سوريا في أسبوع: السلطات اللبنانية تُرحّل عشرات اللاجئين السوريين إلى مناطق نظام الأسد

مرَّ الأسبوع الماضي بالعديدِ من التطورات الميدانية والسياسية المتعلّقة بالشأن السوري يُجملها لكم منتدى الحوار الشبابي في هذه الورقة مع نظرة تحليليةٍ موجزةٍ عن تلك التطورات.

ومن أبرز الملفات:

-لبنان يُرحّل لاجئين سوريين قسراً إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.. ما السُّبُل لوقف الترحيل؟

-روسيا تُهدّد مجدداً برفض إدخال المساعدات إلى شمال غربي سوريا عبر الحدود

-تركيا تعلن مقتل زعيم تنظيم داعش بعملية شمال سوريا

1- لبنان يرحل لاجئين سوريين قسراً إلى مناطق سيطرة نظام الأسد:

بدأ الأمن العام اللبناني إعداد آلية لترحيل اللاجئين السوريين إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، وذلك وسط انتقادات حقوقية ودعوات لوقف الترحيل، خشية على مصير المُرحَّلين من القتل والاعتقال بسجون نظام الأسد.

وقالت مصادر أمنية لـصحيفة “الشرق الأوسط” إن الحملة القائمة هي “لملاحقة الداخلين خلسة والمرتكبين والمقيمين بطريقة غير شرعية في لبنان وهي ليست جديدة وهي مستمرة منذ عام 2017 بقرار من المجلس الأعلى للدفاع الذي يقول بإعادة كل من يدخلون خلسة إلى سوريا”.

وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع الأخير للجنة الوزارية المعنية بملف اللاجئين السوريين أعطى “غطاءً لتحرك أوسع باعتبار أن الوضع لم يعد يحتمل، والسجون لم تعد تستوعب المزيد من السجناء، لذلك كل من لا يملك أوراقاً رسمية تسمح له بالوجود على الأراضي اللبنانية ستتم إعادته فوراً إلى سوريا”.

بدوره، قال مركز “وصول” اللبناني لحقوق الإنسان إن الجيش اللبناني نفذ عمليات ترحيل جماعية لنحو 64 لاجئاً سورياً، منهم 29 في حارة الصخر ببيروت، و35 لاجئاً في منطقة وادي خالد شمالي لبنان، مشيراً إلى تعرض اللاجئين لمداهمات وسوء معاملة، في حين وثقت مصادر أخرى ترحيل نحو 440 لاجئاً خلال شهر نيسان المنصرم.

وفي تعليق منها على هذا الموضوع، قالت الباحثة في مركز الحوار السوري: أ. كندة حواصلي، إن موضوع الترحيل يتبع لسياسة عامة الآن تتعلق بموضوع التطبيع مع نظام الأسد، مشيرة إلى أن هناك ضوءاً أخضر التقطته بعض الدول بأن هناك إرادة دولية بتفعيل التطبيع، كما إنها تسعى إلى الاستفادة من ملف اللاجئين لتحقيق مكاسب أخرى خصوصاً مع اقتراب مؤتمر المانحين في جنيف.

وحول ما يمكن فعله في ظل ترحيل السلطات اللبنانية للاجئين وتوعدها بترحيل المزيد، قالت حواصلي، إن هذا الملف بيد المجتمع الدولي بشكل أساسي وبيد المنظمات الدولية وأبرزها الأمم المتحدة والجهات المانحة التي تملك القادرة على مخاطبة الدول بشكل أساسي واستخدام ملفات حقوقية ومالية بشكل أساسي.

وتابعت: “دورنا نحن كسوريين هو الضغط أو المناصرة أو دفع هذه المنظمات لتأخذ مهامها، الضغط على الأمم المتحدة حتى لا تتهرّب من مسؤولياتها تجاه اللاجئين وتمارس الضغط على الدول المانحة في المؤتمر ولا تقدم مساعدات للدول التي تُقوم بالانتهاكات حتى تتأكد من الحصول على مواقف وسياسات حتمية لإيقاف عمليات الترحيل والضغط على المجتمع الدولي لإيقاف مسار التطبيع من خلال التأثير على الشعوب والتذكير بالجرائم التي حصلت”.

2- روسيا تُهدّد مجدداً برفض إدخال المساعدات إلى شمال غربي سوريا عبر الحدود:

هدّدت روسيا برفض إدخال المساعدات إلى مناطق شمال غربي سوريا عبر الحدود، في تكرار لتهديدات سابقة في العامين الماضيين.

ووصف مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود بأنها “استنفدت قدراتها”.

وزعم نبينيزيا خلال جلسة لمجلس الأمن حول سوريا، أن المعابر المخصصة لإدخال المساعدات عبر الحدود التركية- السورية “تُستخدم لأغراض أخرى غير متعلقة بالوضع الإنساني”، مردفاً: “الوضع يبدو كأن التصريحات التي منحتها دمشق لاستخدام نقطتي عبور إضافيتين خلال 3 أشهر، قلّصت إلى الصفر رغبة الأمم المتحدة في رفع القيود عن نقل المساعدات عبر خطوط التماس”.

جدير بالذكر أن مجلس الأمن الدولي مدّد في الـ10 من كانون الثاني الماضي عمل آلية نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي، لمدة 6 أشهر أخرى تنتهي في تموز القادم.

ويذكر أيضاً أن روسيا تستخدم ما يشبه الابتزاز في موضوع توصيل المساعدات إلى مناطق شمال غربي سوريا، إذ تعمل على تحصيل مكاسب لصالح نظام الأسد في مقابل الموافقة على تمرير القرار الذي يتم التصويت عليه كل 6 أشهر.

3- تركيا تعلن مقتل زعيم تنظيم داعش بعملية شمال سوريا:

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مقتل زعيم تنظيم داعش بعملية للاستخبارات التركية في شمالي سوريا.

وأضاف أردوغان أن قوات تركية قتلت زعيم داعش أبو الحسين القرشي في سوريا، بعد عمليات متابعة للمخابرات التركية منذ فترة طويلة.

وأردف أنه “تم تحييد هذا الشخص في إطار عملية نفذتها المخابرات الوطنية التركية في سوريا السبت”.

وكانت مصادر محلية سورية أشارت إلى أن القوات التركية نفذت بالتعاون مع الجيش الوطني السوري عملية في منطقة جنديرس بريف عفرين شمالي حلب.

جدير بالذكر أن تنظيم داعش أعلن في 30 تشرين الأول مقتل زعيمه السابق أبو حسن الهاشمي القرشي، وتعيين أبي الحسين القرشي خليفة له بعد نحو شهر ونصف على مقتله، ويعد القرشي رابع زعيم للتنظيم منذ مقتل البغدادي.

4- غارات إسرائيلية على مواقع إيرانية في ريف حمص:

شنت “إسرائيل” هجوماً جديداً ضد مواقع لقوات نظام الأسد والمليشيات الإيرانية بريف حمص.

وقالت وكالة “سانا” التابعة لنظام الأسد إن ثلاثة أشخاص “مدنيين” أُصيبوا إثر القصف الذي طال نقاطاً بالقرب من مدينة حمص، كما أسفر القصف عن اشتعال “كازية” واحتراق عدد من الصهاريج.

وذكرت أن الصواريخ الإسرائيلية أُطلقت من شمالي لبنان، زاعمة أن “وسائط الدفاع الجوي تصدت للصواريخ وأسقطت بعضها”.

إلى ذلك، نقل موقع “العربي الجديد” عن مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت من سماء لبنان، مستودع أسلحة ومقراً عسكرياً في مطار الضبعة العسكري الذي ينتشر فيه عناصر من ميليشيا “حزب الله” وميليشيات مدعومة من إيران، كما استهدفت مستودعا آخر للأسلحة والذخائر في محيط بلدة شنشار بريف حمص الجنوبي الغربي.

الموقع الإلكتروني | مقالات الكاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى