سوريا في أسبوع: السوريون يحيون الذكرى الحادية عشرة للثورة السورية

ملخص:

خرجت تظاهرات شعبية في معظم مناطق الشمال السوري بمناسبة الذكرى الحادية عشرة للثورة السورية، ليُعبّر فيها الآلاف فيها عن تأكيدهم المضي في استمرار الثورة حتى تحقيق أهدافها، كما طالبوا بالإفراج عن المعتقلين في سجون نظام الأسد، فيما تكرر مشهد هذه التظاهرات في محافظة درعا على الرغم من القبضة الأمنية المشددة لنظام الأسد ومحاولة إخضاع المحافظة منذ توقيع اتفاق “التسوية” عام 2018، والذي لا يبدو أنه كان مؤثراً على إجهاض الثورة السورية في محافظة درعا.

ومما شكّل مفاجأة كذلك لدى المتابعين في الذكرى الحادية عشرة للثورة أن “قسد” دعت للمرة الأولى إلى خروج تظاهرات ضمن مناطقها إحياءً لذكرى الثورة، إذ جرت العادة أن تخرج التظاهرات الشعبية ببوادر شعبية وليس بدعوة رسمية من مجالس “قسد”.

إلى ذلك، واصلت قوات نظام الأسد القصف بشكل متقطع على مناطق متفرقة من شمال غربي سوريا، في إطار خروقاتها المستمرة منذ توقيع اتفاق موسكو في عام 2020، فيما كثفت القوات التركية من عمليات القصف التي تشنها ضد مواقع مليشيا “قسد” في محاور متفرقة من الشمال السوري، تزامناً مع استمرارها بتسيير دوريات مشتركة مع القوات الروسية، في حين عمدت قوات التحالف الدولي إلى إرسال تعزيزات مكثفة إلى قواعدها شمال شرقي سوريا، بعد أيام من الهجوم الذي شنته مليشيا الحرس الثوري الإيراني على أربيل في العراق.

من جانب آخر، تواصلت التوترات في محافظة درعا، وبلغت ذروتها في مدينة جاسم بعد محاولة قوات نظام الأسد اقتحامها بحجة اعتقال “مطلوبين”، كما شهدت السويداء توترات أيضاً جراء الانتهاكات التي تقوم بها المليشيات التابعة لنظام الأسد وسعيها للتضييق على المدنيين، ما دفع بالفصائل المحلية إلى التصدي لها.

سياسياً، أحيت 5 دول غربية وهي فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية ذكرى الثورة السورية، وقالت إنها مستمرة بدعم العملية السياسية في سوريا، فيما أبدى الاتحاد الأوروبي تمسّكه بـ” لاءاته الثلاثة” الخاصة بسوريا، التي تشمل الإبقاء على العقوبات والعزلة على نظام الأسد ورفض المساهمة في الإعمار، قبل تحقيق تقدم في العملية السياسية.

أعقب ذلك إجراء بشار الأسد زيارة مفاجئة إلى الإمارات، في سياق التطبيع المستمر بين الجانبين، فيما قالت الولايات المتحدة الأميركية إنها تشعر بـ “خيبة أمل كبيرة وانزعاج عميق” من تلك الزيارة والتي اعتبرتها “محاولة واضحة لإضفاء الشرعية على الأسد”.

مناطق سيطرة فصائل المعارضة و”هيئة تحرير الشام-هتش”:

1- تظاهرات تعم الشمال السوري بمناسبة ذكرى الثورة الحادية عشرة:

عمت تظاهرات معظم مناطق الشمال السوري بمناسبة الذكرى الحادية عشرة للثورة السورية، وعبر الآلاف فيها عن تأكيدهم المضي في استمرار الثورة حتى تحقيق أهدافها، كما طالبوا بالإفراج عن المعتقلين في سجون نظام الأسد، وشملت التظاهرات مناطق عدة أهمها إدلب وجرابلس والباب وعفرين وأعزاز وتل أبيض ورأس العين.

2- قصف متقطع من قبل قوات نظام الأسد على شمال غربي سوريا: 

قصفت قوات نظام الأسد بشكل متقطع مناطق متفرقة من شمال غربي سوريا، في إطار خروقاتها المستمرة منذ توقيع اتفاق موسكو في عام 2020، وبحسب مصادر محلية فإن القصف طال محيط قريتي كفرتعال وكفرعمة غربي حلب، كما أُصيب طفل إثر قصف مدفعي على أطراف بلدة معارة النعسان شمال شرقي إدلب أثناء رعيه للأغنام، فيما شنت الطائرات الروسية غارات جوية على شمال غرب مدينة معرة مصرين وأطراف بلدتي كفريا والفوعة بالريف الشمالي لإدلب، وبلدة شنان في جبل الزاوية، دون وقوع إصابات، بينما قصفت فصائل المعارضة مواقع لقوات نظام الأسد في محاور جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي.

مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية-قسد”:

1- لأول مرة: “قسد” تدعو لمظاهرات في ذكرى الثورة السورية:

دعا “مجلس دير الزور العسكري” التابع لـ”قسد” إلى مظاهرات في ريف دير الزور لإحياء ذكرى الثورة السورية، التي دخلت عامها الثاني عشر، حيث تعد هذه الدعوة الأولى من نوعها.

وبحسب مصادر محلية فإن العشرات من أهالي ريف دير الزور ومعهم عناصر من “قسد” تجمعوا في قرية العزبة شمالي دير الزور إحياءً لذكرى الثورة، كما خرجت مظاهرات مماثلة في ريف دير الزور ومدينة الطبقة الخاضعة ل”قسد” غربي الرقة.

2- الجيش التركي يقصف مواقع لـ “قسد”:

قُتِل وأصيب عددٌ من عناصر مليشيا “قسد” جراء استهداف الطيران المسير التركي مواقع لها في محيط قرية هوشان بريف مدينة عين عيسى شمالي الرقة، فيما قصف الجيش الوطني السوري مواقع ل”قسد” في محيط الطريق الدولي المعروف بـ m4 شمالي الرقة، كما استهدفت المدفعية التركية مواقع لمليشيا “قسد” في منطقة تل رفعت بالريف الشمالي لحلب.

إلى ذلك، أبلغت “قسد” أهالي قرى التروازية الشمالية والغربية والزيدي شمال الرقة بضرورة إخلاء قراهم خلال أسبوع وذلك باعتبار المنطقة عسكرية لوقوعها على الجبهات القتالية على تخوم الطريق الدولي M4، وذلك بحسب ما ذكر موقع “تلفزيون سوريا”، مشيراً إلى أن البلاغ جاء بعد وصول تعزيزات عسكرية لـ “قسد” إلى أطراف القرى لتعزيز الجبهات، بالإضافة إلى تزايد عمليات حفر الأنفاق والخنادق في المنطقة، فيما تضم القرى المذكورة نحو 1000 مدني بعد نزوح عشرات العوائل منها.

وبالتزامن مع القصف في محاور شمال شرقي سوريا، سيرت القوات الروسية والتركية دورية عسكرية مشتركة في محيط مدينة عين العرب شرقي حلب.

3- حاجز لنظام الأسد يعترض دورية أمريكية: 

اعترض حاجز لقوات نظام الأسد طريق دورية أمريكية في قرية تل الذهب جنوب مدينة القامشلي في ريف الحسكة ومنعها من المرور، في تكرار للحوادث التي جرت في الأسابيع الماضية، دون ردة فعل أمريكية.

إلى ذلك، أرسلت قوات التحالف الدولي تعزيزات عسكرية جديدة إلى شمال شرقي سوريا تعد الرابعة خلال أسبوعين.

كما أفادت وكالة “الأناضول” التركية بأن الجيش الأميركي أرسل تعزيزات عسكرية ولوجستية إضافية إلى قواعده شمالي سوريا، وذلك بعد يومين من الهجوم الصاروخي الإيراني على أربيل في إقليم كردستان العراق.

4- “داعش” ينشط في شن هجمات ضد “قسد”:

نشط تنظيم “داعش” في شن هجمات ضد “قسد” في ريف دير الزور، وبحسب شبكة “شام” فإن التنظيم تبنى عملية عسكرية على أحد مواقع “قسد” قرب حقل نفطي شرقي دير الزور، والتي أدت لمقتل 4 عناصر من “قسد” واغتنام سلاح متوسط وإعطاب آلية عسكرية.

وفي الحسكة، قُتل عنصر من “قسد” برصاص مسلحين مجهولين يُعتقد أنهم من “داعش” في قرية تل مجدل بالريف الشمالي، كما قُتل عنصران من “قسد” إثر هجوم مسلح استهدف سيارة عسكرية على الطريق الخرافي بالريف الجنوبي للحسكة.

5- “قسد” تواصل حملات التجنيد:

واصلت “قسد” شن حملات للتجنيد الإجباري في شمال شرقي سوريا، وبحسب مصادر محلية فإن “قسد” اعتقلت عدداً من الشبان في مدينة الحسكة وساقتهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري التابعة لها.

مناطق سيطرة نظام الأسد: 

1- مظاهرات في درعا إحياء لذكرى الثورة: 

على الرغم من القبضة الأمنية لنظام الأسد؛ شهدت العديد من مدن وبلدات محافظة درعا، تظاهرات إحياءً لذكرى الثورة السورية، حيث طالب المتظاهرون فيها بإسقاط نظام الأسد مؤكدين استمرار الثورة.

كما طالبوا بالإفراج عن المعتقلين في سجون نظام الأسد، وشملت التظاهرات مدن وبلدات درعا البلد وطفس وجاسم وبصرى الشام.

2- قوات نظام الأسد تحاول اقتحام مدينة جاسم بريف درعا: 

حاولت قوات نظام الأسد اقتحام مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، بحجة اعتقال مطلوبين لديها، لتندلع اشتباكات عنيفة مع شبان مسلحين في المدينة نجم عنها سقوط عدد من القتلى والجرحى والأسرى من عناصر نظام الأسد، وإعطاب عدد من الآليات العسكرية، وسط استقدام تعزيزات عسكرية قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق تهدئة برعاية وجهاء المدينة، ونص الاتفاق على إطلاق سراح الأسرى لدى مسلحي المدينة مقابل سحب نظام الأسد للتعزيزات العسكرية.

وخلال عملية الاقتحام قتل شاب مدني وأصيب آخرون بالرصاص الطائش الذي سقط على عدد من المنازل القريبة.

إلى ذلك، سقط قتلى وجرحى من قوات نظام الأسد إثر استهداف مجهولين دورية عسكرية بالقرب من جسر خربة غزالة على الأوتوستراد الدولي “دمشق – درعا” بعبوة ناسفة، وكذلك بانفجار عبوة ناسفة بدورية عسكرية أخرى قرب محطة وقود على ذات الأوتوستراد.

هذا وتواصلت حالات الاغتيال في العديد من مناطق محافظة درعا، حيث أطلق مجهولون النار على رئيس المجلس البلدي في مدينة جاسم شمالي درعا “تيسير حمدي العقلة”، ما أدى لمقتله.

وفي الريف الغربي، أطلق مجهولون النار على شاب مدني في بلدة المزيريب، ما أدى لمقتله، كما أطلق آخرون النار على مدني على الطريق الواصل بين مدينتي طفس وداعل ما أدى لمقتله أيضًا، فيما لقي أحد عناصر “الفيلق الخامس” مصرعه إثر إطلاق النار عليه من قبل مجهولين في بلدة الشجرة.

3- توتر في السويداء بسبب قوات انتهاكات نظام الأسد:

طردت “قوات الفهد” عناصر ميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة لنظام الأسد من قصر الإعلامي “فيصل القاسم” في بلدة قنوات بريف السويداء، وذلك بعد اندلاع اشتباكات بين القوات وعناصر نقطة تفتيش تابعة لفرع “أمن الدولة” لدى نظام الأسد على طريق السويداء قنوات، وبحسب شبكة “السويداء 24″؛ اندلعت الاشتباكات مع حاجز “أمن الدولة” على إثر اتخاذ عناصر الحاجز إجراءات تدقيق على المارة، والاعتداء على أحد المواطنين بسبب رفضه التوقف، ما دفع “قوات الفهد” للهجوم على الحاجز بالأسلحة الرشاشة وقذائف (آر بي جي)، مما أدى لإصابة عنصرين بجروح طفيفة.

ويجدر بالذكر أن “قوات الفهد” فصيل محلي إلى جانب الفصائل المحلية الأخرى التي لا سلطة لنظام الأسد عليها في السويداء.

4- مخلفات القصف توقع ضحايا في حلب: 

لقي 3 أطفال مصرعهم جراء انفجار مخلفات قصف سابق لقوات نظام الأسد على حي الصاخور بمدينة حلب.

ومن الجدير ذكره أن نظام الأسد يتقاعس في عمليات إزالة مخلفات الحرب في العديد من المناطق التي سيطر عليها، الأمر الذي أدى لوقوع الكثير من الضحايا خلال السنوات الماضية.

5- فعاليات بإشراف “المركز الثقافي الإيراني” في مدارس تدمر والسخنة شرقي حمص: 

بدأ وفد من “المركز الثقافي الإيراني” ومركز “أمل” بفعاليات في المدارس ببلدة السخنة ومدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، وذلك ضمن أنشطة إيران للتغلغل في المجتمع المحلي في سوريا، وفق ما ذكرت إذاعة “وطن إف إم”، مشيرة إلى أن وفداً من العاصمة دمشق يضم لبنانيين وعراقيين وسوريين وصلوا إلى ريف حمص الشرقي بهدف إجراء الفعاليات داخل المدارس الابتدائية والإعدادية.

وأضاف المصدر نفسه أن الفعاليات بدأت منذ الإثنين 14 آذار بتنسيقٍ بين “مديرية التربية” من جهة والمركز الثقافي الإيراني في سوريا من جهة أخرى، حيث تستهدف الأطفال دون 17 عاماً ضمن مسابقات دينية وقومية، وهو ما يندرج ضمن مساعي إيران لغسل أدمغة أطفال سوريا وسعيها للتغلغل المجتمعي في البلاد.

6- “داعش” يبث تسجيلات مصورة لهجماته في بادية حمص:

نشر تنظيم “داعش” شريطاً مصوراً لعناصره وهم يشنون هجوماً بالمدرعات على نقاط عسكرية لقوات نظام الأسد في بادية حمص الشرقية، وجاء في التسجيل عناصر التنظيم وهم يستخدمون الدبابات وعربة Bmp ومدفع 23 مم ومدفع 57.

كما شن “داعش” هجمات أخرى ضد مواقع لقوات نظام الأسد والمليشيات الإيرانية في البادية السورية، وسط تصاعد في نشاط التنظيم بالمنطقة، إذ ذكر موقع “العربي الجديد” أن مجموعة مؤلفة من 12 عنصراً تابعين لمليشيا “لواء القدس” الفلسطينية وقعوا في كمين نفذته خلايا تنظيم “داعش” في أثناء تمشيط البادية في منطقة السطيحة ضمن سلسلة جبال العمور، القريبة من مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، كما ذكرت مصادر محلية أن 4 عناصر من مليشيا “لواء القدس” قُتلوا بهجوم لـ “داعش” استهدف نقطة عسكرية في بادية الرصافة جنوب غربي الرقة.

وعلى الصعيد السياسي: 

1- في ذكرى الثورة.. دول غربية تؤكد دعم العملية السياسية في سوريا:

أكدت خمس دول غربية وهي فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية استمرار دعم العملية السياسية في سوريا التي تيسرها الأمم المتحدة وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، مشددة على مواصلة العمل على تعزيز المساءلة في سوريا.

جاء ذلك في بيان أصدرته تلك الدول بمناسبة الذكرى 11 للثورة السورية، وورد فيه: “يصادف اليوم مرور 11 عاماً على خروج الشعب السوري بشجاعة وسلمية إلى الشوارع للمطالبة بالحرية والإصلاح السياسية، وحكومة تحترم حقوق الإنسان وتدعمها”، مشيراً إلى أن نظام الأسد “لبى تلك المطالب بهجوم وحشي مستمر على الشعب السوري”.

وأضاف البيان أنه “بعد 11 عاماً من الموت والمعاناة، حان الوقت للنظام وداعميه، بمن فيهم روسيا وإيران، لوقف هجومهم الوحشي على الشعب السوري”.

إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن واشنطن ترفض “التطبيع” مع النظام في سوريا مادام بشار الأسد على رأسه، وذكر المتحدث باسم الخارجية، نيد برايس: “لن نقوم بتطبيع العلاقات مع الأسد إلّا إذا كان هناك تقدم لا رجوع فيه نحو الحل السياسي”.

2- الاتحاد الأوروبي يتمسّك بـ” لاءاته” الثلاثة: 

أبدى الاتحاد الأوروبي تمسّكه بـ” لاءاته الثلاثة” الخاصة بسوريا، التي تشمل الإبقاء على العقوبات والعزلة ورفض المساهمة في الإعمار، قبل تحقيق تقدم في العملية السياسية.

وقال مسؤول الشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد جوزيب بوريل، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط”، “ما زال الصراع مستمراً، لسوء الحظ، والاحتياجات الإنسانية في أعلى مستوياتها بوجود 14.6 مليون سوري في حاجة إلى المساعدة داخل البلاد وخارجها”، مضيفاً أن “اللاجئين السوريين باتوا يشكّلون أزمة النزوح الأكبر عالمياً، إذ يبلغ عدد اللاجئين المسجّلين 5.7 مليون، وعدد السوريين من مهجّري الداخل السوري 6.9 مليون”.

وأشار بوريل إلى اجتماع الاتحاد الأوروبي مع المبعوث الأممي الخاص غير بيدرسن في مجلس الشؤون الخارجية في 24 يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث “أعاد وزراء خارجية دول الاتحاد تأكيد وحدتهم وأعادوا تأكيد موقف الاتحاد الأوروبي: لا تطبيع مع نظام الأسد، ولا إعادة إعمار، ولا رفع للعقوبات، إلى أن يتم التوصّل إلى حلّ سياسي ينسجم وقرار مجلس الأمن الدولي 2254 على نحو راسخ.

3- واشنطن تعبر عن “خيبة أمل” من زيارة بشار الأسد للإمارات:

قالت الولايات المتحدة الأميركية إنها تشعر بـ “خيبة أمل كبيرة وانزعاج عميق” من زيارة رئيس النظام في سوريا بشار الأسد إلى الإمارات، معتبرة أنها “محاولة واضحة لإضفاء الشرعية على الأسد”.

ولفت المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إلى أن الزيارة “محاولة مكشوفة لإضفاء الشرعية على الأسد، المسؤول عن مقتل ومعاناة عدد لا يحصى من السوريين، وتشريد أكثر من نصف سكان البلاد، والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري لأكثر من 150 ألف سوري”.

وأضاف برايس أن “الوزير بلينكن أكد على أن واشنطن لا تدعم جهود إعادة تأهيل الأسد، ولا تؤيد قيام الآخرين بتطبيع العلاقات معه، وكنا واضحين بهذا الشأن مع شركائنا”، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.

وكان رأس النظام في سوريا بشار الأسد أجرى زيارة مفاجئة إلى الإمارات، في سياق التطبيع بين الجانبين والذي بدأ منذ العام 2018 بعد إعادة فتح الإمارات سفارتها بدمشق.

4- بيدرسن: الساحة السورية لم تشهد أية تحولات منذ عامين:

أكد المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، أن الساحة السورية لم تشهد أية تحولات في الجبهات منذ عامين، مشيراً إلى أنه يمكن بناء “ثقة متبادلة” بين نظام الأسد والمعارضة عبر مسار “خطوة بخطوة”.

وأضاف بيدرسن أنه “مع دخول الصراع في سوريا عامه الثاني عشر وهو ما يمثل علامة فارقة أخرى، يستمر السوريون في المعاناة بشكل عميق، والمشقة تزداد عمقاً، لاحظ الأمين العام الطبيعة المروعة لهذه الحرب، مؤكداً أن الشعب السوري، قبل كل شيء، يحتاج ويستحق حلاً سياسياً لهذا الصراع”.

ولفت بيدرسن إلى أنه مستمر في التواصل مع نظام الأسد، واللجنة العليا للمفاوضات، ورجال ونساء سوريا على أوسع نطاق ممكن إضافة إلى جميع الجهات الفاعلة الدولية الرئيسية، بهدف واحد، وهو تعزيز تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254.

5- روسيا: أحداث أوكرانيا لن تغير تعاوننا مع تركيا بشأن سوريا:

أكدت روسيا أن تعاونها مع تركيا بشأن الوضع في سوريا مستمر على النحو المعتاد ولم يدخل عليه أي تغييرات في ظل العملية العسكرية التي أطلقتها موسكو لغزو أوكرانيا.

وقال مدير الدائرة الأوروبية الرابعة في الخارجية الروسية، يوري بيليبسون، في حوار مع وكالة “نوفوستي” الروسية: “يأتي تعاوننا مع الجانب التركي في المسار السوري بشكل اعتيادي ولم نلاحظ فيه أي تغييرات ناجمة عن عوامل خارجية مثل أحداث أوكرانيا”، مضيفاً أن “التعاون الثنائي بين موسكو وأنقرة في هذه المسألة مبني بالدرجة الأولى على البراغماتية والمنفعة المتبادلة ويستهدف تعزيز أمن واستقرار المنطقة”.

الموقع الإلكتروني | مقالات الكاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى