احتجاجات السويداء تدخل عامها الثاني.. وإعادة فتح معبر أبو الزندين شرقي حلب
مرَّ الأسبوع الماضي بالعديد من التطورات الميدانية والسياسية المتعلّقة بالشأن السوري يُجملها لكم منتدى الحوار الشبابي في هذه الورقة.
ومن أبرز الملفات:
- إعادة افتتاح معبر أبو الزندين شرقي حلب وسط احتجاجات شعبية
- احتجاجات السويداء ضد نظام الأسد تدخل عامها الثاني
- “مجلس سوريا الديمقراطي” يفصل أعضاء انتقدوا سياسة “قسد” تجاه المكوّن العربي
-احتجاجات السويداء تدخل عامها الثاني.. والائتلاف: قدّمت نموذجاً مميزاً لاستمرار الثورة
دخلت احتجاجات السويداء ضد نظام الأسد عامها الثاني على التوالي، فيما قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إن الحراك الشعبي في محافظة السويداء قدّم “نموذجاً مميزاً” لاستمرار الثورة السورية السلمية الساعية لتحقيق الانتقال السياسي في البلاد والوصول إلى الحرية والديمقراطية.
وفي تغريداتٍ على إكس، قال رئيس الائتلاف هادي البحرة: “نُحيّي بكل فخر واعتزاز أبناء محافظة السويداء بمناسبة مرور عام كامل على انتفاضتهم السلمية الشجاعة، التي كانت منذ بدايتها تجسيداً لرفض منظومة الاستبداد القائمة على القتل والظلم والفساد، التي عانى منها السوريون لعقود”.
وأشار البحرة إلى أن أبناء السويداء “قدّموا بمسؤولية وشجاعة نموذجاً مميزاً لاستمرار الثورة السلمية التي انطلقت عام 2011، ساعيةً لتحقيق الانتقال السياسي الجذري نحو الديمقراطية”، مؤكداً أن “المطالب التي رفعها المتظاهرون في السويداء تتماشى مع مبادئ الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات التي ينادي بها الشعب السوري بأسره”.
وشدّد البحرة على “أهمية استمرارية هذا الحراك السلمي، وعلى ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه دعم مطالب الشعب السوري في الانتقال إلى نظام ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان ويحقق العدالة والأمن والاستقرار في البلاد، وفق قراري مجلس الأمن 2254 و2118”.
بدورها، قالت هيئة التفاوض السورية إن حراك الكرامة في السويداء يؤكد أن الثورة السلمية ما زالت مستمرة، مشيرة إلى أن هذا الحراك “يستحق الاقتداء به في كل المناطق”.
وقال رئيس الهيئة، بدر جاموس، في بيان، إن حراك الكرامة في السويداء “كان حدثاً مهماً في تاريخ الثورة السورية، أكد من جديد سلمية الثورة ونقاء أهدافها، ورغبة السوريين بالتغيير السياسي والتحرر والعدالة”.
وأضاف أن هذا الحراك “كان محط أنظار وتأييد وتشجيع السوريين الأحرار، لأنه أعاد التأكيد على المستوى المحلي والدولي أن الثورة السورية السلمية لم ولن تموت”.
وفي تعليقه على هذا الموضوع، قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. نورس العبد الله، إنه يمكن النظر لاستمرار حراك السويداء الشعبي والسلمي عموماً رغم كل ضغوطات نظام الأسد ومحاولاته لإشعال الفتن الأهلية والتركيز على الفوضى والجريمة المنظّمة بأنه دلالة على وعي كبير لدى عموم السوريين والسوريات في السويداء؛ هذا الوعي يولد إصراراً باستمرارية الحراك والضغط وبالقطيعة النهائية مع نظام الأسد.
وأضاف العبد الله أنه يَصعُبُ النظر إلى نتائج الحراك وتوقّع آثاره بمعزل عن القضايا الأخرى والمتغيرات الرئيسية داخل سوريا وخارجها، ولذلك فإن المهم هو استمرار الحراك وسحب الأوراق التي يسعى نظام الأسد للعب فيها كالمناطقية والطائفية وأن يتغلّب البُعد الوطني على التفكير المحلي لمستقبل سوريا ككل، وهنا فإن عامل الزمن سيكون بمصلحة الحراك الشعبي لا نظام الأسد.
-إعادة افتتاح معبر أبو الزندين شرقي حلب وسط احتجاجات شعبية:
أُعيد افتتاحُ معبر أبو الزندين الواصل بين مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري وقوات نظام الأسد في محيط مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وسط احتجاجات شعبية في الباب ومطالبات بإغلاق المعبر.
وتعرّض المعبر للقصف مرتين بواسطة قذائف هاون مصدرها مناطق سيطرة نظام الأسد ومليشيا “قوات سوريا الديمقراطية-قسد”، دون وقوع إصابات.
وخرجت احتجاجات في منطقة الباب بريف حلب رفضاً لإعادة فتح المعبر، كما وصلت وفود من مناطق الباب ومحيطها إلى خيمة الاعتصام في سوق الهال بمدينة الباب تعبيراً عن رفضهم فتح المعبر التجاري مع نظام الأسد.
كما أصدرت الفعاليات الثورية في مدينة الباب بياناً ربطت من خلاله موقفها بفتح المعبر بتحقيق عدة مطالب وبما لا يتعارض مع العقوبات الدولية المفروضة على نظام الأسد.
وحدد البيان أربعة مطالب، أولها أن تكون إدارة المعبر مدنيّة بإشراف مؤسسات، وأن تُحدَّد نسبة من ريع المعبر لتنفيذ مشاريع البنية التحتية في مدينة الباب، فضلاً عن إيجاد آلية فعالة لضبط الملف الأمني، وضبط الصادرات والواردات بما يتناسب مع مصلحة المدينة والمنطقة وبما يحفظ المنتج المحلي.
ونقل موقع “العربي الجديد” عن صحفي في مدينة الباب قوله، إن مخاوف الأهالي تتعلق بدخول مخدرات وسيارات مفخخة من مناطق نظام الأسد إلى مناطق المعارضة، فضلاً عن إمكانية غلاء المنتجات بسبب التصدير، مضيفاً: “في حال جرت مراعاة مطالب الحراك وضبط الأوضاع، ليست هناك أي مشكلة”.
-التحالف الدولي يرسل تعزيزات إلى شمال شرقي سوريا:
أرسلت قوات التحالف الدولي تعزيزات عسكرية مختلفة إلى قواعدها في شمال شرقي سوريا، وسط انخفاض موجة التهديدات الإيرانية بالرد على مقتل إسماعيل هنية بقصف “إسرائيلي” في طهران.
وقالت مصادر محلية إن قوات التحالف أرسلت منظومة دفاع جوي من قواعدها المنتشرة في إقليم كردستان العراق إلى قاعدة مطار خراب الجير في ريف الحسكة الشمالي الشرقي.
وجاء ذلك بعد تعرُّضها للاستهداف من قبل المليشيات المدعومة من إيران، وإصابة جنود أميركيين داخل القاعدة.
ونقل موقع “العربي الجديد” عن ناشط محلي، أن قافلة التحالف ضمّت منظومة دفاع جوي واحدة، وعربات مدرعة، ومعدات لوجستية، مرجحاً أن تفعَّل منظومة الدفاع الجوي بعد تعرض القاعدة للاستهداف برشقة صاروخية من قبل المليشيات الإيرانية، وإصابة جنود أميركيين، واندلاع حريق داخل القاعدة.
وكانت وكالة رويترز نقلت عن مسؤول أميركي، تأكيده وقوع إصابات بين العسكريين الأميركيين، إثر الاستهداف الذي طال القاعدة الأميركية في خراب الجير.
-وزير الدفاع التركي يُعلّق على طلبات نظام الأسد للمُضيّ في مسار التطبيع:
قال وزير الدفاع التركي، يشار غولر، إن طلب نظام الأسد من تركيا تحديد موعد لانسحاب القوات التركية من شمال سوريا قبيل بدء لقاءات السلام دليل على عدم رغبته في السلام والاستقرار.
وأضاف غولر في حوار أجرته معه قناة “خبر تورك” في معرض رده على سؤال حول التطبيع مع نظام الأسد أن “المواطنين الأتراك في ولاية هاتاي وكيليس الحدوديتين بجنوب تركيا لم يكونوا قادرين على الذهاب لبساتينهم في الفترة بين 2017-2019، وقُتل 90 شخصاً بسبب هجمات صاروخية من الجنوب وعمليات شبه يومية”.
وتابع أن “العمليات العسكرية التركية التي بدأت بعملية درع الفرات واستُكملت بغصن الزيتون ونبع السلام، جلبت السلام والاستقرار لمواطنينا، وهذه هي المهمة الأساسية لنا، وبالوقت نفسه فإن الوضع في سوريا على الطرف الآخر بات وضعاً جيداً وأفضل من مناطق النظام وأكثر استقراراً ورفاهية”.
ولفت إلى أن تركيا “تقدم الكهرباء وجميع الاحتياجات لهذه المناطق ليعيش الناس برفاهية ويدرس أبناؤهم في المدارس بلغتهم فضلاً عن المستشفيات”.
وأشار غولر إلى أن “الرئيس رجب طيب أردوغان قال إنه من الممكن بدء محادثات سلام مع نظام الأسد تزامناً مع مساعي السلام الجارية في المنطقة”.
وتابع “يقول النظام إنه من أجل بدء المحادثات نريد تاريخاً محدّداً للانسحاب وهو شرط مسبق، هذا الشرط معناه ونفهم منه أن النظام يقول لا أريد أن أعود للاستقرار والسلام. ولهذا نقول للنظام وافق على دستور شامل يصوت عليه الشعب، ولتجرِ انتخابات حرة ومن يفوز بهذه الانتخابات نحن مستعدون للعمل معه”.
وحول تدريب القوات الأميركية الموجودة شرق الفرات لعناصر مليشيا “قسد” على أنظمة دفاع جوي قال غولر: “القوات الأميركية أحضرت أنظمة الدفاع الجوي لحماية قواعدها من صواريخ وقذائف المليشيات الإيرانية، ولكن سمعنا أنهم يُدرّبون بعض أعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي هناك وهذا أمر غير مقبول، ونعتقد أنه عندما تغادر القوات الأميركية مستقبلاً ستقوم بتسليم هذه الأنظمة لهم”.
-الجيش الوطني السوري يُعيد فتح المعابر الواصلة مع مناطق سيطرة “قسد”:
أعاد الجيش الوطني السوري فتح المعابر الواصلة مع مناطق سيطرة مليشيا “قسد” وفق شروط محددة.
وقالت “الشرطة العسكرية” التابعة للجيش الوطني السوري، إن الشاحنات التجارية المتجهة إلى مناطق “قسد” ستلتزم بمهلة ست ساعات للعودة، وفي حال تجاوز هذه المهلة، ستُحتجز الشاحنات لمدة أسبوع عند بوابة المعبر، كما ستخضع جميع المركبات المغادرة والقادمة لتفتيش دقيق من قبل موظفي المنافذ، وتشمل هذه الإجراءات معابر الجطل، وعون الدادات، وأم جلود بريف حلب الشمالي.
-الدفاع الروسية تقول إن مقاتلة تابعة للتحالف الدولي اقتربت “بشكل خطير” من طائرة روسية:
زعم ما يُسمّى “المركز الروسي للمصالحة” في سوريا، التابع لوزارة الدفاع الروسية، أن مقاتلة تابعة للتحالف الدولي اقتربت “بشكل خطير” من طائرة تابعة للقوات الروسية في سماء سوريا.
وقال نائب رئيس المركز، أوليغ إغناسيوك، إنه “في الـ 17 من الشهر الجاري، بين الساعة 11:05 و11:10 (بتوقيت موسكو)، اقتربت قاذفة مقاتلة من طراز F/A-18 تابعة للتحالف بشكل خطير من طائرة طراز An-30 تابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية”.
وتابع أن: “الطائرة الروسية كانت تقوم برحلة روتينية في المجال الجوي السوري فوق منطقة التنف في محافظة حمص على ارتفاع 6700 متر”.
وبحسب المسؤول الروسي، فقد “تم تسجيل 18 انتهاكاً لقواعد استخدام المجال الجوي في سوريا من قبل طائرات التحالف في منطقة التنف خلال اليوم: ثلاثة أزواج من مقاتلات إف-15، وزوج من مقاتلات تايفون، وزوج من مقاتلات إف/إيه-18، وثلاثة أزواج من طائرات إيه-10 الهجومية”.
جدير بالذكر أن المركز الروسي المذكور يعلن بشكل متكرر عن تسجيل “خروقات وانتهاكات” من قبل التحالف الدولي لبروتوكولات منع التصادم بين الطرفين في سوريا.
-“مجلس سوريا الديمقراطي” ذراع “قسد” السياسي يفصل أعضاء انتقدوا سياسة “قسد” تجاه المكوّن العربي:
أقدم ما يسمى “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) الذراع السياسية لمليشيا “قسد” على فصل القيادي في “حزب التحالف الديمقراطي” و12 عضواً آخرين بالرقة، إثر كلمة انتقد فيها سياسة “مسد” تجاه المكون العربي.
وانتشر تسجيل مصوّر على مواقع التواصل الاجتماعي أشار ناشطون إلى أنه يظهر فيه القيادي في الحزب، محمد رمضان العبود، وقال فيه إن “مسد” يعتمد تهميش المكون العربي، وإن أي قرار يتم دائماً بالعودة إلى المكوّن الكردي، داعياً إياه إلى مراجعة سياسته وعدم ممارسة نفس الظلم على العرب الذي عاشته لسنوات.
وأضاف العبود: “بالعودة إلى المؤسسات واللجان الخدمية في مجلس الرقة المدني، نرى أن أي رئاسة مشتركة من المكون العربي تكون مجرد تكملة عدد، ومنصب فخري، ولا دخل لها بأي رأي، إذ أن القرار محصور للرئاسة المشتركة من المكون الكردي”، متسائلاً: “هل ذلك بسبب ضعف إدارة المكون العربي أم أنها سياسة تتبعها السلطات الكردية؟”.
وتابع أنه: “نلاحظ أنه في كل مؤسسة أو لجنة خدمية يكون هناك كادر من الإخوة الكرد، الذين لا يمتلكون أي صفة وظيفية أو رسمية، لكن القرار لهم، ويتمتعون بكامل الصلاحيات دون الرجوع إلى الأنظمة الداخلية.”
وأردف: “نرى المشهد يتكرر من جديد في حصر القرار بطائفة معينة. نرجو من مجلس سوريا الديمقراطي إعادة النظر بمنح المؤسسات واللجان حق اتخاذ القرار دون الرجوع إلى السلطة المركزية. أعلم أن الإخوة الكرد قد عانوا من الظلم والتهميش والاستبعاد في الماضي، لكن أذكركم، إخواننا، لا تسقونا من نفس الكأس الذي شربتم منه، حتى لا تقوم في وجهكم ثورة أخرى كتلك التي قمتم بها، ونعود إلى نقطة الصفر.”
-واشنطن تُحمّل نظام الأسد مسؤولية اختفاء الصحفي “أوستن تايس”:
حمّلت الولايات المتحدة الأميركية نظام الأسد المسؤولية عن احتجاز الصحفي الأميركي المختطف في سوريا، أوستن تايس، داعيةً إلى الإفراج عنه، وكشف مصير مفقودين أميركيين آخرين.
وفي بيان له، قال البيت الأبيض في ذكرى اختطاف تايس، إن “الإدارة الأميركية ضغطت مراراً وتكراراً على نظام الأسد للعمل معنا حتى نتمكّن من إعادة أوستن إلى وطنه”، مضيفاً أنه “اليوم، أدعو مرة أخرى إلى إطلاق سراحه فوراً”.
وأكد البيان أن “حرية الصحافة أمر ضروري، ويلعب الصحفيون، مثل أوستن، دوراً حاسماً في إعلام الجمهور ومحاسبة أصحاب السلطة”، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية “تقف متضامنة مع أوستن وعائلته وجميع الأميركيين المحتجزين ظلماً والمحتجزين كرهائن في الخارج”.
وشدد البيت الأبيض على أن الرئيس الأميركي “سيستمر في بذل كل ما في وسعه للدفاع عن إطلاق سراح أوستن تايس، ودعم أحبائه، حتى يعود إلى وطنه بسلام”.
-الأمم المتحدة تُوثّق مقتل 25 مدنياً في اشتباكات ريف دير الزور وتُحذّر من آثار التصعيد شمال غربي سوريا:
قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، إن ما لا يقل عن 25 مدنياً قتلوا وأصيب 28 آخرون، نتيجة “الأعمال العدائية” النشطة على ضفتي نهر الفرات في دير الزور، في حين صدرت تحذيراتٌ أممية من آثار التصعيد الجاري في مناطق شمال غربي سوريا.
وقال مكتب “أوتشا” إنه منذ 6 آب الجاري، وردت تقارير عن تصعيد كبير في الأعمال العدائية المسلحة في عدة مناطق على الضفة الشرقية لنهر الفرات بمحافظة دير الزور، والتي ورد أنها امتدت إلى الخط الغربي.
وأضاف المكتب أنه “على الرغم من التصعيد الكبير في الأعمال العدائية النشطة على جانبي النهر، لم يحدث أي تحوّل في السيطرة، على الرغم من أن الوضع لا يزال متقلباً”، موضحاً أنه “بالتوازي مع ذلك، وردت تقارير عن تطويق كامل وحظر الوصول في منطقتي سيطرة نظام الأسد في مدينتي الحسكة والقامشلي، المرتبطتين بالتصعيد في دير الزور”.
وذكر المكتب أن “بعض البنية التحتية العامة الحيويّة أصبحت مستهدفة أو مستخدمة لأغراض عسكرية، مما أدى إلى زيادة المخاطر التي تهدد وصول المدنيين إلى الخدمات على ضفتي النهر”، مشيراً إلى أن أنباء وردت عن نزوح أعداد كبيرة من النازحين من ضفتي النهر إلى مناطق أكثر أمناً أو إلى مناطق البادية.
يذكر أن الاشتباكات اندلعت بين “قسد” من جهة، وقوات العشائر وقوات نظام الأسد من جهة ثانية في ريف دير الزور بعد هجوم شنته قوات العشائر انطلاقاً من مناطق غرب الفرات، وتبادل الطرفان القصفَ العشوائي، ما تسبّب بسقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
وامتدت آثار التصعيد إلى الحسكة، حيث أعلنت “قسد” رفع الحصار عن المربّعات الأمنية التابعة لنظام الأسد في مدينتي القامشلي والحسكة، عقب اتفاق توسطت فيه روسيا.
وقالت مصادر محلية في مدينة الحسكة، إن “قسد” سحبت عناصرها وأزالت الحواجز الأمنية التي أقامتها في محيط المربع الأمني، وسمحت بتنقّل الأفراد والآليات، بما في ذلك صهاريج المياه، بحسب موقع “تلفزيون سوريا”.
وفي مدينة القامشلي، رفعت “قسد” الحصار عن المربع الأمني التابع لنظام الأسد، وسحبت جميع عناصرها من الشوارع المحيطة به، وسمحت بحركة الأفراد والآليات، في حين استؤنف العمل بمخبز البعث الواقع قرب الملعب البلدي المحاذي للمربع الأمني.
وفيما يخصّ شمال غربي سوريا، قال تقرير صادر عن تجمع الحماية في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية – أوتشا، إن العنف تصاعد في المنطقة خلال الأشهر الأولى من العام الجاري، ما أدى إلى تدهور الوضع الأمني وزيادة حدة أزمة النزوح والفقر.
وأفاد التقرير بأن 35% من السكان يفكرون في الانتقال بسبب تصاعد الأعمال العدائية، لا سيما في إدلب وحلب، في حين أن الخوف هو الدافع الأساسي للتفكير في الانتقال بنسبة 72%، وأشار 60% من المشاركين إلى أن الاستغلال يشكل خطراً رئيسياً، و 48% قلقون من عمالة الأطفال، و36% صرحوا بوجود مشكلات تتعلق بالاعتداء والإساءة، إضافة إلى عدم اليقين بشأن آليات الحماية.
وأعرب 79% عن خشيتهم من أن يصبحوا بلا مأوى في حال إجبارهم على النزوح، في حين عبّر 57% عن قلقهم بشأن الدخل والاستغلال، بينما يعاني 89% من مشكلات نفسية ولم يتلقوا أي دعم.
يأتي هذا في ظل تصعيد قوات نظام الأسد بريفي إدلب وحماة وشنها هجمات عشوائية على المرافق المدنية، موقعة ضحايا، وخاصة في القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس.
-قتيل من “هيئة تحرير الشام-هتش” باشتباك مع “قسد” غربي حلب:
قُتل عنصر من “هتش” خلال اشتباكات مع مليشيا “قسد” في محاور ريف حلب الغربي.
وقالت “غرفة عمليات الفتح المبين” التي تُهمين عليها “هتش”، إنها صدت محاولة تسلل من جانب “قسد” على أطراف قرية كباشين شمال غرب حلب، وأدى الاشتباك إلى مقتل الشاب عبدو محمود أوسو من لواء “سعد بن أبي وقاص” التابع لـ”هتش”، فيما أصيب العديد من عناصر “قسد” بجروح.