سوريا في أسبوع: تصاعد التوتر بين الجيش التركي و”قسد”.. وأنقرة تغلق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية

ملخص:

تشهد محاور شمال وشمال شرق سوريا تصعيداً عنيفاً بين الجيش التركي والجيش الوطني السوري من جانب، ومليشيا “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” من جانب آخر، ويتمثل ذلك بعمليات قصفٍ مدفعي متبادلٍ بين الطرفين، بالتزامن مع تكثيف الطيران التركي المسير ضرباته ضد “قسد”، ما تسبب بسقوط خسائر بشرية في صفوفها.

يأتي ذلك في وقت تستمر فيه خروقات قوات نظام الأسد والمليشيات الموالية له ضد مناطق شمال غربي سوريا، وبحسب مصادر محلية فقد قصفت قوات نظام الأسد العديد من المناطق في أرياف إدلب وحلب واللاذقية، بالتزامن مع قصف جوي روسي على عدة قرى في شمال غربي سوريا.

ترافق ذلك مع حدوث تطور مفاجئ في الموقف التركي إزاء الطيران الروسي المدني والعسكري، إذ أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن بلاده أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية العسكرية والمدنية التي تنقل روسيا على متنها عسكرييها إلى سوريا.

وأوضح تشاووش أوغلو أن الترخيص الممنوح لمدة ثلاثة أشهر من أنقرة إلى موسكو لتسيير هذه الرحلات انقضى في نيسان الماضي، مشيراً إلى أنه ناقش هذا الأمر في آذار الماضي خلال زيارته إلى موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الذي تعهد بإطلاع الرئيس فلاديمير بوتين على المسألة.

إلى ذلك، عاد مشهد الاغتيالات مجدداً إلى عدة مناطق عديدة في الشمال السوري الواقعة تحت سيطرة الجيش الوطني السوري، لكن هذه الاغتيالات كانت أكثر كثافة في مناطق سيطرة نظام الأسد بدرعا، وكذلك كانت كثيفة في مناطق سيطرة “قسد” شرق الفرات، ما يشير لحالة من عدم الاستقرار في كافة مناطق السيطرة الثلاثة في سوريا.

في سياق آخر، تعرضت العديد من المكاتب التابعة للمجلس الوطني الكردي للحرق من قبل تنظيم “الشبيبة الثورية” التابع لمليشيا “حزب العمال الكردستاني “PKK”، فيما حذر المجلس الوطني الكردي من “فتنة” جراء استمرار حرق مكاتبه في شمال شرق سوريا، واعتبر أن استمرار سلسلة الانتهاكات سيكون له نتائج كارثية على المنطقة عموماً، بينما حذرت الولايات المتحدة من إحراق مقار المجلس، وقالت إنها تشعر بالقلق إزاء ذلك.

من جهة أخرى، أصدر رأس النظام بشار الأسد مرسوماً يقضي بصرف منحة مالية للمدنيين والعسكريين العاملين في مؤسساته لمرة واحدة، وذلك بقدر 75 ألف ليرة أي ما يعادل 19 دولاراً، وقوبلت هذه المنحة بسخرية واسعة من قبل ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، والذين رأوا أنها لا تتناسب إطلاقاً مع الواقع المعيشي والغلاء الكبير في مناطق نظام الأسد، ولا تكفي هذه المنحة لشراء حاجيات طفل واحد في العيد.

مناطق سيطرة فصائل المعارضة و”هيئة تحرير الشام-هتش”:

1- قسد تُصعّد القصف على مناطق في ريف حلب: 

صعّدت مليشيا “قسد” من القصف على مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري في ريف حلب، وخلال الأسبوع الماضي استهدفت قسد بالمدفعية الثقيلة محيط المشفى الوطني في مدينة اعزاز شمالي حلب، وذلك بعد ساعات من مقتل جندي تركي وإصابة عدد من المدنيين جراء قصف صاروخي لـ”قسد” على مدينة مارع بريف حلب الشمالي.

وفي جرابلس شرقي حلب، قُتِل مدني وأصيب آخران جراء استهداف “قسد” عائلة على ضفاف نهر الفرات، كما عملت “قسد” على استهداف متطوعي الدفاع المدني خلال إسعاف الجرحى، ما تسبب بإصابة أحدهم بجروح.

2- خروقات متجددة في الشمال السوري:

تجددت الخروقات من قبل قوات نظام الأسد والمليشيات الموالية له ضد مناطق شمال غربي سوريا، وبحسب مصادر محلية فقد قصفت قوات نظام الأسد محيط جبل الأربعين وأطراف بلدات مجدليا ومعربليت والرويحة وسفوهن والبارة وكنصفرة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، إضافة لقرية آفس في ريف إدلب الشرقي، بالتزامن مع قصف جوي روسي على عدة قرى جنوبي إدلب.

وفي اللاذقية، شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية على تلال الكبينة ومحيط بلدتي برزة والكندة بالريف الشمالي، كما قصف الطيران الروسي بصواريخ جو – جو محاور دارة عزة بريف حلب الغربي.

3- الاغتيالات تعود إلى الشمال السوري:

عاد مشهد الاغتيالات إلى عدة مناطق في الشمال السوري، إذ قُتِل شخص جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، كما قتل رئيس جمعية تركمانية بانفجار عبوة ناسفة بسيارته في بلدة قباسين شرقي حلب.

وفي ريف حلب الشمالي، أطلق مجهولون يستقلون دراجة نارية النار على عنصر من الجيش الوطني السوري في مدينة أعزاز، ما أدى لمقتله، فيما لاذ المسلحون بالفرار.

4- “منسقو الاستجابة” يطالب الفصائل بوقف الاقتتال العشوائي بين الفصائل:

دعا فريق “منسقو استجابة سوريا” فصائل الجيش الوطني السوري إلى وقف عمليات الاقتتال العشوائية التي تجري فيما بينها ويكون فيها المدنيون هم الضحية.

وقال الفريق في بيان إن “الفصائل العسكرية المتواجدة في الشمال السوري تستمر بانتهاك القوانين الدولية الرامية لحماية السكان المدنيين في مناطق النزاعات، من خلال استخدام الأسلحة بمختلف أنواعها أثناء عمليات الاقتتال وسقوط إصابات مختلفة بين المدنيين نتيجة الاستهدافات والاشتباكات العشوائية غير المبررة”.

وأدان البيان “الاعتداءات المتعمدة بحق السكان المدنيين من خلال خلق حالة من عدم الاستقرار” وطالب كافة الجهات المسيطرة على الأرض بإيقاف “عمليات الاعتداء المتكررة والاشتباكات” وشدد على “ضرورة ضبط انتشار السلاح بشكل فوري، وإبعاد المدنيين عن مناطق الاقتتال العشوائي”.

مناطق سيطرة مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية-قسد”:

1- تصعيد عنيف في محاور شمال شرق سوريا:

استمرت موجة التصعيد العنيفة بين الجيش الوطني السوري والقوات التركية من جهة، و”قسد” من جهة ثانية في محاور شمال شرقي سوريا، وبحسب مصادر محلية قصف الجيش الوطني السوري والجيش التركي بالمدفعية الثقيلة مواقع لـ”قسد” في بلدات أبو راسين ودادا عبدال وتل تمر والأسدية وأم حرملة في ريف الحسكة الشمالي، بالتزامن مع قصف مماثل على مواقع لـ”قسد” في منطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، ما أدى لوقوع قتلى وجرحى من المليشيات.

كما قصفت طائرة مسيرة تركية مواقع لـ “قسد” جنوبي بلدة تل تمر ونقطة عسكرية لـ “قسد” في محيط قرية تل دمشيج، وعلى الطريق الواصل بين قريتي إيديق وتختك قرب مدينة عين العرب شرقي حلب، ما أدى لمقتل وإصابة عدد من عناصر “قسد”.

بدورها، ذكرت مصادر تركية أن قياديتين من مليشيا “وحدات حماية الشعب – YPG” التي تمثل العمود الفقري لـ”قسد” قُتِلتا في عملية خاصة نفذتها الاستخبارات التركية في مدينة عين العرب بريف حلب شمالي سوريا.

وأضافت المصادر أن الاستخبارات التركية حيّدت في العملية الرئيسة المشاركة لما يسمى بـ “لجنة الدفاع عن عين العرب” التابعة لـ ” YPG”، “رودين عبد القادر محمد” التي تحمل اسما مستعاراً “روناهي كوباني”، و “ورانية حنان”، التي تحمل الاسم المستعار “ديلار حلب” وهي عضو فيما يُسمى باللجنة التنفيذية لـ”وحدات حماية الشعب”.

إلى ذلك، تزامنت عمليات القصف المتبادل في شمال شرق سوريا مع اشتباكات بين الجيش الوطني السوري و”قسد” على جبهة الريحانية بريف مدينة تل تمر شمالي الحسكة، دون وقوع تغييرات في خارطة السيطرة أو إطلاق عمليات برية من قبل أي طرف تجاه الآخر.

2- تنامي حالة الاغتيالات بشكل كبير: 

تصاعدت حالة الاغتيالات ضد “قسد” بشكل كبير من قبل خلايا يُرجح تبعيتها لتنظيم “داعش”، وخلال الأسبوع الماضي تم توثيق أكثر من 10 عمليات في مناطق متفرقة تحت سيطرة “قسد” أبرزها في ريف دير الزور الذي يُعد فيه واقع الوضع الأمني هشاً للغاية.

وبحسب مصادر محلية؛ فقد قُتل عناصر من “قسد” بهجوم مسلح في قرية الشهابات شمالي دير الزور، كما قُتِل عنصران من “قسد” إثر هجوم نفذه مسلحون مجهولون على نقطة عسكرية في قرية ضمان بالريف الشمالي أيضاً.

وفي الحسكة، انفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لـ “قسد” على الطريق الخرافي بالريف الجنوبي، فيما قُتلت امرأة برصاص مجهولين في القسم الخامس من مخيم الهول بالريف الشرقي، كما قُتلت سيدتان على يد مجهولين بواسطة مسدسات كاتمة للصوت في القطاع الرابع من المخيم؛ تلاه العثور على جثث لثلاث نساء قُتلن داخل مخيم الهول إحداهن عراقية الجنسية، وفق ما ذكرت شبكة “شام”.

وفي الرقة، قُتِل عنصرٌ من “قسد” بهجوم مسلح بالقرب من بلدة المنصورة في الريف الغربي، كما أُصيب 3 عناصر لـ”قسد” إثر هجوم مسلح استهدف حاجز الفروسية شمال غربي مدينة الرقة.

3- إحراق مقرات المجلس الوطني الكردي: 

تعرضت العديد من المكاتب التابعة للمجلس الوطني الكردي للحرق من قبل تنظيم “الشبيبة الثورية” التابع لمليشيا حزب العمال الكردستاني، ومن بين ما تم توثيقه إحراق مكاتب للمجلس الوطني الكردي في مدن الدرباسية والمالكية والقامشلي وتحطيم محتويات تلك المكاتب.

إلى ذلك، نقل موقع “تلفزيون سوريا” عن “مصدر مطلع” قوله إن حزب العمال الكردستاني وجّه “الشبيبة الثورية” باستهداف المجلس الوطني الكردي والناشطين المعارضين له بالمنطقة، مشيراً إلى “تلقي مؤسسات أمنية تعليمات بعدم التدخل في أي حوادث وتصعيد يقوم بها تنظيم الشبيبة الثورية ضد المعارضين للعمال الكردستاني والإدارة الذاتية في المنطقة”.

وأشار مصدر صحفي إلى “تجهيز استخبارات بي كي كي لوائح اسمية تضم أحزاباً معارضة وشخصيات سياسية وناشطين وصحفيين وتوكيل مهمة استهدافهم للشبيبة الثورية”.

بدوره، حذر “المجلس الوطني الكردي” من “فتنة” جراء استمرار حرق مكاتبه في شمال شرق سوريا، واعتبر أن استمرار سلسلة الانتهاكات سيكون له نتائج كارثية على المنطقة عموماً، مشيراً إلى أن حرق المكاتب “تجري أمام أعين التحالف الدولي والولايات المتحدة الأمريكية الداعمة عسكرياً لقسد ما ينذر بفتنة بين كافة مكونات المنطقة”.

إلى ذلك، علقت الولايات المتحدة على إحراق مقار المجلس الوطني الكردي في عدة مناطق بشمال وشمال شرقي سوريا، وقالت في تغريدة على تويتر إنها “تشعر بقلق عميق جراء الاعتداءات على العديد من مكاتب المجلس الوطني الكردي السوري شمال شرقي سوريا”، مؤكدة أنه “لا مكان للترهيب والعنف في الخطاب السياسي”.

3- “قسد” تواصل الاعتقالات بهدف التجنيد الإجباري:

واصلت “قسد” عمليات الاعتقال بهدف التجنيد الإجباري في مناطق نفوذها، واعتقلت في الأسبوع الماضي عشرات الشبان في سوق مدينة الرقة لسوقهم إلى الخدمة الإلزامية في صفوفها، وذلك بحسب ما ذكر موقع “تلفزيون سوريا”.

وأشار المصدر إلى أن 8 عربات عسكرية تابعة للشرطة العسكرية في “قسد” نصبت حواجز مؤقتة على مداخل سوق مدينة الرقة (شارع تل أبيض و23 شباط ودوار النعيم وشارع الوادي وشارع المنصور) واعتقلت ما يقرب من 40 شاباً لسوقهم إلى التجنيد الإجباري.

وأضاف المصدر أن “الشرطة العسكرية” لدى “قسد” اعتقلت بالتزامن مع الحملة في مدينة الرقة 25 شاباً في سوق مدينة الطبقة والحيين الأول والثاني غربي الرقة بعد خروجهم من صلاة التراويح.

مناطق سيطرة نظام الأسد: 

1- توسّع حالات الاغتيال في درعا: 

توسّعت عمليات الاغتيال بشكل كبير في محافظة درعا خلال الأسبوع الماضي، وتم توثيق عدة عمليات في مناطق متفرقة من المحافظة أبرزها العثور على جثتي شابين مدنيين وعليهما آثار إطلاق نار في السهول المحيطة بمدينة طفس بالريف الغربي، كما أطلق مجهولون النار على عنصر سابق في فصائل المعارضة في مدينة نوى، ما أدى لإصابته بجروح.

وفي ريف درعا الشمالي، أصيب أحد عملاء “الأمن العسكري” التابع لنظام الأسد وأخيه بجروح إثر إطلاق النار عليهما من قبل مجهولين في مدينة الصنمين، فيما اختطف مجهولون شخصاً من السهول الغربية لمدينة جاسم، ليتم العثور عليه مقتولاً بعد يومٍ على أطراف المدينة، في حين أطلق مجهولون النار على عنصر في قوات نظام الأسد في مدينة إنخل، ما أدى لمقتله.

إلى ذلك، قُتل عنصر من قوات نظام الأسد وأصيب آخر بجروح إثر إطلاق النار عليهما من قبل مجهولين في مدينة الحارّة بالريف الشمالي.

وفي تطور جديد بالموقف بدرعا، سيطر مسلحون على دوار بلدة عتمان شمالي مدينة درعا، ومن ثم انسحبوا منه بعد اشتباك مسلح مع عناصر شرطة البلدة، حيث أسر المسلحون عددا من العناصر، لترد قوات نظام الأسد بإغلاق البلدة، فيما طالب المسلحون بالإفراج عن معتقلين من أبناء البلدة مقابل الإفراج عن عناصر الشرطة المحتجزين والإفراج عن المعتقلين وهو ما تم بالفعل، بحسب مصادر محلية.

وفي مدينة درعا، أطلق مسلحون مجهولون النار على حاجز المسلخ التابع لقوات نظام الأسد في حي البحار، كما تعرض أحد عناصر “الفرقة الرابعة” في قرية خراب الشحم بالريف الغربي لإطلاق نار، ما أدى لمقتله.

2- مقتل شاب تحت التعذيب في سجون نظام الأسد بعدما دفع ذووه 40 مليون ليرة للإفراج عنه:

قُتِل الشاب “ياسين غازي أبو ركبة” (34 عاماً) من مدينة نوى في ريف درعا الغربي، تحت التعذيب في سجون قوات نظام الأسد بعد اعتقال 4 أعوام.

وقال “تجمع أحرار حوران” إن ذوي الشاب “ياسين أبو ركبه” تسلّموا جثمانه من قوات نظام الأسد في مدينة إزرع شمالي درعا، وقاموا بدفنه في مقبرة حرفوش شرقي نوى، مشيراً إلى أن “أبو ركبة” عسكريٌّ منشق عن قوات نظام الأسد في بداية الثورة السورية، وسلّم نفسه في مبنى “الشرطة العسكرية” في حي القابون بدمشق في شهر كانون الأول 2018 عقب اتفاق “التسوية” في محافظة درعا، وبعد صدور مرسوم عفو عن المنشقين من قبل رأس النظام.

وأشار المصدر إلى أن ذوي القتيل دفعوا مبالغ مالية وصلت إلى 40 مليون ليرة لضباط النظام في سبيل الإفراج عن ابنهم، لكنه خرج أخيراً جثة هامدة.

3- روسيا تخفض رواتب مليشيا “الفيلق الخامس”:

خفّضت روسيا رواتب عناصر مليشيا “الفيلق الخامس” الذي تدعمه وينشط في الجنوب السوري من 200 إلى 100 دولار شهرياً.

وقال أحد عناصر “الفيلق الخامس” لموقع “السويداء 24″، إن قيادة الفيلق لم تقدم أي تبريرات حول تخفيض الرواتب، مؤكداً أن هذا التخفيض المفاجئ دفع بعض المتطوعين إلى الفرار، ولفت المصدر إلى أن التخفيض جاء بقرار روسي، ويرتبط بتخفيض النفقات بعد غزو أوكرانيا.

4- مليشيا “الدفاع الوطني” تفرض إتاوات على السائقين والركاب شرقي حمص:

أقدمت مليشيا “الدفاع الوطني” التابعة لقوات نظام الأسد على نشر حواجز طيارة لها ودوريات على طريق دير الزور – تدمر شرقي حمص، وفق ما ذكرت إذاعة “وطن إف إم”.

وقال المصدر إن الحواجز تقوم بإيقاف السيارات والمركبات الزراعية، بالإضافة إلى إيقاف الشاحنات التجارية وحافلات نقل الركاب وإنزال من فيها وتفتيشها، ما أدى إلى شلل حركة السير على الطريق الرئيسي دير الزور – تدمر، والذي يقود لمدينة حمص نتيجة الخوف من الاعتقالات والإتاوات.

وأضاف المصدر أن المليشيا تقوم بطلب المال من معاون سائق الحافلة التي تقل ركاباً بقدر 1500 لكل راكب، والسيارات الخاصة 2000 ليرة والشاحنات التجارية 5000 ليرة، وذلك بحجة منحها للعناصر، لشراء فطور لهم في ظل انتشارهم لحماية الطرقات والبحث عن رفاقهم.

5- خسائر لقوات نظام الأسد في البادية:

تكبدت قوات نظام الأسد خسائر في العديد من المناطق في البادية السورية، ووثقت مصادر محلية وقوع قتلى وجرحى من قوات نظام الأسد وعناصر “داعش” خلال اشتباكات بين الطرفين في منطقة وادي النقيب شرقي مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.

وفي الرقة، قُتِل عدد من عناصر نظام الأسد إثر استهداف مجهولين سيارة عسكرية في محيط قرية غانم العلي بالريف الشرقي، كما قُتل عنصران من قوات نظام الأسد جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية في بادية آثريا بالريف الغربي للرقة، تلاه مقتل عنصرين آخرين إثر هجوم مسلح في منطقة بير رحوم التابعة لبلدة الرصافة بالريف الجنوبي الغربي، وفق ما ذكرت شبكة “شام”.

جاء ذلك بعدما أعلن تنظيم “داعش” إطلاق معركة “الثأر” لمقتل زعيمه السابق الذي اغتيل في شمال غربي سوريا إثر عملية نفذتها الولايات المتحدة الأميركية في شهر شباط الماضي، وأطلق “داعش” على معركته اسم “غزوة الثأر للشيخين، أبي إبراهيم الهاشمي القرشي و(المهاجر) أبي حمزة القرشي”، داعياً مناصريه إلى اغتنام فرصة انشغال دول الغرب بالحرب التي أفرزها الغزو الروسي لأوكرانيا، وشنّ عمليات في أوروبا.

6- وصول ناقلة تحمل مليون برميل من النفط الخام إلى سواحل بانياس:

قالت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد إن ناقلة نفط وصلت إلى سواحل بانياس، مشيرة إلى أن أزمة المحروقات ستنفرج قبل عيد الفطر.

وذكرت المصادر أنه تم البدء بتفريغ الناقلة في المصب، على أن تصل ناقلة نفط أخرى خلال الأيام القليلة القادمة.

وبالرغم من وصول الناقلة إلى أن واقع المحروقات لا يزال سيئاً في مناطق سيطرة نظام الأسد والتي تعاني من نقص حاد في المحروقات وعجز حكومة النظام عن منح المخصصات للمواطنين رغم قلة الحصص.

7- طائرات مجهولة تقصف مواقع للمليشيات الإيرانية في البوكمال:

شنت طائرات مجهولة يرجح أنها إسرائيلية ضربات على مواقع للمليشيات الإيرانية في منطقة البوكمال بريف دير الزور الشرقي.

وذكرت مصادر محلية وناشطون أن الغارات استهدفت موقعاً للمليشيات الإيرانية في المربع الأمني بمدينة البوكمال، ما أدى لوقوع قتلى وجرحى من عناصر المليشيات.

8- نظام الأسد يصرف”منحة” للموظفين بقيمة 19 دولاراً:

أصدر رأس النظام بشار الأسد مرسوماً يقضي بصرف منحة مالية للمدنيين والعسكريين العاملين في مؤسساته لمرة واحدة، وذلك بقدر 75 ألف ليرة أي ما يعادل 19 دولاراً.

ويشمل المرسوم الموظفين الدائمين والمتقاعدين والمياومين والمؤقتين، على أن تعفى المنحة المالية من ضريبة دخل الرواتب والأجور وأي اقتطاعات أخرى.

وقوبلت هذه المنحة بسخرية واسعة من قبل ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، والذين رأوا أنها لا تتناسب إطلاقاً مع الواقع المعيشي والغلاء الكبير في مناطق نظام الأسد، ولا تكفي هذه المنحة لشراء حاجيات طفل واحد في العيد.

وعلى الصعيد السياسي: 

1- تركيا تغلق المجال الجوي أمام الطائرات الروسية: 

في خطوة مفاجئة؛ أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن بلاده أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية العسكرية والمدنية التي تنقل روسيا على متنها عسكرييها إلى سوريا.

وأوضح تشاووش أوغلو أن الترخيص الممنوح لمدة ثلاثة أشهر من أنقرة إلى موسكو لتسيير هذه الرحلات انقضى في نيسان الماضي، مشيراً إلى أنه ناقش هذا الأمر في آذار الماضي خلال زيارته إلى موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الذي تعهد بإطلاع الرئيس فلاديمير بوتين على المسألة.

وأشار تشاووش أوغلو إلى أن الجانب الروسي بعد يوم أو اثنين أبلغ أنقرة بأن بوتين أمر بالتوقف عن تسيير هذه الرحلات، مشدداً على أن الحوار مستمر بين تركيا وروسيا بشأن اتفاقية مونترو وغيرها من المسائل الملحة، مشيرا إلى أن قرار أنقرة إغلاق مضيقي البوسفور والدردنيل على خلفية النزاع في أوكرانيا لا ينطبق على السفن العسكرية الروسية فقط بل وكذلك تلك التابعة لحلف الناتو، وفق موقع “روسيا اليوم”.

2- تركيا: بدأنا بمشروع لإعادة السوريين في الفترة المقبلة:

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده بدأت بمشروع لإعادة اللاجئين السوريين في الفترة المقبلة بالاشتراك مع 4 دول أخرى، مؤكداً أنه “يجب أولاً ضمان سلامة السوريين قبل إعادتهم لبلادهم، وأنه لا خشية من تغيير ديموغرافي في تركيا بسبب اللاجئين”.

جاء ذلك في مقابلة مع قناة “سي إن إن ترك” المحلية، تطرق فيها إلى الجدل القائم مؤخراً بسبب اللاجئين السوريين التي تثيرها المعارضة التركية بشكل أساسي.

وأوضح الوزير التركي أنه يجب النظر إلى ملف اللاجئين من منظور سياسي، وإنساني، واجتماعي، مضيفاً: “نحن نتحدث عن عودة كريمة للاجئين، علينا ضمان عودة اللاجئين لبلادهم، وعلينا القيام بذلك بحكمة، بشكل يتوافق مع حقوق الإنسان، والقانون الدولي، والدستور التركي”.

بدوره، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده لن تطرد اللاجئين بل تحتضنهم، مؤكداً أن أنقرة “ستضمن عودة اللاجئين السوريين مع استكمال بناء منازل الطوب في شمالي سوريا”، وتابع أردوغان أنه “بمجرد تهيئتنا البيئة السليمة والآمنة، سيعود اللاجئون من أنفسهم عودة طوعية”.

3- تقرير حقوقي يدعو لتعليق عضوية نظام الأسد في مجلس حقوق الإنسان على غرار روسيا:

طالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الجمعية العامة للأمم المتحدة بتعليق عضوية نظام الأسد في مجلس حقوق الإنسان على غرار تعليق عضوية روسيا.

وأشارت الشبكة إلى أن روسيا والدول الموالية لها تصوت دائما لصالح نظام الأسد في مجلس حقوق الإنسان المتورط رغم تورطه بجرائم ضد الإنسانية، مضيفة أن تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا الذي صدر في الـ 8 من شباط الفائت، وثَّق الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الأساسية والقانون الدولي الإنساني في جميع أنحاء سوريا بين الأول من تموز و الـ 31 من كانون الأول الفائت.

وعرض تقرير الشبكة أبرز النقاط التي تحدَّث عنها تقرير لجنة التحقيق مرحباً بنتائجه، مشيراً إلى قرار مجلس حقوق الإنسان الذي تبناه في الأول من الشهر الجاري مدَّد بموجبه ولاية لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، لمدة سنة واحدة.

الموقع الإلكتروني | مقالات الكاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى