سوريا في أسبوع: تصعيد في دير الزور وإدلب وعين العرب.. واستمرار الاغتيالات في درعا ودمشق
ملخص:
تصدر التصعيد بين التحالف الدولي والمليشيات الإيرانية في دير الزور واجهة الأحداث في سوريا خلال الأسبوع الماضي، وبدأ بعد إطلاق مليشيات إيرانية صواريخ على قاعدة التحالف الدولي في حقل العمر شرقي دير الزور، ما دفع التحالف إلى الرد أكثر من مرة وتدمير مواقع للمليشيات الإيرانية، وقد جاء هذا التصعيد بالتزامن مع مرور الذكرى السنوية الثانية لمصرع “سليماني”، الأمر الذي عزاه مسؤولون أمريكيون ومحللون إلى أنه يندرج ضمن أسباب الهجمات الإيرانية التي طالت حتى قاعدة عين الأسد في العراق، فضلاً عن وجود أسباب أخرى وراء التصعيد متعلقة بالضغوط الإيرانية على الولايات المتحدة في محادثات الاتفاق النووي.
أما في مناطق الشمال السوري، فصعّدت الطائرات الروسية من عمليات القصف مستهدفة قرى وبلدات في مناطق ريف إدلب الجنوبي وريف حماة تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي لقوات نظام الأسد، ما تسبب بوقوع إصابات بين المدنيين، فضلاً عن أضرار مادية واقتصادية، خاصة أن القصف الروسي تركّز على مرافق حيوية مثل محطة مياه العرشاني في إدلب ومزارع الدواجن المنتشرة في العديد من مناطق الشمال السوري، في سعيٍ روسيٍّ لتدمير المنشآت الاقتصادية التي يعتمد عليها الأهالي، فيما استهدفت فصائل المعارضة مواقع لقوات نظام الأسد في محاور التماس بين الطرفين في إدلب وحماة، بالتزامن مع اشتباكات محدودة تُكرّس من حالة عدم الانجرار وراء إطلاق هجماتٍ بريةٍ مفتوحة في ظل استمرار قنوات التواصل التركية الروسية رغم الخلافات بينهما حول عدم تطبيق بنود اتفاق موسكو.
إلى ذلك، شهد الأسبوع الماضي التصعيد الأعنف منذ أشهر بين الجيش التركي ومليشيا “قسد” في مناطق شمال شرقي سوريا، إذ قصف الجيش التركي مواقع لـ “قسد” داخل مدينة عين العرب ومحيطها بريف حلب الشرقي رداً على مقتل 3 جنود أتراك جراء انفجار عبوة ناسفة؛ اتهمت الدفاع التركية “قسد” بزرعها على الشريط الحدودي مع سوريا، كما اندلعت توترات بين الجيش الوطني و”قسد” في العديد من محاور الحسكة والرقة وحلب دون الارتقاء للمواجهة البرية المفتوحة.
ويبدو أن التصعيد التركي ضد “قسد” سيؤدي لوقف مؤقت للدوريات المشتركة بين القوات التركية والروسية في شرق الفرات، بسبب استمرار التوترات وتحليق الطيران التركي المسير في مناطق “قسد”، ويترافق هذا مع استياء شعبي جديد ضد “قسد” بسبب رداءة الخبز وإقرار جناحها المدني “الإدارة الذاتية” بخلط الطحين مع الذرة الصفراء، فضلاً عن استمرارها بعمليات خطف الأطفال القصر لتجنيدهم إجبارياً.
مناطق سيطرة فصائل المعارضة و”هيئة تحرير الشام-هتش”:
1- تصعيد روسي ضد شمال غربي سوريا:
صعدت الطائرات الروسية من عمليات القصف على العديد من مناطق شمال غربي سوريا، مستهدفة قرى وبلدات في مناطق ريف إدلب الجنوبي وريف حماة تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي لقوات نظام الأسد على نفس تلك المحاور وغيرها، ما تسبب بوقوع إصابات بين المدنيين، فضلاً عن أضرار مادية واقتصادية، خاصة أن القصف الروسي تركّز على مرافق حيوية مثل محطة مياه العرشاني في إدلب ومزارع الدواجن المنتشرة في العديد من مناطق الشمال السوري.
وفي هذا الصدد، صرح منير المصطفى، نائب مدير منظمة الدفاع المدني السوري أن الطائرات الحربية الروسية تواصل التصعيد وسط استهداف ممنهج للمرافق الخدمية والمنشآت الحيوية، وهو ما يؤدي لزيادة معاناة المدنيين ويمنعهم من الاستقرار في ظل أوضاع اقتصادية متردية، ويهدد ما بقي من أمن غذائي، بالتوازي مع مساع روسية لإيقاف إدخال المساعدات الإنسانية الأممية عبر الحدود، بحسب ما نقل عنه موقع “العربي الجديد”.
إلى ذلك، استهدفت فصائل المعارضة مواقع لقوات نظام الأسد في محاور التماس بين الطرفين في إدلب وحماة، بالتزامن مع اشتباكات محدودة تُكرّس من حالة عدم الانجرار وراء إطلاق هجماتٍ بريةٍ مفتوحة في ظل استمرار قنوات التواصل التركية الروسية رغم الخلافات بينهما حول عدم تطبيق بنود اتفاق موسكو.
2- تخفيض سعر الكهرباء التركية بريف حلب بعد احتجاجات واسعة:
خفّضت شركة الكهرباء التركية العاملة في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون سعر الكهرباء، وذلك بعد أسبوع من الاحتجاجات الشعبية الرافضة للزيادة، وقالت الشركة إنه و”نتيجة للاجتماع بتاریخ 7 كانون الثاني بين شركات توزيع الكهرباء والمجالس المحلية في أعزاز، الراعي، صوران، أخترين ، مارع، تم تحديد أسعار وحدات بيع الكهرباء بالكيلو واط / ساعة للمشتركين السكنيين الذين يستخدمون شهريا 100 كيلو كيلو واط / ساعة أو أقل 1.15 ليرة تركية”.
أما المشتركين السكنيين الذين يستخدمون شهريًا أكثر من 100 كيلو واط / ساعة بـ 2,30 ليرة تركي، وأما للمشتركين التجاريين 2,50 ليرة تركي، وللمشتركين الصناعيين 2,50 ليرة تركي.
وكانت تظاهرات شهدتها مناطق عديدة في شمال وشرق حلب رفضاً لقرار الزيادة السابق والذي كان مقرراً بالنسبة للاستهلاك المنزلي بـ بـ 1.47 ليرة للكيلو وط، و2.5 ليرة تركية إذا زاد الاستهلاك عن 150 واط، وأما التجاري فإن سعر الكيلو واط بـ 2.48 ليرة، والصناعي بـ 2.3 ليرة.
وحتى بعد الإعلان الجديد للشركة خرجت تظاهرات محدودة في مدينة أعزاز شمالي حلب رفضاً لها تطالب بمزيد من التخفيض.
3- “منسقو الاستجابة” يوثق جانباً من الأوضاع الإنسانية في مخيمات شمالي سوريا:
وثق فريق “منسقو الاستجابة” في سوريا جانباً من الأوضاع الإنسانية في مخيمات الشمال السوري خلال العام الماضي، مشيراً إلى أن المخيمات تعرضت لـ 157 حريقا أدت لتضرر 302 من الخيم، وأدت الكوارث الطبيعية إلى تضرر 611 خيمة، فيما بلغ عدد المتضررين 248 ألفا و 732 شخصا.
ويبلغ عدد المخيمات الكلي بحسب المصدر نفسه؛ 1489 يقيم فيها مليون و512 ألفاً و784 نازحا، وتتضمن 452 مخيما عشوائيا يقيم فيها 233 ألفا و871 نازحا.
مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية-قسد”:
1- تصعيد عنيف بين الجيش التركي و”قسد”:
شهد الأسبوع الماضي التصعيد الأعنف منذ أشهر بين الجيش التركي ومليشيا “قسد” في مناطق شمال شرقي سوريا، إذ قصف الجيش التركي مواقع لـ “قسد” في مدينة عين العرب ومحيطها بريف حلب الشرقي معلناً أن قصفه أدى لتحييد 12 عنصراً من قسد فيما قالت الأخيرة إن القصف قتل مدنيا وأصاب 11 آخرين بينهم أطفال، وجاء التصعيد في عين العرب بعد مقتل 3 جنود أتراك جراء انفجار عبوة ناسفة على الشريط الحدودي مع سوريا في قضاء “أقجة قلعة” التابعة لولاية “شانلي أورفة” جنوب شرقي تركيا، حيث اتهمت الدفاع التركية مليشيا “قسد” بالمسؤولية عن العملية، كما قصف الجيش الوطني والجيش التركي مواقع ل “قسد” في محيط بلدة تمر تمر بريف الحسكة الشمالي، تزامناً مع مواجهات محدودة بين الطرفين، كما سقط قتلى وجرحى من عناصر نظام الأسد و”قسد” بقصف مدفعي للجيش الوطني على نقاط مشتركة للطرفين في محيط قرى الخالدية والدبس والفاطسة ومحيط طريق m4 قرب بلدة عين عيسى شمالي الرقة، بحسب شبكة “شام”.
وفي حلب، صد الجيش الوطني محاولة تسلل عناصر “قسد” على جبهة التوخار الكبير بريف مدينة جرابلس شمال شرقي حلب، موقعاً خسائر في صفوفهم، كما قصف الجيش الوطني غرفة عمليات ل” قسد” في بلدة منغ شمالي حلب، ما أدى لمقتل عددٍ من عناصر “قسد”.
ويبدو أن التصعيد التركي ضد “قسد” سيؤدي لوقف مؤقت للدوريات المشتركة بين القوات التركية والروسية، خاصة أنه تم إلغاء دورية عسكرية بين الطرفين مطلع الأسبوع الفائت جراء التوترات وعمليات القصف بالطيران المسير التركي ضد مواقع لـ”قسد” في عين العرب شرقي حلب، وهو ما دفع بأنصار “قسد” إلى قطع الطريق لمنع الدوريات.
2- قصف متبادل بين التحالف الدولي ومليشيات إيران في دير الزور:
دارت مواجهات عنيفة بين التحالف الدولي والمليشيات الإيرانية على ضفاف الفرات في دير الزور. فقد بدأ لتصعيد عندما أطلقت مليشيات إيرانية صواريخ تجاه قاعدة حقل العمر التابعة للتحالف الدولي في ريف دير الزور الشرقي، ما دفع التحالف إلى الرد عبر الطيران المسيّر والمدفعية وقصف مواقع للمليشيات في ريف دير الزور. تلا ذلك بقرابة 24 ساعة شن طائرات التحالف الدولي المسيرة ضربات بشكل أوسع ضد مواقع للمليشيات الإيرانية في ريف دير الزور الشرقي وصولاً إلى أطراف مدينة دير الزور وكذلك في بادية المسرب بالريف الغربي للمحافظة، ما تسبب بوقوع قتلى وجرحى من عناصر المليشيات الإيرانية.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، إن وزارة الدفاع الأميركية ليس لديها شك في أن الهجوم الأخير ضد قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في سوريا، خططت له ونفذته مجموعات مدعومة من إيران.
وتعليقا على تزايد وتيرة الهجمات في العراق وسوريا في الأيام الماضية، قال كيربي إن التصعيد قد يكون مرتبطا بذكرى مصرع قاسم سليماني أو بتغير المهمة في العراق والتي لم ترض بعض الميليشيات، مضيفاً أن واشنطن كانت مستعدة لهذا الاحتمال وتعمل على حماية قواتها، كما أكدت لإيران مدى جديتها في التعامل مع سلامة وأمن قواتها ومهمتها في العراق وسوريا.
3- قوات نظام الأسد تعترض دورية أمريكية و”قسد” تعترض روسية:
على غرار ما جرى قبل أسبوعين، تكررت عمليات اعتراض دوريات أمريكية من قبل قوات نظام الأسد في محافظة الحسكة، حيث اعترضت قوات نظام الأسد طريق عربات عسكرية أمريكية ومنعتها من المرور قرب قرية الصالحية بمحيط مدينة القامشلي،
وبالمقابل، ذكرت مصادر مقربة من “قسد” أن قوات “الأسايش” التابعة ل”قسد” منعت دورية روسية من دخول مدينة المالكية شمال شرقي الحسكة بأوامر من قبل دورية أمريكية كانت تتجول في شوارع المدينة.
4- تسجيل اغتيالات جديدة في مخيم الهول شرقي الحسكة:
سجل مخيم الهول الخاضع لإدارة “قسد” شرقي الحسكة أول حالة اغتيال في 2022، وكان ضحيتها لاجئ عراقي قتل بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين يرجح أنهم من خلايا داعش.
وكان العام الماضي سجل مقتل 130 لاجئاً عراقياً وسورياً وإصابة نحو 44 آخرين، معظمهم من العراقيين، جراء عمليات الاغتيال في المخيم بحسب مصادر محلية وإعلامية.
5- مليشيا “الشبيبة الثورية” تخطف طفلات قاصرات لتجنيدهن إجبارياً:
خطف عناصر من مليشيا “الشبيبة الثورية” المقربة من حزب العمال الكردستاني طفلة قاصرة مريضة في مدينة القامشلي، من أجل تجنيدها إجبارياً، رغم مناشدات من عائلتها إلى قائد “قسد” مظلوم عبدي والمنظمات الحقوقية والدولية للإفراج عنها.
كما وثقت مصادر مقربة من قسد اختطاف “الشبيبة الثورية” فتاة قاصراً في الرقة مطلع العام الجديد واقتيادها إلى مراكزها، فيما تطالب عائلتها بالإفراج عنها.
وكان مظلوم عبدي أبدى قبل نحو أسبوعين تعاطفاً مع مليشيا “الشبيبة الثورية” بعد تعرضها لقصف تركي، الأمر الذي يدلل على علاقة “قسد” بتنظيم مليشيا “الشبيبة” المقرب من حزب العمال، وذلك رغم نفي مقربين من “قسد” صلتها ب”الشبيبة الثورية”.
6- موجة استياء من الخبز في مناطق “قسد”:
شهد الأسبوع الماضي موجة استياء شعبية واسعة بسبب رداءة الخبز المنتج في الأفران التابعة ل”الإدارة الذاتية” في شرق الفرات، ونشر ناشطون صوراً لرداءة الخبز المنتج، جاء ذلك بعد تصريح الرئيسة المشتركة لـ”هيئة الاقتصاد” التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، أمل خزيم أن “الإدارة الذاتية بدأت بخلط دقيق الذرة الصفراء بنسبة 20 في المئة مع الطحين لسد العجز في احتياطي القمح”.
إلى ذلك، أصيب عدد من المدنيين برصاص “قسد” خلال تفريقها احتجاجات شعبية على خلفية أزمة المحروقات والخبز في قرية السويدية بريف الرقة الغربي، وذلك بعدما تجمع الأهالي وسط الشارع العام في القرية وقطعوا الطريق الرئيسي بالإطارات وطالبوا بإصلاحات على خلفية فقدان المحروقات والخبز.
7- شائعات عن قرب إعادة فتح معبر “اليعربية”:
جرت شائعات بين مصادر إعلامية مختلفة عن قرب إعادة افتتاح معبر “اليعربية – تل كوجر” الذي يصل بين مناطق “قسد” وشمالي العراق، بعد إغلاقه أمام دخول المساعدات إثر رفض روسيا تمديد وصولها من خلاله عام 2020، لكن موقع “باسنيوز” الكردي المقرب من “قسد” نفى أن يكون هناك أي اتفاق بين “الإدارة الذاتية” ونظام الأسد حول فتح معبر تل كوجر، مشيرا إلى أن “قسد” اقترحت وطالبت مرارا بفتح معبر تل كوجر لكن كان يُقابل الطلب بالرفض من قبل الروس ونظام الأسد رغم تقديم قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تنازلات للنظام بهذا الخصوص”.
وأضاف المصدر أن” كل ما يتم تداوله من حديث بخصوص فتح معبر تل كوجر وفق اتفاقية بين الإدارة الذاتية ونظام الأسد برعاية روسيا أو وجود مساعي من أجل فتح معبر نصيبين مع تركيا ، عار عن الصحة”.
مناطق سيطرة نظام الأسد:
1- اغتيالات متواصلة في درعا.. وتجددها بدمشق:
تواصلت عمليات الاغتيال في محافظة درعا في تكريس لحالة عدم الاستقرار رغم توقيع اتفاقي “تسوية”، وخلال الأسبوع الماضي تم توثيق عدة عمليات من بينها اغتيال شخصين في بلدة عدوان غربي درعا كان انخرطا ضمن اللجنة المركزية في درعا بعد عملهما من قبل اتفاق التسوية ضمن فصائل المعارضة، كما قُتل عنصر بـ “الفرقة الرابعة” بهجوم مسلح في بلدة سحم الجولان غربي درعا، وتعرض أيضاً منزل رئيس “بلدية سحم الجولان” لهجوم مسلح دون وقوع إصابات. أعقب هذا إطلاق مجهولين النار على ثلاثة شبان في بلدة المليحة الغربية شرقي درعا، ما أدى لمقتل أحدهم وإصابة الآخرين بجروح.
وفي دمشق أيضاً تم توثيق عملية اغتيال، حيث أطلق عناصر تابعين لمليشيا “الفرقة الرابعة” النار على سيارة كان يستقلها “إياد كمال ” الملقب بـ “مورو” القيادي السابق في فصائل المعارضة في منطقة بيت جن غربي دمشق، ما أدى لإصابته بجروح ومقتل شخص كان برفقته، كما أطلق مجهولون النار على أحد عملاء الفرقة الرابعة في بلدة زاكية غربي دمشق، دون ورود تفاصيل عن حالته، وفق ما ذكرت شبكة “شام”.
2- أول قصف إسرائيلي في 2022:
شنت “إسرائيل” أول ضربة في سوريا في 2022، وقصفت بقذائف الدبابات أحراش بلدة الحرية الواقعة غربي مدينة خان أرنبة بريف القنيطرة، وهي مناطق انتشار لمليشيا حزب الله بحسب مصادر محلية، فيما صرح المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال “أفيخاي أدرعي” أنه تم رصد عدد من “المشتبه فيهم” داخل نقاط عسكرية وأن قواته أطلقت قنابل الإنارة بالإضافة إلى قذائف الدبابات لإبعاد “المشتبه فيهم” الذين قال إنهم ابتعدوا بالفعل الى داخل الأراضي السورية.
3- داعش يواصل عملياته في البادية:
شنت خلايا داعش عمليات جديدة ضد قوات نظام الأسد والمليشيات الإيرانية في البادية السورية، ومن ضمن ما تم توثيقه مقتل عنصرين من قوات نظام الأسد بهجوم مسلح استهدف سيارة عسكرية على طريق أثريا غربي الرقة، كما تم العثور على جثث 3 عناصر من مليشيا “حزب الله” العراقي قرب بادية معدان بريف الرقة الشرقي، وسط ترجيحات بأنهم قتلوا على يد خلايا داعش التي تنشط بالمنطقة.
وفي حمص، شنت الطائرات الروسية غارات جوية على مواقع في بادية السخنة بعد هجوم شنه عناصر داعش على مواقع لقوات نظام الأسد والمليشيات الإيرانية في المنطقة، كما اعترف نظام الأسد عبر وكالة “سانا” التابعة له بمقتل 5 من عناصره وإصابة آخرين بهجوم صاروخي تعرضت له حافلة عسكرية في منطقة الـ 50 كم في البادية السورية من قبل مجموعة من داعش.
4- “حركة النجباء” تطلق دورات تستهدف “الأرامل والمطلقات” في الرقة:
بدأت مليشيا “حركة النجباء” العراقية بإطلاق دورات تعليمية تستهدف النساء في مناطق ريف الرقة الشرقي، ووفق “إذاعة وطن إف إم” فإن الدورات تستهدف الأرامل والمطلقات مع بناتهن ويتم فيها التعلم على الخياطة والطبابة، ولكن مقابل الخضوع لدورات دينية وفكرية، ما يؤكد أن هدف هذه الدورات هو نشر التشيع بين النسوة، وأشارت الإذاعة إلى أن الدورات تُقام في منطقتي معدان والخميسية بريف الرقة الشرقي وتستمر لمدة شهرين، مشيرة إلى أن مليشيات الحرس الثوري الإيراني سبق وطبقت هذا النوع من الدورات في مدينة تدمر شرق حمص في تشرين الأول الماضي.
5- استمرار تردي واقع الكهرباء في مناطق نظام الأسد:
يستمر تردي قطاع الكهرباء في مناطق سيطرة نظام الأسد، ووصلت ساعات التقنين بحسب مصادر أهلية إلى 6 أو 7 مقابل نصف ساعة أو ساعة وصل، فيما ادعى مدير عام “مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء” التابعة لنظام الأسد فواز الضاهر، بأن السوريين “لن يروا قساوة التقنين الحالي خلال السنوات القادمة”، زاعماً أن “مشكلة الكهرباء ستحل تدريجياً بناءً على استراتيجيات معينة وستدخل مجموعات توليد تباعاً وتؤدي لتخفيض ساعات التقنين، إضافةً لموضوع الربط الذي سيضمن استقرار المنظومة الكهربائية”.
6- رأس نظام الأسد يؤكد متانة علاقة نظامه بإيران:
وصف رأس النظام بشار الأسد قائد مليشيا فيلق “القدس” السابق، قاسم سليماني، بـ”الظاهرة العسكرية والسياسية والثقافية”، وذلك خلال حقل أُقيم بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لمصرع سليماني، وأضاف بشار أن نموذج سليماني” خطورة على مشاريع” من وصفهم بـ “الأعداء”.
وتثير تصريحات بشار حول سليماني تساؤلات عن موقف بعض الدول العربية التي طبعت مع نظام الأسد بحجة إبعاده عن إيران، إذ إن نظام الأسد لم يبد أي إشارة أو موقف أنه مستعد لذلك، ويترافق هذا مع زيادة النفوذ الإيراني في سوريا من إنشاء مقرات أو استئناف زيارة “الحجاج” الشيعة إلى سوريا، فضلاً عن وجود أنشطة غير عسكرية للمليشيات الإيرانية في سوريا من قبيل إنشاء دورات ثقافية وغيرها.
7- ازدياد وتيرة الجرائم في مناطق نظام الأسد:
ارتفعت وتيرة الجرائم في مناطق سيطرة نظام الأسد، ومن أبرز الجرائم التي وقعت في الأسبوع الماضي جريمة قتل الشابة “آيات الرفاعي” من قبل زوجها المنضوي ضمن قوات نظام الأسد بالاشتراك مع والديه، كما تم تسجيل جريمة قتل بحق الطفلة أمل (11 عاماً)، والتي وُجِدت مطعونة ومحروقة في منزل ذويها بالحي الغربي لمنطقة الغزلانية بريف دمشق، وبحسب ما ذكرت وزارة الداخلية في حكومة نظام الأسد فإن المتهم بجريمة القتل هو شقيق الطفلة المدعو أيوب، حيث اعترف بالتحرش بشقيقته وعند تمنعها ضربها بسكين عدة طعنات ثم سكب عليها المازوت وأحرق جثتها.
من الجدير ذكره أن مناطق سيطرة النظام سجلت خلال العام الفائت 414 جريمة قتل، بحسب ما هو معلن بشكل رسمي، ما يرجح أن العدد الحقيقي أكبر من ذلك.