سوريا في أسبوع

سوريا على أعتاب انتخابات مجلس الشعب.. والأمم المتحدة تعلن عودة مليون لاجئ سوري لبلادهم

مرَّ الأسبوع الماضي بالعديد من التطورات الميدانية والسياسية المتعلّقة بالشأن السوري يُجملها لكم منتدى الحوار الشبابي في هذه الورقة.

ومن أبرز الملفات:

  • سوريا على أعتاب انتخابات مجلس الشعب بعد إغلاق باب الترشُّح
  • الأمم المتحدة تعلن عودة مليون لاجئ سوري لبلادهم
  • قاضي التحقيق في دمشق يصدر مذكرة توقيف غيابية بحق المجرم الهارب بشار الأسد

سوريا على أعتاب انتخابات مجلس الشعب بعد إغلاق باب الترشح:  

أعلنت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب إغلاق باب الترشُّح في الانتخابات التي ستُجرى في تشرين الأول أكتوبر المقبل.

ونقلت وكالة سانا الرسمية عن رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري، محمد طه الأحمد، قوله، إن اللجنة أغلقت باب الترشح لعضوية مجلس الشعب على مستوى الدوائر الخمسين المنتشرة في سوريا، حيث بلغ عدد المرشحين 1578 مرشحاً، وشكّلت النساء ما نسبته 14% منهم، وأشار إلى تباين نسبة الترشح النسائي بين محافظة وأخرى.

وأضاف الأحمد أن الدعاية الانتخابية تبدأ اعتباراً من صباح الاثنين وتنتهي مساء يوم الجمعة المقبل، على أن يكون يوم السبت يوم صمت انتخابي.

وأوضح أن يوم الاقتراع سيكون صباح الأحد المقبل الذي يصادف 5 أكتوبر/ تشرين الأول، بدءاً من الساعة التاسعة صباحاً حتى يُغلق باب التصويت، وتبدأ عمليات فرز الأصوات اعتباراً من الساعة الرابعة مساءً.

وكانت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري قد أعلنت، السبت الفائت، عن بدء تقديم طلبات الترشح، كما أصدرت “مدونة سلوك المترشح” ضمن الهيئة الناخبة.

وفي سياق متصل، أكدت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب في سوريا، أنّ كل من ساند نظام الأسد المخلوع وقدّم له الدعم بأي شكل من الأشكال، سيكون مستبعداً من عملية الترشح أو التصويت في انتخابات المجلس المقبلة.

وقال عضو اللجنة العليا للانتخابات حسن الدغيم رداً على سؤال لوكالة نوفوستي الروسية بشأن الموقف من أنصار النظام المخلوع في الانتخابات، إن “كل من ثبت عليه تأييد النظام المخلوع بالسلاح أو المال أو الرأي أو كان عضواً في مجلس الشعب أو عضواً قيادياً في الأحزاب المناصرة لنظام الأسد، تم حظره من عملية الترشح والانتخاب والتصويت”.

وفيما يتعلّق بدور المؤسسات العسكرية والأمنية ومنتسبيها في العملية الانتخابية أوضح الدغيم أن “كل منتسب إلى وزارة الدفاع وإلى وزارة الداخلية لا يحقّ له الترشح أو أن يكون عضواً في الهيئات الناخبة”.

وأضاف: “تنحصر مهمة السلطة التنفيذية، ولا سيما وزارة الداخلية، في تأمين حياة المرشحين والناخبين وسلامة العملية الانتخابية دون أي تدخُّل طبعاً”.

قاضي التحقيق في دمشق يُصدر مذكّرة توقيف غيابية بحق المجرم الهارب بشار الأسد: 

أعلن قاضي التحقيق السابع في دمشق، توفيق العلي، إصدار سوريا مذكرة توقيف غيابية بحق المجرم بشار الأسد على خلفية تهم مرتبطة بأحداث درعا التي وقعت عام 2011.

وأوضح القاضي العلي أن المذكرة تتضمن اتهامات بالقتل العمد والتعذيب المؤدي إلى الوفاة وحرمان الحرية، مشيراً إلى أن القرار القضائي يفتح الباب لتعميم المذكرة عبر الإنتربول ومتابعة القضية على المستوى الدولي.

وبيّن القاضي أن هذا الإجراء جاء بناءً على دعوى مقدمة من ذوي ضحايا أحداث درعا بتاريخ 23 تشرين الثاني 2011.

وكان رئيس الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية في سوريا، عبد الباسط عبد اللطيف، قد أكد فتح قنوات تواصل مع الإنتربول وهيئات دولية أخرى، لملاحقة أفراد من عائلة الأسد، وفي مقدمتهم بشار الأسد وشقيقه ماهر، بتهم ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق الشعب السوري.

الرئيس أحمد الشرع يلقي كلمة تاريخية في الجمعية العامة للأمم المتحدة:  

قال الرئيس السوري أحمد الشرع في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن “الحكاية السورية” هي صراع أبدي بين الحق والباطل، وإن الشعب السوري دفع ثمناً باهظاً في سبيل الحرية والكرامة.

ووصف الشرع ما عانته سوريا خلال عقودٍ من حكم النظام السابق من قتل وتهجير وتعذيب وتدمير واسع، وسقوط نحو مليون قتيل، وتهجير 14 مليون إنسان، وهدم ما يقارب من مليوني منزل.

وتعهد الشرع بإعادة بناء الدولة السورية على أسس قانونية ومحاسبة كل من تلطخت يداه بدماء السوريين، مؤكدًا التزامه بسياسة تقوم على الحوار والدبلوماسية، مشيرًا إلى أن النظام البائد ارتكب أبشع الجرائم باستخدام البراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية في أكثر من200 هجوم موثق، بالإضافة إلى سياسات الإفقار والتعذيب الممنهج وإشعال الفتن الطائفية واستقدام الميليشيات الأجنبية.

وأوضح الشرع أن كل هذه الممارسات لم تُسكِت صوت الشعب، بل دفعته إلى تنظيم صفوفه وخوض معركة تاريخية انتهت بإسقاط منظومة إجرام استمرت ستة عقود.

وحذّر الشرع من محاولات أطراف داخلية وخارجية إثارة النعرات الطائفية ومشاريع التقسيم، لكنه شدد على وعي الشعب السوري وحرصه على وحدة البلاد، لافتاً إلى أن الدولة شكّلت لجاناً لتقصي الحقائق وسمحت للأمم المتحدة بالمشاركة، متعهداً بتقديم كل من تورط في سفك دماء السوريين إلى العدالة.

وفي خطابه بإدلب بعد عودته من نيويورك، قال الرئيس أحمد الشرع، إنّ سوريا استعادت مكانتها التاريخية الفاعلة ولم تعد معزولة عن العالم، مشيراً إلى أنّ جميع الدول أظهرت تمسكها بوحدة الأراضي السورية ورفضت أي دعوات لتقسيمها.

وأضاف الشرع في كلمة له خلال مشاركته في حملة “الوفاء لإدلب”، مساء الجمعة، إنه آثر أن يكون خطابه الأول عقب عودته من اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، في إدلب وفاء لها.

وتوجه الشرع إلى الشعب السوري قائلاً: “أيها الشعب العظيم أبطال الحكاية السورية، نعم أنتم أبطالها وأنتم أهلها وأصحاب قضيتها، أنتم من ضحى وعانى وشُرِد وقُتِل وعُذب، بدماء شهدائكم وصرخات أطفالكم وحزن أيتامكم ودموع ثكلاكم، بصبركم وثباتكم وشكركم إلى الله، صدقتم الله فصدقكم الله”.

وتابع أنّ هذه التضحيات “رفعت رأس سوريا عالياً وأعادت لها كرامتها وعزتها، وأصابت العالم بالدهشة لما أبداه السوريون من ثبات وصمود”، مشيراً إلى أنه لمس ذلك خلال لقائه بكبار المسؤولين في العالم.

وأضاف: “سوريا لم تعد معزولة عن العالم، فقد أعادت وصل ما انقطع وأثبتت أنها قادرة على تقديم الكثير، وها قد عادت سوريا إلى مكانتها التاريخية الفاعلة بين الأمم، وكما نصرنا الله على أبشع نظام عرفه التاريخ الحديث فإننا قادرون بإذن الله على بناء بلدنا من جديد”.

نتنياهو: فكرة السلام مع سوريا كانت بعيدة والآن أصبحت واردة 

قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن “فكرة السلام مع سوريا كانت بعيدة المنال، والآن أصبحت واردة”.

وتابع نتنياهو في خطاب بالجمعية العامة للأمم المتحدة: “بدأنا مفاوضات مع الحكومة السورية الجديدة، وأنا أؤمن بإمكانية إبرام اتفاق سلام معها”، مشدداً على أن الاتفاق الممكن “يحفظ السيادة السورية ويُلبّي مصالحنا”، لافتاً إلى أنه يتضمن أيضاً “حماية الدروز” وفق زعمه.

هذا وقال مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، إن المحادثات بين دمشق و”إسرائيل” دخلت مراحل متقدمة.

وأضاف علبي في مقابلة مع قناة “العربية”، أن الكرة في ملعب “إسرائيل” فيما يتعلق بالاتفاق الأمني مع سوريا.

وأشار إلى أن النقاشات مع الولايات المتحدة حول الاتفاق الأمني مع “إسرائيل” ما تزال مستمرة، لافتاً إلى أن ملف السويداء مطروح ضمن المحادثات مع واشنطن.

من جانبه، نفى المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، الأنباء التي تحدثت عن فشل المفاوضات بين سوريا و”إسرائيل” للتوصل إلى اتفاق أمني.

وقال باراك في تصريحات للجزيرة: “ليس صحيحاً أن اتفاق سوريا الأمني مع إسرائيل فشل في اللحظات الأخيرة”، مشيراً إلى أن سوريا “تقع في محيط مهم وعليها إيجاد موطئ قدم وسط جيرانها”، لافتاً إلى أن دمج جميع المكونات السورية في دولة واحدة يحتاج إلى جهد كبير.

يأتي ذلك بعدما نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر مطلعة أن جهود التوصل إلى اتفاق أمني بين سوريا و”إسرائيل” واجهت عقبة في اللحظة الأخيرة، بسبب مطلب الاحتلال السماح له بفتح “ممر إنساني” إلى محافظة السويداء.

القيادة المركزية الأمريكية تحث الدول على استعادة مواطنيها من مخيم الهول: 

حثّت القيادة المركزية الأميركية “سينتكوم”، الدول على استعادة مواطنيها النازحين في المخيمات والمحتجزين في السجون التي تديرها “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” شمال شرقي سوريا.

وطالب قائد القيادة المركزية الأميركية، براد كوبر، خلال مؤتمر عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك حول المخيمات وأماكن الاحتجاز في شمال شرقي سوريا، الدول بتسريع عودة المحتجزين والنازحين، مشيراً إلى وجود خطط لإنشاء آلية تنسيق مشتركة جديدة.

وقال كوبر: “في وقت سابق من هذا الشهر، زرت مخيم الهول بنفسي وشاهدت الحاجة الماسة لتسريع عمليات الإعادة، هناك تقدّم بالتأكيد، وأتطلع إلى مضاعفة هذه الجهود معكم جميعاً”.

وكشف كوبر أن القيادة المركزية الأميركية بصدد إنشاء “خلية إعادة مشتركة ” خاصة في شمال شرقي سوريا لتنسيق عودة النازحين أو المحتجزين إلى أوطانهم.

وأشاد المسؤول الأميركي بالحكومة العراقية لإعادتها 80% من رعاياها الموجودين في مخيم الهول، داعياً الدول إلى مضاعفة جهودها لحماية الفئات الضعيفة ومنع  تنظيم الدولة (داعش) من استغلال الفرصة للعودة مجدداً.

وتابع: “إعادة الفئات الهشة قبل أن تتعرض للتطرف ليست مجرد عمل إنساني، بل هي ضربة حاسمة ضد قدرة تنظيم داعش على إعادة تشكيل نفسه، واليوم، أنضم إليكم جميعاً في دعوة كل دولة لديها محتجزون أو نازحون في سوريا لإعادة مواطنيها”.

كما أكد أن الولايات المتحدة ستواصل دعم التحالف وجميع الدول الملتزمة بإعادة مواطنيها، مضيفاً: “معاً نستطيع أن نضمن أن عملية دحر الإرهاب ستستمر كإرث دائم للسلام والاستقرار”.

قوى الأمن الداخلي تشن حملة ضد مروجي المواد المخدرة في مخيم النيرب بحلب: 

شنت قوات الأمن الداخلي في محافظة حلب حملة ميدانية واسعة في حي مخيم النيرب لملاحقة مروجي المواد المخدرة.

وقال العقيد محمد عبد الغني، قائد الأمن الداخلي في المحافظة، إن أحد المطلوبين حاول الفرار في أثناء محاولة إلقاء القبض عليه، ما استدعى تدخل أحد العناصر الذي أطلق النار باتجاهه وأسفر عن تحييده، مؤكداً إحالة العنصر مطلق النار إلى التحقيق والجهات القضائية المختصة لضمان المحاسبة وفق أحكام القانون.

وذكر العقيد أن المطلوب يعد من الفارين من وجه العدالة، ومتورط في عدة قضايا أبرزها إدارة شبكات للتهريب وترويج المخدرات، وصادرة بحقه عدة مذكرات بحث من الجهات القضائية المختصة.

وباشرت قوات الأمن الداخلي نشر تعزيزات إضافية في الحي لضبط المطلوبين الآخرين ومنع أي تهديد للأمن العام، وألقت القبض على عدد منهم وتحويلهم للتحقيق، في حين تستمر العمليات بشكل متواصل لملاحقة البقية وضبطهم، على أن يُحال الملف بالكامل إلى الجهات القضائية المختصة لمحاسبة جميع المتورطين وفق الأصول القانونية.

مقتل 31 جندياً من وزارة الدفاع السورية خلال عمليات نزع الألغام: 

قُتل31 جندياً من وزارة الدفاع السورية وأصيب 60 آخرون، خلال عمليات إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة المنتشرة في المدن السورية.

وقال وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة في بيانٍ عبر منصة “إكس”: “يمضي رجال الجيش العربي السوري بعزيمةٍ لا تلين، وبإرادة لا تنكسر في تطهير وطننا من الألغام والذخائر غير المنفجرة التي خلفها النظام البائد”.

وأشار إلى مقتل 31 جندياً من فرق الهندسة العسكرية في الوزارة وإصابة 60 آخرين، بينهم 12 حالة بتر”، لافتاً إلى وقوع خسائر مادّية أيضاً تمثّلت بـ16 آلية دُمّرت، خلال العمليات المستمرة منذ تسعة أشهر، في إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة.

“الإدارة الذاتية” ترفع العلم السوري فوق معبر سيمالكا الحدودي مع العراق: 

رفعت “الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا” (الجناح السياسي والإداري لقسد) ولأول مرة، العلم السوري في معبر سيمالكا الحدودي مع إقليم كردستان العراق.

ونشرت حسابات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر رفع العلم السوري الجديد بجانب علم الإدارة الذتية في مدخل المعبر.

يتزامن ذلك مع استمرار استعصاء الحلول بين دمشق و”قسد” فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق 10 آذار بين الطرفين في ظل تعنت “قسد” واستمرارها بالتهرب من التنفيذ.

مفوضية اللاجئين تعلن عودة مليون لاجئ سوريا إلى بلادهم منذ سقوط الهارب بشار الأسد: 

كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عودة مليون سوري إلى بلادهم منذ الثامن من كانون الأول 2024.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية في سوريا سيلين شميت، إنّه بالإضافة إلى اللاجئين العائدين من خارج البلاد عاد 1.8 مليون شخص من النازحين داخلياً إلى مناطقهم الأصلية.

وأوضحت شميت أنّ المفوضية تواصل العمل بالتعاون مع السلطات السورية ووكالات الأمم المتحدة الأخرى لتهيئة الظروف المواتية للعودة وإعادة الاندماج في المناطق المتضررة.

ولفتت شميت إلى أنّ التحديات الكبيرة التي يواجهها العائدون تتضمن المنازل والبنية التحتية المدمرة، ما قد يعيق رغبة كثيرين في العودة، لافتة إلى تضاؤل التمويل المخصص للعمل الإنساني داخل سوريا، حيث لم يتوافر سوى 24 بالمئة من الاحتياجات، ولم يتم تأمين سوى 30 بالمئة من الأموال المطلوبة.

 

الموقع الإلكتروني | مقالات الكاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى