سوريا في أسبوع: تصعيد محدود في الشمال … وخطوة جديدة في مسار التطبيع مع نظام الأسد
ملخص تنفيذي:
لم تتوقفْ موجة التصعيد من قبل نظام الأسد والطائرات الروسية ضد مناطق شمال غربي سوريا، من قبيل شن عمليات قصفٍ ضد مناطق مأهولة بالسكان وكذلك ضد المناطق القريبة من خطوط التماس في جبل الزاوية وسهل الغاب، في وقتٍ لم تشهد فيه تلك الجبهات أيّ عملياتٍ عسكرية مفتوحة من قبل أي طرف، بينما واصلت القوات التركية مساعيها لتعزيز نفوذها في محاور شمال غربي سوريا خاصةً في جبل الزاوية، وأكدت الرئاسة التركية أن من بين أحد أسباب وجود القوات التركية في سوريا هو حماية الحدود من هجمات نظام الأسد، وهو ما يعكس تمسك أنقرة بموقفها الحالي الرافض للانسحاب من أي رقعة جغرافية جديدة في الشمال السوري، رغم الضغوط الروسية شبه اليومية وعمليات القصف في محيط نقاط المراقبة التركية وفي إدلب بشكل عام.
إلى ذلك، انعكس انخفاض سعر الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي بشكل سلبي على الشمال السوري، إذ رفعت شركة “وتد” للبترول المملوكة لتنظيم “هيئة تحرير الشام-هتش”، أسعار المحروقات بكل أنواعها (الغاز والمازوت والبنزين) في وقتٍ لم ترتفع فيه أجور العاملين.
وفي مناطق شمال شرقي سوريا، لا يزال التوتر يخيم على خطوط التماس بين الجيش الوطني السوري و”قسد” ولكن دون الانزلاق نحو مواجهةٍ بريةٍ مفتوحة، مع ملاحظة نشاط متصاعد للطيران التركي المسير، إذ تم تنفيذ عدة عمليات كان أبرزها عملية داخل مدينة القامشلي أسفرت عن قتلى ل”قسد”، الأمر الذي يدلل فيما يبدو على عدم وجود معارضة أمريكية روسية لمثل هذا النوع من العمليات تحديداً، بحيث يضمن للجانب التركي أمنه بملاحقة قياديي “حزب العمال الكردستاني” وفي نفس الوقت يكبح جماح أنقرة في توسيع مساحة نفوذها بالشمال السوري.
أما في مناطق نظام الأسد، فتتصدر درعا واجهة الأحداث الميدانية من جديد وذلك عبر استمرار موجة العنف وعدم الاستقرار من خلال تكرار عمليات الدهم من قبل قوات النظام بذرائع مختلفة، بالتزامن مع زيادة عمليات الاغتيال ضد عناصر “التسويات” بعدما تم سحب سلاح الكثير منهم في اتفاق “التسوية” الأخير الذي رعته روسيا.
سياسياً، كان للزيارة التي أجراها وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان إلى العاصمة دمشق صدى واسع، فهي تبدو مقدمةً لتطبيع عربيٍ أوسعَ مع نظام الأسد في الفترة المقبلة بذريعة إبعاده عن إيران، ولكن زعيم مليشيا “حزب الله” حسن نصر الله استهزأ بتلك الزيارة واعتبرها اعترافاً بهزيمة ما سماه “المشروع الإرهابي”، وهذا ما يُثير تساؤلاتٍ عن إمكانية ابتعاد بشار الأسد عن المحور الإيراني، فيما قوبلت الزيارة بترحيبٍ جزائري ورفض أمريكي وفرنسي وقطري، مع تحول واضح في السياسة الأمريكية في عهد إدارة بايدن من معاقبة المطبعين وفق قانون قيصر، إلى مجرد “عدم دعم خطواتهم” مما يعطيهم إشارة للاستمرار.
مناطق سيطرة فصائل المعارضة و”هيئة تحرير الشام-هتش”:
1- تصعيد متواصل للنظام وروسيا:
لم تتوقف موجة التصعيد ضد مناطق شمال غربي سوريا، إذ جددت الطائرات الروسية شن غارات على مناطق متفرقة من محافظة إدلب، موقعة ضحايا بين المدنيين بقصف على محيط بلدة كفريا شمالي إدلب، في وقت واصلت فيه قوات نظام الأسد الخروقات المعتادة بقصف مناطق جبل الزاوية وسهل الغاب ومحاور ريف حلب الغربي، لترد فصائل المعارضة بقصف مدفعي وصاروخي طال العديد من مناطق سيطرة النظام في محاور مختلفة من شمال غربي سوريا، دون أن تؤدي المواجهات حتى الآن إلى عمليات برية مفتوحة من قبل أي طرف تجاه الطرف الآخر.
وبالرغم من المساعي الروسية للضغط على الجانب التركي من أجل تحصيل مكاسب ودفعه لتقديم تنازلات؛ لكن القوات التركية أرسلت خلال الأسبوع الماضي تعزيزات عسكرية جديدة تمركزت في نقاط جنوب شرقي إدلب، كما صرح المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أن السبب الرئيس للوجود التركي بسوريا يتمثل بالحفاظ على أمن حدودها واتخاذ التدابير ضد هجمات محتملة من نظام الأسد أو تنظيمات “بي كا كا” و”ب ي د” و”داعش.
2- تحركات لقوات التحالف الدولي في التنف:
بعد أسابيع من الهجوم الذي شنته مليشيات يرجح أنها إيرانية ضد قاعدة التنف التابعة لقوات التحالف الدولي على الحدود السورية الأردنية العراقية، أرسلت قوات التحالف تعزيزات عسكرية جديدة إلى القاعدة شملت معدات عسكرية ولوجستية، كما ضبط فصيل “مغاوير الثورة” المدعوم من التحالف الدولي في التنف مجموعة من تجار المخدرات المرتبطين بمليشيا حزب الله في الجنوب السوري.
3- انخفاض الليرة التركية ينعكس سلباً على الشمال السوري:
انعكس انخفاض سعر الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي بشكل سلبي على الشمال السوري، إذ رفعت شركة “وتد” للبترول المملوكة لتنظيم “هيئة تحرير الشام-هتش”، أسعار المحروقات بكل أنواعها (الغاز والمازوت والبنزين) في وقتٍ لم ترتفع فيه أجور العاملين لكونها غير مربوطة بالدولار الأمريكي كما هو حال معظم اللاجئين السوريين الذين يعملون في تركيا.
4- ضبط خلية تعمل لصالح نظام الأسد في ريف حلب:
أعلنت “الجبهة السورية للتحرير” التابعة للجيش الوطني أنها تمكنت من القبض على خلية تعمل لصالح النظام في ريف حلب، مشيرة إلى أن الخلية تعمل على إعطاء الإحداثيات ومواقع الجيش الوطني للنظام وحلفائه.
5- اقتتال داخلي جديد بين فصائل بالجيش الوطني:
شهدت مدينة عفرين شمال غربي حلب ومناطق عدة شمالي الرقة اشتباكات داخلية بين عدة فصائل بالجيش الوطني السوري، ما أثار من جديد غضب الحاضنة الشعبية وسط تساؤلات عن جدوى الاندماجات المتكررة وتساؤلات عن الوقت الذي ستوجد فيه جهة عسكرية قادرة على ضبط الأمور وجعل الفصائل منضوية تحت مظلة واحدة فعلاً لا قولاً و شكلاً فقط.
6- صورة تغير حياة نازح وعائلته في الشمال السوري:
أحدثت صورة لأب نازح ينقل طفلته إلى المدرسة بواسطة دراجة هوائية تغيراً في حياة عائلة نازحة في إدلب، بعد أن لاقت تفاعلاً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث عمل فريق ملهم التطوعي إلى جمع تبرعات لشراء سيارة للرجل، حيث تم تسليمها إليها، ضمن حملة نادرة الحدوث في مناطق الشمال السوري.
7- خروج عوائل من مخيم الركبان:
أعلن “مجلس عشائر تدمر والبادية السورية” أن 10 عائلات من نازحي حماة وحمص ودرعا غادرت مخيم الركبان المحاصر على الحدود مع العراق والأردن، وتوجهت إلى مناطق سيطرة الأسد، وذلك بسبب الجوع وعدم توفر رعاية طبية لهم ولأطفالهم، في حين لم يحصلوا على أية ضمانات بعودتهم من دون التعرض للاعتقال.
وقال رئيس “مجلس عشائر تدمر والبادية السورية” ماهر العلي، إن من بين الأسباب التي تدفع النازحين للعودة “انتشار ظاهرة الاعتقالات التعسفية التي ينفذها فصيل مغاوير الثورة” داخل المخيم، والتي يقول لموقع “العربي الجديد” إنها “تحصل باتهامات كاذبة وملفقة تهدف إلى الضغط على المحتجزين وعائلاتهم من أجل دفع مبالغ مالية كبيرة من أجل تفادي حوادث ثأر شخصية”.
مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية-قسد”:
1- تصعيد جديد للقوات التركية والجيش الوطني ضد مناطق “قسد”:
عاودت القوات التركية والجيش الوطني التصعيد ضد مناطق سيطرة مليشيا “قسد” في محيط عملية “نبع السلام”، إذ شهدت مواقع لـ “قسد” في منطقة عين عيسى شمالي الرقة ومحيط تل تمر شمالي الحسكة قصفاً مدفعياً وصاروخياً، دون أي بوادر لعمل عسكري بري من قبل الجيش الوطني ضد “قسد”.
يأتي هذا في وقتٍ تشهد فيه مناطق “قسد” نشاطاً متصاعداً للطيران التركي المسير، إذ تم تنفيذ عدة عمليات كان أبرزها عملية داخل مدينة القامشلي أسفرت عن مقتل 3 من قوات “قسد”، الأمر الذي يدلل فيما يبدو على موافقة أمريكية روسية على مثل هذا النوع من العمليات تحديداً بحيث يضمن للجانب التركي أمنه بملاحقة قياديي حزب العمال الكردستاني وفي نفس الوقت يكبح جماح أنقرة في توسيع مساحة نفوذها بالشمال السوري.
بدوره، أجرى الجيش الوطني السوري مناورات في ريف الرقة الشمالي قرب خطوط التماس مع “قوات سوريا الديمقراطية” في منطقة تل أبيض شمالي الرقة، وذلك للتأكُد من الجاهزية القتالية.
بالمقابل، عملت “قسد” على زيادة تحصيناتها العسكرية في المناطق المطلة على خطوط التماس، وواصلت في الوقت ذاته عمليات حفر الأنفاق بالقرب من منطقة عين عيسى الاستراتيجية شمالي الرقة بدعم من القوات الروسية، ما يدلل على أن الأخيرة تسعى لتقوية موقفها لدى “قسد” للحصول على ثقتها كلاعب يمكن الاعتماد عليه لمواجهة المساعي التركية بالتوغل في شرق الفرات.
وضمن مساعيها الهادفة إلى تعزيز تواجدها العسكري في شمال شرق سوريا، استقبلت روسيا وفداً من “جبهة السلام والحرية” المعارضة برئاسة رئيس الائتلاف السابق أحمد الجربا، وذكر موقع “المدن” أن اجتماع وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف بوفد الجبهة، يتناغم مع التحركات الروسية العسكرية غير المسبوقة في منطقة شمال شرق سوريا التي ترقد على صفيح ساخن، على خلفية التهديدات التركية بشن عملية عسكرية ضد قسد.
2- التحالف الدولي يواصل التحركات شرق الفرات:
أرسلت قوات التحالف الدولي تعزيزات عسكرية جديدة إلى قواعدها في منطقة شرق الفرات، حيث دخلت قوافل عسكرية من العراق إلى سوريا وتوجهت نحو قواعد الشدادي وتل بيدر في الحسكة، كما أجرت قوات التحالف تدريبات بمشاركة من الطيران المروحي في منطقة المالكية الاستراتيجية شمال شرقي الحسكة.
كما نقل التحالف الدولي دفعة جديدة من سجناء عناصر تنظيم داعش الأجانب من سجن حي غويران في مدينة الحسكة إلى سجن أكثر تحصيناً قرب القاعدة الأمريكية في مدينة الشدادي جنوبي الحسكة، وجاء ذلك بعد تنفيذ سجناء داعش استعصاءً جديداً، ما دفع بقوات قسد والتحالف إلى تطويق السجن والاستنفار خشية من هرب عناصر للتنظيم.
3- هجمات عدة لتنظيم داعش:
شنت خلايا تنظيم داعش العديد من الهجمات ضد أهداف لـ “قسد” في العديد من مناطق شمال شرقي سوريا، وتكون الهجمات إما من خلال استهدافات بالأسلحة الرشاشة أو الكاتمة، أو من خلال تفجير العبوات الناسفة في كل من مناطق الرقة ودير الزور والحسكة، ما تسبب بوقوع العديد من القتلى والجرحى من “قسد”.
وبسبب تنامي نشاط داعش، شنت “قسد” بدعم من قوات التحالف الدولي عملية عسكرية ضد مجموعة للتنظيم في بادية أبو خشب شمال غربي سوريا لتندلع اشتباكات عنيفة بين الطرفين قصف فيها طيران التحالف الدولي منزلاً في المنطقة، ما تسبب بسقوط قتيل.
4- احتجاجات جديدة ضد “قسد” :
شهدت بلدة الحصان بريف ديرالزور الغربي احتجاجات شعبية ضد “قسد” بسبب عدم توفر الطحين وتوقف الأفران عن العمل منذ أكثر من أسبوع، رغم أن منطقة شرق الفرات ودير الزور تحديداً تتميز بوفرة خيراتها من المحروقات والبذار، ولكن “قسد” تعمل على سياسة إفقار المنطقة وتجويع سكانها من خلال غض الطرف عن عمليات التهريب التي تجري بشكل شبه يومي نحو مناطق سيطرة نظام الأسد.
مناطق سيطرة نظام الأسد:
1- تغيرات وتوترات في درعا رغم “التسويات” الأخيرة:
سحب حواجز:
سحبت قوات نظام الأسد مزيداً من حواجزها من محافظة درعا بعد أسابيع من تطبيق اتفاق “التسوية” الجديد برعاية روسية، ومن أبرز المناطق التي انسحب منها النظام في الأسبوع الماضي هي : حاجز المخابرات الجوية قرب الشيخ مسكين، وحاجز آخر شرقي الشيخ مسكين، وحاجز شرق مدينة نوى غربي درعا.
حملات دهم:
يأتي هذا في وقت تسعى فيه قوات النظام إلى تأجيج الأوضاع من جديدٍ من خلال شن عمليات دهم بذرائع متعددة، على رأسها اعتقال مطلوبين بحجة أنهم لم يجروا “التسوية” الأخيرة، وهو ما يمكن تفسيره بمحاولة النظام الحصول على أموال من ذوي المطلوبين على غرار ما جرى في العديد من مناطق درعا التي دفع أهلها ملايين الليرات لضباط النظام لقاء عدم.
اغتيالات لا تتوقف:
وبالتزامن مع سحب الحواجز وعمليات الدهم لا يزال مشهد الاغتيالات يتصدر المشهد في العديد من مناطق درعا، وسط ترجيح بأن من يقف وراءها خلايا تتبع لنظام الأسد وإيران، خاصة بعدما سلم الكثير من عناصر “التسويات” سلاحهم الخفيف ضمن اتفاق “التسوية” الأخير الذي رعته روسيا. لكن بالمقابل تم تسجيل عمليات اغتيال ضد عناصر بقوات النظام والمتعاونين معها، ما يدلل على عودة العنف وحالة عدم الاستقرار في محافظة درعا.
2- ظهور مجموعة لمثليي الجنس بدمشق:
ظهرت مجموعة من مثليي الجنس في العاصمة دمشق في تطور قد يكون الأول من نوعه، وذكرت وسائل إعلام موالية أن فرع “الأمن الجنائي” لدى النظام أوقف مجموعة من الشبان مثليي الجنيس خلال إحيائهم حفلاً راقصاً في أحد المنازل بمنطقة “ركن الدين” بالعاصمة دمشق، مشيرة إلى أنهم كانوا يجذبون الزبائن ويستدرجونهم إلى منازل خاصة.
3- هجمات مستمرة لداعش:
شن تنظيم داعش العديد من الهجمات ضد مواقع لقوات النظام والمليشيات الموالية لها في مناطق متفرقة من البادية السورية، وكان من أبرز الهجمات نصب التنظيم حاجزاً وهمياً تنكر فيه بزي عناصر النظام ثم أوقف بعد ذلك سيارات تتبع للنظام وأسر 7 عناصر ثم استولى على أسلحة وذخائر وسيارات، فيما شنّ سلاح الجو الروسي ضربات جوية ضد أهداف لداعش في مناطق متفرقة من بادية حمص وحماة والرقة ودير الزور، ولكن نتائج تلك الضربات تكاد تكون محدودة.
4- إدخال برنامج “أسباب الحرب على سوريا” في المنهاج الدراسي:
أعلنت وزارة التربية في حكومة نظام الأسد أنها تعمل على إدخال برنامج “أسباب الحرب على سوريا” في المنهاج الدراسي في سوريا بدءاً من العام المقبل، زاعمةً أن الهدف من ذلك “عرض ما جرى في سوريا وتحليل الأسباب والتداعيات والآثار والتعرف على كيفية تجنب مثل هذه الحرب في المستقبل”، ولكن من الواضح فيما يبدو أن النظام سيعمل في هذا البرنامج على شيطنة الثورة السورية والحراك الشعبي الذي خرج ضده في السنوات الماضية.
5- قصف للتحالف الدولي ضد مواقع للمليشيات الإيرانية في البوكمال:
قصفت طائرات مسيرة يرجح أنها تتبع للتحالف الدولي مواقع للمليشيات الإيرانية قرب مدينة البوكمال شرقي ديرالزور، وقالت مصادر محلية إن القصف استهدف مستودعات أسلحة وذخيرة.
يأتي هذا فيما كشف مسؤول إسرائيلي بارز عن تفاهم إسرائيلي جرى بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، ويقضي بإخراج إيران وميليشياتها من سوريا، حيث تعتمد تل أبيب على حليفتها موسكو بإبعاد خطر إيران عن حدودها.
ونقلت صحيفة ” جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، عن وزير البناء والإسكان الإسرائيلي زئيف إلكين قوله: إن الرئيسين الروسي والإسرائيلي تفاهما على العمل لإخراج إيران ووكيلها “حزب الله اللبناني” من سوريا.
6- النظام يستولي على منازل معارضين مهجرين جنوبي دمشق:
أفادت شبكة “صوت العاصمة” المحلية بأن أجهزة استخبارات نظام الأسد استولت على 5 منازل قرب مقبرة الفلاحين في بلدة السبينة جنوبي دمشق، مشيرةً إلى أن ملكيتها تعود لمعارضين غادروا البلاد هرباً من النظام قبل عدة سنوات، وأضافت الشبكة أن النظام استولى أيضاً على محلين تجاريين وحولهما إلى كراجات للسيارات العسكرية في نفس البلدة.
7- زيارة وزير الخارجية الإماراتي لدمشق:
زار وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان العاصمة دمشق على رأس وفدٍ دبلوماسي، في أول زيارة رسمية منذ العام 2011، حيث التقى رأس النظام بشار الأسد، وهو ما يندرج ضمن مساعي الإمارات المستمرة للتقرب من النظام وإعادته للجامعة العربية بحجة إبعاده عن إيران، ولكن مما يثير السخرية أن زعيم مليشيا “حزب الله” حسن نصر الله استهزأ بتلك الزيارة واعتبرها اعتراف بهزيمة ما سماه “المشروع الإرهابي”، وهذا ما يثير تساؤلات عن إمكانية ابتعاد بشار الأسد عن المحور الإيراني.
الزيارة قوبلت بترحيبٍ من الجزائر، فيما أكدت قطر رفضها تطبيع العلاقات مع نظام الأسد في الفترة الحالية، وقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: “لا نفكر حالياً في التطبيع مع نظام الأسد، ونعتقد أنه يجب محاسبته على جرائمه”.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن بلاده قلقة من الإشارات التي تبعثها الزيارات الرسمية لسوريا، مشيراً إلى أن بلاده لا تدعم التطبيع مع النظام.
وتابع: “نذكر شركاءنا بالجرائم التي ارتكبها النظام السوري، ونحن قلقون من الإشارات التي تبعثها زيادة وزير الخارجية الإماراتي لدمشق”.
وعلى الرغم من الاعتراض الأمريكي الظاهر في رفض التطبيع الإماراتي لكن هناك اتهامات عديدة من الناشطين السوريين بأن إدارة بايدن متساهلة مع الدول التي تطبع مع الأسد، مؤكدين أن الإدارة الأمريكية لا تفعل عقوبات قيصر ضد الإمارات رغم مشاريعها التجارية الأخيرة مع نظام الأسد.
في سياقٍ ليس ببعيد، أجرى رئيس النظام بشار الأسد اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الصيني، شي جين، وقالت وكالة الأنباء الرسمية لنظام الأسد (سانا) إنه تم بحث “العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين الصديقين وسبل توسيع آفاق التعاون بينهما”.