سوريا في أسبوع

تصعيد لنظام الأسد وروسيا في إدلب.. وتقليص المساعدات عن سكان شمال غربي سوريا

مرَّ الأسبوع الماضي بالعديد من التطورات الميدانية والسياسية المتعلّقة بالشأن السوري يُجملها لكم منتدى الحوار الشبابي في هذه الورقة.

ومن أبرز الملفات:

  • تصعيد لنظام الأسد وروسيا في محافظة إدلب
  • برنامج الغذاء العالمي يُقلّص مساعداته عن سكان شمال غربي سوريا
  • احتجاجات على سوء الأوضاع المعيشية في مدينة جرمانا بريف دمشق

-تصعيد لنظام الأسد وروسيا شمال غربي سوريا.. وصحيفة موالية تربطه بمفاوضات طريق الـ M4

صعّدت قوات نظام الأسد والطائرات الروسية من حملات القصف على مناطق شمال غربي سوريا، فيما ربطت صحيفة موالية التصعيد القائم بمفاوضات طريق الـ M4.

وقال الدفاع المدني السوري، إن التصعيد العسكري من قبل نظام الأسد وروسيا على منطقة شمال غربي سوريا يُنذر بموجة نزوح جديدة للسكان.

ولفت الدفاع المدني إلى تكتيكات جديدة وخطيرة تستخدمها الطائرات الحربية الروسية عبر القصف بذخائر شديدة الانفجار، بينما استخدم نظام الأسد طائرات مُسيّرة انتحارية في استهداف المدنيين والمناطق المأهولة.

وتابع أن ذلك يزيد من حالة عدم الاستقرار ويقوّض الحياة وأنشطة المدنيين التعليمية والزراعية في الكثير من المناطق شمال غربي سوريا، وينذر بكارثة وموجة نزوح جديدة.

يأتي ذلك بعدما صعّدت الطائرات الحربية الروسية من هجماتها وقصفت المدرسة الثانوية المهنية الخارجة عن الخدمة في أطراف مدينة جسر الشغور غربي إدلب، ما تسبّب بأضرار كبيرة في المدرسة.

إلى ذلك، نقلت صحيفة “الوطن” الموالية عن ما وصفتها “مصادر مراقبة للوضع الميداني في منطقة خفض التصعيد”، أن موجة القصف الجوي للمقاتلات الروسية في إدلب، تأتي في “إطار الضغط على أنقرة لإيجاد حل لإرهابيي الفرع السوري لتنظيم القاعدة، الذين تدعمهم في إدلب والأرياف المحيطة بها”، بحسب تعبيرها.

واعتبرت المصادر أن “فتح طريق حلب – اللاذقية، أو ما يُعرف بطريق M4، يشكل أولوية في سلم أولويات التطبيع بين دمشق وأنقرة”، زاعمة أن “إدارة أردوغان ماطلت منذ توقيع اتفاق موسكو مطلع آذار 2020 مع روسيا في تطبيق مقررات الاتفاق”، مشيرة إلى أن موسكو تستبق عادة أي مفاوضات مع أنقرة حول سوريا، بعمليات قصف جوي في إدلب وجوارها.

وفي السياق، وثق الدفاع المدني السوري شن قوات نظام الأسد وروسيا 392 هجوماً على شمال غربي سوريا باستخدام مختلف أنواع الأسلحة، تسببت بمقتل 38 شخصاً، بينهم 13 طفلا و6 سيدات، وجرح 150 آخرين، بينهم 57 طفلاً و16 سيدة، خلال النصف الأول من العام الحالي.

واستُخدمت في تلك الهجمات الأسلحة الحارقة والعنقودية والصواريخ الموجهة والطائرات المسيرة الانتحارية والقذائف المدفعية والصواريخ والغارات الجوية، ما تسبب بزيادة حالة عدم الاستقرار في المنطقة، وتقويض الحياة وأنشطة المدنيين التعليمية والتجارية والزراعية، بحسب الدفاع المدني.

وفي تعليقه على هذا الموضوع، قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. نورس العبد الله، إن تتبُّع السياق لمعدّلات القصف والاستهداف يُظهِر أن الموجة الحالية تُعدّ بالفعل تصعيدية لدرجة تكاد تكون الأكبر منذ بداية العام.

ومن جهة أخرى -وفق العبد الله- فإن سياق الأحداث المعتاد مع كل جولة مفاوضات تكون روسيا طرفاً فيها مع تركيا تسبق وتترافق مع عمليات قصف واسعة كنوع من الضغط، وبالنظر لما سبق ذكره ولحالة الغليان الشعبي ضد افتتاح معابر مع مناطق سيطرة نظام الأسد فإن التصعيد الحالي لا يخرج عن كونه رسالة مزدوجة؛ الأولى للسوريين شمال غرب باحتمالات مواجهة المخاطر المستمرة والضغط للقبول بافتتاح الطرقات، والثانية للجانب التركي بإضافة ضغط مخاطر النزوح والهجرة في حال تصاعد العمليات العسكرية.

وتابع الباحث: “وبذلك لا يوجد تعارض أصلاً بين مسار التطبيع المحتمل بين تركيا ونظام الأسد وبين التصعيد الميداني، فالأطراف جميعاً لها مصالح متقابلة والضغط الخشن سيستمر إلى أن يتم الاستقرار على اتفاقات يمكن أن تُنفَّذ لاحقاً على أرض الواقع.

-منسقو استجابة سوريا: توقّف المساعدات المُقدّمة من برنامج الغذاء العالمي عن 60 % من سكان شمال غربي سوريا

كشف فريق “منسقو استجابة سوريا”، أن برنامج الغذاء العالمي أوقف المساعدات عن أكثر من 60% من مستحقيها في الشمال السوري.

وفي بيان له، قال الفريق، إنه تلقّى مئات الشكاوى من المدنيين المقيمين في الشمال السوري تفيد بشطب أسمائهم من استحقاق برنامج الأغذية العالمي، مشيراً إلى أنه أجرى بناءً على ذلك استبياناً للوقوف على الواقع الغذائي للمدنيين في المنطقة.

وأضاف أن الاستبيان شمل شريحة من المستفيدين من خدمات البرنامج، وعددهم 21 ألفاً و843 شخصاً، 47% منهم من النساء و53% من الذكور، وتركّز في المناطق التي يجري استهدافها حالياً من البرنامج، إضافة إلى المناطق المستهدفة سابقاً.

وتوصل الاستبيان إلى أن أكثر من 60% (13 ألفاً و106 أشخاص) توقفت عنهم المساعدات المقدمة من برنامج الأغذية العالمي، مشيراً إلى أنه بسبب التخفيض وحذف الأسماء تضرر أكثر من 71% من المستفيدين على الصعيد الاقتصادي، منهم 9 آلاف و304 أشخاص تضرروا بشكل حاد و3 آلاف و802 تضرروا بشكل كبير.

واعتبر 67% من المشمولين بالاستبيان، أن مُبرّرات نقص التمويل، التي أدت إلى انخفاض عدد المستفيدين من البرنامج غير مقنعة. وجاء الاستبيان مع قرب انتهاء التفويض الخاص بدخول المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.

وفي السياق، نظم عاملون في مجال الرعاية الصحية في مدينة إدلب وقفة احتجاجية ضد قرار قطع الأمم المتحدة الدعم المالي عن مؤسسات الرعاية الصحية.

ونشرت مديرية صحة إدلب، على حسابها في منصة “إكس”، صوراً لعاملين في المستشفيات والمراكز الطبية بالمحافظة وهم يرفعون لافتات ورقية ضد قطع الدعم الأممي عن المرافق الصحية.

وشارك المحتجون في وقفة للتنديد بقطع الأمم المتحدة الدعم عن 10 منشآت صحية، بينها مستشفيات في مناطق كللي، والدانا، والجانودية، وباريشا.

