سوريا في أسبوع

اعتقال متورطين بجرائم حرب بحق السوريين.. وعروض أوروبية لتطوير مطار دمشق

مرَّ الأسبوع الماضي بالعديد من التطورات الميدانية والسياسية المتعلّقة بالشأن السوري يُجملها لكم منتدى الحوار الشبابي في هذه الورقة.

ومن أبرز الملفات:

  • اعتقال عدد من فلول النظام المخلوع المتورطين بجرائم حرب
  • عروض من شركات أوروبية لتحديث مطار دمشق الدولي
  • هيومن رايتس ووتش: العقوبات على سوريا تعيق استخدام الخدمات الأساسية

إلقاء القبض على عدد من فلول النظام المخلوع المتورطين بجرائم حرب في سوريا:

شهد الأسبوع الماضي إلقاء القبض على العديد من المتورطين بارتكاب انتهاكات وجرائم بحق السوريين طيلة الـ 14 عاماً الماضية.

ومن بين المجرمين الذين تم القبض عليهم، المدعو “بدر الدين باشا” مدير مكتب سهيل الحسن، وذلك خلال عملية أمنية في مدينة اعزاز شمالي حلب خلال محاولة هروبه إلى تركيا.

كما أعلنت إدارة الأمن العام في دير الزور إلقاء القبض على أحد القادة الأمنيين السابقين المرتبطين بالمخابرات الجوية التابعة للنظام المخلوع، والمتهم بتنفيذ عمليات إعدام ميدانية بحق مدنيين في ريف دير الزور الغربي عام 2017.

وبحسب شبكة “نهر ميديا” فإن القيادي المعتقل تورط في إعدام خمسة أشخاص من أهالي بلدة الشميطية بتاريخ 25 آب 2017، بينهم اثنان من ذوي الاحتياجات الخاصة فاقدان للبصر، وذلك خلال فترة سيطرة النظام المخلوع على المنطقة.

وفي دمشق، أعلنت قوى الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية السورية، إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص من فلول النظام المخلوع، متورطين في ارتكاب مجازر بحي التضامن في دمشق.

وأكد الأمن العام أن الموقوفين الثلاثة اعترفوا بتورطهم في مجازر حي التضامن، التي أودت بحياة أكثر من 500 رجل وامرأة، من دون محاكمة أو توجيه أي تهمة.

أما في حمص، فألقت إدارة الأمن العام في محافظة حمص، القبض على عنصر سابق في الفرقة “25” التي كان يقودها سهيل الحسن، والمتورط بارتكاب جرائم حرب.

وأعلنت وزارة الداخلية أن إدارة الأمن العام تمكنت من إلقاء القبض على عنصر سابق كان يعمل مع الفرقة “25”، متورط بارتكاب جرائم حرب، بينها إلقاء البراميل المتفجرة من الطيران المروحي على الأحياء السكنية.

الاحتلال الإسرائيلي يُنشئ 7 مواقع عسكرية جديدة في سوريا:

كشفت صور أقمار اصطناعية حديثة عن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنشأ سبعة مواقع عسكرية جديدة في سوريا بالمنطقة الممتدة بين جبل الشيخ شمالي المنطقة الحدودية وتل كودنة جنوباً.

وتشير الصور التي نشرتها شركة “Planet Labs PBC” إلى أنه تم إنشاء 7 مواقع عسكرية، تمتد من جبل الشيخ في الشمال حتى تل قودنة في الجنوب، بالقرب من المثلث الحدودي الذي يربط سوريا بالأردن.

وقالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إن المواقع الجديدة تقع في كل من: جبل الشيخ وحضر وجباثا الخشب والحميدية والقنيطرة والقطنية وتل كودنة، مشيرة إلى “استعدادات لإقامة طويلة الأمد، لم يُحدَّد موعد انتهائها حتى الآن”.

وأضافت أن المواقع الإسرائيلية الجديدة في سوريا “تندرج في إطار إعادة تنظيم منطقة العزل بين سوريا وإسرائيل، حيث تعمل القوات الإسرائيلية على تعزيز مواقعها”، موضحة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي “أنشأ مباني سكنية للقوات ومقار قيادة وعيادات طبية ومرافق للاستحمام والصرف الصحي، إلى جانب تعزيز البنية التحتية لتتلاءم مع الظروف المناخية في الجولان”.

