سوريا في أسبوع: الطائرات الروسية ترتكب مجزرة بإدلب.. وتصعيد تركي ضد “قسد”
ملخص:
عاودت الطائرات الحربية الروسية ارتكاب المجازر في محافظة إدلب تزامناً مع تصعيد لقوات نظام الأسد في عدة مناطق من شمال غربي سوريا، وخلال الأسبوع الماضي قُتِل 7 مدنيين بينهم 5 أطفال وسقط العديد من الجرحى بقصف جوي روسي على قرية الجديدة بريف جسر الشغور غربي إدلب، كما قصفت قوات نظام الأسد بالمدفعية الثقيلة بلدات عدة في أرياف حلب وإدلب وحماة، فيما زعم المتحدث باسم القوات الروسية في سوريا، وقوع هجوم جوي استهدف قاعدة حميميم الروسية غربي سوريا.
تزامن ذلك مع إرسال القوات التركية تعزيزات عسكرية جديدة إلى نقاطها المنتشرة في إدلب شمال غربي سوريا، حيث توزعت في محاور جبل الزاوية جنوبي المحافظة، فيما عقد ضباطٌ أتراك اجتماعاً مع ممثلين ووجهاء عن منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، مُوجهين تطمينات للأهالي بتحسين أحوال المنطقة، ومطالبين بعودة النازحين إليها، بالإضافة للتطرق في الحديث إلى فتح معابر اقتصادية مع نظام الأسد.
إلى ذلك، سقط العديد من القتلى والجرحى من عناصر مليشيا “قسد” خلال الأسبوع الماضي بتصعيد عنيف للجيش التركي والجيش الوطني السوري في عدة محاور من شمال شرقي سوريا، خاصة عبر القصف بالطيران التركي المسير، إضافة للقصف المدفعي والصاروخي، فيما أرسلت قوات نظام الأسد تعزيزات عسكرية إلى مناطق “قسد” في الحسكة والرقة وتل رفعت، حيث تمركزت قرب خطوط التماس، ضمن مساعي نظام الأسد لتعزيز قواته بالتنسيق مع “قسد” في إطار عرقلة الهجوم التركي المحتمل.
في سياق آخر، أعربت موسكو من جديد عن رغبتها إلغاء آلية إيصال المساعدات إلى ملايين السوريين في شمال غربي سوريا، عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، وذلك بعد أيامٍ من موافقتها على تمديدها لمدة 6 أشهر فقط، ومعارضتها قرارات غربية سعت لأن يكون التمديد عاماً كاملاً.
ونقلت وكالة “نوفوستي” الروسية عن مساعد الرئيس الروسي، قوله إن الآلية تنتهك ما سماها “السيادة السورية”، مضيفاً: “نعتقد أن الآلية العابرة للحدود هي إجراء مؤقت وطارئ يجب إلغاؤه، لأنه ينتهك القانون الإنساني الدولي، والأهم من ذلك أنه ينتهك سيادة سوريا”.
بالمقابل، أكدت الولايات المتحدة الأميركية أن روسيا سعت عبر استخدامها حق النقض 17 مرة منذ العام 2011 إلى حماية نظام الأسد من المساءلة عن انتهاكاته الوحشية لحقوق الإنسان، واستخدامه للأسلحة الكيميائية، فيما اعتبرت المملكة المتحدة أن حق النقض الذي استخدمته روسيا 17 مرة لدعم نظام الأسد، هو سبب هام لفشل المجتمع الدولي في حماية الشعب السوري.
مناطق سيطرة فصائل المعارضة و”هيئة تحرير الشام-هتش”:
1- قوات نظام الأسد وروسيا ترفع مستوى التصعيد شمال غربي سوريا:
عاودت الطائرات الحربية الروسية ارتكاب المجازر في محافظة إدلب تزامناً مع تصعيد لقوات نظام الأسد في عدة مناطق من شمال غربي سوريا، وخلال الأسبوع الماضي قُتِل 7 مدنيين بينهم 5 أطفال وسقط العديد من الجرحى بقصف جوي روسي على قرية الجديدة بريف جسر الشغور غربي إدلب.
