
زيادة ساعات توصيل الكهرباء في سوريا.. ودمشق تُرحّب بتقرير اللجنة الدولية لتقصي الحقائق في الساحل
مرَّ الأسبوع الماضي بالعديد من التطورات الميدانية والسياسية المتعلّقة بالشأن السوري يُجملها لكم منتدى الحوار الشبابي في هذه الورقة.
ومن أبرز الملفات:
- وزير الطاقة السوري: جهودنا مستمرة لتحسين واقع الكهرباء
- الشرع: أسقطنا النظام في معركة التحرير ولا يزال أمامنا معركة لتوحيد سوريا
- سوريا ترحب بتقرير اللجنة الدولية لتقصي الحقائق في الساحل
وزير الطاقة السوري: جهودنا مستمرة لتحسين واقع الكهرباء
قال وزير الطاقة السوري، محمد البشير، إن جهود الحكومة مستمرة لتحسين واقع الكهرباء، بعد زيادة ساعات التشغيل والبدء بتطبيق برنامج جديد اعتباراً من يوم الإثنين 18 آب 2025م.
وأضاف البشير وفق ما نقلت وكالة سانا، أن التغذية الكهربائية في سوريا ستشهد تحسُّناً ملموساً، حيث سيتم تعديل برنامج التقنين ليصبح ساعتي وصل مقابل أربع ساعات قطع في معظم المحافظات.
وأضاف: “هذا التحسن يأتي نتيجة وصول كميات من الغاز الأذربيجاني عبر الأراضي التركية إلى محطات توليد الطاقة، ما ساهم في زيادة كمية الكهرباء المنتَجة ورفع القدرة التشغيلية لعدد من المحطات المتوقفة أو العاملة جزئياً خلال الفترة الماضية”.
وأشار إلى أن الانخفاض النسبي في درجات الحرارة خلال الأيام الأخيرة أسهم في تخفيف الضغط على الشبكة، ما مكّن الوزارة من إعادة توزيع الأحمال وتحسين برامج التوزيع.
وشدد البشير على أن وزارة الطاقة “تواصل جهودها بالتنسيق مع الجهات المعنيّة لضمان استقرار الواقع الكهربائي وتحقيق المزيد من التحسن خلال الفترة القادمة”، داعياً المواطنين إلى ترشيد استهلاك الكهرباء والمساهمة في دعم استقرار الشبكة.
من جانبه، كشف وزير الطاقة التركي أن بلاده تستعد لزيادة صادراتها من الكهرباء إلى سوريا لتصل لنحو 900 ميغاواط مع بداية عام 2026، في خطوة تهدف إلى دعم الشبكة الكهربائية.
ويبلغ حجم صادرات الكهرباء التركية إلى سوريا -وفق الوزير- في الوقت الراهن حالياً حوالي 281 ميغاواط عبر ثماني نقاط، مع خطة لرفعها قريباً إلى 360 ميغاواط، وتشمل التوسعة إضافة 500 ميغاواط من محطة بيره جك إلى مدينة حلب، فيما تتطلب العملية تحديثات فنية داخل سوريا، خاصة في البنية التحتية للطاقة والنقل الكهربائي.
وأوضح وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار أن الزيادة المرتقبة تهدف إلى تعزيز استقرار الشبكة وتلبية الطلب المتزايد في المدن السورية، مشيراً إلى أن بلاده تعمل بالتنسيق مع الجهات السورية لضمان جاهزية البنية التحتية.
الرئيس الشرع: أسقطنا النظام في معركة التحرير ولا يزال أمامنا معركة أخرى لتوحيد سوريا
قال الرئيس السوري أحمد الشرع خلال جلسة حوارية مع عدد من وجهاء محافظة إدلب في حضور وزراء وسياسيين: “أسقطنا النظام في معركة تحرير سوريا ولا يزال أمامنا معركة أخرى لتوحيد سوريا، ويجب ألا تكون بالدماء والقوة عسكرية”.
وأوضح الشرع: “لا أرى أن سوريا فيها مخاطر تقسيم (…) هذا الأمر مستحيل”، مردفاً أن “بعض الأطراف يحاول أن يستقوي بقوة إقليمية، إسرائيل أو غيرها، هذا أمر صعب للغاية ولا يمكن تطبيقه” في إشارة إلى مطالب بعض الدروز في السويداء بتدخل الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار الشرع إلى حدوث “تجاوزات من كل الأطراف” في السويداء، وقال إن “بعض أفراد الأمن والجيش في سوريا أيضا قام ببعض التجاوزات” مؤكداً إدانتها ومشدداً على أن “الدولة ملزمة في محاسبة كل من قام بهذه الانتهاكات من كل أطراف مجتمعة”.
وتابع الشرع: “إسرائيل تتدخل في السويداء بشكل مباشر، وتحاول أن تنفذ السياسات منها لإضعاف الدولة بشكل عام أو محاولة اختلاق حجة للتدخل في السياسات القائمة في المنطقة الجنوبية”.
كما تطرّق الشرع إلى محادثات الحكومة السورية مع “الإدارة الذاتية” شمال شرقي البلاد، وقال الشرع: “سوف يحصل الاتفاق (…) والآن نناقش آليات تطبيقه”، مردفاً أن “قسد” تُعبّر عن استعدادها لتطبيق هذا الاتفاق ولديها بعض التفاصيل، وأحيانا تبدر منها على الأرض إشارات معاكسة لما تقوله في المفاوضات والإعلام.
سوريا تُرحّب بتقرير اللجنة الدولية لتقصي الحقائق في الساحل.. والشبكة السورية: التقرير نقطة إيجابية لصالح الحكومة السورية:
رحّب وزير الخارجية والمغتربين، أسعد حسن الشيباني، بتقرير لجنة التحقيق الدولية المعنية بسوريا حول أحداث الساحل السوري، مؤكداً أنه يتوافق مع نتائج تقرير لجنة تقصي الحقائق الوطنية المستقلة.
وفي رسالة نشرتها وزارة الخارجية السورية، أعرب الشيباني عن تقديره لجهود رئيس اللجنة باولو سيرجيو بينهيور وفريقه، مشيداً بالتعاون القائم بين اللجنة الدولية واللجنة الوطنية المستقلة، والذي أتاح تبادل الخبرات وضمان استقلالية المؤسستين.
وأكد الشيباني التزام الحكومة السورية بدمج توصيات التقرير في مسار بناء المؤسسات وترسيخ دولة القانون، مشيراً إلى أن دمشق اتخذت خطوة غير مسبوقة بعدم الاعتراض على تجديد ولاية لجنة التحقيق في مجلس حقوق الإنسان، وهو ما أدى لاعتماد القرار بالإجماع لأول مرة في التاريخ السوري الحديث.
وأشار الشيباني إلى أن لجنة التحقيق الدولية حصلت، في آذار الماضي، على وصول غير مسبوق ومن دون قيود إلى المناطق الساحلية المتأثرة بالعنف، لافتاً إلى أن الحكومة أخذت بجديّةٍ الادعاءات الواردة في التقرير، وأوقفت عدداً من الأشخاص على خلفيتها.
وفي سياق متصل، قال مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني، إن تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن أحداث الساحل في سوريا جاء متوقعاً، مشيراً إلى أهمية الاطلاع على النص الكامل للتقرير بدلاً من الاكتفاء بالبيان الموجز الصادر عنه.
وأضاف عبد الغني في تصريح لموقع “تلفزيون سوريا” أن التقرير استعرض بدايةً الإطار الأوسع للأحداث، مشيراً إلى الخلفية التاريخية منذ حكم عائلة الأسد، قبل أن ينتقل إلى عرض ما جرى بعد سقوط نظام الأسد، حيث ظهرت ردود فعل ناجمة عن ضعف الإطار الجديد للعدالة، ما دفع بعض الأفراد لتطبيق القانون بأنفسهم، مع التطرق إلى حوادث سبقت أحداث الساحل.
وأشار عبد الغني إلى أن التقرير سجَّل نقطة إيجابية لصالح الحكومة السورية الحالية، إذ سمحت بدخول لجنة التحقيق إلى مناطق الساحل وتسهيل عملها، بخلاف نظام الأسد السابق الذي كان يرفض التعاون معها، كما دعمت تمديد ولاية اللجنة، ما أتاح لها التواصل المباشر مع الضحايا.
وبيّن عبد الغني أن اللجنة وثقت انتهاكات ارتكبها بقايا النظام السابق شملت قتل عناصر أمن وتشويه جثثهم، قبل الانتقال إلى الانتهاكات التي ارتكبت بحق المدنيين في الساحل، ووفق التقرير فإن هذه الانتهاكات نفذتها مجموعات مسلحة غير منضبطة انضمت إلى قوات الأمن.