وفي سياق متصل، شدد وزير الدفاع السوري، اللواء مرهف أبو قصرة، على ضرورة انسحاب قوات الاحتلال “الإسرائيلي” من الأراضي السورية، وذلك خلال لقاء مع قوات مراقبة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة “أندوف”.

ونقلت صحيفة “الوطن” عن مصدر في وزارة الدفاع قوله، إن اللواء أبو قصرة شدد خلال اللقاء على ضرورة انسحاب “إسرائيل” من المناطق السورية التي احتلتها مؤخراً.

وأكد وزير الدفاع السوري على ضرورة “تعزيز التعاون مع القوات الأممية، وأهميتها في ضبط نقاط التماس عند الحدود مع إسرائيل”.

عروض من شركات أوروبية لتركيب رادار جديد في مطار دمشق الدولي:

قال مستشار رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السوري، سامح عرابي، إن هناك عروضاً من ثلاث شركات أوروبية لتركيب جهاز رادار جديد في مطار دمشق الدولي، وذلك خلال تصريحات لقناة “العربية الحدث”.

وأضاف عرابي أن الهيئة العامة للطيران المدني تقوم بالاستعداد لما هو مطلوب لاستقبال رحلات الطيران، مردفاً: “تم إعادة تأهيل مطار دمشق خلال شهرين من تحرير سوريا، لكن المطار الآن يعمل بطاقة استيعابية معينة، ليست ذاتها التي كان يعمل بها قبل 14 عاماً”.

وذكر أن المطارات السورية تشهد نقصاً في المعدات الملاحية الضرورية، موضحاً أن الفريق الفني للهيئة يعمل حالياً على تجهيزات الملاحة الجوية، وإعادة تركيب الأجهزة الجوية المهمة لهبوط الطائرات، مثل جهاز توجيه الطائرات في الهبوط “VOR”، وجهاز قياس المسافة “DME”، وجهاز الهبوط الآلي “ILS”.

وأشار عرابي إلى أنه خلال الأسبوع القادم سيزور دمشق وفد من ثلاث شركات أوروبية لتقديم عروض لتركيب جهاز رادار جديد، مشيراً إلى أن هذا الجهاز “مهم جداً لإعادة فتح الأجواء السورية، وخدمة الطائرات القادمة”.

ورداً على سؤال حول الوقت الذي يحتاجه مطار دمشق لتسيير الرحلات واستقبالها بشكل كامل، قال عرابي إن مطار دمشق حالياً قادر على التشغيل واستقبال الرحلات، ولكن ليس بكثافة كبيرة، مؤكداً أنه في غضون ستة أشهر سيكون مطاري دمشق وحلب على استعداد كبير وعالي جداً لاستقبال معظم الرحلات.

وكشف مستشار رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السوري أن ثلاث دول أوروبية طلبت تسيير رحلات منتظمة إلى سوريا، بينها ألمانيا، التي أرسلت كتاباً رسمياً بهذا الخصوص، مضيفاً أن دولتين أخرييين تواصلتا مع الهيئة وتحاولان فهم ما هو المطلوب منهما بشأن ذلك، دون أن يكشف من هما.

مقتل 6 مدنيين بانفجار في منزل ببلدة النيرب شرقي إدلب: 

قتل 6 مدنيين وأصيب آخرون جراء انفجار داخل منزل في بلدة النيرب شرقي إدلب ناجم عن مخلفات حربية.

وقال الدفاع المدني السوري، إن من بين القتلى في الانفجار طفلين أحدهما رضيع وامرأتان ورجلان، مشيراً إلى إصابة طفلة واحدة.

وفي السياق، حذّرت منظمة “هانديكاب إنترناشونال” من أن نحو 15 مليون سوري معرضون للخطر بسبب 100 إلى 300 ألف ذخيرة غير منفجرة منتشرة في جميع أنحاء البلاد، معتبرة أن ذلك “كارثة بكل معنى الكلمة”.

وأوضحت المنظمة أن نحو مليون قطعة ذخيرة متفجرة استُخدمت خلال الحرب، وما يزال جزء كبير منها يهدد حياة المدنيين.

دبلوماسيون: الاتحاد الأوروبي يعتزم تعليق العقوبات المفروضة على سوريا 

نقلت وكالة فرانس برس عن دبلوماسيين قولهم، إن الاتحاد الأوروبي سيُعلّق العقوبات المفروضة على قطاعات البنوك والطاقة والنقل في سوريا يوم الإثنين، في محاولة للمساعدة في إعادة إعمار البلاد.

ويطالب زعماء سوريا الجدد الغرب بتخفيف العقوبات المفروضة على البلاد لاستهداف نظام الأسد في أثناء الحرب، لكن أوروبا والقوى الأخرى كانت مترددة في التحرك قبل إشارات واضحة من الحكام الجدد بأنهم جادون في إجراء انتقال شامل، بحسب الوكالة.

الخطوة التي من المقرر أن يتم الموافقة عليها في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل هي خطوة رسمية بعد أن توصل الاتحاد إلى اتفاق أولي الشهر الماضي لتعليق العقوبات في مجالات رئيسية.

وقال دبلوماسيون إن “العقوبات يمكن إعادة فرضها إذا انتهك زعماء سوريا الجدد وعودهم باحترام حقوق الأقليات والتحرك نحو الديمقراطية”.

وقالت الأمم المتحدة إنه بمعدلات النمو الحالية، ستحتاج سوريا إلى أكثر من 50 عاماً للعودة إلى مستواها الاقتصادي قبل الحرب المدمرة.

وأشار المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، يوم الخميس، إلى أن تشكيل حكومة سورية شاملة بحلول آذار قد يسهم في رفع العقوبات الغربية ومساعدة البلاد في إعادة الإعمار بعد سقوط الأسد.

لافروف: سنجري مزيداً من الاتصالات الرفيعة المستوى مع سوريا

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إنه من المقرر إجراء مزيد من الاتصالات الرفيعة المستوى بين روسيا وسوريا خلال الأسبوع المقبل.

وأضاف لافروف، خلال كلمة ألقاها في مجلس الدوما بحسب ما نقلت قناة “روسيا اليوم”: “لقد خططنا لإجراء اتصالات أخرى رفيعة المستوى مع زملائنا السوريين الأسبوع المقبل”.

وتابع الوزير الروسي: “السلطات السورية الجديدة تؤكد علناً ضرورة احترام الطبيعة الاستراتيجية والتاريخية لعلاقاتنا”.

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، هنأه خلاله بتوليه رئاسة الجمهورية في سوريا خلال المرحلة الانتقالية.

وأكد الرئيس الشرع، خلال الاتصال الهاتفي، متانة العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، مشدداً على انفتاح سوريا على جميع الأطراف بما يخدم مصالح الشعب السوري ويعزز الأمن والاستقرار في البلاد.

كما تبادل الرئيسان وجهات النظر حول الوضع الحالي في سوريا وخريطة الطريق السياسية لبناء سوريا الجديدة، وفقاً لبيان الرئاسة السورية.

بدوره، أكد الرئيس الروسي دعم بلاده لوحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقلالها، لافتاً إلى استعداده لإعادة النظر في الاتفاقيات التي أبرمتها روسيا مع النظام السابق.

هيومن رايتس ووتش: العقوبات على سوريا تعيق استخدام الخدمات الأساسية

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن العقوبات المفروضة من قبل الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وبريطانيا، على سوريا، تعيق استعادة الخدمات الأساسية.

وأضافت في تقرير لها أن العقوبات تفتقر إلى شروط واضحة للإلغاء وما زالت تحد من جهود إعادة الإعمار، ما يفاقم معاناة ملايين السوريين في تأمين حقوقهم الأساسية، مثل الكهرباء وتحسين المستوى المعيشي.

وشددت على أن سوريا بحاجة ملحة إلى إعادة الإعمار، حيث تعاني البلاد من دمار واسع في البنية التحتية نتيجة 13 عاماً من الحرب والتهجير، مشيرة إلى أن مدناً بأكملها باتت غير صالحة للسكن، في حين تواجه المستشفيات، والمدارس، والطرقات، ومنشآت المياه والكهرباء أضراراً كبيرة تجعل الخدمات العامة بالكاد تعمل.

كما يعاني أكثر من 90% من السوريين من الفقر، ويواجه 13 مليون شخص نقصاً حاداً في الغذاء، ويحتاج 16.5 مليون شخص إلى المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

ودعت المنظمة إلى ضرورة إعطاء الأولوية لسلامة المدنيين السوريين من خلال رفع العقوبات التي تعيق وصولهم إلى حقوقهم الأساسية، كما أوصت بدمج سوريا في الأنظمة المالية العالمية، وإنهاء القيود التجارية على السلع الأساسية، ومعالجة العقوبات على قطاع الطاقة لضمان توفر الوقود والكهرباء.

