قتل واعتقالات وقطع للمياه.. انتهاكات مُتجدّدة لـ “قسد” ضد المدنيين في شمال شرقي سوريا
مرَّ الأسبوع الماضي بالعديد من التطورات الميدانية والسياسية المتعلّقة بالشأن السوري يُجملها لكم منتدى الحوار الشبابي في هذه الورقة.
ومن أبرز الملفات:
- انتهاكات مُتجدّدة لـ “قسد” ضد المدنيين في شمال شرقي سوريا
- الولايات المتحدة تعلن قتل “مسؤول كبير” بداعش في سوريا
- مظاهرات في “الباب” رفضاً لدخول القوات الروسية إلى المدينة
-انتهاكات مُتجدّدة لـ “قسد” ضد المدنيين في شمال شرقي سوريا:
تواصل مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” ارتكاب انتهاكات بحق المدنيين في العديد من المناطق الواقعة تحت سيطرتها في شمال شرق سوريا، وخاصة في المناطق ذات الغالبية العربية مثل دير الزور.
وذكر موقع “العربي الجديد” أن نشطاء وأهالٍ في محافظة دير الزور وريفها اتهموا “قسد” باعتقال شابٍ من أبناء المحافظة وقتله تحت التعذيب، ثم التمثيل بجثته قبل إعادتها إلى ذويه ليل الجمعة الماضي، وهو ما جعل النقمة كبيرة في صفوف الأهالي على “قسد” في المنطقة، وفتح الباب أمام ظهور حراكٍ جديدٍ ضدها.
وسلّمت “قسد” جثة الشاب علاء المحمد الميزر وعليها آثار تعذيب وتشريح، بعد أن كانت قد اعتقلته خلال مشاجرة عشائرية في بلدته ذيبان بريف دير الزور الشرقي.
ونقل المصدر نفسه عن ناشط إعلامي قوله، إن اعتقال الشاب جاء على خلفية مشاجرة بينه وبين أحد جيرانه، وتم اقتياده إلى مقر عسكري لـ”قسد” في قاعدة حقل العمر (النفطي) التي توجد فيها قاعدة عسكرية لقوات التحالف الدولي، مشيراً إلى أن الميزر تعرَّض للتعذيب ساعات طويلة وتم تسليم جثته لذويه، مساء الجمعة الماضي، وتظهر عليها آثار التعذيب، إضافة إلى ظهور آثار التشريح على الجثة، الأمر الذي يُرجِّح سرقة أعضاء من الجثة، لافتاً إلى أن الميزر مدني ولا ينتمي لأي جهة عسكرية أو سياسية.
كما سلّمت “قسد” جثمان الشاب علاء الدغمش، وذلك بعد اعتقال دام قرابة عشر ساعات، وظهرت على جسده آثار التعذيب والتشريح بحسب ذات المصدر، موضحاً أنّ الدغمش اعتُقِل في بلدة درنج شرقي محافظة دير الزور، من دون معرفة أسباب اعتقاله أو التهم الموجهة إليه.
وفي السياق، اعتقلت “قسد” قرابة 20 شخصاً في مدينة القامشلي بعد اندلاع اشتباكات بين عائلتين، أسفرت عن مقتل أحد عناصر قواتها الأمنية “الأسايش”.
إلى ذلك، أغلق العشرات من أهالي حي الهلالية في القامشلي الطريق الرئيسي في مدخل المدينة الغربي احتجاجاً على قطع “قسد” المياه عن أحياء المدينة للأسبوع الثالث على التوالي، متهمين مسؤولي “قسد” ببيع مياه المحطة والاتجار بها.
ونقل موقع “تلفزيون سوريا” عن سيدة من القامشلي أن “المياه مقطوعة في حيّنا وكافة الأحياء الغربية في المدينة منذ عشرين يوماً. رغم مطالبنا المتكررة بحل مشكلة المياه، لم يوفر مسؤولو الإدارة الذاتية أي حلول حتى الآن”.
وتابعت: “سنستمر في الاحتجاجات وقطع الطرق حتى يتم توفير المياه وضخها لكافة أحياء المدينة. هذا حقنا، وعلى الإدارة الذاتية توفير أبسط مقومات الحياة لنا كونها نصبت نفسها سلطة علينا وتجني منا رسوماً شهرية مقابل المياه والكهرباء والنظافة دون تقديم أي من هذه الخدمات”.
في سياق آخر، كشف تقرير أممي أن مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” والكيانات التابعة لها أجبرت 231 طفلاً على التجنيد القسري في صفوفها بسوريا خلال العام الماضي 2023.
وتضمّن التقرير بيانات عن تجنيد الأطفال خلال العام الماضي، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول” التركية.
وذكر التقرير أن حزب “العمال الكردستاني” يحتجز أكثر من 800 طفل، بينهم أجانب، حتى نهاية العام 2023، بزعم انتمائهم إلى مجموعات مسلحة مختلفة، مضيفاً أن نحو 29 ألف طفل، محرومون من حريتهم منذ سنوات، يعيشون في مخيمات تسيطر عليها “قسد” في شمال شرقي سوريا، بتهمة صلتهم بتنظيم “داعش”.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن “العدد المتزايد من الأطفال الذين يُجندون قسراً من قبل حزب العمال الكردستاني أمر مثير للقلق”، وأن “العنف الذي يتعرض له النساء والأطفال في المخيمات ومراكز الاحتجاز شمال شرقي سوريا مثير للقلق”.
-الولايات المتحدة تعلن قتل “مسؤول كبير” بداعش في سوريا:
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية قَتل “مسؤولٍ كبير” في تنظيم داعش خلال غارة جوية نفذتها في شمال سوريا.
وذكرت القيادة المركزية الأميركية في بيان لها، أنّ الغارة الجوية أسفرت عن مقتل أسامة جمال محمد إبراهيم الجنابي، وهو مسؤول كبير في داعش، معتبرةً أن مقتله سيُؤدّي إلى “تعطيل قدرة داعش على توفير الموارد وتنفيذ الهجمات الإرهابية”، بحسب وصفها.
وجاء في البيان: “ستواصل القيادة المركزية الأميركية، إلى جانب الحلفاء والشركاء في المنطقة، تنفيذ العمليات الرامية إلى إضعاف القدرات العملياتية لتنظيم داعش وضمان هزيمته الدائمة”، وقالت إنه “لا يوجد ما يشير إلى إصابة أيّ مدنيين في هذه الضربة”.
يُذكر أن طائرة مسيرة مجهولة كانت شنت قبل أيام ضربة قرب مدينة عفرين شمالي حلب، ما أسفر عن مقتل شخص لم تتضح هويّته.
-روسيا تزعُمُ شنّ ضربات ضد فصائل معارضة في ريف حمص:
جدَّدت روسيا مزاعمها بشن ضربات جوية ضد فصائل خرجت من منطقة التنف التي توجد فيها قاعدة عسكرية تابعة لقوات التحالف الدولي.
وقال نائب رئيس “القيادة العسكرية المركزية الروسية” في سوريا، يوري بوبوف، إن القوات الجوية الروسية “شنّت ضربات على أربع قواعد محددة للمسلحين الذين غادروا منطقة التنف، وكانوا يختبئون في مناطق يصعُبُ الوصول إليها في سلسلة جبال العمور (أبو رجمين) في محافظة حمص”.
ومع تجديد روسيا لتلك المزاعم، لم تكن هناك أيُّ تعليقات أو ردود من قبل القوات الأميركية أو “جيش سوريا الحرة” المعارض الذي يتمركز في المنطقة.
-مظاهرات في “الباب” رفضا لدخول القوات الروسية إلى المدينة:
خرجت مظاهرة حاشدة في مدينة الباب شرقي حلب رفضاً لدخول القوات الروسية إلى المدينة، وذلك بعد نية وفد روسي الدخول للمدينة برفقة وفد للقوات التركية.
وقالت مصادر محلية، إن المئات من أهالي مدينة الباب تجمّعوا عند ساحة “الشهيد أبو غنوم” قرب الحديقة العامة وسط مدينة الباب، مشدّدين على رفض أيّ وجود للقوات الروسيّة في المنطقة.
وتخللت الاحتجاجات قطع الطرقات المؤدية إلى معبر أبو الزندين وسط حالة من الغضب بين المتظاهرين.
وبحسب ما تناقل ناشطون فإن زيارة الوفد الروسي كانت مرتبطة بملف المياه والمفاوضات المتعلقة بتغذية الباب بالمياه مقابل تزويد نظام الأسد بالكهرباء، علماً أنه لا توجد محطات تغذية رئيسية في الباب، بينما لم يصدر توضيح رسمي من قبل الجيش الوطني السوري أو المجلس المحلي في الباب حيال الزيارة.
-نظام الأسد يعتقل أصحاب بسطات في دمشق لاعتراضهم على إزالتها:
اعتقلت قوات نظام الأسد عدداً من المدنيين من أصحاب البسطات في دمشق، لاعتراضهم على قرار إزالة بسطاتهم ومصادرة بضائعهم التي تُعتبر مصدر رزقهم.
وبحسب ما ذكر موقع “صوت العاصمة” فإن دوريات أمنية اعتقلت عدداً من أصحاب البسطات في سوق الصالحية، بعد قيامها بإزالة عشرات البسطات ومصادرة بضائع بمئات الملايين.
وعقب قيام “شرطة المحافظة” التابعة لنظام الأسد بإزالة البسطات، اندلعت مشاجرةٌ بين أصحابها وعناصر الشرطة قرب مبنى “مجلس الشعب”، لتحضر دوريات أمنية على الفور وتعتقل العشرات بتهمة إقامة تجمع غير مُرخَّص.
وأطلق قسم “شرطة المحافظة” بالتعاون مع باقي الفروع في دمشق، حملةً منذ أسبوع لإزالة البسطات من شوارع العاصمة، حيث تمت إزالة جميع البسطات من مناطق الشيخ سعد، ونهر عيشة، والزاهرة، وشارع الحمراء، وحي الصالحية.
وأضاف المصدر أن دوريات مُكثَّفة تقف بشكل يومي عند مداخل ومخارج الأسواق التجارية في دمشق، بانتظار تلقّي أوامر بإزالة البسطات المنتشرة في الشوارع.
-فصائل السويداء تُرغِم نظام الأسد على الإفراج عن ناشطة بعد احتجاز 12 من عناصره:
أجبرت فصائل السويداء نظام الأسد على الإفراج عن الناشطة ريتا العقباني المنحدرة من محافظة السويداء، وذلك بعد احتجاز 12 عنصراً من قواته.
وأوضحت شبكة “السويداء 24” أنّ دوريّة أمنية لنظام الأسد اعتقلت الشابّة أثناء تنقّلها بوسائط النقل الداخلي، وذلك في منطقة جسر بغداد وسط العاصمة دمشق.
وبحسب الشبكة، فإنّ المعتقلة تنحدر من قرية أم الرمان في ريف السويداء الجنوبي وتعمل مع إحدى منظمات المجتمع المدني، وهي من سكّان مدينة جرمانا في ريف دمشق.
جديرٌ بالذكر أن فصائل السويداء المحليّة تتبع أسلوب احتجاز عناصر وضباط لقوات نظام الأسد عند وقوع أي حادثة اعتقال بحق أحد من أبناء السويداء، وذلك لإرغام نظام الأسد على الإفراج عنهم.
وفي تعليقه على هذا الموضوع، قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. نورس العبد الله، إنه من حيث المبدأ فإن من الواضح أن آليات تفكير نظام الأسد القمعية آليات راسخة في التعاطي مع الأحداث.
أما في حالة السويداء، -بحسب العبد الله- فإن نظام الأسد يحاول من خلال هذه العمليات أن يختبر مرة تلو أخرى ردات الفعل الأهليّة وما يرتبط بها من قوى عسكرية مع حرصه على إبقاء الأمور حتى الآن في حالة الهدوء النسبي انتظاراً لمُتغيّرات تسمح له بممارسة القمع بشكل واسع.
-مصادر تركية: لا مباحثات على مستوى الاستخبارات بين أنقرة ودمشق
نفت مصادر إعلامية تركية وجود مباحثاتٍ جارية مع نظام الأسد وأنقرة على مستوى الاستخبارات، وذلك بعد تداول بعض المصادر أخباراً عن اجتماع جرى بين مسؤولين عسكريين من نظام الأسد وتركيا في قاعدة حميميم العسكرية الروسية في اللاذقية.
ونقل موقع “ستار” التركي عن مصادر لم يُسمّها أنه “لا توجد محادثاتٌ جارية على مستوى الاستخبارات بين أنقرة ودمشق” وذلك بعد توقف سلسلة الاجتماع الرباعية التي تضمُّ الطرفين إلى جانب روسيا وإيران.
وتوقّفت المحادثات بين أنقرة ونظام الأسد بعد أن طالب الأخير بانسحاب القوات التركية من شمالي سوريا، وهو ما رفضته تركيا، معتبرة أن وجودها في تلك المناطق يحفظ أمنها القومي من مليشيا حزب العمال الكردستاني.
وأوضحت المصادر أن أنقرة أخبرت موسكو وطهران أنها “لن تُجري محادثات مع سوريا إن جاء الأسد بشروط مسبقة”، وذلك بعد أن نقل الروس طلباً من إيران إلى أنقرة لعقد اجتماع رباعي في الأسابيع الأخيرة الماضية.
وتضمن الرد التركي على الطلب الإيراني أنه يمكن أن “نبدأ من دون شروط مسبقة” إلا أن أنقرة تفرض شروطاً على نظام الأسد، على رأسها ضمان عودة اللاجئين وإيقاف التعاون ضد حزب العمال الكردستاني.
-ألمانيا: ندعم هيئة التفاوض السورية وفق القرار 2254
أعلن المبعوث الألماني إلى سوريا، ستيفان شنيك، أن بلاده تدعم هيئة التفاوض السورية المعارضة وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وأضاف في تغريدة له عبر منصة “إكس”، رداً على استفسارات بشأن إعلان هيئة التفاوض السورية عن التنسيق والتعاون مع ألمانيا في العديد من القضايا وفي أكثر من مبادرة ومشروع أن برلين “تتشاور مع هيئة التفاوض حول العملية السياسية، وندعم إمكانات مكتبهم في جنيف، ليتمكنوا من أداء دورهم في عملية سياسية يقودها السوريون”.
وفي الاجتماع الموسَّع الذي عقدته هيئة التفاوض السورية، بحضور المبعوثين والممثلين الدوليين إلى سوريا، أشار شنيك إلى استمرار ألمانيا بتقديم المساعدات والدعم للشعب السوري على أكثر من صعيد، ومن بين القطاعات التي تدعمها ألمانيا التعليم والمعونات الإنسانية ومكافحة تجارة النظام بالمخدرات.
وأكد المبعوث الألماني أن بلاده “ستكون حذرة جداً للتحكم بالمساعدات في حال قدّمت دعماً لصندوق التعافي المبكّر”، مؤكداً أن “هناك تنسيقاً مع هيئة التفاوض السورية في العديد من القضايا، وستستمر في التعاون في أكثر من مبادرة ومشروع، ودعم كل الجهود التي يمكن أن تسهم في تحريك الحل السياسي”.
في سياق آخر، قال حساب السفارة الأميركية في سوريا على إكس، إن “نظام الأسد لديه تاريخ في إطلاق سراح المتطرفين والإرهابيين، وبالتالي تشجيع نمو الإرهاب لخدمة أهدافه”، مضيفة أنه “يتجاهل في الوقت نفسه الدعوات الدولية للإفراج عن 130 ألف شخص اختفوا أو اعتقلوا قسراً”.
وأشارت السفارة الأميركية إلى أن نظام الأسد “يستخدم هذا التكتيك لتبرير حملات القمع الوحشية ضد مواطنيه”، مشددة على أن “دعمه النشط لجماعات مثل داعش والقاعدة يقوّض الاستقرار الإقليمي، ويؤكد تاريخه الدنيء كواحد من أوائل وأقوى الدول الراعية للإرهاب”.
-المحكمة الأوروبية ترفض إزالة مالك شركة “أجنحة الشام” من قائمة العقوبات:
رفضت المحكمة العامة الأوروبية طلباً تقدَّم به رجل الأعمال الموالي لنظام الأسد ومالك شركة “أجنحة الشام” للطيران، عصام شموط، لشطب اسمه من قائمة العقوبات المفروضة على نظام الأسد.
واعتبرت المحكمة العامة الأوروبية، أن المجلس الأوروبي “التزم بأسباب الدولة، والحق في الحماية القضائية الفعّالة ومبدأ التناسب”، مؤكدة أن عصام شموط “فشل في إثبات أنه غير مرتبط بنظام الأسد”، مشيرة إلى أن “مصادرة النظام لممتلكاته بسبب عدم سداد الديون ليست كافية لدحض افتراض الارتباط”.
وكان الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على عصام شموط في تموز 2022، باعتباره أحد أبرز رجال الأعمال في سوريا الداعمين لنظام الأسد وبصفته مالكاً لشركة “أجنحة الشام” للطيران، ورئيس “مجموعة شموط التجارية”.
وتَعتبر العقوبات الأوروبية والأميركية أن رجل الأعمال عصام شموط، هو “رجل أعمال رائد يعمل في سوريا، وداعم لنظام الأسد بصفته رئيس مجلس إدارة شركة أجنحة الشام للطيران، ورئيس مجموعة شموط الناشطة في قطاعات السيارات والصلب والطيران والشحن والبناء والعقارات”.
يُذكر أن العديد من التقارير كشفت عن تورط الشركة في نقل عناصر روسية وإيرانية للقتال في سوريا، وأعادت الولايات المتحدة الأميركية إدراجها على قائمة العقوبات في عام 2016 مرة أخرى، كما كشفت تقارير أخرى عن تهريب الشركة المئات من المهاجرين القادمين من بنغلادش على متن رحلات جوية متوجهة إلى ليبيا، ومنها يعبرون البحر إلى أوروبا.
-المليشيات الإيرانية ترفض ترميم المساجد المُدمّرة في البوكمال:
كشفت مصادر محلية عن رفض المليشيات الإيرانية التي تسيطر على مدينة البوكمال شرقي دير الزور، طلب مديرية الأوقاف التابعة لنظام الأسد لترميم بعض المساجد المدمرة في المدينة.
وقالت المصادر إن “مديرية الأوقاف” قدمت طلباً قبل أيام إلى ما يُسمّى “مكتب الأصدقاء” التابع للميليشيات الإيرانية في المدينة لترميم 7 مساجد، إلا أن المكتب رفض الطلب دون توضيح الأسباب.
وفي تعليقه على هذا الموضوع، قال الباحث المساعد في مركز الحوار السوري: أ. عامر العبد الله، إن العديد من مناطق ريف دير الزور الشرقي التي استولت عليها المليشيات الإيرانية لم يتم فيها تأهيل المساجد التي تعرضت للتدمير، بينما تم تغيير أسماء بعض المساجد التي كان تحمل أسماء رموز إسلامية مثل “أبو بكر” و”عمر”، فضلاً عن فرض الأذان الشيعي ببعض مناطق ريف دير الزور.
وأضاف أن نظام الأسد لا يملك تأثيراً كبيراً في تلك المناطق بحكم أن المسيطر الحقيقي عليها هي المليشيات الإيرانية التي تبسط سيطرتها على معظم القرى والبلدات في الريف الشرقي وصولاً إلى الحدود مع العراق، وخاصة مدينتي البوكمال والميادين اللتين تعتبران مركزين أساسيين للمليشيات في دير الزور.