الشرع يلتقي وفوداً محلية ودولية بدمشق ويطالب بإزالة التصنيف
مرَّ الأسبوع الماضي بالعديد من التطورات الميدانية والسياسية المتعلّقة بالشأن السوري يُجملها لكم منتدى الحوار الشبابي في هذه الورقة.
ومن أبرز الملفات:
- الشرع يلتقي وفود عدة دول بدمشق ويطالب بإزالة التصنيف
- بيدرسن يأمل بإجراء انتخابات “حرة ونزيهة” في سوريا
- نتنياهو يأمر ببقاء القوات “الإسرائيلية” في جبل الشيخ بسوريا حتى نهاية 2025
بيدرسن يلتقي الشرع بدمشق ويأمل بإجراء انتخابات “حرة ونزيهة”
أعرب المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، عن أمله في “رؤية بداية سوريا الجديدة”، بعد الإطاحة بالمخلوع بشار الأسد، داعياً إلى إجراء انتخابات “حرة ونزيهة”.
وأضاف بيدرسن عقب لقاءات أجراها في العاصمة دمشق، مع قائد “هيئة تحرير الشام”، أحمد الشرع، ووفد من هيئة التفاوض السورية، والفصائل وعائلات المفقودين السوريين، ومسؤولي منظمات غير حكومية، أنه “لم يمر سوى 11 يوماً منذ قدوم هيئة تحرير الشام والفصائل الأخرى إلى دمشق، لذلك لا يزال الوقت مبكراً، ولكن الآن هناك كثير من الأمل في أن نتمكن من رؤية بداية سوريا الجديدة”.
شدد بيدرسن على “أهمية إنشاء سوريا جديدة تقبل عقداً اجتماعياً جديداً، ودستوراً جديداً لجميع السوريين، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2254″، داعيا إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة بعد فترة انتقالية متوافقة مع القرار 2254”.
وذكر بيدرسن أنه “من المهم إعادة بناء سوريا، وضمان الانتعاش الاقتصادي، وإكمال مرحلة إنهاء العقوبات المفروضة على سوريا بنجاح”، لافتاً إلى أنه “من المهم أيضاً أن يكون هناك انتقال سياسي يشمل أوسع طيف من المجتمع السوري والأطراف السورية”.
يذكر أن وفود عدة دول مثل ألمانيا وبريطانيا وفرنسا أجرت زيارات إلى دمشق والتقت بالشرع، ويدور الحديث حول قضايا مختلفة متعلقة بالمرحلة المقبلة في سوريا.
أحمد الشرع: سوريا ليست أفغانستان ويجب شطبنا من قوائم الإرهاب
قال قائد إدارة العمليات العسكرية، أحمد الشرع، إن سوريا ليست أفغانستان، داعياً إلى شطب “هيئة تحرير الشام” من قوائم “الإرهاب”، وذلك خلال مقابلة أجراها مع هيئة الإذاعة البريطانية من دمشق.
وأضاف الشرع أن سوريا “منهكة من الحرب، ولا تشكل تهديداً لجيرانها أو للغرب”، وقال إن “هيئة تحرير الشام ليست جماعة إرهابية”، ولفت إلى أن مقاتلي الهيئة “لم يستهدفوا المدنيين أو المناطق المدنية، وهم في الواقع ضحية لجرائم نظام الأسد”، مشيراً إلى أن “الضحايا لا ينبغي أن يعاملوا بطريقة التعامل نفسها مع المجرمين”.
ونفى قائد إدارة العمليات العسكرية أنه يريد تحويل سوريا إلى نسخة من أفغانستان، مضيفاً أن “البلدين مختلفان جداً، ولهما تقاليد مختلفة، باعتبار أن أفغانستان مجتمع قبلي، بينما سوريا لديها عقلية مختلفة”.
كما أضاف الشرع أنه يؤمن بتعليم النساء، موضحاً أن في إدلب يوجد جامعات منذ أكثر من ثماني سنوات، وأن نسبة النساء في هذه الجامعات تزيد على 60 %.
شبكة سي إن إن: نتنياهو أصدر تعليمات بالبقاء في جبل الشيخ بسوريا حتى نهاية 2025
نقلت شبكة CNN الأميركية عن مصدر لم تسمه أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر تعليمات لجيش الاحتلال بالبقاء في منطقة جبل الشيخ في سوريا حتى نهاية 2025 على الأقل.
وأضاف المصدر أن “إسرائيل تأمل أن يمنح التاريخ المحدد وقتاً كافيا لاستقرار الوضع السياسي والأمني في البلاد، وكذلك أن يكون لديها وضوح بحلول ذلك الوقت بشأن ما إذا كان قادة سوريا الجدد يعتزمون احترام اتفاق 1974 الذي أُنشئ منطقة عازلة على طول الحدود المشتركة، وفصل قوات البلدين بعد الحرب التي اندلعت في 1973”.
يذكر أن مسؤولين إسرائيليين زعموا أن احتلال جبل الشيخ وبعض المناطق السورية “إجراء أمني مؤقت”.
كما صرّح نتنياهو بأن “إسرائيل ستبقى في موقع جبل الشيخ الاستراتيجي على الحدود السورية لحين التوصل إلى ترتيب مختلف”، وذلك خلال زيارة أجراها للموقع بهدف الاستماع إلى إفادة بشأن العمليات مع قادة للجيش ومسؤولين أمنيين.
وأضاف نتنياهو: “نجري هذا التقييم من أجل اتخاذ قرار بشأن نشر جيش الدفاع الإسرائيلي في هذا الموقع المهم لحين التوصل إلى ترتيب آخر يضمن أمن إسرائيل”.
يذكر أن قوات الاحتلال “الإسرائيلي” احتلت جبل الشيخ عندما دخلت المنطقة منزوعة السلاح بين سوريا وهضبة الجولان المحتلة بعد إطاحة الفصائل بنظام بشار الأسد. هذا الشهر.
وانتقدت الأمم المتحدة وعدد من الدول العربية والغربية توغُّل “إسرائيل” في المنطقة العازلة التي أنشئت بعد حرب 1973 ووصفته بأنه انتهاك للاتفاقات الدولية.
وفي تعليقه على تقدم “إسرائيل” في عدة مناطق سورية، دعا قائد “إدارة العمليات العسكرية” أحمد الشرع، الاحتلال “الإسرائيلي” إلى وقف هجماته الجوية على سوريا والانسحاب من المناطق التي احتلها مؤخراً، مؤكداً التزام دمشق باتفاقية فك الاشتباك لعام 1974، مشدداً على أن الأسباب التي استندت إليها “إسرائيل” في تبرير هجماتها قد زالت خاصة ما يتعلق بوجود المليشيات الإيرانية.
الدفاع المدني السوري يطالب بمنع العبث بالمقابر الجماعية وإغلاق المعتقلات والسجون لحماية الأدلة:
طالب مدير منظمة الدفاع المدني السوري، رائد الصالح، السلطات الحالية في سوريا بمنع العبث بالمقابر الجماعية وإغلاق المعتقلات والسجون لحماية الأدلة اللازمة لمحاسبة “المجرمين”.
وفي تغريدة على “إكس، قال الصالح، “إن ما يحدث في مراكز الاعتقال السابقة والسجون والمقابر الجماعية من بعض الجهات أو الأفراد أو بعض المؤسسات الإعلامية هو تصرفات غير مسؤولة وغير مهنية”.
وأضاف أن “هذه التصرفات قد تصل إلى حدّ المتاجرة الرخيصة بمشاعر ذوي المعتقلين والمفقودين وآلامهم”، مشيراً إلى أن لهذه الأفعال أضراراً نفسية جسيمة على ذوي الضحايا، إضافة إلى آثارها السلبية على قضية المفقودين والمعتقلين قانونياً وإنسانياً، ولفت إلى أنه “يأمل ألا يكون تدمير الأدلة الجاري حالياً جزءاً من عملية ممنهجة ومقصودة”.
واختتم الصالح بالقول: “أطالب السلطات بتحمُّل مسؤوليتها من خلال إغلاق السجون والمعتقلات السابقة، ومنع العبث بها، وحفظ الوثائق والأدلة الموجودة داخلها، وكذلك منع الدخول إلى المقابر الجماعية أو العبث بها، نظراً لأهميتها في كشف مصير المفقودين ومحاسبة الجناة”.
سفير أمريكي سابق: النظام المخلوع أدار “آلة موت” أودت بحياة 100 ألف شخص
وجّه السفير الأميركي السابق لشؤون جرائم الحرب، ستيفن راب، اتهامات للنظام المخلوع بإدارة “آلة موت” منهجية أودت بحياة أكثر من 100 ألف شخص منذ عام 2013، واصفاً تلك الجرائم بأنها توازي في فظاعتها الجرائم التي ارتكبت خلال الحقبة النازية.
ووفقاً لوكالة “رويترز”، أشار راب، الذي عاين مواقع لمقابر جماعية في بلدتي القطيفة ونجها قرب دمشق، إلى وجود أدلة واضحة تثبت الطابع المنظم لعمليات القتل، مؤكداً أن “ما نواجهه هو نظام متكامل يشمل الاعتقال، التعذيب، التجويع، وانتهاءً بدفن الجثث في خنادق جماعية”.
هذا وأظهرت تحليلات صور الأقمار الصناعية التي أجرتها “رويترز” أعمال حفر واسعة في مواقع المقابر خلال الفترة بين عامي 2012 و2014، مع استمرار النشاط حتى عام 2022.
وتكشف الصور عن خنادق ضخمة تُستخدم كقبور جماعية وشاحنات تُنقل فيها الجثث من مراكز الاحتجاز. وقدرت منظمة الطوارئ السورية دفن ما يزيد على 100 ألف جثة في هذه المناطق.
وأكد سكان محليون مشاهدتهم لشاحنات تبريد تنقل الجثث ليلاً لتفريغها في الخنادق، حيث أفاد مُزارع في محيط مقبرة نجها بأن العمليات كانت تتم ليلاً لتجنب الانتباه.
من جانبها، طالبت منظمات حقوقية بالحفاظ على مواقع المقابر الجماعية لضمان حماية الأدلة الجنائية واستخدامها في المحاكمات الدولية.
كما دعت اللجنة الدولية المعنية بالمفقودين إلى تكثيف الجهود لتحديد هويات الضحايا من خلال مطابقة عينات الحمض النووي بين الأسر ورفات الجثث.
إيران تطالب الحكومة الجديدة في سوريا بتحمل ديون النظام المخلوع:
طالبت إيران الحكومة السورية الجديدة بتحمُّل ديون النظام المخلوع والتي تُقدّر بمليارات الدولارات، وفق تقارير إيرانية.
وصرّح إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بأن النظام السياسي الجديد في سوريا “مُلزم” بسداد ديون النظام المخلوع، مستنداً إلى “اتفاقيات ومعاهدات قائمة على مبدأ خلافة الدول”، وهو مبدأ معمول به في القانون الدولي، حسب زعمه.
ورغم حديثه عن أن الأرقام المتداولة بشأن الديون والتي تُقدّر بـ50 مليار دولار “مبالغ فيها”، تجنَّبَ بقائي الكشف عن الرقم الفعلي، مما يُبقي الغموض حول حجم الدعم المالي الإيراني للنظام المخلوع.
وزعم بقائي أن التدخُّل الإيراني في سوريا كان “استشارياً”، مُدّعياً أن هدفه كان “الحفاظ على أمن البلاد وسلامة أراضيها”.
يُذكر أن إيران قدّمت الدعم العسكري والمادي للنظام المخلوع، وجلبت مليشيات طائفية من لبنان والعراق وأفغانستان وباكستان، مثل “حزب الله” و”فاطميون”، للمشاركة في القتال وساهمت هذه المليشيات في ارتكاب انتهاكات واسعة، بما في ذلك القتل والتهجير القسري لمئات الآلاف من السوريين بهدف تأمين السيطرة على مناطق استراتيجية وتعزيز النفوذ الإيراني في سوريا.
متحدث الخارجية الأمريكية: أجرينا اتصالات مع “هيئة تحرير الشام”
كشف المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، أن الولايات المتحدة أجرت خلال الأيام القليلة الماضية عدة اتصالات مع “هيئة تحرير الشام”، ومن المحتمل أن ترسل وفداً إلى دمشق.
وأضاف ميلر في مؤتمر صحفي أن المباحثات ركّزت جزئياً على الحصول على المساعدة في العثور على الصحفي أوستن تايس، مردفاً: “لدينا عدد من الأشخاص يعملون على محاولة العثور على تايس وإعادته إلى المنزل، وقد تواصلنا بشكل مباشر مع هيئة تحرير الشام، وأكدنا أننا سنقدر بشدة أي شيء يمكنهم فعله لمساعدتنا في العثور عليه، وقد التزموا بذلك”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تواصل محاولاتها لتحديد مكان تايس، لكن ليس لديها معلومات محددة عن مكان وجوده، كما أنه لا توجد جهة أميركية على الأرض للبحث عنه.
وعندما سُئل عن سبب عدم إرسال الولايات المتحدة وفداً إلى سوريا حتى الآن، قال ميلر: “لا أستبعد أن نرسل أفراداً إلى دمشق، ترقبوا ذلك في الأيام المقبلة”، وجدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية التأكيد على أن إزالة “تحرير الشام” من لوائح “المنظمات الإرهابية” سيكون بناءً على الأفعال لا الأقوال.
وتابع: “سنتخذ قرارنا بشأن العقوبات على سوريا والاعتراف بالحكم الجديد بناءً على سلوك السلطات الجديدة”.
وكانت صحيفة “فايننشال تايمز” نقلت عن مسؤولين أميركيين أن تصنيف “هيئة تحرير الشام” منظمة إرهابية لن يزول إلا بضمان الحقوق السياسية، وبضمان تدفق المساعدات.
كما طالب المسؤولون الأميركيون “هيئة تحرير الشام” بتقديم ضمانات بشأن مكافحة الإرهاب، ومصير الأسلحة الكيميائية في سوريا.
إقلاع طائرة مدنية من مطار دمشق لأول مرة منذ سقوط المخلوع:
شهد مطار دمشق الدولي إقلاع أول طائرة ركاب مدنية باتجاه مطار حلب الدولي منذ سقوط المخلوع بشار الأسد.
واحتفى آلاف السوريين في مواقع التواصل بهذه الحادثة، مُعبّرين عن أمانيهم في أن تعود الحياة تدريجياً لكافة المرافق والقطاعات الأساسية في الدولة وبجميع المحافظات.
ونقل “تلفزيون سوريا” عن إدارة مطار دمشق قولها، إن المطار يحتاج إلى التطوير والتحديث، حيث لم يتم اتخاذ أي خطوات في هذا الشأن على مدار السنوات الـ14 الماضية.
وكان في الطائرة وهي من طراز “إيرباص” عشرات الأشخاص من بينهم صحفيون، وفق ما أفاد صحفيون في وكالة فرانس برس.
وصرح وزير النقل في حكومة تصريف الأعمال السورية، بهاء الدين شرم، أن تطوير مطار دمشق الدولي قد يحتاج لأكثر من 100 مليون دولار.
ولفت الوزير إلى أن حالة المطارات السورية – منها مطار دمشق الدولي- ما تزال بدائية ومتأخرة، في وقت كان النظام المخلوع منصرفاً نحو التضييق الأمني في المطارات بدلاً من تحسين بنيتها التحتية، حسب ما نقل عنه موقع “تلفزيون سوريا”.