سوريا في أسبوع: تمديد وصول المساعدات إلى سوريا عبر معبر باب الهوى
1- تمديد مجلس الأمن الدولي دخول المساعدات إلى شمال غرب سوريا عبر باب الهوى:
وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على تقديم المساعدات الإنسانية إلى نحو أربعة ملايين سوري في شمال غربي البلاد لمدة ستة أشهر أخرى عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
ويلزم صدور تفويض من المجلس المؤلف من 15 عضواً لأن نظام الأسد لم يوافق على العمليات الإنسانية التي تقدم المساعدات بما يشمل الأغذية والأدوية والمأوى للسكان والمهجرين إلى شمال غربي سوريا، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.
إلى ذلك، رحّبت الولايات المتحدة الأميركية بقرار مجلس الأمن، مشيرة إلى أن القرار “يمثّل الحد الأدنى”.
وقالت السفير الأميركية في الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، إن “تصويت اليوم يسمح للشعب السوري بتنفس الصعداء، ولكن بينما سيستمر شريان الحياة هذا في العمل، كان يمكن عمل الكثير، وما زال هناك الكثير الذي يتعين القيام به”.
وفي تعليق منه على تمديد وصول المساعدات قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إن الموافقة على تمديد وصول المساعدات لم يكن أمراً مفاجئاً، وإن كان نوعاً ما على غير العادة، إذ جرت العادة أن تحصل مناورة أكثر من الروس.
وأضاف: “يبدو أنه كانت هناك مسارعة بالتوافق بشكل أكبر بين الأطراف، وبالنتيجة روسيا لا تريد إيقاف المساعدات لأن ذلك سيجعل المانحين الغربيين يقطعون المساعدات عن مناطق نظام الأسد”.
وأضاف أن روسيا رافضة للموضوع لهدف تفاوضي لا مبدئي، فهي لا تريد إغلاق الملف تماماً، بل استثماره بأكبر قدر ممكن للحصول على أكبر قدر من المكاسب، ويبدو أنها حصلت على مكاسب فيما يتعلق بضخ المانحين الغربيين الأموال لنظام الأسد عبر ما يُسمى بالتعافي المبكر، إذ دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى الاستثمار في سوريا تحت موضوع التعافي المبكر.
2- خروج احتجاجات شعبية ضد شركة الكهرباء في مدينة الباب:
خرجت احتجاجات شعبية في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، تنديداً برفع أسعار الكهرباء من قبل شركة الكهرباء التركية.
وقالت مصادر محلية إن أهالي مدينة الباب طالبوا الشركة بالتراجع عن قرارها بخصوص ارتفاع سعر كيلو واط الكهرباء المنزلي، مشيرة إلى أن الأهالي أقدموا على قطع الطريق أمام شركة الكهرباء في المدينة خلال الاحتجاجات.
وكانت شركة “AK-إنيرجي” التي تغذي مناطق بريف حلب بالكهرباء بالتيار الكهربائي، رفعت سعر الكيلو واط المنزلي من 2.85 ليرة تركية إلى 3.85 ليرة تركية، أو ما يعادله من الدولار الأمريكي.
وفي تعليق منها على هذا الموضوع، قالت الباحثة في مركز الحوار السوري: أ. كندة حواصلي، إن التظاهرات هي انعكاس لحالة التضخم في تركيا، حيث تنعكس بشكل غير مباشر على مناطق الشمال السوري، مشيرة إلى أن هناك حالة من ارتفاع الأسعار في تركيا وبسبب ارتباط الشمال السوري بالليرة تتأثر المنطقة.
ولفتت حواصلي إلى أن غياب جهة رقابية يجعل زيادة الأسعار غير منضبطة ولا مسيطرٍ عليها، مشيرة إلى أن التظاهرات ربما تتوسع بشكل أكبر ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائية المحلية أو الخارجية أو الوقود، وذلك بسبب ضعف الوضع الاقتصادي وحالة الهشاشة التي يعيشها الناس، وعدم وجود دخل يوازي الغلاء الحاصل، ولذلك فإن الناس تعيش على المساعدات، ومع تراجع الحصص تزيد نسبة الاحتياج وتصبح كلفة المعيشة والحد الأدنى الذي يجب للعائلة الحصول عليه غير مؤمن.
3- واشنطن تدعو إلى عدم التطبيع مع نظام الأسد:
دعت وزارة الخارجية الأميركية حلفاءها إلى عدم التطبيع مع نظام بشار الأسد، مشيرة إلى أنه ارتكب أعمالاً وحشية وجرائم حرب.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، أن رئيس النظام بشار الأسد “ارتكب أعمالا وحشية، وقواته ارتكبت جرائم حرب، وسنواصل العمل على محاسبة النظام، والعمل على تطبيق القرار 2254 الذي يشكل الأساس الأنسب لإنهاء الحرب بطريقة تحترم وتعزز تطلعات الشعب السوري”.
وأضاف برايس في مؤتمر صحفي: “نشجّع شركاءنا وحلفاءنا على عدم التطبيع معه. أوضحنا أننا لن نطبع ولا نؤيد أية دولة ترغب بالتطبيع مع نظام الأسد”.
وتابع: “نحن بالطبع لا نعرف ما الذي كان يمكن لنظام الأسد أن يفعله لولا إجراءات المساءلة التي فُرضت عليه، لا نعرف ما الذي كان يمكن أن يفعله لولا تصرفات الولايات المتحدة ودول العالم لمصادرة وتدمير مخزون سوريا من الأسلحة الكيماوية”.
4- الجيش الأمريكي يعزز وجوده شمال شرق سوريا:
كشفت وكالة الأناضول التركية أن القوات الأمريكية عززت انتشارها في شمال شرق سوريا.
ونقلت عن مصادر محلية قولها إن “أكثر من 100 مركبة اتجهت للقواعد العسكرية الأميركية في محافظة الحسكة السورية خلال الأيام الثلاثة الماضية فقط”.
وأضافت أنّ المركبات جاءت من العراق في عدة قوافل، وهي مؤلفة من مركبات عسكرية وأخرى محملة بإمدادات عسكرية، حيث دخلت من العراق عبر معبر الوليد في 6 و8 من كانون الثاني الجاري.
وكان مركز الحوار السوري أصدر تقريراً يناقش أبعاد الحراك الأمريكي الأخير حول سوريا وآثاره[1]، في محاولةٍ لاستكشاف ملامح تغيُّراتٍ في سياسة أحد أهم الفواعل الدولية التي تملك تأثيراً في سوريا، وتسيطر على المناطق الغنيّة بالنفط، وصولاً إلى استشراف مآلات هذا الحراك وانعكاساته على الوضع الداخلي والسياسي السوري.
ومن بين ما ناقشه التقرير أسباب زيادة الاهتمام الأمريكي بسوريا، في ظل تكثيف عمليات قوات التحالف الدولي بالشمال السوري.