سوريا في أسبوع: توتر بين نظام الأسد و”قسد” بالحسكة وحلب.. وخروقات مستمرة بإدلب
ملخص:
استمر مشهد الخروقات من قبل قوات نظام الأسد والمليشيات الموالية له في العديد من مناطق شمال غربي سوريا، لتشمل أرياف حلب وإدلب وحماة دون الانجرار لعمليات عسكرية رغم الحديث عن حشود عسكرية للطرفين وتدريبات في الآونة الأخيرة.
وفي مناطق شمال شرقي سوريا؛ شهدت مناطق التماس بين الجيش الوطني السوري ومليشيا “قسد” تصعيداً كبيراً بعمليات القصف، فضلاً عن كثافة الضربات بواسطة الطائرات التركية المسيرة ضد نقاط وأهداف لـ “قسد”، ما تسبب بوقوع خسائر بشرية في صفوف المليشيات.
تزامن ذلك مع توتر جرى بين “قسد” وقوات نظام الأسد في عدة مناطق بالحسكة على خلفية اتهاماتٍ متبادلةٍ بين الطرفين، حيث اتهمت “قسد” نظام الأسد بحصار الأحياء ذات الغالبية الكردية الواقعة تحت سيطرتها في حيي الشيخ مقصود والأشرفية شمالي مدينة حلب، لتقوم “قسد” بالرد وحصار المربعين الأمنيين التابعين لنظام الأسد في مدينتي الحسكة والقامشلي، قبل أن يتم التوصل لتهدئة بين الطرفين بوساطة روسية، على غرار ما كان يجري من قبل من تصعيدٍ بين الطرفين وينتهي بدخول الطرف الروسي على الخط.
وأما في مناطق سيطرة نظام الأسد؛ فمن أبرز ما تم تسجيله وقوع ضرباتٍ إسرائيليةٍ جديدةٍ على مواقع لمليشيات الحرس الثوري الإيراني، واستمرار عمليات الاغتيال في محافظة درعا ضمن حالة الفوضى الأمنية، وتصاعد نشاط “داعش” في شن هجمات ضد قوات نظام الأسد والمليشيات الإيرانية في البادية السورية.
سياسياً.. أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تقريرها العالمي لحقوق الإنسان للعام 2021، وورد فيه أن بشار الأسد استخدم جيشه وفروعه الأمنية لتنفيذ انتهاكات، يرتقي بعضها إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وشملت القضايا الموثقة التي أكدها التقرير عمليات القتل والاختفاء القسري والتعذيب، بما في ذلك التعذيب الذي ينطوي على العنف الجنسي، فضلاً عن ظروف السجن القاسية والمهددة للحياة.
كما وثق التقرير مسؤولية “قسد” عن انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب والاحتجاز التعسفي وتجنيد الأطفال والقيود على حرية التجمع، مشيراً إلى أن أوضاع السجون ومراكز الاحتجاز ظلت قاسية، وفي كثير من الحالات كانت مهددة للحياة بسبب نقص الغذاء والاكتظاظ الشديد والإيذاء الجسدي والنفسي، وعدم كفاية الظروف الصحية والرعاية الطبية.
مناطق سيطرة فصائل المعارضة و”هيئة تحرير الشام-هتش”:
1- قصف على مناطق في إدلب وحلب وحماة:
قصفت قوات نظام الأسد بشكلٍ مكثفٍ عدة مناطق في أرياف حلب وإدلب وحماة ضمن خروقاتها المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين تركيا وروسيا في آذار عام 2020، ووثقت مصادر محليةٌ تعرض بلدات سفوهن وفليفل وكفرعويد والفطيرة جنوبي إدلب ومعارة النعسان شمال شرقي إدلب، إضافةً لقرية السرمانية في سهل الغاب شمال غربي حماة وكفرنوران بريف حلب الغربي لقصفٍ مدفعي وصاروخي من قبل قوات نظام الأسد والمليشيات الموالية له.
إلى ذلك، ردت فصائل المعارضة على الخروقات من قبل قوات نظام الأسد، وقصفت مواقع لقواته في محاور جبل الزاوية وسهل الغاب، فيما لم يتم تسجيل أي هجماتٍ بريةٍ موسّعةٍ من قبل أي طرف تجاه آخر رغم الحديث عن حشود عسكرية للطرفين وتدريبات في الآونة الأخيرة.
2- قتيل من الجيش الوطني السوري بقصف لـ “قسد”:
قُتِل عنصرٌ من الجيش الوطني السوري وأصيب آخر بجروح إثر استهداف سيارةٍ تقلهم بصاروخ موجه من قبل مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” على محور قرية مريمين بريف حلب الشمالي.
3- اغتيالات في حلب وإدلب:
شهدت مناطقُ في حلب وإدلب عدة عمليات اغتيالٍ وإطلاق نار؛ من أبرزها مقتل مدنيين اثنين وإصابة آخر إثر قيام شخص -أكدت مصادر محلية وناشطون أنه من خلايا “داعش”- بإطلاق النار بشكلٍ عشوائي وسط مدينة إدلب، قبل مقتله بإطلاق نار من قبل “جهاز الأمن العام” التابع لـ “هتش” في المدينة.
وفي ريف إدلب الجنوبي، قُتل شاب بعد تعرضه لإطلاق نار مجهول المصدر قرب مدينة أريحا.
أما في حلب، فسقط عددٌ من الجرحى جراء انفجار سيارةٍ مفخخةٍ قرب حاجز لـ “الشرطة العسكرية” بالجيش الوطني السوري على مدخل مدينة الباب بالريف الشرقي، فيما قُتل شابٌ برصاص مجهولين يستقلون دراجة نارية في مدينة عفرين شمالي حلب، وفق ما ذكرت شبكة “شام”.
4- الدفاع المدني السوري يقدم إرشادات للأوكرانيين للتعامل مع القصف الروسي:
عملت منظمة الدفاع المدني السوري على إطلاق مبادرةٍ تتضمن تقديم إرشاداتٍ للأوكرانيين للتعامل مع القصف الروسي، وذلك عبر تصوير مقاطع فيديو قدّم فيها مسعفون إرشادات ونصائح لنظرائهم الأوكرانيين حول كيفية التعامل مع إصابات الحرب التي يخلفها القصف الروسي على المدن الأوكرانية.
وجلس مسعفون من الدفاع المدني السوري داخل مبنى دمّره قصف سابق لقوات نظام الأسد في مدينة أريحا جنوبي إدلب بالقرب من دميةٍ ممددةٍ على الأرض، حيث تم تقديم إرشادات حول كيفية التعامل مع إصابات الحرب، في محاكاة افتراضية لعمليات إنقاذ موجّهة للمسعفين الأوكران الذين يتعاملون مع تداعيات القصف الروسي.
5- تسجيل انتهاكات جديدة من قبل “هتش”:
قال فريق “انتهاكات جبهة النصرة” (JNV) في إحصاءاته الأخيرة إنّ 57 مدنياً بينهم نساءٌ وأطفال قُتلوا أو اعتقلوا من قبل “هتش” خلال الربع الأول من عام 2022 في شمال غربي سوريا.
وبحسب التقرير فإن 4 مدنيين بينهم امرأة وطفل قُتلوا على يد عناصر لـ “هتش”، بالإضافة إلى 53 حالة اعتقالٍ بينهم امرأة على أيدي الأجهزة الأمنية في “هتش”، مشيراً إلى أن الجزء الأكبر من المعتقلين لا يزال مصيره مجهولاً حتى الآن.
بدوره، قال عاصم زيدان مدير فريق توثيق “انتهاكات جبهة النصرة”، في حديث لـ “العربي الجديد”، إن “هتش تواصل فرض هيمنتها الأمنية وسلطتها العسكرية على السكان المحليين والنازحين في منطقة إدلب عبر “جهاز الأمن العام” الذراع الأمنية لـ “هتش” في منطقة إدلب.
مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية-قسد”:
1- الجيش الوطني السوري يُصعّد القصف ضد “قسد”.. والمُسيّر التركي يواصل الضربات:
شهدت مناطق التماس بين الجيش الوطني السوري ومليشيا “قسد” تصعيداً كبيراً بعمليات القصف، فضلاً عن كثافة الضربات بواسطة الطائرات التركية المسيرة ضد نقاط وأهداف لـ “قسد”، وخلال الأسبوع الماضي قصف الجيش الوطني السوري بشكلٍ مكثفٍ مواقع “قسد” في مناطق تل تمر ومحيطها وقرية دادا عبدال في محيط بلدة أبو راسين شمالي الحسكة.
إلى ذلك، قُتِل مسؤول الأنفاق بـ “قسد” جراء قصف نفذته طائرة مسيرة تركية في ريف الحسكة الشمالي، ووفق ما ذكر موقع “باسنيوز”؛ فإن مُسيّرةً تركيةً قصفت سيارة تابعة لـ “قسد” في ريف بلدة الدرباسية شرقي رأس العين، ما أسفر عن مقتل المسؤول وإصابة شخص آخر.
وفي الرقة، قصف الجيش الوطني السوري بالمدفعية الثقيلة مواقع “قسد” في قرى الدبس وصيدا ومحيط بلدة عين عيسى والطريق الدولي m4 في الريف الشمالي، ما تسبب بوقوع عددٍ من القتلى والجرحى من المليشيات.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع التركية تحييد 3 من عناصر “قسد” أثناء إطلاقهم الرصاص تجاه مناطق في أرياف حلب وتل أبيض ورأس العين شمال شرقي سوريا.
إلى ذلك، قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن القوات التركية واصلت تحصين مواقعها في شمال شرقي سوريا، مشيرةً إلى أنها عملت على حفر خندق يمتد من قاعدتها في عنيق الهوى إلى قاعدتها في باب الخير بريف أبو راسين الغربي ضمن منطقة عملية “نبع السلام” شمال غربي محافظة الحسكة، وذلك بهدف منع عمليات التسلل من جانب عناصر “قسد” نحو النقاط التركية وعزلها بشكلٍ كاملٍ وربطها عبر هذه الخنادق.
2- دورية جديدة بين القوات التركية والروسية شرق الفرات:
سيرت القوات التركية والروسية دوريةً عسكريةً جديدة في منطقة شرق الفرات، وذلك بعد انخفاض وتيرة هذه الدوريات بشكل ملحوظ منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وبحسب مصادر محلية فقد سيرت القوات التركية والروسية الدورية الخامسة والتسعين بين الجانبين في شرق الفرات، حيث انطلقت الدورية وهي مؤلفة من ثماني عربات عسكرية روسية وتركية، رفقة مروحيتين روسيتين، من قرية غريب 15 كم شرق مدينة عين العرب بريف حلب الشرقي، ثم جابت قرى قره موغ وجيشان وخرابيسان تحتاني وبغديك وصولاً إلى قرية خانه في ريف تل أبيض الغربي شمالي الرقة.
3- “قسد” تواصل الاعتقالات:
تواصل “قسد” شنّ عمليات اعتقال عشوائية بحق المدنيين بتهمٍ وذرائع متعددة، فضلاً عن الهدف الأساسي لمعظم تلك الاعتقالات وهو التجنيد الإجباري.
وذكرت شبكة “شام” أن “قسد” اعتقلت شخصين في مدينة الرقة بتهمة التعامل مع الجيش الوطني السوري، كما اعتقلت “عدداً من الشبان في مدينة الرقة بغية سوقهم لمعسكرات التجنيد الإجباري التابعة لها.
وفي حلب، اعتقلت “قسد” عدداً من الشبان في مدينة منبج بالريف الشرقي بغية سوقهم للتجنيد الإجباري في صفوفها.
4- تصاعد نشاط “داعش” في شرق الفرات ضد “قسد”:
تصاعد نشاط خلايا تنظيم “داعش” في شن هجمات وعمليات اغتيال ضد “قسد” في عدة مناطق شرق الفرات وخاصة في ريف دير الزور، وذكرت مصادر محليةٌ أن خلايا لـ ”داعش” شنت هجوماً مسلحاً على نقطةٍ عسكريةٍ تابعة لـ “قسد” في بلدة ذيبان شرقي دير الزور، فيما قتل عنصران سابقان بـ “قسد” جراء إطلاق نار من قبل مجهولين بالقرب من قرية الجاسمي شمالي دير الزور.
وفي تطورٍ يُذكّر بنشاطات “داعش” القديمة؛ نشر التنظيم تسجيلاً مصوراً يُظهِر حرقه أحد عناصر “قسد” داخل سيارته في قرية الصبحة بريف دير الزور الشرقي، كما أصيب عنصران من “قسد” بهجوم لمسلحين مجهولين في قرية البحرة بالريف الشرقي لدير الزور أيضاً.
وفي الحسكة، انفجرت عبوةٌ ناسفةٌ بسيارةٍ عسكرية تابعة لـ “قسد” قرب قرية العلوة بريف مدينة الشدادي، ما تسبب بوقوع إصابات، فيما عُثر على شابٍ عراقي الجنسية مقتولاً بعدة طلقات نارية مجهولة في مخيم الهول شرقي الحسكة.
إلى ذلك، ذكر موقع “تلفزيون سوريا” أن مجموعةً مكونةً من 5 عناصر لـ “قسد” بينهم مدرب عسكري اختفوا على طريق تل أبيض بين الرقة والحسكة، فيما استنفرت دوريات عسكرية لـ “قسد” للبحث عنهم على طول الطريق.
5- قوات نظام الأسد تعترض القوات الأمريكية:
جددت قوات نظام الأسد حالات اعتراض أرتال للقوات الأمريكية في منطقة الحسكة، وخلال الأسبوع الماضي اعترض حاجزٌ لقوات نظام الأسد رتلاً أمريكياً ومنعه من المرور في قرية الصالحية بريف مدينة القامشلي، كما اعترض حاجزٌ آخرُ طريق دورية أمريكية ومنعها من المرور في قرية تل الذهب جنوبي مدينة القامشلي، دون وجود ردة فعل من قبل التحالف على ذلك.
6- تصعيد متبادل بين نظام الأسد وقسد:
شهدت مناطق عديدة في الحسكة وحلب تصعيداً متبادلاً بين “قسد” وقوات نظام الأسد على خلفية اتهاماتٍ متبادلةٍ بين الطرفين، حيث اتهمت “قسد” نظام الأسد بحصار الأحياء ذات الغالبية الكردية الواقعة تحت سيطرتها في حيي الشيخ مقصود والأشرفية شمالي مدينة حلب، لتقوم “قسد” بالرد وحصار المربعين الأمنيين التابعين لنظام الأسد في مدينتي الحسكة والقامشلي.
تلا ذلك سيطرة “قسد” على كل من (مديرية المالية ونقابة المعلمين والمؤسسة السورية للحبوب ورابطة شبيبة الثورة والمركز الثقافي والمجمع التربوي والمصرف الزراعي ودائرة الكهرباء والرابطة الفلاحية ومجمع النقابات المهنية) وهي مؤسسات تتبع لنظام الأسد في مدينة القامشلي، ولكن لم تمض ساعات على تلك السيطرة حتى انسحبت “قسد” منها بعد حديث عن وساطات روسية.
إلى ذلك، ذكر موقع “تلفزيون سوريا” أن تبعات التصعيد بين الطرفين وصلت إلى الرقة، حيث منعت “قسد” عبور شحنات عسكرية لقوات نظام الأسد من معبر الطبقة بريف الرقة الغربي، ردّاً على حصار حيي الشيخ مقصود والأشرفية.
ومما يجدر ذكره أن مناطق سيطرة “قسد” ونظام الأسد في الحسكة والقامشلي تشهد هذا النوع من التوترات بين الطرفين بشكلٍ متكرر، لكنها لا تؤدي إلى قطع العلاقات وقنوات التواصل بينهما، خاصة مع دخول الطرف الروسي باستمرار على الخط لمنع أي توتر على المدى البعيد، حيث تقتصر التوترات على مناوشات بين المليشيات التابعة للطرفين.
7- “قسد” تُخفّض مستوى تدفق الغاز المتجه نحو مناطق سيطرة نظام الأسد:
خفّضت “قسد” مستوى الغاز المتدفق من حقل الجبسة جنوبي الحسكة نحو محطة الريان التابعة لنظام الأسد بنسبة 60%، كما حظرت على شاحنات النفط التابعة ل”القاطرجي” الخروج من مدينة رميلان حتى إشعارٍ آخر.
وذكر موقع “تلفزيون سوريا” أنّ حقل الجبسة جنوبي الحسكة يزوّد محطة الريان في ريف حمص الشرقي بنحو 1.2 مليون متر مكعب من الغاز لأعمال الطاقة الكهربائية والاستهلاك المنزلي وغيرها وقد تم تخفيضها إلى 480 ألف متر مكعب.
كما منعت “قسد” أيضا دخول الشاحنات الموجودة على معبري الطبقة غربي الرقة والتايهة جنوب غربي منبج، وجاء ذلك ضمن سلسلةٍ من الردود على نظام الأسد لحصاره حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب.
8- قائد العمليات الأميركية الجديد مايكل كوريلا يزور شمال شرقي سوريا:
زار قائد العمليات الأمريكية الجديد في الشرق الأوسط الجنرال مايكل كوريلا منطقة شمال شرقي سوريا، وذلك بعد أيام من تسلم منصبه رئيساً للقيادة خلفاً للجنرال كينيث ماكنزي، الذي تقاعد من منصبه بعد 42 عاماً من الخدمة في الجيش الأميركي.
وخلال الزيارة التقى مايكل كوريلا بقائد مليشيا “قسد” مظلوم عبدي، وتعهد بالالتزام بمواصلة مهمة محاربة تنظيم “داعش” والبقاء في سوريا لهذه المهمة، فيما جرى الحديث عن تقديم الدعم لتأمين معتقلات عناصر “داعش” ومخيمات تؤوي عائلات عناصره.
9- التحالف الدولي: هجوم حقل العمر تم بواسطة عبوات ناسفة
قال الجيش الأميركي إنّ الهجوم على قاعدة حقل العمر شرقي دير الزور في 7 نيسان الجاري، لم يكن ناجماً عن قصف مدفعي أو أي بشكل آخر من أشكال النيران غير المباشرة.
وأشار بيان صادر عن عملية “العزم الصلب” التي تشرف على العمليات العسكرية الأميركي في سوريا والعراق، إلى أنَّ الهجوم نُفِّذ من خلال زرع عبواتٍ ناسفةٍ بشكلٍ متعمدٍ من قبل أفراد مجهولين في منطقة تخزين العتاد العسكري ومرفق الاستحمام في القاعدة، وفق ما نقلت وكالة “أسوشيتد برس”.
وأوضح البيان أنّ “الحادث قيد التحقيق”، مشيراً إلى أن “الوضع المتعمد للعبوات الناسفة يثير احتمالات التسلل داخل القاعدة وانهيار أمنها”، دون أن يذكر تفاصيل إضافية عن مجريات التحقيق.
إلى ذلك، ذكرت مصادر محليةٌ أنّ قوات التحالف الدولي باشرت بالعمل على إنشاء تحصيناتٍ جديدةٍ في محيط قاعدة حقل العمر، وكذلك في محيط قاعدة كونيكو للغاز بريف دير الزور الشمالي الشرقي.
10- تظاهرات متجددة ضد “قسد:
خرجت مظاهرةٌ جديدةٌ ضد “قسد” في قرية الزغير بريف دير الزور الغربي، تخللها قطع الطريق الرئيسي وإشعال الإطارات احتجاجاً على سياسات “قسد” وسوء الوضع المعيشي بالمنطقة.
مناطق سيطرة نظام الأسد:
1- قصف إسرائيلي على مناطق في دمشق:
قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مواقع لقوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية في ريف دمشق الغربي، فيما زعم نظام الأسد التصدي لمعظم الصواريخ الإسرائيلية، بينما ذكرت مصادرُ محليةٌ أنّ القصف استهدف مواقع تتبع للمليشيات الإيرانية في محيط بلدة رخلة والأطراف الشمالية لمدينة قطنا.
2- غارات روسية على البادية وسط تجدد هجمات “داعش”:
شنت الطائرات الحربية الروسية غاراتٍ جويةً على عدة مواقع في البادية السورية في ظل تصاعد هجمات تنظيم “داعش”، وذكرت مصادر محليةٌ أن التنظيم شن عدة هجمات في محاور مختلفة من البادية أبرزها هجوم بقصف صاروخي أسفر عن مقتل 5 عناصر وإصابة آخرين من مليشيات الحرس الثوري قرب منطقة مستودعات مهين الاستراتيجية جنوب شرقي حمص.
3- اغتيالات مستمرة في محافظة درعا:
استمرت الاغتيالات في العديد من المناطق في محافظة درعا ضمن حالة الانفلات الأمني، وخلال الأسبوع الماضي وثقت مصادر محلية إطلاق مجهولين النار على شاب مدني في بلدة ناحتة شرقي درعا، ما أدى لمقتله على الفور، فيما قتل مجهولون عميلاً لـ “ الأمن العسكري” التابع لنظام الأسد في بلدة المسيفرة بالريف الشرقي، عبر إطلاق النار عليه بشكل مباشر.
كما قُتل رجلٌ وطفلُهُ البالغ 3 سنوات إثر إطلاق النار عليهما من قبل مجهولين على الطريق الواصل بين بلدتي الدارة والمليحة الشرقية بريف درعا الشرقي.
وفي ريف درعا الغربي، أطلق مجهولون النار على شاب أمام خيمته في محيط مدينة طفس ما أدى لمقتله، كما قُتِل رئيس شعبة “حزب البعث” لدى نظام الأسد في مدينة نوى، “فريد العمارين”، إثر إطلاق النار عليه من قبل مجهولَين يركبان دراجة نارية اعترضا سيارته في مدينة نوى أمام مقر شعبة الحزب.
4- استمرار تهريب المخدرات من مناطق نظام الأسد إلى الأردن:
استمر تهريب المخدرات من مناطق سيطرة نظام الأسد إلى الأردن انطلاقاً من الجنوب السوري، وأعلنت الجمارك الأردنية الأسبوع الماضي إحباطَ محاولةِ تهريب نحو 1.5 حبة مخدرة من نوع “كبتاغون”، بعد أن كانت مخبأة بمكان سري، وبطريقة “فنية”.
وذكرت الجمارك الأردنية أن كوادرها العاملة في مركز جمرك جابر (معبر جابر من الجانب الأردني يقابله نصيب على الجانب السوري)، تمكنت من إحباط محاولة تهريب مادة “الكبتاغون” المخدر، بعد الاشتباه بشاحنة محملة بالأثاث المنزلي.
5- روسيا تنتهي من إنشاء مهابط طائرات مروحية في حقل فوسفات شرقي حمص
انتهت القوات الروسية من عملية إنشاء مهابط طائراتٍ مروحية في حقل الصوانة الذي سيطرت عليه مؤخراً شرقي حمص وشرعت باستخدامه، وفق ما ذكر موقع “تلفزيون سوريا”.
وقال المصدر إن القوات الروسية بدأت قبل 20 يوماً بعملية إنشاء مهبطين للمروحيات في حقل الصوانة الغني بالفوسفات في الريف الجنوبي الغربي لمدينة تدمر بحمص، وهبطت في الحقل مروحيتان روسيتان حربيتان قادمتان من مطار تدمر العسكري بالإضافة لمروحية ثالثة مخصصة للشحن العسكري قادمة من مطار الشعيرات جنوب حمص.
6- “الدفاع الوطني” يُجبر أصحاب المحلات في تدمر والسخنة على تركيب صور ولافتات لبشار الأسد:
أجبرت مليشيا “الدفاع الوطني” التابعة لقوات نظام الأسد أصحاب المحلات التجارية والأهالي في مدينتي تدمر والسخنة على تركيب لافتات وصور لرأس النظام على نفقتهم الخاصة.
وبحسب إذاعة “وطن إف إم” فإن دوريات لمليشيا “الدفاع الوطني” أبلغت أصحاب المحال التجارية بتوفير مبلغٍ ماليٍ قدره 8 آلاف ل.س لكل محلٍ ومنزلٍ بهدف العودة إليهم وجمعها خلال مدة زمنية أقصاها أسبوع بعد الانتهاء من تركيب الصور واللافتات.
وأكد المصدر أنّ هدف العملية هو جمع المال بالدرجة الأولى من الأهالي عبر هذه الطريقة، فيما يتم طبع الصور ضمن مطابع تتبع لـ “حزب البعث” دون وجود ثمن لها.
7- تسجيل 45 حالة انتحار في مناطق سيطرة نظام الأسد منذ بداية العالم 2022:
كشف المدير العام لـ “الهيئة العامة للطب الشرعي” التابعة لحكومة نظام الأسد، زاهر حجو، تسجيل 45 حالة انتحار خلال العام الحالي في مناطق سيطرة نظام الأسد؛ منهم 37 من الذكور و8 من الإناث.
وذكر حجو أنّ أكثرَ حالات الانتحار المسجلة لأشخاص أعمارهم ما بين 40 و50 عاماً والتي بلغت ثماني حالات، مضيفاً أن الهيئة سجلت 27 حالة من المنتحرين من خلال الشنق في حين سجل 13 حالة عبر الطلق الناري و3 سقوط من علو شاهق وحالتين عبر استخدام السم.
8- “المصرف المركزي” يرفع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية:
أعلن “مصرف سورية المركزي”، التابع لحكومة نظام الأسد رفع سعر صرف الدولار للحوالات القادمة من الخارج، حيث تم رفع سعر صرف الدولار لليرة السورية من 2512 إلى 2814، في حين أصبح سعر شراء الدولار للحوالات القادمة من الخارج 2800 ليرة للدولار الواحد.
ورغم هذا الارتفاع إلا أنه لا يلامس السعر الحقيقي لصرف الدولار والذي يتراوح بين 3900 إلى 3950 ليرة مقابل الدولار الواحد.
وعلى الصعيد السياسي:
1- تقرير الخارجية الأمريكية يوثق انتهاكات نظام الأسد و”قسد”:
أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تقريرها العالمي لحقوق الإنسان للعام 2021، وقدمت معلومات عن وضع حقوق الإنسان في العالم، وشمل تقارير منفصلة عن كل دولة بما فيها سوريا.
وجاء في التقرير أن بشار الأسد استخدم جيشه وفروعه الأمنية لتنفيذ انتهاكات، يرتقي بعضها إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وشملت القضايا الموثقة التي أكدها التقرير عمليات القتل والاختفاء القسري والتعذيب، بما في ذلك التعذيب الذي ينطوي على العنف الجنسي، فضلاً عن ظروف السجن القاسية والمهددة للحياة، بما في ذلك الحرمان من الرعاية الطبية، والاحتجاز التعسفي المطول.
وحول مناطق شمال شرقي سوريا؛ قال التقرير إن “قسد” تورطت في انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب والاحتجاز التعسفي وتجنيد الأطفال والقيود على حرية التجمع، مشيراً إلى أن أوضاع السجون ومراكز الاحتجاز ظلت قاسية، وفي كثير من الحالات كانت مهددة للحياة بسبب نقص الغذاء والاكتظاظ الشديد والإيذاء الجسدي والنفسي، وعدم كفاية الظروف الصحية والرعاية الطبية.
وعلى مستوى التعليم ذكرت لجنة النزاهة في أيلول أن 40 ألف طفل في مخيم الهول يفتقرون إلى التعليم الكافي، كما فرضت “قسد” عقوبات على موظفي إدارة المدرسة الذين لم يستخدموا مناهجها الدراسي.
2- إيران والإمارات تعززان الاستثمارات في سوريا:
عززت إيران والإمارات الاستثمارات في مناطق سيطرة نظام الأسد، وكشف مدير عام هيئة الاستثمار التابعة لحكومة نظام الأسد، مدين دياب عن استثمارات إماراتية وروسية وإيرانية مرتقبة خلال الفترة المقبلة، تشمل عدة قطاعات لا سيما مجال الصناعة.
ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية عن دياب قوله، إن شركات إيرانية بحثت مع هيئة الاستثمار مؤخراً إقامة مشروعات استثمارية في سوريا، خصوصاً في مجال الصناعة وتدوير النفايات والطاقة المتجددة.
واعتبر دياب أن “قانون الاستثمار الجديد 18 الذي أصدره بشار الأسد العام الماضي يشكل فرصة مهمة لرجال الأعمال والمستثمرين الإيرانيين، لا سيما في ظل العديد من التسهيلات والمحفزات المتاحة لهم”.
يجدر بالذكر أن إيران تعزز حضورها في سوريا اقتصادياً وليس على الجانب العسكري فحسب، وذلك من خلال اتفاقات دائمة مع نظام الأسد.
3- مرشحة اليمين الفرنسي تدعو لإعادة العلاقات مع نظام الأسد:
دعت مرشحة اليمين المتطرف للانتخابات الفرنسية مارين لوبان لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد بعكس موقف الرئيس الحالي ماكرون الرافض للتطبيع مع الأسد.
وقالت لوبان إنها لحظات “معقدة وحرجة من الأزمة”، خاصة عندما يتعرض ذلك البلد (أي سوريا) لما سمته “الإرهاب الإسلامي”، مردفة: ” ولهذا من الضروري وجود قنوات للحوار والتواصل”.
4- تركيا.. السوريون يحتلون المرتبة الأولى في عدد الشركات بولاية غازي عنتاب
جاء المستثمرون السوريون في المرتبة الأولى من بين المستثمرين الأجانب، بعدد شركات يصل إلى 443 شركة مسجلة في غرفة تجارة غازي عنتاب جنوبي تركيا.
ووفق ما ذكر موقع “شيرينار” الإخباري التركي؛ فإن عدد شركات رؤوس الأموال الأجنبية المسجلة في غرفة تجارة غازي عنتاب وصل إلى 5 آلاف و134 شركة، وعدد شركات رأس المال الأجنبي المسجلة في غرفة صناعة غازي عنتاب وصل إلى 124. ويأتي المستثمرون السوريون في المقدمة من ناحية عدد الشركات ذات رأس المال الأجنبي.
5-تركيا تضبط أكثر من مليوني حبة “كبتاغون” قادمة من شمال غربي سوريا:
أعلنت السلطات التركية ضبط شحنة حبوب مخدرة (كبتاغون)، كانت مخصصة للتهريب ضمن شاحنتين قادمتين من منطقة شمال غربي سوريا.
وتضم الشحنة المضبوطة 2 مليون و422 ألف حبة مخدر، حيث تم ضبطها ضمن صناديق “مخلل” مخبئة في شاحنتين في منطقة جمارك سيلفيغوزو (معبر باب الهوى) والذي تديره “هتش”.