كما قصفت قوات نظام الأسد بالمدفعية الثقيلة بلدات كنصفرة والموزرة والبارة وفليفل في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وآفس شرقي إدلب، وقرى تقاد وبالا وبلنتا وكفرتعال وتديل ومكلبيس غربي حلب، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين، فيما ردت فصائل المعارضة بقصف على مواقع لقوات نظام الأسد في مدينة سراقب وقرى وبلدات كفروما وبسقلا وداديخ وقرية جوباس في ريف إدلب، وقرى عنجارة في محاور ريف حلب الغربي، والبركة والبحصة والقرقور وجورين والسقيلبية بريف حماة الغربي، إضافة لمحاور جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي.
هذا وصدت فصائل المعارضة محاولة تسلل محدودة من قبل قوات الأسد على محاور مكلبيس بريف حلب الغربي، فيما زعم المتحدث باسم القوات الروسية في سوريا، وقوع هجوم جوي استهدف قاعدة حميميم الروسية غربي سوريا، مشيراً إلى أن “أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت طائرتين بدون طيار قرب قاعدة حميميم الجوية الروسية”، دون تحديد تاريخ الهجوم، مدعياً أن “جماعات مسلحة” مسؤولة عن الهجوم.
وسبق أن أطلقت روسيا مثل هذه الادعاءات لتبرير الهجمات التي تشنها على المواقع المدنية في الشمال السوري.
2- تركيا تدفع بتعزيزات جديدة إلى نقاط تمركزها في جبل الزاوية
أرسلت القوات التركية تعزيزات عسكرية جديدة إلى نقاطها المنتشرة في إدلب شمال غربي سوريا، حيث توزعت في محاور جبل الزاوية جنوبي المحافظة.
إلى ذلك، عقد ضباط أتراك اجتماعاً مع ممثلين ووجهاء عن منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، مُوجهين تطمينات للأهالي بتحسين أحوال المنطقة، ومطالبين بعودة النازحين إليها، بالإضافة للتطرق في الحديث إلى فتح معابر اقتصادية مع نظام الأسد.
ونقل موقع “العربي الجديد” عن مصدر من أهالي منطقة جبل الزاوية قوله إن “ضباطاً من الجيش التركي عقدوا اجتماعاً مع وجهاء وممثلين عن عدة قرى وبلدات في منطقة جبل الزاوية، وذلك ضمن النقطة العسكرية التركية المنتشرة في بلدة بليون جنوبي منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب”.
وأكد المصدر أن “الضباط الأتراك المسؤولين عن النقاط التركية أعطوا تطمينات للوجهاء والممثلين عن منطقة الجبل بأن المنطقة ستكون في أمان ولن يكون هناك أي عملية عسكرية باتجاه هذه المناطق من قبل قوات نظام الأسد وروسيا”، مُشيراً إلى أن “الضباط الأتراك طالبوا الوجهاء بدعوة نازحي قرى وبلدات جبل الزاوية بالعودة إليها، وقدموا وعوداً بتحسين الواقع الخدمي في تلك القرى والبلدات، وإعادة فتح المدارس والمستشفيات فيها وترميم المنازل المتضررة”.
3- القوات التركية تستهدف القاعدة الإيرانية في قرية أبين شمالي حلب:
استهدفت القوات التركية بقذيفتين صاروخيتين القاعدة الإيرانية المتمركزة بين قريتي أبين التابعة لناحية شيراوا وبلدة ديرجمال التي تسيطر عليها مليشيا “قسد” بريف حلب الشمالي.
وقالت مواقع موالية لـ “قسد” إن القوات التركية استهدفت آلية كانت تعمل على بناء السواتر الترابية حول القاعدة العسكرية للقوات الإيرانية في المنطقة ما أسفر عن تدميرها.
4- إصابات بانفجار عبوة ناسفة في رأس العين شمالي الحسكة:
أصيب عددٌ من المدنيين جراء انفجار عبوة ناسفة قرب دوار البريد وسط مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي، كما انفجرت عبوة ناسفة في مدينة أعزاز شمالي حلب، دون إصابات.
5- قائد العمليات الأميركية يزور قاعدة التنف في سوريا
زار قائد العمليات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال مايكل “إريك” كوريلا، قاعدة التنف على الحدود السورية الأردنية، وذلك بعد أكثر من شهر من الهجوم الروسي على فصيل “جيش مغاوير الثورة” المعارض والمتمركز في القاعدة.
وقال الحساب الرسمي للقيادة الأميركية المركزية على تويتر، “إن الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، زار أحد الأجنحة القتالية الأميركية في الشرق الأوسط، حامية التنف في سوريا، ومجمعا لجيش مغاوير الثورة، وهو قوة قتالية سورية شريكة تدعم الحملة لضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم الدولة”.
وأشار الحساب إلى أنّ كوريلا التقى مع مقاتلي “جيش مغاوير الثورة” في الموقع الذي استهدفته الطائرات الروسية في حزيران الماضي، والذي تم إصلاحه منذ ذلك الحين.
مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية-قسد”:
1- الجيش التركي يواصل التصعيد ضد “قسد”:
سقط العديد من القتلى والجرحى من عناصر مليشيا “قسد” خلال الأسبوع الماضي بتصعيد عنيف للجيش التركي والجيش الوطني السوري في عدة محاور من شمال شرقي سوريا، وقالت مصادر محلية إن 4 عناصر من “قسد” قُتِلوا باستهداف مسيرة تركية لسيارة عسكرية تقل كوادر نسائية من المليشيا في المدخل الشرقي لمدينة القامشلي.
كما قُتِل عنصران من “قسد” إثر استهداف طائرة تركية مسيرة لهما في منطقة عين العرب بريف حلب الشرقي، تزامناً مع شن الطيران التركي المسير ضربات استهدفت مواقع مشتركة بين قوات نظام الأسد و”قسد” في محيط قرية زور مغار غرب مدينة عين العرب ، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من العناصر، وفق شبكة “شام”.
إلى ذلك، قصف الجيش التركي والجيش الوطني السوري بالمدفعية الثقيلة مواقع تابعة ل”قسد” في مدينة تل رفعت وفي قريتي مياسة وبرج القاص بريف حلب الشمالي، تزامناً مع مواجهات متقطعة بين الطرفين دون امتدادها، وذلك في محاور قريتي حربل والشيخ عيسى بمحيط مدينة مارع، كما دارت اشتباكات بين الطرفين في محاور المحسنلي شمال مدينة منبج بريف حلب الشرقي تزامناً مع قصف متبادل.
وفي غضون ذلك، استهدفت “قسد” بالرشاشات الثقيلة سيارة مدنية على طريق m4 شمال الرقة، ما أوقع جرحى، وفق شبكة “شام”.
2- نظام الأسد يرسل تعزيزات عسكرية إلى الحسكة وتل رفعت:
وبالتزامن مع المواجهات والقصف المتبادل في مناطق متفرقة بالشمال السوري؛ أرسلت قوات نظام الأسد تعزيزات عسكرية إلى الحسكة والرقة وتل رفعت، وفق ما أكدت مصادر محلية عديدة.
وذكرت المصادر أن التعزيزات وصلت إلى خطوط التماس، ضمن مساعي نظام الأسد لتعزيز قواته بالتنسيق مع “قسد” في إطار عرقلة الهجوم التركي المحتمل.
كما وصل قسم من التعزيزات إلى منطقة تل تمر بريف الحسكة الشمالي وإلى منطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
3- تسيير دورية أميركية قرب خطوط التماس مع الجيش الوطني السوري في تل تمر:
سيرت القوات الأميركية دورية عسكرية في ناحية تل تمر بريف الحسكة الشمالي، قرب خطوط التماس مع الجيش الوطني السوري.
وذكرت مواقع موالية لـ “قسد” أن الدورية وصلت إلى مركز ناحية تل تمر والتقت بالأهالي بعد أن ترجل الجنود من عرباتهم العسكرية وسط الناحية، مشيرة إلى أن عناصر “قسد” بالتزامن مع ذلك انتشروا في شوارع الناحية ومنعوا السيارات والدراجات من العبور لتأمين الحماية للدورية.
إلى ذلك، سيرت القوات التركية والروسية دورية عسكرية مشتركة في محيط مدينة عين العرب بريف حلب الشرقي.
4- قتلى من “قسد” بعدة هجمات:
قُتِل وأُصيبَ عددٌ من عناصر “قسد” جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لها على طريق المنخر شرقي الرقة.
وفي دير الزور، تبنى تنظيمُ داعش مقتل عنصر من “قسد” بإطلاق النار عليه في قرية الحجنة شمالي دير الزور.
إلى ذلك، نفذت قوات التحالف الدولي عملية إنزال جوي في قرية السراجية بمحيط مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي واعتقلت شخصاً يدعى ” فاروق العبدالله” وهو نازح من مدينة مسكنة شرقي حلب، وفق شبكة “شام”.
5- “قسد” تشن حملات اعتقالات بهدف التجنيد الإجباري:
اعتقلت “قسد” 10 مدنيين بينهم طفل لدى مرورهم على نقاط تفتيش تابعة لها في مدينة الرقة، بهدف تجنيدهم قسرياً، وفق ما أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وأضافت الشبكة أن “قوات قسد لم تبلغ أحداً من ذويهم باعتقالهم، وصادرت هواتفهم ومنعتهم من التواصل مع ذويهم”، محذرة من “أن يُزجّ بهم في الأعمال العسكرية المباشرة وغير المباشرة”.
كما اعتقلت “قسد” عشرات الشبان من حواجزها في مدينة الحسكة والشدادي بالريف الجنوبي، ونقلتهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري.
6- احتجاجات ضد “قسد” بريف القامشلي بعد مقتل طفل دعساً بسيارة عسكرية:
شهدت قرية تنورية الواقعة شرقي مدينة القامشلي في ريف الحسكة، تظاهرة ضد “قسد” بعد مصرع طفل دعساً بإحدى السيارات العسكرية التابعة لها، وتطوّرت الاحتجاجات إلى قطع الطريق الرئيسي الواصل بين مدينتي القامشلي ورميلان بالحجارة والإطارات، وفق موقع “تلفزيون سوريا”.
وذكر المصدر أن عشرات المدنيين شاركوا في التظاهرة، حيث رشقوا سيارات لـ”قسد” بالحجارة، واتهموها بالاستهتار بحياة المدنيين في مناطق سيطرتها، خاصة أن حوادث الدعس تكرّرت في المنطقة، وأدت إلى وفيات وإصابات بالغة.
وحالة الدعس هذه هي الثالثة في القرية خلال العام الجاري، حيث سُجّلت في وقت سابق حادثة دعس لطفلة وسيدة، من قبل سيارات عسكرية تتبع لـ”قسد”، وفق المصدر ذاته.
مناطق سيطرة نظام الأسد:
1- ضربات إسرائيلية على دمشق:
جددت “إسرائيل” شن هجمات ضد مواقع لقوات نظام الأسد والمليشيات الإيرانية في محيط دمشق.
وذكرت وسائل إعلام رسمية تابعة لنظام الأسد أنّ القصف أسفر عن مقتل 3 عناصر وإصابة 7 آخرين، لافتةً إلى أنه استهدف مواقع عسكرية في محيط العاصمة دمشق.
إلى ذلك، أكدت مصادر محلية أن القصف استهدف مستودعات إيرانية في منطقة واقعة بين “السيدة زينب، حجيرة، ببيلا” بريف دمشق.
2- قوات نظام الأسد تُصعّد في درعا وسط استمرار الاغتيالات:
صعّدت قوات نظام الأسد من تهديداتها ضد محافظة درعا، في وقتٍ تتزايد به عمليات الاغتيال في ظل مشهد التوتر وعدم الاستقرار في المحافظة.
