
دمشق تنسحب من المفاوضات المقرَّرة مع “قسد” في باريس.. والهجري يوجّه الشكر لـ”إسرائيل”
مرَّ الأسبوع الماضي بالعديد من التطورات الميدانية والسياسية المتعلّقة بالشأن السوري يُجملها لكم منتدى الحوار الشبابي في هذه الورقة.
ومن أبرز الملفات:
- دمشق تنسحب من المفاوضات المقررة مع “قسد” في باريس
- الهجري يوجِّه الشكر إلى “إسرائيل” بعد تدخّلها في السويداء
- وزارة العدل تبدأ التحقيقات مع كبار الشخصيات من النظام البائد
دمشق تنسحب من المفاوضات المقررة مع “قسد” في باريس وتهاجم مؤتمر الحسكة:
أعلنت دمشق الانسحاب من المفاوضات التي كانت مقررة مع “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، في العاصمة الفرنسية باريس، وذلك رداً على المؤتمر الذي نظمته “قسد” في الحسكة، وحشدت فيه عدة جهات معادية لسوريا الجديدة في مقدمتها حكمت الهجري.
ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن مصدر حكومي قوله، إن الحكومة تعتبر أن مؤتمر الحسكة “شكّل ضربة لجهود التفاوض الجارية، وبناءً على ذلك فإنها لن تشارك في أي اجتماعات مقررة في باريس، ولن تجلس على طاولة التفاوض مع أي طرف يسعى لإحياء عهد النظام المخلوع تحت أي مسمى أو غطاء”.
ودعا المصدر “قسد” إلى الانخراط الجاد في تنفيذ اتفاق 10 آذار، كما طالب الوسطاء الدوليين بنقل جميع المفاوضات إلى دمشق باعتبارها العنوان الشرعي والوطني للحوار بين السوريين.
وأكد المصدر أن الحكومة السورية تُقرّ بحق المواطنين في التجمّع السلمي والحوار البنّاء، سواء على مستوى مناطقهم أو على المستوى الوطني، مضيفاً: “هو حق مصون تضمنه الدولة وتشجع عليه، شريطة أن يكون في إطار المشروع الوطني الجامع الذي يلتف حول وحدة سوريا أرضاً وشعباً وسيادة”.
وأشار إلى أن الحكومة تؤكد أن للمجموعات الدينية أو القومية كامل الحق في التعبير عن رؤاها السياسية وعقد اجتماعاتها وتأسيس أحزابها ضمن الأطر القانونية الوطنية، شريطة أن يكون نشاطها سلمياً، وألا تحمل السلاح في مواجهة الدولة، وألا تفرض رؤيتها على شكل الدولة السورية.
واعتبر المصدر أن ما جرى في الحسكة “لا يُمثّل إطاراً وطنياً جامعاً، بل تحالف هشّ يضم أطرافاً متضررة من انتصار الشعب السوري وسقوط عهد النظام المخلوع، وبعض الجهات التي احتكرت أو تحاول احتكار تمثيل مكونات سوريا بقوة الأمر الواقع، وبالاستناد إلى دعم خارجي”.
وأضاف أن هذه الأطراف والجهات “تلجأ لمثل هذه المؤتمرات هروباً من استحقاقات المستقبل، وتنكراً لثوابت الدولة السورية القائمة على جيش واحد، حكومة واحدة، وبلد واحد”.
وأعرب المصدر عن إدانة الحكومة السورية لاستضافة “شخصيات انفصالية ومتورّطة في أعمال عدائية”، معتبراً أن ذلك يمثل خرقاً واضحاً لاتفاق 10 آذار، وحمّل “قسد” وقيادتها المسؤولية الكاملة عن تداعياته.
كما اعتبر أن المؤتمر “شكّل محاولة لعرض طروحات تتعارض مع اتفاق 10 آذار، سواء بالدعوة إلى تشكيل نواة جيش وطني جديد، أو إعادة النظر في الإعلان الدستوري، أو تعديل التقسيمات الإدارية، رغم أن الاتفاق نص بوضوح على دمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا ضمن مؤسسات الدولة، وضمان الحقوق على أساس الكفاءة لا الانتماء”.
وأردف: “المؤتمر يمثّل تهرّباً من تنفيذ استحقاقات وقف إطلاق النار ودمج المؤسسات، واستمراراً في خرق الاتفاق، وهو في الوقت ذاته غطاء لسياسات التغيير الديمغرافي الممنهج ضد العرب السوريين، تُنفّذها تيارات كردية متطرفة تتلقى تعليماتها من قنديل”.
وفي السياق، قال مصدر في وزارة الدفاع التركية إن “قوات سوريا الديمقراطية لا تلتزم بالاتفاقية التي وُقّعت هذا العام للاندماج في مؤسسات الدولة السورية”، مؤكداً أن الاشتباكات الأخيرة بين “قسد” والقوات الحكومية السورية في ضواحي منبج وحلب “تلحق الضرر بالوحدة السياسية لسوريا وسلامة أراضيها”.
وأضاف المصدر: “لم يَغبْ عن بالنا أن صوت منظمة سوريا الديمقراطية الإرهابية ارتفع، مدفوعاً بالاشتباكات في جنوب سوريا”، في إشارة إلى التوترات الأخيرة في السويداء.
كما عبّر المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، عمر تشليك، عن قلق بلاده من “محاولات التحايل” على الاتفاق الموقع بين دمشق و”قسد”.
وقال تشليك: “نشهد مماطلة واضحة، وهناك مقاربات تُحرّف المسار، تستهدف وحدة سوريا وسيادتها”، مضيفاً أن “أي محاولة لخلق ممر من السويداء إلى مناطق قسد، هي تنفيذ لمشاريع إمبريالية تُمرر عبر تنظيمات إرهابية”.
وزارة العدل تنشر تسجيلاً مُصوّراً يظهر بدء التحقيقات مع كبار الشخصيات من النظام البائد:
نشرت وزارة العدل السورية جزءاً من تسجيلاتٍ مصوّرة توثق جانباً من التحقيقات الجارية مع عدد من الشخصيات في النظام البائد.
وأظهر المقطع، المفتي السابق أحمد بدر الدين حسون، ووزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم الشعار، ومدير إدارة المخابرات الجوية الأسبق إبراهيم الحويجة، إضافة إلى عاطف نجيب، ابن خالة بشار الأسد ورئيس فرع الأمن السياسي في محافظة درعا سابقاً.
وبثت الوزارة التسجيل تحت عنوان: “تحقيقات تحت مظلة القضاء” مع موقوفين كانوا ذات يوم جزءاً من صُنّاع القرار في عهد النظام المخلوع، حيث ظهرت تلك الشخصيات وهي تَمثُل أمام قاضي تحقيق واجههم بالتهم المرتبطة بالانتهاكات التي ارتكبوها بحق المدنيين على مدى 14 عاماً.
وبيّن المقطع أن التهم الموجهة إليهم تشمل القتل العمد، والتعذيب المفضي إلى الموت، والاعتداء الذي يستهدف إثارة الحرب الأهلية، إضافة إلى التحريض والاشتراك والتدخل في عمليات قتل.
وفي سياق متصل.. أعلن رئيس الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية في سوريا، عبد الباسط عبد اللطيف، فتح قنوات تواصل مع “الإنتربول” وهيئات دولية أخرى، لملاحقة أفراد من أفراد النظام البائد، على رأسهم بشار الأسد، وشقيقه ماهر، بتهم ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق الشعب السوري.
وأضاف عبد اللطيف في حوار مع قناة “العربية” أن الهيئة تعمل على ملاحقة الجناة من النظام البائد، بمن فيهم بشار وماهر الأسد، قائد الفرقة الرابعة، وذلك عبر القنوات القانونية الدولية، مشيراً إلى أن “الهاربين خارج سوريا لن يُفلتوا من العدالة”.
وشدد عبد اللطيف على أن المحاسبة لن تقتصر على أفراد الجيش والأمن، بل ستطول أيضاً كل من دعم أو برّر الجرائم، بما في ذلك مؤسسات ورجال أعمال ومروّجو السرديات التي تبرر الإبادة، مؤكداً أن المادة 49 من الإعلان الدستوري تجرّم عدم إنكار الإبادة أو تبريرها.
وزارة العدل تنشر ملخَّص تقرير اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق في أحداث الساحل:
أعلنت وزارة العدل السورية نشر نسخة مكتوبة من ملخّص التقرير الذي أعدته اللجنة الوطنية المستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري التي وقعت في آذار الماضي.
وأوضحت الوزارة، في تعميم، أنها تسعى دائماً لتعزيز الشفافية في جميع أنشطتها، إدراكاً منها لأهمية توفير المعلومات الدقيقة والموثوقة للجمهور، واعتبرت أن إصدار نسخة مكتوبة من الملخص يمثل “خطوة هامة” نحو تحقيق هذا الهدف.
وأعربت الوزارة عن أملها في أن يُسهم ذلك في تعزيز الفهم العام للأحداث الراهنة وتوفير سياق واضح يساعد على نقل الحقائق بشكل موضوعي، من خلال تمكين وسائل الإعلام المحلية والدولية من الاطلاع على هذه المعلومات.
وأضافت: “التزامنا بمبدأ الشفافية يعكس رغبتنا في بناء ثقة أكبر بين الوزارة والجمهور، ويُعزّز من دور الإعلام كحلقة وصل حيوية في نقل المعلومات”.
وزارة الطاقة: كمية الغاز القادم من أذربيجان وصلت إلى مليوني متر مكعّب
أعلنت وزارة الطاقة بدء التوليد الفعلي للتيار الكهربائي مطلع الأسبوع القادم، وذلك بعد الانتهاء من تعبئة أنابيب الغاز وارتفاع الضغط داخل الشبكة.
وأوضح المتحدث الرسمي ومدير الاتصال الحكومي في وزارة الطاقة أحمد السليمان، أن كمية الغاز وصلت إلى مليوني متر مكعّب يومياً خلال المرحلة التمهيدية، مؤكداً جاهزية البنية التحتية لاستقبال الغاز بكفاءة عالية تمهيداً لبدء التوليد الفعلي في محطات التوليد.
وتابع أنه من المتوقّع أن يصل الغاز إلى محطات جندر وتشرين والناصرية في المنطقة الوسطى، حيث ستبدأ وحدات التوليد بالدخول في الخدمة تدريجياً لهذه المحطات، مشيراً إلى الاعتماد على الغاز كمصدر رئيسي للطاقة.
وأوضح السليمان أن الإنتاج الكهربائي سيتراوح من 700 إلى 800 ميغاواط يومياً، وفقاً للخطة التشغيلية المعتمدة، ما يؤدي إلى رفع ساعات التغذية بمعدَّل 5 ساعات إضافية يومياً، مردفاً: “هذه الزيادة ستنعكس إيجاباً على الحياة اليومية للمواطنين، وتدعم القطاعين الصناعي والخدمي في مختلف المناطق السورية”.
يُذكر أن وزير الطاقة السوري محمد البشير، قال إن تدشين خط الغاز الإقليمي، الذي يربط سوريا بأذربيجان مروراً بتركيا، يُمثّل خطوة استراتيجية لتعزيز أمن الطاقة في البلاد، مشيراً إلى أن الخط سيؤمّن 6 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً.
محافظ ريف دمشق: مشروع الأبراج سيكون نقطة جذب للمستثمرين ومحركاً اقتصادياً كبيراً
قال محافظ ريف دمشق، عامر الشيخ، إن مشروع “أبراج دمشق” الذي أُعلن عنه خلال مؤتمر الاستثمار الأخير سيُقام وفق مخطط تطوير عقاري عالمي المستوى ليكون نقطة جذب للمستثمرين ومحركاً اقتصادياً كبيراً في المرحلة المقبلة.
وأضاف عقب مراسم توقيع مذكرات تفاهم استثمارية مع عددٍ من الشركات الدولية في قصر الشعب بدمشق، أن المشروع سيُقام على أرض تابعة لمحافظة ريف دمشق من الناحية الغربية لمدينة دمشق، بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والإسكان، وشركة “أوباكو” الإيطالية، إلى جانب شركاء محليين من ضمنهم شركة “يوباكو” السورية.
وأشار إلى أن المشروع يتضمّن حلولاً مستدامة في مجالات الطاقة والمياه والبيئة، حيث سيضم محطات لمعالجة المياه والنفايات، إلى جانب الاعتماد على الطاقة الشمسية، بما يضمن تلبية متطلبات الاستدامة البيئية.
ويضم المشروع أكثر من 60 برجاً سكنياً، يحتوي كل منها على 25 طابقاً، باستثناء 4 أبراج مميزة تُعرف باسم “الفراشات الملكية”، ترتفع إلى 45 طابقاً، وتُشكّل معالم معمارية بارزة يمكن رؤيتها من مختلف أنحاء المدينة.
وتُزين الأبراج 720 مصعداً بانورامياً خارجياً، ما يُحوّل حركة الأبراج إلى عرض بصري متحرك يُشبه الفراشات الطائرة في السماء.
وأكد محافظ ريف دمشق أن المشروع سيوفر أكثر من 200 ألف فرصة عمل، تتوزع بين 100 ألف وظيفة أثناء مراحل الإنشاء والبناء، و100 ألف وظيفة دائمة في قطاعات التشغيل والصيانة والإدارة، ما يجعله من أضخم المشاريع التنموية في سوريا من حيث الأثر الاقتصادي والاجتماعي.
الهلال الأحمر القطري يطلق مشروعاً جديداً لعلاج مرضى السرطان شمال سوريا:
أعلن الهلال الأحمر القطري إطلاق مشروع جديد لعلاج مرضى السرطان في شمالي سوريا تحت عنوان: “جسور الشفاء والأمل 2”.
وفي بيان له، قال الهلال الأحمر القطري، إن إطلاق المشروع جاء “استجابةً للفجوة الكبيرة في خدمات الرعاية الصحية التخصصية في مناطق الشمال السوري، والتي تفاقمت بسبب طول أمد النزاع وارتفاع أسعار الأدوية بشكل لا يستطيع المرضى تحمّل تكاليفه”.
وأشار البيان إلى أنه من المتوقع أن يُسهم المشروع في الحد من معدلات الوفاة والمضاعفات الصحية لمرضى السرطان، وتخفيف الضغط على المرافق الصحية المحلية من خلال تقليل الحاجة إلى تحويل المرضى للعلاج خارج سوريا.
ويتضمّن المشروع توريد وتوزيع الأدوية الأساسية لعلاج السرطان، بما في ذلك العلاجات الكيماوية والمناعية، ومتابعة توزيعها وضمان جودتها بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ومديريتي الصحة في إدلب وحلب، ليستفيد منها بشكل مباشر 112 مريضاً، وعلى نحو غير مباشر 560 شخصاً من أسر المرضى والمجتمع المحلي.
وأوضح البيان أن هذا التدخل يأتي استكمالاً لمشروع “جسور الشفاء والأمل 1” الذي نفذته المنظمة عام 2024، واستفاد منه أكثر من 900 مريض سرطان، إلى جانب دعم مراكز العلاج بالتجهيزات الطبية وتدريب الكوادر الصحية.
وزارة الداخلية تدين التسجيل المصوّر من داخل مشفى السويداء وتؤكد سعيها لمحاسبة مطلق النار على أحد “الكوادر الطبية”:
أدانت وزارة الداخلية السورية الفيديو المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي من داخل المشفى الوطني في السويداء والذي يظهر فيه عنصر من القوى الأمنية يطلق النار على ما يُقال إنه أحد “الكوادر الطبية” في المشفى.
وأكدت الوزارة عزمها محاسبة الفاعلين وتحويلهم إلى القضاء “لينالوا جزاءهم العادل، بغض النظر عن انتماءاتهم”.
وجاء في بيان الوزارة أن وزير الداخلية وجّه بتكليف اللواء عبد القادر الطحان، المعاون للشؤون الأمنية، للإشراف المباشر على مجريات التحقيق “لضمان الوصول إلى الجناة وتوقيفهم بأسرع وقت ممكن”.
من جانبه، دعا مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني، إلى نشر كامل التسجيلات المصورة لكشف ملابسات ما جرى، مشيراً إلى مؤشرات على تورط أطراف عدة في عمليات قتل داخل المشفى، من بينها عناصر الأمن العام ومجلس السويداء العسكري ومسلحون من البدو والعشائر.
يذكر أن الجهات المسيطرة على السويداء عمدت إلى نشر مقتطفات من التسجيل، في دلالة واضحة -بحسب ناشطين- على سعيها لتغييب الحقائق التي جرت داخل المشفى والتغطية على الانتهاكات التي قامت بها المليشيات المسلحة الخارجة عن القانون.
الهجري يشكر “إسرائيل” على تدخّلها في السويداء.. والحناوي وجربوع ينضمّان لصفه:
أعرب حكمت الهجري أحد شيوخ الطائفة الدرزية في السويداء، عن شكره إلى من سماها “الدول التي رفضت الصمت ووقفت إلى جانب المظلومين” حيال ملف السويداء، وفي مقدمتهم “إسرائيل” والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وعبّر الهجري أيضاً عن شكره لـ “دولة إسرائيل حكومةً وشعباً لتدخّلها الإنساني للحدّ من المجازر بحق أهل السويداء بدافع أخلاقي وإنساني، وللدول الخليجية العربية الشقيقة التي عبّرت بوضوح عن رفضها لحكم الإرهاب ودعمها لقضية شعبنا المظلوم”، وفق وصفه، إضافة إلى “الإدارة الذاتية لمنطقة شمال وشرق الفرات والمنظمات التابعة لها على دعمها الصادق لأهلهم في السويداء”.
وفي سياق متصل، هاجم حمود الحناوي أحد شيخ عقل الدروز في السويداء الحكومة السورية، في تصريحات لم يستبعد ناشطون أن تكون تحت ضغط المليشيات المدعومة من حكمت الهجري.
وقال الحناوي في أول كلمة مصوّرة له منذ اندلاع أحداث السويداء في تموز الفائت: “يا أحرار جبل العرب وأبناء طائفتنا الكريمة، لقد ابتُلينا بسلطة ومن معها لا عهد لهم ولا ذمة، سلطة باعت الوطن في سوق المساومات، فطعنت أهله قبل أن تطعن حدوده”.
ووصف الحناوي الحكومة بأنها “حكومة غدر نقضت المواثيق وانقلبت على القيم وارتضت أن تكون سيفًا على رقاب الأبرياء”، وفق زعمه.
كما أصدر الشيخ يوسف جربوع، أحد شيوخ العقل في محافظة السويداء، بياناً مصوراً طالب فيه بتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة بأحداث السويداء، داعياً إلى وقف العمليات القتالية في المحافظة، والإفراج عن جميع المخطوفين والمغيّبين، وفتح المعابر الإنسانية دون قيد أو شرط.
وأعلن تأييده لمواقف مشايخ العقل بـ “الدعوة إلى وحدة الكلمة والصف والإلفة والمحبة ونبذ الفتن والتفرقة”، موجِّهاً الشكر لشيخ عقل الدروز في فلسطين موفق طريف المقرب من “إسرائيل” على مواقفه.
الدفاع المدني السوري: خروج 171 عائلة من السويداء
تتواصل عمليات المغادرة من المواقع الخاضعة لسيطرة المليشيات الخارجة عن القانون في السويداء نحو مواقع سيطرة القوات الحكومية.
وقال الدفاع المدني السوري إن 171 عائلة خرجت أمس الإثنين، بشكل إفرادي من محافظة السويداء عبر معبر بصرى الشام الإنساني، مؤلفة من 681 مواطناً، بينهم نساء وأطفال.
وأكد أن فرقه قدمت المساعدة للعائلات وساهمت في تأمين انتقالهم إلى الوجهات التي اختاروها بأمان.
ولفت الدفاع المدني إلى خروج قافلة للهلال الأحمر السوري تضم 145 مواطناً (نحو 35 عائلة) من محافظة السويداء عبر معبر بصرى الشام الإنساني.
وفي المقابل، دخل عبر المعبر 49 عائلة تضم 195 مواطناً عائدين إلى محافظة السويداء.
من جانبها، أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بنزوح 192 ألف شخص من محافظة السويداء في ظل الأوضاع الأمنية التي لا تزال متوترة، رغم انخفاض حدة العنف عقب وقف إطلاق النار المعلن في 19 تموز، حيث تستمر الاشتباكات المتقطعة في عدد من المناطق، إلى جانب القيود على الحركة ووجود حواجز تُعيق وصول المساعدات الإنسانية.
وفي سياق الأخبار المتعلقة بالسويداء، أجرى وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، زيارة إلى عائلة حمزة العمارين، رئيس مركز استجابة طارئة في الدفاع المدني السوري، في إطار متابعة قضيته بعد اختطافه في محافظة السويداء منتصف شهر تموز الماضي، وللاطمئنان إلى عائلته وأطفاله.
وأكد الصالح أن الحكومة السورية تُولي ملف حمزة العمارين اهتماماً بالغاً وعلى أعلى المستويات، مشيراً إلى التنسيق المستمر مع المنظمات الدولية والحقوقية للوصول إلى معلومات دقيقة وضمان عودته سالماً.
سيناتور جمهوري: سياسة ترامب في سوريا تُمثّل خطوة استراتيجية بارعة
وصف السيناتور الجمهوري جو ويلسون سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في سوريا بأنها تمثل “خطوة استراتيجية بارعة”.
وفي تغريدة على إكس، شدد ويلسون على أن سوريا الموحدة والمستقرة تعني تحجيم نفوذ إيران وتنظيم “داعش”، والتعاون مع تركيا، حليف الناتو، لطرد القواعد العسكرية التي يقيمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وحذر ويلسون من أن بقاء سوريا منقسمة وغير مستقرة سيؤدي إلى فوضى شبيهة بما حدث في ليبيا أو الصومال، ما قد يفتح الباب أمام عودة تنظيم داعش بنسخة جديدة ويعزز نفوذ إيران وروسيا.
وأكد أن الخيارات المثالية غير موجودة، لكن الخيار الواضح هو دعم وحدة سوريا واستقرارها لما فيه مصلحة جميع أطراف المنطقة، داعياً إلى عدم تفويت هذه الفرصة.
القوات الروسية تُعزّز حضورها في مطار القامشلي:
نقل موقع “تلفزيون سوريا” عن ما وصفه مصدراً مطلعاً أن القوات الروسية عززت حضورها في مطار القامشلي عبر عدة مراحل شملت عمليات تأهيل لموقع تمركز طائراتها في مطار القامشلي وتوسيع موقع إقامة جنودها وضباطها في مراكز تقع أمام البناء الرئيسي للمطار.
ونقل الموقع صوراً لتحصين القوات الروسية محيط تمركز طائراتها ورادارها داخل المطار عبر رفع السواتر وتوسيع البوابة المؤدية للمدخل إلى جانب رفع العلم الروسي فوق بناء المطار.
وأضاف أن طائرتي شحن روسيتين تُحلّقان بشكل منتظم بين مطار القامشلي وقاعدة حميميم، حيث تنقلان جنوداً ومعدات لوجستية وعسكرية إلى مطار القامشلي، وغالباً ما تتم هذه العمليات في ساعات الفجر أو الليل لتفادي لفت الأنظار والتغطية الإعلامية لتحركاتها في المنطقة.
وأشار المصدر إلى أن عدد الجنود الروس تقلَّص كثيراً في المطار مقارنة بما قبل سقوط نظام الأسد، ولكن روسيا عادت منذ قرابة شهر إلى تعزيز قواتها ومواقعها.
وتوقع المصدر وجود نحو 200 عسكري روسي في مطار القامشلي في الوقت الحالي.
ووفق المصدر، أغلقت روسيا موقعاً كان يقيم فيه كبار الضباط الروس قرب مطار القامشلي ونقلتهم إلى موقع آخر أكثر تحصيناً أمام بوابة المطار وعمدت إلى توسيع منطقة سكن الجنود وأبعدت آلياتها عن المناطق المكشوفة في المطار إلى داخل القاعدة الروسية.