وبحسب المنظمة فإنه رغم إدخال الولايات المتحدة ودول أوروبية بعض التعديلات على العقوبات خلال شهر كانون الثاني الفائت، إلا أنها لم تكن كافية، إذ لا تزال المصارف والمؤسسات المالية ترفض التعامل مع سوريا خشية المخاطر القانونية.

وشددت المنظمة على أن العقوبات يجب أن تكون وسيلة لحماية حقوق الإنسان، لا أداة لفرض معاناة إضافية على المدنيين، مشددة على ضرورة وجود شروط واضحة وقابلة للتحقق لرفع القيود تدريجياً.

التحالف الدولي يعلن دعمه للحوار بين الحكومة السورية و”قسد”:

قالت قوة المهام المشتركة للعمليات الخاصة – المشرق (SOJTF-Levant) التابعة للتحالف الدولي، إن التحالف الدولي يدعم “قسد” في محادثاتها مع الحكومة السورية الجديدة.

وأشارت القوة في تغريدة على منصة إكس إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار تعزيز الاستقرار ومستقبل أكثر إشراقاً في المنطقة.

يأتي هذا بعد إعلان “قسد” استعدادها لدمج قواتها العسكرية والأمنية في الجيش والقوات الأمنية السورية واستبعاد المقاتلين الأجانب من صفوفها والعمل مع الحكومة السورية على إعادة تفعيل مؤسسات الدولة في مناطق شمال شرقي سوريا.

وجاء ذلك خلال عقد مسؤولي مليشيات “قسد” وما يُسمى “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) والإدارة الذاتية اجتماعاً في قاعدة استراحة الوزير بريف الحسكة اتخذت خلاله عدة قرارات.

وقال القيادي في “قوات سوريا الديمقراطية”، أبو عمر الإدلبي إن الاجتماع أكد على “دمج قوات قسد والمؤسسات الأمنية التابعة للإدارة الذاتية ضمن هيكلية الجيش السوري، بهدف توحيد الجهود وتعزيز القوة الوطنية”.

ونصت قرارات الاجتماع على “إعادة تفعيل المؤسسات المدنية والخدمية التابعة للدولة في شمال وشرق سوريا، لضمان تقديم الخدمات الأساسية وتحسين مستوى المعيشة للسكان”.

وأشار أبو عمر الإدلبي إلى إن الاجتماع اتفق على “تكثيف الاجتماعات والتنسيق مع الحكومة السورية في دمشق لتعزيز التعاون حول القضايا الوطنية”.

يذكر أن “قسد” لا تزال تماطل في قضايا عديدة تتحاور فيها مع الحكومة السورية، وسط محاولات منها لتحصيل مكاسب خاصة.

القيادة المركزية الأمريكية تعلن اغتيال “مسؤول” في تنظيم “حراس الدين” شمال سوريا:

أعلنت القيادة المركزية الأميركية “سينتكوم” اغتيال من وصفته بـ “مسؤول بارز” في تنظيم “حراس الدين” بضربة جوية نفذتها في منطقة شمال غربي سوريا.

وفي بيان لها، قالت القيادة المركزية إنها نفذت ضربة جوية دقيقة شمالي سوريا، استهدفت وقتلت مسؤولاً بارزاً في الشؤون المالية واللوجستية في “حراس الدين”، الفرع التابع لتنظيم القاعدة.

وأضافت أن هذه الضربة “تأتي في إطار التزام القيادة المركزية المستمر، جنباً إلى جنب مع شركائنا في المنطقة، لتعطيل وإضعاف جهود الإرهابيين في التخطيط والتنظيم وتنفيذ الهجمات ضد المدنيين والعسكريين من الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها في المنطقة وخارجها”.

ونقل البيان عن قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل إريك كوريلا، قوله: “سنواصل ملاحقة الإرهابيين بلا هوادة من أجل الدفاع عن وطننا، وعن أفراد القوات الأميركية وقوات الحلفاء والشركاء في المنطقة”.

وكانت مصادر محلية، قالت إن شخصين قُتلا إثر هجوم نفذته طائرة مسيّرة استهدفت سيارة على طريق حلب – اللاذقية (M4) في ريف إدلب الجنوبي الغربي.

الموقع الإلكتروني | مقالات الكاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى