ضحايا بهجمات على شمال غربي سوريا.. و20 قتيلاً من قوات نظام الأسد في البادية

مرَّ الأسبوع الماضي بالعديد من التطورات الميدانية والسياسية المتعلّقة بالشأن السوري يُجملها لكم منتدى الحوار الشبابي في هذه الورقة.

ومن أبرز الملفات:

  • ضحايا مدنيون بقصف بالطائرات المُسيّرة شمال غربي سوريا

  • 20 قتيلاً من قوات نظام الأسد بهجوم في البادية السورية

  • مجلس الشيوخ الأمريكي يعتمد مشروع قانون “الكبتاغون 2”

-قتيل ومصابون بقصف لطائرات مُسيّرة انتحارية شمال غربي سوريا: 

واصلت قوات نظام الأسد والمليشيات الإيرانية استهداف المدنيين في مناطق شمال غربي سوريا بواسطة الطائرات المُسيّرة الانتحارية.

ونقل موقع “العربي الجديد” عن ناشط محلي قوله، إن مدنياً يعمل في ورشة للحفر قُتِلَ، وأُصيب خمسة عُمال آخرين، جراء استهداف أربعة طائرات مُسيّرة انتحارية إيرانية مواقع عدة قريبة من خطوط التماس في بلدة تقاد بريف حلب الغربي.

وأضاف أن الطائرات المُسيرة الإيرانية (الدرون الانتحاري) أصبحت هاجساً يُؤرّق سكان منطقة إدلب، لا سيما أن الاستهدافات متواصلة بشكلٍ يومي، وتطال الطرقات التي يسلكها المدنيون والمزارعون، وتستهدف المنازل ضمن القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى منذ بداية العام الجاري 2024.

كما استهدفت ثلاث مسيّرات ملغّمة “انتحارية” تابعة لنظام الأسد سيارات مدنية، اثنتان منها تقلاّن عمالاً في الأراضي الزراعية على الطريق الواصل بين بلدة كفرنوران غربي حلب ومعارة النعسان شرقي إدلب، ما أدى لإصابة 4 مدنيين.

وفي تعليقه على هذا الموضوع، قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. نورس العبد الله، إن قوات نظام الأسد والمليشيات الايرانية بدأت بتكثيف الهجمات بالطائرات المُسيّرة منذ بداية العام الجاري على شمال غربي سوريا، لكن ذلك يترافق مع انخفاض نسبي في استخدام الوسائط النارية الأخرى كصواريخ الأرض أرض.

وأضاف العبد الله، أن ذلك يعني أن الاستهداف بهذه الوسائل أقرب ما يكون إلى العمليات التدريبيّة للمليشيات والعمليات المركّزة نسبياً، وبالتالي لا تُشكّل مؤشراً يمكن الاستناد إليه في وجود تمهيد لعمليات عسكرية واسعة في المنطقة، ويُضاف لما سبق أيضاً أن أي عمليات عسكرية واسعة لا ترتبط بإرادة الأطراف المحلية، بل بالوضع الدولي والإقليمي عموماً.

-مقتل 20 عنصراً من قوات نظام الأسد بهجومٍ يُرجّح أنه لداعش في بادية حمص: 

قُتل نحو 20 عنصراً من قوات نظام الأسد بهجوم يُرجّح أنه لداعش في بادية ريف حمص الشرقي.

وقالت مصادر محلية، إن عناصر من داعش شنوا هجوماً بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة على حافلة مبيت لقوات نظام الأسد قرب قرية الطيبة الشرقية في ريف حمص.

ونعت ميليشيا “لواء القدس” الموالية لنظام الأسد، 21 عنصراً قُتلوا في كمين استهدف حافلة كانت تقلهم في بادية تدمر بريف حمص الشرقي، ونشرت المليشيا قائمةً بأسماء عناصرها الذين لقوا مصرعهم في الهجوم.

إلى ذلك، قالت غرف على “تلغرام” موالية لداعش، إن التنظيم مسؤولٌ عن الهجوم، وأشارت إلى أن مقاتلي التنظيم نصبوا كميناً لآلية مُحمَّلة بعناصر “لواء القدس” كانت تسير على طريق بادية “السخنة” شرقي حمص.

-مجلس الشيوخ الأمريكي يعتمد مشروع قانون “الكبتاغون 2”:

أعلن التّحالف الأميركي لأجل سوريا والمجلس السوري الأميركي في منشور على منصة “إكس”، أن مجلس الشيوخ الأمريكي أجاز مشروع قانون مكافحة مخدرات نظام الأسد والمعروف بقانون “الكبتاغون 2”.

وجاء ذلك ضمن حزمة تشريعية مستعجلة بنتيجة تصويت تسعة وسبعين موافقاً مقابل ثمانية عشر معارضاً فقط، وأشار التحالف إلى أن القانون في طريقه لمكتب الرئيس الأمريكي لتوقيعه قريباً جدّاً ليصبح بعدها قانوناً نافذاً وواجب التطبيق.

وكان مجلس النواب في الكونغرس الأميركي مرّر في 17 نيسان الجاري، قانون “الكبتاغون 2″، الذي يفرض عقوبات إضافية على نظام الأسد على خلفيّة تصنيع وترويج وتهريب وتجارة المخدرات عبر العالم، لا سيما عقار الكبتاغون.

ويحظى القانون الجديد بتأييد من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وكانت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي قد أجازته في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 بإجماع 44 صوتاً مؤيّداً مقابل صفر صوت معترض.

ومشروع القانون الذي صوّت لصالحه أربعمئة وعشرة أعضاء بنعم مقابل ثلاثة عشر عضواً بـ لا، يهدُف لمنح حكومة الولايات المتحدة صلاحيات جديدة وموسّعة لمحاسبة نظام بشار الأسد، والشبكات المرتبطة به، وجميع من ينشط، أو ينخرط، في الاتّجار بمخدّرات الكبتاغون، أو بتصنيعها، أو بتهريبها، أو بالاستفادة من الريع النّاجم عنها بغضّ النّظر عن جنسيّته.

ورحّبت هيئة التفاوض السورية المعارضة بإقرار مجلس النواب الأميركي مشروع قانون “الكبتاغون 2”، مشيرة إلى أنه سيُساهم مع غيره من الإجراءات في وضع حدٍّ لتمويل حرب نظام الأسد وقمعه للسوريين عبر تجارة الكبتاغون.

وأعرب رئيس الهيئة بدر جاموس عن شكره لـ “التحالف الأميركي لأجل سوريا” و”المجلس السوري الأميركي” على الجهود التي بذلاها لتمرير مشروع القانون، الذي يهدف إلى تجفيف مصادر تمويل نظام الأسد التي يجنيها من تصنيع وتجارة الكبتاغون، ويمنح الحكومة الأميركية صلاحيات جديدة وموسعة لمحاسبة نظام الأسد وحلفائه والشبكات المرتبطة به الناشطة في الاتجار بالمخدرات بغض النظر عن جنسية أعضائها.

-قوات نظام الأسد تعتقل مجموعة من المزارعين في ريف دمشق: 

اعتقلت قوات نظام الأسد مجموعة من المزارعين في منطقة النهير بريف دمشق، بعد إطلاق الرصاص عليهم، وإصابة عدد منهم بجروح.

وقال موقع “صوت العاصمة” المحلي، إن عناصر دورية تابعة لـ”فرع الأمن العسكري” أطلقوا النار على مجموعة من المزارعين في منطقة النهير بريف دمشق على الحدود مع لبنان.

وكانت دورية “الأمن العسكري” موجودة عند حاجز الرام التابع لـ “الفرقة الثالثة” في منطقة النهير الواقعة بين بلدتي سرغايا ورنكوس بريف دمشق، إذ أطلق عناصرها النار بشكلٍ مباشر على مجموعة من المزارعين ورُعاة الأغنام، في أثناء قيامهم بجمع نبات العكّوب.

ونتج عن عملية إطلاق النار، إصابة مزارع، لتتوجّه دوريات من الأمن العسكري إلى المنطقة، وتعتقل المُصاب وابنه وعدداً من المزارعين.

ويعود سبب الاعتقال وفق المصدر، إلى دخول المزارعين إلى منطقة النهير على الحدود السورية – اللبنانية والتي تعد من الأراضي غير المسموح الاقتراب منها، بحسب ذات المصدر.

