سوريا في أسبوع: تصعيد في إدلب ودرعا.. ومطالب غربية بوصول المساعدات عبر “الحدود”

ملخص:

استمر تصعيد قوات نظام الأسد والطائرات الروسية ضد العديد من مناطق شمال غربي سوريا طوال الأسبوع الماضي، وتمثل بقصفٍ مدفعيٍ وصاروخيٍ على قرى وبلدات في جبل الزاوية جنوبي إدلب، وفي بلدة سرمين شرقي إدلب، وفي محاور ريف حلب الغربي، وقد تسبّب قصف قوات النظام على تلك المناطق بمقتل طفلة وإصابة عدد من المدنيين بجروح، فيما ازدادت المصاعب على السوريين شمال غربي سوريا مع قدوم عاصفةٍ هوائيةٍ ضربت المنطقة وأحدثت أضراراً بشكلٍ خاصٍ في مخيمات النازحين.

تزامن ذلك مع صدور بيانٍ غربيٍ جديدٍ يطالب بوقف إطلاق النار في سوريا ويشدد على ضرورة توصيل المساعدات دون أي عوائق، ويأتي هذا مع قرب التصويت في مجلس الأمن الدولي بعد أسابيع على القرار الدولي الخاص باستمرار توصيل المساعدات إلى شمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي شمالي إدلب، حيث يرجح مراقبون أن يتم التوافق من جديد بين الولايات المتحدة وروسيا على تمرير دخول المساعدات لمدة 6 أشهر إضافية عبر معبر “باب الهوى” في مقابل تحصيل الروس مزيداً من المكاسب لصالح نظام الأسد.

إلى ذلك، نشطت قوات التحالف الدولي في شن عملياتٍ جديدةٍ بسوريا، من بينها عملية استهدف عنصراً سابقاً في تنظيم “حراس الدين”، كما شنت قوات التحالف عمليتي إنزال في مناطق “قسد” في دير الزور والرقة، ما يدلل على وجود اهتمام أمريكي في تأكيد ما أعلنت عنه الإدارة الأمريكية بأنّ من ضمن أهداف وجودها في سوريا ملاحقة القاعدة  وداعش، في وقتٍ لا تزال فيه الولايات المتحدة متغاضيةً عن ارتفاع مستوى التطبيع العربي مع نظام الأسد، وهو ما ينعكس بإعادة افتتاح “المنطقة الحرة” بين سوريا والأردن لرفع مستوى العلاقات الاقتصادية بين الطرفين، فضلاً عن عقد “المؤتمر الرابع للاتحاد العربي للمدن والمناطق الصناعية العربية” في دمشق لأول مرة منذ نحو 10 سنوات، وذلك بمشاركة مستثمرين ورجال أعمالٍ عرب في وقتٍ أكد فيه نظام الأسد من جديد متانة علاقته بإيران ولم يعطِ أي إشارة بإمكانية الابتعاد عنها.

وفي الجنوب السوري، لا يزال التصعيد سيد المشهد بسبب الانتهاكات الممنهجة من قبل قوات نظام الأسد والمليشيات الموالية لها، ولم يمنع اتفاق “التسوية” الأخير قوات النظام من القصف المباشر على الأحياء السكنية في مدينة نوى غربي درعا، ما أدى لسقوط ضحايا مدنيين، وسط صمتٍ روسيٍّ عن ذلك التصعيد وكذلك عن عمليات الاعتقال والدهم شبه اليومية في المحافظة، ويبدو أنّ نظام الأسد يحاول بهذا الأسلوب إخضاع درعا ومنع السكان من الرد على أيٍّ من الانتهاكات اليومية التي تقوم بها قواته بحق المدنيين.

مناطق سيطرة فصائل المعارضة و”هيئة تحرير الشام-هتش”:

1- استمرار تصعيد قوات نظام الأسد وروسيا ومطالب أوروبية أمريكية بدعم توصيل المساعدات: 

تصعيد النظام:

استمر تصعيد قوات نظام الأسد والطائرات الروسية ضد العديد من مناطق شمال غربي سوريا طوال الأسبوع الماضي، وتمثل بقصف مدفعي وصاروخي على قرى وبلدات في جبل الزاوية جنوبي إدلب، وفي بلدة سرمين شرقي إدلب، وفي محاور ريف حلب الغربي، وقد تسبب قصف قوات النظام على تلك المناطق بمقتل طفلة وإصابة عدد من المدنيين بجروح.

إلى ذلك، وثق فريق “منسقو استجابة سوريا”، مقتل 15 مدنياً بقصف النظام وروسيا مناطق شمال غربي سوريا الشهر الماضي، وجاء في التقرير أن قوات النظام وروسيا استهدفت الأراضي الزراعية بـ 298 خرقاً، واستهدفت الطائرات الحربية بـ 16 غارة والطائرات المسيرة بثلاثة خروقات.

بيان أمريكي أوروبي تركي عربي:

وفي ظل استمرار تصعيد قوات النظام وروسيا؛ أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنّ اجتماعا ضم ممثلين عن جامعة الدول العربية وتركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا ودولٍ أخرى دعا إلى “الوقف الفوري” لإطلاق النار في سوريا ودعم الحل السياسي في البلاد، وبحسب موقع “الحرة” الأمريكي فإن الممثلين عن تلك الدول أعربوا في البيان عن “دعمهم لوحدة سوريا وسلامة أراضيها ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره وكذلك دعم تنفيذ جميع جوانب قرار مجلس الأمن الدولي 2254 بما في ذلك الوقف الفوري لإطلاق النار على المستوى الوطني والإفراج عن المعتقلين بشكل تعسفي وإيصال المساعدات دون عوائق وبشكل آمن”.

كما شددت الدول المذكورة على أنه يجب تقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة بجميع الأشكال في جميع أنحاء سوريا بما في ذلك عبر الحدود ومشاريع الإنعاش المبكرة المتوافقة مع قرار مجلس الأمن رقم 2585، ويأتي ذلك مع قرب التصويت في مجلس الأمن الدولي بعد أسابيع على القرار الدولي الخاص باستمرار توصيل المساعدات إلى شمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي شمالي إدلب.

ومع التركيز الغربي على ضرورة استمرار توصيل المساعدات إلى شمال غربي سوريا، يرجح أن يتم التوافق من جديد بين الولايات المتحدة وروسيا على تمرير دخول المساعدات لمدة 6 أشهر إضافية عبر معبر “باب الهوى” في مقابل تحصيل الروس مزيداً من المكاسب لصالح نظام الأسد على المستوى الاقتصادي والسياسي.

2- معلمو منطقة “درع الفرات” يهددون بإضراب شامل: 

أعلن معلمو منطقة “درع الفرات” في ريف حلب العودة إلى الإضراب الجزئي، وذلك بسبب عدم تجاوب الجهات المعنية مع مطالبهم بتحسين واقع التعليم والدخل الشهري، وذلك بعد الانخفاض الكبير في سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي، وقال بيان صادر عن اللجنة التأسيسية لـ”نقابة المعلمين السوريين الأحرار”، إنّ الإضراب يشمل يومي الأربعاء والخميس من كل أسبوع، مع إمكانية زيادة أيام الإضراب للوصول إلى “الإضراب المفتوح” بحال عدم الاستجابة للمطالب.

ويطالب المعلمون بزيادة راتبهم الشهري المُقدّر بـ 700 ليرة تركية إلى ألفي ليرة، خاصة مع الغلاء المستمر في الأسعار.

ومن الجدير ذكره أن هذا الإضراب يعد الثاني من نوعه بعد فشل الإضراب الأول الذي نفذ قبل نحو شهرين.

3- التحالف الدولي يشن ضربة جديدة في إدلب: 

استهدفت طائرة مسيرة يرجح أنها تتبع للتحالف الدولي شخصاً يستقل دراجة نارية على طريق أريحا – المسطومة جنوبي إدلب، ما أدى إلى مقتله، فيما أصيب 5 مدنيين من عائلة واحدة، بينهم 3 نساء وطفل جراء مرور سيارتهم أثناء العملية، ووفق ما ذكر ناشطون على مواقع التواصل فإن الشخص القتيل عنصر سابق في تنظيم “حراس الدين” التابع لتنظيم القاعدة، الأمر الذي يرجح مسؤولية التحالف الدولي عن العملية، خاصة أنه سبق ونفذ عمليات مشابهة ضد “حراس الدين” في مناطق متفرقة من الشمال السوري.

4- العواصف تهدد مخيمات النازحين:  

أدت العاصفة الهوائية التي ضربت شمال غربي سوريا إلى أضرار في مخيمات النازحين في إدلب، ومن بين ما تم توثيقه إصابة طفلين وتضرر العديد من الخيام، فيما ذكر الدفاع المدني أن فرقه استجابت لانهيار جدران في مدن أريحا وسرمين وجرابلس وفي مخيم قرب مارع، وأزالت الأنقاض وبعض الجدران الآيلة للسقوط، ولاسيما في الأبنية التي تعرض لقصف قوات النظام وروسيا، ونوه الدفاع المدني إلى أن أكثر من مليون ونصف مليون مهجر يواجهون ظروفاً جوية تضاعف من معاناتهم دون بوادر حقيقة لإنهاء مأساتهم وعودتهم إلى منازلهم التي هجرهم منها نظام الأسد وروسيا.

مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية-قسد”:

1- تصعيد بين الجيش الوطني و”قسد” وسط دوريات تركية روسية:

تصعيد الجيش الوطني و”قسد”:

اندلع تصعيدٌ متبادلٌ بين الجيش الوطني السوري ومليشيا “قسد” في محاور عديدة شمال شرقي سوريا، ومن ضمنها صد الجيش الوطني محاولة تسلل لعناصر من “قسد” على محور تل تمر بمنطقة رأس العين بريف الحسكة الشمالي، فيما ذكرت شبكة “شام” أن قتلى وجرحى سقطوا في صفوف عناصر “قسد” إثر غارة جوية من طائرة مسيرة تركية استهدفت موقعاً عسكرياً لهم قرب قرية البيضة جنوب غربي بلدة تل تمر شمالي الحسكة، كما دارت مواجهات مماثلة بين الجيش الوطني و”قسد” في محاور مرعناز جنوب مدينة أعزاز شمالي حلب، دون حدوث أي تغييرات في خارطة السيطرة.

القوات التركية تُحصّن: 

إلى ذلك، قال موقع “المونيتور” إن القوات التركية حفرت خندقًا على طول الطريق السريع M4 شمالي سوريا، في محاولة لمنع “قسد” من التسلل وشن هجمات على مناطق سيطرة القوات التركية والجيش الوطني السوري، ويمتد الخندق على مسافة 230 كيلومتراً، وعمقه 4 أمتار وعرضه 4 أمتار أيضا، فيما تهدف القوات التركية من خلاله إلى تأمين المناطق الواقعة شمالي طريق M4.

دوريات تركية روسية:

يأتي هذا في وقتٍ تستمر فيه الشرطة العسكرية الروسية بتسيير دورياتٍ مشتركةٍ مع القوات التركية في مناطق “قسد” شرق الفرات، ومن ضمنها تسيير دورية في منطقة عين العرب كوباني بريف حلب الشرقي دون أي احتكاك مع “قسد”، كما سيّرت القوات الروسية والتركية دورية عسكرية مشتركة في محيط بلدة الدرباسية بريف الحسكة الشمالي.

2- التحالف الدولي ينشط مجدداً بعمليات إنزال:

نفّذت قوات التحالف الدولي بالتنسيق مع “قسد” إنزالين جوّيين في ريف الرقة، واعتقلت خلالهما ثمانية أشخاص، وبحسب موقع “تلفزيون سوريا” فإنّ التحالف الدولي نفّذ إنزالاً جويّاً في قرية التريجية غربي الرقة بعد تطويق القرية من قبل “قسد”، واعتقل ثلاثة شبّان من أبناء ريف دير الزور.

والإنزال الثاني نفّذه التحالف في قرية السويدية بمنطقة الطبقة جنوب غربي الرقة، واعتقل خلاله خمسة أشخاص من أبناء ريف حماة الشرقي.

وفي دير الزور، سقط قتيلان إثر عملية إنزال جوي نفذها التحالف الدولي بمشاركة مع “قسد” في مدينة هجين بالريف الشرقي.

وعادة ما ينفذ التحالف الدولي عمليات الإنزال في مناطق “قسد” بهدف ملاحقة خلايا لتنظيم داعش.

3- “قسد” تعتقل نازحين بتهمة “المصالحة مع النظام: 

اعتقلت “قسد” عدداً من نازحي دير الزور في الرقة، وذلك بتهمة “المصالحة” مع نظام الأسد، وبحسب “تلفزيون سوريا” فإن قوات الأمن في “قسد” نفّذت حملة اعتقالات استهدفت شبّاناً من النازحين في مدينة الرقة وريفها، وذلك خلال توجّههم إلى دير الزور بهدف إجراء “مصالحة” يدعو إليها النظام هناك، ووفق المصدر ذاته فإنّ “قسد” عثرت داخل هواتف الشبّان المعتقلين على محادثات مع جهات تابعة لـمخابرات النظام تتحدّث عن معلومات بخصوص المصالحة.

4- “الإدارة الذاتية” ترفع سعر الخبز:

أصدرت “الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا” (الجناح الإداري والمدني لقسد) قراراً برفع أسعار الخبز المدعوم من 250 ليرة إلى 300، حيث يشمل ذلك ربطة الخبز المكونة من 9 أرغفة وبوزن 1.250 كغ، فيما قوبل هذا القرار بتململ ورفض من قبل السكان في مناطق “قسد”، وخرج أهالي قريتي الفدين والحريجية شمالي دير الزور بمظاهرة احتجاجًا على فقدان مادة الخبز في ريف ديرالزور وإغلاق معظم الأفران أبوابها جراء نقص الطحين الموزع من قبل مجالس “الإدارة الذاتية”.

مناطق سيطرة نظام الأسد: 

1- درعا.. ضحايا بقصف النظام واستمرار الاعتقالات: 

لا يزال التوتر في محافظة درعا سيدَ المشهد بسبب التصعيد الممنهج من قبل قوات نظام الأسد. وفي هذا السياق سقط قتيلان مدنيان وجرحى آخرون جراء قصف قوات النظام بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون الأحياء السكنية في مدينة نوى بريف درعا الغربي، وذلك بعد ساعاتٍ من مقتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام بهجوم مسلحين مجهولين في نوى، فيما شهدت درعا تسجيل مقتل 8 أشخاص آخرين في غضون 48 ساعة في مناطق مختلفة من المحافظة، وقالت مصادر محلية إنّ المستهدَفين بعمليات الاغتيال الأخيرة كانوا من المدنيين ومقاتلين سابقين في فصائل المعارضة وعناصر تابعين لقوات نظام الأسد.

بدوره، وثق “مكتب توثيق الشهداء في درعا” 48 عملية ومحاولة اغتيال خلال شهر تشرين الثاني الماضي، ما يؤشر إلى ارتفاع عمليات الاغتيال في المحافظة، وأدت العمليات إلى مقتل 30 شخصا وإصابة 16 آخرين في حين نجا 2 آخران من محاولة اغتيالهم، وأشار المكتب إلى أن الإحصائية لا تتضمن الهجمات التي تعرضت لها حواجز وأرتال قوات النظام.

إلى ذلك، قال “تجمع أحرار حوران”، إن قوات الأسد داهمت خيام عشائر البدو بين مدينة داعل وبلدة خربة غزالة بريف درعا الشرقي، مشيراً إلى أنها اعتقلت 3 مدنيين من عائلة واحدة، بينهم يافع يبلغ من العمر 13 عاماً، كما اعتقلت قوات النظام بعملية دهم في محيط طفس غربي درعا ثلاثة شبان مدنيين ينحدرون من عشائر منطقة اللجاة ويعملون في المزرعة.

2- طرد القوات الروسية من السويداء:

طرد مجموعة من الشبان دوريات عسكرية روسية من إحدى بلدات ريف السويداء الغربي بعدما دخلت بهدف توزيع مساعدات غذائية، وبحسب موقع “السويداء 24” فإن مجموعة شبان طردوا دوريات عسكرية روسية، مع دورية للمخابرات العسكرية التابعة للنظام، من بلدة المزرعة، في ريف السويداء الغربي، بعد قدومها إلى المدرسة الإعدادية في البلدة، لتوزيع مساعدات، وردد الشبان عبارة “لا نريد حسنة من محتل”.

3- ارتفاع مستوى التطبيع العربي مع نظام الأسد: 

أول مؤتمر اقتصادي عربي بدمشق منذ عقد:

في إطار التطبيع العربي مع نظام الأسد، شهدت مدينة دمشق انطلاقة “المؤتمر الرابع للاتحاد العربي للمدن والمناطق الصناعية العربية” في فندق داماروز، حيث أشرف النظام على المؤتمر الذي أقيم بالتعاون مع “اتحاد الصناعات الكيميائية والبتروكيميائية واتحاد تكنولوجيا المعلومات، واتحاد القياس والمعايرة برعاية الأمانة العامة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية”، وفق ما ذكرته وسائل إعلام النظام، وشارك فيه بحسب إعلام النظام مسؤولون ورجال أعمال ومستثمرون عرب وسوريون معنيون ومهتمون بإدارة المدن الصناعية والاستثمار فيها.

كما وصل إلى دمشق وزير الصناعة والتجارة الإيراني رضا فاطمي أمين، للمشاركة في افتتاح المعرض الإيراني التخصصي الذي انطلق في مدينة المعارض، ولقاء مسؤولين في حكومة النظام.

النظام يؤكد انسجام علاقاته مع إيران:

في سياق قريب، وصف وزير الخارجية في حكومة نظام الأسد، فيصل المقداد، علاقة نظامه مع إيران بأنها “علاقة منسجمة”، زاعماً أنه “لولا هذه العلاقة لكانت الأوضاع ملتهبة في الوطن العربي”، وأضاف المقداد في الوقت نفسه أن “هناك أجواء إيجابية عربية تتطور بشكل يومي ومستمر بشأن الطلب من سوريا العودة إلى الجامعة العربية”، مشيراً إلى أن “هناك مواقف تظهر على مختلف المستويات تعمل باتجاه وضع حل للأوضاع في سوريا”.

إعادة افتتاح “المنطقة الحرة” بين سوريا والأردن:

إلى ذلك، أعلنت وزارة الصناعة والتجارة والتموين الأردنية، ووزارة الاقتصاد والتجارة لدى نظام الأسد إعادة افتتاح المنطقة الحرة الأردنية-السورية المشتركة، وانطلاق الأعمال والأنشطة التجارية والاقتصادية فيها، اعتباراً من الأربعاء 1 كانون الأول/ديسمبر، بعد إغلاق دام أكثر من 6 سنوات، وذكر بيان مشترك للوزارتين أن افتتاح المنطقة الحرة يهدف إلى تحقيق الغاية المرجوة من تأسيسها، وهي “تنشيط الحركة التجارية وجذب الاستثمارات، وتنشيط قطاع الخدمات، وبالتالي خلق فرص العمل”، فضلاً عن “المساهمة في تحقيق دعم العملية التنموية الاقتصادية والاجتماعية لكلا البلدين الشقيقين”.

4- الحرس الثوري يعزز وجوده في مطار التيفور: 

نقلت مليشيات الحرس الثوري الايراني معدات ثقيلة ضمن شاحنات من قاعدة الإمام علي على أطراف البوكمال باتجاه مطار التيفور شرقي حمص، وبحسب إذاعة “وطن إف إم”؛ فإن عملية النقل شملت مدفعية ثقيلة ورشاشات وذخيرة وأجهزة اتصالات إضافة لطائرتي استطلاع إيرانية، حيث تعد عملية النقل هذه الأولى من نوعها، وجاءت بعد أيام من المزاعم التي أطلقتها بعض وسائل الإعلام عن انسحاب المليشيات الإيرانية من مطار التيفور إلى مطار الشعيرات جنوبي حمص.

5- داعش يجدد الهجمات ضد قوات النظام في البادية:  

في إطار هجماته المستمرة في البادية السورية، شن تنظيم داعش هجوماً على معسكر التليلة التابع لمليشيا الحرس الثوري الإيراني في ريف حمص الشرقي، عبر قصفه بالصواريخ وقذائف الهاون، ما تسبب بوقوع إصابات في صفوف عناصر المليشيات الإيرانية، كما قُتِل عنصران من مليشيات “حركة النجباء” بهجوم مسلح لداعش على سيارة تقلهما في بادية كباجب جنوب غربي دير الزور، وعنصران آخران بهجوم  مماثل على سيارة عسكرية في بادية آثريا غربي الرقة.

إلى ذلك، قالت وكالة أنباء النظام “سانا” إن 10 عمال من موظفي حقل “الخراطة” النفطي في دير الزور قُتلوا وأصيب عامل آخر بـ “اعتداء” على حافلة كانت تقلهم أثناء عودتهم من العمل بريف دير الزور الجنوبي الغربي، دون مزيد من التفاصيل.

6- تركيا ترد على بيان لـ “مجلس الشعب” التابع لنظام الأسد: 

أعربت وزارة الخارجية التركية، عن رفضها التام للبيان الصادر عن ما يسمى “مجلس الشعب” التابع لنظام الأسد والذي طالب باستعادة “لواء إسكندرون” (هاتاي حالياً) وإعادته إلى سوريا.

وقال متحدث الوزارة التركية تانجو بيلغيتش : “نرفض بشدة البيان الوقح وغير القانوني الصادر عن مجلس الشعب، الذي لا يمثل الشعب السوري بأي شكل من الأشكال، ويفتقر إلى الشرعية الديمقراطية، والذي يستهدف وحدة أراضي بلادنا”.

وأضاف: “مثل هذه التصريحات هي مظهر آخر من مظاهر الوهم الذي يعيشه النظام، المستمر في اضطهاد شعبه منذ سنوات، والمسؤول عن مقتل مئات الآلاف من الأبرياء وتشريد الملايين من ديارهم”.

الموقع الإلكتروني | مقالات الكاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى