سوريا في أسبوع: انخفاض التصعيد شمالي سوريا وتدهور كبير للوضع الأمني بمناطق النظام
ملخص:
انخفضت نسبياً وتيرة تصعيد قوات نظام الأسد وروسيا ضد مناطق سيطرة فصائل المعارضة شمال غربي سوريا مقارنة مع الأسابيع والأشهر الماضية، وحصلت معظم الخروقات من خلال عمليات قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات نظام الأسد ضد قرى وبلدات في ريف إدلب الجنوبي وفي سهل الغاب شمال غربي حماة، مع بعض محاور ريف حلب الغربي، وتعكس هذه السياسة المتكررة استمرار الوضع كما هو عليه في ظل انسداد سبل تفاهم جديدة بين روسيا وتركيا منذ توقيع اتفاق موسكو في آذار عام 2020، إذ لا يزال كل طرف متمسك بمناطق نفوذه، وسط رفض تركي لتقديم أي تنازلات جديدة قد تؤدي لخسارة مناطق جديدة وتسفر عن عملية نزوح نحو الحدود الجنوبية لتركيا، ورغم هذا الواقع إلا أن الطرفين يبدوان غير راغبين بالتصعيد العنيف، وهو ما يتمثل بنجاح عملية تبادل أسرى جديدة بين المعارضة ونظام الأسدعند معبر أبو الزندين ريف حلب الشرقي.
إلى ذلك، برزت تأكيدات أممية جديدة على أهمية دخول المساعدات لمناطق شمال غربي سوريا عبر الحدود لا الخطوط، ما يعكس الموقف الأممي الرافض أي تبديل لهذه الآلية خصوصاً بعد دخول قوافل مساعدات عبر الخطوط أكثر من مرة، وهو ما قد تستخدمه روسيا في المستقبل كذريعة لإنهاء العمل بآلية الوصول عبر الحدود.
وفي مناطق سيطرة “قسد” بقي الوضع كما هو عليه من عمليات قصف بيها وبين الجيش الوطني السوري، بالتزامن مع نشاط الدوريات التركية الروسية شرق الفرات، ووجود تحركات جديدة للقوات الأمريكية تعكس مدى تمسكها بالمنطقة من قبيل تسيير دوريات في مناطق استراتيجية أو ملاحقة خلايا داعش خلال تنفيذ عمليات إنزال، فضلاً عن توجيه ضربات في محيط قاعدة التنف جنوبي سوريا ضد طائرات مسيرة يرجح أنها تتبع لإيران.
أما في مناطق سيطرة نظام الأسد، فتصدرت الضربات الإسرائيلية من جديد واجهة الأحداث، فيما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أن هجوماً إسرائيلياً على سوريا قبل أشهر استهدف ثلاث منشآت ترى تل أبيب أنَّ النظام كان يستخدمها لإعادة بناء برنامجه لإنتاج أسلحة كيميائية.
إلى ذلك، يستمر الوضع الإنساني والأمني في مناطق النظام بالتدهور، إذ تصاعدت حالات جرائم القتل وتجاوزت 400 جريمة قتل منذ بداية 2021، في وقتٍ كَثُر فيه تفشي المخدرات وارتفعت فيه حالة الفقر مع رفع حكومة النظام أسعار المحروقات والدواء، رغم الزيادة التي أقرها رأس النظام بشار الأسد على الأجور، والتي لم تكن متناسبة مع الواقع الاقتصادي المتدهور وضعف القدرة الشرائية للسوريين.
ومن الجدير ذكره أيضاً أن الوضع الإنساني يزداد سوءاً حتى في مناطق الشمال السوري، وذلك بسبب انعكاسات تراجع الليرة التركية بشكل كبير مقابل الدولار، وهو ما أدى لارتفاع سعر الخبز والمحروقات وضعف القدرة الشرائية بشكل عام للسوريين هناك.
مناطق سيطرة فصائل المعارضة و”هيئة تحرير الشام-هتش”:
1- انخفاض وتيرة تصعيد النظام وروسيا وتأكيد أممي على أهمية المساعدات عبر الحدود:
تصعيد النظام:
انخفضت وتيرة تصعيد قوات نظام الأسد وروسيا ضد مناطق سيطرة فصائل المعارضة شمال غربي سوريا مقارنة مع الأسابيع والأشهر الماضية، وحصلت معظم الخروقات من خلال عمليات قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات نظام الأسد ضد قرى وبلدات في ريف إدلب الجنوبي وفي سهل الغاب شمال غربي حماة، مع بعض محاور ريف حلب الغربي، ما تسبب بمقتل طفلة وإصابة 13 مدنياً جراء القصف على قرية الوساطة في محيط مدينة الأتارب غربي حلب، وسط ردود محدودة أيضاً من قبل فصائل المعارضة وتنظيم “هيئة تحرير الشام-هتش”، كما أجرى الجيش الوطني السوري مناورات على خطوط التماس مع قوات النظام في محاور ريف حلب الغربي وفق ما ذكرت “غرفة القيادة الموحدة-عزم”.
تأكيد أممي على دخول المساعدات عبر الحدود:
ويترافق التصعيد المحدود على شمال غربي سوريا مع تأكيدات أممية جديدة على أهمية وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا عبر الحدود، إذ قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، إن إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الخطوط لا يمكن أن يضاهي حجم ونطاق العمليات عبر الحدود، وأوضح أن لدى الأمم المتحدة “خطة تشغيلية لإرسال شحنات مساعدات منتظمة، ويمكن التنبؤ بها من مناطق خاضعة لسيطرة حكومة النظام السوري عبر خطوط النزاع وصولاً إلى الشمال الغربي”.
إلى ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تقرير قدمه لمجلس الأمن الدولي إن المساعدات الإنسانية عبر الحدود لشمال غربي سوريا من دون موافقة نظام الأسد ما زالت ضرورية.، مضيفاً في تقرير سرّي حصلت وكالة فرانس برس: “في هذه المرحلة، لم تبلغ القوافل عبر خطوط الجبهة وحتى المنتشرة بشكل منتظم، مستوى المساعدة الذي حققته العملية العابرة للحدود عند معبر باب الهوى بين سوريا وتركيا”.
يأتي ذلك مع محاولات روسية مستمرة لتسهيل وصول المساعدات عبر الخطوط والترويج لذلك بأنه متاح ويسير، ما يهدد بإلغاء العمل بآلية وصول المساعدات عبر الحدود في المستقبل، خاصة أن سلطات الأمر الواقع الممثلة ب”هتش” تسمح بدخول قوافل المساعدات عبر الخطوط دون أي عوائق.
2- عملية تبادل بين المعارضة والنظام:
جرت عملية تبادل بإشراف الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي بين فصائل المعارضة وقوات نظام الأسد على معبر أبو الزندين في ريف حلب الشرقي، حيث تم الإفراج عن عدد من المعتقلين لدى نظام الأسد مقابل الإفراج عن أسرى من قوات النظام.
3- شركة “وتد” تحدد سعر المحروقات بالدولار:
أعلنت شركة “وتد للبترول” التابعة لـ “هتش” تحديد نشرة أسعار المحروقات بعملة الدولار الأميركي، وذلك بسبب الهبوط المتكرر في سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار، وبحسب معرّفات الشركة فإنّ أسعار المحروقات للمستهلك جاءت كما يلي: بنزين مستورد أول (0.860) دولار أميركي، مازوت مستورد أول (0.812) دولار أميركي، مازوت مكرر أول (0.504) دولار، مازوت نوع المحسن (0.641) دولار، كما حددت الشركة سعر بيع أسطوانة الغاز المنزلي للمستهلك بـ12 دولارا أميركيا.
ورغم اعتقاد البعض أن تبريرات الشركة تبدو منطقية بسبب هبوط الليرة؛ لكنها في ذات الوقت لا تزال في محل نظر، جراء منع “هتش” أي منافس آخر للشركة، ما يجعلها تتحكم بالأسعار كما تشاء، في وقت تمنع فيه سكان إدلب من ملئ الوقود من مناطق الجيش الوطني السوري.
