سوريا في أسبوع

دعم سعودي لمناطق متضررة من الزلزال شمال سوريا.. ومظاهرات مستمرة ضد “هتش”

مرَّ الأسبوع الماضي بالعديد من التطورات الميدانية والسياسية المتعلّقة بالشأن السوري يُجملها لكم منتدى الحوار الشبابي في هذه الورقة.

ومن أبرز الملفات:

  • السعودية تُوقّع اتفاقية لترميم منازل في مدينة الباب شرقي حلب
  • بينهم متورطون بجرائم حرب.. نظام الأسد يُعيّن محافظين جدداً لـ 4 محافظات
  • مظاهرات مستمرة ضد “هيئة تحرير الشام-هتش” شمال غربي سوريا

-السعودية تُوقّع اتفاقية لترميم منازل مدينة الباب شرقي حلب:

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، توقيع اتفاقية لترميم منازل الأسر المتضررة من زلزال شباط 2023 في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية، أن هذا المشروع يهدف بالتعاون مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني في سوريا إلى ترميم 743 منزلاً ليستفيد منها أكثر من 4500 شخص، وستشمل التجديدات توفير خزانات مياه جديدة وأنظمة تهوية.

كما يستهدف المشروع إعادة المنازل لحالتها لما قبل الزلزال من خلال عمليات ترميم لعناصر المنزل الأساسية والخدمية واستبدال المتضرر منها.

وبحسب الموقع الرسمي، سيتم أيضاً تزويد المنازل والوحدات السكنية المؤقتة بالاحتياجات الأساسية مثل توفير الكهرباء من خلال الألواح الشمسية وتركيب خزانات مياه حديثة وتوفير التهوية وغيرها.

ووقّع الاتفاقية مساعد المشرف العام للعمليات والبرامج في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أحمد بن علي البيز في مقر المركز بالرياض.

كما أعلنت منظمة “الأمين للمساندة الإنسانية”، توقيع اتفاقية تعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لدعم برنامج الرعاية الصحية في المناطق المتضررة من الزلزال في شمال غربي سوريا.

وذكرت المنظمة في بيان نشرته على “فيس بوك”، أن المشروع يشمل تشغيل 3 مشافٍ و9 عيادات متنقلة ليخدم أكثر من 250 ألف شخص.

وأضافت أن هذه الاتفاقية تمثّل “خطوة مهمة نحو تعزيز جودة الخدمات الصحية في المناطق المتضررة من الزلزال في شمال غربي سوريا، حيث يهدف هذا البرنامج إلى تقديم الدعم الشامل للمستفيدين، بما في ذلك الخدمات الطبية التكاملية والميدانية والدعم النفسي والاجتماعي والغذائي”.

-بينهم أمنيّون.. نظام الأسد يُعيّن محافظين جدداً لـ 4 محافظات:

عيّن رأس النظام بشار الأسد 4 محافظين جدد لمحافظات دير الزور وريف دمشق وحماة والسويداء، فيما كشفت مصادر محلية أن بعضهم ضليع بجرائم حرب ضد السوريين خلال عمله بمناصب أمنية واستخبارية.

وقالت شبكة “السويداء 24” المحلية، إن “المحافظ الجديد للسويداء أكرم علي محمد، ضابط أمن متقاعد برتبة لواء، وشغل عدة مناصب أمنية؛ منها رئيس فرع أمن الدولة في محافظتي حلب وطرطوس، إضافة إلى معاون أول لمدير إدارة المخابرات العامة، وينحدر من بلدة حديدة في ريف حمص الغربي.

كما نقلت شبكة “الراصد” المحلية عدة شهادات تفيد بأن محمد مسؤول عن اعتقال وتعذيب عدد من المواطنين في حلب، إذ أوكلت له مهام قمع المظاهرات هناك قبل سنوات.

هذا ونصّ مرسوم بشار الأسد على تعيين أحمد إبراهيم خليل (مواليد 1964) محافظاً لمحافظة ريف دمشق، بدلاً من صفوان سليمان أبو سعده، وكان من قبل رئيساً لفرع “الأمن العسكري” المعروف بالرقم 243 بمدينة دير الزور، بعد أن كان مُكلَّفاً بشكل مؤقت برئاسته، وفق موقع “تلفزيون سوريا”.

وينحدر الخليل من بلدة طيبة الإمام بريف حماة، ووالده كان عضواً في “مجلس الشعب” توفي بعام 2018، وكان يعرف عنه بأنه من أهم عرّابي تشكيل الميليشيات الموالية لنظام الأسد، وخاصة ميليشيا “الدفاع الوطني” التي كان يجندها للقتال ضد فصائل المعارضة السورية.

يُذكر أن مرسوم بشار الأسد نص على تعيين معتز تيسير قطان محافظاً لمحافظة دير الزور، وأحمد إبراهيم خليل محافظاً لمحافظة ريف دمشق، ومعن صبحي عبود محافظاً لمحافظة حماة، كما تقرر في مرسوم آخر إنهاء تعيين بسام ممدوح بارسيك محافظاً لمحافظة السويداء، وتعيين أكرم علي محمد بدلاً عنه.

-أردوغان يُهدّد بعملية عسكرية في الشمال السوري: 

هدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعملية عسكرية واسعة النطاق في العمق السوري “عندما يحين الوقت المناسب”.

وأضاف أردوغان في خطاب عقب رئاسته اجتماعاً للحكومة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة: “سنكمل عملنا في سوريا، والذي تُرك غير مكتمل بسبب الوعود التي قطعها حلفاؤنا ونكثوا بها”، مردفاً: “أريد أن يكون الأمر معلوماً، طالما أن بي كي كي يجد لنفسه متنفساً في العراق وسوريا، لا يمكن أن نشعر بالأمان إطلاقاً”.

وأشار الرئيس التركي إلى أن “الإرهابيين في جبال قنديل وفي شمال سوريا سيواصلون التدخل ضد تركيا وفي سياستها وضد مواطنيها بكل فرصة”، مشدداً على أن “أي دولة لا تقبل بهذا الأمر”.

وفي تعليقه على هذا الموضوع، قال مساعد الباحث في مركز الحوار السوري: أ. فيصل الحجي، إن هذه التصريحات لا تعد الأولى من نوعها للرئيس التركي أو المسؤولين الأتراك، إذ تكررت كثيراً في السنوات الماضية دون الإقدام على تنفيذها، وكان آخرها مطلع شهر أكتوبر تشرين/الأول الماضي بعد تنفيذ مليشيا “حزب العمال الكردستاني” تفجيراً بالقرب من وزارة الداخلية التركية في أنقرة، وكانت هناك بوادر جديّة بوجود تحرُّك عسكري بري، إلا أن اندلاع الحرب في غزة خلط كل الأوراق في المنطقة.

وأضاف الحجي أن تصريحات أردوغان هذه تأتي بالتزامن مع توقيع اتفاقيات جديدة مع العراق، أبرزها اتفاقية لتنفيذ مشروع “طريق التنمية” الذي يربط الإمارات وقطر والعراق وتركيا بمسار تجاري يصل إلى أوروبا، ويستلزم هذا المشروع فرض الأمن في كردستان العراق التي يتمركز فيها قادة مليشيا “حزب العمال الكردستاني”، ولذا من الممكن أن تكون هناك عملية تركية محدودة في شمال العراق من أجل تأمين المنطقة.

أما بالنسبة إلى سوريا، يضيف الحجي: “لا أعتقد أن تركيا ستقوم بعملية برية في شمال سوريا، وستستمر بسياسة استهداف قيادات مليشيا قسد بالمُسيّرات والقصف الجوي إلى حين ظهور فرصة حقيقية للتدخل البري”.

-مظاهرات مستمرة ضد “هيئة تحرير الشام-هتش” شمال غربي سوريا: 

استمرت المظاهرات ضد “هيئة تحرير الشام-هتش” في العديد من مناطق شمال غربي سوريا، في إطار احتجاجات مستمرة ضد “هتش” منذ أكثر من شهرين بسبب ما كُشِف من عمليات تعذيب في سجونها.

ونقل موقع “العربي الجديد” عن ناشط محلي، قوله، إن تظاهرة للرجال وأخرى للنساء خرجت في ساحة الساعة وسط إدلب يوم الإثنين 13 أيار ضد الجولاني وطالبته بالرحيل والإفراج عن المعتقلين في سجونه، موضحاً أن من بين المتظاهرين نساءً أزواجهن أو أبناؤهن معتقلون في سجون “هتش”  بتهمة العمالة، وأشخاصاً من الأجانب المهاجرين غير السوريين.

