86 قتيلاً وجريحاً بقصف “إسرائيلي” على تدمر.. وعدد سكان شمال غربي سوريا يتجاوز 6.6 ملايين
مرَّ الأسبوع الماضي بالعديد من التطورات الميدانية والسياسية المتعلّقة بالشأن السوري يُجملها لكم منتدى الحوار الشبابي في هذه الورقة.
ومن أبرز الملفات:
- 86 قتيلاً وجريحاً بقصف “إسرائيلي” على تدمر بريف حمص
- ارتفاع عدد سكان شمال غربي سوريا إلى 6.6 ملايين نسمة
- إيطاليا تُعلن بدء عمل سفيرها في دمشق
86 قتيلاً وجريحاً بقصف “إسرائيلي” على تدمر في ريف حمص:
سقط عشرات القتلى والجرحى من قوات نظام الأسد والمليشيات الإيرانية جراء قصف “إسرائيلي” على دمشق وريف حمص، وبقصفٍ أمريكي على ريف دير الزور الشرقي.
وأعلنت وزارة الدفاع التابعة لنظام الأسد أن الغارات “الإسرائيلية” على تدمر شرقي حمص تسبّبت بمقتل 36 شخصاً وإصابة أكثر من 50 آخرين.
بدوره، قال موقع “تلفزيون سوريا”، إن الغارات “الإسرائيلية” على تدمر استهدفت المدينة الصناعية و”استراحة ذاكر” الواقعة على الطريق الدولي الواصل مع العراق.
وأكدت المصادر أن إحدى الغارات استهدفت تجمُّعاً كبيراً لمليشيات “حركة النجباء” و”حزب الله” وقوات مرتبطة بـ “الحرس الثوري الإيراني” في محيط المدينة.
ويوم الجمعة، قُتل 15 شخصاً وأصيب آخرون جراء غارتين “إسرائيليتين” متزامنتين على منطقة المزة وسط دمشق ومنطقة قدسيا بريف العاصمة، وذلك بعد ساعات من غارة “إسرائيلية” استهدفت منطقة “السيدة زينب” جنوب العاصمة.
وفي دير الزور، قالت مصادر محلية إن عدداً من عناصر من المليشيات المدعومة من إيران قُتِلوا وأُصيبوا جراء استهداف طائرات حربية أميركية مواقع عسكرية في بوادي الميادين والبوكمال والقورية بريف محافظة دير الزور الشرقي، وذلك رداً على استهداف قاعدة أميركية في ريف محافظة الحسكة.
ونقل موقع “العربي الجديد” عن ناشط محلي قوله، إن الطيران الحربي الأميركي التابع لقوات التحالف الدولي نفّذ غارات جوية مكثفة استهدف من خلالها مواقع عسكرية للمليشيات العراقية والسورية المدعومة من إيران في بوادي القورية والبوكمال والميادين بريف دير الزور الشرقي، وأكد أن الغارات أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى.
وأشار الحسن إلى أن الغارات الجوية الأميركية جاءت بعد استهداف المليشيات الإيرانية برشقة صاروخية قاعدة قوات التحالف الدولي في منطقة الشدّادي بريف محافظة الحسكة الجنوبي، من دون ورود أي معلومات عن حجم الخسائر الناتجة عن الاستهداف.
وفي تعليقه على هذا الموضوع، قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. نورس العبد الله، إنه ومع حساسية المشهد وتداخل عوامل عديدة فيه كتغيُّر الإدارة الأمريكية قريباً وتعرقل المفاوضات بين الأطراف وكثافة النشاط الإيراني في سوريا على المستوى الرسمي السياسي والعسكري تُظهِر هذه الضربات انتهاء مرحلة الضربات المُركّزة على الشحنات والمواقع الحيوية إلى مرحلة استهداف كافة طرق ونقاط الإمداد المليشياوي مع عدم تحييد مليشيات نظام الأسد.
وأضاف العبد الله: بمعنى آخر تظهر “إسرائيل” جديّة أكبر من أي مرحلة بأنها على استعداد لتوجيه ضربات مكلفة جداً على المستوى البشري للدول التي تتفاعل مع المجهود العسكري الإيراني وخاصة لإمداد “حزب الله”، ولذلك جاء التصعيد في سوريا وقد يأتي قريباً في العراق.
روسيا تُنشئ نقاط مراقبة جديدة قرب منطقة “الفصل” في الجولان:
كشفت مصادر رسمية تابعة لنظام الأسد عن تعزيز القوات الروسية لوجودها العسكري بالقرب من منطقة “فصل القوات” بين نظام الأسد والاحتلال “الإسرائيلي” في جنوب غرب سوريا.
ونقلت وكالة “سانا” التابعة لنظام الأسد عن نائب قائد القوات الروسية العاملة في سوريا ألكسندر روديونوف، قوله، إن القوات الروسية أنشأت بالتنسيق مع قوات نظام الأسد تسع نقاط مراقبة روسية جنوب سوريا على امتداد منطقة فصل القوات مهمتها تنفيذ عمليات المراقبة عبر الجو والبر.
وأضاف أن القوات الروسية لم تنسحب من أي نقطة في هذه المنطقة، بل قامت بتعزيز وجودها عبر نقاط مراقبة روسية جنوب سوريا، مؤكداً أن “كل ما يتم ذكره عبر بعض وسائل الإعلام بخلاف ذلك عار عن الصحة”.
ونقلت الوكالة عن “قائد ميداني” في قوات نظام الأسد، قوله، إن “نشر وحدات الشرطة العسكرية الروسية الصديقة على طول خط فض الاشتباك يعزز الاستقرار والأمن”.
وجاء إنشاء نقطة مراقبة تاسعة من قبل الجانب الروسي بعد أيام قليلة من انتهاك جيش الاحتلال “الإسرائيلي” لاتفاقية فك الاشتباك الموقعة في العام 1974، حيث باشر بأعمال بناء على طول المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين الأراضي السورية ومرتفعات الجولان المحتلة في جنوب البلاد.
وأفادت وكالة أسوشيتد برس منتصف الشهر الحالي بأن صور أقمار اصطناعية حللتها أظهرت أن “إسرائيل” بدأت مشروع بناء على طول ما يُسمى الخط “ألفا” الذي يفصل مرتفعات الجولان المحتلة عن سوريا.
إيطاليا تعلن بدء عمل سفيرها في دمشق:
أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية أن سفيرها الجديد لدى نظام الأسد، ستيفانو رافانيان، قد باشر مهامه رسمياً في العاصمة دمشق، حيث يترأس البعثة الدبلوماسية الإيطالية هناك.
وفي تغريدة عبر منصة “إكس”، أكد رافانيان تطلُّعه للعمل في سوريا، مشيراً إلى “إدراكه لتعقيدات الأزمة السورية ودور إيطاليا المحتمل في دعم الشعب السوري”.
وتابع أنه “يبدأ مهمته بحماس”، مدركاً التحديات التي تواجه سوريا، ومؤمناً بأن إيطاليا يمكنها المساهمة بشكل إيجابي، وفق تعبيره.
وأردف أنه يُعوّل على شبكة قوية من الشركاء، بما في ذلك العديد من المنظمات غير الحكومية التي عملت في سوريا لسنوات طويلة، وكذلك البعثات الأثرية التي استمرت في نشاطها رغم الظروف الصعبة.
يذكر أن الخطوة الإيطالية تأتي بالرغم من موقف الاتحاد الأوروبي الرافض لأي شكل من أشكال التطبيع مع نظام الأسد قبل تطبيق الحل السياسي في البلاد.
وكانت قنصلية نظام الأسد في إيطاليا أعلنت مؤخراً عبر صفحتها على “فيس بوك” أنها ستبدأ في تقديم الخدمات القنصلية لأبناء الجالية السورية.
وأضافت القنصلية أنها ستستقبل المراجعين في مقر القنصلية، خلال أيام الدوام الرسمي، من الإثنين إلى الجمعة، من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثالثة بعد الظهر.
وجاء ذلك بعد مساعي إيطاليا للتقارب مع نظام الأسد وإعادة العلاقات في تجاوزٍ لرؤية الاتحاد الأوروبي الذي يشدد على ضرورة تحقيق الحل السياسي قبل الانفتاح على الأسد.
بيدرسن يزور دمشق لإحياء مباحثات اللجنة الدستورية.. وروسيا تكشف عن استعداد 4 دول عربية لاستضافتها:
أجرى المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، زيارة إلى دمشق بهدف بحث استئناف محادثات اللجنة الدستورية مع مسؤولي حكومة الأسد، وسط توقُّفٍ طويل منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، في ظل رفض روسيا إقامتها بجنيف بزعم عدم حيادها بالملف الأوكراني.
وقالت صحيفة “الوطن” الموالية لنظام الأسد، إن بيدرسن يتناول خلال زيارته لدمشق، ملف اللجنة الدستورية في ظل تعقيدات تعترض الاتفاق على مكان انعقادها، وتأتي زيارته الثانية هذا العام بالتزامن مع تصعيد “إسرائيلي” متواصل في المنطقة وتوترات داخل سوريا.
وقبيل وصوله إلى دمشق، أجرى بيدرسن زيارة إلى العاصمة الأردنية عمان، التقى خلالها وزير الخارجية أيمن الصفدي، حيث ناقشا جهود دفع الحل السياسي في سوريا.
يأتي هذا بعد يومين من إعلان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتيف، أن سلطنة عُمان، ومصر، والسعودية، والعراق أعلنت استعدادها لاستضافة اجتماعات اللجنة الدستورية السورية.
وأضاف لافرنتيف في تصريح لوكالة “تاس” الروسية أن جنيف هي المكان الوحيد المرفوض من قبل الجانب الروسي، بينما أعربت موسكو عن استعدادها للعمل في أي من الأماكن الأخرى المقترحة.
وبحسب الدبلوماسي الروسي، وردت اقتراحات لعقد الجلسات في كل من مسقط والقاهرة، حيث يبقى الخيار المصري مطروحاً على الطاولة، كما كان هناك خيار تنظيم الاجتماعات في الرياض.
ولفت إلى أن خيار بغداد قوبل بالرفض من قبل المعارضة السورية، التي تعتبر أن دعم العراق لدمشق يجعله مكاناً غير محايد، مضيفاً: “لا تزال المعارضة تصر على رفض هذا الخيار، رغم أنه لا يمكن أن يؤثر على سير المفاوضات الدستورية”.
وتابع أن استئناف عمل اللجنة الدستورية يمثل ضرورة، لكنه شدد على صعوبة التأثير على مواقف الأطراف المختلفة بشأن مكان عقد الاجتماعات.
أهالي درعا يُجبرون نظام الأسد على الإفراج عن أب وطفله بعد اعتقالهما في دمشق:
أجبر أهالي درعا نظام الأسد على الإفراج عن أب وطفله بعد احتجازهما ليومين في دمشق خلال سفرهما بهدف العلاج.
وقال موقع “تجمع أحرار حوران” إن نظام الأسد أطلق سراح كلٍّ من حسن عبد الرحمن الحلوية وطفله “ورد” البالغ من العمر 13 عاماً بعد يومين على اعتقالهما في العاصمة دمشق.
يأتي الإفراج عن الأب وطفله، بعد عمليات نفّذها شبان من أبناء ريف درعا ضد حواجز ومراكز أمنية لقوات الأسد.
وأفادت مصادر محلية بأن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة وقذائف RPG اندلعت بين مجهولين وقوات نظام الأسد، عقب هجوم استهدف حاجز الطيرة بين مدينتي إنخل وجاسم شمالي درعا، كما حاصرت مجموعات محلية مركز “أمن الدولة” في مدينة إنخل بريف درعا الشمالي، وسط إطلاق نار متقطّعٍ في محيط المركز، وذلك قبل عملية الإفراج عن الأب وطفله.
وتُعد هذه الحالة الثانية من نوعها بحق أبناء درعا، خلال الأيام القليلة الماضية، حيث سبق أن اعتقلت قوات نظام الأسد الشاب محمد علي حسين الدراوشة المنحدر من بلدة الكرك الشرقي، في أثناء مرافقة ابنه المصاب بالسرطان لاستكمال علاجه في العاصمة دمشق.
وحينها، هدّدت مجموعات محلية في بلدة الكرك الشرقي، وعدد من مدن وبلدات المحافظة، بالتصعيد ضد قوات نظام الأسد في حال عدم إطلاق سراح الدراوشة، بحسب “تلفزيون سوريا”.
وبعد أيام من الاعتقال، أطلقت قوات نظام الأسد سراح الدراوشة إثر تصاعد التوترات الأمنية واندلاع اشتباكات مسلحة على عدة حواجز أمنية في المنطقة؛ إذ اشتبك مسلحون محليون مع عناصر المخابرات الجوية في محيط بلدة الكرك الشرقي، كما استهدفوا حواجز على أطراف بلدة المليحة الغربية ومدينة داعل، بالإضافة إلى مركز أمن الدولة في مدينة إنخل.
ارتفاع عدد سكان شمال غربي سوريا إلى 6.6 ملايين نسمة
كشف فريق “منسقو استجابة سوريا” المُتخصّص بالشأن الإنساني شمال غربي سوريا، أن عدد سكان مناطق شمال غربي سوريا، بما في ذلك إدلب وريفها ومنطقتا “درع الفرات” و”غصن الزيتون” بريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي، بلغ 6,606,781 نسمة حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وبحسب إحصائية نشرها الفريق فإن هذا العدد يشمل السكان المحليين والنازحين داخل المخيمات وخارجها، حيث يشكل النازحون 49.82% من الإجمالي، فيما بلغ عدد الرجال المقيمين خارج المخيمات 1,241,862، مقارنة بـ1,453,661 امرأة، ويشمل الإحصاء فئات عمرية متعددة، بما في ذلك الأطفال وذوو الاحتياجات الخاصة.
ووفقاً للإحصائية، سجلت إدلب وريفها الكثافة السكانية الأكبر بـ4,478,821 نسمة، تليها منطقة “درع الفرات” بـ1,415,137 نسمة، ثم “غصن الزيتون” (عفرين) بـ712,823 نسمة.
رصد الفريق وجود 1,833 مخيماً ومركز إيواء، منها مخيمات عشوائية، يعيش فيها 2,033,791 نازحاً، بينهم 935,773 طفلاً، و84,833 من ذوي الاحتياجات الخاصة، في حين بلغ معدل النمو السكاني في المنطقة 27.92 لكل 1000 نسمة، بينما سجل معدل الوفيات 6.88 لكل 1000 نسمة.
قوات نظام الأسد تجدد استهداف شمال غربي سوريا وتوقع ضحايا بين المدنيين:
جددت قوات نظام الأسد القصف على مناطق شمال غربي سوريا موقعةً ضحايا في صفوف المدنيين.
وقالت مصادر محلية إن فتاة قُتِلت وأُصيب عدد من المدنيين بجروح جراء قصف لقوات نظام الأسد استهدف الأحياء السكنية في بلدة تفتناز بريف إدلب الشرقي.
وبحسب “تلفزيون سوريا” فإن الضحية تُدعى “سارة محمد نجار”، وهي من مُهجّري مدينة سراقب شرقي إدلب، مضيفاً أنها أتمت حفظ القرآن الكريم قبل أسبوع وحصلت على إجازة به.
كما أُصيبَ رجلٌ مسنٌّ بجروح جراء استهداف سيارته من قبل قوات نظام الأسد بطائرة مسيّرة ملغمة في منطقة الوساطة بريف حلب الغربي أثناء عمله بأرضه الزراعية.