
تبرعات حملة “فداء لحماة” تتجاوز 210 ملايين دولار.. و”قسد” تُصعّد عسكريا في الرقة
مرَّ الأسبوع الماضي بالعديد من التطورات الميدانية والسياسية المتعلّقة بالشأن السوري يُجملها لكم منتدى الحوار الشبابي في هذه الورقة.
ومن أبرز الملفات:
- تبرُّعات حملة “فداء لحماة” تتجاوز 210 ملايين دولار
- “قسد” تُصعِّد عسكرياً شرقي الرقة
- هيئة البث الإسرائيلية: المفاوضات مع سوريا وصلت إلى طريق مسدود
تبرعات حملة “فداء لحماة” تتجاوز 210 ملايين دولار:
تجاوزت التبرعات لصالح حماة فداء لحماة حاجز الـ 210 ملايين دولار، وسط حضور رسمي وشعبي واسع، وبمشاركة من الرئيس أحمد الشرع.
وقال الرئيس السوري في كلمة له: “لم نستطع التخلف عن المشاركة في فعالية فداءً لحماة رغم المشاغل الكثيرة”.
وأضاف أن “تحرير حماة كان فارقاً كبيراً في سير معركة التحرير (…) ولم نتخلف عن أهلنا في حماة وأتينا مسرعين لأن حماة صبرت كثيراً”، وأكد أن كل الظروف كانت تدعو لإلغاء معركة “ردع العدوان”، لكن “بهمة الشعب أكملت حتى النصر”.
وتابع أن الشعب السوري قادرٌ على بناء سوريا بهمته وسواعده، رغم التحديات الكثيرة التي تواجهه.
وأردف: “هناك دَينٌ في عنق السوريين لحماة وواجب علينا اليوم أن نسد هذا الدين (…) نحن لا نخشى على حماة بل نستمد منها القوة، وكما أعطت درساً في التضحية والفداء، يجب أن تعطي درساً في البناء”
عوائل في القامشلي تناشد للإفراج عن أطفالها المختطفين من قبل “قسد” لتجنيدهم إجبارياً:
أطلقت عائلات في مدينة القامشلي بريف الحسكة مناشدات إلى المنظمات الدولية للضغط على “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” و”الإدارة الذاتية” التابعة لها لاستعادة أطفالهم المخطوفين من قبل تنظيم “الشبيبة الثورية” التابع لـ “قسد” بهدف تجنيدهم إجبارياً في صفوفها.
ونقل موقع “تلفزيون سوريا” عن مصدر من عائلة “سيفو” أن “شڤان محي الدين سيفو مواليد العام 2010 تعرّض للاختطاف من قبل تنظيم الشبيبة الثورية رفقة اثنين من أصدقائه بالعمر ذاته”.
ووفق المصدر فإن “الأطفال الثلاثة اختفوا قبل أسبوع في مدينة القامشلي قبل أن تتلقى عوائلهم معلومات مؤكدة بأنهم موجودون لدى تنظيم الشبيبة الثورية بهدف ضمهم إلى صفوف القوات العسكرية”.
ونقل التنظيم الأطفال الثلاثة إلى مركز للشبيبة الثورية في مدينة القامشلي يُعرف باسم مدينة الشباب قبل نقلهم في اليوم التالي إلى معسكر للتدريب في مدينة الحسكة وفق المصدر.
وراجعت العائلات الثلاثة مراكز قوى الأمن الداخلي المعروفة محلياً باسم “الأسايش” والمقرات العسكرية ومركز تنظيم “الشبيبة الثورية” ونفوا جميعاً مسؤوليتهم عن خطف الأطفال الثلاثة أو معرفة أماكنهم.
وقالت العائلات -بحسب تلفزيون سوريا- إن “مصادر داخل الأجهزة الأمنية أكدت وجود أطفالهم لدى تنظيم الشبيبة الثورية وتم نقلهم إلى مركز عسكري للأخير ولا تملك القوات الأمنية السلطة على التدخل في شؤون التنظيم ومراكزه”.