وأكد عبد الغني أن التقرير لم يجد أدلة على صدور قرار مركزي من الحكومة السورية بارتكاب هذه الانتهاكات، لكنه شدد على أن الحكومة تتحمل المسؤولية الكاملة عن أفعال المجموعات التي انضمت إلى صفوفها، كما أشار إلى أن التقرير ذكر أن قوات الأمن حاولت في بعض الحالات حماية الأهالي من تجاوزات هذه المجموعات.
وفيما يتعلق بحصيلة الضحايا، أوضح عبد الغني أن التقرير قدّر العدد بنحو 1400 شخص، وهو رقم قريب من إحصائيات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ويخالف الأرقام المبالغ فيها التي تروج لها بعض المصادر والتي وصلت إلى 2500 أو حتى 7000، معتبراً أن التضخيم يضر بمصداقية التوثيق الحقوقي.
الدفاع التركية تُوقّع مُذكّرة تفاهم مشتركة مع سوريا في مجالي التدريب العسكري والاستشارات:
أعلنت وزارة الدفاع التركية أن وزير الدفاع التركي يشار غولر، استقبل في مقر الوزارة بالعاصمة أنقرة، وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، ووزير الخارجية أسعد حسن شيباني، ورئيس الاستخبارات العامة حسين السلامة، في إطار زيارة رسمية يجريها الوفد السوري إلى تركيا.
وأوضحت الوزارة بحسب ما نشرت على منصة إكس، أن اللقاء تناول “القضايا الدفاعية والأمنية على المستويين الثنائي والإقليمي”، في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة.
وخلال الزيارة، وقّع وزير الدفاع التركي يشار غولر ونظيره السوري مرهف أبو قصرة مذكرة تفاهم مشتركة بشأن التعاون في مجالي التدريب العسكري وتقديم الاستشارات.
وأوضحت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن وزارتي الدفاع في البلدين وقّعتا اتفاقية تعاون عسكري تهدف إلى تعزيز قدرات الجيش العربي السوري، وتطوير مؤسساته وهيكليته، ودعم عملية إصلاح قطاع الأمن بشكل شامل.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه الاتفاقية تندرج ضمن جهود تطوير الجيش العربي السوري عبر تدريب عناصره بأسلوب احترافي يتوافق مع المعايير الدولية، بما يسهم في الحد من مخاطر الانتهاكات المحتملة من قبل الفصائل غير المؤهلة.
تشمل الاتفاقية بحسب سانا: التبادل المنتظم للأفراد العسكريين للمشاركة في دورات تدريبية متخصصة، بهدف رفع الجاهزية العملياتية وتعزيز القدرة على العمل المشترك، كما تشمل التدريب على المهارات المتخصصة في برامج بمجالات مكافحة الإرهاب، وإزالة الألغام، والدفاع السيبراني، والهندسة العسكرية، واللوجستيات، وعمليات حفظ السلام، وفقاً لأفضل الممارسات الدولية.
بالإضافة إلى مساعدة فنية تشمل إرسال خبراء مختصين لدعم عملية تحديث الأنظمة العسكرية، والهياكل التنظيمية، وقدرات القيادة.
وزارة التعليم العالي تعلن دمج “جامعة حلب في المناطق المحررة” في جامعة حلب الأم:
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي دمج “جامعة حلب في المناطق المحررة” الواقعة بمدينة أعزاز شمالي حلب مع جامعة حلب الأم.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن “مجلس التعليم العالي والبحث العلمي يضع نصب عينيه دعم هذه الخطوة التاريخية والعمل على تسخير كافة الإمكانيات المتاحة لضمان استمرار العملية التعليمية، بما يرسخ دور الجامعة كصرح علمي رائد يعكس إرادة الثورة وتطلعات الأجيال القادمة”.
وأضاف البيان: “لقد جسدت الجامعة بهيئاتها وكوادرها كافة روح الصمود والانتماء الوطني، ونجحت في الاستمرار برسالتها الأكاديمية وسط ظروف استثنائية، لتبقى منارة علمية تحفظ للثورة السورية أحد أعظم مكتسباتها”.
وأعلن البيان “الدمج الرسمي لجامعة حلب في المناطق المحررة مع جامعة حلب الأم، تأكيداً على وحدة المؤسسات الأكاديمية السورية، وتعزيزاً لمكانة الجامعة ودورها في خدمة الطلاب وتطوير التعليم العالي على امتداد الوطن”.
الداخلية السورية تعتقل أحد المتهمين بارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين خلال عمله مع مليشيات النظام البائد:
اعتقلت قوى الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية المدعو نصر هاني رسلان، بتهم تتعلق بارتكاب انتهاكات واسعة بحق المدنيين خلال السنوات الماضية.
وفي بيان لها، قالت الوزارة إن رسلان كان قد انضم إلى ميليشيات موالية للنظام، وشارك في معارك ضد مناطق معارضة، إضافة إلى تورطه في “التمثيل بجثث قتلى” والاعتداء على امرأة وطعنها بأداة حادة.
وأشارت الداخلية إلى أنّه جرى تحويل الموقوف إلى “الجهات المختصة” لاستكمال التحقيقات، تمهيداً لعرضه على القضاء.
يذكر أنه لا يكاد يمرّ أسبوع دون أن تعلن فيه وزارة الداخلية السورية عن اعتقال متهمين بارتكاب جرائم حرب بحق السوريين.
وفي 2 من آب الجاري، أعلنت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية إلقاء القبض على نبيل دريوسي، لضلوعه في جرائم حرب عديدة خلال الثورة السورية، ومشاركته في حملات النظام المخلوع العسكرية، كما تورط في انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، شملت التمثيل بالجثث.
اغتيال أحد شيوخ العشائر ممن رفضوا حضور مؤتمر “قسد” في الحسكة:
أفادت مصادر إعلامية بمقتل أحد وجهاء عشيرة البقارة إثر تعرضه لإطلاق نار من قِبل مجهولين في ريف دير الزور الشمالي الغربي، وذلك بعد أيام من رفضه المشاركة بالمؤتمر الذي أقامته “قسد” في الحسكة.
وقال موقع “تلفزيون سوريا” إن مسلحين مجهولين تقلّهم دراجة نارية أطلقوا النار على الشيخ موسى العزيز وزوجته في قرية عظمان الدبيس بريف دير الزور الشمالي الغربي، ما أدى إلى مقتلهما على الفور.
وأوضح أن العزيز -وهو أحد وجهاء قبيلة البقارة- كان قد رفض المشاركة في المؤتمر الذي نظمته “قسد” في محافظة الحسكة قبل أيام تحت شعار “وحدة الموقف لمكونات شمال شرقي سوريا”.
يذكر أن المؤتمر حشد ما يشبه “حلف أقليات” وفق ما علَّق عليه سوريون في مواقع التواصل، وذلك بعدما حشدت “قسد” شخصيات مناهضة لسوريا الجديدة مثل حكمت الهجري وغزال غزال.
بيان مشترك للشبكة السورية والدفاع المدني يطالب بالإفراج عن حمزة العمارين:
نددت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في بيان مشترك مع الدفاع المدني السوري باستمرار اختطاف حمزة العمارين رئيس مركز الدفاع المدني في مدينة إزرع بمحافظة درعا أثناء وجوده في السويداء لأداء مهمة إنسانية.
وجاء في بيان للمنظمتين بمناسبة مرور شهر على اختطاف العمارين أن الاختطاف “يُمثّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان”، مشدداً على أن استهداف العاملين في المجال الإنساني يعرّض حياة المدنيين للخطر ويقوّض الثقة بالعمل الإغاثي.
وطالبت المنظمتان بـ “الإفراج الفوري وغير المشروط عن حمزة العمارين، والكشف عن مصيره وضمان سلامته، ومحاسبة المتورطين في هذه الجريمة”.
وأشار البيان إلى أن الحادثة تأتي في إطار سلسلة انتهاكات طالت عاملين إنسانيين في محافظة السويداء، وهو ما يشكّل تهديداً مباشراً للعمل الإنساني في المنطقة، مشدداً على أن “حماية العاملين في المجال الإنساني مسؤولية وطنية وأخلاقية”، داعياً الجهات المسيطرة على الأرض إلى التحرك العاجل للإفراج عن جميع المختطفين ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.
يذكر أن مجموعة مسلحة محلية يُرجَّح أنها من المليشيات التي يدعمها حكمت الهجري في السويداء قد اعترضت في 16 تموز الماضي سيارة تقلّ العمارين عند دوار العمران في مدينة السويداء، واقتادته إلى جهة مجهولة، حين كان في طريقه لتنفيذ مهمة إجلاء طارئة لإحدى فرق الأمم المتحدة.
عصابات حكمت الهجري يدعون إلى التقسيم ويطالبون “إسرائيل” بالدخول إلى سوريا:
خرجت مجموعة من عصابات وأنصار حكمت الهجري في السويداء بمظاهرة تحت عنوان “حق تقرير المصير”، طالبوا فيها “إسرائيل” بالدخول إلى سوريا.
ونشرت شبكة “السويداء 24″ مقطع فيديو للمظاهرة، حيث تم فيها رفع العلم الدرزي و”الإسرائيلي” وصور حكمت الهجري، أحد مشايخ العقل الثلاثة في السويداء، مردّدين هتافات معادية للحكومة السورية.
واعتلت المنصة سيدة طالبت بـ”الاستقلال التام”، وقالت: “لا نريد إدارة ذاتية ولا حكما فدراليا، نريد استقلالا تاما” وسط تصفيق من الحضور بحسب فيديو الشبكة.
مسؤول الشؤون الأمريكية في الخارجية السورية: إلغاء اجتماع باريس مع “قسد” واستمرار المفاوضات في دمشق
أكد قتيبة إدلبي، مسؤول الشؤون الأميركية في وزارة الخارجية السورية، إلغاء اجتماعات باريس التي كان من المقرر أن تجمع وفدي الحكومة السورية و”قسد”، لكنه أشار إلى أن المفاوضات بين الطرفين ما تزال قائمة.
وأضاف إدلبي في مقابلة مع قناة “رووداو” أن الاجتماعات ستستمر في دمشق وفي شمال شرقي سوريا، موضحاً أن اللجان التقنية بدأت بالفعل خطوات عملية على الأرض لبحث تفاصيل تنفيذ اتفاق العاشر من آذار والانتقال إلى المرحلة التنفيذية.
وأضاف: “سنستمر في الاجتماعات في دمشق وفي شمال شرق سوريا، ونحن لدينا خطوات على الأرض اليوم كي تعمل اللجان التقنية بشكل فاعل، سواء في دمشق أو في الحسكة أو في منطقة أخرى من شمال شرقي سوريا، على البحث في تفاصيل تنفيذ الاتفاق والبدء بالخطوات العملية لتنفيذ اتفاق 10 آذار”.
وأوضح أن صيغة دمج “قوات سوريا الديمقراطية” لا تختلف عن بقية الفصائل التي وافقت على الاندماج في الجيش السوري، مبيناً أن عملية الدمج ما تزال مستمرة ولم تنته بعد، وأن الهدف هو توزيع الخبرات القتالية وفق احتياجات الجيش السوري ومصالح البلاد، بما يضمن وجود جيش واحد ودولة واحدة.
وشدد إدلبي على أن دمشق ترفض تكرار نموذج “الدولة داخل الدولة” الذي شهدته دول أخرى مثل لبنان، مؤكداً أن الاستقرار في سوريا لن يتحقق إلا بوجود حكومة موحّدة وجيش وطني واحد يشارك فيه الجميع ضمن إطار الدولة.
وعن سبب رفض الحكومة المشاركة في اجتماعات باريس بعد مؤتمر الحسكة، قال إدلبي إن المؤتمر عُقِدَ بصيغة خاطئة منحت منصة لشخصيات مرتبطة بنظام الأسد، وقدَّمته في إطار طائفي أو ديني أو عرقي، وهو ما اعتبرته دمشق خطأ في التدبير.
يذكر أن الحكومة السورية أعلنت الأسبوع الماضي الانسحاب من المفاوضات مع “قسد” في العاصمة الفرنسية باريس رداً على المؤتمر الذي نظّمته “قسد” في الحسكة، والذي حشدت فيه أطرافاً معادية لسوريا الجديدة مثل حكمت الهجري وغزال غزال.
وزارة الصحة السورية تتعهَّد بتشغيل المشافي التي توقف عنها دعم المنظمات في إدلب:
أعرب وزير الصحة السوري مصعب العلي عن التزام الوزارة الكامل بإمداد وتشغيل المشافي في محافظة إدلب بعد توقف دعم المنظمات عنها، مشدداً على أن الحكومة ستتحمّل مسؤولياتها في هذا الملف لضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية للمواطنين.
وأضاف العلي خلال اجتماع موسع عُقِدَ بحضور محافظ إدلب محمد عبد الرحمن، ومدير الصحة في إدلب، وعدد من المسؤولين والمديرين ومعاوني الوزير أن الوزارة ستعمل على تزويد هذه المشافي بجميع المستهلكات الطبية والأدوية اللازمة بما يضمن استمرارها في تقديم خدماتها لأبناء المنطقة.
كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة تضم وزارة الصحة ومحافظة إدلب ونقابة الأطباء ومديرية الصحة في إدلب، وممثلين عن وزارة المالية والأمانة العامة لرئاسة الجمهورية، إضافة إلى مديري المشافي التي انقطع عنها الدعم.
وأشار العلي إلى أن هذه اللجنة ستُباشر عملها في أقرب وقت بهدف الوصول إلى الصيغة الأمثل لاستمرار الدعم، سواء للكوادر الطبية أو للأدوية والمستهلكات، بما يحقق استمرارية خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين.
من جانبه، أوضح مدير صحة إدلب سامر عرابي أن محافظة إدلب تضم 61 مشفى؛ ثلاثة منها مدعومة من وزارة الصحة والبقية من قبل المنظمات، إضافة إلى 141 مركزاً صحياً يعمل منها حالياً 50 بدعم المنظمات و12 بدعم الوزارة، في حين تعتمد 50 أخرى على جهود تطوعية.
ولفت إلى أن توقف الدعم شمل 18 مشفى تُقدّم خدماتها لأكثر من 700 ألف نسمة، ما ترك أثراً سلبياً على المواطنين والكوادر الطبية على حد سواء.
مقتل شاب تحت التعذيب في سجون “قسد” بالحسكة:
تجددت حالات القتل تحت التعذيب في سجون “قسد” في مناطق شمال شرقي سوريا.
وقالت مصادر محلية وإعلامية متطابقة إن الشاب محمد جاسم الحميدي قُتل بعد ساعات من اعتقاله على حاجز أبو راسين بريف تل تمر شمالي الحسكة، إثر مشادة كلامية بينه وبين عناصر “قسد”.
وأوضحت المصادر أن “قسد” أبلغت ذويه بوفاته في المعتقل، مشيرة إلى أن الحميدي، المنحدر من بلدة مركدة جنوبي الحسكة، كان وحيداً لعائلته ويعمل في الزراعة.
يذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان قالت في تقرير نشرته مطلع شهر آب الجاري إنها وثقت 36 حالة احتجاز تعسفي على يد “قسد” بينهم 5 أطفال خلال الشهر الماضي، إضافة إلى مقتل 5 مدنيين بينهم طفلان.
“السورية للطيران” تُسيّر أولى رحلاتها إلى ليبيا:
أعلنت الشركة السورية للطيران تسيير أولى رحلاتها إلى مطار معتيقة في العاصمة الليبية طرابلس، لتسهيل حركة المسافرين بين البلدين.
وقال مدير الخطوط الجوية السورية، سامح عرابي، إن الرحلات الحالية من طرابلس إلى دمشق تُصنف كرحلات عارضة وليست منتظمة، حيث لم تُحدد لها أيام ثابتة بعد، مبينًا أنها تخضع لاعتبارات تتعلق بالحمولات والطلب.
وحول تسيير رحلات إلى مدينة بنغازي؛ أشار عرابي إلى أن العمل جارٍ لاستكمال الموافقات الأمنية والبروتوكولات الخاصة، لافتًا إلى أن إطلاق رحلات منتظمة سيكون قريبًا عقب زيارة وفد من الطيران المدني الليبي لمطاري دمشق وحلب واستكمال الإجراءات المطلوبة.
الداخلية السورية تتعهّد بمحاسبة المسؤولين عن اغتيال “الفاروق أبو بكر”:
تعهّد معاون وزير الداخلية السوري للشؤون الأمنية، عبد القادر طحان، بمحاسبة المسؤولين عن اغتيال القيادي السابق في الجيش الوطني السوري، علاء الدين أيوب المعروف باسم (الفاروق أبو بكر).
وفي منشور له على فيس بوك، قال طحان إن الفاروق أبو بكر كان “ثائراً مناضلاً منذ بداية الثورة السورية”، مشيراً إلى أن قتله يُعد “جريمة بشعة بكل المعايير والأعراف الأخلاقية”.
وشدد على أن “الجريمة آلمت وأفجعت قلوب الثوار والمجاهدين”، مضيفاً أنه “لا مفر من محاسبة المجرمين”.
وختم طحان بالترحم على أبو بكر، واصفاً إياه بأنه أحد أوائل ثوار محافظة حلب الشهباء.
وكان مجهولون اغتالوا القيادي السابق في الجيش الوطني السوري علاء الدين أيوب، المعروف بلقب الفاروق أبو بكر، بإطلاق النار عليه في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، وذلك بعد خروجه من جامعة حلب الحرة، بينما دارت أنباء عن تمكن الداخلية السورية من القبض على المتهمين بالاغتيال.