الشعب السوري يُسقط حكم بشار الأسد
مرَّ الأسبوع الماضي بالعديد من التطوّرات الميدانية والسياسية المتعلّقة بالشأن السوري يُجملها لكم منتدى الحوار الشبابي في هذه الورقة.
ومن أبرز الملفات:
- الشعب السوري يُسقط حكم بشار الأسد
- بشار الأسد يهرب إلى روسيا وموسكو تمنحه “اللجوء الإنساني”
- الدفاع المدني يعلن انتهاء عمليات البحث عن معتقلين بسجن صيدنايا
الشعب السوري يسقط حكم آل الأسد:
أسقط الشعب السوري حكمَ نظام بشار الأسد فجر الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024 بعد 12 يوماً من بدء العمليات العسكرية من قبل الفصائل في شمال غربي سوريا سيطرت فيها على حلب وحمص وحماة وتقدمت نحو دمشق، بالتزامن مع بدء فصائل الجنوب السوري معركة حرّرت خلالها درعا والسويداء والقنيطرة.
وعمّت الأفراح المدن السورية المحررة من النظام المخلوع في كلٍ من حلب وإدلب وحماة وحمص والساحل السوري ودرعا والقنيطرة والسويداء، بينما أعلنت إدارة العمليات العسكرية سيطرتها الكاملة على مدينة دير الزور بما في ذلك المطار العسكري بعد 4 أيام من تحرير دمشق، وذلك بعد انسحاب مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” منها عقب احتجاجات شعبية عارمة سقط فيها ضحايا بين المدنيين برصاص “قسد”.
وفي سياق متصل، شددت إدارة الشؤون السياسية في سوريا على رفضها لأي تقسيم للبلاد، مؤكدة أن المرحلة المقبلة تتطلب العمل المشترك وتوحيد الجهود لإعادة بناء سوريا.
وأكد المتحدث باسم الإدارة أن حمل السلاح سيكون محصوراً ضمن إطار الدولة، مشيراً إلى أهمية الاستفادة من الكفاءات الوطنية لتحقيق الاستقرار.
إلى ذلك، قال رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني، إن منح موسكو حق اللجوء لبشار الأسد، يعد انتهاكا للقانون الدولي والاتفاقيات التي وقّعت عليها روسيا.
وأشار خلال مقابلة على قناة “الحرة” إلى أن “اتفاقية اللجوء واضحة في نصها، حيث لا يمكن لأي شخص الاحتفاظ بوضع اللاجئ إذا ارتكب جريمة حرب أو جريمة ضد الإنسانية”.
الجيش الوطني السوري يسيطر على منبج شرقي حلب بعد اشتباكات مع “قسد”:
أعلن الجيش الوطني السوري، سحب قواته من منطقة منبج في ريف حلب الشرقي وتسليم إدارتها للشرطة العسكرية والمدنية، وذلك بعد طرد مليشيا “قسد” منها خلال عملية عسكرية واسعة.
وفي بيان له، قال الجيش الوطني السوري، إن القرار جاء في إطار الحرص على تنظيم وإدارة المناطق المحررة حديثاً، مشيراً إلى أنه تمّ تسليم الوضع الأمني بالكامل لإدارة الشرطة العسكرية والمدنية.
وفي السياق، نقلت وكالة رويترز عن مصدر في وزارة الدفاع التركية، أن قوات المعارضة السورية المدعومة من تركيا تواصل تقدمها شمال سوريا، بهدف “تطهير المنطقة من الإرهاب”، في إشارة إلى العمليات ضد مليشيات “قسد”.
ولفت المصدر إلى أن أنقرة أبلغت واشنطن مراراً بأن “منظمة “إرهابية” لا يمكن القضاء عليها باستخدام “منظمة إرهابية أخرى”، منتقداً الدعم الأميركي لـ”قسد” في الحرب ضد تنظيم داعش.
الدفاع المدني السوري يعلن انتهاء عمليات البحث عن معتقلين في أقبية سريّة بسجن صيدنايا:
أعلن الدفاع المدني السوري، انتهاء عمليات البحث المكثفة التي استهدفت الكشف عن أقبية وسراديب سريّة غير مكتشفة داخل سجن صيدنايا في ريف دمشق، مشيراً إلى أنه لم يتم العثور على أي زنازين سرية أو معتقلين محتملين في المواقع التي جرى تفتيشها، ما يُبدّد آمال عشرات الآلاف من ذوي المعتقلين الذين لا يعلمون شيئاً عن مصيرهم.
وفي بيان له، قال الدفاع المدني السوري، إن الفرق المختصة مشّطت جميع أقسام ومرافق السجن، بما في ذلك الأقبيـة والباحات الداخلية والخارجية، بحضور أشخاص لديهم دراية بتفاصيل السجن، مضيفاً أن الفرق التي ضمت خمس وحدات مختصة بينها فرق K9 (الكلاب البوليسية المدربة) أكدت أن عملياتها شملت تتبع جميع المداخل والمخارج، وفتحات التهوية، وأنظمة الصرف الصحي، وكابلات الكهرباء والمراقبة، دون العثور على أي مؤشرات على وجود مواقع سرية غير مكتشفة.
وأوضح الدفاع المدني، أن هذه الجهود جاءت على خلفية تقارير ذوي مفقودين عن احتمالية وجود معتقلين في مواقع مغلقة بإحكام داخل السجن، لكن النتائج النهائية أكدت عدم وجود أدلة تدعم هذه الادعاءات.
وأعرب الدفاع المدني عن خيبة أمله حيال استمرار غياب آلاف المعتقلين الذين ما زالوا في عداد المفقودين، مؤكداً تضامنه مع عائلات الضحايا الذين يعيشون حالة من الانتظار المؤلم لمعرفة مصير أحبائهم.
ودعا البيان إلى الحذر من تداول الشائعات والمعلومات المضللة حول السجون والمعتقلين، لما لذلك من أثر نفسي مؤذٍ على ذوي المفقودين، كما ناشد الدفاع المدني جميع الأطراف للامتناع عن القيام بعمليات حفر أو مساس بالسجون لتجنب تدمير أدلة فيزيائية قد تكون أساسية لدعم جهود العدالة والمحاسبة.
وفد تركي يضم رئيس الاستخبارات إبراهيم كالن يزور دمشق:
زار وفد تركي يضم رئيس الاستخبارات إبراهيم كالن، العاصمة السورية دمشق، بعد 4 أيام من سقوط بشار الأسد.
وانتشرت تسجيلات مُصوّرة على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر كالن يصلي في الجامع الأموي بدمشق.
من جهتها أعلنت وزارة الإعلام السورية وصول وفد تركي – قطري إلى دمشق يضم كالن ورئيس جهاز أمن الدولة القطري خلفان الكعبي.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، على حسابه في منصة “إكس، إن دولة قطر ستعيد افتتاح سفارتها في الجمهورية العربية السورية الشقيقة قريباً بعد إكمال الترتيبات اللازمة.
رئيس الحكومة السورية الانتقالية: خطة لزيادة الرواتب بنسبة 300 %
كشف رئيس الحكومة السورية المؤقتة، محمد البشير، عن خطة لزيادة رواتب الموظفين بنسبة تصل إلى 300% خلال الأشهر المقبلة، مؤكداً أن هذا الإجراء يهدف إلى تحسين الأوضاع المعيشية للسوريين في المناطق المحررة، وسط تحديات اقتصادية كبيرة.
وأوضح البشير في حديثه مع قناة “الجزيرة” أن الحكومة المؤقتة تشكلت بناءً على توجيهات القيادة العامة لإدارة البلاد في مرحلة انتقالية حساسة، مشيراً إلى أنها استندت في هيكليتها إلى كوادر من “حكومة الإنقاذ السورية” السابقة، التي كانت تعمل في شمال غرب سوريا.
أكد البشير أن الأولوية في المرحلة الحالية هي استعادة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، وأشار إلى أن الشرطة بدأت بالفعل الانتشار وفتح مراكزها في المدن الكبرى، مثل حلب وحماة وحمص ودمشق، مما ساهم في الحد من عمليات السلب والنهب التي نشأت نتيجة الفراغ الأمني.
وفيما يخص الخدمات الأساسية، شدد البشير على أهمية تحسين القطاعات الحيوية، مثل الكهرباء والمياه والوقود والاتصالات، لافتاً إلى أن الحكومة تعمل على تجاوز القيود التي فرضها نظام “البطاقة الذكية” السابق.
وأعلن البشير أن الجامعات والمدارس ستستأنف عملها اعتباراً من الأسبوع المقبل، مؤكداً أن استمرار العملية التعليمية يُمثّل ركيزة أساسية لبناء مستقبل سوريا. كما أشار إلى وجود خطط اقتصادية وتنموية لإعادة الإعمار وخلق فرص عمل للشعب السوري، على الرغم من الدمار الكبير الذي خلّفه النظام السابق.
وتحدّث البشير عن السقوط السريع لنظام الأسد، كاشفاً أن بشار الأسد هرب من البلاد دون إبلاغ حكومته أو مسؤولي الأمن، تاركاً مؤسسات الدولة تحت سيطرة المكاتب الأمنية التي كانت تدير البلاد بعقليّة قمعيّة.
ورغم التحديات، أبدى البشير تفاؤله بالمستقبل، مؤكداً أن حكومته عازمةٌ على مواجهة الصعوبات وبناء دولة ترتكز على العدالة والاستقرار.
دعوات في الكونغرس الأمريكي لتعليق بعض العقوبات المفروضة على سوريا:
دعا عضوان في الكونغرس الأميركي إدارة الرئيس جو بايدن إلى تعليق بعض العقوبات المفروضة على سوريا لتخفيف الضغوط الاقتصادية، وذلك بعد سقوط بشار الأسد وفراره من البلاد.
وجاءت الدعوة في رسالة وقّعها نائب جمهوري وآخر ديمقراطي، موجهة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزيرة الخزانة جانيت يلين ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان.
وفي سياق متصل، قال وزير بريطاني إن بلاده قد تعيد النظر في تصنيف هيئة تحرير الشام منظمة محظورة.