سوريا في أسبوع

سوريا في أسبوع: تصعيد في إدلب والحسكة.. والائتلاف الوطني السوري يقيل عدداً من أعضائه

ملخص:

استمرت الخروقات من قبل قوات نظام الأسد في مناطق متفرقة من شمال غربي سوريا بمشاركة من الطائرات الحربية الروسية، وخلال الأسبوع الماضي سقط ضحايا أطفال بقصف لقوات نظام الأسد على بلدة معارة النعسان شمال شرقي إدلب، فيما شنت الطائرات الروسية ضربات على عدة قرى وبلدات في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات نظام الأسد على نفس المحاور.

ومع مشهد الخروقات المستمر، أرسل الجيش التركي تعزيزات إلى شمال سوريا، وأعاد ترتيب النقاط العسكرية على خطوط الجبهة مع نظام الأسد في جبل الزاوية في ادلب، وجنوب اوتوستراد M4، فيما أطلق فريق “منسقو استجابة سوريا” تحذيراتٍ بعد خفض برنامج الأغذية العالمي للمرة الرابعة محتويات السلة الغذائية المقدمة للنازحين شمال غرب سوريا، بمقدار 171 سعرة حرارية، داعياً كافة الجهات الدولية إلى العمل على زيادة الدعم المقدم للمدنيين في المنطقة، وخاصة في ظل الوضع الاقتصادي المتردي في المنطقة وعدم قدرة الآلاف من المدنيين على تأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء.

إلى ذلك، صعّد الجيش التركي والجيش الوطني السوري عمليات القصف ضد مليشيا “قسد” في مناطق متفرقة من شمال شرقي سوريا، وكثفت الطائرات التركية المسيرة من عمليات الاستهداف ضد “قسد” وقادتها الميدانيين، الأمر الذي كان متوقعاً خاصة بعد التطورات في أوكرانيا وانشغال روسيا بالحرب هناك، إذ دفعها ذلك لإبداء مرونة أكثر مع المخاوف الأمنية التركية، خاصة فيما يتعلق بملاحقة “حزب العمال الكردستاني-PKK” الذي يتخذ من “قسد” ستاراً للانتشار في مناطق الشمال السوري وبالقرب من الحدود الجنوبية لتركيا.

وأما في مناطق سيطرة نظام الأسد؛ فلا يزال المشهد كما هو عليه في محافظة درعا من تكرار لعمليات الاغتيال والفوضى وعدم الوصول لحالة الاستقرار، فيما نشط تنظيم “داعش” بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة بمناطق متفرقة من البادية السورية سواء ضمن مناطق سيطرة نظام الأسد أو “قسد”.

سياسياً.. أقالت قيادة الائتلاف الوطني السوري 14 عضواً من أعضاء الائتلاف، وقالت إن هذا القرار جاء بناءً على مشروع “الإصلاح” في الائتلاف ومقتضيات “المصلحة العامة”، وهذا ما قوبل برفض من قبل الأعضاء المقالين الذين وصفوا قرار الإقالة بغير الشرعي.

مناطق سيطرة فصائل المعارضة و”هيئة تحرير الشام-هتش”:

1- ضحايا مدنيون بخروقات مستمرة من قبل قوات نظام الأسد: 

استمرت الخروقات من قبل قوات نظام الأسد في مناطق متفرقة من شمال غربي سوريا بمشاركة من الطائرات الحربية الروسية، وخلال الأسبوع الماضي قُتل 4 أطفال بقصف لقوات نظام الأسد استهدفهم خلال ذهابهم للمدرسة في بلدة معارة النعسان شمال شرقي إدلب، فيما شنت الطائرات الروسية ضربات على عدة قرى وبلدات في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات نظام الأسد على نفس المحاور، كما طال قصف قوات نظام الأسد قرية السرمانية في سهل الغاب شمال غربي حماة.

إلى ذلك، استهدفت فصائل المعارضة بالمدفعية والصواريخ مواقع لقوات نظام الأسد في محاور قرى ميزناز وكفر حلب وجدرايا بريف حلب الغربي، وفي محاور خطوط التماس في جنوبي إدلب.

ومع مشهد الخروقات المستمر، أرسل الجيش التركي تعزيزات إلى شمال سوريا، وأعاد ترتيب النقاط العسكرية على خطوط الجبهة مع نظام الأسد في جبل الزاوية في ادلب، وجنوب اوتوستراد M4، بعد أيام على استهداف قوات نظام الأسد لنقطة تركية في بلدة مكيلبس غربي حلب.

