سوريا في أسبوع: تصعيد روسي في إدلب و”إسرائيل” تستهدف ميناء اللاذقية
ملخص:
عاد تصعيدُ قوات نظام الأسد والطائرات الروسية بشكلٍ عنيفٍ ضد مناطق متفرقة من شمال غربي سوريا، وتمثّل بمدفعي وجوي على أرياف إدلب وحلب وحماة، ما أدى لوقوع ضحايا في صفوف المدنيين بينهم أطفال ونساء، ويتزامن التصعيد مع تردي الوضع الإنساني في مناطق إدلب بسبب الأمطار وما نجم عنها من أضرار في مخيمات النازحين، فضلاً عن الحرائق المتكررة في المخيمات بسبب سوء وسائل التدفئة التي يعتمد عليها النازحون جراء عجزهم عن شراء الوقود.
ورغم عودة التصعيد؛ إلا أنه لا يترافق مع هجماتٍ بريةٍ على الأرض، ما يدلل على أن القصف الذي تشنه قوات النظام وروسيا ليس له أهداف عسكرية آنية، وفي ذات الوقت يندرج في إطار الضغط المعتاد على الجانب التركي لتحصيل مكاسب ميدانية وإجباره على الانسحاب من بعض المناطق في جنوب الطريق الدولي m4، وهو ما لم تنفذه أنقرة حتى الآن رغم الضغوط الكبيرة التي تعرضت لها منذ توقيع اتفاق موسكو في آذار 2020، كما نفت وسائل إعلام تركية صحة ما ذكره مسؤولٌ روسيٌ بأن القوات التركية ستغادر سوريا في “أول فرصة”، وتحدثت الصحف التركية عن شروط أنقرة للانسحاب من سوريا وكان على رأسها وجود “حكومة شرعية منتخبة”، ما يدلل على أن الانسحاب التركي من سوريا سيكون بعيداً جراء عدم إمكانية الوصول للحل السياسي في سوريا.
ومما فاقم من مشكلة الحل السياسي السوري التصريحات التي صدرت من تصريح مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف والذي قال إن تغيير الدستور “يجب” ألا يفضي إلى تغيير بشار الأسد، ما أدى لضجة كبيرة في أوساط المعارضة السورية والتي اعتبرت التصريحات الروسية حول الهدف من عمل اللجنة الدستورية السورية “انقلاباً خطيراً” على قرارات مجلس الأمن، فيما طالب ناشطون سوريون المعارضة بالانسحاب من اللجنة الدستورية فهي -برأيهم- لن تكون مجديةً في التوصل لحل سياسي وفق ما يريد السوريون، إلا أن مراقبين استبعدوا أن تنسحب المعارضة من المفاوضات مشيرين إلى أنها وُضِعت أمام خيارات صعبة.
وفي مناطق سيطرة “قسد”، جرت مناوشات وعمليات قصف متبادل بين الجيش الوطني و”قسد” في عدة محاور من شمالي سوريا، فيما أجرى وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، جولة تفقدية على الحدود وقال إن “القوات المسلحة التركية تمر بأكثر الفترات زخماً في تاريخ الجمهورية، وإن هناك أعمالاً كبيرة أخرى تتطلب الإنجاز في المرحلة المقبلة”.
إلى ذلك، تجددت الهجمات الصاروخية ضد مواقع القوات الأمريكية في ريف دير الزور الشرقي، بالتزامن مع تكرار حوادث اعتراض الدوريات الأمريكية من قبل قوات نظام الأسد في القامشلي، في وقت لم تُبدِ فيه القوات الأمريكية أي ردة فعل على تلك الحوادث، ما يثير تساؤلات عن سبب الصمت الأمريكي إزاء ذلك، خاصة أن منطقة القامشلي تعتبر ضمن مناطق نفوذ التحالف الدولي.
أما في مناطق سيطرة نظام الأسد، فتصدرت الضربة الإسرائيلية على مرفأ اللاذقية واجهة الأحداث، بسبب الزخم الكبير الذي أعقبها من تنديد موالي النظام بعدم وجود رد روسي عليها، ما دفع مركز حميميم الروسي إلى تبرير عدم الرد كما أعلن مسؤول روسي عدم موافقة بلاده على أي عمل عسكري بسوريا بما في ذلك القصف الإسرائيلي، فيما أكد
رئيس الأركان العامة الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أن الضربات الإسرائيلية على سوريا خلال عام 2021، أسهمت في تقويض أنشطة إيران المتعلقة بتهريب الأسلحة إلى سوريا.
ويبدو من خلال الضربات الإسرائيلية الأخيرة وتسليط مراكز أبحاث إسرائيلية الضوء على مواقع المليشيات الإيرانية في سوريا أن العام 2022 سيشهد ضربات جوية أوسع ضد مواقع إيران ومليشياتها.
مناطق سيطرة فصائل المعارضة و”هيئة تحرير الشام-هتش”:
1-عودة تصعيد النظام وروسيا.. وتركيا تضع شروطها للانسحاب من سوريا:
عاد تصعيد قوات نظام الأسد والطائرات الروسية ضد مناطق متفرقة من شمال غربي سوريا، وتمثل ذلك قصف مدفعي شنته قوات النظام على أرياف إدلب وحلب وحماة، بالتزامن مع قصف للطائرات الروسية على محاور مختلفة من شمال إدلب وجسر الشغور غربها وجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، ما أدى لوقوع ضحايا في صفوف المدنيين بينهم أطفال ونساء، ويتزامن التصعيد مع تردي الوضع الإنساني في مناطق إدلب بسبب الأمطار وما نجم عنها من أضرار في مخيمات النازحين.
ورغم عودة التصعيد إلا أنه لا يترافق مع هجمات برية على الأرض، ما يدلل على أن القصف الذي تشنه قوات النظام وروسيا ليس له أهداف عسكرية آنية، وفي ذات الوقت يندرج في إطار الضغط المعتاد على الجانب التركي لتحصيل مكاسب ميدانية وإجباره على الانسحاب من بعض المناطق في جنوب الطريق الدولي m4، وهو ما لم تنفذه أنقرة حتى الآن رغم الضغوط الكبيرة التي تعرضت لها منذ توقيع اتفاق موسكو في آذار 2020.
وفي هذا الصدد، نفت صحيفة حرييت التركية صحة ما جاء في بيان الممثل الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوريا ألكسندر لافرنتييف، عقب اجتماع تنسيق أستانا في العاصمة الكازاخية “نور سلطان”، والذي ورد فيه أن “الممثلين الأتراك في الاجتماع قالوا إن جنودهم سيغادرون سوريا في أول فرصة”.
وقالت الصحيفة إن شروط انسحاب تركيا من سوريا تشتمل على توافق كل الأطراف على الدستور الجديد بما يحمي حقوق جميع الشرائح السورية، وإقامة نظام انتخابي يمكن لجميع الفئات المشاركة فيه بحرية، وتشكيل حكومة شرعية بعد هذه الانتخابات، والقضاء على “التنظيمات الإرهابية” في إشارة إلى “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” والتي تستهدف وحدة أراضي تركيا على خط الحدود التركية السورية.
2- وزير الدفاع التركي يتفقد قوات بلاده على الحدود السورية:
عقد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، اجتماعاً عبر تقنية الفيديو كونفرنس، مع قادة وحدات الجيش التركي على الشريط الحدودي داخل الأراضي السورية، وبحسب الأناضول أجرى أكار مع كبار قادة الجيش التركي جولة تفقدية الجمعة إلى الوحدات العسكرية المتمركزة على الحدود مع سوريا، ونقلت عن الوزير أكار قوله إن “القوات المسلحة التركية تمر بأكثر الفترات زخماً في تاريخ الجمهورية، وإن هناك أعمالاً كبيرة أخرى تتطلب الإنجاز في المرحلة المقبلة”.
3- الدفاع المدني يوثّق حصيلة ضحايا 2021:
وثقت منظمة الدفاع المدني السوري خلال عام 2021 مقتل 225 شخصاً، من بينهم 65 طفلاً و38 امرأة، إثر 1300 هجمة شنتها قوات نظام الأسد والطائرات الروسية على مناطق في شمال غربي سوريا، لافتة إلى أنه خلال العام أنقذت فرقها 618 شخصاً أصيبوا نتيجة لتلك الهجمات، من بينهم 151 طفلاً.