4- “جامعة حلب الحرة” تفتتح أول كلية إعلام في شمال غرب سوريا:
افتتحت “جامعة حلب” في المناطق المحررة أول “كلية إعلام واتصال” في منطقة شمالي غربي سورية للعام الدراسي الجاري (2021 ـ 2022)، وفيما اعتبرت الخطوةُ حدثاً تعليمياً نوعياً للجامعة، لكنها كذلك تُعتبر تحدياً بسبب النقص الكبير الذي تشهده المنطقة في كوادر تدريسية لتخصص الصحافة والإعلام، وهو ما دفع الجامعة للاعتماد على خدمة التعليم “أون لاين”، وفق موقع “السورية نت”.
5- اعتصام في مخيم الركبان المحاصر:
خرج نازحو مخيم الركبان الواقع في منطقة المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق باعتصامات لأكثر من يوم للمطالبة بتغيير الواقع المعيشي السيئ في المخيم، وقال الناشط المقيم في المخيم عمر الحمصي، لـ”العربي الجديد”، إن “الوضع على حاله منذ أكثر من ثلاث سنوات، ولا تقدم أي منظمة مواد غذائية، ولا يوجد علاج أو دواء بعد إغلاق الأردن النقطة الطبية التابعة للأمم المتحدة بسبب جائحة كورونا، والحالات المرضية المستعصية التي تحتاج لدخول المشافي يضطر أهلها لنقلها إلى مناطق النظام، وبعد العلاج، ترسل إلى مراكز الإيواء، وبعضهم اعتقلته الأفرع الأمنية.
وأكد الحمصي أن بعض العائلات غادرت المخيم مؤخرا إلى مناطق النظام عن طريق مركز “المصالحات”، بسبب انعدام مقومات الحياة، لافتا إلى أن “أسعار المواد الغذائية ارتفعت ضعفين أو ثلاثة أضعاف بحكم وصولها من مناطق النظام، إذ تدخل إلى المخيم عن طريق مهربين”.
6- القوات الأمريكية والبريطانية تحبط هجمات في التنف:
أعلن الجيش الأميركي أن قواته أسقطت طائرة مسيرة دخلت المجال الجوي لقاعدة التنف في جنوب شرقي سوريا، وذكر المتحدث باسم القيادة الأميركية الوسطى بيل أوربان أن قوات بلاده رصدت طائرتين دون طيار دخلتا المجال الجوي للتنف، مضيفاً أنه “لدى مواصلة إحدى المسيرتين مسارها إلى عمق منطقة التنف لفض النزاع، توصلنا إلى تقييم أنها تظهر نية عدائية وتم إسقاطها”.
أما المسيرة الصغيرة الثانية فقد غادرت المنطقة، ولم يكن واضحاً ما إذا كانت المسيرتان تحملان متفجرات، بحسب قناة NBC الأميركية.
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، أن طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي أسقطت “طائرة مسيرّة صغيرة معادية” قرب قاعدة التنف، وقالت وزارة الدفاع إن الطائرة المسيرّة “شكلت تهديداً” لقوات التحالف التي تقاتل تنظيم داعش.
7- رفع سعر الخبز في أعزاز.. ومديرية التربية بالحكومة المؤقتة ترفع أجور المعلمين:
أعلن المجلس المحلي في مدينة أعزاز شمالي حلب أنّ ربطة الخبز المدعوم ستكون بوزن 800 غرام وسعر ليرتين تركيتين، منوهاً إلى أنّ السعر الجديد هو التكلفة فقط، وكانت تسجل ربطة الخبز سعر ليرة تركية واحدة قبل القرار الجديد، وسط مخاوف من امتداد رفع الأسعار لمناطق أخرى علماً أن سعر الربطة في مناطق “هتش” أكبر بأضعاف، حيث يصل إلى 4 و5 ليرات تركية.
إلى ذلك، رفعت مديرية التربية والتعليم التابعة للحكومة المؤقتة في منطقة عفرين شمال غربي حلب، رواتب المعلمين، وبحسب ما نشرت المديرية فإن راتب مدير التربية ارتفع من 900 ليرة تركية إذا كان أعزباً إلى 1300 ليرة تركية ومن 1000 ليرة تركية إذا كان متزوجاً إلى 1400 ليرة، فيما تم رفع راتب مدير المدرسة من 800 ليرة إذا كان أعزباً إلى 1150 ليرة ومن 850 إذا كان متزوجاً إلى 1200 ليرة، وأما راتب المدرس ارتفع من 700 ليرة تركية إذا كان أعزباً ليصل إلى 1000 ليرة تركية ومن 750 ليرة إذا كان متزوجاً إلى 1100 ليرة تركية.
وكان المعلمون في مناطق المعارضة بريف حلب طالبوا برفع رواتبهم بما لا يقل عن ألفي ليرة تركية، ونفذوا عدة إضرابات لتحقيق مطالبهم لكن دون استجابة ملحوظة لذلك.
8- محاولة تهريب أسلحة من مناطق “هتش” إلى “قسد:
أعلنت الشرطة العسكرية التابعة للجيش الوطني في ريف حلب ضبط مواد مهربة داخل صهريج مخصص لنقل المحروقات كان في طريقه إلى مناطق سيطرة “قسد” في منبج، وقالت الشرطة العسكرية إن الصهريج جاء من المنطقة التي تسيطر عليها “هتش” في إدلب، وبحسب ما نقل موقع “المدن” عن مصادر أمنية متطابقة فإن العملية الأمنية التي أسفرت عن ضبط الصهريج في إعزاز سبقتها عمليات رصد ومتابعة من قبل مجموعة أمنية تتبع للشرطة العسكرية المعارضة ومن جهاز الاستخبارات التركي، وتمت إحالة عدد من المشتبه بتورطهم في العملة للتحقيق.
ولم توجه الشرطة العسكرية التابعة للمعارضة الاتهام لأي جهة بالوقوف خلف عملية تهريب الأسلحة، لكن شخصيات مناهضة لـ “هتش” أكدت تورط عدد من المسؤولين في “هتش” بعملية التهريب، بينهم أمير حلب السابق في “هتش” وشخصيات بارزة من الصف الأول، وفق ذات المصدر.
مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية-قسد”:
1- معاودة التصعيد بشكل محدود بين الجيش الوطني و”قسد” ونشاط مستمر للتحالف:
للأسبوع الثاني على التوالي يندلع تصعيد بشكل محدود بين الجيش الوطني السوري ومليشيا “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” في محاور شمال شرقي سوريا، ويتجلى من خلال عمليات قصف للجيش الوطني مع القوات التركية على مناطق تحت سيطرة “قسد” في عين عيسى وتل تمر، وكذلك في محاور الريف الغربي لمدينة منبج شرقي حلب.
يأتي ذلك مع استمرار القوات الروسية والتركية بتسيير دوريات في مناطق شرق الفرات، ومن ضمنها تسيير دورية عسكرية مشتركة في محيط بلدة الدرباسية بريف الحسكة الشمالي، كما سيّرت القوات الأمريكية دورية عسكرية مكونة من عدة عربات قرب خطوط التماس مع الجيش الوطني في قرية الدردارة شمال تل تمر بريف الحسكة الشمالي، وسبق ذلك تسيير القوات الأمريكية دورية عسكرية في بلدة القحطانية بالريف الشمالي الشرقي للحسكة.
إلى ذلك، أرسلت قوات التحالف الدولي قافلة جديدة إلى قواعدها العسكرية المنتشرة في ريف الحسكة الشمالي، وبحسب مصادر محلية فإن قافلة جديدة أرسلتها قوات التحالف الدولي إلى قواعدها في مدينة “رميلان” شمال شرق الحسكة حيث تكونت القافلة من نحو 20 شاحنة وعربة تحمل أسلحة ومواد لوجستية ومساعدات دخلت من شمال العراق.
2- احتجاجات ضد “قسد” في دير الزور:
خرجت احتجاجات في مدينة البصيرة الخاضعة لـ “قسد” في ريف دير الزور الشرقي، تخللها قطع الشارع العام بالإطارات المشتعلة، وذلك احتجاجاً على عمليات الاعتقال التي نفذتها “قسد” في المدينة وللمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في عملية الإنزال الجوي التي قامت بها قوات التحالف الدولي و”قسد”.
وكانت العملية أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى وهم “أب واثنان من أبنائه” فيما قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، جيسيكا ماكنولتي، أن عمليتين أمنيتين نُفذتا في بلدة البصيرة شرقي دير الزور، وأكدت المتحدثة أن العملية الأولى كانت مشتركة بين “قسد” وقوات التحالف، وقد أسفرت عن مقتل أربعة مسلحين من “داعش” أحدهم كان يرتدي سترة ناسفة، وأضافت ماكنولتي أن قوات التحالف و”قسد” دمرت السترة الناسفة حماية لأهالي البصيرة.
3- “قسد” تواصل الاعتقالات بهدف التجنيد الإجباري:
شنت “قسد” حملات مستمرة بهدف التجنيد الإجباري، وبحسب مصادر محلية اعتقلت “قسد” عدداً من الشبان على حواجزها العسكرية في منطقة الحوس شرقي الرقة بغية سوقهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري.
كما اختطف عناصر من “الشبيبة الثورية” العاملة في مناطق قسد طفلين من ريف عين عيسى شمالي الرقة، لتجنيدهما في صفوف “قوات سوريا الديمقراطية”، ونقل موقع “باس نيوز” عن مصادر محلية، أنّ عناصر من “الشبيبة الثورية” اختطفوا الطفلين عزو الحمد العلو (13 عاماً) وفراس الخلف العلو (14 عاماً) من أمام منزلهما في قرية الشبل بريف عين عيسى بهدف تجنيدهما.
وفي هذا الصدد، اتهمت الشبكة السورية لحقوق الإنسان “قوات سوريا الديمقراطية” بتجنيد ما لا يقل عن 156 طفلاً من أصل 537 حالة تجنيد لأطفال منذ تأسيسها، مشيرة إلى اختطاف وتجنيد 19 طفلاً منذ تشرين الثاني، وذلك في أسوأ حملة تجنيد استهدفت الأطفال منذ بداية العام 2021.
4- “الإدارة الذاتية” تتراجع عن فرض منهاجها في منبج:
أقرَّت لجنة التربية والتعليم التابعة لـ “الإدارة الذاتية” الجناح الإداري لـ “قسد” في مدينة منبج وريفها قراراً بفرض منهاج جديد يحمل الكثير من الأفكار الدخيلة على الدين الإسلامي والمجتمع السوري، وبعد موجة غضب عارمة من سكان المدينة تراجعت “الإدارة الذاتية” عن المنهاج بحسب موقع أورينت” والذي أكد أن مناهج ما يُعرف بـ “الإدارة الذاتية” المعمول بها في مناطق شرق الفرات لا تصلح أن تكون منهاجاً دراسياً من أساسه، كما أُدخلت مواد في المنهاج منافية للدين الإسلامي وأخرى من شأنها إفساد الجيل أخلاقياً.
مناطق سيطرة نظام الأسد:
1- “إسرائيل” تجدد قصف مواقع النظام:
جددت “إسرائيل” استهداف مواقع تتبع لقوات نظام الأسد والمليشيات الإيرانية في سوريا، وبحسب مصادر محلية فإن القصف طال محيط مطار دمشق الدولي، وكذلك نقطة عسكرية لقوات النظام في تل المسيح شمالي مدينة السويداء، ما تسبب بسقوط قتيل من قوات النظام وعدد من المصابين.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أن هجوماً إسرائيلياً على سوريا في 8 من يونيو/حزيران الماضي، استهدف ثلاث منشآت ترى تل أبيب أنَّ النظام كان يستخدمها لإعادة بناء برنامجه لإنتاج أسلحة كيميائية.
ووفق الصحيفة، نقلا عن 4 مصادر مخابراتية أميركية وغربية طلبت عدم نشر أسمائها، فإنَّ مقاتلات إسرائيلية أطلقت آنذاك صواريخ على ثلاثة أهداف عسكرية قرب مدينتي دمشق وحمص وسط سوريا، فقتلت سبعة جنود من قوات نظام الأسد، بينهم ضابط كبير برتبة عقيد، وأضافت أن الهجوم استهدف إحباط محاولة لنظام الأسد لاستئناف إنتاج غاز الأعصاب القاتل.
2- هجمات عنيفة لداعش ضد قوات النظام:
شن تنظيم داعش هجومًا على نقطة عسكرية لمليشيا “الفيلق الخامس” التابع لقوات نظام الأسد والمدعوم روسيًا بمحيط بلدة معدان عتيق بالريف الشرقي لمحافظة الرقة، وتمكن من أسر 3 عناصر من قوات الأسد وقتل آخر، بحسب ما ذكرت شبكة “شام”، كما سقط قتلى وجرحى من مليشيا “لواء القدس الفلسطيني” التابعة لقوات الأسد والمدعومة روسياً، بهجوم لتنظيم داعش في ريف دير الزور الجنوبي الغربي، وبحسب إذاعة “وطن إف إم”، فإن 4 جثث لمليشيا “لواء القدس الفلسطيني”، إضافة لـ 8 جرحى وصلوا الى مشفى ديرالزور العسكري، وذلك جراء هجوم التنظيم على نقاط تمركزهم في بادية المسرب جنوب غربي دير الزور، تلا ذلك هجوم مماثل على موقع لمليشيا “الحرس الثوري” في محيط مدينة تدمر تسبب بسقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
3- استمرار الاغتيالات في درعا:
استمرت الاغتيالات في مناطق متفرقة من محافظة درعا لتعكس حالة عدم الاستقرار في المحافظة، ومن ضمن العمليات التي تم تسجيلها في الأسبوع الماضي اغتيال أحد عملاء الأمن العسكري عبر إطلاق النار عليه أمام منزله في بلدة عتمان شمال مدينة درعا، كما ألقى مجهولون قنبلة يدوية على منزل قيادي سابق في فصائل المعارضة في مدينة نوى بالريف الغربي لدرعا.
وفي ريف درعا الشرقي، هاجم مسلحون مجهولون حاجزاً عسكرياً لقوات النظام في محيط “اللواء 52 ميكا” شرقي مدينة الحراك لترد قوات النظام على ذلك باستهداف منازل المدنيين في المدينة بقذائف الدبابات والهاون على غرار ما جرى في طفس قبل نحو أسبوعين وتسبب بوقوع ضحايا في صفوف المدنيين.
4- إيران ترسل طائرات مسيرة لمطار التيفور:
وصلت طائرتا استطلاع إيرانيتان نوع “إيرنا” قادمتان من العراق إلى مطار التيفور العسكري، في أول دخول لهما بغية استخدامهما في الأعمال العسكرية الإيرانية بالمنطقة، وبحسب موقع “تلفزيون سوريا” فإن دخول هذه الطائرة جاء بعد فشل الطائرات المسيرة المستخدمة في مطاري التيفور والشعيرات بتنفيذ أعمال عسكرية في بادية حمص ضد خلايا تنظيم داعش.
5- النظام يواصل تصدير نفسه كمحارب للمخدرات:
يواصل نظام الأسد تصدير نفسه كمحارب للمخدرات. وفي هذا الصدد أعلنت “إدارة الأمن الجنائي” التابعة للنظام في محافظة ريف دمشق، ضبط كمية كبيرة من حبوب الكبتاجون المخدرة داخل شاحنة لتخزين الثمار وألقت القبض على المتورطين، مشيرة إلى ضبط أكثر من 100 ألف حبة كبتاجون مخبأة بشكل فني ضمن صناديق فواكه التفاح والبرتقال كانت محملة بسيارة (براد) بمحافظة ريف دمشق.
وقد تكررت مثل هذه الحوادث في الفترة الأخيرة، وهو ما يؤكد بحسب مراقبين سعي النظام إلى تسويق نفسه عالمياً على أنه محارب للمخدرات بهدف إجبار أو تشجيع الدول على التعامل معه.
6- بشار الأسد يرفع الرواتب على وقع غلاء مستمر:
رفع رأس النظام بشار الأسد رواتب العاملين بنسب تتراوح بين 25 إلى 30 % في نسبٍ بعيدة تماماً عن متطلبات الشارع السوري واحتياجاته خاصة بعد رفع أسعار كل شيء، كما جاءت هذه الزيادة بعد رفع “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك” في حكومة الأسد، سعر مادة البنزين المدعوم “أوكتان 90″، للمرة الثالثة خلال عام واحد، وحسب قرار صادر عن الوزارة، حددت سعر ليتر مادة البنزين الممتاز بـ 1100 ليرة سورية، بعد أن كان يباع بـ 750 ليرة سورية، كما رفعت مديرية الشؤون الصيدلانية بوزارة الصحة بحكومة بشار الأسد أسعار 12758 صنفاً دوائياً بنسبة تقارب بين 30 و50%.
7- وسائل إعلام موالية لنظام الأسد تُحرّف تصريحات بيدرسن:
حرّفت وسائل إعلام موالية وداعمة لنظام الأسد تصريحات المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن بعد اجتماعه بوزير الخارجية في حكومة نظام الأسد فيصل المقداد، جاء ذلك في الأخبار التي تداولتها كل من صحيفة “الوطن” الموالية، ووكالة سبوتنيك الروسية وغيرها، بعد المؤتمر الصحفي الذي أجراه بيدرسن في دمشق.
ونشرت تلك الوسائل الإعلامية أن بيدرسن قال إنه “لمس في مباحثاته مع مسؤولين عرب وأميركيين وأوروبيين إمكانية للانفتاح على دمشق”، وهي مختلفة عن التصريحات التي أدلى بها المبعوث الأممي.
وبالعودة إلى البيان الرسمي الذي أصدره بيدرسن فقد قال: إن هناك “احتمالات لانفتاح جديد على العملية السياسية في سوريا”، وذلك بحسب ما ذكر “تلفزيون سوريا”.
8- الجرائم تجتاح مناطق النظام:
كثرت الجرائم في مناطق سيطرة النظام بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، ومن أبرز الجرائم التي حصلت في الأسبوع الماضي اغتصاب فتاة على يد سائق تكسي في منطقة السيدة زينب والتي تنتشر فيها مليشيات إيران بشكل كبير، حيث أقدم سائق تكسي على اغتصاب فتاة من مواليد 2005 بعد أن صعدت معه لإيصالها لمنزل عائلتها، ثم اتصل بصديق له الذي حضر للمنزل وقام أيضاً باغتصاب الفتاة، تلا ذلك تسليم الفتاة لشبكة دعارة قبل أن يتم كشف الموضوع.
كما أقدم عنصر في قوات نظام الأسد على قتل طفل يبلغ من العمر 11 عاماً بشكل متوحش في ريف حماة الغربي ووثق جريمته بالفيديو، حيث قام بتعذيب الطفل وحقن جسد الطفل بمادة الأسيد وعذبه لمدة يومين وخنقه بيده حتى وفاته، والسبب هو خلاف مع زوجته حول بيع مصاغها الذهبي.
وفي هذا الصدد، كشف “المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي” التابع لنظام الأسد زاهر حجو أن عدد ضحايا جرائم القتل التي وقعت في العام الحالي بلغ 414 ضحية باعتبار أن جريمة القتل من الممكن أن تشمل أكثر من ضحية بينهم 353 من الذكور و 61 من الإناث، وأضاف حجو لصحيفة “الوطن” الموالية أن جرائم القتل في مناطق سيطرة النظام تنوعت بين 297 جريمة نتيجة طلق ناري و 36 طعن بأداة حادة و 33 ضحية نتيجة الضرب بأداة راضة و 21 ضحية نتيجة انفجار من مخلفات الحرب إضافة إلى وقوع 14 ضحية عن طريق الخنق وثلاث ضحايا بفعل جرم الذبح.
9- النظام يجري مصالحات مع عناصر “داعش”:
أجرى نظام الأسد “تسوية” وضع لعناصر وقياديين من تنظيم داعش في البوكمال شرقي سوريا، عاد بموجبها أفراد التنظيم إلى المدينة، وبحسب “تلفزيون سوريا”، فإن هنالك حالة من الاستياء بين أهالي مدينة البوكمال بسبب عودة عدد من عناصر وأمنيين من تنظيم داعش إلى مدينة البوكمال بعد إجرائهم مصالحة مع النظام، مضيفاً أن أهالي البوكمال ناقمون من مشاهدة من ارتكب بحقهم الانتهاكات في أثناء سيطرة داعش على المدينة وهم يتجولون بحرية في شوارع المدينة.