-“إسرائيل” تُسقِط مُسيّرة بالقرب من الجولان وتهاجم مواقع في الجنوب السوري: 

أسقطت طائرات الاحتلال “الإسرائيلي”، طائرة مسيّرة بالقرب من الجولان السوري المحتل، يُعتقد أن مليشيات موالية لإيران أطلقتها من مناطق تمركزها في جنوب غربي سوريا.

وقال “تجمع أحرار حوران” إنه سُمِعَ دويُّ انفجارات نتيجة إسقاط طائرة حربية يرجح أنها “إسرائيلية”، مُسيّرةً بالقرب من الجولان السوري المحتل في ريف درعا الغربي.

وفي سياق آخر، أعلن نظام الأسد تعرُّضَ مواقع في جنوب سوريا لغارات “إسرائيلية”، ما تسبّب بوقوع خسائر مادية.

وقال موقع “تجمع أحرار حوران” إن القصف استهدف كلاً من كتيبة الرادار الواقعة بين مدينة إزرع وبلدة قرفا، ومطار إزرع الزراعي، ومطار الثعلة العسكري، في حين تزامن الهجوم “الإسرائيلي” في درعا والسويداء مع ضربات استهدفت مدينة أصفهان وسط إيران.

-أذرع لـ “هتش” تُهاجم مظاهرات سلميّة ضد الجولاني في إدلب:

اعتدت مجموعات تابعة لـ”هيئة تحرير الشام-هتش” على ناشطين وصحفيين في إدلب خلال مظاهرة سلميّة تُطالب بإسقاط زعيم “هتش” أبو محمد الجولاني، في حين اعترفت “هتش” ببراءة أحد السجناء الذين قُتِلوا تحت التعذيب في سجونها.

وقالت مواقع إعلامية عديدة، إن قوى أمنية تابعة لـ”هتش” شكّلت مجموعات في عموم المناطق التي تشهد احتجاجات ضدها في إدلب وغربي حلب، قوامها عناصر أمنية بلباس مدني وعناصر وموالون لـ”هتش” قامت بالتهجم على المتظاهرين وإثارة الشغب والاعتداء على الناشطين، وفق “العربي الجديد”.

واعتدت هذه المجموعات على صحافي، وكسرت سيارته ومعداته خلال تظاهرة ضد “هتش” في مدينة أريحا في ريف إدلب، كذلك اعتدت على أحد منظمي التظاهرات في إدلب، بحسب ذات المصدر.

كما قال الصحافي مفيد عبيدو، في منشور على صفحته الشخصية في “فيسبوك”: “اليوم في أثناء صلاة الجمعة اعتدت مجموعة من الأشخاص بسيارة من نوع سانتفيه فضية من دون نمرة على سيارتي وكسرت الزجاج وسرقت كاميرا ومعدات إعلامية”.

وأضاف: “هذا الأسلوب الرخيص يكشف الوجه الحقيقي عن واقع المحرر الذي نعيشه، وإننا نحمّل جهاز الظلم مسؤولية هذه الأفعال”. وأشار إلى أن “السيارة التي قامت بالتخريب والسرقة معروفة، وهي تتابع المتظاهرين منذ فترة وتلاحقهم”.

يأتي هذا في سياق الاحتجاجات المستمرة ضد “هتش” منذ أكثر من شهرين على خلفية الكشف عن معتقلين قُتِلوا تحت التعذيب في سجونها.

وفي سياق متصل، أقرّت “هتش” ببراءة المقاتل في الجيش الوطني السوري، عبد القادر الحكيم، الملقّب “أبو عبيدة تلحدية” من تهم “العمالة” الموجَّهة إليه بعدما قُتِل جراء التعذيب في سجون “هتش”.

وتداولت حسابات على تلغرام بياناً يحمل توقيع أعضاء اللجنة القضائية التي شُكِلت للنظر في ملابسات مقتل الحكيم، حيث قال البيان إنه “بعد النظر في قضية مقتل عبد القادر الحكيم تبيّن عدم صحة الإجراءات المتبعة في الدعوى لدى التحقيق في جهاز الأمن العام”، مشيراً إلى “هدر الاعترافات كونها انتُزعت تحت الضغط والإكراه”، مع الإقرار ببراءته من التهم المنسوبة إليه.

وعلى إثر ذلك، أُبرم اتفاقٌ بين جهاز الأمن العام التابع لـ “هتش” وورثة عبد القادر الحكيم يقضي بدفع 47.6 كيلوغرام من الفضة تقدر قيمتها بالدولار الأميركي لورثته، على أنّ يتنازل ورثةُ الحكيم عن الدعوى المقدمة أمام اللجنة القضائية، وذلك بحسب بيان منشور في وسائل التواصل.

وفي تعليقه على هذا الموضوع، قال الباحث المساعد في مركز الحوار السوري: أ. عامر العبد الله، إن هجوم مجموعات موالية لـ”هتش” على المتظاهرين المناهضين لها كان أحد السيناريوهات المتوقّعة، خاصة أن “هتش” سعت إلى احتواء التظاهرات دون التعرُّض لها بشكل مباشر، وإنما من خلال مجموعات لا تنتمي لها بشكل معلن، ولكن هذا لا ينطلي على سكان المنطقة، لكونهم يعلمون من يقف وراء تلك المجموعات التي تُذكّر بهجمات “الشبّيحة” على المظاهرات السلميّة خلال المظاهرات الأولى للثورة على نظام الأسد عام 2011.

وأضاف العبد الله، أن الحراك ضد “هتش” وإن كان انخفض في الآونة الأخيرة إلا أن بعض المناطق لا تزال تحافظ على الخروج بالتظاهرات بعد كل صلاة جمعة، وهو ما يُشير إلى أن الحراك قد يتم تنظيمه بشكل مستمر في تحدٍ لـ “هتش”، وذلك على غرار حراك السويداء ضد نظام الأسد والمستمر منذ أكثر من 6 أشهر.

-“مجموعة السبع”: ملتزمون بالعملية السياسية في سوريا

شدّد وزراء خارجية دول “مجموعة السبع” على التزامهم بالعملية السياسية في سوريا، وتعزيز العدالة والمساءلة، وذلك في بيان مشترك أصدره وزراء خارجية كلٍّ من كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والممثل السامي للاتحاد الأوروبي بعد اجتماعهم في إيطاليا.

وقال البيان إن الدول السبع “لا تزال ملتزمة بالعملية السياسية التي يقودها ويمتلكها السوريون، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، وتؤيد بشكل كامل ولاية مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن”.

ودعت الدول نظام الأسد إلى “المشاركة بشكل هادف في العملية السياسية التي تيسّرها الأمم المتحدة، لتحقيق حل سلمي للأزمة والمصالحة الوطنية”، مشدّدةً على أنه “لن يتم النظر في التطبيع وإعادة الإعمار ورفع العقوبات إلا في إطار عملية سياسية شاملة ودائمة وذات مصداقية تتفق مع القرار 2254”.

-السوريون ينعون رائد الفضاء “محمد فارس”.. وواشنطن وبرلين تُثنيان على مسيرته: 

نعى آلاف السوريين رائد الفضاء اللواء محمد فارس بعد وفاته في مدينة غازي عنتاب التركية، فيما تم نقل جثمانه إلى مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي ودُفِن فيها.

وشارك في تشييع “فارس” آلاف السوريين، وبحضور شخصيات عسكرية وسياسية من المعارضة السورية، وممثلين عن المؤسسات المحلية والفعاليات المدنية.

إلى ذلك، قال المبعوث الألماني إلى سوريا، ستيفان شنيك، إن رائد الفضاء السوري اللواء محمد فارس، ترك بصمة في قلوب كثيرين، وستظل إنجازاته ملهمة للأجيال القادمة.

وأضاف شنيك في تغريدة على منصة “إكس”: “نشارككم الحداد على فقدان ‎محمد فارس، رائد الفضاء السوري، الرائد والمدافع القوي عن الحرية والديمقراطية”، مردفاً: “لقد تركت مساهماته العلميّة ودعمه الشجاع للانتفاضة السورية السلمية بصمة لا تمحى في قلوب كثيرين، وسيستمر إرثه في إلهام الأجيال القادمة في جميع أنحاء ‎سوريا والعالم العربي”.

كما نعت السفارة الأميركية في سوريا، اللواء محمد فارس، وقالت إن رحيله يمثل خسارة لسوريا وللعالم أجمع، كما أشادت بمواقفه وبالإنجازات التي قدمها.

وتابعت: “نتقدم بتعازينا لعائلة وأصدقاء رائد الفضاء السوري محمد فارس باعتباره أول سوري يُسافر إلى الفضاء”.

الموقع الإلكتروني | مقالات الكاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى