سوريا في أسبوع

قصف “إسرائيلي” على سراقب والقصير ودمشق.. وتركيا تُلوّح بعمليات جديدة شمال سوريا

مرَّ الأسبوع الماضي بالعديد من التطورات الميدانية والسياسية المتعلّقة بالشأن السوري يُجملها لكم منتدى الحوار الشبابي في هذه الورقة.

ومن أبرز الملفات:

  • “إسرائيل” تقصف 4 محافظات سورية وتستهدف سراقب لأول مرة
  • تركيا تُلوّح بعمليات عسكرية جديدة شمال سوريا
  • نظام الأسد يفرج عن شاب مدني بعد تهديدات شعبية بالتصعيد ضده بدرعا

“إسرائيل” تقصف عدة محافظات سورية: 

شنّت “إسرائيل” قصفاً جوياً استهدف عدة محافظات في سوريا خلال الأسبوع الماضي، فيما طالت الغارات ولأول مرة مواقع للمليشيات الإيرانية في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.

وبحسب مصادر محلية، فإن القصف على مدينة سراقب شرقي إدلب، أسفر عن مقتل وإصابة 22 عنصراً من مليشيات إيران وقوات نظام الأسد.

وطالت الغارات بشكلٍ أساسي مدينة القصير في ريف حمص الغربي، ما أدى لتدمير عدد من الجسور ومقتل عناصر من المليشيات الإيرانية، وسط أنباء عن مقتل والد زعيم مليشيا “حزب الله” حسن نصر الله.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال “الإسرائيلي” أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة “إكس” إن طائرات حربية أغارت بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية على محاور نقل تابعة لنظام الأسد على الحدود السورية اللبنانية والتي تم استخدامها لنقل وسائل قتالية إلى “حزب الله”.

كما استهدفت الغارات منطقة السيدة زينب بريف دمشق والمزة بدمشق، ومنطقة السفيرة في ريف حلب الجنوبي، وسط أنباء عن سقوط العديد من القتلى والجرحى.

وفي السياق، أعلنت القيادة المركزية الأميركية ضرب أهداف لميليشيات تابعة لإيران في سوريا، وذلك رداً على هجمات شنتها الميليشيات على قواعدها في سوريا.

وأفادت القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM)، في بيان على منصة إكس بأن قواتها نفذت ضربات ضد منشأة تخزين الأسلحة والمقر اللوجستي التابع لجماعة مسلحة مدعومة من إيران، مشيرة إلى أن هذه الضربات جاءت رداً على هجوم صاروخي على أفراد أميركيين في قاعدة الشدادي، في حين لم تتسبب هجمات الميليشيات الإيرانية تلك بأي أضرار في المنشآت الأميركية ولم تقع إصابات في صفوف القوات الأميركية أو القوات الشريكة.

وأضاف البيان أن الضربات ستؤدي إلى إضعاف قدرة الميليشيات المدعومة من إيران على التخطيط وشنّ هجمات مستقبلية على القوات الأميركية وقوات التحالف الموجودة في المنطقة.

وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية في سياق البيان: “لقد أوضحنا أنه لن يتم التسامح مع الهجمات على الأفراد الأميركيين والقوات والمنشآت الشريكة وأننا نحتفظ بالحق في الدفاع عن أنفسنا”.

وتابع كوريلا: “ستلاحق القيادة المركزية الأميركية، جنباً إلى جنب مع شركائنا الإقليميين بقوة أي تهديد للقوات الأميركية وحلفائها”.

اختتام الجولة 22 من مباحثات أستانا بشأن سوريا.. ولا جديد في المسار:

اختُتمتِ الجولة الـ 22 من مباحثات أستانا بشأن سوريا بحضور وفدي نظام الأسد والمعارضة ووفود “الدول الضامنة” (تركيا، روسيا، إيران).

وبحسب البيان الختامي للمباحثات تم الاتفاق على “مواصلة الجهود لضمان تحسُّن مستقر في الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب ومحيطها، بما في ذلك الجانب الإنساني”.

وشدّد البيان على ضرورة “الحفاظ على الهدوء على الأرض، من خلال التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقات القائمة بشأن إدلب، ومنع الأنشطة التخريبية التي تقوم بها أطراف ثالثة، التي من شأنها أن تزيد من زعزعة استقرار الوضع”.

وأدان البيان الضربات “الإسرائيلية” على مناطق سيطرة نظام الأسد والتي زادت في الآونة الأخيرة، حيث اعتبرها “انتهاكاً للقانون الدولي والإنساني”، وأنها “تزعزع استقرار المنطقة وتزيد من حدة التوترات”.

ودعا البيان مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وجميع المنظمات الإنسانية إلى “وضع تدابير استجابة استثنائية للذين أُجبروا على الانتقال من لبنان إلى سوريا في أعقاب التوترات”.

كما دعا إلى “خلق الظروف الملائمة لعودة اللاجئين والنازحين، وضرورة دعم المجتمع الدولي لهذه الجهود بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة، واستمرار مشاريع التعافي المبكر وإعادة تأهيل البنية التحتية”.

ورغم عدم وجود أيّ تقدُّم بملف المعتقلين خلال الفترة الماضية إلا أن البيان أشاد بـ”آلية العمل الخاصة بالإفراج عن المعتقلين والمفقودين، باعتبارها وسيلة لتعزيز الثقة بين الأطراف السورية”، داعياً إلى تكثيف الجهود لتوسيع نطاق هذا العمل ليشمل تسليم الجثامين وتحديد هوية المفقودين.

مصدر في الدفاع التركية: سنُنفّذ عمليات عسكرية شمال سوريا إذا لزم الأمر

تحدثت مصادر في وزارة الدفاع التركية عن استعداد الجيش التركي لتنفيذ عمليات عسكرية في شمالي سوريا “إذا لزم الأمر”.

وفي تصريحات نقلتها شبكة التلفزيون والراديو التركي “TRT”، ورداً على سؤال حول ما إذا كانت وزارة الدفاع التركية ستنفذ عملية برية جديدة في سوريا، بعد تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال مصدر في الدفاع التركية: “سنغلق الفجوة على حدودنا الجنوبية”.

وتابع المصدر أن “القيام بعملية عسكرية لضمان أمن بلادنا وحدودنا يُعتبر من حقوقنا الطبيعية، وفقاً للقانون الدولي وحق الدفاع عن النفس”، مضيفاً أن تركيا “قامت حتى اليوم بكل ما يزلم في هذا الصدد، وسنواصل القيام بما يجب”.

وأكد المصدر أنه “أينما وُجِدَ مصدر التهديد الذي يستهدف بلادنا وشعبنا سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت والمكان المناسبين، كما فعلنا سابقاً”، مشدداً على أنه “ما يهمنا هو حماية أمن شعبنا وبلادنا، وحماية حقوق ومصالح تركيا، ونحن مصممون على ذلك”.

يذكر أن تصريحات تركية عديدة برزت في الآونة الأخيرة بعد فوز ترامب في الانتخابات حول إمكانية توسيع تركيا مساحة نفوذها في شمال سوريا، خاصة أنها سبق أن أعلنت رغبتها بالسيطرة على مدينتي منبج وتل رفعت في ريف حلب، ومناطق أخرى في شمال شرقي سوريا.

وفي تعليقه على هذا الموضوع، قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. نورس العبد الله، إنه مع وصول ترامب إلى السلطة يمكن توقُّع تغيُّراتٍ عديدة في المشهد السوري عموماً دون إسقاط وجود متغيرات قد تؤثر على الوجهات الخاصة بالرئيس ترامب ومن أبرزها توجُّهه المعلن للانسحاب من سوريا.