4- تكرار الحرائق في مخيمات النازحين:
سجلت مخيمات الشمال السوري خلال الأسبوع الماضي حالات حرائق بسبب اعتماد النازحين على وسائل بدائية في التدفئة، وبحسب الدفاع المدني فإن عدد الحرائق التي سببتها المدافئ خلال ثلاثة أيام ارتفع إلى 8 حرائق، أدت لوفاة طفل، وإصابة 11 مدنياً بينهم 4 أطفال و3 نساء، مشيراً إلى أن حرائق المخيمات تزداد بشكل كبير مع انخفاض درجات الحرارة واستخدام المهجرين لمواد خطرة في التدفئة بسبب تردي أوضاعهم الإقتصادية (بلاستيك ونايلون، وفيول) في ظل غياب إجراءات السلامة، وطبيعة الخيام المبينة من القماش والبلاستيك سريع الاشتعال.
5- ضبط مخدرات شمالي حلب:
أعلنت “قوات الشرطة والأمن العام” التابعة للجيش الوطني السوري إلقاء القبض على تجار ومروجي مخدرات في ريف حلب الشمالي، وبحسب ما ذكرت “قوات الشرطة والأمن العام” في أعزاز شمالي حلب فإنه “وبعد الترصد وتقصي المعلومات عن تجار ومروجي المواد المخدرة تم إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص”، مشيرة إلى أن التحقيقات ما تزال جارية معهم دون أن تكشف عن هويتهم أو طريقة حصولهم على هذه الكمية.
مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية-قسد”:
1- توتر واشتباكات بين الجيش الوطني و”قسد” في محاور عديدة:
جرت توترات وعمليات القصف المتبادل بين الجيش الوطني السوري ومليشيا “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” في محاور مختلفة من شمالي سوريا، ومن أبرز مجريات الأسبوع المنصرم عمليات قصف جرت بين الطرفين في محاور تل تمر شمالي الحسكة وعين عيسى شمالي الرقة، ومنبج شرقي حلب، بالتزامن مع اشتباكات محدودة في بعض تلك المحاور، كما تمكن الجيش الوطني من التصدي لمحاولة تسلل عناصر قسد على محاور الشيخ عيسى شمالي حلب ودير مشمش جنوبي مدينة عفرين بريف حلب الشمالي.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية تحييد 5 عناصر من “قسد” رداً على مقتل موظف تركي جراء هجوم نفذته الأخيرة في منطقة عملية “نبع السلام”.
وكانت ولاية شانلي أورفة التركية قد أعلنت الخميس، مقتل موظّف تركي يدعى “جيهان جوكايا”، يعمل حفاراً في المديرية الإقليمية للأشغال الهيدروليكية والمياه بمدينة رأس العين، إثر سقوط قذائف هاون على المنطقة مصدرها المناطق التي تسيطر عليها “قسد”.
2- داعش يشن اغتيالات ضد “قسد”:
قُتل قيادي في صفوف “قسد” إثر إطلاق النار عليه من قبل مجهولين في حي اللطوة ببلدة ذيبان شرقي دير الزور، فيما تبنى داعش عملية قتله، في حين فرضت “قسد” طوقا أمنيا في المنطقة، وفق شبكة “شام”، كما تبنى داعش عملية قتل شخصين في بلدة درنج شرقي دير الزور بتهمة “ممارسة السحر”، تلا ذلك شن داعش هجوماً مسلحاً استهدف حاجزاً لـ “قسد” في بلدة الجرذي بريف دير الزور الشرقي، إضافة لمقتل عنصرين من “قسد” جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية في منطقة العزبة شمالي دير الزور.
كما عادت وتيرة الاغتيالات لتضرب مخيم الهول شرقي الحسكة، حيث تم تسجيل حادثة مقتل لاجئين عراقيي الجنسية برصاص مجهولين في المخيم، ووثقت مصادر محلية سقوط 5 قتلى خلال شهر كانون الأول المنصرم في المخيم، بواسطة خلايا يرجح أنها تتبع لداعش.
3- حاجز لقوات النظام يعترض دورية أمريكية.. وقصف ضد قاعدة أمريكية:
اعترض حاجز لقوات النظام دورية أمريكية في قرية تل ذهب في جنوب مدينة القامشلي بريف الحسكة، في حادثة هي الثالثة من نوعها مؤخراً، في وقتٍ لم تبد فيه القوات الأمريكية أي ردة فعل على تلك الحوادث، ما يثير تساؤلات عن سبب الصمت الأمريكي إزاء ذلك، خاصة أن منطقة القامشلي تعتبر ضمن مناطق نفوذ التحالف الدولي، والذي لم يكن حازماً مع مثل هكذا مواقف.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية إن القاعدة الأمريكية في حقل كونيكو للغاز في ريف دير الشرقي تعرضت لقصف صاروخي، وأوضحت المصادر أن صاروخين سقطا على القاعدة مصدرهما مناطق نظام الأسد شمال شرقي دير الزور.
وسبق هذا القصف بساعات، خبر تداولته وسائل إعلام تابعة لـ “قسد” جاء فيه أن التحالف الدولي أفشل عملية وشيكة لاستهداف قاعدة “حقل العمر” النفطي، وأوضحت أنه تم رصد شخص حاول أن ينصب صواريخ قرب الحقل، وتم كشفه عبر طائرة مسيرة لتصل بعدها قوات التحالف و”قسد” لمكان الصواريخ، في حين لم يتم القبض على من يقف وراءها، وفق “تلفزيون سوريا”.
4- “قسد” تعتقل مدنيين:
اعتقلت “قسد” أربعة شبان ورجل مسناً بتهمة التعامل مع الجيش الوطني في بلدة تل السمن شمالي الرقة، في أسلوب سبق أن نفذته ضد مدنيين لا يزالون قيد الاعتقال دون إثبات التهم التي تلصقها “قسد” ضدهم.
مناطق سيطرة نظام الأسد:
1- ضربة إسرائيلية ثانية على مرفأ اللاذقية… روسيا تبرر و”إسرائيل” تتوعد:
شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية استهدفت مرفأ اللاذقية للمرة الثانية خلال الشهر الحالي، فيما ادعى نظام الأسد أن القصف استهدف ساحة الحاويات في الميناء وأدى إلى اشتعال الحرائق في المكان وحدوث أضرار مادية كبيرة.
وقد أثارت الغارات الإسرائيلية انتقادات واسعة من قبل موالي النظام والذين نددوا بعد وجود رد روسي عليها خاصة أن الميناء لا يبعد عن قاعدة حميميم، فيما برر نائب رئيس المركز الروسي “للمصالحة” في سوريا أوليغ جورافليوف عدم الرد بالقول إن “قوات الدفاع الجوي السورية لم تدخل في معركة نظراً لوجود طائرة نقل عسكرية تابعة للقوات الجوية الروسية كانت تقوم بالهبوط في مطار حميميم، في مرمي نيران منظومات الصواريخ في ذلك الوقت”.
بدوره، قال السفير الروسي ديمتري بوليانسكي النائب الأول للممثل الدائم للاتحاد الروسي لدى الأمم المتحدة، إن بلاده لم توافق على أي عمل عسكري في سوريا بما في ذلك الغارات الإسرائيلية، ورداً على سؤال “كيف يتم هذا القصف في ظل علاقات مميزة بين روسيا وإسرائيل من جهة وتحالف استراتيجي مع النظام. كيف تغضون الأبصار وكأن هذه الغارات لم تقع؟”، أجاب السفير بوليانسكي: “في البداية نحن ننتظر المزيد من المعلومات حول ما حدث في اللاذقية. ولكن بشكل عام نحن ندين أي عمل يفاقم الأوضاع الهشة أصلاً، نحن لم نوافق على أي عمل عسكري في هذه المنطقة بما في ذلك الغارات الإسرائيلية”
إلى ذلك، قال رئيس الأركان العامة الإسرائيلي، أفيف كوخافي، إن الضربات الإسرائيلية على سوريا خلال عام 2021، أسهمت في تقويض أنشطة إيران المتعلقة بتهريب الأسلحة إلى سورية، وأضاف أن هناك انخفاضاً في مستوى تهريب الأسلحة من إيران إلى سوريا نتيجة ارتفاع العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا، مشيراً إلى أن الزيادة في نطاق العمليات خلال العام الماضي أدت إلى تعطيل كبير لجميع طرق التهريب إلى الساحات المختلفة من قبل أعدائنا”، في إشارة منه إلى إيران.
2- مركز أبحاث إسرائيلي يتهم “حزب الله” بنشر أنظمة دفاع جوي قرب دمشق:
كشف مركز الأبحاث الإسرائيلي “ألما”، أن ميليشيا “حزب الله” اللبناني نشرت أنظمة دفاع جوي قرب العاصمة دمشق وجنوبي لبنان، وقال المركز إن الحزب نشر هذه الأنظمة في منطقة جبال القلمون شمال غرب دمشق المتاخمة لمنطقة البقاع اللبنانية، التي تضم القاعدة الخلفية اللوجستية والعملياتية ل”حزب الله”، فيما أوضحت صحيفة “جيروزاليم بوست” التي نشرت تقرير مركز الأبحاث الإسرائيلي، أنه يعتقد أن “حزب الله” يملك “نظام صواريخ أرض-جو تكتيكية قصيرة المدى من طراز SA8 وكذلك SA17 وSA22 في ترسانته للدفاع الجوي”.
ويبدو من خلال الضربات الإسرائيلية الأخيرة وتسليط مراكز الأبحاث الإسرائيلية الضوء على مواقع المليشيات الإيرانية في سوريا أن العام 2022 سيشهد ضربات جوية أوسع ضد مواقع إيران.
3- استمرار الاغتيالات في درعا:
لا تكاد تتوقف الاغتيالات في محافظة درعا في ظل حالة عدم الاستقرار التي تعاني منها المدينة وريفها. وفي هذا الإطار، تم توثيق مقتل امرأة بنيران مسلحين مجهولين في مدينة نوى غربي درعا، كما قتل شاب متهم بتجارة المخدرات في المدينة ذاتها بنفس الطريقة، تلاه سقوط قتيل من مليشيا “الفرقة الرابعة” بنيران مسلحين في مدينة طفس غربي درعا.
وفي ريف درعا الشرقي، نجا أمين فرقة “حزب البعث” في بلدة علما “طلعت مسلماني” من محاولة اغتيال إثر قيام مجهولين بإطلاق النار عليه بشكل مباشر.
إلى ذلك، تواصلت انتهاكات نظام الأسد في درعا، إذ داهمت قواته منزلاً في مدينة الحارة بالريف الشمالي الغربي، واعتقلت شقيقين اثنين بغية الضغط على شقيقهم الثالث من أجل تسليم نفسه لها. ويبدو أن انتهاكات نظام الأسد والمليشيات الموالية له تبقى هي المحرك الأساسي للتوتر وحالة عدم الاستقرار التي تشهدها درعا، فضلاً عن وجود أيادٍ إيرانية وراء تلك الاغتيالات والتوترات وفق ما تؤكد المصادر الأهلية في درعا.
وفي هذا الإطار، أصدر وجهاء وأهالي مدينة درعا بياناً حول الأحداث التي شهدتها أحياء مخيم درعا من اشتباكات مسلّحة، وأسفرت عن مقتل 4 أشخاص، متهمين “الأيادي الملطخة بدم المظلومين بمحاولة إعادة الفوضى خدمة للمخططات الإيرانية وميليشياتها” في حوران، وجاء في البيان أنه “وتحت مبررات وحجج كاذبة، تمادت في الآونة الأخيرة أيادي الغدر والحقد والفوضى والتخريب والابتزاز لتطول الأبرياء من أبناء درعا وريفها عابثة بالنسيج الاجتماعي، مهددةً السلم الأهلي وحالة الاستقرار”.
4- مليشيا “حزب الله” تختطف طفلة شرقي حمص:
اختطفت مليشيا “حزب الله” اللبناني فتاة بعمر 5 سنوات في قرية الزغروطية شرقي حمص، وسط عجز ذويها عن تخليصها، وبحسب إذاعة “وطن إف إم” فإن سيارة من نوع “فان” مغلقة تقل مسلحين من مليشيا “حزب الله” اللبناني اختطفوا الطفلة ( م . ا ) 5 سنوات من أمام خيمة ذويها في قرية الزغروطية، وذلك خلال انشغال والدتها بإحضار الحطب.
وأضاف المصدر: ” شاهدت الأم عملية الاختطاف لكنها عجزت عن فعل شيء واكتفت بالصراخ ليخرج الرجال والأهالي من الخيم والبيوت محاولين ايقاف السيارة، إلا أن المليشيا أطلقت النار في الهواء بعد محاولة بعض الدراجات اللحاق بهم”.
5- نظام الأسد يعتقل رجلاً من ريف دمشق بعد عودته من الشمال السوري:
اعتقل فرع “المخابرات الجوية” التابع لنظام الأسد أحد أبناء بلدة زاكية في ريف دمشق الغربي، بعد عودته من الشمال السوري الذي هُجّر إليه قسراً قبل سنوات، وبحسب موقع “صوت العاصمة” فإن مخابرات النظام اعتقلت الشاب في أثناء مراجعة الفرع برفقة أحد المخبرين من أبناء البلدة ذاتها، مشيرة إلى أن الشاب هُجّر قسراً نحو الشمال السوري مطلع عام 2017، وعاد إلى بلدته بعد قرابة العامين، بالتنسيق مع مسؤول “المصالحات” في بلدة زاكية.
6- إيران تستأنف الزيارات الدينية إلى سوريا:
أعلن رئيس “منظمة الحج والزيارة” الإيرانية، علي رضا رشيديان أنه سيتم بدءاً من الأسبوع المقبل استئناف إرسال “قوافل الزوار” إلى سوريا، وأضاف خلال اجتماع مديري “منظمة الحج والزيارة” وفق وكالة “فارس” الإيرانية أن طهران “تأمل في ضوء المتابعات والجهود المبذولة أن يتم الأسبوع المقبل إيفاد أول مجموعة من الزوار إلى سوريا”.
7- روسيا تنسف الحل السياسي:
شهد الأسبوع الماضي ضجة كبيرة في أوساط المعارضة السورية بعد تصريح مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، التي قال فيها إنه “إذا كان الهدف من وضع دستور جديد تغيير صلاحيات الرئيس، ومحاولة تغيير النظام، فهذا طريق إلى اللامكان، وإذا كانت المعارضة تريد إجراء بعض التغييرات، فمن الضروري تقديم مقترحات محددة، وعدم القول إنه لا يمكن إحراز تقدم في أثناء وجود بشار الأسد في السلطة”.
ولاقى هذا التصريح انتقادات واسعة من قبل كيانات المعارضة السورية من ضمنها هيئة التفاوض والتي اعتبرت التصريحات الروسية حول الهدف من عمل اللجنة الدستورية السورية، انقلابا “خطيرا” على قرارات مجلس الأمن “2254”و”2118″، مؤكدة أنها لن تقبل ببقاء رئيس النظام بشار الأسد في السلطة. لكن ذلك لم يشفع للمعارضة من التعرض لانتقادات واسعة من قبل ناشطين سوريين طالبوها بالانسحاب من اللجنة الدستورية فهي -برأيهم- لن تكون مجدية في التوصل لحل سياسي وفق ما يريد السوريون، إلا أن مراقبين استبعدوا أن تنسحب المعارضة من المفاوضات مشيرين إلى أنها وضعت أمام خيارات صعبة.
8- واشنطن ترفض تطبيع البحرين مع النظام:
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن لا تؤيد خطوات البحرين في تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، ولا تدعم جهود إعادة تأهيل بشار الأسد، وأضاف المتحدث لقناة “الحرة” الأميركية أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، كان قد أكد في تصريحات إعلامية سابقة بأننا “لا ندعم جهود إعادة تأهيل الأسد”.
وأوضح المتحدث الذي فضل عدم ذكر اسمه أن الولايات المتحدة لا تؤيد خطوات تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع النظام بما في ذلك تعيين البحرين سفيراً لها في دمشق، كما أننا لن نرفع العقوبات أو ندعم إعادة إعمار سوريا حتى يتم إحراز تقدم لا رجوع عنه نحو الحل السياسي.
جاء ذلك بعد تعيين البحرين، وحيد مبارك سيار رئيساً للبعثة الدبلوماسية لدى نظام الأسد، لتحلق بركب المطبعين مع نظام الأسد.