وقالت مصادر محلية إن قوات نظام الأسد اقتحمت بلدة اليادودة غربي درعا ودارت اشتباكات مع مطلوبين لها، لكنهم تمكنوا من الهروب، فيما أسفرت الاشتباكات عن سقوط جرحى من قوات نظام الأسد وهروب المطلوبين.
إلى ذلك، استهدف مجهولون دورية عسكرية أمنية تابعة لنظام الأسد في منطقة غرز شرقي درعا، ما أدى لمقتل 3 من قوات نظام الأسد بينهم ضابطان.
وفي ريف درعا الشمالي، اغتال مسلحون مجهولون بالرصاص عنصراً من قوات نظام الأسد على الطريق الواصل بين مدينتي “جاسم – انخل”، كما اغتيل شخصٌ يعمل في تجارة المخدرات بين بلدتي “الدارة – المليحة الشرقية” شرقي درعا، تزامناً مع العثور على جثة شخص مقتول على الطريق الواصل بين بلدتي “المتاعية – غصم” بالريف الشرقي، وجثة أخرى بجانب معصرة الشمري غرب مدينة طفس غربي درعا.
3- قتلى من قوات نظام الأسد في بادية دير الزور:
قُتِل عنصران من قوات نظام الأسد وأصيب آخرون جراء انفجار عبوة ناسفة يُرجَّح أنّ عناصر من خلايا داعش زرعوها في بادية ريف دير الزور الجنوبية، وذلك خلال حملات تمشيط لقوات نظام الأسد.
كما انفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لقوات نظام الأسد في محيط بلدة الرصافة بالريف الجنوبي الغربي لمحافظة الرقة.
4- مقتل طالب جامعي تحت التعذيب في سجون نظام الأسد:
قضى طالبٌ جامعي تحت التعذيب في أحد سجون نظام الأسد، وذلك بعد اعتقالٍ دامَ لأكثر من 8 سنوات.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في بيان، إن “قوات نظام الأسد اعتقلت الطالب في كلية الطب البشري بجامعة الفرات في مدينة دير الزور أمجد العبد الله في حزيران 2014، إثر مداهمة منزله في حي القصور”.
وأوضحت أنه “منذ لحظة اعتقاله تقريباً وهو في عداد المختفين قسرياً؛ نظراً لإنكار نظام الأسد احتجازه أو السماح لأحد ولو كان محامياً بزيارته”.
وعلى الصعيد السياسي:
1- موسكو تصر على إلغاء آلية إيصال المساعدات إلى السوريين في إدلب:
أعربت موسكو من جديد عن رغبتها إلغاء آلية إيصال المساعدات إلى ملايين السوريين في شمال غربي سوريا، عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، وذلك بعد أيامٍ من موافقتها على تمديدها لمدة 6 أشهر فقط، ومعارضتها قرارات غربية سعت لأن يكون التمديد عاماً كاملاً.
ونقلت وكالة “نوفوستي” الروسية عن مساعد الرئيس الروسي، قوله إن الآلية تنتهك ما سماها “السيادة السورية”، مضيفاً: “نعتقد أن الآلية العابرة للحدود هي إجراء مؤقت وطارئ يجب إلغاؤه، لأنه ينتهك القانون الإنساني الدولي، والأهم من ذلك أنه ينتهك سيادة سوريا”.
وأضاف: “حقيقة روسيا أيدت في وقت سابق قرار مجلس الأمن تمديد الآلية لمدة ستة أشهر كحل وسط”، مؤكدا أنه “في المرة القادمة سيتم التعبير عن موقف روسيا بشكل قاطع”.
2- واشنطن: روسيا تحمي نظام الأسد من المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا
أكدت الولايات المتحدة الأميركية أن روسيا سعت عبر استخدامها حق النقض 17 مرة منذ العام 2011 إلى حماية نظام الأسد من المساءلة عن انتهاكاته الوحشية لحقوق الإنسان، واستخدامه للأسلحة الكيميائية.
جاء ذلك في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة استخدام روسيا لحق النقض “الفيتو” ضد قرار تمديد تفويض دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى لمدة عام واحد.
وقال نائب سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز، إنه “لا ينبغي أن نكون حاضرين اليوم، ولم يكن ثمة أي تبرير أو سبب معقول لقرار روسيا استخدام حق النقض ضد قرار مصمم لتسهيل تسليم المساعدات الإنسانية لأكثر من أربعة ملايين شخص يعانون بعد 11 عاماً من الحرب”.
في سياق متصل، اعتبرت المملكة المتحدة أن حق النقض الذي استخدمته روسيا 17 مرة لدعم نظام الأسد، هو سبب هام لفشل المجتمع الدولي في حماية الشعب السوري.
وقال سفير المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، ريتشارد كروكر، إن “استخدام حق النقض مسؤولية جسيمة، لذلك يجب عدم استخدامه باستخفاف”.
وأضاف كروكر: “عندما نتفاوض على قرارات، فإن هدفنا هو التوصل إلى اتفاق، وعند الضرورة كسب الحجج في الأصوات، بدلاً من استخدام حق النقض لعرقلة عمل المجلس”.
3- الأمم المتحدة: لا بديل عن جنيف لاجتماعات اللجنة الدستورية
أعاد نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، التأكيد على “حيادية” جنيف كمكان ومنصة تعقد فيها الاجتماعات الدورية للجنة الدستورية حول سوريا بتيسير غير بيدرسن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لسوريا.
ونقل موقع “العربي الجديد” عن حق رفضه تأكيد أو نفي ما إذا كان بيدرسن يبحث عن منبر جديد لعقد الاجتماعات بعدما تم إلغاء الجولة التاسعة التي كان من المفترض عقدها في وقت لاحق من الشهر الحالي. وأضاف في هذا السياق: “في الوقت الحالي لا يوجد لدينا أي منصة أخرى للإعلان عنها”.
ولفت حق الانتباه إلى بيانٍ صدرَ عن مكتب بيدرسن أعلن فيه أنه “لم يعد من الممكن عقد الجولة التاسعة للهيئة المصغرة للجنة الدستورية في جنيف بقيادة سورية تيسرها الأمم المتحدة، والتي كان من المفترض عقدها ما بين الـ 25 والـ 29 من الشهر الحالي”. وأشار بيدرسن في بيانه إلى أنه بُعِثَت رسائل لأعضاء الهيئة المصغرة لإبلاغهم بالأمر.
4- بيان ختامي غير معروف النتائج للقمة الثلاثية بين رؤساء تركيا وإيران وروسيا:
اختتمت أعمال القمة الثلاثية في طهران بين رؤساء الدول الضامنة لاتفاق أستانا تركيا وروسيا وإيران دون الوصول لنتائج واضحة.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن فشل اللجنة الدستورية يُنظر إليه على أنه فشلٌ في مسار أستانا، مشدداً على ضرورة أن تحقق اللجنة نتائج ملموسة بسرعة.
وأضاف أردوغان أن “تحقيق تقدم في جهود الحل السياسي بسوريا وعدم تعرض الراغبين بالعودة لبلادهم لمعاملة سيئة تعتبر نقاطا أساسية لتحفيز عودة السوريين”، وتابع القول: “العودة الطوعية والآمنة والمشرفة للاجئين السوريين إلى بلادهم هي أحد البنود المهمة في جدول أعمال مسار أستانا”.
إلى ذلك، أبلغ مرشد إيران علي خامنئي الرئيسَ التركي رجب طيب أردوغان أن أي عملية عسكرية تشنّها أنقرة ضد “قسد” “ستعود بالضرر” على سوريا وتركيا وفق زعمه.
5- قلق أميركي بشأن التصريحات التركية عن شمال سوريا:
أعرب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، عن قلق بلاده حيال التصريحات التركية عن إمكانية القيام بعمل عسكري في شمال سوريا.
وقال برايس في مؤتمر صحفي عقده في مقر الخارجية بواشنطن: “نواصل دعم الحفاظ على خط وقف النار الموجود حاليا، وندين أي تصعيد قد يؤدي إلى تغيير ذلك”، مضيفاً: “من المهم جداً على كل الأطراف أن تحافظ على مناطق وقف النار وتحترمها وتعزز الاستقرار في سوريا للتوصل إلى حل سياسي لهذا النزاع”.
6- وليد جنبلاط: دعوة القوى السياسية في لبنان لإعادة اللاجئين السوريين “هراء”
أكد رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” اللبناني، وليد جنبلاط، أن الدعوة لإعادة اللاجئين السوريين من لبنان بمثابة “هراء”.
وأضاف جنبلاط أن “نظام الأسد يتلطى داخل كل الطوائف في سوريا، إذ يستخدم الجميع من أجل مآربه ومن أجل الحفاظ على حكمه”، مشيراً إلى أن نظام الأسد “هجّر ثلث الشعب السوري إلى لبنان والأردن وتركيا والغرب، ولن يعيدهم”، واصفاً دعوة بعض القوى السياسية اللبنانية لإعادة اللاجئين السوريين بأنها “هراء”، ومؤكداً على أن نظام الأسد “لا يُبالي بأحد”.
7- الاتحاد الأوروبي يرفع “أجنحة الشام” من قائمة العقوبات ويعاقب آخرين من نظام الأسد:
رفع الاتحاد الأوروبي شركة “أجنحة الشام” للطيران من قائمة العقوبات، التي فُرضت عليها عام 2021 لنقلها طالبي لجوء إلى مينسك.
ونشرت الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي أن الاتحاد شطب شركة “أجنحة الشام” من قائمة العقوبات التي فرضت في 2021، مشيرة إلى أنه تم استثناء شركة “أجنحة الشام” للطيران من القائمة الواردة في قسم “الأشخاص الاعتباريين والمنظمات والهيئات”.
بالمقابل، أدرج الاتحاد الأوروبي، كيانين و10 شخصيات سورية وقياديين في قوات نظام الأسد ضمن قوائم العقوبات، وذلك لضلوعهم في تجنيد سوريين للقتال في أوكرانيا إلى جانب القوات الروسية.
وشملت العقوبات شركة “سند للحراسات والخدمات الأمنية” وشركة “الصياد لخدمات الحراسة والحماية”، ومحمد عصام شموط: مالك ورئيس مجلس إدارة شركة أجنحة الشام للطيران، التي رفع الاتحاد الأوروبي العقوبات عنها قبل أيام.
8- نظام الأسد يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا رسمياً:
أعلنت وزارة خارجية نظام الأسد، قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا.
وذكرت خارجية نظام الأسد أن “الحكومة الأوكرانية قامت بقطع العلاقات عملياً مع سوريا منذ عام 2018 عندما رفضت تجديد سمات الإقامة للدبلوماسيين السوريين العاملين في سفارة نظام الأسد بكييف ما جعل من المتعذر عليهم ممارسة مهامهم”.
جديرٌ بالذكر أن نظام الأسد ارتهن بشكل كامل للقرار الروسي فيما يخص الحرب على أوكرانيا.
9- هولندا: سوريا بلد غير آمن ومختلف الانتهاكات ما زالت مستمرة
أكدت وزارة الخارجية الهولندية أن سوريا “بلد غير آمن”، وأن “مختلف أنماط الانتهاكات ما زالت مستمرة”.
وجاء في التقرير العام الصادر عن الخارجية الهولندية حول الوضع في سوريا، تعرض العائدين من السوريين العائدين لبلادهم إلى العديد من الانتهاكات من قبل قوات نظام الأسد، حتى في حالات “التسوية الأمنية”.
التقرير تناول الفترة الواقعة ما بين مايو/ أيار 2021، ومايو/ أيار 2022، واعتمد في بياناته على مصادر حقوقية عدة، من بينها “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، وسلط التقرير الضوء على الوضع السياسي والأمني، وعن أحوال النازحين واللاجئين السوريين العائدين إلى بلادهم.