وتابع العبد الله أنه في هذا الصدد قد تجد تركيا فرصاً لعقد تفاهمات جديدة مع الإدارة الأمريكية لتُنفّذ بالفعل عملية عسكرية على غرار “نبع السلام”، إلا أن هناك عوائق أخرى تقف في وجه ذلك ومن أهمها الموقف الروسي الذي يبدو وفي رفعٍ لسقف التفاوضات استبق المرحلة القادمة وأعلن معارضة شن عمليات برية تركية في سوريا.

وأردف العبد الله: “بناءً على ذلك لا يجب رفع سقف التوقّعات لأي طرف بناء على تصريحات ونوايا الرئيس ترامب لأن سياسة إدارته ستتأثر بمجموعة عوامل وقد يتم عقد صفقات مع تركيا أو على حسابها في سوريا”.

تصريحات تركية روسية بخصوص اللقاء بين أردوغان وبشار الأسد: 

قال مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، إنه “من المُبكّر جداً الحديث عن لقاء” بين رئيس النظام بشار الأسد، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وذلك بعد ساعات من تصريحات لأردوغان أعرب فيها عن “تفاؤله” بشأن اللقاء مع بشار الأسد.

وأضاف لافرينتييف في تصريحات نقلتها وكالة “تاس” الروسية، أنه “لا توجد حتى الآن أي شروط لعقد اجتماع بين الأسد وأردوغان، لكن الاتصالات مستمرة بين وزارتي دفاع البلدين”، مردفاً أنه “بشكل عام، أعتقد أنه من السابق لأوانه الحديث عن لقاء بين الأسد وأردوغان. هناك تواصل معين بين وزراء الدفاع في إطار التنسيق الرباعي، كما كان الحال قبل 18 شهراً، عندما تم تنظيم اجتماعات بين وزارتي الخارجية والدفاع في الدول الأربع، لكن من السابق لأوانه توقع التواصل على مستوى أعلى”.

وتابع لافرنتييف أن موسكو “تبذل جهوداً لرفع الاتصالات بين تركيا ونظام الأسد إلى مستوى أعلى”، مردفاً: “نعتقد أن تطبيع العلاقات التركية مع النظام يشكل ضمانة لاستقرار الوضع في سوريا”.

وأشار المسؤول الروسي إلى “عوامل مختلفة تؤثر على هذه العملية”، موضحاً أن العوامل هي “ما يتعلق بدعم تركيا للمعارضة السورية، وهي قضية لا يمكن لأنقرة تجاهلها، والقضية الرئيسية بطبيعة الحال هي انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية”.

يأتي هذا بعدما دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رئيس النظام بشار الأسد، إلى إعادة تقييم تهديدات الأمن، قائلاً إن الخطر الحقيقي في المنطقة يأتي من “إسرائيل”، وليس من السوريين.

وحث “أردوغان” رئيس النظام على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لتحقيق الاستقرار في سوريا، مشدداً على أهمية التعاون الإقليمي بدلاً من استهداف المدنيين والمعارضين.

وقال الرئيس التركي: “وحدة الأراضي السورية ليست مُهدَّدة من قبل السوريين، ومعظمهم منتشرون في بلدان مختلفة (…) ينبغي على الأسد أن يدرك ذلك ويتخذ الخطوات اللازمة لإحداث مناخ جديد في بلاده”.

وبخصوص لقائه مع الأسد، لفت أردوغان إلى أنه لا يزال متفائلاً بإمكانية الاجتماع ليتمكنا من وضع “العلاقات السورية – التركية على المسار الصحيح”.

وأوضح الرئيس التركي أن مغادرته قاعة القمة العربية – الإسلامية في الرياض كانت بهدف عقد اجتماع مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وليست احتجاجاً على كلمة الأسد.

وفي تعليقه على هذا الموضوع، قال مساعد الباحث في مركز الحوار السوري: أ. فيصل الحجي إن التصريحات التركية الجديدة لا تختلف عن التصريحات التي كانت تصدُرُ بشكل دوري من طرف المسؤولين الأتراك منذ حوالي سنتين، إذ كرر الرئيس أردوغان دعوته لبشار الأسد بنسيان الخلافات الثنائية والتركيز على الخطر الأساسي الذي تراه أنقرة، وهو احتمال شن “إسرائيل” حرباً ضد سوريا وتفكك “الدولة السورية”، وكذلك دعوته لتهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين؛ إذ ترى الحكومة التركية أن حماية حدود “الدولة السورية” الحالية وإعادة اللاجئين من أولى القضايا التي تمس أمنها القومي.

وأضاف الحجي أن هذه التصريحات لا تعني بالضرورة وجود تقدم في المفاوضات تجاه التطبيع، وهذا ما تؤكده تصريحات المبعوث الروسي إلى سوريا، فعملية التطبيع مُعلّقة ولا تزال تراوح مكانها بسبب إصرار نظام الأسد على شرط الانسحاب التركي من سوريا، وإصرار الطرف التركي على عدم الانسحاب، بالإضافة إلى وجود العديد من الدلائل التي تُشير إلى عدم إبداء نظام الأسد أي اهتمام بالتطبيع مع تركيا، بعكس الطرف التركي الذي يُحاول منذ سنتين تحقيق هذا الهدف.

وختم الحجي بالقول: على الأغلب لن يشهد هذا الملف أي تقدم أو تراجع لحين استلام دونالد ترامب وحكومته إدارة الولايات المتحدة الأمريكية في شهر يناير المقبل، إذ من المحتمل أن تُغيّر السياسات الأمريكية الجديدة الكثير من المعادلات في المنطقة، ومن بينها القضية السورية بمختلف تعقيداتها.

وزير الدفاع التركي: الجيش الوطني السوري جزء من مستقبل سوريا

قال وزير الدفاع التركي، يشار غولر، إن الجيش الوطني السوري سيكون جزءاً من مستقبل سوريا، وذلك في مقابلة تلفزيونية مع قناة “TV100” التركية.

وأضاف غولر في سياق حديثه عن “المصالحة” بين نظام الأسد وتركيا أن “هذه المصالحة ستكون إيجابية للنظام السوري الذي يفتقر إلى قاعدة شعبية حقيقية”، موضحاً أن “الجيش الوطني السوري سيكون جزءاً من مستقبل سوريا إذا بقيت دولة واحدة”.

وتابع غولر أن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، “سيحرص بشدة” على انسحاب القوات الأميركية من سوريا، مشيراً إلى أن ترامب “وخلال رئاسته السابقة، أعطى تعليمات ثلاث مرات لسحب القوات من سوريا، لكن ذلك لم يحدث بسبب قرب الانتخابات في ذلك الوقت”.

قنصلية نظام الأسد في العاصمة الإيطالية تعلن البدء بتقديم الخدمات: 

أعلنت قنصلية نظام الأسد في العاصمة الإيطالية روما عبر صفحتها على “فيس بوك” أنها ستبدأ في تقديم الخدمات القنصلية لأبناء الجالية السورية.

وأضافت القنصلية أنها ستستقبل المراجعين في مقر القنصلية، خلال أيام الدوام الرسمي، من الإثنين إلى الجمعة، من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثالثة بعد الظهر.

يأتي هذا وسط مساعي إيطاليا للتقارب مع نظام الأسد وإعادة العلاقات في تجاوز لرؤية الاتحاد الأوروبي الذي يشدد على ضرورة تحقيق الحل السياسي قبل الانفتاح على الأسد.

وكانت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، قالت في تصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك في بيروت مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، الشهر الماضي قالت إن إيطاليا “ملتزمة برفع قضية اللاجئين السوريين على المستوى الدولي والأوروبية”.

