سوريا في أسبوع

السعودية تستثمر 6.4 مليار دولار في سوريا.. والمليشيات المحلية في السويداء تعلن سيطرتها الكاملة على المحافظة

مرَّ الأسبوع الماضي بالعديد من التطورات الميدانية والسياسية المتعلّقة بالشأن السوري يُجملها لكم منتدى الحوار الشبابي في هذه الورقة.

ومن أبرز الملفات:

  • السعودية تستثمر 6.4 مليار دولار في سوريا
  • المليشيات المحلية في السويداء تعلن سيطرتها الكاملة على المحافظة
  • لجنة تقصي الحقائق بأحداث الساحل تصدر تقريرها النهائي

السعودية تعلن عن استثمارات في سوريا بقيمة نحو 6.4 مليار دولار:

أعلن مجلس الأعمال السوري السعودي عن خطة عمل طموحة لخمس سنوات تمتد من عام 2025 حتى 2030، بهدف دعم التعاون الاقتصادي المستدام بين المملكة العربية السعودية وسوريا، بما يتضمن توسيع الشراكات الاستثمارية في مرحلة إعادة الإعمار في سوريا، وذلك بعد انعقاد منتدى الاستثمار السوري السعودي بدمشق.

وأكد رئيس المجلس محمد بن عبد الله أبو نيان، الشروع في خطة عمل لخمس سنوات، تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، مضيفاً أن تأسيس مجلس الأعمال السوري السعودي “يأتي في توقيت مهم، تتهيأ فيه سوريا لمرحلة جديدة تتطلب تضافر الجهود لإعادة إعمارها، بما يحقق الأمان والاستقرار والازدهار للشعب السوري الشقيق”.

وأوضح أبو نيان، أن “المجلس شرع مباشرة في وضع خطة عمل للأعوام من 2025 إلى 2030، تهدف لتعزيز التعاون الاقتصادي المستدام بين المملكة وسوريا، وإبراز الفرص ودعم الشراكات الاستراتيجية، وتيسير الإجراءات التجارية واللوجستية لصادرات الشركات السعودية”.

وأشار رئيس مجلس الأعمال السوري السعودي إلى أن المجلس “سيسهم في تعزيز دور القطاع الخاص السعودي كشريك فاعل في عملية الإعمار، من خلال ما يملكه من قدرات وإمكانيات استثمارية عالية يمكن توظيفها للاستفادة من الفرص المتاحة في السوق السورية”.

ويوم الخميس 24 تموز، وقّعت السعودية والحكومة السورية 47 مذكرة تفاهم استثماري بقيمة 24 مليار ريال سعودي (نحو 6.4 مليار دولار أميركي)، شملت قطاعات الصناعة والطاقة والبنية التحتية والتطوير العقاري والتقنيات المالية، خلال منتدى اقتصادي عُقِدَ في دمشق بحضور وفد سعودي رفيع برئاسة وزير الاستثمار السعودي، خالد بن عبد العزيز الفالح.

وأعلن الوزير السعودي أن الاتفاقيات تشمل إنشاء أكثر من 3 مصانع جديدة للإسمنت، وتوقيع مذكرات تفاهم بقيمة 4 مليارات ريال بين وزارة الاتصالات السورية وعدد من كبرى شركات الاتصالات السعودية، بينها شركتا “STC” و”عِلم”.

كما كشف رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عمر الحصري عن خطة شاملة لإعادة تأهيل قطاع الطيران في سوريا، مؤكدًا أن البنية التحتية الحالية متهالكة وتتطلب استثمارات عاجلة.

وقال الحصري، خلال مشاركته في المنتدى الاستثماري السوري السعودي، إن الحكومة السورية الجديدة تخطط لبناء مطار جديد في دمشق بطاقة استيعابية تصل إلى 30 مليون مسافر سنوياً، إلى جانب تأهيل مطار دمشق الدولي الحالي ليرتفع استيعابه إلى 5 ملايين مسافر سنويا.

