سوريا في أسبوع: موجة تصعيد عنيفة في محاور شمالي سوريا.. وانتقادات لنتائج مؤتمر بروكسل
ملخص:
شنّت قوات نظام الأسد وروسيا أعنف موجة من التصعيد على مناطق شمال غربي سوريا منذ أسابيع، وبحسب مصادر محلية فإن الطائرات الروسية قصفت في الأسبوع الماضي عدة مناطق في ريف إدلب ومنطقة عمليات “غصن الزيتون”، والتي تعدُّها أنقرة من المناطق الآمنة وأعلنت اعتزامها إعادة جزء من اللاجئين السوريين إليها.
وتزامن القصف الروسي مع قصفٍ مكثفٍ لقوات نظام الأسد طال العديد من القرى والبلدات في أرياف إدلب وحلب وحماة، فيما ردت الفصائل بقصف مماثل على مواقع لقوات نظام الأسد، كما قُتِل 22 عنصراً إثر استهدافهم بصاروخين مضادين للدروع في حادثتين منفصلتين على محور ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي.
وفي مناطق شمال وشمال شرقي سوريا؛ شنت القوات التركية والجيش الوطني السوري موجةً عنيفةً من التصعيد ضد مليشيا “قسد” في العديد من المحاور، وتم استهداف مواقعها في عشرات القرى في محاور حلب والحسكة والرقة، ما أدى لمقتل عناصر من “قسد” وإصابة آخرين بالتزامن مع استمرار الطيران التركي المسير في شن ضربات ضد “قسد”.
هذا وجددت “إسرائيل” قصف مواقع تتبع لنظام الأسد والمليشيات الإيرانية، واستهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مواقع قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية قرب منطقة وادي العيون وقرية السويدة بريف مصياف غربي حماة، كما استهدفت بعددٍ من الصواريخ مواقع للمليشيات الإيرانية في منطقة قرص النفل غربي بلدة حضر وأطراف بلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة.
إلى ذلك، وثقت مصادر محلية اعتقال نظام الأسد أحد أبناء حي جوبر الدمشقي من المُفرج عنهم حديثاً بموجب مرسوم “العفو” الأخير الذي أصدره رأس النظام بشار الأسد، وذلك بعد ثلاثة أيام على إطلاق سراحه، كما شنت دوريات تابعة لنظام الأسد حملات اعتقالٍ أخرى في الغوطة الشرقية، يأتي ذلك مع استمرار نشاط شبكات السماسرة، إذ تؤكد مصادر محلية أنهم يطلبون مبالغ تصل إلى 15 ألف دولار للإفراج عن المعتقل الواحد من سجون نظام الأسد.
سياسياً.. أكد فريق “منسقو استجابة سوريا” أن تعهدات المانحين في مؤتمر “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” الذي عُقِد في بروكسل “صادمة ومخيبة للآمال”، مطالباً بدعم أكبر، كما قالت منظمة “أنقذوا الطفولة” إن نتائج مؤتمر بروكسل كانت “مخيبة للآمال”، مشيرة إلى أن احتياجات الأطفال في سوريا ودول الجوار “هائلة”، وأن 99٪ من الأسر السورية في لبنان ليس لديها ما يكفي من المال لشراء الطعام.
من جهة أخرى، قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، إن الاتحاد ما زال ملتزماً بـ “خطوطه الحمراء الثلاثة”، التي تتضمن عدم المساهمة بإعمار سوريا وعدم رفع العقوبات وعدم إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع نظام الأسد ما لم يتمَّ إنجاز انتقال سياسٍي حقيقيٍ وشاملٍ بحزم وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وفي تركيا، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه لن يسمح برمي السوريين الذين لجؤوا إلى تركيا هرباً من الحرب في “أحضان القتلة”، فيما قال زعيم “حزب الحركة القومية”، دوليت باهشيلي، إن تركيا لن تسلم اللاجئين السوريين إلى “الجلاد الذي ينتظرهم حاملاً خنجراً بيده”، في إشارة إلى رأس النظام، بشار الأسد.
مناطق سيطرة فصائل المعارضة و”هيئة تحرير الشام-هتش”:
1- غارات روسية وقصف مكثف لنظام الأسد على شمال غربي سوريا:
شنّت قوات نظام الأسد وروسيا أعنف موجة من التصعيد على مناطق شمال غربي سوريا منذ أسابيع، وبحسب مصادر محلية فإن الطائرات الروسية قصفتْ في الأسبوع الماضي مزرعتين لتربية الدواجن على أطراف جبل الأربعين ومحيط قرية منطف ومحيط قريتي بينين وشنان بجبل الزاوية جنوبي إدلب، ما أدى لإصابة مدني بجروح ونفوق عدد كبير من الطيور، فيما قصفت قوات نظام الأسد قرى البارة وبينين والفطيرة وعدة بلدات في جنوب وشرق إدلب.
وفي حلب.. قصفت قوات نظام الأسد بعشرات القذائف بلدات كفرتعال وكفرعمة وتديل وتقاد غربي حلب، كما أصيب طفل برصاص قناص تابع لقوات نظام الأسد في محيط قرية الواسطة جنوب مدينة الأتارب.
وفي ريف حلب الشمالي، شنت الطائرات الروسية غارات جوية على طريق “اعزاز – عفرين” وأطراف قرية كفرجنة، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى، وذكرت مصادر محلية أن القصف استهدف مقرات للجيش الوطني السوري.
ويجدر بالذكر أنَّ المناطق التي قصفتها الطائرات الروسية في ريف حلب الشمالي تخضع لسيطرة القوات التركية، والتي أعلنت أنقرة اعتزامها إعادة جزء من اللاجئين السوريين إليها.
إلى ذلك، ردت فصائل المعارضة باستهداف مواقع لقوات نظام الأسد في بلدتي نبل والزهراء شمالي حلب، وفي محاور خطوط التماس بريف حلب الغربي وجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، فيما قُتل 22 عنصراً من قوات نظام الأسد إثر استهدافهم من قبل الجيش الوطني السوري و”هتش” بصاروخين مضادين للدروع في حادثتين منفصلتين على محور ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي.
2- “الشرطة العسكرية” في مدينة الباب تهدد بتوقيف من يطلق الرصاص عشوائياً:
أعلنت إدارة “الشرطة العسكرية” التابعة للجيش الوطني السوري في مدينة الباب شرقي حلب منع إطلاق الرصاص العشوائي تحت التهديد بالمخالفة والتوقيف والغرامة.
وجاء في بيان نشرته إدارة “الشرطة العسكرية” أنه سيتم تسيير دوريات من قبل فرعها في مدينة الباب مع قوات “الشرطة والأمن العام” والجيش الوطني السوري لمنع إطلاق الرصاص العشوائي.
وأضاف البيان أنه “سيُحال المخالف إلى القضاء وعقوبته الحبس ثلاثة أشهر، كما سيُغرم من إلف إلى ثلاثة آلاف ليرة تركية”.
3- اغتيال عنصر من الجيش الوطني السوري:
عُثر على أحد عناصر الجيش الوطني مقتولاً على طريق ماملي التابعة لناحية راجو بريف عفرين بالريف الشمالي لمدينة حلب، دون معرفة تفاصيل أخرى عن عملية الاغتيال.
4- فحوص للكشف عن متعاطي المخدرات في مدينة أعزاز شمالي حلب:
بدأت مديرية الصحة في مدينة أعزاز وريفها شمالي حلب بالتعاون مع النيابة العامة وقسم مكافحة المخدرات، إجراء تحاليل للكشف عن متعاطي المخدرات في المنطقة، بعد أن كَثُرت حوادث السير والمشاجرات الناتجة عن إدمانها.
وأعلن المجلس المحلي بأعزاز، في بيان، إجراء الفحص عن طريق تحليل عينة من البول للكشف عن مخدر الأمفيتامين ومشتقاته، والمواد المخدرة مثل الميثادون، والمورفين، والكوكايين، والحشيش، مشيراً إلى أنّ المكتب الطبي يسعى لزيادة التعاون مع الجهات الأمنية للحد من انتشار المواد المخدرة في المدينة، والعمل على إيجاد بيئة سليمة للسكان من خلال المراقبة عبر مديرية الصحة.
ونقل موقع “العربي الجديد” عن مدير المكتب الطبي في مجلس أعزاز وريفها، حسان إبراهيم، قوله، إنّ “مشكلات كثيرة وقعت خلال الفترة الأخيرة بسبب تعاطي المخدرات، وقد يرتكب المتعاطي القتل أو السرقة أو يفتعل المشاكل من دون أن يعي، وهذا يتسبب بخلل أمني في المنطقة”.
مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية-قسد”:
1- موجة عنيفة من التصعيد التركي ضد مليشيا “قسد”:
شنت القوات التركية والجيش الوطني السوري موجة عنيفة من التصعيد ضد مليشيا “قسد” في عدة محاور من شمال وشمال شرقي سوريا خلال الأسبوع الماضي، ومن أبرز المجريات استهداف الجيش التركي مواقع “قسد” بشكل مكثف في منطقة تل رفعت شمالي حلب وقرى عون الدادات والتوخار وعرب حسن والحصان بريف مدينة منبج شرقي حلب، ومواقع للمليشيات في محيط مدينة عين العرب كوباني.
وفي الرقة، استهدف الجيش الوطني السوري مواقع “قسد” في القرى الواقعة غربي مدينة تل أبيض بالريف الشمالي بقذائف بالمدفعية، كما طال القصف مواقع “قسد” في منطقة عين عيسى وعلى الطريق الدولي إم 4 وصولاً إلى محيط منطقة تل تمر وقرى أم الكيف والدردارة بريف الحسكة الشمالي.
وقد تسبب القصف التركي على مناطق “قسد” بوقوع العديد من القتلى والجرحى من المليشيات وخسائر عسكرية، كما قُتل قيادي من “قسد” ومرافقه إثر استهداف سيارتهما من قبل الطيران المسير التركي على مدخل مدينة عين العرب “كوباني شرقي حلب. كذلك قُتِل عنصران من قوات نظام الأسد بقصفٍ مدفعيٍ للجيش التركي على مواقعهم في محيط قرية عشمة بمنطقة عين العرب والتي فيها انتشار محدود لنظام الأسد.
إلى ذلك، أُصيب مدني بجروح جراء استهداف سيارته بصاروخ موجه من قبل “قسد” في منطقة العالية بريف مدينة رأس العين شمالي الحسكة، كما استهدفت “قسد” مدن محيط مارع وجرابلس والباب وقرية مشعلة بريف مدينة عفرين.
2- اغتيالات متجددة في مناطق “قسد”:
تجددت الاغتيالات ضمن مناطق سيطرة “قسد” من قبل خلايا يرجح تبعيتها لتنظيم “داعش”، وبحسب مصادر محلية فقد تم العثور على جثة سيدة مقتولةً بعد أسبوع من اختطافها من خيمتها في مخيم الهول شرقي الحسكة.
إلى ذلك، علّقت بعض المنظمات الدولية العاملة في مخيم الهول عملها بعد اختطاف ملثمين مجهولين موظفاً من مركز المجلس النرويجي للاجئين “NRS”، وذكرت مصادر مقربةٌ من “قسد” أن مجهولين اقتحموا مقر القسم القانوني في المركز وأخذوا الهواتف النقالة من جميع الموجودين ضمنه، إضافة إلى الحواسيب المحمولة، وخطفوا أحد الموظفين.
كما نفذت “قسد” حملة دهم واعتقالات في القسم الخاص بعوائل تنظيم “داعش” الأجانب في مخيم الهول.
وفي مدينة الحسكة، قُتل عنصرٌ من “قسد” وأصيب 4 آخرين بجروحٍ إثر قيام مجهولين بإطلاق النار على سيارتهم العسكرية في حي العزيزية، وسط استنفار لـ “قسد” في المدينة بحسب شبكة “شام”.
كما شن تنظيم “داعش” هجوماً على عناصر من “قسد” بعد تفجير عبوةٍ ناسفةٍ بآلية لـ “قسد” قرب قرية الأشيطح في منطقة ميسرة جنوبي الحسكة، ما تسبب بسقوط قتيل من قسد” وإصابة آخرين، كذلك قُتل عنصر من “قسد” إثر هجومٍ مسلح استهدف سيارة عسكرية في محيط بلدة تل حميس بريف الحسكة، وعنصر آخر برصاص مجهولين قرب جسر السحامية بمنطقة الحوس بالريف الشرقي للرقة.
3- إصابة مدني برصاص “قسد” خلال مداهمتها بلدة غربي الرقة:
أُصيب شابٌ برصاص “قسد” خلال مداهمتها بلدة غربي الرقة بحثاً عن متخلفين عن خدمة “الدفاع الذاتي”.
وذكر موقع “تلفزيون سوريا” أن عناصر من “الشرطة العسكرية” التابعة لـ “قسد” دهموا حي خرطة وشارع الأطباء وحي العالية في بلدة المنصورة غربي الرقة، مشيراً إلى أن العناصر أطلقوا الرصاص على الشاب حسن العبيان بشكل مباشر بعد ملاحقته.
وأضاف أن “قسد” اعتقلت خلال عملية الدهم 14 شخصاً، من أصل 35 مطلوباً “للدفاع الذاتي”، مبيناً أن الحملة بدأت في المنصورة، ومن المتوقع أن تشمل معظم قرى وبلدات ريف الرقة الغربي “بسبب تزايد حالات التخلف عن الخدمة” في صفوف “قسد”.
4- اعتراض حاجز لقوات نظام الأسد في الحسكة:
جددت قوات نظام الأسد اعتراضَ دوريات قوات التحالف الدولي في شمال شرقي سوريا دون إبداء ردة فعل من قبل التحالف، وذكرت مصادر محلية أن قوات نظام الأسد اعترضت رتلاً أمريكياً ومنعته من المرور قرب قرية الصالحية بريف مدينة القامشلي.
كما اعترض حاجز لقوات نظام الأسد طريق دورية أمريكية ومنعها من المرور في قرية الدعدوشية بريف مدينة القامشلي.
5- “الإدارة الذاتية” تبدأ عملية إحصاء للسكان في مناطق شمال شرقي سوريا:
أعلنت ما تسمى “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا (الجناح المدني لقسد)، بدء عملية إحصاء للسكان في مناطق نفوذها.
وقالت بشرى شيخي، الرئيسة المشتركة لمكتب التخطيط والتنمية والإحصاء في “الإدارة الذاتية الديمقراطية” بمنطقة الجزيرة، إنَّ مشروع إحصاء التعداد السكاني يشمل كافة المدن والنواحي والبلدات والقرى في الجزيرة.
ويأتي ذلك ضمن مراحل بدأت من مدينة القامشلي، مشيرة إلى أنَّ المدرسين والمدرسات في هيئة التربية والتعليم وأعضاء “الكومينات” (المخاتير) سيتولون مهمة الإحصاء.
6- التحالف الدولي ينفذ عملية إنزال.. و”قسد” تشتبك مع أهالٍ شمالي دير الزور:
اعتقلت قوات التحالف الدولي أربعة اشخاص خلال عملية إنزال جوي استهدفت منزلاً قرب معمل السجاد بمدينة الشحيل شرقي دير الزور، في حين اعتقلت “قسد” شخصاً في مدينة البصيرة بالريف الشرقي بتهمة التعامل مع تنظيم “داعش” وفق شبكة “شام”.
كما اعتقلت دورية تابعة لـ “قسد” شخصين مجهولي الهوية في بلدة الجرذي بريف دير الزور الشرقي.
إلى ذلك، قُتِل عنصر من “قسد” وأُصيب عدد من المدنيين بعد اشتباكات دارت بين قوات “قسد” وأهالي قرية برشم على خلفية اعتقال “قسد” عدداً من أبناء قرى حريزة وبرشم والتوامية في ريف دير الزور الشمالي.
وذكرت شبكة “الخابور” المحلية أن قوةً عسكرية تابعة لـ “قسد” دهمت قرى حريزة وبرشم والتوامية، وشنت حملة اعتقالات بالقرى بحجة تعدي الأهالي على قناة للري، وجمعت المعتقلين بالمدرسة الابتدائية في قرية برشم، حيث تعرضوا للإهانة والشتم، ما دفع الأهالي للرد والاشتباك مع “قسد”، حيث تمكنوا من إخراج أبنائهم المعتقلين ما أسفر عن مقتل العنصر وإصابة ثلاثة مدنيين بجروح.
7- دورية روسية تركية شرق الفرات:
سيّرت القوات الروسية والتركية دورية عسكرية مشتركة مؤلفة من 13 آلية في محيط مدينة عين العرب بالريف الشرقي لمحافظة حلب.
وانطلقت الدوریة المؤلفة من ثماني عربات عسكریة روسیة وتركية، رفقة مروحیتین روسیتین، من قرية غريب 15 كم شرق عين العرب.
وتعد هذه الدورية السابعة والتسعين بين الجانبين في المنطقة منذ اتفاق وقف إطلاق النار في شمال شرقي سوريا في عام 2019.
8- تعزيزات جديدة للتحالف تصل الحسكة:
وصلت تعزيزات عسكرية جديدة لقوات التحالف الدولي إلى شمال شرقي سوريا قادمة من العراق.
وقالت مصادر محلية إن عشرات الشاحنات المحملة بمعدات دعم لوجستي دخلت إلى الحسكة عبر نقطة الوليد الحدودية مع إقليم كردستان، مضيفة أن الشاحنات نقلت معدات عسكرية ولوجستية برفقة عربات عسكرية إلى قواعد التحالف الدولي في ريف الحسكة.
9- مظاهرة في بلدة الكسرة بريف دير الزور احتجاجاً على انقطاع الخبز:
خرجت مظاهرة احتجاجاً على انقطاع الخبز في بلدة الكسرة الخاضعة ل “قسد” في ريف دير الزور الغربي.
وذكر موقع “تلفزيون سوريا” أن عدداً من أهالي البلدة تجمعوا أمام مبنى البلدية، مطالبين “قسد” بتوفير الطحين للبلدة.
وبحسب المصدر؛ يضطر الأهالي إلى اللجوء لتحضير الخبز في المنزل لكن تكاليفه مرتفعة بسبب غلاء سعر كيس الطحين، حيث وصل سعر الكيس وزن 50 كيلو إلى حدود 105 آلاف ليرة سورية بينما يبلغ سعر جرة الغاز نحو 48 ألف ليرة في محال بيع الغاز.
10- بهدف تجنيدها قسرياً.. “قسد” تختطف طفلة في ريف حلب:
اختطفت مليشيا “قسد” طفلة في ريف حلب الشرقي بهدف تجنيدها قسرياً ضمن صفوف قواتها.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن عناصر من “قسد” اختطفوا الطفلة مروة محمد، بتاريخ الـ 10 من أيار الجاري، من مكان إقامتها في مدينة منبج، بهدف التجنيد القسري، واقتادوها إلى أحد مراكز التجنيد.
وأضافت أن “قسد” لم تبلغ أحداً من ذوي الطفلة بذلك، ومنعت التواصل مع عائلتها أو السماح لهم بزيارتها.
مناطق سيطرة نظام الأسد:
1- اغتيالات متجددة في درعا:
انخفضت وتيرة الاغتيالات في درعا خلال الأسبوع الماضي مقارنة مع الأسابيع التي سبقته، ومن أبرز ما تم توثيقه خلال الأسبوع الماضي انفجار عبوة ناسفة بالقرب من الفرن الآلي في مدينة نوى غربي درعا، ما أدى لمقتل أحد عناصر قوات نظام الأسد.
كما أطلق مجهولون النار على أحد عملاء “الأمن العسكري” التابع لنظام الأسد في بلدة اليادودة بالريف الغربي، ما أدى لإصابته بجروح، تلاه إطلاق مسلحين مجهولين النار على سيارة قائد مجموعة محلية تتبع لفرع “الأمن العسكري” شمالي بلدة المزيريب ما أدى لإصابته بقدمه.
كما قُتِل مدني بإطلاق نار من قبل مجهولين على الطريق الواصل بين قرية بيت اره والشجرة، ومدني آخر إثر إطلاق النار عليه في مدينة جاسم بالريف الشمالي لدرعا.
وفي الريف الشرقي، أطلق مجهولون النار على شابٍ مدنيٍ يعمل على سيارة أجرة في بلدة ناحتة، ما أدى لمقتله وإصابة 3 نساء كن برفقته.
كما قُتل عنصران من وحدات الهندسة التابعة لنظام الأسد أثناء محاولتهما تفكيك عبوة ناسفة زرعها مجهولون على أحد الطرق الرئيسية شمال بلدة الرفيد.
إلى ذلك، عززت “المخابرات الجوية” التابعة لنظام الأسد نقاطها الأمنية المنتشرة في ريف درعا الشرقي، وذلك بعد كشف “اللواء الثامن” المدعوم روسياً عن خلية اغتيالات تابعة لها كانت تخطط لاستهداف عدة أشخاص بينهم قادة في “اللواء”.
وقال “تجمع أحرار حوران” إن “المخابرات الجوية” أنشأت دشماً عسكرية جديدة على جسر صيدا والأوتوستراد الدولي “دمشق – عَمّان”، وعززته بعدد إضافي من العناصر، والرشاشات الأرضية.
وأضاف المصدر نفسه أن “المخابرات” دعّمت أيضاً مواقعها بالقرب من “معصرة الجهماني” بين بلدتي صيدا والنعيمة ووضعت عليه مضادا من نوع “دوشكا”، فضلاً عن انتشارها في كل من قرى وبلدات أم المياذن وكحيل والنعيمة.
2- قصف إسرائيلي على مواقع لقوات نظام الأسد والمليشيات الإيرانية:
جددت “إسرائيل” قصف مواقع تتبع لنظام الأسد والمليشيات الإيرانية في سوريا، وخلال الأسبوع الماضي استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مواقع قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية قرب منطقة وادي العيون وقرية السويدة بريف مصياف غربي حماة.
وأعلن نظام الأسد سقوط خمسة قتلى بينهم “مدني” و7 جرحى في الضربات، زاعماً أن دفاعاته الجوية أسقطت معظم الصواريخ.
وفي الجنوب السوري، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بعدد من الصواريخ مواقع للمليشيات الإيرانية في منطقة قرص النفل غربي بلدة حضر وأطراف بلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة.
3- نظام الأسد يعتقل أحد المفرج عنهم مؤخراً في ريف دمشق:
اعتقلت “مخابرات” نظام الأسد أحد أبناء حي جوبر الدمشقي من المُفرج عنهم حديثاً بموجب مرسوم “العفو” الأخير الذي أصدره رأس النظام بشار الأسد، وذلك بعد ثلاثة أيام على إطلاق سراحه، وفق ما ذكر موقع “صوت العاصمة”.
وقال الموقع إن دوريات تابعة لفرع “الأمن السياسي” نفذت عملية دهم اعتقلت خلالها أحد أبناء حي جوبر القاطنين في بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية، الذي أُطلق سراحه يوم الثاني من أيار الجاري.
كما اعتقلت قوات نظام الأسد ثمانية شبان من أبناء مدينة دوما في الغوطة الشرقية، وذلك بعد أيام من مزاعم “العفو”.
وقالت شبكة “صوت العاصمة” إن دوريات تابعة لفرع “أمن الدولة”، أقامت حاجزاً مؤقتاً على أحد الطرق الفرعية الواصلة بين مدينتي “دوما” و”حرستا”، مشيرة إلى أن الحاجز المؤقت المتمركز خلف “مبنى المجلس البلدي”، أُقيم لتفتيش المدنيين المتنقلين بين المدينتين دون المرور عبر الحاجز العسكري المتمركز على الطريق الرئيسية.
4- 15 ألف دولار للإفراج عن المعتقل الواحد من سجون الأسد:
أكدت مصادر محلية في الجنوب السوري أن سماسرة يتبعون لنظام الأسد يطلبون مبالغ تصل إلى 15 ألف دولار للإفراج عن المعتقل الواحد من سجون نظام الأسد.
وذكر موقع “تجمع أحرار حوران” أن مجموعة من عائلات المعتقلين تواصلوا معه لنقل معاناتهم، وعمليات الابتزاز التي يتعرضون لها منذ أيام، بعد البحث عن ذويهم المعتقلين.
وتظهر شهادات الأهالي تشابهاً بعمليات الابتزاز، إذ زادت العمليات بعد صدور مرسوم “العفو” الأخير، وبعد خروج عدد من المعتقلين من سجن صيدنايا.
5- توثيق 38 حالة عثور على لقطاء في مناطق سيطرة نظام الأسد في 2022
أعلن زاهر حجو المدير العام لـ “الهيئة العامة للطب الشرعي” في مناطق سيطرة نظام الأسد توثيق 38 حالة عثور على لقطاء منذ بداية عام 2022 بينهم 17 أنثى و21 ذكراً.
ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية لنظام الأسد، عن حجو، قوله، أن أكثر المحافظات التي وردت منها حالات العثور على لقطاء هي ريف دمشق بـ 9 حالات ومن ثم حلب 6، بينما لم يتم تسجيل أي حالة في القنيطرة.
وعلى الصعيد السياسي:
1- “منسقو استجابة سوريا” حول مؤتمر بروكسل: تعهدات المانحين صادمة ومخيبة للآمال:
أكد فريق “منسقو استجابة سوريا” أن تعهدات المانحين في مؤتمر “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” الذي عُقِد في بروكسل “صادمة ومخيبة للآمال”، مطالباً بدعم أكبر.
وقال الفريق في بيان إن قيمة التعهدات تجاوزت 5 مليارات يورو، مبيناً أن “هذه الأرقام مخيبة للآمال فيما لو قارنا كمية التعهدات السابقة”، مضيفاً أنه لم يتم تنفيذ 60 في المئة من التعهدات التي قدمها المانحون في المؤتمر السابق، حين تعهدوا بتقديم 4.4 مليارات دولار أميركي لعام 2021، ونحو ملياري دولار لعام 2022 وما بعده كمساعدات إنسانية للمقيمين داخل سوريا وللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة في المناطق المجاورة.
وتابع البيان: “على الرغم من كمية المبالغ المقدمة كتعهدات ضمن المؤتمر ما زلنا نشاهد أكثر من 650 مخيماً للنازحين غير مخدم بالمياه الصالحة للشرب، إضافة إلى أكثر من 800 مخيم لا يحصل على مساعدات غذائية منتظمة”، مبيناً أن أكثر من 60% من السوريين لا يزالون يعانون انعدام الأمن الغذائي وزيادة عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية إلى أكثر من 1.2 مليون سوري مقارنة بالعام الماضي.
إلى ذلك، قالت منظمة “أنقذوا الطفولة” إن نتائج مؤتمر بروكسل السادس حول سوريا كانت مخيبة للآمال، مشيرة إلى أن احتياجات الأطفال في سوريا ودول الجوار “هائلة”، وأن 99٪ من الأسر السورية في لبنان ليس لديها ما يكفي من المال لشراء الطعام.
وقالت المنظمة: “الإعلان عن مبلغ 6.7 مليارات دولار أميركي (6.4 مليارات يورو) غير ملائم على الإطلاق وهو أقل بكثير مما هو مطلوب لدعم 6.5 ملايين طفل في سوريا، وكذلك الأطفال السوريين في البلدان المجاورة”.
وكان مؤتمر بروكسل اختُتم بتعهد المانحين بتوفير 6.4 مليارات يورو دعما للشعب السوري.
2- الاتحاد الأوروبي يتمسك بخطوطه الحمراء بشأن سوريا:
قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، إن الاتحاد ما زال ملتزماً بـ “خطوطه الحمراء الثلاثة”، التي تتضمن عدم المساهمة بإعمار سوريا وعدم رفع العقوبات وعدم إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع نظام الأسد ما لم يتمَّ إنجاز انتقال سياسٍي حقيقيٍ وشاملٍ بحزم وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وأوضح بوريل في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط: “لم تتغير المواقف السياسية للاتحاد الأوروبي لأن سلوك نظام الأسد لا يتغير. لن يعيد الاتحاد الأوروبي إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع سوريا، ولن نبدأ العمل على إعادة الإعمار حتى يتم إنجاز انتقال سياسي حقيقي وشامل بحزم وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
وتابع المسؤول: “وطالما لم يتم إحراز تقدم في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بشأن سوريا، فسيُبقي الاتحاد الأوروبي على نظام العقوبات كوسيلة إضافية للضغط على نظام الأسد لتغيير سلوكه”.
3- يونيسيف: 6.5 ملايين طفل في سوريا يحتاجون إلى المساعدة
أكدت المديرة الإقليمية لـ “يونيسف” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أديل خُضُر، أن “أكثر من 6.5 ملايين طفل في سوريا يحتاجون إلى المساعدة، وهو أعلى رقم جرى تسجيله منذ أكثر من 11 عاما”.
وأضافت “خضر” أن “نهاية الحرب في سوريا ما تزال بعيدة المنال، وأنه في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام فقط، قُتِل وأُصيب 213 طفلا في سوريا، في حين قتل وأصيب أكثر من 13 ألف طفل، منذ عام 2011”.
4- أردوغان: لن نرمي إخواننا السوريين في أحضان القتلة:
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه لن يسمح برمي السوريين الذين لجؤوا إلى تركيا هرباً من الحرب في “أحضان القتلة”.
وأشار أردوغان إلى مشروع بناء المنازل التي تخطّط الحكومة التركية لإنشائه في الشمال السوري بهدف ضمان “العودة الطوعية” للسوريين، قائلا: “تم بناء 650 منزلاً مصنوعاً من الطوب، والهدف بناء ما لا يقل عن 100 ألف منزل أيضاً”.
إلى ذلك، قال زعيم “حزب الحركة القومية”، دوليت باهشيلي، إن تركيا لن تسلم اللاجئين السوريين إلى “الجلاد الذي ينتظرهم حاملاً خنجراً بيده”، في إشارة إلى رأس النظام، بشار الأسد.
وأضاف باهشيلي: “عندما تهدأ الأمور في سورية لابد من عودتهم”.
5- إيران تؤكد الاستمرار بدعم رأس النظام بشار الأسد:
أكد المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، أن بلاده ستستمر في دعم نظام الأسد، في حين شبّه الرئيس الإيراني رئيس النظام بأنه مثل والده حافظ الأسد، من وجوه ما سماها “جبهة المقاومة”، حسب زعمه.
وجاءت تلك التصريحات خلال لقاءات أجراها بشار في طهران، بعد أن أعلنت وسائل إعلام عن زيارة سريعة وغير معلنة قام بها إلى إيران، التقى خلالها خامنئي ورئيسي.
يأتي هذا بالتزامن مع تمدد إيراني جديد في سوريا كشفت عنه وسائل إعلامية محلية، وذلك بسبب اضطرار القوات الروسية لسحب جزء من قواتها من عدة مواقع البادية السورية، ما أدى لدخول مليشيا الحرس الثوري إليها.
6- واشنطن تمدد حالة “الطوارئ الوطنية” بشأن بسوريا
وقع الرئيس الأميركي، جو بايدن أمراً تنفيذياً يمدد حالة “الطوارئ الوطنية” فيما يتعلق بإجراءات نظام الأسد لمدة عام آخر، مؤكداً أن هذه الإجراءات تشكل “تهديداً غير عادي” للولايات المتحدة.
وقال بيان صادر عن البيت الأبيض إن “وحشية نظام الأسد وقمعه للشعب السوري، الذي دعا إلى الحرية والحكومة التمثيلية، لا تعرض الشعب السوري نفسه للخطر فحسب، بل تولد أيضًا حالة من عدم الاستقرار في جميع أرجاء المنطقة”.
وأضاف البيان أن “تصرفات نظام الأسد وسياساته، بما في ذلك ما يتعلق بالأسلحة الكيميائية ودعم المنظمات الإرهابية، ما تزال تشكل تهديدًا غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية والاقتصاد للولايات المتحدة”، مضيفاً أنه “نتيجة لذلك أعلنت حالة الطوارئ الوطنية في الأمر التنفيذي 13338، وتوسيع نطاقها” في أوامر أخرى.
7- واشنطن تسمح بالاستثمار الأجنبي في شمال شرق سوريا:
سمحت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ببعض الاستثمار الأجنبي في مناطق خارجة عن سيطرة نظام الأسد من دون أن تخضع لعقوبات.
وأوضحت القائمة بأعمال مساعدة وزير الخارجية الأميركية في مراكش فيكتوريا نولاند، خلال اجتماع للتحالف العالمي ضد تنظيم “داعش”، أن واشنطن ستصدر رخصة عامة تحرر الشركات من قيود العقوبات.
وأضافت أن “الولايات المتحدة تعتزم خلال الأيام القليلة المقبلة إصدار رخصة عامة لتسهيل نشاط الاستثمار الاقتصادي الخاص في المناطق غير الخاضعة لسيطرة نظام الأسد والمحررة من تنظيم “داعش” في سوريا”.
بدورها، انتقدت تركيا القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية، برفع العقوبات المفروضة على الاستثمارات الأجنبية.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو: “نرى أن الاستثناءات محاولة لإضفاء الشرعية على حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب”.
إلى ذلك، قال مسؤولون في الخارجية الأميركية، في إيجاز صحافي عبر الهاتف، إنّ القرار الأميركي المتعلّق باستثناء المناطق الواقعة شمال غربي وشرقي سوريا من العقوبات الأميركية، “ليس خطوة سياسية ولا يدعم أي استقلال ذاتي لتلك المناطق بل هو خطوة اقتصادية”، وأشاروا إلى أنّ الولايات المتحدة خصصت 110 ملايين دولار للمناطق المحررة من تنظيم “داعش”، في العراق، وتلك الخارجة عن سيطرة نظام الأسد في سوريا.
وقال نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لملف سورية وبلاد الشام في مكتب شؤون الشرق الأدنى، إيثان غولدريتش، في الإيجاز الذي وصلت “العربي الجديد” نسخة منه، إنّ أهداف رفع الاستثناء من العقوبات “عملية وتهدف إلى تحسين نوعية حياة السكان في المناطق غير الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، كي لا تكون المساعدات الإنسانية هي العائد الوحيد الذي يدخل هذه المناطق”.