ووفق موقع “المدن”؛ فإن التعزيزات ضمت عربات للجيش التركي وناقلات جند بالإضافة إلى عدد من المعدات اللوجستية والمدفعية الحديثة التي تدخل للمرة الأولى، حيث اتجهت نحو النقاط التركية المنتشرة على خطوط الجبهة في جبل الزاوية وأريحا.

2- تحذيرات بعد خفض “الأغذية العالمي” محتويات سلة النازحين شمالي سوريا: 

أطلق فريق “منسقو استجابة سوريا” تحذيراتٍ بعد خفض برنامج الأغذية العالمي للمرة الرابعة محتويات السلة الغذائية المقدمة للنازحين شمال غرب سوريا، بمقدار 171 سعرة حرارية.

وقال الفريق في بيان: ”نعبر عن أسفنا الشديد حول التخفيض الجديد من محتويات السلة الغذائية وخاصة أن التخفيض شمل مواد أساسية ضمن السلة الغذائية”، مضيفاً: “نؤكد أن التخفيض الأخير من كمية السلة الغذائية، لا يتناسب مع تقييم الاحتياجات الإنسانية في المنطقة وبالتالي وجود عشوائية في اختيار المواد المخفضة”.

وحذر الفريق كافة الجهات الإنسانية من استمرار عمليات التخفيض في المساعدات الإنسانية وتحول المنطقة إلى “مجاعة لا يمكن السيطرة عليها”، كما دعا كافة الجهات الدولية إلى العمل على زيادة الدعم المقدم للمدنيين في المنطقة، وخاصة في ظل الوضع الاقتصادي المتردي في المنطقة وعدم قدرة الآلاف من المدنيين تأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء.

وأكد الفريق أن أعداد المدنيين الذين بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية في المنطقة، تجاوز أكثر من 4 مليون مدني.

3- هجوم مسلح يوقع قتلى من الجيش الوطني السوري: 

قُتل القيادي في “الفيلق الثالث” التابع للجيش الوطني السوري “محمد حمدو بربوري” و 4 عناصر آخرين، وذلك جراء هجوم مسلح من قبل مسلحين مجهولين على حاجز عسكري بمنطقة سجو شمالي مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية.

ووفق ناشطين ومصادر محلية فإن الخلية المسلحة التي هاجمت الحاجز تتبع لتنظيم “داعش”، وشنت الهجوم عبر سيارة ودراجة نارية.

4- والي أورفا التركية يزور منطقة رأس العين شمالي الحسكة:

زار والي شانلي أورفا التركية عبدالله أرين، منطقة سيطرة الجيش الوطني السوري والقوات التركية شمال شرقي سوريا والمعروفة باسم “نبع السلام”، وذلك بهدف الاطلاع على بعض أعمال البنية التحتية في المنطقة.

وبحسب وكالة الأناضول؛ فإن عبدالله أرين زار مدينة رأس العين شمالي الحسكة وتفقّد مشاريع البنية التحتية والطاقة في منطقة تل حلف، كما زار مطعمين شعبيين يقدّمان الطعام لنحو 8 آلاف شخص يومياً، وتفقّد المخبزين في رأس العين اللذين أُسسا بدعم من مركز الدعم والتنسيق السوري التابع لولاية شانلي أورفا، وأعطى تعليماته من أجل زيادة كمية الإنتاج في المخبزين.

مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية-قسد”:

1- الجيش التركي والجيش الوطني السوري يصعدان عمليات القصف ضد “قسد”:

صعّد الجيش التركي والجيش الوطني السوري عمليات القصف ضد مليشيا “قسد” في مناطق متفرقة من شمال شرقي سوريا، وبحسب ما كان متوقعاً[1] فقد كثفت الطائرات التركية المسيرة من عمليات الاستهداف ضد “قسد”، ومن ضمن ما تم توثيقه اعتراف “قسد” إصابة عضو القيادة العامة لـ”المجلس العسكري السرياني” التابع لها، أورم ماروكي، في بلدة تل تمر شمالي الحسكة، بعد تعرض سيارته لضربة من “طائرة تركية بدون طيار”.

وجاء هذا بعد يومين من ضربة جوية استهدفت سيارة تقل 3 قياديين من “قسد” على الطريق الدولي بين ناحية القحطانية والقامشلي شمالي الحسكة، كما أصيب ثلاثة عناصر من “قوى الأمن الداخلي -الأسايش” التابعة لـ “قسد” في قصفٍ لطائرة مسيرة تركية استهدفت مركزاً لهم في بلدة أبو راسين شمال الحسكة.

إلى ذلك، قُتل عنصر من “قسد” وأصيب آخرون بجروح جراء قصف مدفعي للجيش الوطني السوري على مواقعهم في محيط قريتي جديدة ومعلق والطريق الدولي m4 قرب بلدة عين عيسى شمالي الرقة، كما طال القصف مواقع لـ”قسد” في قرية الأسدية شرقي مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي.

وفي حلب، قُتِل عددٌ من عناصر “قسد” وأصيب آخرون بجروح بقصف مدفعي للجيش التركي والجيش الوطني السوري على مواقعهم في محيط قرية الجات شمال مدينة منبج، كما قصف الجيش الوطني السوري والقوات التركية مواقع لـ”قسد” في قريتي تنب وشوارغة التابعتين لناحية شران في ريف مدينة عفرين شمال حلب.

2- “قسد” تواصل اعتقال الشباب بهدف التجنيد الإجباري: 

واصلت “قسد” اعتقال الشباب بهدف التجنيد الإجباري في مناطق متفرقة من شمال شرقي سوريا، وبحسب مصادر محلية فقد اعتقلت “قسد” عشرات الشباب في مدينة منبج شرقي حلب وفي مدينة الرقة وساقتهم لمعسكرات التجنيد الإجباري التابعة لها.

وفي الحسكة، اعتقلت “قسد” مجموعة من الشبان أثناء مرورهم على حواجزها العسكرية في مدينة الشدادي بالريف الجنوبي بغية سوقهم لمعسكرات التجنيد الإجباري التابعة لها، وفق شبكة “شام”.

كما اختطف تنظيم “الشبيبة الثورية” العامل ضمن مناطق “قسد” والتابع لـ “حزب العمال الكردستاني” الطفلة كلستان طوبال “13 عاماً” من أمام مدرستها في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب بغية سوقها للتجنيد الإجباري في صفوفها، وكانت “الشبيبة” نشطت بشكل ملحوظ في الفترة الماضية بخطف الأطفال لتجنيدهم ضمن صفوف “قسد”.

وذكرت مصادر مقربة من “قسد” أن 5 أطفال كانوا ضحية عمليات الخطف التي يقوم بها تنظيم “الشبيبة الثورية” في مناطق متفرقة تحت سيطرة “قسد”، دون أي ردة فعل من قبل الأخيرة، رغم الاعتراضات من قبل ذوي المختطفين ومطالبتهم بالإفراج عن أطفالهم.

3- إصابة جنود أمريكيين بقصف لمليشيات إيران على قاعدة حقل العمر: 

صعّدت المليشيات الإيرانية ضد قاعدة حقل العمر النفطية التي تتمركز بها قوات التحالف الدولي في ريف دير الزور الشرقي، وبحسب مصادر محلية فإن المليشيات الإيرانية المتمركزة في منطقة ريف الميادين شرقي دير الزور أطلقت رشقات صواريخ على القاعدة الأمريكية ما أدى لإصابة 4 جنود.

إلى ذلك، أجرت قوات التحالف الدولي تدريباتٍ عسكرية في محيط قاعدة حقل العمر، بعد أقل من 24 ساعةٍ على استهداف القاعدة من قبل المليشيات الإيرانية، دون توجيه ضربة للمليشيات الإيرانية رداً على الهجو.

4- تكرار مشهد الاغتيالات في ريف دير الزور: 

تكرر مشهد الاغتيالات من قبل مجهولين يرُجح انتماؤهم لتنظيم “داعش” في منطقة شرق الفرات الخاضعة لـ “قسد”، وخلال الأسبوع الماضي قُتل عضو “المجلس المحلي” لدى “قسد” في بلدة اليعربية “سعد عايد المخلف” بهجوم مسلح استهدف سيارته قرب قرية سليمان ساري بالريف الشمالي الشرقي للحسكة، وتبنى تنظيم “داعش” العملية.