وأوضح الحصري أن مشروع تطوير المطارات يشمل أيضا تأهيل مطار حلب الدولي ليستوعب 2 مليون مسافر سنويا، مشيراً إلى أن سوريا تمتلك حالياً خمسة مطارات تحتاج جميعها إلى إعادة تأهيل شاملة.

وأعلن الحصري أن الهيئة قررت استثمار مطار المزة العسكري وتحويله إلى مطار مدني، معتبراً أن هذه المشاريع تمثل فرصا استثمارية واعدة للمستثمرين العرب والدوليين.

المليشيات المحلية تعلن سيطرتها الكاملة على السويداء: 

أعلنت المليشيات المحلية في السويداء سيطرتها بشكل كامل على محافظة السويداء بعد انتهاء عمليات إجلاء البدو والعشائر العربية من ريف المحافظة إلى درعا.

وكانت آخر دفعة من المدنيين غادرت محافظة السويداء، وهي الخامسة بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار، وفق الدفاع المدني السوري.

وكانت المليشيات المحلية احتجزت مئات العائلات من عوائل البدو خلال فترة الاشتباكات في السويداء.

من جانبه، قال مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني، إن عملية الإجلاء إذا كانت باتجاه واحد ولم تكن مرهونة بعودة فهي عبارة عن عملية تهجير قسري، أما إذا كانت مؤقتة وبإرادتهم بهدف حمايتهم ولتخفيف العبء، فهو مباح في القانون الدولي على أن يعودوا لاحقاً حين تهدأ الأمور، وفق ما ذكر لموقع “تلفزيون سوريا”.

وقال إن “عائلات العشائر تقيم في المنطقة منذ مئات السنين، وليسوا رحّلاً أو قاطني خيام فقط، لديهم جيران وعلاقات وأصدقاء وأملاك ومنازل، ويحتاج الاتفاق لتوضيح أكثر من الحكومة السورية”.

وطالب أن يكون تأمين العائلات المغادرة والعناية بهم وتوفير جميع المستلزمات من مسؤولية الأطراف المتنازعة، بما فيها الحكومة السورية، كما دعا إلى نشر تفاصيل الاتفاق لإتاحة تحليل قانوني صحيح.

من جانبها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن “إسرائيل” نقلت مساعدات إنسانية ومعدات طبية إلى السويداء بتنسيق مع واشنطن، زاعمة أنها تم إبلاغ حكومة دمشق، وأن طريقة الإيصال لا تزال طي الكتمان.

يأتي ذلك بعد ساعات من رفض حكمت الهجري، أحد مشايخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا، دخول وفد حكومي برفقة قافلة مساعدات إنسانية إلى مدينة السويداء.

وأكد وزير الصحة السوري، مصعب العلي، أن الهجري رفض دخول الوفد الحكومي المرافق للقافلة الإنسانية التي تنتظر السماح لها بالدخول إلى السويداء.

وضم الوفد الحكومي كلاً من: وزير الصحة مصعب العلي، ووزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات، ومحافظ السويداء مصطفى البكور.

وتضمنت القافلة الحكومية 20 سيارة إسعاف مجهزة بالكامل، إضافة إلى فرق طبية متخصصة وكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الإسعافية.

بدورها، وثقت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 814 سورياً بينهم 34 سيدة و20 طفلاً، و6 من الطواقم الطبية بينهم 3 سيدات، و2 من الطواقم الإعلامية، وإصابة ما يزيد عن 903 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة خلال التوترات الأخيرة في محافظة السويداء.

وأكدت الشَّبكة أنَّ هذه الحصيلة تخضع لعمليات تحديث مستمرة وهي أولية، وتعكس ما تم التحقق منه حتى لحظة إصدار البيان، على أن يجري تحديثها تباعاً مع ورود المزيد من المعلومات.

“إسرائيل” تعلن إرسال معدات طبية وأدوية إلى مدينة السويداء:

أعلنت وزارة الصحة “الإسرائيلية” نقل معدات طبية وأدوية إلى مستشفى في مدينة السويداء.

وجاء في بيان صادر عن الوزارة: “قامت وزارة الصحة بنقل معدّات طبية شملت تجهيزات وأدوية إلى مستشفى مدينة السويداء في سوريا، وتمت العملية بالتعاون مع قوات الأمن والجيش الإسرائيلي مساء الأحد”.

وأوضح البيان أن الوزارة “تخطط لمواصلة دعم المستشفى من خلال إرسال دفعات إضافية من الأدوية والمعدات الطبية في المستقبل القريب”.

وزعم مدير عام وزارة الصحة في حكومة الاحتلال “الإسرائيلي”، موشيه بار سيمان طوف، أن إرسال المساعدات يأتي “انطلاقاً من التزام دولة إسرائيل تجاه أبناء الطائفة الدرزية”.

المبعوث الأمريكي إلى سوريا ينفي مسؤولية قوى الأمن السورية عن ارتكاب انتهاكات في السويداء:

نفى المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، مسؤولية قوى الأمن السورية عن الانتهاكات في السويداء، محذراً من وقوع سيناريوهات كارثية في سوريا.

وفي تصريحات لرويترز، قال باراك إنه قدّم نصائح مباشرة للرئيس السوري أحمد الشرع، تضمنت إعادة النظر في تركيبة الجيش والسعي للحصول على دعم أمني من دول المنطقة.

وحذّر باراك من أن الشرع قد يفقد الزخم الذي أوصله إلى الحكم في حال لم يُحدث تغييرات سريعة، مشدداً على ضرورة أن تتبنى الحكومة الجديدة نهجاً أكثر شمولاً، خصوصاً في ما يتعلق بدمج الأقليات ضمن مؤسسات الدولة.

ونفى باراك صحة التقارير التي تتهم قوات الأمن السورية بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين “الدروز”، موضحاً أن الفظائع التي شهدتها محافظة السويداء ليست من تنفيذ قوات الحكومة.

وأضاف بأن مقاتلي الحكومة ليسوا موجودين أصلاً في المحافظة، نتيجة تفاهمات سابقة مع “إسرائيل” تقضي بعدم دخولهم.

وعبّر باراك عن قلقه من تصاعد المخاطر في سوريا، محذراً من انزلاق البلاد نحو سيناريوهات كارثية على غرار ما جرى في ليبيا وأفغانستان، أو حتى ما هو أسوأ.

كما دعا المبعوث الأميركي “إسرائيل” إلى فتح حوار مع الزعماء الجدد في دمشق لتخفيف المخاوف الأمنية، معرباً عن استعداد الولايات المتحدة للعب دور الوسيط بين الطرفين لحل أي خلافات قائمة.

وزير الخارجية التركي يتهم “إسرائيل” بالسعي لزعزعة استقرار سوريا:

اتهم وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان “إسرائيل” بأنها تسعى إلى زعزعة استقرار سوريا، مشيراً إلى أن تركيا لن تتردد في التدخل ضد هذا المخطط، كونه يعرّض أمنها القومي للتهديد.

وأضاف فيدان في مؤتمر صحفي بأنقرة: “نتابع التطورات عن كثب منذ أسبوع، وكنا مهتمين بشكل خاص بما شهدته المنطقة الجنوبية منذ البداية، وقد أخذت الأحداث منحى جديداً بعد تدخل “إسرائيل” بذريعة حماية الدروز”.

وشدّد الوزير التركي على أن الولايات المتحدة الأميركية ودولاً أوروبية وإقليمية اتخذت طوال الأشهر السبعة الماضية، نهجاً بنّاءً في دعم الشعب السوري، موضحاً أن “إسرائيل” تحاول تقويض تلك المساعي.

وتابع: “المجتمع الدولي والجهات الفاعلة الإقليمية يبذلون جهوداً حثيثة لتحويل سوريا إلى بلد خالٍ من الإرهاب، وغير مصدر للهجرة غير النظامية”.

وأضاف: “لكن إسرائيل، من جهتها، تسعى إلى إفشال كل هذه المبادرات الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار والأمن في سوريا. وهناك حقيقة يجب التصريح بها بوضوح: إسرائيل لا تريد دولة مستقرة بجوارها، وتهدف إلى تقسيم سوريا”.

وأشار فيدان إلى أن تركيا تتبع سياسة خارجية قائمة على السعي الدبلوماسي، وتسعى منذ سنوات إلى إنهاء الحروب والصراعات في المنطقة، في حين تعمل “إسرائيل” على إبقاء الشرق الأوسط في حالة فوضى.

وأشار إلى أن “تركيا من أكثر الدول التي تعاني من تهديدات أمنية مصدرها الإرهاب، إلا أنها تواصل نضالها من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة، وتعتمد على تعزيز العلاقات مع دول الجوار كخيار استراتيجي”.

وأردف: “علاقاتنا مع العراق وسوريا وإيران تتطور بهذا المنطق، أما إسرائيل، فهي تتبع سياسة معاكسة تسعى من خلالها إلى إبقاء المنطقة في حالة ضعف وفوضى، والتطورات الأخيرة في سوريا تعكس هذه السياسة”.

ووجّه فيدان تحذيراً للفصائل في سوريا، قائلاً: “لا ينبغي لأي مجموعة أن تنخرط في تحركات تهدف إلى التقسيم. هناك الكثير مما يمكن التفاوض عليه من خلال الدبلوماسية، وكل شيء قابل للنقاش مع جميع الأطراف والعناصر”.

واختتم قائلاً: “أي تحرك يهدف إلى التقسيم سيُعتبر تهديداً مباشراً لتركيا. إذا تجاوزتم هذا الإطار ولجأتم إلى العنف والتقسيم وزعزعة الاستقرار، فسنعتبر ذلك تهديداً مباشراً لأمننا القومي وسنتدخل. ناقشوا ما تشاؤون، واطرحوا مطالبكم، ونحن مستعدون للمساعدة، لكن إذا تم تجاوز هذا الحد، فلن نسمح بتهديد أمننا”.

الرئيس التركي: الشرع اتخذ موقفاً حازماً إزاء الأحداث الأخيرة في السويداء

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن نظيره السوري أحمد الشرع اتخذ “موقفاً حازماً” إزاء الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء جنوبي سوريا ولم يقدم أي تنازلات.

وأضاف في تصريحات أدلى بها للصحفيين خلال رحلة العودة من جمهورية شمالي قبرص التركية مساء الأحد، أن “إسرائيل تواصل استفزازاتها، ولا تريد الاستقرار في المنطقة، وتعتقد أنه ليس من مصلحتها أن تكون سوريا موحدة”، مردفاً: “يجب أن نوضح للعالم بأسره أن إسرائيل تعمل على عرقلة مشروع الاستقرار في سوريا”.

وتابع أردوغان أن “إسرائيل تسعى باستمرار إلى إشعال المنطقة بأكملها”، مشيراً إلى أن سوريا تمكنت من السيطرة على الوضع في السويداء ومحيطها عبر إرسال 2500 جندي.

وقال: “تمت السيطرة على الأوضاع في الجنوب. لقد تعلم الشعب السوري بكل أطيافه من معاناته في الماضي، ويرفض تماماً الانجرار وراء هذه المكائد”.

وأردف الرئيس التركي: “لقد توصلوا إلى اتفاق بين الدروز والجماعات الأخرى هناك، واتخذ الرئيس السوري أحمد الشرع، برأيي، خطوة إيجابية جداً”.

وتابع: “ناقشتُ هذا الموقف معه (الشرع) هاتفياً، واطلعنا منه على مطالبه منّا، وأكدنا له أننا سنقدم له كل الدعم”.

المتحدثة باسم البيت الأبيض: ترامب تفاجأ بالضربات “الإسرائيلية” على سوريا

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفاجأ بالضربات “الإسرائيلية” الأخيرة على سوريا، وهو غير راضٍ عنها.

وأضافت ليفيت بحسب ما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أن تصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض تأتي بمنزلة تلميح نادر إلى وجود خلاف بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء “الإسرائيلي”.

وفي تصريحات للصحفيين، أوضحت ليفيت أن الرئيس ترامب “يتمتع بعلاقة عمل جيدة” مع نتنياهو، لكن “القصف في سوريا وكذلك قصف كنيسة كاثوليكية في غزة فاجآه”.

وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض أنه “في كلا الحادثتين، اتصل الرئيس ترامب سريعاً برئيس الوزراء الإسرائيلي لتصحيح تلك الأوضاع”، مشيرة إلى أن وزير الخارجية، ماركو روبيو، تدخل بشأن سوريا لخفض التصعيد.

لجنة تقصي الحقائق بأحداث الساحل تصدر تقريرها النهائي: 

أعلنت لجنة التحقيق وتقصي الحقائق بأحداث الساحل نتائج تقريرها النهائي خلال مؤتمر صحفي عقدته بالعاصمة دمشق، مؤكدة أنها سلّمت التقرير كاملاً إلى رئاسة الجمهورية، بانتظار البت في كيفية التعامل مع عناصره الحقوقية والقضائية والأمنية والسياسية.

وقال المتحدث باسم اللجنة ياسر الفرحان، إن التحقيق شمل محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة، وركّز على الوقائع التي وقعت منذ مطلع آذار 2025، بما فيها الاعتداءات على المدنيين والعسكريين والمؤسسات العامة، وذلك عبر رصد ميداني مباشر شمل زيارة 33 موقعاً، ومعاينة المقابر، وتدوين 938 إفادة من الشهود، من بينهم عائلات الضحايا، والموظفون المحليون، وموقوفون لدى الجهات الرسمية.

وأوضح تقرير اللجنة أن فلول المخلوع نفذوا سلسلة هجمات منسقة في 6 من آذار، استهدفت مواقع أمنية وعسكرية، تسببت في مقتل 238 عنصراً من الجيش والأمن، بعضهم تمت تصفيتهم وهم أسرى أو جرحى، كما أدت الهجمات إلى تدمير 6 مستشفيات، واستهداف المدنيين في الطرقات، وقطع الطرق الرئيسية، ومحاولة فرض سيطرة على مناطق الساحل بهدف فصلها عن الدولة السورية.

وأفاد التقرير أن الحكومة ردّت بإرسال قوات نظامية وفصائل شعبية لاستعادة السيطرة، لكن الهجوم المضاد شهد بدوره تجاوزات، لا سيما في أيام 7 و8 و9 من آذار، حيث تحققت اللجنة من سقوط 1426 قتيلاً، معظمهم مدنيون، بينهم 90 امرأة. ورجّحت أن يكون عدد من الضحايا سقط بعد انتهاء المعارك، نتيجة حملات تفتيش عشوائية أو انتقامية نفذتها مجموعات لم تلتزم بالأوامر العسكرية.

وفي مقابلة مع “تلفزيون سوريا”، كشف الفرحان، عن أسباب عدم الإعلان عن أسماء المشتبه بتورطهم، معتبراً أن ذلك جاء بعد “مشاورات طويلة للجنة” حول هذا الملف.

وأوضح الفرحان أن الإعلان عن الأسماء يخرق حقوق المتهمين، كما أن كل التجارب والنصائح تؤكد بأنه لا يُعلن أسماء المشتبه بهم، كما أن ذلك يشكل إساءة لهم بحال كان المشتبه به بريئاً أو قد يتوارى عن الأنظار أو يتسبب له ذلك بأعمال انتقامية بحقه أو حق أسرته.

وأوضح أن اللجنة توصلت إلى نحو 500 شخص مشتبه بهم في الأحداث، وأحيلت أسماؤهم إلى النائب العام، مشيراً إلى أن السلطات ألقت القبض خلال الأشهر الماضية على بعض هؤلاء.

وأكد الفرحان وجود دوافع إجرامية خلال الأحداث من قبل أشخاص امتهنوا السرقة وغيرها من الجرائم، موضحاً أن اللجنة زارت السجون واستجوبت عدداً من المشتبه بهم ضمن تحقيقاتها.

وأضاف أن الجهات الحكومية سهلت عمل اللجنة وتحركاتها في الساحل، وأن اللجنة ضمت نساءً من الطائفة “العلوية” وممثلين عن الضحايا، لافتاً إلى وجود جدية من الدولة لاتخاذ إجراءات محاسبة.

الداخلية السورية تفتح تحقيقاً بالتفجير الدامي في معرة مصرين بريف إدلب: 

قالت وزارة الداخلية السورية إنها فتحت تحقيقاً عاجلاً بملابسات التفجير الذي وقع في بلدة معرة مصرين بريف إدلب الشمالي شمال غربي سوريا، وأدى لوقوع 6 قتلى وأكثر من 100 مصاب بحسب أرقام رسمية.

وقالت مديرية صحة إدلب إن تجمعات المخيمات السكنية المحيطة القريبة تأثّرت بالانفجار، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الإصابات، والتي توزّعت على عدة مراكز صحية في المنطقة.

وأعربت الداخلية السورية عن “بالغ الحزن والأسى” جراء الانفجار، مؤكدة أن “حماية المدنيين وسلامة الأهالي في جميع المناطق تأتي على رأس أولوياتها، وهي ملتزمة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل”.

ودعت الداخلية السورية الجميع إلى “التعاون مع الأجهزة المختصة، والتبليغ عن أية ملاحظات أو أجسام مشبوهة وأنشطة غير طبيعية”.

الأناضول عن مصادر بالدفاع التركية: الإدارة السورية طلبت دعماً من أنقرة لتعزيز قدراتها الدفاعية

نقلت وكالة الأناضول عن مصادر في وزارة الدفاع التركية، أن الإدارة السورية طلبت دعماً رسمياً من أنقرة لتعزيز قدراتها الدفاعية ومكافحة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش.

وأضافت المصادر أن تركيا تواصل جهودها من أجل تقديم التدريب والاستشارات والدعم الفني لتعزيز القدرات الدفاعية لسوريا استجابة لطلب من الحكومة السورية.

وفيما يتعلق بالاشتباكات بمحافظة السويداء والعدوان “الإسرائيلي” على دمشق، أشارت المصادر إلى أن الهجمات “الإسرائيلية” المكثفة في الآونة الأخيرة أدت إلى زيادة التوترات بين المجتمع الدرزي والحكومة السورية.

وأكدت المصادر أن تركيا متمسّكة بموقفها “الثابت” في حماية وحدة الأراضي السورية وضمان الاستقرار ومكافحة التنظيمات الإرهابية، مضيفة: “يتمثل الهدف الرئيسي لتركيا في دعم الوحدة السياسية لسوريا وسلامة أراضيها، وقيادة الجهود الرامية إلى تحقيق سلام دائم في المنطقة”.

وأكد أكتورك استعداد بلاده لتقديم الدعم لسوريا في مواجهة الإرهاب إذا تقدّمت بطلب رسمي، مشدداً في الوقت ذاته على إدانة الغارات الجوية التي نفذها الجيش “الإسرائيلي” على العاصمة دمشق.

وبشأن اندماج “قسد” مع الحكومة السورية، قالت المصادر: “كوزارة الدفاع فإننا أكدنا مراراً وتكراراً أن حماية وحدة أراضي سوريا وحقوقها السيادية أمر لا غنى عنه لاستقرار بلدنا والمنطقة”.

وأضافت أن رؤية التأثير الفوري للقضايا التي جرى الاتفاق عليها بين الحكومة السورية و”قسد” في 10 آذار على الأرض من شأنه أن يساهم في الاستقرار.

“قسد”: لن نسلم السلاح في ظل ارتفاع وتيرة العنف جنوبي سوريا

شدد المتحدث العسكري باسم “قوات سوريا الديمقراطية-قسد”، أبجر داود، على رفض تسليم السلاح في ظل ارتفاع وتيرة أعمال العنف في جنوبي سوريا، وتصاعد تهديدات تنظيم داعش.

وأضاف في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” أنه ينفي صحة الأنباء الواردة حول تحديد سقف زمني لـ”قسد” للاندماج في الجيش السوري.

وتعليقاً على المعلومات التي أوردها موقع “ميدل إيست آي” عن أن الولايات المتحدة وتركيا منحتها مهلة 30 يوماً لإنهاء عملية اندماجها مع الحكومة السورية، أوضح داود أنه “في ظل التوترات المستمرة في سوريا وارتفاع وتيرة العنف وتهديدات تنظيم داعش، من المستحيل أن تُسلّم قوات قسد أسلحتها”.

وذكر أبجر أن القيادة العامة لـ “قسد” أعلنت منذ اليوم الأول استعدادها للاندماج في مؤسسات الدولة الجديدة، مضيفاً: “يمكننا الانضمام إلى الجيش السوري عبر اتفاق دستوري قانوني يعترف بخصوصية قواتنا، على أن تدمج كتلة عسكرية موحدة في مناطق سيطرتها ضمن الجيش السوري”.

وأشار إلى أن اللقاء الأخير الذي عقده مظلوم عبدي مع المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، “كان إيجابياً”، لافتاً إلى “لقاءات مستقبلية في الفترة المقبلة مع الحكومة السورية لمتابعة المحادثات ومناقشة القضايا الخلافية والنقاط العالقة”.

وتابع أن “قسد” ومنذ سقوط نظام الأسد، “لديها تنسيق عملياتي على الأرض مع الحكومة السورية على أعلى المستويات، وخلال الأشهر الماضية لم تدخل في صدام عسكري مع أي جهة عسكرية”

يذكر أن موقع “ميدل إيست أي” نقل عن مصادر أن الولايات المتحدة وتركيا أبدتا انزعاجهما من تباطؤ “قسد” في تنفيذ اتفاق آذار، موضحة أنه “خلال اجتماع عُقد في سوريا الأسبوع الماضي، أمهل مسؤولون أميركيون وأتراك قسد 30 يوماً للانضمام إلى الحكومة السورية”.

ونقلت المصادر عن أحد المشاركين في الاجتماع قوله إن “قسد أُبلغت أنه ليس كل وحداتها المسلحة سيتم دمجها في الجيش السوري”، مضيفة أن “الوحدات المستثناة سيُجرى نزع سلاحها، وستبقى السيطرة العامة بيد الحكومة السورية”.

كما أشارت المصادر إلى أن حكومة دمشق لا تبدي اهتماماً بضم “وحدات حماية المرأة”، المرتبطة بحزب “العمال الكردستاني”.

محكمة النقض الفرنسية ترفض مذكرة التوقيف الصادرة بحق المخلوع بشار الأسد:

قبلت محكمة النقض الفرنسية طعن المدعي العام، ورفضت مذكرة التوقيف الصادرة بحق رئيس النظام المخلوع بشار الأسد في القضية المتعلقة بالهجوم الكيماوي على غوطة دمشق الشرقية عام 2013.

واستند قرار الرفض إلى اعتبار أن الأسد كان يتمتع بحصانة شخصية آنذاك، بصفته رئيساً لسوريا في وقت استخدام السلاح الكيماوي عام 2013.

يذكر أن قاضيينِ في باريس أصدرا في تشرين الثاني 2023 مذكرة توقيف بحق بشار الأسد، بتهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، إثر هجمات كيميائية نفذتها قواته خلال فترة حكمه.

وفي حزيران 2024، أيدت محكمة الاستئناف في باريس مذكرة التوقيف، وقدمت النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب، ثم النيابة العامة الاستئنافية، طلبات استئناف مستندة إلى الحصانة المطلقة التي يتمتع بها رؤساء الدول ورؤساء الحكومات ووزراء الخارجية في أثناء توليهم مناصبهم أمام المحاكم الأجنبية.

الموقع الإلكتروني | مقالات الكاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى