سوريا في أسبوع: تصعيد ضد شمال غربي سوريا.. ومجلس الأمن يمدد دخول المساعدات 6 أشهر فقط
ملخص:
تجددت الخروقات بوتيرة أشد من قبل قوات نظام الأسد والمليشيات الموالية له ضد مناطق شمال غربي سوريا، وخلال الأسبوع الماضي تصدت فصائل المعارضة لمحاولة تسلل من قبل قوات نظام الأسد على جبهة معارة النعسان شمال شرقي إدلب، وفي محاور خطوط التماس غربي حلب، تزامناً مع عودة قصف الطائرات الروسية على ريف إدلب الجنوبي.
إلى ذلك، تواصل التصعيد من قبل الجيش التركي والجيش الوطني السوري ضد مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” في العديد من محاور شمال شرقي سوريا، ويتمثل بعمليات قصف مكثفة تطال مواقع المليشيات في العديد من محاور حلب والحسكة والرقة، فيما عززت قوات نظام الأسد وجودها في ريف مدينة عين العرب بالتزامن مع تهديدات تركية بشن عملية عسكرية ضد “قسد” في شمال شرقي سوريا، جاء هذا في وقت أكد فيه قائد “قسد” مظلوم عبدي انتشار قوات نظام الأسد بشكل كبير في مناطق نفوذ “قسد” شمال شرقي سوريا، مرحباً بما سماها “الجهود الروسية الهامة لإيقاف التصعيد”.
في سياق آخر، أعلنت القيادة المركزية الأميركية مقتل زعيم جديد في تنظيم “داعش” في سوريا بضربة نفذتها طائرة مسيرة في منطقة عفرين شمال غربي سوريا، مشيراً إلى أن الضربة استهدفت اثنين من “كبار” مسؤولي “داعش”، أحدهما يدعى “ماهر العقال”، وهو أحد كبار قادة “داعش” الخمسة وزعيم التنظيم في سوريا.
في سياق منفصل.. أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن نظام الأسد أفرج عن قرابة 547 شخصاً فقط، بموجب مرسوم “العفو” المزعوم في أيار الماضي، وذلك من أصل أكثر من 132 ألف معتقل.
وقالت الشبكة في تقرير لها، إن من بين المفرج عنهم 16 شخصاً كانوا أطفالاً عند اعتقالهم بالإضافة إلى 61 سيدة، وما لا يقل عن 158 شخصاً كانوا قد أجروا “تسويات” لأوضاعهم الأمنية قبيل اعتقالهم ومُنحوا تعهداً بعدم التعرض لهم من قبل الفروع الأمنية، بالإضافة إلى 28 شخصاً اعتقلوا بعد عودتهم إلى سوريا من اللاجئين والمقيمين خارجها بينهم 4 سيدات.
من جهة أخرى، وافق مجلس الأمن الدولي على تمديد آلية إيصال المساعدات الأممية إلى سوريا عبر تركيا لمدة 6 أشهر إضافية، فيما اعتبرت منظمة “وورلد فيجن إنترناشونال” التي تعمل في المجال الإنساني أن قرار تمديد المساعدات عبر الحدود إلى سوريا الذي تبنّاه مجلس الأمن “مخيب للآمال”، وقالت في بيان إن التجديد لمدة 6 أشهر لا يوفر وقتاً كافياً لتخطيط الاستجابة الإنسانية ويخلق قيوداً لوجستية غير ضرورية لإيصال الإغاثة التي تحافظ على الحياة في سوريا.
مناطق سيطرة فصائل المعارضة و”هيئة تحرير الشام-هتش”:
1- تجدد الخروقات بوتيرة أشد من قبل قوات نظام الأسد ضد شمال غربي سوريا:
تجددت الخروقات بوتيرة أشد من قبل قوات نظام الأسد والمليشيات الموالية له ضد مناطق شمال غربي سوريا، وخلال الأسبوع الماضي تصدت فصائل المعارضة لمحاولة تسلل من قبل قوات نظام الأسد على جبهة معارة النعسان شمال شرقي إدلب، وفي محاور خطوط التماس غربي حلب.
وفي الريف الجنوبي، شنت الطائرات الروسية غارات جوية استهدفت أطراف قرية مشون، تزامناً مع قصف مدفعي لقوات نظام الأسد على قرى بينين والبارة وسفوهن والفطيرة ومجدليا، إضافة لقرى كفرتعال بريف حلب الغربي وقرى سهل الغاب في شمال غربي حماة، فيما ردت فصائل المعارضة بقصف مدفعي وصاروخي على مواقع لقوات نظام الأسد في محاور خطوط التماس.
2- اغتيال قيادي بالجيش الوطني السوري في عفرين:
اغتال مجهولون القيادي بفصيل “لواء صقور الشمال” التابع للجيش الوطني السوري “حسن الجمعة” بإطلاق النار عليه في قرية عين الحجر بريف عفرين شمالي حلب، ما أدى لمقتله على الفور.
3- التحالف الدولي يعلن قتل زعيم جديد في “داعش” بقصف على ريف حلب:
أعلنت القيادة المركزية الأميركية مقتل زعيم جديد في تنظيم “داعش” في سوريا بضربة نفذتها طائرة مسيرة في منطقة عفرين شمال غربي سوريا.
وذكرت القيادة المركزية الأميركية في بيان أن قواتها نفذت بتاريخ الثلاثاء 12 تموز، غارة بطائرة مسيّرة قرب جنديرس في عفرين شمال غربي سوريا، استهدفت اثنين من “كبار” مسؤولي “داعش”، أحدهما يدعى “ماهر العقال”، وهو أحد كبار قادة “داعش” الخمسة وزعيم التنظيم في سوريا، حيث قُتِل خلال الغارة، وأعلنت في وقت لاحق مقتل القيادي الثاني الذي كان برفقته.
إلى ذلك، اعتبر الرئيس الأميركي، جو بايدن أن القضاء على “ماهر العقّال” “يحد بشكل كبير من قدرة “داعش” على التخطيط ويحرمه من الموارد وتنفيذ عملياته في المنطقة”.
وأوضح في بيان: إن “عملية اليوم توضح أن الولايات المتحدة لا يلزمها إرسال الآلاف من القوات في مهام قتالية، لتحديد التهديدات التي تواجهها والقضاء عليها”.
4- توقعات بارتفاع جديد على سعر الخبز شمال غربي سوريا:
توقع فريق “منسقو استجابة سوريا” ارتفاع أسعار مادة الخبز في مناطق شمال غرب سوريا، وذلك بسبب ضعف توريد وإنتاجية القمح إلى نسب تتراوح ما 30 إلى 38% خلال الفترة القادمة، إضافة إلى غياب الحلول اللازمة لتأمين القمح للمنطقة.
وحذر الفريق في بيانٍ من تزايد مؤشرات انعدام الأمن الغذائي في المنطقة، مشيراً إلى وجود أسباب عدة وراء هذا التحذير، من بينها “ضعف كبير في إنتاج مادة القمح”، مشيراً إلى أن إنتاج القمح انخفض بشكل واضح في كافة مناطق إدلب وحلب، وأن الكميات المخزنة حالياً غير قادرة على تأمين احتياجات المنطقة لأكثر من ستة أشهر فقط.
5- نزوح عشرات الفلسطينيين من مناطق نظام الأسد نحو الشمال السوري:
نزح عددٌ من العائلات الفلسطينية خلال الأسابيع الماضية من مناطق سيطرة نظام الأسد إلى الشمال السوري وفق “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”.
وقال المصدر إن الأزمة الاقتصادية وانهيار الأوضاع المعيشية في مناطق نظام الأسد دفعت آلاف المواطنين السوريين والفلسطينيين للهجرة إلى الدول المجاورة أو إحدى الدول الأوروبية، أو النزوح إلى مناطق الشمال السوري بحثاً عن حياة معيشية كريمة.
وأضاف نقلاً عن مدير مديرية شؤون الفلسطينيين في الشمال السوري محمد بدر، أن “أكثر من عشر عائلات فلسطينية قدمت من دمشق وضواحيها إلى الشمال السوري بهدف الاستقرار أو للسفر إلى تركيا ومن ثم إحدى الدول الأوروبية، وذلك لظروفهم الإنسانية القاسية وهرباً من الأزمات الاقتصادية والمعيشية وعدم توافر مقومات الحياة في المناطق التي يعيشون بها”.
6- القبض على تاجري مخدرات في عفرين مرتبطين بـمليشيا “حزب الله”:
أعلن الجيش الوطني السوري القبض على تاجري مخدرات ينشطان في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي وعلى صلة بمليشيا “حزب الله” اللبناني في سوريا.
وأظهر تسجيل مصوّر بثته “هيئة ثائرون للتحرير” في الجيش الوطني السوري اعترافات المدعوين “عدنان جمعة” و”محمود سعيد”، حيث تم القبض عليهما في منطقة عفرين بتهمة تجارة المخدرات وارتباطهما بـ “حزب الله” اللبناني.
7- تزايد حالات الغرق في مناطق شمال غربي سوريا:
تزايدت حالات الغرق في مناطق شمال غربي سوريا، حيث شهد يوم 15 حزيران وحده وفاة 5 مدنيين، بينهم 3 أطفال، غرقاً في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، وفق بيان للدفاع المدني السوري، مشيراً إلى إنقاذ 10 آخرين كادوا أن يغرقوا خلال السباحة.
وقال الدفاع المدني إن الارتفاع بعدد الضحايا يأتي بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة والإقبال على السباحة من دون اتخاذ إجراءات السلامة الضرورية والجهل بطبيعة تلك المسطحات وخاصة أن أغلب حالات الغرق المسجلة هي لمهجرين يجهلون طبيعة هذه المسطحات المائية الخطرة.
مناطق سيطرة مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية-قسد”:
1- تصعيد مستمر من قبل الجيش التركي والجيش الوطني السوري ضد “قسد”:
تصعيد مستمر من قبل الجيش التركي والجيش الوطني السوري ضد مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” في العديد من محاور شمال شرقي سوريا طوال الأسبوع الماضي، ومن أبرز المجريات تصدي الجيش الوطني السوري لمحاولة تسلل “قسد” على جبهة مدينة مارع بريف حلب الشمالي تزامناً مع قصف تركي على مواقعها في منطقة تل رفعت ومرعناز وشوارغة ومنغ بالريف الشمالي، فيما سقط عددٌ من الجرحى المدنيين بقصف لـ “قسد” طال قرية مريمين شمالي حلب.
وفي الرقة، استهدفت مدفعية الجيش الوطني والقوات التركية مواقع لـ “قسد” في قرى صيدا والدبس وهوشان والخالدية بمحيط عين عيسى بالريف الشمالي، ما أدى لمقتل وإصابة عدد من العناصر.
إلى ذلك، عززت قوات نظام الأسد قواتها في ريف مدينة عين العرب بالتزامن مع تهديدات تركية بشن عملية عسكرية ضد “قسد” في شمال شرقي سوريا، وفق ما ذكر موقع “تلفزيون سوريا”.
وذكر المصدر أن التعزيزات العسكرية دخلت من معبر صفيان جنوب الطبقة وتضم 5 شاحنات لنقل الجنود تحوي بداخلها ما يقرب من 130 عنصرا بالإضافة إلى 7 عربات عسكرية تمركزت في مطار صرين الذي تسيطر عليه القوات الروسية.
جاء هذا في وقت أكد فيه قائد “قسد” مظلوم عبدي انتشار قوات نظام الأسد بشكل كبير في مناطق نفوذ قسد شمال شرقي سوريا، مرحباً بما سماها “الجهود الروسية الهامة لإيقاف التصعيد”.
في سياق متصل، عبّر مسؤولون أميركيون عن “مخاوفهم” من شن تركيا عملية عسكرية شمال شرقي سوريا، محذرين من أن مثل هذه الخطوة “ستعرض القوات الأميركية في المنطقة للخطر وستكون لها عواقب وخيمة على قتال داعش”.
وقالت نائبة مساعد وزير الدفاع دانا سترول في منتدى بواشنطن: “نعارض بشدة أي عملية تركية في شمالي سوريا وقد أوضحنا اعتراضنا لتركيا”.
وأضافت سترول: “ينظر تنظيم الدولة إلى مراكز الاحتجاز على أنها خزان بشري يمكن أن يساعد في تجنيد مقاتلين جدد وإذا انشغلت قسد بعملية عسكرية شمالي سوريا فلن يكون هناك قوات للحراسة”.
2- دورية روسية تركية في ريف الحسكة الشمالي:
سير الجيشان الروسي والتركي دورية عسكرية في محيط مدينة الدرباسية بريف الحسكة الشمالي، وذلك بالرغم من التصعيد الجاري بين الجيش التركي وقسد في عدة مناطق شمالي سوريا.
3- عملية لقوات التحالف الدولي ضد خلايا في دير الزور:
اعتقل التحالف الدولي بمساندة من “قسد” شخصين في قرية الزر شرقي دير الزور بتهمة الانتماء لتنظيم “داعش”.
إلى ذلك، شن مجهولون هجوماً مسلحاً استهدف نقطة عسكرية تابعة لـ “قسد” في بلدة درنج وأخرى في قرية الزر بالريف الشرقي لدير الزور بحسب شبكة “شام”، ما أدى لمقتل عنصرين من “قسد”.
4- “قسد” تشن عمليات اعتقال في عدة مناطق شمال شرقي سوريا:
شنت “قسد” عدة عمليات اعتقال في مناطق شمال شرقي سوريا طوال الأسبوع الماضي، ومن أبرز ما وُثّق اعتقالها عدداً من الشبان وسوقهم إلى التجنيد الإجباري في مدينة الرقة، كما داهمت دورية تابعة لـ “قسد” مزرعة الصالحية شمالي الرقة وأطلقت النار ما أدى لإصابة مدنيين.
وفي الحسكة، اعتقلت “قسد” 10 عراقيين من القطاع الأول في مخيم الهول بالريف الشرقي للمحافظة.
مناطق سيطرة نظام الأسد:
1- نظام الأسد يفرج عن 547 معتقلاً فقط منذ مرسوم “العفو”:
أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن نظام الأسد أفرج عن قرابة 547 شخصاً فقط، بموجب مرسوم “العفو” المزعوم في أيار الماضي، وذلك من أصل أكثر من 132 ألف معتقل.
وقالت الشبكة في تقرير لها، إن من بين المفرج عنهم 16 شخصاً كانوا أطفالاً عند اعتقالهم بالإضافة إلى 61 سيدة، وما لا يقل عن 158 شخصاً كانوا قد أجروا “تسويات” لأوضاعهم الأمنية قبيل اعتقالهم ومُنحوا تعهداً بعدم التعرض لهم من قبل الفروع الأمنية، بالإضافة إلى 28 شخصاً اعتقلوا بعد عودتهم إلى سوريا من اللاجئين والمقيمين خارجها بينهم 4 سيدات.
2- استمرار مشهد الاغتيالات في درعا:
يتواصل مشهد الاغتيالات في محافظة درعا في ظل حالة الانفلات الأمني، ومن أبرز المجريات مقتل شخص بالرصاص المباشر في مدينة الشيخ مسكين شمالي درعا.
وفي الريف الشرقي، اختطف مجهولون أمين “فرقة حزب البعث” التابعة للنظام المدعو “طلعت المسلماني” في بلدة علما.
أما في الريف الغربي؛ فانفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لقوات الأسد بالقرب من معمل الكونسروة شمال المزيريب بالريف الغربي، ما أوقع عدداً من القتلى والجرحى.
هذا وشهدت مدينة الصنمين في ريف درعا الشمالي حركة نزوح لبعض سكانها بعد أنباء عن استعداد قوات نظام الأسد لعملية عسكرية فيها.
ووفقاً لما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر محلية من مدينة الصنمين، فإن هناك مفاوضات بين وجهاء ومعنيين من المدينة وضباط من نظام الأسد طالبوا بتسليم أو ترحيل عدد من أبناء المدينة، متهمين بعمليات اغتيال أو البدء بعملية عسكرية محدودة للبحث عنهم.
3- ضربات للتحالف الدولي ضد مواقع للمليشيات الإيرانية في البوكمال:
شنت طائرات التحالف الدولي غارات جوية استهدفت مواقع تتبع للميليشيات الايرانية قرب مدينة البوكمال عند الشريط الحدودي مع العراق.
وذكرت مصادر محلية أن ألسنة اللهب شوهدت تتصاعد من المواقع المستهدفة مع أصوات انفجارات، وسط ترجيحات بأنّ التحالف استهدف مستودعات أو مصانع ذخيرة.
4- نظام الأسد يعتقل العشرات في البوكمال لسوقهم إلى الخدمة العسكرية:
اعتقلت أجهزة أمن نظام الأسد شبانًا لسوقهم إلى الخدمة الإلزامية في مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور شرقي سوريا، وفق ما ذكر موقع “تلفزيون سوريا”.
وذكر المصدر أن “الشرطة العسكرية” وعناصر من “الأمن العسكري” التابع لنظام الأسد اعتقلوا 10 شبان في مدينة البوكمال لسوقهم إلى الخدمة الإلزامية، وجرى اعتقالهم على حواجز مؤقتة في المدينة بالإضافة إلى القرى المجاورة.
وأضاف المصدر أن المعتقلين تجمّعوا في مقرات نظام الأسد في مدينة البوكمال تمهيداً لنقلهم إلى مدينة دير الزور.
وفي دمشق، شنّت قوات نظام الأسد حملة دهم واعتقالات طالت عدة منازل في مدينة دوما بريف دمشق.
وقال موقع “صوت العاصمة” إن دوريات تابعة لفرع “أمن الدولة” نفذت حملة اعتقالات طالت ستة شبان من أبناء مدينة دوما في الغوطة الشرقية، مشيراً إلى أن ثلاث دوريات تابعة لـ “أمن الدولة”، دهمت عدّة منازل في محيط الملعب البلدي بمنطقة “خلف البلدية”، وفي المنطقة الفاصلة بين مدينتي دوما وحرستا.
وعلى الصعيد السياسي:
1- مجلس الأمن يمدد آلية المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لـ 6 أشهر:
وافق مجلس الأمن الدولي على تمديد آلية إيصال المساعدات الأممية إلى سوريا عبر تركيا لمدة 6 أشهر إضافية.
وحظي قرار تمديد الآلية على إجماع الدول الأعضاء ما عدا فرنسا التي امتنعت عن التصويت، إذ قال السفير الفرنسي في المجلس نيكولا دو ريفيير إن بلاده ليست راضية عن هذا التجديد “الهش”.
وأضاف السفير أن التمديد ستنتهي صلاحيته في “عز الشتاء حين تعد المساعدات الإنسانية حيوية، ومن دون أي ضمانات بالتجديد”.
إلى ذلك، أعلنت الولايات المتحدة أنها “لن تتخلى عن السوريين في وقت الحاجة”، وأنها ستواصل العمل مع شركائها في المجال الإنساني لتوسيع الوصول داخل سوريا.
جاء ذلك في بيان أصدرته مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد.
بدورها، اعتبرت منظمة “وورلد فيجن إنترناشونال” التي تعمل في المجال الإنساني أن قرار تمديد المساعدات عبر الحدود إلى سوريا الذي تبنّاه مجلس الأمن “مخيب للآمال”.
وقالت في بيان إن التجديد لمدة 6 أشهر لا يوفر وقتاً كافياً لتخطيط الاستجابة الإنسانية ويخلق قيوداً لوجستية غير ضرورية لإيصال الإغاثة التي تحافظ على الحياة في سوريا.
وقال مدير الاستجابة المسؤول عن الملف السوري في المنظمة يوهان موج: “أمر مقلق للغاية أنه في وقت الحاجة الماسة لم يتمكن أعضاء المجلس من تنحية السياسة جانباً والسماح بإعادة التفويض لمدة 12 شهراً، وهو الحد الأدنى الضروري المطلق”.
2- تقرير أممي يؤكد استمرار “قسد” بتجنيد الأطفال في سوريا:
أكد تقرير صادر عن الأمانة العامة للأمم المتحدة، استمرار “قسد” في تجنيد الأطفال قسراً ضمن صفوفها في سوريا.
جاء ذلك في التقرير السنوي للأمانة العامة للأمم المتحدة، تحت عنوان “الأطفال والنزاعات المسلحة لعام 2021″، وفقاً لوكالة الأناضول.
وقال التقرير إن سوريا تأتي في مقدمة الدول التي شهدت انتهاكات بحق الأطفال، مشيراً إلى إجبار معظم التنظيمات النشطة في البلاد الأطفال على حمل السلاح.
3- الأمم المتحدة ترفض مقترحاً لبنانياً لإعادة اللاجئين السوريين:
قال وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال في لبنان، عصام شرف الدين، إن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أياكي إيتو، رفض إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم من لبنان، في رد رسمي على خطة أعلنها وزير في الحكومة اللبنانية في وقت سابق من هذا الشهر.
وأضاف شرف الدين أن “الاقتراح المقدم إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لإعادة توجيه الدعم المالي للاجئين السوريين إلى سوريا قد رفضه ممثل المفوضية في لبنان”.
وكان شرف الدين أعلن في وقت سابق أن الحكومة تخطط لبدء إعادة 15 ألف لاجئ سوري كل شهر ، زاعماً أن “الوضع في سوريا قد تحسن إلى حد كبير على الرغم من اعتراضات الأمم المتحدة والجماعات الحقوقية”.
بدوره، أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، رفض بلاده دمج اللاجئين السوريين في أماكن وجودهم، وذلك بالتزامن مع مطالبات لبنانية رسمية بإعادة اللاجئين إلى سوريا من دون انتظار الحل السياسي.
وقال عون خلال لقائه النائب الجديد للمبعوث الدولي الخاص في سوريا نجاة رشدي، إن لبنان يرفض “أي توجه لدمج النازحين السوريين في أماكن وجودهم”، مضيفاً أن على الدول الأوروبية التصرف على هذا الأساس.