وفي دير الزور، أطلق مجهولون النار على عنصرين تابعين لـ “قسد” في مدينة هجين بالريف الشرقي، ما أدى لمقتل أحدهما وإصابة الثاني بجروح، كما سقط قتيلٌ برصاص مجهولين في بلدة ذيبان في الريف الشرقي للمحافظة، فيما تم العثور على جثة عنصر من “قسد” مقتولاً برصاص مجهولين في بلدة العزبة بالريف الشمالي، وفق ما ذكرت شبكة “شام”.

5- “قسد” تمنع أهالي عدة قرى من العودة إلى منازلهم في ريفي الحسكة والرقة:

منعت “قسد” أهالي قرًى في ريفي الحسكة والرقة من العودة إلى منازلهم باعتبارها مناطق عسكرية، وفق ما ذكر موقع “تلفزيون سوريا”. وأضاف المصدر أن أهالي قرى كور حسن والخالدية وخفية سالم والصفاوية شمالي الرقة والكوزلية والطويلة والمطمورة شمالي الحسكة حاولوا العودة إلى قراهم بعد أن هُجّروا من جراء الأعمال العسكرية التي تشهدها المنطقة، إلا أن “قسد” منعتهم من دخولها بحجة الألغام وباعتبارها منطقة عسكرية.

ولفت المصدر نفسه إلى أن 200 عائلة مُنِعت من العودة إلى منازلهم، وخرجوا بأوامر من “قسد” وهم يقطنون في مخيم تل السمن شمالي الرقة ومخيم نوروز شمالي الحسكة.

6 -مظاهرة ضد “قسد” في منطقة الحصان غربي دير الزور: 

خرج العشرات من أهالي قرية الحصان غربي دير الزور بمظاهرة ضد “قسد” للمطالبة بتوزيع المحروقات على الفلاحين، وبحسب ما ذكر موقع “تلفزيون سوريا”؛ فإنّ الأهالي قطعوا الطرقات الرئيسية في المنطقة للمطالبة بتوزيع عادل للمحروقات على الفلاحين لمتابعة أعمالهم الزراعية.

وأضاف المصدر أن “قسد” وجناحها المدني “الإدارة الذاتية” لم توزع مادة المازوت على الفلاحين منذ ثلاثة أشهر؛ ما تسبب بتلف المحاصيل الزراعية.

وتشهد مناطق ريف دير الزور الخاضع لسيطرة “قسد” مظاهرات متكررة تطالب بتحسين الخدمات والإفراج عن المعتقلين.

7- القوات الروسية تستقدم تعزيزات إلى مطار الطبقة العسكري:

استقدمت القوات الروسية تعزيزاتٍ عسكريةً جديدة إلى مطار الطبقة العسكري لحماية قواعدها وطرق إمدادها شمال شرقي سوريا، وفق موقع “تلفزيون سوريا”.

وقال المصدر إن القوات الروسية استقدمت 150 عنصراً إضافياً من ميليشيا “الفيلق الخامس” الذي تدعمه إلى مطار الطبقة العسكري قادمين من قاعدة حميميم، مشيراً إلى أن التعزيزات الجديدة رافقتها سيارات عسكرية وعربات رباعية الدفع مزودة برشاشات متوسطة وثقيلة واستقروا في مطار الطبقة لتوزيعهم لاحقاً ضمن دوريات مشتركة مع الشرطة العسكرية الروسية.

مناطق سيطرة نظام الأسد: 

1- استمرار مشهد الاغتيالات في درعا وانتقالها لدمشق: 

تواصلت عمليات الاغتيالات في مناطق متفرقة من محافظة درعا في ظل حالة الانفلات الأمني، وبحسب مصادر محلية في الجنوب السوري فقد تعرض “محمد المسالمة” الملقب بـ “الهفو” وهو أحد أبرز المطلوبين لنظام الأسد في مدينة درعا لاستهداف بعبوة ناسفة زرعوها على جانب الطريق في حي البحار بدرعا البلد، ما أدى لإصابته بجروح، كما سقط قتيل بإطلاق نار على عنصر سابق في تنظيم “داعش” في قرية عين ذكر غربي درعا.

كذلك، قُتل عنصر من قوات نظام الأسد وأصيب آخر إثر إطلاق النار عليهما من قبل مجهولين في بلدة إبطع بالريف الأوسط لدرعا، كما أطلق مجهولون النار على مدني في مدينة جاسم بالريف الأوسط، ما أدى لمقتله.

وفي ريف درعا الشرقي، استهدف مجهولون متعاوناً مع “المخابرات الجوية” التابعة لنظام الأسد في بلدة أم ولد، ما أدى لسقوط جرحى بينهم أحد مرافقيه.

إلى ذلك، شن مسلحون مجهولون هجوماً بالأسلحة الخفيفة على حاجز لعناصر “التسويات” في قرية القصير غربي درعا، ما أدى لإصابة عنصرين بجروح.

وأما في دمشق؛ فسقط قتيلان بينهم ضابط برتبة عقيد من قوات نظام الأسد جراء انفجار عبوة ناسفة على طريق المتحلق الجنوبي بالعاصمة دمشق، دون أن تتبنى أي جهة العملية.

وفي ريف دمشق الغربي، استهدف مجهولون سيارة “محسن شودب” والذي يعد عرّاب “المصالحات” مع نظام الأسد في بلدة زاكية بقنبلة يدوية، ما أدى لحدوث أضرار مادية فقط.

2- “داعش” ينشط في البادية السورية: 

نشط تنظيم “داعش” بشكل ملحوظ في مناطق متفرقة من البادية السورية خلال الأسبوع الماضي، وبحسب مصادر إعلامية عدة؛ فإن مليشيا “فاطميون” الأفغانية فقدت الاتصال بمجموعة من عناصرها مع مدرعة عسكرية، وذلك على محور حقل الهيل النفطي جنوب السخنة في بادية حمص الشرقية خلال جولة تفقدية للحقل، وسط ترجيح بضلوع “داعش” بالعملية.

كما سقط قتيلان من قوات نظام الأسد جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية في بادية آثريا غربي الرقة.

وفي دير الزور، قُتل عنصر من قوات نظام الأسد وأصيب آخرون إثر هجوم مسلح استهدفهم على الطريق العام في بلدة القورية بالريف الشرقي.

3- المليشيات الإيرانية تواصل تكريس هيمنتها شرقي حمص:

وصل وفدٌ عراقيٌّ من مليشيا الحشد الشعبي العراقي إلى مدينتي تدمر وحمص، وذلك بهدف زيارة عوائل العناصر العراقيين المقيمين هناك وتوزيع مساعدات عليهم مع قدوم رمضان، بحسب ما ذكرت إذاعة “وطن إف إم”.

وقال المصدر إن الوفد قدم من طريق دير الزور تدمر، وسط استنفار للمليشيات الإيرانية وايقاف حركة السير على الطريق، مشيراً إلى أن الوفد مكون من 5 سيارات تضم 8 قياديين من الحشد الشعبي العراقي للاطلاع على أوضاع ومطالب عوائل العناصر.

ولفت المصدر إلى أنه وبالتزامن مع الزيارة منح “الهلال الأحمر السوري” مليشيا “حزب الله” 650 صندوق مساعدة إغاثية غذائية مقدمة من برنامج الأغذية العالمي في الأمم المتحدة بهدف توزيعها على عوائل المليشيا في مدينة حمص وريفها الشرقي.

وفي دير الزور، دخلت حافلات تحمل على متنها “زواراً شيعة” إلى مدينة البوكمال قادمة من العراق عبر معبر القائم الحدودي على الحدود السورية – العراقية.

ووفق “تلفزيون سوريا” فإنه سبق دخول الحافلات بساعات دخول تعزيزات عسكرية تابعة لميليشيا “حزب الله” العراقي وميليشيا “كتائب سيد الشهداء” مؤلفة من أكثر من 25 سيارة دفع رباعي بالإضافة إلى عشرات العناصر.

4- أطفال مخيم الركبان يعانون بسبب الحصار:

يعاني أطفالُ مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية من تردي الوضع الصحي بشكل عام، والمرضى منهم بشكل خاص، جراء عدم وجود مرافق صحية وغرف عمليات مجهزة لهم، وفق ما ذكرت إذاعة “وطن إف إم”.

وقال المصدر، إن في المخيم قرابة 130 طفلاً وطفلة أعمارهم دون 8 سنوات يحتاجون لعمليات جراحية للتخلص من بعض الكتل والأورام في أجسادهم وبعضهم يحتاج لعمليات فتح قلب، وسط عدم توفر الإمكانيات لعلاجهم أو التوجه بهم لمدن أو مشافٍ طبية، نتيجة الحصار المفروض عليهم.

وأكدت سيدة نازحة من دير الزور أن طفلتها حديثة الولادة تعاني من خلع ولادة وتحتاج لعملية جراحية لمساعدتها في السير على أقدامها عندما تكبر، مشيرة إلى أنه في حال التأخر عن إجراء العملية فسوف تصبح الفتاة مشوهة وذات إعاقة عند الكبر.

يشار إلى أن مخيم الركبان محاصر منذ سنوات من قبل قوات نظام الأسد والمليشيات الإيرانية، وسط تجاهل دولي لمعاناة النازحين داخل المخيم الذين يعانون من تداعيات الحصار وقلة أو غلاء المواد الغذائية والخضار.

وعلى الصعيد السياسي: 

1- الائتلاف الوطني السوري يقيل عدداً من أعضائه بهدف “الإصلاح”:

أقال الائتلاف الوطني السوري 14 عضوا من أعضائه، وقال إن هذا القرار جاء بناءً على مشروع “الإصلاح” في الائتلاف ومقتضيات “المصلحة العامة”.

القرار شمل كلاً من الأعضاء (حاتم الظاهر،عبد الله الفرج، جمال الورد، أمل شيخو، كفاح مراد، جلال خانجي، عبد المجيد الشريف، علا عباس،محمد صفوان جندلي، حسين العبد الله،حسان الهاشمي،زياد العلي، وليد إبراهيم،محمد أيمن الجمال)

وأضاف البيان أنه تم قبول استبدال ممثلي مجالس المحافظات الآتية: إدلب وحلب ودير الزور والرقة.

وتبع تلك القرارات إقدام الائتلاف الوطني السوري على تعديل نظامه الداخلي وإلغاء 4 كتل فيه، وبالتالي فصل 3 أعضاء منه، وهي:

  • إلغاء “حركة العمل الوطني من أجل سورية” وبالتالي انتهاء عضوية أحمد رمضان وزكريا ملاحفجي.
  • إلغاء كتلة “الحراك الثوري” وبالتالي انتهاء عضوية ياسر الفرحان ونصر الحريري.
  • إلغاء “الكتلة الوطنية المؤسسة” وبالتالي انتهاء عضوية هشام مروة.

وكانت عضوية المذكورين انتهت بسبب إلغاء الكتل التي ينضوون فيها، لكنهم طلبوا إعادة عضويتهم كأعضاء مستقلين، وأحيل ذلك للتصويت فتمت إعادة العضوية لكل من نصر الحريري وهشام مروة.

بدورهم رفض الأعضاء الـ 14 قرار إقالتهم وشكلت قناة على غرفة “تلغرام” باسم الائتلاف الوطني السوري – تيار الإصلاح، أكدت “عدم مشروعية” الإجراءات المتخذة بحق المقالين، مشيرين إلى أنهم سيتوجهون للدول الصديقة والشقيقة “لشرح الأوضاع المزرية للائتلاف ومؤسساته الرديفة”.

كما نجم عن قرارات الائتلاف الجديدة انسحاب كتل من ضمنها “التجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة السورية”، إذ أعلن التجمع انسحابه رفضاً للقرارات.

كما دعت جماعة “الإخوان المسلمين” في سوريا الائتلاف الوطني السوري إلى النظر في قراراته حول تعديل نظامه الداخلي بعدما أفضى إلى إلغاء 4 كتل ومعها فصل 3 من أعضاء الجماعة.

ولا يزال قرار المسلط إقالة الأعضاء الـ 14 محل جدل بين الأوساط السياسية السورية داخل وخارج الائتلاف بين من يرى عدم مشروعيتها ويعدها بمثابة “انقلاب” لا “إصلاح” خاصة أنّ الإقالات تمت دون توافق أو نقاشات، وبين من يراها خطوة تهدف إلى “الإصلاح” فعلاً.

2- المجلس الوطني الكردي يتهم حزب “PYD” بممارسة سياسة التجويع:

اتهم المجلس الوطني الكردي “حزب الاتحاد الديمقراطي – PYD” والذي يهيمن على تنظيم “قسد” بممارسة سياسة “تجويع الشعب وإذلاله” بهدف إرضاخ من يخالفه الرأي ودفعه للاستسلام لأجنداته وسياساته.

جاء في بيان أصدره المجلس بعد إضراب أصحاب المحال في مدينة القامشلي احتجاجاً على فرض “الإدارة الذاتية” التابعة لـ “قسد” ضرائب مالية، مشيراً إلى أنّ هذه الخطوة تأتي في وقتٍ يعاني فيه أهالي المنطقة من وضعٍ اقتصاديٍّ مزرٍ وارتفاعٍ جنوني في الأسعار وسط نقص حاد في المواد الرئيسية كالخبز والسكر والزيت والخضار مع العلم أنّ المنطقة كانت تشكّل السلة الغذائية لسوريا عموماً.

وأشار البيان إلى أن هذه القرارات في وقتٍ تستمر فيه معاناة الشعب مع أزمة المحروقات المفتعلة من قبل “PYD” ورفع أسعارها عبر تهريب هذه المواد وبيعها في السوق السوداء من البنزين والمازوت.

3- صحيفة إسرائيلية: مشروع إعادة شرعنة بشار الأسد انطلق من تل أبيب:

قالت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية، إن تل أبيب كانت وراء مبادرة إقليمية ودولية تهدف إلى شرعنة بشار الأسد وإعادته إلى جامعة الدول العربية مقابل إبعاده ميليشيات إيران.

ولفتت الصحيفة إلى أن خطة إعادة شرعنة الأسد أثيرت لأول مرة من قبل تل أبيب في قمة عُقِدت قبل ثلاث سنوات في القدس، بين “إسرائيل” والولايات المتحدة وروسيا على مستوى مستشاري الأمن القومي.

وخلال اللقاء الذي جمع جون بولتون وممثل بوتين نيكولاي بتروشيف، قدّم رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي آنذاك مئير بن شابات خطة متعددة المراحل حول الملف السوري، حيث تنص على دعوة بشار الأسد جميع القوات الأجنبية التي دخلت سوريا بعد عام 2011 إلى المغادرة، على أساس أنه لم تعد هناك حاجة إليها.

وفي السياق.. قال السفير الإسرائيلي السابق لدى مصر، إسحاق ليفانون، إن تعويم بشار الأسد عربياً واحتضانه في المنطقة “مصلحة إسرائيلية”، داعياً الحكومة الإسرائيلية إلى “عدم تفويت الفرصة ودعم وتبني سياسات لتعويم الأسد في العالم العربي”.

وتأتي تصريحات الدبلوماسي الإسرائيلي رداً على ما أثير من تقارير إعلامية إسرائيلية تحدثت عن تخلي حكومة بينيت عن خطة سلفه نتنياهو بتعويم الأسد مقابل طرد إيران.

4- نظام الأسد يستولي على 1.5 مليار دولار من معتقلي سجن صيدنايا: 

كشفت “رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا” أن نظام الأسد استولى على أموال وممتلكات تعود لمعتقلين ومختفين قسراً تقدر قيمتها ب1.5 مليار دولار، منذ العام 2011 مستغلاً معاناتهم لتحقيق مكاسب مالية.

وأوضح التقرير الذي حمل عنوان “أخذوا كل شيء: مصادرة أموال المعتقلين في سوريا”، أن الأصول التي استولى عليها نظام الأسد تشمل أرصدةً مالية، شركات، عقارات، وسيارات، ومواداً مثل المجوهرات والأجهزة الالكترونية، ومعدات ومحاصيل زراعية، وماشية ودواجن.

وتم تقدير هذه الأصول بقيمة 1.5 مليار دولار على أساس المعلومات التي تم جمعها من مقابلات أجرتها الرابطة مع معتقلين سابقين تم تجريدهم من أراضيهم وممتلكاتهم وأصولهم المالية من خلال أوامر من المحاكم وقرارات رسمية أخرى.

ويستند التقدير إلى رقم متحفظ مرتبط بما لا يقل عن 250 ألف معتقل تم اعتقالهم منذ عام 2011 وحتى الآن، فيما من المرجح أن يكون الرقم الحقيقي أعلى من هذا لأن نتائج التقرير تشير إلى أن غالبية الأصول صودرت بشكل غير رسمي.


[1] مركز الحوار السوري، عن خلفيات الحرب الروسية في أوكرانيا وتأثيراتها المحتملة على المشهد في سوريا، الرابط: https://cutt.ly/eFzNPvK

الموقع الإلكتروني | مقالات الكاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى