
ملايين السوريين يُحيون الذكرى الأولى لسقوط النظام البائد
مرَّ الأسبوع الماضي بالعديد من التطورات الميدانية والسياسية المتعلّقة بالشأن السوري يُجملها لكم منتدى الحوار الشبابي في هذه الورقة.
ومن أبرز الملفات:
- ملايين السوريين يُحيون الذكرى الأولى لسقوط النظام البائد
- فيدان: “قسد” لا تُظهر أي نية للالتزام باتفاق الاندماج في مؤسسات الدولة
- وزير الدفاع السوري: ننسق مع تركيا والسعودية للتعاون الدفاعي والعسكري
ملايين السوريين يحيون الذكرى الأولى لسقوط النظام البائد.. ودول العالم تُهنّئ:
أحيا ملايين السوريين الذكرى الأولى لسقوط النظام البائد عبر الخروج إلى الساحات والميادين الرئيسية في البلاد.
وعمت مشاعر الفرح بين السوريين وسط أجواء احتفالية مختلفة وعروض ضوئية وألعاب نارية وأهازيج ثورية.
هذا وهنأت العديد من الدول العربية بينها السعودية وقطر والإمارات والكويت والأردن وغيرها الشعب السوري بالذكرى الأولى لسقوط نظام الأسد البائد.
كما هنّأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الشعب السوري بمناسبة ذكرى سقوط نظام الأسد المخلوع، مؤكّداً استمرار أنقرة في تقديم كل أشكال الدعم للحفاظ على وحدة الأراضي السورية وتعزيز الاستقرار فيها.
من جانبه، أشاد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بالخطوات التي اتخذتها الحكومة والشعب السوري خلال العام الماضي.
وقال روبيو في بيان مقتضب نُشر على منصة إكس: “قبل عام، فتح الشعب السوري صفحة جديدة من تاريخه. واليوم، نُشيد بالخطوات المهمة التي اتخذتها الحكومة والشعب السوري في عملية الانتقال السوري، وبدعم الشركاء الدوليين”.
وأضاف روبيو: “نُشيد بصمود الشعب السوري، ونؤكد دعمنا لسوريا سلمية ومزدهرة، تشمل أقلياتها، وتنعم بسلام مع جميع جيرانها”.
الرئيس الشرع يشارك رفقة عدد من الوزراء والمسؤولين في احتفالية الذكرى الأولى لسقوط الأسد:
شارك الرئيس السوري، أحمد الشرع، برفقة عدد من الوزراء والمسؤولين في احتفالية الذكرى السنوية الأولى للتحرير في قصر المؤتمرات بدمشق.
وفي كلمته، أكد الرئيس الشرع أن سوريا عادت “شامخة” بعد تحريرها من الظلم والاستبداد، مشدداً على أن وحدة الشعب السوري هي أساس المستقبل.
وقال: “إلى الأبطال الذين حرروا البلاد بدمائهم، والأمهات اللواتي صبرن على الفقد واحتفظن بالأمل في قلوبهن رغم الألم، وإلى الأبناء الذين فتحوا عيونهم على اليتم ومروا بظلام الفقد قبل أن يعرفوا معنى الحياة، وإلى الشعب السوري العظيم الذي صمد رغم كل الصعاب وواجه سنوات من القهر والظلم داخل البلاد وخارجها، إليكم أيها الحاضرون في قلب التاريخ، وأنتم تشكلون صفحة من صفحات البطولة وحكاية من حكايات النصر العظيم”.
وأشار الرئيس إلى أهمية دمشق ووصفها بأنها “درّة الشرق”، قائلاً: “لقد فقدنا الشام لأكثر من خمسة عقود، وحاولوا سلخها عن هويتها وحضارتها وعمقها التاريخي، وسعوا عبثاً لدفنها مراراً وتكراراً، ولكن أنّى للأقمار أن تخفى وجوهها، وأنّى للشمس أن يحجب نورها”.
وتحدث الشرع عن حقبة النظام المخلوع واصفاً إياها بأنها “صفحة سوداء في تاريخ سوريا”، مؤكداً أن بلاده أعلنت قطيعة كاملة مع تلك الحقبة وانتقلت إلى فجر جديد. وقال: “رؤيتنا لسوريا أن تكون قوية ونعيدها إلى مكانتها الطبيعية، بعد أن عمد النظام البائد لزرع الفتن والتفرقة بين أبناء شعبنا، وأسّس لكيان يقوم على اللا قانون”.
وأشار إلى التزام الحكومة بالعدالة الانتقالية قائلاً: “الشعب منحنا الثقة بعد سنوات من القهر والظلم وأودعنا أمانة المسؤولية، ونحن ملتزمون بمحاكمة كل من أقدم على الانتهاكات، ودمجنا الفرق العسكرية المختلفة في جيش واحد يرسخ الاستقرار”.
كان الرئيس الشرع أدى صلاة فجر 8 كانون الأول في المسجد الأموي، مؤكداً في كلمة عقب الصلاة أن سوريا ستعود قوية “من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها”، عبر بناء يعكس حضارتها العريقة.
“قسد” تمنع احتفالات ذكرى التحرير في مناطق سيطرتها وتعتقل شاباً رفع لافتة احتجاجية:
اعتقلت “قسد” شاباً بعدما قرّر الاحتفال بشكل منفرد عند دوار الساعة في مركز مدينة الرقة، حاملاً لافتة كتب عليها: “من حقنا نحتفل يا قسد”.
وكانت ما تُسمّى “الإدارة الذاتية” أصدرت السبت الماضي تعميماً يقضي بمنع إقامة أي تجمُّعات أو فعاليات جماهيرية أو اجتماعية يومي السابع والثامن من الشهر الجاري، في ذكرى سقوط نظام الأسد المخلوع بزعم تصاعد نشاط خلايا تنظيم “داعش”.
ويذكر أن ما تسمى “الإدارة الذاتية” تحرص بشكل دوري على إقامة المناسبات الخاصة بها دون أي منع أو اختلاق ذرائع.
هذا وانتقد مدير إدارة الشؤون الأميركية في وزارة الخارجية السورية قتيبة إدلبي، قرار “قسد”، منع الاحتفال بعيد التحرير في مناطق شمال شرقي سوريا.
واعتبر في منشور على إكس أن أي جهة تمنع السوريين من التعبير عن فرحهم بلحظة مفصلية في تاريخهم الوطني لا يمكن أن تُوصف بأنها ديمقراطية أو تمثيلية.
وقال إدلبي إن “الكيان الذي يمنع السوريين من الاحتفال بلحظة حاسمة في تاريخهم الوطني لا يمكنه وصف نفسه بشكل موثوق بأنه ديمقراطي أو تمثيلي”.
وأضاف: “الجسد الذي يخشى التعبير الشرعي عن الفرح لا يمكنه أن يدّعي أنه يتحدث نيابة عنهم”. وختم بالقول: “الحرية لا تتجزأ”.
وزير الخارجية التركي: “قسد” لا تظهر أي نية للالتزام باتفاق الاندماج في مؤسسات الدولة السورية
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” لا تُظهِر “أي نية” للالتزام باتفاق الاندماج في مؤسسات الدولة السورية.
وأضاف في مقابلة مع وكالة “رويترز” أن “قسد” تحاول الالتفاف على الاتفاق مع الحكومة السورية، لكنه لم يستبعد في الوقت نفسه التوصل إلى اتفاق بين الطرفين.
ولفت إلى أن أنقرة تريد مغادرة العناصر غير السورية من “قسد”، معتبراً أن ذلك سيكون “بداية جيدة”، كما أكد أن عملية دمج “قسد” في الجيش السوري ليست سهلة “ويجب أن تُنفّذ بنوايا حسنة”.
وأضاف فيدان أن أنقرة لا تعطي الحكومة السورية “شيكاً على بياض” لقمع الأقليات، وأن الجميع في سوريا “يجب أن يشعروا بالأمان والحرية”.
وعن الوضع في سوريا على مدار السنين الفائتة، قال إن “الكارثة التي كانت تشهدها سوريا في عهد نظام الأسد كانت أمراً لا يُحتمل بالنسبة لنا”.
وأكد الوزير التركي أن “سياسات إسرائيل المزعزعة للاستقرار” في سوريا هي العقبة الرئيسية أمام جهود إعادة بناء الوحدة في البلاد.
وزير الدفاع السوري: ننسق مع تركيا والسعودية للتعاون الدفاعي والعسكري
كشف وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، عن وجود تنسيق مع المملكة العربية السعودية وتركيا للتعاون الدفاعي والعسكري.
ولفت وزير الدفاع في تصريحات لـقناة “العربية الحدث”، إلى استقطاب 3 آلاف ضابط منشق عن النظام المخلوع في سوريا، كما أكد تقديم السلطات السورية مقترحا تفصيليا لانضمام “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” إلى الجيش السوري.
وعن تنظيم “داعش” ومحاربته في سوريا، قال أبو قصرة: “نقاتل تنظيم داعش منذ 10 سنوات”.
الرئيس الشرع: سنُجري انتخابات رئاسية بعد 4 سنوات
قال الرئيس السوري أحمد الشرع، إن الانتخابات الرئاسية ستجري بعد أربع سنوات في سوريا، استنادًا إلى الدستور الجديد، مؤكدًا أن “هذا المسار يحتاج إلى المزيد من الوقت بسبب طبيعة المرحلة الانتقالية وتعقيداتها”.
وأوضح في كلمة له على هامش منتدى الدوحة: “بعد التحرير أجرينا مؤتمر حوار وطني شامل انبثق منه إعلان دستوري مؤقت، وهذا الإعلان أعطى صلاحية للرئيس بالاستمرار خمس سنوات سيتم خلالها إصدار الكثير من القوانين وسيكتب الدستور الذي سيكون المرجعية الأساسية لنظام الحكم، وبعد 4 سنوات سنذهب بالتأكيد للانتخابات”.
وأضاف الشرع، أن عدد المفقودين من زمن النظام المخلوع يزيد على 250 ألف شخص، مؤكدًا التزام الحكومة الجديدة بالكشف عن مصيرهم ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات.
