نظام الأسد يعتقل سوريين عائدين من لبنان.. واحتجاجات رافضة لمناهج “قسد” في منبج
مرَّ الأسبوع الماضي بالعديد من التطورات الميدانية والسياسية المتعلّقة بالشأن السوري يُجملها لكم منتدى الحوار الشبابي في هذه الورقة.
ومن أبرز الملفات:
- قوات نظام الأسد تعتقل سوريين هاربين من الحرب في لبنان
- القوات الروسية تنسحب من تل الحارة في ريف درعا
- أهالي منبج يرفضون المناهج التعليمية المفروضة من قبل “الإدارة الذاتية”
-قوات نظام الأسد تعتقل لاجئين عائدين من لبنان:
كشفت مصادر حقوقية أن قوات نظام الأسد اعتقلت العديد من اللاجئين السوريين العائدين من لبنان في مناطق مختلفة من الأراضي السورية.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير لها، إنّ الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد اعتقلت لاجئين سوريين عائدين من لبنان بعد الغارات الجوية “الإسرائيلية” المتصاعدة منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
ولفت التقرير إلى أنه تم توثيق اعتقال ما لا يقل عن تسعة لاجئين سوريين معظمهم من أبناء محافظة ريف دمشق، بدعوى أنهم مطلوبون للخدمة الإلزامية والاحتياطية في قوات نظام الأسد.
وأوضح التقرير أن عمليات الاعتقال جرت عند المعابر الحدودية الرسمية وغير الرسمية بين لبنان وسوريا، واُقتيد معظمهم إلى مراكز الاحتجاز الأمنية والعسكرية في محافظتي حمص ودمشق.
وكان ناشطون سوريون أكدوا على مواقع التواصل الاجتماعي أن قوات نظام الأسد اعتقلت العشرات من السوريين الهاربين من لبنان.
وفي السياق، حذّرت لجنة التحقيق الأممية بشأن سوريا من أن السوريين العائدين من لبنان معرضون للابتزاز والاعتقال والتعذيب.
وفي تغريدة عبر منصة “إكس”، قالت اللجنة إن “أعداداً كبيرة من النازحين الجدد تصل إلى سوريا، حيث تم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية بنسبة ضئيلة تبلغ 25 %، على الرغم من ارتفاع الاحتياجات المدنية إلى مستويات قاسية مع نزوح العديد منهم عدة مرات بسبب الصراع”.
وأضافت اللجنة الأممية: “المدنيون السوريون معرضون لخطر الابتزاز، والاعتقال التعسفي، والتعذيب، والاختفاء، والتجنيد القسري، أو القتل أو الإصابة”.
إلى ذلك، أفادت المنظمة الدولية للهجرة أن نحو 235 ألف شخصٍ عبروا الحدود اللبنانية إلى سوريا براً، بين 21 أيلول و3 تشرين الأول، مشيرة إلى أن نحو مليون شخص نزحوا داخل لبنان منذ بدء التصعيد في البلاد.
وأضاف رئيس مكتب المنظمة في لبنان، ماثيو لوتشيانو، أن “هذا النزوح الجماعي شمل نحو 82 ألف لبناني و152 ألف سوري”، مشيراً إلى أن ذلك “يعكس خطورة التوترات الإقليمية المتفاقمة وعدم الاستقرار المتزايد في المنطقة”.
ونقل لوتشيانو عن السلطات اللبنانية، أن نحو 50 ألف شخص، معظمهم من اللبنانيين، و10 آلاف سوري، غادروا عبر مطار بيروت خلال نفس الفترة، فيما فرّ أكثر من ألف شخص عبر البحر.
-الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة يطالب بتقديم المساعدات للعوائل العائدة من لبنان إلى شمال سوريا:
طالَبَ الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة بتقديم المساعدات للعوائل العائدة من لبنان إلى شمال سوريا، وذلك بعد تدفُّق الآلاف من السوريين إلى المنطقة.
وفي تغريدة على تويتر، قال رئيس الائتلاف هادي البحرة، إنّ “المناطق المحررة استقبلت آلاف العائلات العائدة من لبنان إلى سوريا في ظل ازدياد حدة الهجمات العسكرية العدائية التي استهدفت المدنيين، والسياسات التمييزية التي تتبعها الحكومة اللبنانية، والتعليمات الإدارية التي تصدرها البلديات بمنع تأمين المأوى والمعونات الإنسانية للاجئين السوريين، مما أجبر آلاف العائلات منهم على الخروج من عدة مناطق لبنانية”.
وأضاف: “نهيب بمنظمات المجتمع المدني بضرورة توجيه ما يلزم من المساعدات الإنسانية المتاحة للعائلات العائدة لتخفيف معاناتهم”.
ودعا رئيس الائتلاف “الأمم المتحدة والدول المانحة إلى تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية الطارئة بأسرع وقت ممكن إلى المناطق المحررة التي تناقص حجم المساعدات الغذائية والإنسانية المخصصة لها خلال السنوات الماضية، وما زالت حالة النقص مستمرة خلال هذا العام”.
وتابع البحرة: “من مسؤوليتنا جميعاً الوقوف إلى جانب هذه العائلات التي اختارت العودة إلى المناطق التي لا تخضع للنظام، بسبب إيمانها أن تلك المناطق أكثر أماناً لسلامتها وتقدم لها الحدود المعقولة نسبياً لبيئة آمنة للعيش، على الرغم من علمهم بشح إمكاناتها ومواردها”.
-القوات الروسية تنسحب من تل الحارة في ريف درعا:
كشفت مصادر إعلامية أن القوات الروسية في جنوب غربي سوريا سحبت قواتها العسكرية من تل الحارّة في الريف الشمالي من محافظة درعا، والذي يعتبر نقطة عسكرية استراتيجية في المحافظة.
ونقل موقع “العربي الجديد” عن ناشط إعلامي قوله، إن القوات الروسية أفرغت النقطة العسكرية في تل الحارة وحلّت مكانها قوات نظام الأسد، موضحاً أن القوات الروسية انتقلت إلى محيط قرية زمرين، حيث توجد نقطة روسية أخرى.
ولم يُعرف، بحسب الناشط، أسباب الخطوة الروسية لكنه توقّع أن تكون مرتبطة بالتصعيد العسكري الذي تشهده الحدود مع الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت القوات الروسية افتتحت بداية العام الجاري نقطة مراقبة جديدة لها في تل الحارة، وذلك بعد افتتاح نقاط أخرى في ريف القنيطرة الغربي بعد تصاعد التوترات الحدودية.
وتشرف نقطة تل الحارة على مساحات واسعة من مثلث يلتقي فيه ريفا درعا الشمالي والغربي وقطاع القنيطرة الأوسط بريف دمشق الجنوبي الغربي، بحسب ذات المصدر.
-قوات نظام الأسد تطلق حملة تمشيط في البادية السورية:
بدأت قوات نظام الأسد حملة تمشيط ضد خلايا تابعة لتنظيم داعش في البادية السورية، تزامناً مع قصف جوي روسي على مواقع يُعتقَد أنها تابعة للتنظيم في البادية.
ونقل موقع “العربي الجديد” عن مصار عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية أن ثماني طائرات حربية روسية نفّذت خلال 72 ساعة أكثر من 30 غارة جوية مستخدمةً صواريخ موجهة وأخرى شديدة الانفجار، استهدفت من خلالها سبخة الكوم، وجبل العمور، والبلعاس، ومحيط تدمر، ومحيط السخنة بريف حمص الشرقي، والرصافة، وأثريا، بريف الرقة الغربي، وجبل البشري، والشولا، وكباجب، والتبني، بريف دير الزور الجنوبي الغربي، شرقي سوريا.
وأكدت المصادر، أن الغارات تأتي بالتزامن مع حملة تمشيط واسعة ضمن المناطق المذكورة أعلاه، أطلقتها قوات “الفرقة 25” مهام خاصة المدعومة من روسيا يوم الأربعاء الفائت، بالاشتراك مع “الفرقة 17″، ومليشيا “فيلق القدس”، ومليشيا “الدفاع الوطني”، ومليشيات عراقية مدعومة من إيران.
وتهدف الحملة إلى تمشيط بادية الرصافة – أثريا بريف الرقة الغربي، وباديتي تدمر – السخنة بريف حمص الشرقي، وجبل البشري بريف دير الزور الجنوبي الغربي، من خلايا تنظيم داعش التي تزايد نشاطها منذ بداية العام الحالي 2024.
-أهالي منبج يرفضون المناهج التعليمية المفروضة من قبل “الإدارة الذاتية”:
خرجت وقفة احتجاجية لعدد من سكان مدينة منبج شرقي حلب رفضاً للمناهج التعليمية التي فرضتها ما تُسمّى “هيئة التربية” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” (الجناح الإداري والسياسي لمليشيا “قسد”).
ويعتبر الأهالي أن المناهج لا تتناسب مع قيم ومعايير المجتمع المحلي، مشيرين إلى أنها تُمثّل تعديات على الثقافة المحلية وتدعو إلى التشجيع على حمل السلاح، كما طرد الأهالي اللجنة المسؤولة عن توزيع الكتب المدرسية في المدينة وريفها، مؤكدين رفضهم القاطع لدراسة أبنائهم للمناهج التي وضعتها “الإدارة الذاتية”.
وشملت الاحتجاجات التعبير عن الغضب من سوء الأوضاع المعيشية وغياب الخدمات، وأشار الأهالي إلى أن المدارس ليست مجهزة لاستقبال الطلاب.
يُذكر أن شبكة “رصد سوريا لحقوق الإنسان”، دعت في بيان صدر في سبتمبر/أيلول الماضي، “الإدارة الذاتية” إلى إيقاف العمل بالمنهاج التعليمي المفروض في المدارس الواقعة تحت سيطرتها، واستبداله بمنهاج يتماشى مع المعايير التعليمية المعترف بها دولياً.
وأشارت الشبكة في بيانها إلى أن “المنهاج الحالي لا يتوافق مع الأسس التربوية المتعارف عليها”، مضيفةً أن محتواه يشجع على العنف ويحرض على حمل السلاح، وهو ما يهدد مستقبل الأطفال في تلك المناطق ويؤثر سلبًا على تربيتهم ونموهم الفكري.
-“هتش” تنفي صحة اتهامات لافروف حول تلقيها تدريبات من أوكرانيا:
نفت “هيئة تحرير الشام-هتش” صحة الاتهامات التي أطلقها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول تلقيها تدريبات من أوكرانيا استعداداً لاستهداف القوات الروسية في سوريا.
ونقلت مصادر إعلامية مقرّبة من “هتش” عن مصدر في “هتش” قوله إن لافروف صرّح بأن أوكرانيا تدرب في سوريا مقاتلين من “الهيئة” بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية.
وأضاف المصدر: “تؤكد هيئة تحرير الشام عدم صحة هذه التصريحات جملة وتفصيلاً، وفي الوقت ذاته تشدد على أحقية الشعب السوري في الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه من النظام المجرم وحلفائه”.
وكان لافروف زعم في مقال نُشِر على موقع وزارة الخارجية الروسية أن أوكرانيا، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، تُدرّب عناصر من “هتش” على استخدام تقنيات جديدة لإنتاج طائرات من دون طيار بهدف تنفيذ عمليات قتالية ضد القوات الروسية في سوريا.