قتلى وجرحى بعد هجوم لـ”قسد” على نقطة عسكرية شرقي الرقة:
أعلنت وزارة الدفاع السورية مقتل جنديين وإصابة آخرين، في هجومٍ شنته مليشيات “قسد” ضمن بادية مدينة معدان بريف الرقة الشرقي.
يأتي ذلك بعدما تسلّلت مجموعات عسكرية تابعة لـ”قسد” إلى نقطة عسكرية في بادية مدينة معدان.
وقال موقع “تلفزيون سوريا” إن المعبر بين بلدتي “غانم العلي والبو حمد” بريف الرقة تم إغلاقه عقب الهجوم الذي شنته “قسد” على المنطقة.
وأضاف أن الاشتباكات أسفرت أيضاً عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف “قسد”.
وزارة التعليم العالي تحتسب علامة التربية الدينية في مفاضلة العام المقبل لطلاب الثانوية:
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في سوريا، أنه سيتم احتساب علامة التربية الدينية لطلاب الشهادة الثانوية العامة (البكالوريا) في العام الدراسي 2025-2026.
وأوضحت الوزارة أن علامة مادة التربية الدينية ستُحتسب ضمن مفاضلة القبول الجامعي للطلاب الذين سيؤدّون امتحانات شهادة البكالوريا في صيف عام 2026.
وأكدت الوزارة في بيانها أن هذا التعديل سيبدأ تطبيقه اعتباراً من العام الجامعي 2026/2027، مشددة على أن احتساب علامة المادة سيبدأ من مفاضلة العام القادم مباشرة، وليس من العام الذي يليه، وذلك لتصحيح أي فهم خاطئ قد يكون حصل حول تأجيل التطبيق.
لجنة التحقيق بأحداث الساحل تُحيل مئات المشتبهين بأحداث الساحل إلى القضاء:
أحالت لجنة التحقيق في أحداث الساحل 563 مشتبهاً به إلى القضاء وفق القوانين الوطنية والمعايير الدولية.
وقال المتحدث باسم اللجنة ياسر الفرحان، إن هذه الإجراءات تهدف إلى منع إفلات المتورطين من العقاب وضمان إنصاف الضحايا، مشيراً إلى أن إجراءات الإحالة إلى المحاكمة بدأت تباعاً، حيث ستشهد جلسة يوم الثلاثاء اتهاماً أو قراراً ضمنيّاً من قاضي الإحالة.
وأضاف الفرحان أن القضاء هو من يُحدِّد ما سيتم الإعلان عنه، كما أكد أن اللجنة مستمرةٌ في عملها حتى تحقيق العدالة وجبر ضرر الضحايا.
وكان رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق وتقصّي الحقائق في أحداث الساحل القاضي جمعة العنزي، أعلن في منشور عبر منصة إكس أن المحاكمات ستكون مفتوحة أمام وسائل الإعلام المحلي والدولي.
وتابع: “جهد عظيم بذلته وزارات العدل والداخلية والدفاع السورية والمؤسسة القضائية والضابطة العدلية للوصول إلى هذه النتيجة ونحن ندرك ضخامة وتعقيد الملف وما يتطلّبه من دقة وتمحيص في الإسناد القانوني والتجريم والملاحقة والقبض وما إلى ذلك من تفاصيل”.
وختم العنزي منشوره بالقول: “أمرٌ بالغ الأهمية لذوي الضحايا وكل مهتم بمسار العدالة والإنصاف، ويعنينا بالذات نحن (اللجنة الوطنية المستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري) إذ نشاهد مخرجات اللجنة تُطبَّق فعلاً على الأرض لنثبت للسوريين أولاً؛ ثم للمجتمع الدولي المتمدن أننا نعيش في دولة تراعي العدالة وتطبق القانون”.
الداخلية تعتقل عدداً من عناصر النظام البائد المتورطين بقتل مدنيين خلال الثورة:
اعتقلت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، عنصرين من قوات النظام المخلوع تورّطا في تعذيب مدني حتى الموت قبل 12 عاماً.
وقالت وزارة الداخلية السورية، إن العملية الأمنية جاءت بعد رصد فيديو يعود لعام 2012 يُظهر تعرض المواطن سمير محمد حشري للتعذيب والضرب على يد عناصر من النظام أثناء اقتحام حي الرمل الجنوبي، ما أدى لاحقاً إلى وفاته.
وأضافت أنه بعد مطابقة صور الأشخاص الظاهرين في الفيديو وتحديد هويتهما وأماكن إقامتهما، تم القبض على كل من ثائر نجم موسى ورائد حسن سوادي السكج، المتورطين في الجريمة.
واعترف المتورطان بما نُسِبَ إليهما من اعتداء على المواطن، بما في ذلك الضرب والتعذيب وإجباره على شتم الذات الإلهية وتحية رئيس النظام المخلوع، إضافة إلى مشاركتهما في اعتقال عددٍ كبيرٍ من الشباب وتعذيبهم، بحسب الوزارة.
وأُحيل المجرمان إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهما، فيما اعتبرت السلطات العملية تتويجًا للجهود الرامية إلى محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي ارتُكبت بحق المدنيين خلال فترة النظام المخلوع.
كما أعلنت قوى الأمن الداخلي في محافظة حماة عن توقيف طيار متهم بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة بحق المدنيين خلال فترة حكم نظام الأسد المخلوع.
وأوضح قائد الأمن الداخلي في المحافظة، العميد ملهم الشنتوت، أن الوحدات الأمنية تمكنت، بالتعاون مع وحدات مكافحة الإرهاب، من تنفيذ عملية دقيقة أسفرت عن إلقاء القبض على العميد الطيار حمزة محمد الياسين، المطلوب بموجب مذكرة توقيف صادرة عن النيابة العامة.
وزير الخارجية التركي: الهيكل الحالي لـ”قسد” يُشكّل تهديداً مباشراً للأمن القومي التركي
اعتبر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن الهيكل الحالي لـ “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” يُشكِّل “تهديداً مباشراً” للأمن القومي التركي ولوحدة وسلامة الأراضي السورية.
كما قال فيدان، خلال لقائه بأعضاء البرلمان التركي، إن أنشطة “إسرائيل” التوسعية والمزعزعة للاستقرار، خصوصاً في جنوب سوريا تمثل بدورها خطراً إضافياً على الوضع السوري.
وأوضح وزير الخارجية أن أنقرة تواصل اتصالاتها مع دمشق “في جميع المجالات وعلى مختلف المستويات”، مشيراً إلى أن تركيا تدعم وحدة سوريا وسلامة أراضيها.
وأضاف فيدان: “تحقيق الأمن والاستقرار السياسي شرط أساسي لبدء مرحلة إعادة الإعمار والانتعاش الاقتصادي في سوريا، لكن الضغوط الناجمة عن المخاوف الأمنية والصراعات القائمة تجعل من الصعب على الحكومة السورية التركيز على هذه الأولويات”.
الخارجية السورية تُوقِّع مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة لتدريب دبلوماسيين سوريين:
وقّعت وزارة الخارجية السورية مُذكّرة تفاهم مع الأمم المتحدة، تهدف إلى تدريب الدبلوماسيين السوريين ورفع قدراتهم المهنية، وذلك في إطار تعزيز الحوكمة وبناء القدرات على مستوى المؤسسات الوطنية.
وأوضحت الأمم المتحدة أنها مُستعدِّة لتقديم دعم تدريبي وتقني لتطوير بيئة عمل مناسبة للدبلوماسيين السوريين، بما ينسجم مع المتطلّبات الحديثة للحقل الدبلوماسي ومع الأولويات الوطنية.
وأضافت أن برامج التدريب ستعتمد أساليب حديثة تركّز على التطبيق والتفاعل، وتهدف إلى إعداد جيل جديد من الدبلوماسيين السوريين عبر تعزيز مهاراتهم، مشيرة إلى أن تدريب المدربين في المعهد سيسمح باستمرار بناء قدرات الكادر الوطني على المدى الطويل.
ووصفت المنظمة هذه المذكرة بـ”خطوة أولى في مسار تعاون طويل”، مؤكدة ثقتها بأن العمل المشترك مع وزارة الخارجية سيُسهم في تعزيز قدرات المؤسسات السورية ودعم المرحلة القادمة.
الرئيس الشرع يلتقي شيخ مشايخ قبيلة شمر مانع حميدي الجربا:
التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، شيخ مشايخ قبيلة شمر في سوريا، مانع حميدي الدهام الجربا، في العاصمة السورية دمشق.
وذكرت وكالة الأنباء السورية أن اللقاء بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة الشرقية والمساعي الرامية إلى إدماج المنطقة بشكل كامل ضمن مؤسسات الدولة.
ويوم الإثنين وصل الجربا إلى محافظة حمص حيث التقى عدداً من شيوخ ووجهاء العشائر العربية في المحافظة قبل توجهه إلى العاصمة دمشق.
لجنة أممية: “إسرائيل” توسّع وجودها في سوريا وفلسطين ولبنان
قالت اللجنة الأممية المعنية بالتحقيق في ممارسات الاحتلال “الإسرائيلي”، إن “إسرائيل” تُوسِّع وجودها في فلسطين وسوريا وجنوب لبنان.
وأضافت اللجنة في بيان لها على موقعها الرسمي، أن ادّعاء “إسرائيل” بعدم وجود حدود لها يتعارض مع سلام عادل ودائم ويمهّد لمزيد من المعاناة والتجريد من الحقوق إذا لم يواجه بردّ دولي حازم.
وحذرت اللجنة من أن “إسرائيل” تعمل على مضاعفة عدد المستوطنين في الجولان المحتل، داعية إلى ضرورة حظر السلاح عن “إسرائيل” لدفعها إلى وقف الانتهاكات.
واستعرض التقرير شهادات مباشرة تلقّتها اللجنة منذ تأسيسها عام 1968، تكشف كيف قادت سياسات الحكومة “الإسرائيلية” إلى جرائم فظيعة وهيمنة كاملة على السكان الفلسطينيين والعرب الخاضعين للاحتلال، وسط نظام فصل عنصري قائم على نزع الإنسانية عن الفلسطينيين.
وبيّن التقرير أن “إسرائيل” منعت دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة لمدة تقارب ثلاثة أشهر، ما أدى إلى المجاعة، بينما حصل المستوطنون في الضفة الغربية بعد هجمات 7 تشرين الأول على ضوء أخضر لممارسة الترهيب والإخضاع والتهجير القسري تحت حماية القوات “الإسرائيلية”.
ووثّق التقرير تصاعد الخطاب العنصري والإبادي والتوسعي لدى القادة “الإسرائيليين”، مشيراً إلى أن “إسرائيل” تعمل على مضاعفة عدد المستوطنين في الجولان السوري المحتل وتعلن نيتها البقاء إلى أجل غير مسمى في المناطق الجديدة التي احتلتها داخل سوريا.
هيئة البث “الإسرائيلية”: المفاوضات مع سوريا وصلت إلى طريق مسدود
أعلنت هيئة البث “الإسرائيلية”، أن المفاوضات مع سوريا وصلت إلى طريق مسدود، في ظل مساعي وسطاء دوليين لعقد اتفاق أمني بين “إسرائيل” والحكومة السورية الجديدة بناء على اتفاق عام 1974.
وأضافت أن “المفاوضات مع سوريا تجمّدت بعد خلاف حول الانسحاب من الجنوب السوري”، وهي المناطق التي توغلت فيها قوات الاحتلال بعد يوم الثامن من كانون الأول 2024 إثر سقوط نظام الأسد.
وأشارت الهيئة إلى أن” إسرائيل لا ترغب في التوقيع على (اتفاق أمني) بل (اتفاق سلام) مع سوريا”، مبينة أن حكومة الاحتلال أبدت استعدادها للانسحاب فقط عند توقيع اتفاق سلام كامل مع سوريا.
وأكّدت الهيئة أن “إسرائيل ترفض طلب الشرع الانسحاب من المناطق التي احتلتها بعد سقوط نظام الأسد”.