وأشار إلى أن الحكومة السورية نظمت انتخابات برلمانية رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، موضحًا أن العملية جرت بما يتناسب مع الوضع الراهن، في ظل غياب البنى التحتية الكاملة وانشغال البلاد بإعادة بناء مؤسسات الدولة.
وتابع الشرع: “سوريا مرت بمراحل خطيرة خلال الـ60 سنة الماضية وكانت تعيش عزلة كبيرة وحصاراً اقتصادياً خانقاً، وسياسات النظام البائد دفعت أغلب الأطراف الدولية للانكفاء عن سوريا، وفي مثل هذه الأيام كنا نتهيأ للدخول إلى دمشق، وبعد التحرير استعادت سوريا الكثير من علاقاتها الدولية”.
كندا تعلن إزالة سوريا من قائمتها الخاصة بالدول “الداعمة للإرهاب”:
أعلنت الحكومة الكندية إزالة سوريا من قائمتها الخاصة بالدول “الداعمة للإرهاب”، كما شطبت “هيئة تحرير الشام” من قائمة “التنظيمات الإرهابية”.
وقالت الحكومة الكندية في بيان لها، إن هذه الإجراءات تأتي “انسجاماً مع القرارات الأخيرة لحلفائنا، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة”.
وأشار بيان الحكومة الكندية إلى أن هذه الخطوة “تعكس تقديراً للجهود التي تبذلها الحكومة الانتقالية السورية لتعزيز الاستقرار، وبناء مستقبل شامل وآمن للسوريين، والعمل مع الشركاء الدوليين لدعم الاستقرار الإقليمي ومكافحة الإرهاب”.
ورحبت وزارة الخارجية السورية بقرار الحكومة الكندية، معتبرة أنه يُمثّل تطوراً إيجابياً يعكس إدراكاً متزايداً لتأثير العقوبات على حياة السوريين والقطاعات الحيوية داخل البلاد.
وقالت الخارجية، في بيان لها، إن هذا القرار “يشكّل لحظة مهمة في مسار تعزيز العلاقات السورية – الكندية، ويمهّد لمرحلة جديدة من الشراكات المتعددة بين الجانبين”.
المؤسسة المستقلة للمفقودين في سوريا: نتابع عن كثب ما ورد في التحقيق الاستقصائي الدولي “ملفات دمشق”:
أكدت المؤسسة المستقلة للمفقودين في سوريا أنها تتابع عن كثب ما ورد في التحقيق الاستقصائي الدولي “ملفات دمشق”، الذي كشف عن مقتل الآلاف من المعتقلين في سجون النظام البائد استناداً إلى أكثر من 134 ألف وثيقة استخبارية سريّة، مشددة على أن إبلاغ العائلات بشكل مباشر يُشكّل “أولوية قصوى”.
وقالت المؤسسة إنها تلقّت خلال الأيام الماضية تواصلاً واسعاً من عائلات المفقودين التي تبحث منذ سنوات عن أي معلومة حول مصير أبنائها، مؤكدة أنها تدرك “الأثر العاطفي العميق” لمثل هذه التقارير، والقلق الذي تسببه احتمالية معرفة ذويهم للمصير عبر الإنترنت بطريقة “لا تراعي كرامتهم وحقهم في اتخاذ القرار”.
وأوضحت مؤسسة المفقودين أن المعلومات التي تتلقاها تأتي من مصادر متعددة، بينها العائلات والمجتمع المدني ووسائل الإعلام، وأن جميع هذه المواد تُقدَّم طوعاً بهدف خدمة ولايتها في توضيح مصير المفقودين وتقديم الدعم للعائلات.
وأضاف البيان أن كل المعلومات تخضع لعملية تحقق وتحليل دقيقة، وغالباً ما تحتاج إلى عناصر إضافية قبل التوصُّل إلى نتائج موثوقة وقابلة للبناء عليها.
وأكدت المؤسسة المستقلة للمفقودين أن إبلاغ العائلات مباشرة وبشكل خاص هو “الأولوية القصوى” بمجرد توفُّر وضوح كافٍ حول النتائج.
وحذّرت المؤسسة المستقلة للمفقودين من أن المعلومات يجب ألا تُستخدم بطريقة تعيد إيذاء العائلات أو تضر بها، وأن أي نتائج أو استنتاجات يجب أن تُقدم بما يحفظ كرامتهم وحقوقهم.
وزير الخارجية السوري: زيارة ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى سوريا لحظة تاريخية
شدد وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني، على أن زيارة ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى سوريا لحظة تاريخية لإعادة بناء الثقة بدعم المجتمع الدولي للشعب السوري.
وشكر الشيباني أعضاء وفد مجلس الأمن على “الزيارة التاريخية” إلى سوريا، مرفقاً صورة للوفد من على سفح جبل قاسيون، مشيراً إلى أن الزيارة تأكيد على إزالة جميع العقبات في طريق نهضة وبناء سوريا.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع وأعضاء من الحكومة السورية التقوا وفداً من مجلس الأمن الدولي، الخميس، في قصر الشعب بدمشق، ويضم الوفد ممثلي الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن.