وقال: “التحالف الغربي يواصل ضرب الأراضي السورية، مما يُشجّع نظام كييف على القيام بأنشطة إرهابية مماثلة في المناطق الروسية، حيث يتعرّض المدنيون والبنية التحتية المدنية للهجمات، وذلك بدعم مباشر من الغرب”.
جدير بالذكر أن روسيا تُكرّر الاتهامات لأوكرانيا بوجود أنشطة لها على الأراضي السورية، حيث سبق أن اتهمتها مراراً بالتنسيق مع فصائل عسكرية في سوريا لشن هجمات ضدها.
وكانت القوات الأوكرانية أعلنت مرتين في هذا العام تنفيذ عمليات ضد القوات الروسية في سوريا، إحداها في مطار النيرب العسكري بريف حلب.
-المبعوث الألماني إلى سوريا: نقف إلى جانب المعارضة السورية
شدد المبعوث الألماني إلى سوريا، ستيفان شنيك، على أن بلاده تقف إلى جانب المعارضة السورية، وأنها ملتزمة باللاءات الثلاث فيما يتعلق بسوريا.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية نظمتها هيئة التفاوض السورية في برلين، بحضور شخصيات من الهيئة شملت رئيسها بدر جاموس.
وقالت هيئة التفاوض إن شنيك أشار إلى أن “هيئة التفاوض السورية تسير في الاتجاه الصحيح من خلال تعزيز الحوار مع السوريين، سواء في الداخل أو في دول اللجوء”.
واعتبر أن هذا النهج “سيُسهم في تقريب وجهات النظر بين السوريين، ويساعد في التوصل إلى حلول مشتركة تخفف من حدة الخلافات”.
وشدد شنيك على أن موقف ألمانيا والاتحاد الأوروبي واضح وثابت: لا تطبيع مع نظام الأسد، ولا رفع للعقوبات، ولا إعادة إعمار إلا بعد التزام نظام الأسد بالحل السياسي وفقاً للقرار الأممي 2254، مؤكداً أنه لن يكون هناك “انزياحات” عن هذا الموقف.
وأشاد بالتقدم الذي أحرزه السوريون في ألمانيا من حيث الاندماج في المجتمع الألماني، مؤكداً أن وضعهم مستقر.
-“إسرائيل” تشن هجمات على مواقع لقوات نظام الأسد والمليشيات الإيرانية في عدة محافظات:
شنت “إسرائيل” عدة هجمات على مواقع تابعة لقوات نظام الأسد والمليشيات الإيرانية في عدة محافظات سورية.
وطالت إحدى الغارات مبنى سكنياً مؤلفاً من ثلاثة طوابق بجانب جامع المحمدي في حي المزة فيلات غربية بدمشق، ما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى.
وبحسب موقع “صوت العاصمة” فإن المبنى المستهدف مجاور لمبنى آخر تعرض للقصف في كانون الثاني الماضي، ما أدى إلى مقتل القيادي في الحرس الثوري الإيراني يوسف أميد زاده الملقب بـ”الحاج صادق” وعدد آخر من قيادات الميليشيا.
كما قالت مصادر محلية إن أصوات انفجارات سُمعت في محيط مدينة حمص ناجمة عن انفجارات في مستودعات ذخيرة تقع في الريفين الشرقي والجنوبي من المدينة جراء قصف “إسرائيلي”.
وأفادت وكالة سبوتنيك الروسية أن الانفجارات طالت مستودعات ذخيرة تابعة لقوات نظام الأسد في منطقتي شتاي وشنشار بريف حمص، إضافة إلى مستودعات أخرى في منطقة تل شنان والجهة الغربية من مدينة سلمية بريف حماة.
بدورها، قالت وكالة أنباء نظام الأسد “سانا” إن الدفاعات الجوية تصدت لأهداف معادية في سماء المنطقة الوسطى، بينما قالت مصادر متطابقة إن “إسرائيل” شنت غارة استهدفت مدينة حسياء الصناعية في ريف حمص الجنوبي للمرة الأولى.