-“إسرائيل” تعلن قصف مواقع لنظام الأسد قرب الجولان.. ومقتل قيادي في مليشيا “حزب الله” بقصف على ريف دمشق:

أعلن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” أنه قصف بواسطة الدبابات والمدفعية، البنية التحتية العسكرية التي كانت تستخدمها قوات نظام الأسد في مرتفعات الجولان.

وأضاف جيش الاحتلال في بيان له عبر منصة إكس، أنه يُحمّل نظام الأسد “المسؤولية عن جميع الأنشطة التي تحدث داخل أراضيه ولن يسمح بأي محاولات لانتهاك السيادة الإسرائيلية”.

ويأتي هذا القصف بعد إطلاق مليشيا “حزب الله” صواريخ على الجولان المحتل أسفرت عن مقتل “إسرائيليين” اثنين، رداً على اغتيال “إسرائيل” مرافقاً سابقاً لحسن نصر الله بدمشق.

القيادي في مليشيا “حزب الله” اللبناني، يدعى أبو الفضل قرنبش، وقُتل مع عنصر آخر كان برفقته، إثر استهداف سيارة كانا على متنها بواسطة طائرة مُسيّرة على مقربة من أحد الحواجز العسكرية التابعة لنظام الأسد على أوتوستراد دمشق – بيروت في ريف دمشق.

وقالت مصادر متطابقة إن “قرنبش” كان مرافقاً شخصياً لحسن نصر الله، مشيرة إلى أنه كان يشغل منصباً في وحدة نقل الأسلحة والأفراد لـ “حزب الله” في سوريا، وأن طائرة مُسيّرة “إسرائيلية” استهدفت سيارة “قرنبش” قرب حاجز عسكري تابع لـ “الفرقة الرابعة” التي يقودها شقيق رأس النظام ماهر الأسد قرب مفرق الصبورة جنوب غربي دمشق، ما أسفر عن مقتله مع عنصر آخر كان برفقته، واحتراق السيارة تماماً.

وتابعت المصادر أن السيارة دخلت من لبنان إلى سوريا وفي طريقها إلى مقار مليشيا “حزب الله” قرب منطقة الاستهداف، موضحةً أن عناصر مليشيا “حزب الله”، بالاشتراك مع “الفرقة الرابعة”، فرضوا طوقاً أمنياً في المنطقة، في محاولة لانتشال الجثث من السيارة، بحسب “العربي الجديد”.

-احتجاجات على سوء الأوضاع المعيشيّة في مدينة جرمانا بريف دمشق:

شهدت مدينة جرمانا في ريف دمشق احتجاجات صامتة نظّمها الأهالي في المدينة وقاموا خلالها بقطع الطرقات في أماكن متفرقة بسبب تردي الواقع الخدمي، وخاصة الكهرباء والمياه، بحسب ما ذكر موقع “العربي الجديد”.

وأغلقت المحال التجارية والمكاتب في المدينة أبوابها تضامناً مع المحتجين، فيما نقل المصدر عن أحد المحتجين قوله إن رقعة الاحتجاجات في المدينة شهدت الثلاثاء انتشاراً أوسع، وإنه لاحظ ازدياداً بأعداد المحتجين مقارنة باليوم الذي سبقه.

كما نقل عن محتج آخر، أن حالة العصيان هذه المرة على ما يبدو ستستمر لأيام أكثر، حيث لم يعد المواطنون يحتملون “كذب السلطات وحلولها التخديرية المؤقتة”.

وأردف: “المدينة تحتضن أكثر من ثلاثة ملايين نسمة، ولو خرج 2% منهم لأصبحوا أكثر تأثيراً”. وتابع: “من يثق بهذه الحكومة إما جاهل وإما متجاهل وبالحالتين الأمر خطير وسيقودنا إلى الهلاك، فالأعمال ستتوقف والجوع سيزداد”، داعياً جميع سكان المدينة للخروج والمطالبة بحقوقهم.

-ألمانيا: الظروف ليست مُهيّأة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في سوريا

قال المبعوث الألماني إلى سوريا، ستيفان شنيك، إنه في حين تُشكّل الانتخابات الحرة والنزيهة جزءاً لا يتجزأ من حل النزاع وإحلال السلام في سوريا، إلا أن الظروف ليست مُهيّأةً بعد لإجرائها.

وتابع شنيك في تغريدة على تويتر، أن ألمانيا “تدعم التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254، الذي يدعو إلى إجراء انتخابات بعد اعتماد دستور جديد”، داعياً جميع الأطراف إلى “تسهيل عملية سياسية يقودها ويملكها السوريون، بهدف الموافقة على دستور جديد وتنفيذ القرار 2254”.

وأضاف أن “إجراء الانتخابات في أجزاء من الأراضي السورية في هذا الوقت لن يؤدي إلى دفع العملية السياسية إلى الأمام، بل إلى ترسيخ الوضع الراهن المتمثل في الصراع والانقسام الذي طال أمده”.

ودعا شنيك جميعَ الأطراف إلى “الامتناع عن اتخاذ أي خطوات من شأنها أن تهدد احتمالات التوصل إلى حل سلمي للصراع في سوريا والانتقال إلى السلطة كما يدعو إليه القرار 2254”.

يأتي هذا في وقت يعتزم فيه نظام الأسد إجراء انتخابات للدورة الجديدة من “مجلس الشعب”، منتصف تموز الجاري، كما تعتزم ما تسمى “الإدارة الذاتية” (الجناح السياسي والإداري لمليشيا “قسد”) إجراء انتخابات بلدية في آب القادم بعدما أجلتها مرتين في ظل ضغوط تركية أمريكية.

وفي سياق قريب، قالت مسؤولة الشؤون السياسية في بعثة المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، لاورا ديكس، إن بلادها ترفض انتخابات “مجلس الشعب” التي يعتزم نظام الأسد إجراءها، مشيرة إلى أنها تخالف المعايير الدولية والقرار 2254.

جاء ذلك خلال لقاء أجرته هيئة التفاوض السورية مع وفد من البعثة البريطانية لدى الأمم المتحدة، ناقشت خلاله عدداً من القضايا التي تخص سوريا، بما في ذلك استمرار تعطل الحل السياسي، ورفض انتخابات “مجلس الشعب”، والانتخابات التي تعتزم “الإدارة الذاتية” إجراءها في شمال شرقي سوريا.

وأشار رئيس هيئة التفاوض، بدر جاموس، إلى “عبثية” انتخابات “مجلس الشعب”، ومخالفتها للقرار 2254، وضرورة أن تُجرى بعد تشكيل هيئة الحكم الانتقالي، وبآليات انتخابية شفافة، ومراقبة دولية، مؤكداً أنه “دون ذلك فإنها تكرار لكل الانتخابات السابقة التي تمثل السلطة الحاكمة وحدها”.

كما أعرب عن رفض هيئة التفاوض أي انتخابات يمكن أن تجريها قوى الأمر الواقع في شمال شرقي سوريا، معتبراً أنها “فردية ولا تمثل السوريين ولا أهالي المنطقة، وترسخ التقسيم وتسهم في توتر الأوضاع الأمنية والسياسية بشكل أكبر”.

-صحف موالية تنفي موافقة نظام الأسد على إجراء لقاء مع رئيس حزب تركي معارض:

نفت صحيفة “الوطن” الموالية لنظام الأسد صحة ما أعلن عنه حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا حول موافقة نظام الأسد على عقد لقاء مع رئيس الحزب بدمشق.

ونقلت الصحيفة عن “مصدر” خاص تأكيده أنه “لا وجود لأي تواصل من قبل الجانب السوري مع أي حزب سياسي تركي، سواء كان موالياً للسلطات التركية أم معارضاً”.

وجاء ذلك بعد إعلان حزب “الشعب الجمهوري” تلقيه موافقة من نظام الأسد من أجل اللقاء الذي يمكن أن يجري بين زعيم الحزب، أوزغور أوزال، ورئيس النظام بشار الأسد في العاصمة دمشق.

وقال نائب زعيم حزب “الشعب الجمهوري”، برهان الدين بولوت، إن الحزب على تواصل مع نظام الأسد وتلقّى رداً إيجابياً بشأن الزيارة، موضحاً أن “دمشق تجاوبت مع نية اللقاء، والآن الأمر يعتمد على تهيئة الظروف، وتحديد مكان وتاريخ اللقاء”.

وكان رئيس حزب “الشعب الجمهوري” قال إنه “يجب الجلوس والتحدث والتوصل إلى اتفاق مع الأسد لضمان السلام في سوريا. يجب على الاتحاد الأوروبي أن يُسهم مالياً، ونحن جميعاً يجب أن نتحمل المسؤولية حتى يعود اللاجئون إلى سوريا. الأسد سيقوم بما يجب عليه في هذه المرحلة”.

وفي السياق، أكد الناطق باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر جليك، أن موعد ومكان لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام بشار الأسد غير واضح حتى الآن.

وقال جليك في مؤتمر صحفي عقب اجتماع المجلس التنفيذي المركزي للحزب برئاسة أردوغان: “العمل حول هذا الأمر مستمر، ولم يتم توجيه دعوة للأسد بعد، ولذا ليس هناك وضوح بشأن مكان اللقاء وموعده حتى هذه اللحظة”.

وتابع أن تركيا تسعى من خلال عملية التطبيع مع نظام الأسد “لأن تكون سوريا آمنة للملايين الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم”، مضيفاً: “لن نخذل أبداً أي شخص وثق بنا وعمل معنا”.

وتأتي كل التطورات بعدما أعلن الرئيس التركي أنه من الممكن أن يوجه دعوة إلى بشار الأسد لزيارة تركيا بالتنسيق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال: “قد تكون لدينا دعوة للسيد بوتين وبشار الأسد، إذا استطاع السيد بوتين زيارة تركيا، فقد يكون هذا بداية لعملية جديدة”.

وتابع: “السيد بوتين لديه نهج للاجتماع (مع الأسد) في تركيا. ورئيس الوزراء العراقي لديه نهج. نحن نتحدث عن الوساطة، فما المانع من التحدث مع جارتنا؟”.

وفي تعليقه على هذا الموضوع، قال مساعد الباحث في مركز الحوار السوري: أ. فيصل الحجي، إن حزب الشعب الجمهوري يتعرّض في مرات عديدة للانتقاد على خلفيّة سوء تعامله مع ملفات السياسة الخارجية، إذ يُظهِر أحياناً مواقف تدلّ على قلة الاطلاع على هذه الملفات، أو التسرُّع في إطلاق تصريحات لا تعكس الواقع.

وأضاف الحجي أنه من الواضح أن مسؤولي الحزب تسرّعوا في الإعلان عن وجود ردّ إيجابي من طرف نظام الأسد حول زيارتهم لدمشق رغبةً في استباق أي لقاء مفاجئ محتمل بين أردوغان والأسد، وربما لم يخطر ببالهم تكذيب نظام الأسد لادعاءاتهم بحكم موقفه العدائي من أردوغان.

ولفت الحجي إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها رئيس حزب الشعب الجمهوري بمظهرٍ سيئ في تصريحاته تجاه السياسة الخارجية، إذ أعلن سابقاً أنه سيزور فلسطين في ذروة الحرب على غزة، ولكن لم ينجح في ترتيب هذه الزيارة، وطُوِيَ الموضوع وصار في ملف النسيان الآن.

أما بالنسبة لعملية التطبيع، فيرى الحجي أن صمت نظام الأسد قد يكون سببه الرغبة في استفزاز تركيا للحصول منها على أكبر تنازلات ممكنة مقابل عقد لقاء بين أردوغان والأسد، بينما تحاول روسيا والعراق التوسُّط بين أردوغان والأسد لعقد لقاء بينهما، وقد ينجحان في ذلك على المدى المتوسط بالنظر إلى زخم التصريحات التركية الداعمة لهذه العملية.

-توترات في درعا والسويداء بسبب اعتقال نظام الأسد مدنيين:

اندلعت توترات في محافظتي درعا والسويداء بسبب إقدام قوات نظام الأسد على اعتقال مدنيين تعسُّفياً، ما دفع مقاتلين محليّين في المنطقة إلى الردّ واحتجاز عناصر وضباط لنظام الأسد.

وقالت شبكة “السويداء 24” إن مسلحين في محافظة السويداء احتجزوا عدة عناصر من قوات وشرطة نظام الأسد على خلفية اعتقال الشاب سلمان الشاعر، الذي تم توقيفه أثناء مغادرته إلى لبنان.

وتابعت الشبكة أن العناصر المحتجزين هم نقيب وثلاثة صف ضباط وشرطي، رداً على اعتقال الشاب سلمان الشاعر، واستمرار اعتقال الشاب بهاء الشاعر، الذي تعرض لعملية خطف مطلع شهر أيار الماضي.

وبحسب الشبكة، تبيّن لاحقاً أن الشاعر معتقل لدى أحد الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد.

وفي دمشق، أفرجت قوات نظام الأسد عن السيدة هديل الداغر بعد ساعات على احتجازها من مبنى الهجرة والجوازات في العاصمة دمشق، وفق ما ذكر موقع “تجمع أحرار حوران”.

وقال المصدر إن الداغر تنحدر من مدينة إنخل، وشهدت المنطقة توتراً كبيراً على خلفية اعتقالها حيث أعطت مجموعات محلية مهلة لنظام الأسد للإفراج عنها، مُهدّدة بالتصعيد حال عدم إخلاء سبيلها.

وطيلة يوم الأربعاء 10 تموز، اندلعت مواجهات واشتباكات عنيفة في محيط حاجز عسكري بالقرب من مدينة إنخل شمالي درعا، عقب مهلة أطلقتها مجموعات محلية في منطقة الجيدور لقوات نظام الأسد للإفراج عن السيدة.

وأفاد التجمُّع باندلاع اشتباكات بين مقاتلين محليين من مدينة جاسم وقوات نظام الأسد على حاجز الطيرة الواقع بين مدينتي جاسم وإنخل شمالي درعا، ما أسفر عن عطب عربة bmb لقوات نظام الأسد إثر استهدافها بقذيفة صاروخية من نوع RPG وسقوط جرحى في صفوف عناصر الحاجز.

-تزايد حصيلة حالات الانتحار في مناطق شمال غربي سوريا: 

ارتفعت حصيلة حالات الانتحار بين المدنيين في شمال غربي سوريا، منذ مطلع العام الحالي، بزيادة قدرها 14 % عن الفترة ذاتها خلال العام الماضي، في حين شكّلت النساء العدد الأكبر من حالات الانتحار، وفق تقرير نشره فريق “منسقو استجابة سوريا”.

وأشار التقرير إلى أن تزايد حالات الانتحار يأتي بسبب سوء الأحوال المادية للأهالي والنازحين والضغوط الكبيرة التي يتعرض لها المدنيون في المنطقة من حالة النزوح المستمر واستمرار الضائقة المادية وحالة القلق الدائم المتواصلة من انقطاع مصادر الدخل أو النزوح من جديد.

وأضاف أن ذلك يأتي نتيجة التهديدات المستمرة من قبل قوات نظام الأسد وروسيا، إضافة إلى عدم قدرتهم على العودة إلى مناطقهم وممتلكاتهم بسبب سيطرة نظام الأسد وروسيا على معظم مدنهم وقراهم.

وسجل الفريق منذ مطلع العام الحالي 43 حالة انتحار، 19 منها باءت بالفشل، بزيادة قدرها 14 % عن الفترة نفسها العام الماضي، في حين لا تشمل الإحصائية عدد حالات الانتحار المعلقة، والبالغ عددها 13 حالة.

ووثّق الفريق 24 حالة انتحار أدت إلى الوفاة، بينها 10 نساء و6 أطفال، في حين سجّل 19 حالة انتحار فاشلة، بينها 9 نساء و4 أطفال، مشيراً إلى أن فئة النساء تُشكّل العدد الأكبر من الحالات، لعدم وجود من يساعدهنّ على تخطي الصعوبات التي يعانين منها، وكذلك اليافعين غير القادرين على التعامل مع المصائب والضغوط المختلفة التي تواجههم.

-“هتش” تستهدف ناشطي الحراك المناهض لها في مدينة بنش بريف إدلب:

شنت “هيئة تحرير الشام-هتش” حملات دهم واعتقالات بحق مناهضين لها في مدينة بنش بريف إدلب الشمالي الشرقي، وسط نشر حواجز وآليات مصفحة وعناصر على مداخل ومخارج المدينة.

وقال موقع “تلفزيون سوريا” إن “هتش” حاصرت بنش ونشرت العديد من الحواجز المدعومة بالآليات المصفحة والعناصر على مداخل ومخارج المدينة وضمن أحيائها، مشيراً إلى أن “هتش” اعتقلت منذ بدء التوترات نحو 15 شخصاً.

وأشار المصدر نفسه إلى أن “هتش” تعمد إلى مداهمة بيوت المطلوبين في ساعات الصباح الأولى، حيث قامت يوم الأحد الفائت بمداهمة منزلين في المدينة نحو الساعة الخامسة فجراً واعتقلت شابين.

ولفت إلى أن وجهاء من مدينة بنش عقدوا اجتماعاً لبحث الأوضاع والتطورات الأخيرة في المدينة، وخرجوا بمبادرة موجَّهة إلى الحراك الشعبي و”هتش”، بهدف إنهاء التوترات الحالية.

وتنص المبادرة على تشكيل الحراك الشعبي لجنة تفاوض على وجه السرعة، وسحب “هتش” لكل وحداتها المنتشرة في المدينة، ومن ثم يجلس ممثلون عن الحراك و”هتش” على طاولة المفاوضات للوصول إلى اتفاق مرضٍ للطرفين.

وتطالب المبادرة الحراك الشعبي بتعليق المظاهرات في مدينة بنش طوال فترة التفاوض ولحين التوصل لاتفاق، وتشدد على أن تبدأ المفاوضات بالحديث عن إخراج جميع المعتقلين، والعمل على حل كل الإشكالات الأخرى.

-مليشيا موالية لـ”قسد” تختطف 3 أطفال في القامشلي:

خطف عناصر من مليشيا ما يُسمى “الشبيبة الثورية” الموالية لـ”قسد” ثلاثة أطفال في مدينة القامشلي بهدف تجنيدهم إجبارياً.

ونقل موقع “تلفزيون سوريا” عن والدة أحد الأطفال أن الأطفال الثلاثة هم: حمزة حاج علي – محمد المحمد – عمر الحسينو، مشيرة إلى أن أعمارهم تتراوح بين 12 و13 عاما.

واستدرج عناصر التنظيم الأطفال إلى حديقة الخليج ونقلوهم إلى مقر عسكري بسيارة مغلقة بحسب السيدة، فيما راجعت عوائل الأطفال “قوات الأسايش” والمقار العسكرية وكافة مشافي المدينة دون أن يتبينوا مصير أطفالهم.

ولفتت السيدة إلى تلقي العائلة العديد من الوعود من قبل مسؤولين عسكريين في “قسد” بإعادة أطفالهم خلال ساعات، إلا أنّ جميع الوعود لم تُنَفذ.

وحمّلت السيدة مليشيا “قسد” المسؤولية الكاملة عن سلامة ومصير ولدها ورفاقه الاثنين، لافتة إلى أنّ “حالات خطف الأطفال والقصر يقوم بها تنظيم الشبيبة الثورية بشكل منتظم وممنهج في محافظة الحسكة”.

الموقع الإلكتروني | مقالات الكاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى