سوريا في أسبوع: تصعيد في حلب وإدلب.. وفشل سابع جولة للجنة الدستورية
ملخص:
سقط ضحايا مدنيون بقصفٍ صاروخيٍ تعرضت له مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، وسط ترجيحاتٍ من قبل ناشطين سوريين بأن “قسد” هي المسؤولة عن القصف على غرار العمليات السابقة التي شنتها ضد المناطق المدنية في الباب وعفرين ومحيطهما انطلاقاً من مناطق سيطرتها في تل رفعت شمالي حلب.
يأتي هذا في وقتٍ جددت فيه قوات نظام الأسد عمليات القصف ضد مناطق في شمال غربي سوريا في إطار الخروقات المستمرة منذ توقيع اتفاق موسكو في آذار 2020، وخلال الأسبوع الماضي سقط قتيل وعدد من الجرحى بقصف لقوات نظام الأسد على محيط بلدة تقاد غربي حلب، كما طال القصف العديد من المناطق في ريفي حلب وإدلب.
وفي مناطق شمال شرقي سوريا، يستمر الغضب الشعبي ضد “قسد” بسبب إهمالها للخدمات الأساسية، وخاصة تجاهلها توزيع مادة المازوت على الأهالي في ريف دير الزور رغم موجة البرد التي شهدتها المنطقة خلال الأسابيع الماضية، وبالرغم أيضاً من أن المنطقة توجد فيها آبار نفطية تصدر النفط لمناطق خارج المحافظة، ويتزامن هذا مع إضراب بدأه معلمون في عدة مناطق خاضعة لسيطرة “قسد” بريف دير الزور للمطالبة برفع رواتبهم و دعم المدارس والاهتمام بها وتحسين واقع التعليم.
إلى ذلك، تواصل القوات الروسية مساعيها لتعزيز نفوذها في منطقة شمال شرقي سوريا، إذ أرسلت دفعة خامسة من التعزيزات خلال العام الحالي إلى مطار القامشلي، كما أنشأت نقطة عسكرية بمحاذاة خطوط الجبهة الأمامية مع الجيش التركي والجيش الوطني السوري شرقي مدينة عين العرب بريف حلب الشرقي.
وفي الجنوب السوري، جدد الأهالي في درعا البلد التظاهرات الشعبية مطالبين نظام الأسد بالإفراج عن المعتقلين، في حين استمر مشهد الاغتيالات والتوتر في مناطق متفرقة من محافظة درعا، وكذلك في ريف السويداء بين فصائل محلية ومليشيات تابعة لنظام الأسد.
سياسياً، وكما كان متوقعاً؛ اختُتمت اجتماعات الجولة السابعة من اللجنة الدستورية السورية في مدينة جنيف السويسرية دون تحقيق نتائج ملموسة أو حتى الخروج بمؤتمر صحفي ختامي، في ظل الخلافات بين الأطراف المشاركة بسبب تعنت وفد نظام الأسد وتقديم مبادئ مستفزة. يتزامن هذا مع تهديدٍ روسيٍّ رسمي بإيقاف آلية دخول المساعدات عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا. ويرى محللون أن الموقف الروسي من هذا الموضوع مرتبط بالموقف الغربي بخصوص أزمة أوكرانيا والعقوبات التي تعرضت لها روسيا، حيث من الممكن أن تعمل موسكو على الرد على تلك العقوبات عبر جوانب عدة سيكون من ضمنها إيقاف تمديد آلية دخول المساعدات إلى شمال غربي سوريا.
إلى ذلك، قال أعضاء في الكونغرس الأمريكي إن إدارة بايدن تتخذ قرارات تتعارض مع أهداف “قانون قيصر” المتمثلة في حماية المدنيين، وذلك بعد ورود تقارير تفيد بأن الإدارة الأميركية تتجه نحو إعفاء مناطق في شمال شرق وشمال غربي سوريا من العقوبات.
مناطق سيطرة فصائل المعارضة و”هيئة تحرير الشام-هتش”:
1- ضحايا بقصفٍ على مدينة أعزاز شمالي حلب:
قُتل مدني وأصيب آخرون بجروح جراء قصف مدفعي وصاروخي مصدره مناطق سيطرة مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” ونظام الأسد على مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، وسط ترجيحاتٍ من قبل ناشطين سوريين بأن “قسد” هي المسؤولة عن القصف على غرار العمليات السابقة التي شنتها ضد المناطق المدنية في الباب وعفرين ومحيطهما انطلاقاً من مناطق سيطرتها في تل رفعت شمالي حلب.
كما تجددت عمليات القصف المتبادل بين الجيش الوطني السوري والقوات التركية من جهة، و”قسد” من جهة ثانية في محاور متفرقة من شمال سوريا، حيث سقط قتلى وجرحى في صفوف عناصر “قسد” إثر استهداف موقع عسكري من قبل الجيش الوطني السوري على جبهة التوخار بريف مدينة منبج شرقي حلب، بحسب ما ذكرت شبكة “شام”.
وفي الرقة، قصف الجيش الوطني السوري والقوات التركية بالمدفعية مواقع “قسد” في محيط مدينة عين عيسى والطريق الدولي M4 شمالي المحافظة.
2- خروقات متجددة لقوات نظام الأسد:
جددت قوات نظام الأسد عمليات القصف ضد مناطق شمال غربي سوريا في إطار الخروقات المستمرة منذ توقيع اتفاق موسكو في آذار 2020، وخلال الأسبوع الماضي سقط قتيل وعدد من الجرحى بقصف لقوات نظام الأسد على محيط بلدة تقاد غربي حلب، كما طال القصف محيط بلدة كفرنوران بريف حلب الغربي، وبلدة معارة النعسان شمال شرقي إدلب، فيما ردت فصائل المعارضة بقصفٍ مدفعيٍّ على مواقع لقوات نظام الأسد والمليشيات الموالية له في محاور متفرقة من ريف إدلب الجنوبي.
3- انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية في جرابلس:
أُصيب شخص بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارة لـ “الشرطة العسكرية” التابعة للجيش الوطني السوري في مدينة جرابلس شمال شرقي حلب، كما فككت “كتيبة الهندسة” في الجيش الوطني السوري عبوة ناسفة في حي المحمودية وسط مدينة عفرين شمالي حلب.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية؛ هدأت وتيرة الاغتيالات والتفجيرات في مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري، بعكس الأشهر الماضية التي تصاعدت فيها عمليات الاغتيال.
4- جريمة قتل بحق طفلة بعد ساعات من اختطافها:
قضت طفلة بعمر 3 سنوات خنقاً وذلك بعد ساعات من اختطافها في ريف حلب الشمالي، وبحسب “تلفزيون سوريا” فإنه تم العثور على الطفلة “غصون مصعب شوكان” مقتولةً خنقاً بشريط معدني (تيل)، ملفوف حول رقبتها.
وأضاف المصدر أنّ العثور على الطفلة مقتولة ومرميةً أمام منزل عائلتها كان بعد قرابة 10 ساعات من اختطافها من أمام المنزل في بلدة كفرة بمنطقة اعزاز شمالي حلب.
وأثارت هذه الجريمة غضباً واسعاً بالمنطقة وكذلك على مواقع التواصل الاجتماعي لمطالبة السلطات المحلية بضبط الفاعلين ومحاسبتهم.
مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية-قسد”:
1- هجمات للطائرات المسيرة التركية ضد “قسد”:
سقط قتيلان من عناصر “قسد” وأصيب آخرون إثر استهداف سيارتهم من طائرة مسيرةٍ تركيةٍ على طريق الدرباسية بريف الحسكة الشمالي، وفق ما ذكرت شبكة “شام”.
2- تجدد المظاهرات ضد “قسد” في ريف دير الزور:
تجددت المظاهرات ضد مليشيا “قسد” في ريف دير الزور الشرقي، حيث طالب أهالي بلدة درنج “قسد” بتحسين الخدمات المتردية في المنطقة، لترد “قسد” بفرض حظرٍ تجوالٍ في البلدة بدلاً من الاستجابة لمطالب الأهالي.
كما بدأ معلمون في عدة مناطق خاضعة لسيطرة “قسد” بريف دير الزور إضراباً مفتوحاً، للمطالبة برفع رواتبهم و دعم المدارس والاهتمام بها وتحسين واقع التعليم.
وفي الحسكة، تظاهر العشرات من سكان قرية الحريري بريف الشدادي في الريف الجنوبي للمحافظة، وذلك للمطالبة بتوفير مادة المازوت وتحسين الظروف المعيشية، حيث قطع المحتجون الطريق الواصل ما بين الشدادي والدشيشة بحرق الإطارات ومنع مرور العربات، داعين “قسد” إلى تطبيق وعودها السابقة في هذا الخصوص.
3- اغتيالات متجددة ضد “قسد”:
شنّت خلايا مسلحة يرجح أنها من “داعش” عمليات اغتيال جديدة ضد “قسد”، حيث قُتل عنصر من “قسد” إثر هجوم مسلح استهدف حاجزاً عسكرياً قرب معمل السكر شمالي مدينة الرقة، كما قُتل عنصران آخران برصاص مجهولين استهدفوا عربتهما العسكرية على طريق السلحبية غرب الرقة.
وفي دير الزور، قُتل أحد وجهاء منطقة الجزرات بالريف الغربي، إثر إطلاق النار عليه من قبل مجهولين يستقلون دراجة نارية، فيما تبنّى تنظيم “داعش” عملية قتله، كما قُتِل صيدلاني بإطلاق نارٍ من قبل مسلحين مجهولين في بلدة أبو حردوب بالريف الشرقي.
وبحسب مراقبين فإن هناك نشاطاً متنامياً لخلايا “داعش” في مناطق متفرقة من شرق الفرات، وذلك عبر تنفيذ عمليات اغتيال ضد “قسد” ومن يرتبط بها من الجهات المدنية والعشائرية.
4- تعزيزات عسكرية روسية تصل مطار القامشلي:
وصلت تعزيزات عسكرية للقوات الروسية هي الخامسة خلال العام الحالي، إلى مطار القامشلي بمحافظة الحسكة في شمال شرقي سوريا، وبحسب “تلفزيون سوريا” فإن تعزيزات كبيرة للقوات الروسية دخلت معبر التايهة غربي منبج وعبرت طريق الـ m4 وصولاً إلى مطار القامشلي العسكري.
وأضاف المصدر أن 11 شاحنة لوجستية وأسلحة وذخائر استقرت في مطار القامشلي، قادمة من مطار حميميم العسكري، ضمت 4 مروحيات قتالية، ونحو 80 عنصراً من الشرطة الروسية ومقاتلين من ميليشيا فاغنر الروسية.
إلى ذلك، ذكر موقع “باسنيوز” المقرب من حكومة إقليم كردستان العراق أن القوات الروسية أنشأت نقطة عسكرية في تلة قرية كوبرلك بمحاذاة خطوط الجبهة الأمامية مع الجيش التركي والجيش الوطني السوري شرقي مدينة عين العرب بريف حلب الشرقي.
مناطق سيطرة نظام الأسد:
1- مظاهرات في درعا البلد تطالب بالمعتقلين:
خرج العشرات في درعا البلد بمظاهرة أمام المسجد العمري للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في سجون نظام الأسد.
ووفق موقع “تجمع أحرار حوران” المحلي فإن المحتجين رفعوا لافتات تندد بالتفاف نظام الأسد على وعوده بالإفراج عن المعتقلين.
وتأتي هذه التظاهرات امتداداً لتظاهرات أخرى خرجت قبل أسبوعين في درعا البلد وفي عدة مناطق في محافظة درعا بمناسبة الذكرى الحادية عشرة للثورة السورية، على الرغم من القبضة الأمنية لنظام الأسد.
2- استمرار مشهد الاغتيالات والتوتر في درعا:
استمر مشهد الاغتيالات والتوتر في مناطق متفرقة من محافظة درعا، حيث أطلق مسلحون مجهولون النار على رئيس المجلس البلدي في مدينة الصنمين شمالي درعا، ما أدى لمقتله، كما انفجرت عبوة ناسفة بسيارة عميل لـ “الأمن العسكري” بنظام الأسد في منطقة الضاحية الأولى بمدخل مدينة درعا الغربي، ما أدى لحدوث أضرار مادية فقط.
وفي ريف درعا الغربي، قُتل شابٌ مدنيٌّ إثر إطلاق النار عليه من قبل مجهولين في الحي الجنوبي بمدينة داعل، كما سقط قتيل من عناصر المعارضة سابقاً بإطلاق نار من قبل مجهولين في بلدة المزيريب.
3- “قوات الفهد” في السويداء توقف مسؤولاً بمليشيا “الدفاع الوطني”:
أوقف عناصر من “قوات الفهد” المحلية في السويداء مسؤولاً في مليشيا “الدفاع الوطني” التابعة لنظام الأسد إثر محاولته التوسط لاستعادة منزل الإعلامي “فيصل القاسم”، وذلك بعد أيام من طرد المليشيا منه بعد توتر شهدته بلدة قنوات التي يقع فيها المنزل.
وبحسب شبكة “السويداء 24” المحلية فإن “قوات الفهد” أوقفت مسؤول الأمانة العامة في “الدفاع الوطني”، رشيد سلوم، مع شقيقه النائب العام في أثناء مغادرتهما بلدة قنوات، حيث كانا يحاولان التوسط عند “شيخ العقل” حكمت الهجري، لاستعادة منزل الإعلامي فيصل القاسم، وأشارت الشبكة إلى أن “سلوم” تعرّض للضرب من عناصر “قوات الفهد” بعد توقيفه، لافتةً إلى أنه المسؤول الأبرز عن مليشيا “الدفاع الوطني” في السويداء، وعليه اتهامات بتنفيذ أجندات المليشيات الإيرانية في الجنوب السوري.
وتعد “قوات الفهد” من الفصائل المحلية التي تعمل في السويداء إلى جانب “قوات شيخ الكرامة” ولا سلطة لنظام الأسد على تلك الفصائل.
4- اشتباكات عنيفة بين “داعش” وقوات نظام الأسد في البادية:
دارت اشتباكات بين قوات نظام الأسد و”داعش” في العديد من محاور البادية السورية، ووثقت مصادر محلية سقوط نحو 30 قتيلاً وجريحاً من قوات نظام الأسد والمليشيات الموالية له خلال اشتباكات جرت في محاور الرصافة بريف الرقة والسخنة بريف حمص الشرقي، وسط غارات جوية للطائرات الروسية.
5- مقتل رعاة أغنام بهجوم مسلح في بادية الرقة:
قُتِل ثلاثةٌ من رعاة الأغنام وسُرقت مواشيهم من قبل مسلحين مجهولين في بادية الرصافة بالريف الجنوبي الغربي في الرقة، وأكدت مصادر محلية أن مثل هذه الحوادث سبق أن تم تسجيل ضلوع المليشيات الإيرانية بها بشكل متكرر في العديد من مناطق البادية السورية.
6- أنشطة إيران تستمر في ريف دير الزور:
أجرى وفدٌ عسكري من مليشيا الحشد الشعبي العراقي زيارة إلى عدة مناطق في ريف دير الزور الغربي، بهدف إجراء جولة تفقدية على عوائل ومقرات المليشيات الإيرانية في المنطقة، وبحسب ما ذكرت إذاعة “وطن إف إم” فإن الوفد يستهدف عوائل وجرحى مليشيا “حزب الله العراقي وحركة النجباء وعصائب أهل الحق” الذين ينشطون في مناطق غرب نهر الفرات الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
وأضاف المصدر أن الزيارة تأتي لرفع معنويات العناصر ودعم عوائلهم مادياً ولوجستياً بهدف استقطاب المزيد من الشباب السوري إليها، حيث رافق الوفد المؤلف من خمس سيارات ثلاث شاحنات محملة بمواد غذائية وطبية لتقديمها كدعم لعوائل عناصر وقيادات المليشيات الإيرانية في ريف دير الزور.
7- تفاقم أوضاع النازحين داخل مخيم الركبان بسبب الحصار:
تفاقمت أوضاع النازحين داخل مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، وذلك بسبب الحصار المفروض من قبل قوات نظام الأسد والمليشيات الإيرانية، وبحسب مصادر محلية فإن الحصار المتواصل تسبّب بخلو سوق المخيم من المواد الغذائية والخضروات وحليب الأطفال.
كما أدى الحصار إلى توقف الفرن الوحيد في المخيم عدة أيام متواصلة بسبب عدم دخول الطحين، وسط مناشدات مستمرة من قاطني المخيم لإدخال المساعدات والمواد الغذائية.
8- دوريات عسكرية لنظام الأسد تصادر منازل في الغوطة الشرقية:
أطلقت دوريات تابعة لفرع “الأمن العسكري” بقوات نظام الأسد حملة صادرت خلالها منزلاً في بلدة دير العصافير بالغوطة الشرقية بريف دمشق، وفق ما ذكرت شبكة “صوت العاصمة”، مضيفة أن الدوريات داهمت المنزل الواقع على أطراف بلدة دير العصافير، وأجرت عملية تفتيش داخله بعد إخضاع أصحابه لعملية الفيش الأمني.
وأشارت الشبكة إلى أن عناصر “الأمن العسكري” طردوا العائلة المكونة من خمسة أشخاص، والمنحدرة من عائلة “جقميرة” من المنزل، مؤكّدة أنها العائلة المالكة للمنزل رسمياً.
وأشارت الشبكة إلى أن عناصر الدوريات رفضوا منح مهلة للعائلة قبل المغادرة، ومنعوا أفرادها من نقل أثاثهم وملابسهم الشخصية، مضيفة أن عناصر الدوريات تمركزوا في المنزل فور خروج العائلة منه، ونقلوا إليه عتادهم العسكري، تمهيداً لتحويله إلى مقر عسكري خاص بالفرع.
وعلى الصعيد السياسي:
1- فشل الجولة السابعة لمباحثات اللجنة الدستورية:
اختُتمت اجتماعات الجولة السابعة من اللجنة الدستورية السورية في مدينة جنيف السويسرية دون تحقيق نتائج ملموسة أو حتى الخروج بمؤتمر صحفي ختامي، في ظل الخلافات بين الأطراف المشاركة بسبب تعنت وفد نظام الأسد.
وقال بيان منفصل لهيئة التفاوض المعارضة إنّ الوفود “ناقشت خلال الأيام الأربعة لهذه الدورة صياغات مقترحة لأربعة مبادئ دستورية، هي أساسيات في الحكم، قدّمه ممثلو هيئة التفاوض السورية، وهوية الدولة، تقدم به عدد من أعضاء وفد المجتمع المدني، ورموز الدولة، تقدّم به وفد نظام الأسد، وأخيراً تنظيم وعمل السلطات العامة، تقدّم به وفد هيئة التفاوض السورية”.
بدوره، قال بيدرس: “توقعنا أن تقدم الوفود مراجعات لتعكس محتوى المناقشات خلال الأيام الأربعة الماضية، حيث قدمت جميع الوفود على الأقل بعض التنقيحات على بعض النصوص المقدمة، وإن كان بعضها يشير إلى محاولة لعكس مضمون المناقشات وتضييق الخلافات”.
وكان وفد نظام الأسد قدّم ورقة حول “رموز الدولة” اعتُبرت مستفزة للوفد المعارض بسبب ما فيها من بنود تحاول تمجيد قوات نظام الأسد والسلطة الحاكمة.
2- روسيا تهدد بإيقاف آلية دخول المساعدات عبر الحدود إلى سوريا:
هددت روسيا بإيقاف آلية دخول المساعدات عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا، وقال نائب المندوب الروسي في الأمم المتحدة، ديميتري بوليانسكي، إن بلاده “لن تغض الطرف عن فشل الدول الغربية في الامتثال للقرار المتعلق بالمساعدات الإنسانية عبر الحدود في سوريا”، الذي من المقرر تمديده في تموز المقبل، مشدداً على أن “تنفيذ القرار 2585 معطل”.
وفي كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي، خلال جلسته الدورية حول آخر المستجدات السياسية والإنسانية في سوريا، قال بوليانسكي إن “آلية المساعدات عبر الحدود تنتهي هذا الصيف، ومن بين أحكام القرار، هناك بند واحد فقط يجري تنفيذه اليوم”، مضيفاً أنه “لا يبدو أن أحداً سيفي بجميع الأحكام الأخرى، وفي الوقت نفسه أثبتت دمشق (نظام الأسد) أن عمليات التسليم إلى إدلب عبر خطوط التماس ممكنة بشكل كامل”.
ويرى محللون أن الموقف الروسي من هذا الموضوع مرتبط بالموقف الغربي ضد روسيا في أوكرانيا، والعقوبات التي تعرضت لها روسيا، حيث من الممكن أن تعمل على الرد على تلك العقوبات عبر إيقاف تمديد آلية دخول المساعدات إلى شمال غربي سوريا.
3- الخارجية الأمريكية: سنواصل استخدام العقوبات لمحاسبة مجرمي الحرب في سوريا
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن واشنطن ستواصل استخدام قانون العقوبات لمحاسبة مجرمي الحرب في سوريا، بمن فيهم الأفراد في نظام الأسد الذين ارتكبوا الفظائع ضد السوريين.
وأضاف برايس أن الولايات المتحدة “منزعجة من محاولة الإمارات الواضحة لإضفاء الشرعية على بشار الأسد”، مؤكدة أنه “يبقى مسؤولاً عن موت ومعاناة عدد لا يحصى من السوريين، ومسؤولا عن تهجير أكثر من نصف السكان، بالإضافة إلى الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري لأكثر من 150 ألف رجل وامرأة وطفل سوريين”.
4- أعضاء في الكونغرس يرفضون إعفاء الشمال السوري من عقوبات “قانون قيصر”
قال أعضاء في الكونغرس الأمريكي إن إدارة بايدن تتخذ قرارات تتعارض مع أهداف “قانون قيصر” المتمثلة في حماية المدنيين، وذلك بعد ورود تقارير تفيد بأن الإدارة الأميركية تتجه نحو إعفاء مناطق في شمال شرق وشمال غربي سوريا من العقوبات.
وأضاف الأعضاء في الكونغرس كلوديا تيني وجو ويلسون وبات فالون في رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، أن “قانون قيصر يتضمن إعفاءات من أجل الإغاثة الانسانية، وبالتالي لا يوجد أي مغزى من الإعفاءات الجديدة”، مشيرين إلى أن “الإدارة الجديدة لم تقدم توضيحات حول أهمية الإعفاءات وارتباطها بالأهداف الأميركية الموضوعة لمناطق شمال سوريا”.
واتهم النواب الأميركيون إدارة بايدن بأنها لم تحافظ على قاعدة الضغط على نظام الأسد عبر العقوبات كما في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مشيرين إلى أن الإدارة الأميركية أبطأت العقوبات في حين، وامتنعت في أحيان أخرى عن فرض عقوبات جديدة.
5- قادة في ميليشيات نظام الأسد يعربون عن استعدادهم للقتال مع روسيا في أوكرانيا:
نقلت وكالة رويترز عن قائدين في مليشيا “الدفاع الوطني” التابعة لقوات نظام الأسد أن بعض مقاتليهم مستعدون للقتال في أوكرانيا مع القوات الروسية حليفتهم لكنهم لم يتلقوا الأوامر بعد للذهاب إلى هناك.
وقال نابل العبد الله وهو أحد قادة مليشيا “الدفاع الوطني” في مدينة السقيلبية بريف حماة إنه “مستعد لاستغلال خبرته في حرب المدن التي اكتسبها خلال الحرب في سوريا لمساندة روسيا”، مشيراً إلى أنه مستعد للقتال حينما تأتيه توجيهات من قبل نظام الأسد أو روسيا لخوض الحرب هناك.
كما نقلت “رويترز” عن سيمون الوكيل قائد ميليشيا “الدفاع الوطني” في منطقة محردة بريف حماة، أن الكثيرين من عناصره يريدون إدراج أسمائهم للانضمام لمن بالحرب في أوكرانيا، لكنهم لم يتلقوا توجيهات من قيادة نظام الأسد إلى الآن.
6- “إسرائيل”: نلتزم الحياد في الأزمة الأوكرانية لمنع أسر طيارينا في سوريا
قال وزير الخارجية “الإسرائيلي” يائير لابيد إن موقف تل أبيب من الغزو الروسي لا يجب أن يكون على حساب التنسيق الأمني مع الروس في سوريا، مشيراً إلى أنها تلتزم الحياد في الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف لابيد، “يجب علينا منع احتمال سقوط طيارين إسرائيليين في الأسر في سوريا”، وذلك في إشارة إلى ضرورة التنسيق مع موسكو لاستمرار الغارات الجوية ضد المليشيات الإيرانية في سوريا.
وبحسب لابيد فإن “الموقف الإسرائيلي يحاول التوازن بين الجانب الإنساني في دعم الأوكرانيين والوقوف مع الغرب الديمقراطي وبين مصالحها مع الروس في سوريا”.
7- نظام الأسد يعمق علاقاته مع إيران عبر اتفاقات اقتصادية جديدة:
عمّق نظام الأسد علاقاته مع إيران عبر اتفاقات اقتصادية جديدة، إذ دعا رأس النظام بشار الأسد خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بدمشق إلى إعطاء أولوية لتسريع تنفيذ الاتفاقات الثنائية وخصوصاً في المجال الاقتصادي والتجاري.
وتناول لقاء الطرفين تكثيف العمل من أجل “توثيق الروابط المشتركة”، فيما زعم الوزير الإيراني أن بلاده تقف مع نظام الأسد حتى يتم استعادة السيطرة على كامل المناطق.
يأتي هذا في وقت تعمل فيه دول عربية على التطبيع مع نظام الأسد بحجة إبعاده عن إيران، رغم أنه لم يعطِ أي إشارة في هذا الخصوص، بل يعمل على التقارب الشديد مع طهران.
8- الناتو: روسيا شريكة مع نظام الأسد في استخدام الكيماوي بسوريا
أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرغ أن روسيا استخدمت المواد الكيماوية سابقاً ضد معارضيها، مشيراً إلى أنها شريكة كذلك في استخدامها بسوريا ضد معارضي نظام الأسد.
وأضاف ستولتنبرغ: “قلقون من إمكانية استخدام الأسلحة الكيماوية والبيولوجية في أوكرانيا”، مؤكداً أن “استخدام الأسلحة الكيماوية في أوكرانيا سيكون له تأثير على باقي الدول الأوروبية”.