وأوضحت أن إيطاليا “ملتزمة بهذا الشأن منذ زمن طويل، وتعمل مع شركائها الأوروبيين لخلق الشروط الضرورية للسماح بعودة اللاجئين إلى سوريا، عودة طوعية وآمنة ومستدامة وبكرامة”، مضيفة أن روما “تدعم كل جهود هيئات الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”.

كما طالبت ميلوني “بتعزيز الحضور الديبلوماسي الإيطالي في دمشق”، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

كما قالت صحيفة “إل فوليو” الإيطالية في تقرير لها بأيلول الماضي إن إيطاليا انسحبت من مجموعة جنيف المركزية لمراقبة احترام حقوق الإنسان في سوريا، ولم تظهر بين الدول الموقّعة على مسودة القرار الذي صودق عليه خلال اجتماعات الدورة السابعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف.

وبحسب الصحيفة، فإن قرار الانسحاب من المجموعة كان متداولاً منذ مدة، وأصبح اليوم رسمياً، فيما قالت مديرة الاتصالات في حملة سوريا لحقوق الإنسان، رنيم أحمد، إن قرار الحكومة الإيطالية “مخزٍ ويثبت مرة أخرى أنه لا مصلحة لإيطاليا في ضمان احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي.

نظام الأسد يُفرِج عن شاب مدني بعد تهديدات شعبية بالتصعيد ضد قواته في درعا:

أفرج نظام الأسد عن الشاب محمد علي الدراوشة، بعد اعتقال دام أسبوعاً أثناء توجُّهه إلى العاصمة دمشق لعلاج طفله المصاب بالسرطان، وذلك وسط تهديداتٍ من فصائل محلية في درعا بالتصعيد ضد قوات نظام الأسد ما لم يتم الإفراج عنه.

وقال موقع “تجمع أحرار حوران” إن فرع المخابرات الجوية أطلق سراح الدراوشة من مدينة درعا، ظهر الأحد الماضي، وذلك عقب يومين من نقله إلى قسم المخابرات الجوية في مدينة درعا من العاصمة دمشق.

الدراوشة، مدني لا يرتبط بأي جهة مسلحة، اعتُقل في الثاني من تشرين الثاني الجاري أثناء توجهه إلى العاصمة دمشق لعلاج طفله “علي” المصاب بالسرطان، حيث اعترضت طريقه سيارة تقل ضابطًا وأربعة عناصر من “المخابرات الجوية” قرب حاجز السنتر جنوبي دمشق، دون توضيح أسباب الاعتقال أو توجيه تُهم بحقه، بحسب التجمع.

وجاء الإفراج عن الدراوشة بعد ضغوط شعبية واستهداف 6 حواجز عسكرية تتبع لفرع “المخابرات الجوية” في مختلف أنحاء محافظة درعا، بالإضافة لاستهداف مركز أمن الدولة في مدينة إنخل شمالي درعا.

وفي بلدة الكرك الشرقي استنفرت مجموعة محلية على مداخل البلدة وقامت بقطع كافة الطرقات المؤدية إلى البلدة، احتجاجاً على اعتقال الدراوشة من قبل “المخابرات الجوية”.

كذلك أغلق محتجون العديد من الطرقات وأضرموا النار بالإطارات احتجاجاً على اعتقال الدراوشة، من بينها طريق بصر الحرير، والطريق الدولي “دمشق – درعا” والطرقات الواصلة بين جاسم وإنخل ونمر شمالي درعا، وفق ذات المصدر.

وسبق التصعيد الأخير خروج الطفل علي الدراوشة بشريط مصوّر ناشد فيه أهالي حوران بالتدخل الفوري للإفراج عن والده من معتقلات نظام الأسد.

يُذكر أن محافظة درعا ما زالت تشهد حالات متكررة من الاعتقالات التعسفية على يد قوات نظام الأسد والميليشيات الموالية لها، في ظل تصاعد مطالبات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية بالإفراج عن كافة المعتقلين والكشف عن مصير المفقودين بحسب ذات المصدر.

الموقع الإلكتروني | مقالات الكاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى