قصف أمريكي على مواقع مليشيات إيرانية.. وتركيا تنتقد نظام الأسد
مرَّ الأسبوع الماضي بالعديد من التطورات الميدانية والسياسية المتعلّقة بالشأن السوري يُجملها لكم منتدى الحوار الشبابي في هذه الورقة مع نظرة تحليلية موجزة لبعض الملفات، ومن أبرزها:
- الولايات المتحدة تشنّ ضربات على مواقع مليشيات إيرانية بسوريا والعراق
- أضرار بعشرات الخيام للنازحين شمال غربي سوريا جراء الأمطار الغزيرة
- تركيا: نظام الأسد لا يملك قراره بيده وينتظر داعميه
-قصف أمريكي على مواقع للمليشيات الإيرانية بسوريا والعراق:
شنّت الولايات المتحدة الأمريكية ضربات على مواقعَ للمليشيات الإيرانية في سوريا والعراق، في إطار الردّ على الهجوم الذي استهدف قاعدة عسكرية لها في شمال شرق الأردن، وأدى لمقتل 3 جنود وإصابة نحو أربعين.
وقال السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأميركية، الجنرال باتريك رايدر، إن “أكثر من 80 من نحو 85 هدفاً في سوريا والعراق تم تدميرها أو أصبحت غير صالحة للعمل”، مضيفاً أن “الأهداف شملت مراكز القيادة، ومراكز الاستخبارات، ومستودعات للصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة الهجومية، وكذلك المخابئ اللوجستية والذخيرة”.
وأكد الجنرال رايدر أن “هذه بداية ردنا، وسيتم اتخاذ إجراءات إضافية”، مضيفاً أن بلاده لا تسعى إلى صراع في الشرق الأوسط أو في أي مكان آخر، ولكن لن يتم التسامح مع الهجمات على القوات الأميركية.
كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتل، إن الأهداف التي استهدفتها الضربات الأميركية “اُختيرت بعناية”، موضحاً أنه “تم تنفيذ ضربات على 85 موقعاً في 75 منشأة في سوريا والعراق، يستخدمها “الحرس الثوري” الإيراني والميليشيات التابعة له لمهاجمة القوات الأميركية.
وذكر باتل أن الضربات شملت “مراكز القيادة والسيطرة، ومرافق تخزين الصواريخ والقذائف والطائرات المُسيّرة، ومواقع أخرى لدى الولايات المتحدة معلومات موثقة للاعتقاد بأنها كانت متورطة بشكل مباشر في الهجمات على الأفراد الأميركيين”.
من جانبها، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن التقييم العسكري الذي أجرته وزارة الدفاع الأميركية يُظهِر حدود الحملة الأميركية، مشيرة إلى أن المسؤولين الأميركيين يعترفون بأن المليشيات المستهدفة لا تزال تحتفظ بمعظم قدراتها على تنفيذ هجمات مستقبلية.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية، إن القيادة المركزية للجيش الأميركي “سينتكوم”، زعمت “كذبا أنها دمرت مواقع قوات النخبة الإيرانية بعد توجيه ضربات في سوريا والعراق”، مشيرة إلى أن “المزاعم الأميركية كاذبة ولا يمكنها استخدامها لتبرير أفعالها التي تنتهك ميثاق الأمم المتحدة ووحدة أراضي دول المنطقة”، حسب قولها.
هذا وأعلنت مليشيا ما تُسمى “المقاومة الإسلامية في العراق”، استهداف قاعدة حقل العمر النفطي شرقي دير الزور بواسطة الطيران المسيّر، إضافة لقاعدة حقل كونيكو شمال شرق دير الزور.
من جهته، قال المركز الإعلامي لمليشيا “قسد”، إن 6 من عناصرها قُتِلوا وجرح آخرون في هجوم من طائرة مسيّرة انتحارية، مصدرها مناطق سيطرة نظام الأسد، مضيفاً أن الهجوم استهدف أكاديمية للتدريب العسكري في حقل العمر.
وفي تعليقه على هذا الموضوع، قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. نورس العبد الله، إنه يمكن القول إن الرد الأمريكي المنتظر جاء منسجماً مع قواعد الاشتباك المستمرة بين الأطراف في سوريا والعراق، وعلى الرغم من الجدل الكبير في مواقع صنع القرار الأمريكي ووجود ضغوط من أجل ردود قوية إلا أن إدارة بايدن استمرّت بإستراتيجيّتها المتساهلة مع الجانب الإيراني ومليشياته، وهو ما يتوافق أصلاً مع التصريحات الأخيرة التي تُعلنها هذه الإدارة.
وأضاف العبد الله أنه ومع الأخذ بعين الاعتبار تأخُّر الرد وطبيعته وحجم الخسائر المحدودة الذي خلّفه، ومن ثم استمرار المليشيات الايرانية في هجماتها فإن السياق العام يستمرُّ دون تغييرات جوهرية مع الإشارة إلى أن تراكم المناوشات وعدم الوصول لصفقة شاملة قد يفتح الباب في لحظة ما لكسر هذه القواعد وتغيير المشهد العام لجهة التصعيد غير المسبوق في السنوات السابقة.
-الاحتلال الإسرائيلي يكشف حصيلة الضربات ضد مليشيا “حزب الله” في سوريا ولبنان:
كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي حصيلة الضربات ضد مليشيا “حزب الله” في سوريا ولبنان منذ بدء الحرب على قطاع غزة في تشرين الأول الماضي.
وفي بيان له، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاغاري: “منذ بداية الحرب هاجمنا من الأرض والجو أكثر من 50 هدفا من هذا النوع لحزب الله في أرجاء متفرقة من سوريا”، مضيفاً أن الجيش نفّذ أيضاً أكثر من 3400 ضربة مماثلة ضد أهداف للحزب في لبنان، مشيراً إلى أن تلك الضربات أدت إلى مقتل 200 من عناصر وقياديي الحزب.
-أضرار بعشرات الخيام للنازحين في شمال غربي سوريا جراء الأمطار الغزيرة:
وقعت أضرار بعشرات الخيام للنازحين في شمال غربي سوريا جراء الأمطار الغزيرة وما نجم عنها من سيول وفيضانات لا تستطيع الخيام مواجهتها.
وقال الدفاع المدني السوري، إن نحو 60 خيمةً للمهجرين؛ 43 منها تضرر بشكل كلي، و17 خيمة بشكل جزئي في مخيمات (الليث والسكة والهجرة والنصر) في منطقة حربنوش شمالي إدلب، جراء الهطولات المطرية الغزيرة وتجمُّع مياه السيول.
وأضاف أن الفرق التابعة له فتحت قنوات لتصريف المياه وإبعادها عن الخيام، وشفطت المياه المتجمعة، وأنشأت سواتر ترابية لحماية الخيام من السيول.
يأتي هذا بعد أضرار مماثلة شهدتها المخيمات خلال الأسابيع الماضية جراء الأمطار والسيول في مناطق عديدة بريفي إدلب وحلب.
في سياق آخر، نقل موقع “العربي الجديد” عن أحمد اليوسف، مدير مخيم الحنان بمشهد روحين شمالي إدلب، قوله، إنّ أسعار مواد التدفئة بأنواعها المتعددة سجّلت ارتفاعاً قياساً بالسنوات الماضية، الأمر الذي يحول دون قدرة الأهالي على تأمينها وسط تراجع ملحوظ لنشاط المنظمات الإنسانية في هذا الجانب.
وشدد اليوسف على ضرورة العمل على تأمين مواد التدفئة للفئات الأشد فقراً على الأقل بالتزامن مع ندرة فرص العمل وتراجع دخل الفرد في مخيمات النازحين، حيث يعتمد القاطنون فيها بنسبة مرتفعة على مساعدات المنظمات الإنسانية في تأمين المدافئ ومواد التدفئة كل عام.
وأفاد فريق “منسقو استجابة سوريا” بأنّ 67% من العائلات تسعى إلى تخفيض الاحتياجات الأساسية لا سيما الغذاء، في محاولة يائسة للحصول على التدفئة خلال موسم الشتاء، مشيراً إلى أن 79% من العائلات النازحة، لا سيما داخل المخيمات، لم تحصل على مساعدات التدفئة خلال موسم الشتاء الماضي، الذي شهد وفيات بسبب انخفاض درجات الحرارة، إضافة إلى الحرائق والأضرار في المخيمات نتيجة استخدام مواد غير صالحة للتدفئة.
-لجنة الحج العليا السورية تنفي تسلم نظام الأسد لملف الحج:
نفت “لجنة الحج العليا السورية”، توقيع أي جهة لاتفاقية ترتيبات الحج مع السعودية، بعد أن صرّح سفير نظام الأسد لدى السعودية أيمن سوسان، أنّ وزارة الأوقاف التابعة لنظام الأسد ستستعيد ملف الحج من المعارضة السورية هذا الموسم.
وفي بيان لها، قالت اللجنة إن الأنباء التي تتحدث عن توقيع أي جهة لاتفاقية ترتيبات الحج السوري مع المملكة العربية السعودية لموسم حج 1445- 2024، لا صحة لها حتى هذه اللحظة، مشيرة إلى أن لجنة الحج العليا السورية ما زالت تتواصل مع الجهات المعنية في المملكة حول ملف الحج لهذا العام.
وكان سفير نظام الأسد في السعودية زعم أن وزارة الأوقاف التابعة لنظام الأسد ستستعيد ملفّ الحج من المعارضة السورية هذا الموسم بعد 12 عاماً من فقدانه، وذلك بعد لقاء أجراه مع وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي عبد اللطيف آل الشيخ.
وأشار سوسان إلى أنه وفيما يخصُّ الإجراءات اللوجستية فقد جرى البحث فيها وهي في طور الحل النهائي، لافتاً إلى زيارة مرتقبة سيُجريها وزير الأوقاف في حكومة نظام الأسد إلى السعودية خلال الشهر القادم من أجل توقيع اتفاق بهذا الخصوص.
ولا يزال ملف الحج مثار جدل منذ عودة العلاقات بين السعودية ونظام الأسد وسط غياب موقف رسمي سعودي بخصوصه، إذ سبق أن أعلن نظام الأسد في شهر كانون الثاني الماضي، استعادة ملف الحج والعمرة دون تأكيدات رسمية سعودية، وفي ذات الوقت تنفي لجنة الحج العليا التابعة للمعارضة السورية مزاعم نظام الأسد.
في هذا الصدد، نقل موقع “تلفزيون سوريا” عن مصدر وصفه بأنه “خاص” في المعارضة السورية، قوله، إن وزارة الأوقاف لدى نظام الأسد تواجه أربعة عوائق في ملف الحج، وهذا ما تتم مناقشته مع اللجان الفنية المتخصصة، وقد يعرقل عدم حلها إمكانية تنفيذه لبنود العقد.
وبحسب المصدر، فإن العائق الأول هو عدم قدرة نظام الأسد على إجراء تحويلات بنكية، إذ يلزمها موافقة أميركية بسبب قانون قيصر، مضيفا أن “كافة التعاقدات بالمسار الإلكتروني لكل دول العالم الإسلامي يجب أن تكون عبر تحويل خارجي من بنوك ذات البلد، ويمنع الإيداع النقدي بالمباشر”.
وأما العائق الثاني فهو انخفاض السيولة في البنك المركزي بدمشق، مضيفا “بحسبة بسيطة، إذا خصمنا أجور حجز تذاكر الطيران وبعض المبالغ التي تصرف في بلد الإقامة، فينبغي على النظام السوري أن يحول نحو 70 مليون دولار أميركي بشكل نظامي من البنك المركزي بدمشق إلى البنوك السعودية”.
وعن العائق الثالث، يقول المصدر إن نظام الأسد ليس لديه أسطول طائرات يستطيع نقل أعداد الحجاج إلا إذا استعان بمطار بيروت وعمان، وهذا سيفرض عليه تكاليف أكبر، فضلاً عن عوائق توقيع عقود مع تلكما الدولتين.
وآخر تلك العوائق هو عدم قدرة نظام الأسد على تأمين العدد المطلوب من الحجاج لتغطية عقد الحج، فأكثر من نصف السوريين يقيمون خارج مناطق سيطرته، وهذا ما قد يتسبب في حرمان عدد كبير من الحجاج من تأدية فريضة الحج لهذا العام، ويتسبب أيضاً بإخلال نظام الأسد ببنود العقد.
-تركيا: نظام الأسد لا يملك قراره بيده وينتظر داعميه
قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن نظام الأسد لا يملك قراره بيده وينتظر شركاءه الذين يقدمون له الدعم الحيوي، وذلك خلال مقابلة تلفزيونية له على قناة “A Haber” التركية.
وأضاف فيدان: “قد نتوصل إلى توافق عام في الآراء بشأن سوريا ومكافحة الإرهاب وتحرير أراضيها من احتلال PKK خلال الاجتماعات، نحن نرى ذلك”، مشيراً إلى أن هناك عوائق بالنسبة لتركيا تقف في طريق إتمام المحادثات السورية، ومن بين هذه العوائق، أن نظام الأسد لا يستطيع اتخاذ قرارات بمفرده ويتحرك مع الشركاء الذين يقدمون له الدعم الحيوي.
وتابع أن “هؤلاء الشركاء لا يتشاركون دائماً نفس الأولويات الإستراتيجية، أي إن لروسيا وإيران وسوريا كدول منفصلة شراكة كبيرة ولديهم اهتمام مشترك ببقاء نظام الحكم في سوريا، لكن عندما ننظر إلى التوازنات العامة في المنطقة، لديهم أيضاً تفضيلات وأولويات مختلفة جداً”.
وأردف أن هذه الأولويات لا تتطابق دائماً، مشيراً إلى أن تركيا تدرك ذلك وتتابعه عن كثب وتقوم بتحليله لفترة طويلة، وتأخذ ذلك في الاعتبار عند اتخاذ خطواتها، مؤكداً أن محاولات نظام الأسد لفرض شروط مسبقة على تركيا كخطوة دبلوماسية هي طريقة خاطئة، لافتاً إلى أنّ الحكومة التركية توصل هذه الرسالة لنظام الأسد عادة.
يذكر أن نظام الأسد أعلن أكثر من مرة رفضه التطبيع مع تركيا قبل سحب قواتها من شمال سوريا، وهو ما ترفضه أنقرة التي ترى أن تلك الخطوة لم يحن موعدها بعد في ظل وجود تهديدات على الحدود.
وفي تعليقه على هذا الموضوع، قال مساعد الباحث في مركز الحوار السوري: أ. فيصل الحجي، إنه ومنذ بداية ظهور بوادر التطبيع بين تركيا ونظام الأسد كانت تصريحات مسؤولي الأخير تُشير إلى أنهم لا يرغبون بأن تتم هذه العملية، إذ وضعوا طلبات مستحيلة التطبيق كشرط أولي لانطلاق محادثات التطبيع، مثل انسحاب تركيا من شمال سوريا، وهو الأمر الذي ترفضه تركيا بشكل قطعي في الوقت الراهن.
وأضاف الحجي أن نظام الأسد استمر بتعنُّته رغم محاولات تركيا استمرار عملية التطبيع هذه لمدة تجاوزت السنة، ولم يحقق الطرفان أي تُقدّم يُذكر، سوى إقامة اجتماع على مستوى وزراء الخارجية، وذلك بمشاركة روسيا وإيران أيضاً.
وتابع الحجي أنه يبدو حالياً من التصريحات التركية أن العملية جُمِّدت ولن يتم الحديث عنها في الفترة المقبلة لحين حدوث تطورات جديدة في المنطقة قد تسمح بحلحلة الأمور، خصوصاً في قضايا الحرب في غزة وأوكرانيا، وسير عملية التطبيع التركي مع مصر، إذ يمكن أن يتغير تعامل أطراف القضية السورية بناءً على التغيرات التي ستحدث في هذه المسائل.
-ألمانيا تُعبّر عن “قلقها” من تجنيد الأطفال بسوريا بعد تجنيد مليشيا “قسد” طفلة في الحسكة:
عبّرت ألمانيا عن “قلقها” من استمرار تجنيد الأطفال في سوريا، وذلك بعد الكشف عن تجنيد مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” طفلة في الحسكة.
وفي تغريدة له على منصة “إكس”، أعرب المبعوث الألماني إلى سوريا ستيفان شنيك عن قلق بلاده من استمرار عمليات التجنيد القسري للأطفال من قبل “أطراف النزاع في سوريا”، في تعليقٍ على تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان، يؤكد اختطاف “قسد” لطفلة في الحسكة بهدف تجنيدها قسراً في صفوفها.
وقال “شنيك”: “نحن ما زلنا نشعر بالقلق إزاء التقارير المتعلقة بالتجنيد القسري للقاصرين في الجماعات المسلحة من قبل أطراف النزاع في سوريا”، مضيفاً أن الأطفال يستحقّون حماية خاصة في النزاعات المسلحة. تتحمل جميع الأطراف المسؤولية ويجب أن تتوقف عن هذه الممارسات من دون تأخير”.
جدير بالذكر أن تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أكد أن عناصر من مليشيا ما تُسمّى “الشبيبة الثورية” التابعة لـ”قسد” اختطفوا الطفلة مايا عز الدين شاكر (مواليد 2010)، من ذوي الاحتياجات الخاصة، من أبناء مدينة عامودا بريف محافظة الحسكة، مشيرة إلى أنه لم يتم إبلاغ أحد من ذوي الطفلة بذلك، وتم منعها من التواصل مع ذويها أو السماح لهم بزيارتها، معربة عن خشيتها من أن يُزجّ بها في الأعمال العسكرية المباشرة وغير المباشرة.
وأكدت الشبكة السورية أن هناك قرابة 309 أطفال ما زالوا قيد التجنيد الإجباري في المعسكرات التابعة لمليشيا “قسد”.
-رأس النظام يصدر مرسومين لزيادة الرواتب.. وحكومته ترفع أسعار الخبز والمحروقات:
أصدر رأس النظام بشار الأسد مرسومين لزيادة الرواتب تزامناً مع قيام حكومته برفع أسعار الخبز والمحروقات.
وقالت وكالة أنباء نظام الأسد “سانا”، إن بشار الأسد أصدر مرسومين تشريعيين ينصان على زيادة الرواتب والأجور لكل من العاملين المدنيين والعسكريين والمتقاعدين في القطاعين العام والخاص، بنسبة 50 في المئة.
وسيبدأ العمل بهذه الزيادة اعتباراً من أول الشهر المقبل، حيثُ تشمل أيضاً المشاهرين والمياومين والمؤقتين، سواء أكانوا وكلاء أم عرضيين أم موسميين أم متعاقدين أم بعقود استخدام أم معينين بجداول تنقيط أو بموجب صكوك إدارية، وكذلك العاملين على أساس الدوام الجزئي أو على أساس الإنتاج أو الأجر الثابت والمتحول.
وأضافت الوكالة أن المرسوم رفع الحدّ الأدنى لأجور المهن لعمال القطاع الخاص والتعاوني والمشترك ليصبح 278 ألفاً و910 ليرات سورية شهرياً.
بدورها، رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة نظام الأسد سعر مبيع ربطة الخبز زنة 1100 غرام للمواطن من 200 إلى 400 ليرة سورية في الأفران العامة والخاصة، كما رفعت سعر مبيع ليتر المازوت للأفران العامة والخاصة من 700 إلى 2000 ليرة سورية.
يأتي ذلك بعد يوم واحد فقط من رفع حكومة نظام الأسد أسعار المحروقات والمشتقات النفطية بنسب متفاوتة، حيث أصبح سعر بنزين “أوكتان 90” 10500 ليرة لليتر الواحد بدلاً من 10 آلاف، وسعر بنزين “أوكتان 95” ارتفع من 12680 ليرة إلى 13825.
-مجموعة موالية لنظام الأسد ومليشيا “حزب الله” تخطف امرأة شمال حمص:
أقدمت مجموعة موالية لنظام الأسد ومليشيا “حزب الله” على خطف امرأة شمال حمص، ما أدى لحالة من الغضب الشعبي في المنطقة.
ونقل موقع “تلفزيون سوريا” عن مصدر محلي في محافظة حمص، أن حركة السير على أوتستراد “حمص – حماة” (M5) عادت إلى طبيعتها، بعد يوم من قطعه في مدينة تلبيسة على خلفية احتجاجات للسكان.
وأفاد المصدر أن الحركة عادت إلى وضعها الطبيعي على الطريق الدولي، بعد أن أطلقت مجموعة مسلحة محسوبة على مليشيا “حزب الله” اللبناني سراح امرأة كانت تحتجزها.
وكان محتجون غاضبون قطعوا بالإطارات المشتعلة والحجارة الأوتستراد الدولي “M5” قبالة مدينة تلبيسة شمالي حمص، وذلك احتجاجاً على اختطاف امرأة من قبل مجموعة مسلحة مدعومة من ميليشيا “حزب الله” تنشط في ريف حمص الغربي، ويقودها المدعو شجاع العلي.
وأضاف المصدر أن المرأة اختُطفت من قبل حاجز يتبع للمجموعة مع آخرين كان يقلهم سرفيس متوجهين إلى لبنان، ونقل المصدر عن وجهاء مدينة تلبيسة قولهم إن ركاب السرفيس سُلّموا للأمن العسكري التابع لنظام الأسد، في حين تحفّظت المجموعة على المرأة، مؤكدين أن هذه الحادثة هي الثانية من نوعها مع أبناء تلبيسة، إذ اختُطفت امرأة في حادثة مماثلة قبل 3 أشهر، واصفين حالات الخطف بأنها “انتقامية”.
وينحدر شجاع العلي من قرية خربة الحمام غربي حمص، ويتزعم مجموعة مسلحة تتبع للأمن العسكري ومدعومة من “حزب الله”، وفق ذات المصادر.