كما قال الموقع نفسه، إن عناصر من فصائل عسكرية مسلحة كانت سابقاً مناصرة للجولاني تشارك الآن في التظاهرات والاعتصام، إضافة إلى شخصيات من رجال دين ووجهاء محليين، مشيرة إلى وجود خشية من التصعيد في حال استمر الجولاني وجهازه الأمني في عمليات الاعتقال التي جاءت على خلفية اتهامات بالعمالة  لنظام الأسد وروسيا والتحالف الدولي.

-فيصل المقداد يصل البحرين تحضيراً لقمة جامعة الدول العربية.. ولجنة الاتصال العربية “ممتعضة” من نظام الأسد: 

وصل وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد، إلى العاصمة البحرينية المنامة للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية لقمة جامعة الدول العربية في دورتها العادية الـ33 على مستوى وزراء الخارجية.

وقالت وكالة “سانا” التابعة لنظام الأسد، إن المقداد يشارك في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية على مستوى وزراء الخارجية على أن تنعقد القمة بحضور رؤساء دول عربية يوم الخميس القادم في المنامة.

يذكر أن رأس النظام بشار الأسد قد استقبل سفير البحرين في دمشق وحيد مبارك سيار، في الـ 26 من مارس/ آذار العام الجاري، وتسلّم منه رسالة من العاهل البحريني، تضمنت دعوة رسمية للمشاركة في اجتماع الدورة العادية الـ 33 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.

وكان بشار الأسد قد شارك في الدورة العادية الـ 32 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي أُقيمت بمدينة جدة السعودية في الـ 19 من مايو/ أيار 2023، لأول مرة منذ تعليق عضوية سورية في جامعة الدول العربية، وذلك بعد أن قرّر وزراء الخارجية العرب في جلسة طارئة عُقدت في القاهرة في السابع من مايو/ أيار 2023، استعادة نظام الأسد مقعد سوريا في الجامعة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2011.

في سياق قريب، نقلت صحيفة “المدن” عن مصدر لم تسمّه، قوله، إن لجنة الاتصال العربية “ممتعضة من نظام الأسد لعدم استجابته للمتطلبات المقترحة من الجانب الأردني”، مضيفاً أن عمّان “اقترح على وزراء اللجنة العربية تأجيل الاجتماع، ولقي الاقتراح استجابة فورية من السعودية خصوصاً، قبل أن يوافق باقي الأعضاء على المقترح”.

وأوضح المصدر أن الاقتراح الأردني ينص على مناقشة المطالب العربية من نظام الأسد خلال اجتماعات اللجان الفنية ووزراء الخارجية العرب، قبيل القمة العربية المقرر عقدها في العاصمة البحرينية المنامة بعد نحو أسبوع.

وأشار مصدر “المدن” إلى أن الاجتماع الجديد للجنة متوقف على نتائج المشاورات خلال اجتماع وزرائها مع وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد، على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب في المنامة.

من جهة أخرى، قال المصدر إن “القيادة السعودية أخذت بمقترحات مستشاريها في تهدئة الانفتاح على نظام الأسد، لاختبار مدى جديته في الالتزام بالمتطلبات العربية وعلى رأسها وقف تدفق السلاح والمخدرات عبر الحدود مع الأردن، وانتظار ما ستتمخض عنه المشاورات مع المقداد ولجنة الاتصال العربية”.

وفي تعليقه على هذا الموضوع، قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. نورس العبد الله، إن السياق العام الإقليمي لا يزال مستمراً في مسار التطبيع مع نظام الأسد رغم تعثر أو تباطؤ خطواته التي ظهرت بشكل متسارع بعد زلزال شباط.

وأضاف أنه من غير المستغرب مشاركة رأس النظام بشار الأسد في القمة العربية، لكن هذه المشاركة ليست كافية لإعطاء انطباع بأن كل شيء على ما يُرام في العلاقات بين المنظومة العربية ونظام الأسد، وخاصة في الملفات الأساسية الكبرى، والتي لم ولن يستطيع نظام الأسد تحقيقها.

-وفاة محامٍ في سجن لنظام الأسد بالحسكة بعد أسبوعين من الاعتقال: 

لقي محام حتفه داخل أحد الفروع الأمنية التابعة لنظام الأسد في مدينة الحسكة، بعد نحو أسبوعين من اعتقاله.

وقالت مصادر محلية إن المحامي، ثامر حبيب الطلاع، تُوفّي داخل أحد الفروع الأمنية التابعة لنظام الأسد في الحسكة التي يسيطر على مربع أمني داخلها، وذلك بعد أن تم اعتقاله لأسباب غير معروفة قبل نحو أسبوعين.

ولفتت المصادر إلى أن الطلاع تردت حالته الصحية ورفضت الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد نقله إلى مشافي دمشق للعلاج.

-“المجلس الوطني الكردي” يُطالب بوقف حملات الاعتقال من قبل مليشيا “حزب العمال”:

دعا “المجلس الوطني الكردي” الولايات المتحدة الأمريكية إلى وقف حملة الاعتقالات و”الممارسات الترهيبية” التي تنفذها مليشيا حزب “العمال الكردستاني” المصنّفة على لوائح الإرهاب بحق أعضاء ومشرفي الفرق الفلكلورية الكردية شمال شرق سوريا.

وأضاف المجلس في بيان له، أن مليشيا حزب “العمال الكردستاني” أقدمت على اختطاف مجدل دحام حاج قاسم، مسؤول فرقة “خوناف الفولكلورية” في مدينة عامودا خلال عودته إلى قريته كرنكو، وعضوي الفرقة سعد كاوا كونرش وصالح جميل بكاري، في أثناء عودتهما من المدرسة.

ودعا “المجلس الوطني الكردي” إلى إطلاق سراح من اعتقلوا من فرقة “خوناف الفولكلورية”، وجميع معتقلي المجلس بشكل فوري، مطالباً كل المنظمات الحقوقية والإنسانية ودول “التحالف الدولي”، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، بـ”ممارسة ضغوط جدية على “حزب العمال الكردستاني” لوقف هذه الانتهاكات، وكف يده عن رقاب وأقلام أبناء المنطقة”.

وقال بيان “الوطني الكردي” إن “هذه الخطوة التصعيدية الجديدة تهدف إلى ترهيبهم ومنعهم من ممارسة نشاطهم الفني والثقافي، في سبيل الحفاظ على تراث وفلكلور الكرد”، مردفاً أن “هذه الانتهاكات تأتي في ظل استمرار التضييق على الحياة المعيشية والسياسية في المناطق التي يسيطر عليها حزب العمال الكردستاني”.

وأوضح البيان أن “سكان المنطقة يُعانون ظروفاً اقتصادية صعبة وفرض إتاوات كبيرة عليهم، إلى جانب رفع أسعار المحروقات بشكل متكرر، وهو الأمر الذي تسبب بارتفاع أسعار كل المواد والبضائع وخلق صعوبات وتحديات كبيرة أمام من تبقى من أبناء المنطقة”.

-وصفتها بـ”الكاذبة”.. واشنطن تُفنّد ادعاءات موسكو بشأن توصيل المساعدات للسوريين:

فنّدت السفارة الأميركية في سوريا ادعاءات روسيا بأنها تواصل المساعدات إلى السوريين، واصفة تلك المزاعم بـ ـ”الكاذبة”.

وأضافت السفارة في منشور على إكس أن “ادعاءات روسيا بأنها داعم رئيسي للمساعدات الإنسانية في سوريا كاذبة”.

وتابعت السفارة أن روسيا “تواصل إحباط تقديم المساعدة لملايين السوريين، في حين أن مساهمات الولايات المتحدة بأكثر من 17 مليار دولار منذ عام 2011 تجعلنا أكبر مقدم للمساعدات للشعب السوري”.

-بايدن يُمدّد حالة الطوارئ الوطنية المتعلقة بسوريا: 

أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأميركي جو بايدن مدّد حالة الطوارئ الوطنية المرتبطة بأفعال نظام الأسد التي تنتهك حقوق الإنسان في سوريا لمدة عام إضافي.

وقال البيت الأبيض في بيان، إن الرئيس الأميركي اتخذ قرار التمديد بناء على حالة التهديد غير العادية للأمن القومي الأميركي والسياسة والاقتصاد للولايات المتحدة بسبب سياسة نظام الأسد في دعم الإرهاب.

وأوضح أن الإدارة الأميركية كانت قد أعلنت حالة الطوارئ الوطنية في 11 أيار/مايو 2004، للتعامل مع التهديد غير العادي للأمن القومي وللسياسة الخارجية للأمن القومي للولايات المتحدة، والذي شكّلته تصرفات نظام الأسد في دعم الإرهاب، واحتلاله القائم آنذاك للبنان، ومتابعة أسلحة الدمار الشامل وبرامج الصواريخ، إضافة إلى تقويض الجهود الأميركية والدولية في ما يتعلق باستقرار وإعادة إعمار العراق.

ومنذ ذلك الوقت، وسّعت الإدارة الأميركية في 25 نيسان/أبريل 2006، من حالة الطوارئ الوطنية وتم الاعتماد عليها لاتخاذ إجراءات إضافية ضد النظام في 17 أب/أغسطس 2011، و22 نيسان/إبريل 2012، بعد انطلاقة الثورة السورية.

وذكر أن “وحشية النظام وقمعه للشعب السوري، الذي دعا إلى الحرية وحكومة تمثل الشعب لا يعرض الشعب السوري للخطر فحسب، بل يخلق أيضاً حالة عدم استقرار في جميع أرجاء المنطقة”.

إضافة إلى ذلك، قال البيان: “لا تزال تصرفات نظام الأسد وسياساته بما في ذلك ما يتعلق بالأسلحة الكيماوية ودعم المنظمات الإرهابية، تشكل تهديداً غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية والاقتصاد للولايات المتحدة”.

ودان البيت الأبيض في بيانه “العنف الوحشي وانتهاكات حقوق الإنسان وانتهاكات نظام الأسد وداعميه الروس والإيرانيين”، كما دعا وقف أعمالهم العسكرية، وفرض وقف لإطلاق النار على الصعيد الوطني، وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية من دون عوائق لجميع السوريين المحتاجين، والتفاوض على تسوية سياسية في سوريا بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254.

وأشار البيان إلى أن الولايات المتحدة ستنظر في التغييرات في سياسات وإجراءات نظام الأسد لتحديد ما إذا كانت ستستمر أو تنهي حالة الطوارئ الوطنية هذه في المستقبل، لافتاً إلى القرار يبقى سارياً لمدة عام إضافي حتى 11 أيار/مايو 2025.

-الدفاع المدني السوري يُحذّر: 118 منشأة طبية ستُغلق أبوابها بسبب نقص التمويل

حذّر مدير منظمة الدفاع المدني السوري، رائد الصالح، من أنّ نحو 118 منشأة طبية في شمال غربي سوريا ستغلق أبوابها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة في حال لم يتم توفير تمويل لتشغيلها.

وفي لقاء له على “تلفزيون سوريا”، أضاف الصالح أن نقص التمويل هذا العام تجاوز 60 في المئة ببعض القطاعات، مشيراً إلى أن 50 بالمئة من أعمال التعافي من زلزال شباط 2023 لم تنته، ولم تموّل أصلاً.

وأردف الصالح: “في كل يوم، لدينا أحاديث مع الأطباء والمسؤولين الإغاثيين، هناك حاجة كبيرة جداً، تزامناً مع نقص التمويل، خاصة أن الالتزامات التي أعلنت عنها الدول في مؤتمر بروكسل لم ترق لتلبية الاحتياجات”.

وتحدث مدير الدفاع المدني، عن غياب الاهتمام الدولي بـ”المأساة السورية”، بسبب تركُّز الاهتمام بالمأساة الإنسانية التي سببتها روسيا في أوكرانيا، والمأساة التي سببتها “إسرائيل” في غزة.

يأتي ذلك بعد يوم من إعلان وزارة الخارجية الدنماركية، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، عن شراكة لمدة عامين تهدف إلى دعم أنشطة الدفاع المدني السوري المنقذة في شمال غربي سوريا وبناء قدرات المنظمة للاستجابة للاحتياجات المستقبلية.

ومن خلال الاتفاقية، التزمت وزارة الخارجية الدنماركية بمبلغ 20 مليون كرونة دنماركية (2.8 مليون دولار أميركي) تمويل سنوي لبرنامج تعزيز صمود المجتمع التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، والذي تنفذه منظمة “الخوذ البيضاء”.

الموقع الإلكتروني | مقالات الكاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى