سوريا في أسبوع: رأس نظام الأسد يصدر “عفواً” للتغطية على مجزرة التضامن.. وتركيا تنوي إعادة مليون لاجئ

ملخص:

شهد الأسبوع الماضي ضجةً كبيرةً في مناطق مختلفة تحت سيطرة نظام الأسد بعد إصدار الأخير ما سماه “عفواً” عن “الجرائم الإرهابية”، ليُفرج بعد ذلك عن عدد من المعتقلين بشكل عشوائي ودون إصدار أي قائمة رسمية، مما أحدث تجمعات كبيرة لمئات العائلات في دمشق في انتظار معرفة خبر عن ذويهم المعتقلين في سجون الأسد.

وكان من الملفت للانتباه أن هذا المرسوم صدر بالتزامن مع الضجة المحلية والدولية التي برزت بعد الكشف عن مجزرة التضامن التي ارتكبتها قوات نظام الأسد بحق عشرات المدنيين في جنوبي دمشق، ما يدلل على أن هذا المرسوم يحاول من خلاله نظام الأسد التغطية والتشويش على المجزرة وإشغال الرأي المحلي والعالمي بقضية العفو والمعتقلين الذين سيتم الإفراج عنهم لتحسين صورة رأس النظام، وعلى إثر ذلك أطلق ناشطون وسماً بعنوان “العفو عند المجزرة” للتذكير بمساعي بشار الأسد التهرب من مسؤوليته عن مجزرة التضامن.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصورٍ تُظِهر تجمعَ الناس في دمشق، وهم في حالة من اليأس والقلق وانتظار المجهول، حيث يسألون أي معتقل يتم الإفراج عنه إن كان قد شاهد صورة ذويهم، في حين أن البعض ممن خرج من سجون الأسد خرجوا فاقدين للذاكرة كلياً أو جزئياً بسبب المدة الزمنية الطويلة التي عانوا فيها في السجن، بينما كانت الدفعات الأكبر من المفرج عنهم كانت لأشخاص لم يمضوا وقتاً طويلاً في السجون خاصة معتقلي درعا الذين وثقت مصادر محلية أن جميعهم اعتقلوا بعد اتفاق “التسوية” عام 2018، فيما لا يُعرف مصير المعتقلين قبل تلك الفترة.

وبالمجمل فإن عدد المفرج عنهم لا يساوي نسبة تذكر مقابل عدد المعتقلين الكلي في سجون نظام الأسد والذين تقدر منظمات حقوقية عددهم بأكثر من 125 ألفاً، فضلاً عن عشرات آلاف المختفين قسرياً والمفقودين.

وفي مناطق الشمال السوري؛ صعّدت قوات نظام الأسد من القصف قبل وأثناء وبعد عيد الفطر ضمن خروقاتها المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين تركيا وروسيا في آذار عام 2020، فيما دعا فريق “منسقو الاستجابة” في الشمال السوري إلى تقديم الدعم لمخيمات النازحين والتركيز على البنية التحتية، وذلك بعد الهطولات المطرية الغزيرة والتي أدت لأضرار في عدد من المخيمات، وجاءت هذه الدعوات قبيل أيام من انطلاق مؤتمر بروكسل للمانحين بشأن سوريا.

إلى ذلك، تواصلت موجة التصعيد بين الجيش الوطني السوري والقوات التركية من جهة، ومليشيا “قسد” من جهة ثانية في محاور مختلفة من شمال وشمال شرقي سوريا، وخلال الأسبوع الماضي قصفت القوات التركية مواقع لـ “قسد” في العديد من المحاور، موقعةً قتلى وجرحى من المليشيات، وذلك رداً على مقتل جندي تركي بقصف لـ “قسد” استهدف القاعدة العسكرية في بلدة كلجبرين شمالي حلب.

سياسياً.. ناقشت الحكومة التركية الصيغة المتعلّقة بعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم على ضوء التصريحات الأخيرة التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي نصّت على العمل بهدف تأمين عودة نحو مليون لاجئ إلى ديارهم، وركّزت الصيغة التي تدرسها الحكومة التركية مع الأمم المتحدة، على 13 منطقة فيما يتعلق بعودة مليون لاجئ على الأقل إلى ديارهم.

بدوره، أكد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو خلال زيارته إلى ريف إدلب الشمالي وافتتاحه قرية سكنية أن عدد المنازل التي تبنيها تركيا في إدلب سيصل إلى 100 ألف قبل نهاية العام 2022، وذلك “عملاً بتعليمات الرئيس أردوغان، كي يتمكن مليون لاجئ سوري من العودة إلى بلادهم”.

مناطق سيطرة فصائل المعارضة و”هيئة تحرير الشام-هتش”:

1- تصعيد لقوات نظام الأسد قبل وأثناء وبعد عيد الفطر:

صعّدت قوات نظام الأسد ضد مناطق متفرقة من شمال غربي سوريا قبل وأثناء وبعد عيد الفطر ضمن خروقاتها المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين تركيا وروسيا في آذار عام 2020، وبحسب مصادر محلية فإن قوات نظام الأسد قصفت بالمدفعية الثقيلة والصواريخ بلدة معارة النعسان شمال شرق إدلب، وقرى سفوهن والفطيرة وكنصفرة في جبل الزاوية جنوبي إدلب، فيما ردت فصائل المعارضة بقصف مواقع تتبع لقوات نظام الأسد في محاور عديدة من الريف الجنوبي لإدلب، كما دمرت دبابة بعد استهدافها بصاروخ موجه وقتلت طاقمها.

2- “منسقو استجابة سوريا” يطالب بدعم فوري لمخيمات الشمال السوري:

دعا فريق “منسقو الاستجابة” في الشمال السوري إلى تقديم الدعم لمخيمات النازحين والتركيز على البنية التحتية، وذلك بعد الهطولات المطرية الغزيرة والتي أدت لأضرار في عدد من المخيمات.

ونشر الفريق بياناً قال فيه إن الأضرار عادت من جديد إلى المخيمات شمال غرب سوريا نتيجة الهطولات المطرية، حيث تركزت الأضرار في معظمها ضمن المخيمات المتضررة سابقاً، وخاصةً ضمن الطرق الداخلية في المخيمات.

ولفت البيان إلى أنه ضمن عمليات الإحصاء الأولى للأضرار فقد تم تسجيل تضرر 19 مخيماً معظمها ضمن قطاع ريف إدلب الشمالي وأجزاء من مخيمات ريف حلب.

3- قتيل بانفجار عبوة ناسفة:

قُتل الشاب “زكريا حميدي” في مدينة جرابلس شمال شرقي حلب جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارته، ما أدى أيضاً لإصابة طفلة كانت في موقع الانفجار.

وذكر ناشطون ومصادر محلية أن الشاب يعمل مدرساً في جامعة غازي عنتاب، وشغل من قبل قيادياً في فصيل “حركة أحرار الشام”.

مناطق سيطرة مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية-قسد”:

1- استمرار التصعيد بين الجيش الوطني السوري والجيش التركي، و”قسد”:

تواصلت موجة التصعيد بين الجيش الوطني السوري والقوات التركية من جهة، ومليشيا “قسد” من جهة ثانية في محاور مختلفة من شمال وشمال شرقي سوريا، وخلال الأسبوع الماضي قصفت القوات التركية مواقع لـ “قسد” في قريتي حربل والشيخ عيسى ومنطقتي تل رفعت ومنغ شمالي حلب بقذائف المدفعية، في حين استهدفت “قسد” محيط مدينتي مارع وأعزاز بالمدفعية والصواريخ.

كما قُتِل جندي تركي بقصف لـ “قسد” استهدف القاعدة العسكرية في بلدة كلجبرين شمالي حلب، لترد القوات التركية بقصفٍ مكثفٍ أعلنت على إثره تحييد 24 عنصراً من مليشيات “قسد”.

إلى ذلك، دارت اشتباكات بين الجيش الوطني السوري و “قسد” في محاور قرية حزوان قرب مدينة بالريف الشرقي، وذلك بعد محاولة تسلل من قبل المليشيات، دون أي تغييرات في خارطة السيطرة.

جاء ذلك بعد أيام من مقتل 3 مقاتلين بالجيش الوطني السوري خلال التصدي لـ “قسد” على جبهة كيمار بريف مدينة عفرين شمالي حلب.

وفي الحسكة، قصف الجيش الوطني السوري والقوات التركية بالمدفعية الثقيلة مواقع لـ “قسد” في محيط قريتي الطويلة والكوزلية بريف بلدة تل تمر شمالي الحسكة، كما طال القصف مواقع للمليشيات في محيط مدينة عيسى بريف الرقة الشمالي.

2- تجدد الاغتيالات بمناطق “قسد”:

تجددت الاغتيالات من قبل خلايا يرُجَّح أنها تتبع لـ “داعش” بمناطق “قسد”، ومن أبرز ما تم توثيقه في الأسبوع الماضي مقتل عنصر من “قسد” إثر هجوم مسلح استهدف سيارة عسكرية قرب بلدة العزبة بالريف الشمالي لدير الزور، كما انفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لـ “قسد” في قرية غريبة الشرقية شمالي دير الزور، وفق ما ذكرت شبكة “شام”.

أما في الرقة، فانفجرت عبوة ناسفة بسيارة مسؤول قوات “الدفاع الذاتي” التابع لـ “قسد” أثناء خروجه من الفرقة 17 شمال الرقة، ما أدى لإصابة مرافقه بجروح طفيفة.

وفي الحسكة، قُتل شاب برصاص مجهولين في القسم الثالث من مخيم الهول بالريف الشرقي، كما قتل شاب عراقي الجنسية بإطلاق نار في القسم الأول من المخيم، لترد “قسد” بشن حملات دعم في المخيم بحسب ما ذكرت شبكة “شام”.

كما قُتِل وجرح عدد من عناصر “قسد” بهجوم لمجهولين على سيارات عسكرية لهم على طريق حقل رميلان شرق الحسكة، وبحسب ما ذكر موقع “تلفزيون سوريا” فإن قذائف صاروخية ورشاشات متوسطة استخدمت في الهجوم الذي استهدف عربتين عسكريتين لـ “قسد” على طريق حقل رميلان، مما أدى إلى سقوط 4 قتلى وجرح آخرين.

في سياق آخر، وفي ريف دير الزور الشرقي، اختطف مجهولون يستقلون سيارة ثلاثة أطفال في بلدة درنج، مستغلين الأجواء المغبرة.

3- “قسد” تشن حملات اعتقال جديدة:

اعتقلت “قسد” نحو 100 شاب على حواجزها في مدينة الرقة في آخر أيام شهر رمضان المبارك وقبل يوم من العيد، بحسب ما ذكرت شبكة “الخابور” المحلية.

وأضافت الشبكة أن “قسد” اعتقلت الشبان وهم من مواليد مختلفة ثم أرسلتهم إلى الفرقة 17 شمالي الرقة، مشيرة إلى أن الاعتقالات تركزت في (شارع النور، ودوار الادخار، ودوار باسل، ودوار أمن الدولة، وشارع القطار، ودوار النعيم، و23 شباط، والصوامع) ضمن مدينة الرقة.

4- التحالف الدولي يرسل تعزيزات عسكرية جديدة.. وروسيا ترد بخطوة مماثلة:

أرسلت قوات التحالف الدولي تعزيزات عسكرية جديدة إلى ريف الحسكة بهدف دعم قواعدها العسكرية في المنطقة.

وذكرت مصادر محلية أن 15 شاحنة تحمل على متنها معدات ومواد لوجستية دخلت إلى الحسكة عبر نقطة الوليد الحدودية مع إقليم كوردستان، مشيرة إلى أن الشاحنات نقلت أسلحة وذخائر ومساعدات لوجستية أخرى برفقة عدد من المدرعات العسكرية إلى قواعد التحالف في ريف الحسكة.

وبدورها أرسلت القوات الروسية 13 شاحنة عسكرية تضم ذخائر ومعدات ثقيلة وأجهزة اتصال ومواد لوجستية بالإضافة إلى 9 عربات وحافلتين من المقاتلين إلى القاعدة العسكرية الروسية في عين عيسى بريف الرقة الشمالي.

وذكرت مصادر محلية أن التعزيزات العسكرية توزعت على عدة قواعد عسكرية روسية منها، اللواء 93 في ريف عين عيسى، وقاعدة المباقر بريف الحسكة الشمالي وقاعدة تل الإذاعة غربي مدينة عين العرب – كوباني.

مناطق سيطرة نظام الأسد: 

1- تجمع مئات العوائل في دمشق بانتظار معرفة مصير ذويهم في سجون نظام الأسد:

شهد الأسبوع الماضي ضجةً كبيرةً في مناطق مختلفة تحت سيطرة نظام الأسد بعد إصدار الأخير ما سماه “عفواً” عن “الجرائم الإرهابية”، ليفرج بعد ذلك عن عدد من المعتقلين بشكل عشوائي ودون إصدار أي قائمة رسمية، مما أحدث تجمعات كبيرة لمئات العائلات خاصة تحت منطقة ما يُعرف بـ “جسر الرئيس” في دمشق في انتظار معرفة خبر عن ذويهم المعتقلين في سجون الأسد.

وكان من الملفت للانتباه أن هذا المرسوم صدر بالتزامن مع الضجة المحلية والدولية التي برزت بعد الكشف عن مجزرة التضامن التي ارتكبتها قوات نظام الأسد بحق عشرات المدنيين في جنوبي دمشق، ما يدلل على أن هذا المرسوم يحاول من خلاله نظام الأسد التغطية والتشويش على المجزرة وإشغال الرأي المحلي والعالمي بقضية العفو والمعتقلين الذين سيتم الإفراج عنهم لتحسين صورة رأس النظام، وعلى إثر ذلك أطلق ناشطون وسماً بعنوان “العفو عند المجزرة” للتذكير بمساعي بشار الأسد التهرب من مسؤوليته عن مجزرة التضامن.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور تُظِهر تجمعَ الناس في دمشق، وهم في حالة من اليأس والقلق وانتظار المجهول، حيث يسألون أي معتقل يتم الإفراج عنه إن كان قد شاهد صورة ذويهم، في حين أن البعض ممن خرج من سجون الأسد خرجوا فاقدين للذاكرة كلياً أو جزئياً بسبب المدة الزمنية الطويلة التي أمضوها في معاناة سجون الأسد، في حين أن الدفعات الأكبر من المعتقلين كانت لأشخاص لم يمضوا وقتاً طويلاً في السجون خاصة معتقلي درعا الذين وثقت مصادر محلية أن جميعهم اعتقلوا بعد اتفاق “التسوية” عام 2018، فيما لا يُعرف مصير المعتقلين قبل تلك الفترة.

كما ذكر “تجمع أحرار حوران” أن العدد الكلي للمفرج عنهم من درعا بلغ 72 ومن بينهم 13 على الأقل اعتقلوا لأسباب جنائية تنوعت بين سرقات ومخدرات وغير ذلك.

وبحسب المصدر نفسه فإن بعض المفرج عنهم دفع ذووهم مبالغ مالية طائلة لمحامين وضباط في النظام لقاء الإفراج عنهم، مشيراً إلى أن النظام لا يقوم بالإفراج أو الكشف عن مصير المعتقلين والمختفين قسريّاً القدامى، إذ يكتفي بالإفراج عن الأشخاص الذين يجري اعتقالهم حديثاً، وخاصة ممن اعتقلوا عقب سيطرة النظام على المحافظة في تموز 2018.

وفي حمص، قطع مئات الأشخاص القادمين من مدن وبلدات ريف حمص الشمالي الطريق الدولي قرب مدينة تلبيسة لساعات عدة مطالبين بخروج أبنائهم المعتقلين من سجون نظام الأسد، وذكر موقع “تلفزيون سوريا” أن المفارز الأمنية المنتشرة في المنطقة سيرت عدة دوريات طالبت الأهالي بالعودة إلى منازلهم وفض التجمعات والابتعاد عن الساحات والطرق.

2- اغتيالات متجددة في درعا:

تجددت الاغتيالات في العديد من المناطق بمحافظة درعا ضمن حالة عدم الاستقرار المستمرة في المنطقة، ومن أبرز ما تم توثيقه في الأسبوع الماضي مقتل عنصر بقوات نظام الأسد بإطلاق نار في بلدة صيدا شرقي درعا، إضافة لمقتل شاب مدني بإطلاق نار في المنطقة الواقعة بين مدينة الحراك وبلدة الكرك الشرقي.

وفي الريف الغربي، قُتِل عنصر سابق بفصائل المعارضة بإطلاق نارٍ في مدينة طفس، كما قُتِل عنصران من قوات نظام الأسد برصاص مجهولين على الطريق الواصل بين قريتي نهج وخراب الشحم، وعلى الطريق الواصل بين مدينة جاسم وبلدة نمر.

وأما في الريف الشمالي؛ قُتِل عنصر من قوات نظام الأسد بانفجار عبوة ناسفة بسيارته في مدينة ازرع، كما استهدف مجهولون بعبوة ناسفة قيادياً وعميلاً في “الأمن العسكري” في بلدة كفر شمس، دون إصابته.

هذا وشهدت دير الزور حادثة اغتيال أيضاً، حيث انفجرت عبوة ناسفة بسيارة تابعة لـ “الأمن العسكري” في بلدة الخريطة بالريف الغربي، ما أدى لمقتل أحد العناصر.

3- هجمات لـ “داعش” في البادية السورية:

شنّت خلايا تنظيم “داعش” عدة هجمات ضد قوات نظام الأسد والمليشيات الموالية له في البادية السورية، ومن أبرز ما وُثِق في الأسبوع الماضي مقتل 3 عناصر من قوات نظام الأسد وإصابة آخرين بجروح إثر هجوم شنه عناصر “داعش” على مواقعهم في بادية بلدة المسرب غربي دير الزور، كما شن عناصر التنظيم هجوماً على مواقع ميليشيا “لواء القدس” الموالية لروسيا في بادية قرية الطريف بريف دير الزور الغربي، وأسروا أربعة عناصر، وفق ما ذكرت شبكة “شام”.

وفي الرقة، قُتل عنصران من قوات نظام الأسد جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية لهم في بادية آثريا بالريف الغربي.

4- التحالف الدولي يقصف مواقع للمليشيات الإيرانية قرب دير الزور:

قصفت طائرات التحالف الدولي موقعاً للمليشيات الإيرانية على أطراف مدينة دير الزور.

وذكرت مصادر محلية أن القصف طال موقعاً للمليشيات في منطقة حويجة كاطع على أطراف المدينة، وتسبّب بدوي انفجارات ضخمة في المنطقة.

إلى ذلك، ذكر موقع “نهر ميديا” المحلي أن القصف طال مزرعة “شعلان الطعمة” في حويجة كاطع، والتي تتخذها مليشيا الحرس الثوري الإيراني كمقرٍ لها، مشيراً إلى أن الغارة جاءت رداً على استهداف مليشيا “حزب الله” لمنطاد حربي تابع للتحالف الدولي في سماء ريف دير الزور الشمالي.

وعلى الصعيد السياسي: 

1- واشنطن تعلق على “عفو” الأسد: ملتزمون بضمان مساءلة النظام في سوريا:

أكدت وزارة الخارجية الأميركية أنها اطلعت على التقارير التي تحدثت عن إطلاق نظام الأسد سراح عدد من المعتقلين السياسيين بناء على “العفو” الذي أصدره رأس النظام، بشار الأسد.

ونقلت قناة “الحرة” الأميركية، عن متحدث باسم الوزارة، دون أن تسميه، تأكيده أن نظام الأسد “لا يزال مسؤولاً وخاضعاً للمساءلة عن موت ومعاناة عدد لا يحصى من السوريين، وتشريد أكثر من نصف سكان البلاد، والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري لأكثر من 130 ألف رجل وامرأة وطفل”.

وشدد المتحدث نفسه على أن الولايات المتحدة “لا تزال ملتزمة بشدة بضمان المساءلة عن الفظائع التي يواصل نظام الأسد ارتكابها ضد السوريين”.

2- مؤتمر بروكسل السادس حول سوريا ينطلق بعد أيام دون مشاركة روسية:

أعلنت المفوضية الأوروبية أنّ مؤتمر “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، سيُعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين، وسيتضمن اجتماعاً وزارياً لإعلان تبرعات المانحين لسوريا والمنطقة للعام 2022.

المؤتمر الجديد سيكون العاشر حول سوريا، بعد ثلاثة مؤتمرات استضافتها الكويت بين عامي 2013 و2015، ومؤتمر لندن في العام 2016، ومؤتمرات بروكسل الخمسة الأخيرة منذ العام 2017.

ويشارك في المؤتمر أكبر نطاق ممكن من المجتمع الدولي، بما في ذلك مؤسسات الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، والمنظمات الإقليمية والدولية، بما فيها الأمم المتحدة ومؤسساتها، والمؤسسات المالية الدولية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية وممثلي المجتمع المدني.

إلى ذلك، كشفت مصادر إعلامية روسية أن الاتحاد الأوروبي لم يدع روسيا إلى مؤتمر “بروكسل -6” للمانحين لسوريا.

ونقلت وكالة “نوفوستي” الروسية عن مسؤول أوروبي لم تسمه، قوله إن “الاتحاد الأوروبي قرر عدم دعوة روسيا إلى هذا الاجتماع لأسباب واضحة، في مثل هذه الظروف قررت الأمم المتحدة عدم العمل كرئيس مشارك. نتعامل مع هذا بفهم، لأننا نعرف كيف تعمل الأمم المتحدة والدور الذي تلعبه روسيا في مجلس الأمن”

3- خفض المساعدات الدولية يخلق “أزمة صحية” حادة شمال غربي سوريا:

أكدت منظمة العفو الدولية أنَّ تناقص المساعدات الدولية الممنوحة لشمال غرب سوريا في العام الماضي ترك نحو 3.1 مليون شخص، من بينهم 2.8 مليون نازح داخليًا، في مواجهة أزمة صحية تكافح فيها المستشفيات والمرافق الطبية الأخرى للعمل بموارد شحيحة.

وجاء في تقرير نشرته المنظمة في 5 أيار، أن المرافق الطبية في هذه الناحية من البلاد تعتمد على تمويل المجتمع الدولي بشكل كامل لتقديم خدمات صحية وأدوية مجانية، مشيرة إلى أنه على مدى الأشهر العشرة الماضية، تراجعت المساعدات الدولية لقطاع الصحة بأكثر من 40 بالمئة، بسبب خفض إجمالي في المساعدات الدولية المقدمة لسوريا.

وقالت لين معلوف، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية: “من المفترض أن يكون بديهيًا، بعد عامين من الوباء، أنَّ أنظمة الرعاية الصحية هي خدمات حيوية يحتاجها الناس للبقاء على قيد الحياة. لقد أدى الانخفاض الهائل في التمويل في العام الماضي على الفور إلى إغلاق المستشفيات والخدمات الحيوية، وترك ملايين السوريين يكافحون من أجل الحصول على الأدوية وخدمات الرعاية الصحية الأساسية “.

4- والدا الصحفي أوستن تايس: بايدن تعهّد بالتواصل مع نظام الأسد للإفراج عنه

أعلن والدا الصحفي الأميركي المختطف في سوريا، أوستن تايس، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن تعهّد بالتواصل بشكل مباشر مع نظام الأسد لإيجاد حل “يعيد ابنهما إلى الوطن”.

وذكر موقع “أكسيوس” الأميركي، أن والدي تايس “يعتقدان أن مشاركة بايدن الشخصية سترسل إشارات إلى النظام السوري بأن الحكومة الأميركية تنظر إلى حرية نجلها على أنها أولوية، وستفاوض بحسن نية بعد سنوات من العقوبات والعزلة”.

وعقب اجتماعهم معه في البيت الأبيض الإثنين الماضي، وصف الوالدان بايدن بأنه “عاطفي ومدرك تماماً لتفاصيل قضية أوستن”، مشيرين إلى أنه أخبرهم أنه “اتصل مع أشخاص من الإدارات السابقة التي كانت على علم بالقضية للحصول على المعلومات، وطرح أسئلة عليهم حول ما يعتقدون أنه يمكن القيام به”.

5- الأمم المتحدة تدرس مع تركيا صيغة إعادة اللاجئين السوريين.. ما مضمونها؟

ناقشت الحكومة التركية الصيغة المتعلّقة بعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم على ضوء التصريحات الأخيرة التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي نصّت على العمل بهدف تأمين عودة نحو مليون لاجئ إلى ديارهم.

وذكرت شبكة “CNN/ تركيا” أن الأمم المتحدة بدأت بدراسة الصيغة التركية، والمشاركة في آلية “العودة الطوعية” وخاصة في الجانب المتعلّق برصد موارد مالية دولية لإنشاء “مستوطنات” جديدة في المنطقة الآمنة شمالي سوريا.

وركّزت الصيغة التي تدرسها الحكومة التركية مع الأمم المتحدة، على 13 منطقة فيما يتعلق بعودة مليون لاجئ على الأقل إلى ديارهم. ويتم تقييم الدراسات من حيث الأرقام والقانون الدولي والعلاقات بين البلدين (تركيا وسوريا)، حيث إن هناك خطوات يجب اتخاذها مع النظام من أجل نجاح جهود العودة الطوعية، بحسب CNN.

إلى ذلك، قال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، إن المنازل المبنية من الطوب في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، أُنجزت بإسهام من 85 مليون مواطن تركي.

وزار صويلو مدينة سرمدا شمالي إدلب، حيث افتتح قرية سكنية مبنية من الطوب بالقرب من تجمع مخيمات، مشيراً إلى أن رئاسة إدارة الطوارئ والكوارث التركية “آفاد” أشرفت وستواصل الإشراف على بناء منازل الطوب في إدلب.

وأوضح الوزير التركي أن القرية السكنية تضم نحو 520 شقة سكنية، مجهزة بشكل جيد أصبحت جاهزة للسكن، بالإضافة إلى مركز طبي ومسجد ومدينة ملاهٍ للأهالي ضمن القرية.

وأضاف أن عدد المنازل التي تبنيها تركيا في إدلب سيصل إلى 100 ألف قبل نهاية العام 2022، وذلك “عملاً بتعليمات الرئيس أردوغان، وبفضل التكاتف والتكافل بين أبناء الشعب التركي”، مشيراً إلى أن بلاده “ستواصل إنشاء المنازل في هذه المنطقة كي يتمكن مليون لاجئ من الإخوة السوريين من العودة إلى بلادهم، لا سيما أن الرئيس أردوغان أبلغ قادة العالم في عدة مناسبات بفكرة إنشاء منازل للسوريين في المناطق الحدودية المجاورة لتركيا”.

6- الخارجية اللبنانية: لم نعد قادرين على منع اللاجئين السوريين من الهجرة بحراً:

أعلن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، أن بلاده لم تعد قادرة على منع اللاجئين السوريين من الهجرة غير النظامية بحراً.

وأضاف بو حبيب أن “المجتمع الدولي، وخاصة أوروبا والولايات المتحدة، لا يريدون أن يهاجر اللاجئون إلى بلدانهم”، زاعماً أن لبنان لم يعد باستطاعته “تحمل النزوح السوري على أراضيه، ولم يعد قادراً على منعهم من الهجرة في البحر”.

وتابع بو حبيب: “لا يريد المجتمع الدولي أن يساعد النازحين في لبنان، أو أن يساعده فنحن نهتم بأنفسنا إذا عاد النازحون السوريون إلى بلادهم”.

جدير بالذكر أن الحكومة اللبنانية لا تقدم أي مساعدات مالية أو غذائية للاجئين السوريين، إذ يحصل عليها اللاجئون من الأمم المتحدة، فيما يعتمد القسم الأكبر منهم على نفسه في إعالة ذويه.

الموقع الإلكتروني | مقالات الكاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى