سوريا في أسبوع

مجلس الشيوخ الأمريكي يُقرّ إلغاء قانون قيصر.. واتفاق بوقف إطلاق النار بين الجيش السوري وقوات “قسد”

مرَّ الأسبوع الماضي بالعديد من التطورات الميدانية والسياسية المتعلّقة بالشأن السوري يُجملها لكم منتدى الحوار الشبابي في هذه الورقة.

ومن أبرز الملفات:

  • مجلس الشيوخ الأمريكي يُقرّ إلغاء قانون قيصر
  • اتفاق بوقف إطلاق النار بين الجيش السوري وقوات “قسد”
  • اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تعلن النتائج على مستوى المحافظات

مجلس الشيوخ الأمريكي يُقرّ إلغاء “قانون قيصر” الخاص بفرض عقوبات مُوسَّعة على سوريا:

أقرّ مجلس الشيوخ الأميركي نسخته من موازنة وزارة الدفاع تتضمّن مادة تنص على إلغاء قانون قيصر بنتيجة تصويت بلغت 77 مؤيداً مقابل 20 معترضاً.

وقال النائب الأميركي جو ويلسون في منشور عبر منصة “إكس”، إنه “ممتن لأن مجلس الشيوخ أقرّ إلغاء قانون قيصر جزءاً من قانون تفويض الدفاع الوطني”، مؤكداً أن “هذه العقوبات القاسية جداً فُرِضت على نظام لم يعد موجوداً لحسن الحظ، وإن نجاح سوريا الآن يعتمد على الإلغاء الكامل والتام”.

هذا وقال محمد علاء غانم، عضو المجلس السوري – الأميركي، عبر صفحته على فيس بوك: “نجحنا في إقرار وإجازة مادّتنا في نسخة مجلس الشيوخ من ميزانية وزارة الدفاع الأميركية التي تنصّ على إلغاء قانون قيصر”.

وأضاف غانم أن المادة “تقضي بإلغاء قانون قيصر دون قيد أو شرط في نهاية هذا العام”، واصفاً ذلك بأنه إنجاز “دراماتيكي”، مردفاً أنه تم “إقرار مادة أخرى تتضمن مجموعة من البنود التي على الحكومة السورية الالتزام بها، لكننا تمكّنا من تعديل الصيغة بحيث لم تعد تلك البنود شروطاً ملزمة تُعيد عقوبات قيصر تلقائياً في حال الإخفاق بتطبيقها جميعاً، بل صارت أهدافاً غير مُلزِمة”.

وأضاف: “وفق النص الحالي، هناك بند غير ملزم يقضي بأن يناقش الكونغرس مسألة إعادة فرض قانون قيصر في حال لم تُحرز الحكومة السورية تقدّماً في تلك البنود لمدة 12 شهراً متتالية”.

وتابع غانم: “لقد استطعنا إفشال مساعي من أراد لقيصر أن يبقى للأبد سيفاً مسلطاً على رقاب المستثمرين الراغبين في الدخول إلى سوريا وإنعاش الاقتصاد السوري”.

وأشار غانم أيضاً إلى أن “الموازنة تضمنت مادة تطالب الإدارة الأميركية بتقديم تقرير للكونغرس حول الجهود الواجب بذلها لتسهيل إعادة افتتاح السفارة الأميركية في دمشق وتطوير العلاقات الدبلوماسية بين البلدين”، معتبراً أن ذلك “مؤشر هام آخر إلى رغبة الولايات المتحدة في الانخراط مع دمشق”.

وأضاف أن “نسخة مجلس الشيوخ تتجه الآن إلى مفاوضات مع مجلس النواب الأميركي حول النسخة النهائية التي سيوقّع عليها الرئيس قبل نهاية العام”، مؤكداً أنه “رغم النصر الدراماتيكي والهام جداً اليوم، إلا أنّ العمل ما زال مستمراً لإيصال هذه المواد إلى خطّ النهاية في تلك المفاوضات”.

من جانبه، عبّر وزير المالية السوري محمد يسر برنية، في منشور عبر “فيسبوك”، عن فرحته بالخطوة، مشيراً إلى أن “الخطوة اللاحقة هي في مواءمة مجلس النواب لإقرار المادة نفسها في موازنة وزارة الدفاع وصولاً لتوقيع الرئيس الأميركي قبل نهاية العام على الموازنة الجديدة، وبالتالي دخول إلغاء قانون قيصر حيّز التنفيذ”.

وأضاف برنية أن “هناك إجراءات طويلة ومهلاً في حال قرروا إعادة تطبيقه من جديد، بمعنى أنه إذا حدث شيء يستدعي إعادة فرض القانون فسيأخذ الأمر مساراً طويلاً وغير ملزم للكونغرس الأميركي”، مبيناً أن “المادة التي حازت على رضا كبير من قبل المُشرّعين الأميركيين حوت على مادة أخرى تدعو لإعادة افتتاح السفارة الأميركية في دمشق لتعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين”.

وأكد برنية أن “الدبلوماسية السورية نجحت في التخلُّص من آخر وأشد العقوبات الأميركية المفروضة على سورية”، مُوجِّهاً “الشكر والتقدير للدبلوماسية السورية النشطة التي يقودها الرئيس ووزير الخارجية، وللجالية السورية في الولايات المتحدة على جهودهم المساندة، وفي مقدّمتهم المجلس السوري الأميركي وأصدقاء سوريا في الكونغرس الأميركي والإدارة الأميركية، ولأصدقاء سوريا في المنطقة العربية والعالم على دعمهم المتواصل”.

اتفاق بوقف إطلاق النار بين الجيش السوري وقوات “قسد”:

توصلت الحكومة السورية و”قسد” إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حيي الأشرفية والشيخ مقصود بمدينة حلب، عقب ساعات من اشتباكات عنيفة بين قوات الطرفين.

وأفاد مصدر رسمي لقناة “الإخبارية السورية” بأن الاتفاق جاء بعد جهود مكثفة لاحتواء التوتر، إثر قصف متبادل استهدف الأحياء السكنية في حلب، ولا سيما سيف الدولة والميدان وبستان الباشا والسريان، ما تسبب بحالة من الهلع وأضرار مادية واسعة.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، إن نحو 25 شخصاً معظمهم من المدنيين أصيبوا جراء قصف “قسد” على عدد من مناطق مدينة حلب.

وتابع أن “قسد” تعمل على تحريض سكان الأشرفية والشيخ مقصود ضد قوات الجيش والأمن الداخلي، وتقوم بفتح ممرات لتهريب الأسلحة والممنوعات.

وأكد البابا أن “سيطرة التيار الانعزالي داخل قسد حالت دون تنفيذ اتفاق آذار حتى الآن”، مشدداً على أن الحكومة السورية “ملتزمة بالاتفاق وتسعى لحقن الدماء”، وأن الجهود متواصلة لضمان أمن المواطنين ومنع أي محاولات لزعزعة الاستقرار.

وأشار المتحدث باسم الداخلية السورية إلى أن هناك “فرصة ما زالت قائمة لتنفيذ اتفاق آذار”، لافتاً إلى أن الرئيس أحمد الشرع قدّم عبر هذا الاتفاق “فرصة تاريخية لقسد للعودة إلى المسار الوطني”.

وكان وزير الدفاع السوري اللواء مرهف أبو قصرة التقى زعيم “قسد” مظلوم عبدي في العاصمة دمشق، حيث تم الاتفاق على وقفٍ شاملٍ لإطلاق النار في جميع المحاور.

وقال وزير الدفاع في تغريدة على منصة “إكس”: “التقيت بالسيد مظلوم عبدي في العاصمة دمشق، واتفقنا على وقفٍ شاملٍ لإطلاق النار بكل المحاور ونقاط الانتشار العسكرية شمال وشمال شرقي سوريا، على أن يبدأ تنفيذ هذا الاتفاق فورياً”.

وفي سياق قريب، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تتابع جميع التطورات الميدانية في سوريا عن كثب، قائلاً إن “صبرنا واتزاننا وثباتنا لا يجب أن يُفسَّر على أنه ضعف”.

وأضاف أردوغان أن أنقرة لن تسمح بانزلاق سوريا مجدداً نحو حالة من عدم الاستقرار، مشدداً على ضرورة أن تفي “قسد” بوعودها وأن تُكمل عملية الاندماج مع الدولة السورية، موضحاً أن التحرك بروح التاريخ والمستقبل المشترك كفيل بحلّ كثير من القضايا العالقة. وقال: “من يتجه ببوصلته نحو أنقرة ودمشق هو من سيربح في النهاية”.

وأوضح أردوغان أن التحالف بين الأتراك والأكراد والعرب يشكّل مفتاح السلام الدائم والاستقرار في المنطقة، داعياً إلى تجنّب الاستفزازات وعدم الانجرار وراء الطموحات الخاطئة.

كما أشار إلى أن الحكومة السورية أظهرت حساسية ومسؤولية عالية خلال التوتر الأخير في مدينة حلب، مؤكداً أن المطلوب من “قسد” هو الالتزام باتفاق العاشر من آذار.

القيادة المركزية الأمريكية تعلن اغتيال عضو بالقاعدة في سوريا:

أعلنت القيادة المركزية الأميركية، اغتيال من وصفته بـ “مخطط هجمات رفيع المستوى” مرتبط بتنظيم القاعدة في ضربة عسكرية نفذتها في سوريا.

وفي بيان لها عبر إكس، قالت القيادة المركزية الأميركية، إن قواتها نفّذت ضربة دقيقة في سوريا بتاريخ الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، أسفرت عن مقتل محمد عبد الوهاب الأحمد، العضو في جماعة “أنصار الإسلام”، الذي قالت إنه “مخطط هجمات رفيع المستوى”.

وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الأدميرال براد كوبر، إن القوات الأميركية في الشرق الأوسط “تبقى على أهبة الاستعداد لتعطيل وهزيمة محاولات الإرهابيين في التخطيط، والتنظيم، وتنفيذ الهجمات”.

وأضاف: “سنواصل الدفاع عن وطننا ومقاتلينا وحلفائنا وشركائنا في جميع أنحاء المنطقة وما بعدها”.

وكانت مصادر محلية قالت إن طائرة مسيّرة يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي استهدفت سيارة على الطريق الواصل بين مدينة حارم وبلدة باريشا في ريف إدلب ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر.

الشبكة السورية لحقوق الإنسان: “قسد” نفّذت عمليات احتجاز تعسفي طالت 113 مدنياً

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنّ “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” نفّذت بين 29 أيلول الماضي و5 تشرين الأول الجاري، سلسلة من عمليات الاحتجاز التعسفي طالت ما لا يقل عن 113 مدنياً، بينهم 12 طفلاً وعدد من طلاب المعاهد، في مناطق متفرقة من محافظتَي الرقة ودير الزور، ونقلتهم إلى جهات مجهولة.

وفي تقرير لها، قالت الشبكة إن المداهمات هدفت إلى سوق المحتجزين إلى معسكرات التجنيد الإجباري التابعة لـ”قسد”، وشملت أحياء واسعة أبرزها: حي درعا، وشارع الوادي، ومنطقة الدرعية، ومساكن الأمنيين في الرقة، إضافة إلى بلدة ذيبان في دير الزور، ونقاط التفتيش على مداخل مدينة الرقة والقرى المجاورة.

وأشارت الشبكة إلى أنّ بعض عناصر “قسد” ارتكبوا اعتداءات جسدية أثناء المداهمات، ما تسبب بتصاعد التوتر والاستياء بين السكان المدنيين والقوى الأمنية، مضيفةً أن “قسد أفرجت لاحقاً عن نحو 73 محتجزاً، بينهم أربعة أطفال، بعد أيام من احتجازهم”.

وأكدت الشبكة أنّ هذه الممارسات تُعدّ انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ولا سيما اتفاقية حقوق الطفل التي تحظر إشراك الأطفال في الأعمال العسكرية، مشددةً على أنّ تلك العمليات تتم خارج إطار القانون وتمسّ الكرامة الإنسانية.

وشدّدت الشبكة على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات ومنع تكرارها، من خلال الإيقاف الفوري لجميع أشكال التجنيد الإجباري، والإفراج عن كل من احتُجز لرفضه الالتحاق بالتجنيد القسري، مع الالتزام التام بالمعايير القانونية والحقوقية في معاملة المدنيين في مناطق سيطرة “قسد”.

مطران أبرشية الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس: نرفض المناهج المفروضة من قبل “قسد”

أعرب المطران مار موريس عمسيح، مطران أبرشية الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس، عن رفض الأبرشية بشكل قاطع لفرض المناهج الدراسية التابعة لما تُسمّى “الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا” (الجناح السياسي والإداري لـ”قسد”) في المدارس المسيحية الواقعة ضمن منطقة الجزيرة.

وأضاف عمسيح في تصريحات نقلتها عنه وكالة سانا أن تلك المدارس “لن تعتمد سوى المنهاج الرسمي الصادر عن وزارة التربية والمعترف به دولياً”، مردفاً أن المدارس التابعة للطوائف المسيحية، البالغ عددها نحو 35 مدرسة، تخدم مختلف مكونات المجتمع السوري، مؤكداً أن “الالتزام بالمنهاج الوطني المعتمد في دمشق هو ضمانة لمستقبل الطلاب واستمرارية الترخيص القانوني للمدارس”.

وأشار المطران عمسيح إلى أن الحوار مع “قسد” استمر لأكثر من شهر، حاولت خلاله فرض خيارين فقط أمام المدارس التابعة للأبرشية، البالغ عددها 20 مدرسة، وهما اعتماد منهاجها الخاص أو منهاج “اليونيسيف” دون أي ترخيص أو موافقة من وزارة التربية في دمشق، مضيفاً أن “هذا الأمر مرفوض تماماً من قبل إدارة المدارس”.

ولفت إلى أن مدارس الأبرشية التي يعود تاريخ بعضها إلى أكثر من مئة عام تعتمد الشهادات السورية الرسمية في المرحلتين الإعدادية والثانوية، موضحاً أن “فرض مناهج غير معترف بها يُهدّد مستقبل الطلاب ويعرّض تراخيص المدارس للخطر، خاصة أن طلابها ينتمون إلى مختلف المكونات من عرب وأكراد وآشوريين وأيزيديين وغيرهم”.

اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تعلن أسماء الفائزين على مستوى المحافظات: 

أصدرت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب في سوريا القرار رقم (66) لعام 2025، المتضمّن النتائج الأولية لاختيار أعضاء المجلس في مختلف الدوائر الانتخابية على مستوى المحافظات السورية، وذلك استناداً إلى أحكام الإعلان الدستوري والمرسومين رقم (66) و(143) لعام 2025.

وتنافس 1578 مرشحاً موزعين على خمسين دائرة انتخابية على 140 مقعداً في مجلس الشعب من أصل 210 مقاعد، حيث يعيّن الرئيس الشرع ثلثها مباشرة، في حين يُنتخب الثلثان الآخران.

وحصلت محافظة حلب على 32 مقعداً، وريف دمشق على 12 مقعداً، وحمص على 12 مقعداً، وحماة على 12 مقعداً، واللاذقية على 7 مقاعد، وطرطوس على 5 مقاعد، ودير الزور على 10 مقاعد، ودرعا على 6 مقاعد، وإدلب على 12 مقعداً، والقنيطرة على 3 مقاعد.

مجلس الشيوخ الأمريكي يقر تخصيص 130 مليون دولار من ميزانية الدفاع لـ”قسد” و”جيش سوريا الحرة”:

وافق مجلس الشيوخ الأميركي على مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني للعام المالي 2026، والمتضمن تخصيص 130 مليون دولار من ميزانية وزارة الدفاع لـ “قسد” وفصيل “جيش سوريا الحرة”.

وصوّت مجلس الشيوخ بأغلبية 77 صوتاً مقابل 20 صوتاً على مشروع القانون الذي تبلغ ميزانيته حوالي 925 مليار دولار، تشمل تخصيص مبلغ إجمالي قدره 130 مليون دولار “للتدريب والمعدات والرواتب” لـ “قسد” وفصيل “جيش سوريا الحرة” المتمركز جنوبي سوريا.

ويشمل الدعم المقترح لـ “قسد” للعام 2026، مبلغا قدره 65 مليون دولار لدفع رواتب العناصر، و15.6 مليون دولار للتدريب والتسليح، و32.4 مليون دولار للدعم اللوجستي.

كما يتضمن المشروع تخصيص 15.3 مليون دولار لصيانة المركبات والمنشآت، و1.5 مليون دولار لخدمات أخرى متعلقة بالعمليات.

المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية اللاجئين تعلنان تسيير رحلات عودة إنسانية وطوعية لمئات السوريين من ليبيا ولبنان إلى سوريا:

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية اللاجئين تسيير رحلات عودة إنسانية وطوعية لمئات السوريين من ليبيا ولبنان إلى مدنهم في الداخل السوري ضمن جهود مُنسّقة مع الحكومة السورية، بهدف تأمين عودة آمنة وكريمة للعائلات الأكثر ضعفًا.

فمن طرابلس الليبية، غادر 152 سوريًا من ذوي الاحتياجات الإنسانية الخاصة في أول رحلة من نوعها تُنظّمها المنظمة الدولية للهجرة، في حين تجمّع أكثر من 160 لاجئًا في طرابلس اللبنانية للعودة عبر معبر العريضة الحدودي مع لبنان باتجاه حمص وإدلب، بحسب ما ذكر موقع “تلفزيون سوريا”.

وتأتي هذه التحرُّكات في وقت تحذّر فيه الأمم المتحدة من أزمة تمويل وشيكة تهدد بانقطاع المساعدات الغذائية في سوريا مطلع عام 2026، مما يزيد التحديات أمام العائدين والمقيمين على حد سواء، ويؤكد الحاجة الملحّة لاستمرار الدعم الإنساني لضمان استقرار العائدين وتعافي المجتمعات المحلية.

وأوضحت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الرسمي أن الرحلة انطلقت من طرابلس بناءً على طلب وزارة الخارجية والمغتربين في سوريا، وضمت عائلات عاشت في ليبيا لأكثر من عقد من الزمن.

وقال المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عثمان بلبيسي، إن هذا يأتي في إطار التزام منظمة الهجرة تجاه الشعب السوري، ومواصلتها الوفاء بهذا الالتزام بما يتماشى مع أولويات الحكومة السورية وبالتنسيق مع الشركاء في منظومة الأمم المتحدة.

“حملة أربعاء الرستن” تجمع 3 ملايين و800 ألف دولار لدعم البنى التحتية والخدمات:

تمكّنت حملة “أربعاء الرستن”، من جمع نحو 3 ملايين و800 ألف دولار من التبرعات، وذلك لدعم البنى التحتية والخدمات الرئيسية في المدينة.

جاء ذلك خلال فعالية شهدتها مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، بحضور محافظ حمص عبد الرحمن الأعمى وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والأهلي وفعاليات شعبية وطيف كبير من أبناء المدينة والمحافظة.

وتهدف الحملة التي جاءت بإشراف من منتدى الرستن التنموي وبرعاية محافظة حمص، وفق معرفات محافظة حمص الرسمية، إلى إعادة بناء المدارس والنقاط الطبية وشبكات المياه والصرف الصحي، إضافة إلى تشييد جسر معمل الإسمنت الذي يربط شرق المدينة بغربها.

وأوضح رئيس اللجنة المالية في منتدى الرستن التنموي أحمد سعد الدين لـ”سانا”، أن المرحلة الأولى من المشروع ستُركّز على ترميم خمس مدارس وإصلاح الطرق المتضررة، مؤكداً أن هذه الأعمال ستعود بفائدة مباشرة على حياة المواطنين وتسهم في إنعاش الحياة الخدمية في المدينة”.

الموقع الإلكتروني |  مقالات الكاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى