صحيفة كييف بوست: قوات أوكرانية هاجمت أهدافاً روسية في مطار كويرس
مرَّ الأسبوع الماضي بالعديد من التطورات الميدانية والسياسية المتعلّقة بالشأن السوري يُجملها لكم منتدى الحوار الشبابي في هذه الورقة، ومن أبرز الملفات:
- صحيفة كييف بوست: قوات أوكرانية هاجمت أهدافاً روسية في مطار كويرس
- كيانات في المعارضة السورية تنعى إسماعيل هنيّة
- صحيفة تركية: لقاء أردوغان وبشار الأسد قد يتم في آب الجاري
-صحيفة كييف بوست: قوات أوكرانية خاصة هاجمت أهدافاً روسيّة في مطار كويرس بريف حلب
قالت وسائل إعلام أوكرانية، إن قوات خاصة أوكرانية شنّت هجوماً على أهداف روسية في مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي.
ونشرت صحيفة “كييف بوست” الأوكرانية تقريراً مرفقاً بعدة مقاطع مصورة قالت إنها تُظهر استهداف القوات الخاصة الأوكرانية لمطار كويرس العسكري.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في وكالة المخابرات الأوكرانية قولها، إن مجموعة “خيميك” نفّذت ما وصفتها ضربة “معقّدة أخرى” ضد مواقع القوات الروسية في سوريا في بعد يوم من اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام بشار الأسد في الكرملين.
ووفقاً للمصادر، فإن القاعدة المستهدفة تُستخدم أيضاً لتدريب ونقل الأجانب إلى الحرب في أوكرانيا، مشيرة إلى أن الهجوم استهدف معدّاتٍ عسكريةً روسية في مطار كويرس العسكري الواقع شرق حلب، والذي يُعتبر قاعدة روسية في المنطقة.
وأظهر مقطع فيديو تدمير “مجمع الحرب الإلكترونية المحمول الروسي”، ثم نفّذت طائرات مسيرة هجوماً على أهداف عسكرية روسية في القاعدة نفسها، فيما أشارت الصحيفة إلى أنها سبق أن نشرت لقطات حصرية للقوات الخاصة الأوكرانية وهي تهاجم نقاط تفتيش ودوريات وطوابير المعدات العسكرية الروسية في مرتفعات الجولان السوري.
يذكر أن وسائل إعلامية موالية لنظام الأسد نشرت تقارير في تلك الفترة تحدثت عن مقتل ضابطين من قوات نظام الأسد جراء قصف طائرة مُسيّرة مجهولة على مطار كويرس العسكري، وحينها لم تعلن أيّ جهة مسؤوليتها عن العملية.
-كيانات في المعارضة السورية تنعى إسماعيل هنية:
أصدرت عدة كيانات في المعارضة السورية بشقّيها السياسي والعسكري، بيانات تعزية برئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية بعد مقتله بقصف إسرائيلي في طهران.
وفي بيان له، قال المجلس الإسلامي السوري، إنه يُعزّي “الأمة الإسلامية والشعبين السوري والفلسطيني باستشهاد القائد المجاهد إسماعيل هنية، ونسأل الله أن يعوض الأمة في فقده خيراً، وأن ينتقم من الغادرين به والقاتلين له”.
وأضاف البيان: “نسأله سبحانه أن يتقبّله عنده في الشهداء الأبرار، وأن يعجل بالنصر والفرج على أهلنا في فلسطين وفي الشام، وأن ينصرهم على كل من عاداهم واحتل أرضهم”.
بدورها، أصدرت حركة “أحرار الشام” بياناً قالت فيه: “نعزي قيادة حركة حماس وجنودها وأهلنا الصامدين في فلسطين وأمتنا الإسلامية جمعاء باستشهاد رئيس المكتب السياسي الأخ إسماعيل هنية بعد حياة حافلة بالتضحيات في نفسه وأهله نصرة لقضية المسلمين في فلسطين”.
وتابعت: “سائلين الله أن يتقبله في الشهداء ويتجاوز عنه الزلات، ويخزي قاتليه من الصهاينة المجرمين ومن تمالأ عليه وأعان على اغتياله، ونسأله أن يخلف على أمتنا من يتابع الطريق ويحمل الراية”.
كما تناقل ناشطون على مواقع التواصل صوراً تُظهر تعزية رئيس الوزراء المنشق عن حكومة نظام الأسد، رياض حجاب، في قطر، حيث التقى خالد مشعل.
وكانت حركة “حماس” أعلنت في بيانٍ لها اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، خلال زيارته للعاصمة الإيرانية طهران.
وقالت الحركة في بيانها، إن “هنيّة قُتِلَ إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان”.
-عصابة مرتبطة بـ”الفرقة الرابعة” تفرج عن عائلة بعد احتجازها مقابل الفدية:
أفرجت عصابة مرتبطة بـ ”الفرقة الرابعة” التابعة لقوات نظام الأسد عن عائلة مختطفة تنحدر من درعا، وذلك بعد تهديدات بالتصعيد من قبل الأهالي.
وقال موقع “تجمع أحرار حوران”، إنّ العصابة الخاطفة أطلقت سراح السيدة “خديجة الفلاح” وأبنائها الذين خُطِفوا منتصف تموز الماضي في ريف محافظة حمص أثناء ذهابهم إلى لبنان.
ولم يقدم المصدر مزيداً من التفاصيل، خاصة أن العصابة كانت تطالب بفدية كبيرة.
وكان التجمع قال إن عصابة مسلحة يقودها “شجاع العلي” التابعة لـ “الفرقة الرابعة” اختطفت في منتصف تموز الجاري السيدة “خديجة الفلاح” وثلاثة من أبنائها من مدينة الصنمين شمالي درعا في منطقة وادي خالد الواقعة على الحدود السورية اللبنانية أثناء ذهابهم إلى لبنان.
وأضاف أنه حصل على مقاطع مُصوّرة تُظهِر التعذيب الشديد الذي تتعرض له العائلة ويتحفّظ على نشرها لقساوة المشهد، وأشار إلى أن العصابة كانت تواصلت مع ذوي المخطوفين وطلبت فدية مالية قدرها 60 ألف دولار أمريكي لقاء إطلاق سراحهم، ومن ثم خفضت المبلغ إلى 25 ألف دولار.
وأطلق نشطاء من محافظة درعا بياناً يهدد بالتصعيد وإغلاق الأوتستراد الدولي دمشق عمان في حال لم يتم الإفراج عنهم، وفق ذات المصدر.
-مقتل عدد من عناصر مليشيا “قسد” على محاور ريف حلب الشمالي والشرقي:
لقي عدد من عناصر مليشيا “قسد” مصرعهم خلال اشتباكات مع الجيش الوطني السوري في محاور ريف حلب الشمالي والشرقي.
ونقل موقع “العربي الجديد عن “مصادر عسكرية” عاملة تحت مظلة الجيش الوطني السوري، أن أربعة عناصر من مليشيا “قسد” قُتلوا جراء محاولة ثلاث مجموعات عسكرية من “قسد” التسلُّل إلى نقاط الجيش الوطني السوري على محور قرية عبلة القريبة من مدينة الباب، مؤكدة أن الفصائل تمكنت من سحب جثتين من قتلى عناصر “قسد”.
وتابعت المصادر أن عنصرين من مليشيا “قسد” قُتلا أيضاً جراء محاولة تسلل على نقاط الجيش الوطني السوري ضمن محور قرية حزوان بريف مدينة الباب شرقي محافظة حلب، دون إحراز أي تقدم يذكر.
إلى ذلك، أعلن الجيش الوطني السوري، التصدي لمحاولة تسلل نفذتها “قسد” على إحدى النقاط العسكرية بريف حلب الشمالي.
وأشارت “الجبهة الشامية” التابعة للجيش الوطني السوري إلى إحباط عملية تسلل لعناصر “قسد” على جبهة كفر خاشر بريف حلب الشمالي، وإيقاع عدد منهم بين قتيل وجريح.
وحاولت قوات “قسد” خلال الأسبوع الفائت أكثر من 20 مرة التسلل إلى نقاط الجيش الوطني السوري في أرياف جرابلس والباب ومارع وأعزاز ضمن منطقة درع الفرات، شمال شرقي محافظة حلب، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين، دون إحراز أي تقدم يذكر، وفق ذات المصادر.
-طائرات مُسيّرة أمريكية تستهدف مواقع مليشيات إيرانية شمالي دير الزور:
استهدفت طائرات مُسيّرة تابعة لقوات التحالف الدولي مواقع عسكرية للمليشيات الإيرانية في ريف دير الزور الشمالي.
ونقل موقع “العربي الجديد” عن ناشط محلي، أن “طائرات مُسيّرة أميركية ضمن التحالف الدولي استهدفت مواقع للمليشيات المدعومة من إيران في بلدتي مراط وحطلة بريف محافظة دير الزور الشمالي”.
وأكد الناشط أن الغارات استهدفت مواقع عسكرية “كانت تستعد لشن هجمات صاروخية على القاعدة الأميركية في حقل كونيكو للغاز، ما أسفر عن وقوع خسائر مادية من دون ورود أي معلومات عن وقوع قتلى أو جرحى”.
وكانت طائرة مُسيّرة تابعة للقوات الأميركية استهدفت كذلك في الأسبوع الماضي، راجمة صواريخ تابعة للمليشيات الإيرانية في محيط قرية بقرص بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، ما أسفر عن تدمير الراجمة التي كانت أطلقت 10 صواريخ من نوع “غراد” قُبيل استهدافها على قاعدة حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور الشمالي، من دون وقوع جرحى.
يأتي هذا وسط ترقب يسود مناطق ريف دير الزور التي فيها انتشار للقوات الأمريكية، في ظل تهديد إيران بالرد على اغتيال إسماعيل هنية في طهران.
وفي السياق، قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إنه لا يتوقع حالياً أن تُكثف الميليشيات المدعومة من إيران هجماتها ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا كما فعلت في الماضي، رغم تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.
وخلال إجابته عن سؤال حول علاقة الهجمات على القوات الأميركية في العراق وسوريا بالتوترات المتزايدة بين “إسرائيل” ومليشيا “حزب الله”، قال أوستن “أعتقد أن الأمر كله مرتبط ببعضه”، مضيفاً أن بلاده “ستفعل كل ما في وسعها للتأكد من أننا نمنع الأمور من التحول إلى صراع أوسع في جميع أنحاء المنطقة”.
وأضاف: “لا أرى عودة إلى ما كنا عليه قبل بضعة أشهر، واتخذنا بعض التدابير لحماية أنفسنا، عندما أسقطنا بعض الطائرات بدون طيار في العراق، لدينا الحق في القيام بذلك، وسنستمر في القيام بذلك من أجل حماية قواتنا”.
-بريطانيا تعلن تعديل لوائح العقوبات على نظام الأسد:
أعلنت بريطانيا إجراءها تعديلات في لوائح العقوبات المفروضة على نظام الأسد تشمل الأشخاص الذين يساعدون في شراء أو توريد أو تسليم المنتجات النفطية المستخدمة حصرياً لتقديم المساعدات الإنسانية في سوريا.
ويمتد الاستثناء، الذي يحمل الرقم 57 ويعتبر التعديل البريطاني الثاني في العقوبات الأوروبية، ليشمل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإنسانية والمنظمات غير الحكومية، في حين كان سابقاً يشمل فقط المنظمات التي تمولها حكومة المملكة المتحدة.
وتشترط التعديلات على الشخص الذي يعتمد على الاستثناء إخطار وزارة الخزانة البريطانية وليس وزارة الخارجية للحصول على الترخيص، كما يُوسّع التعديل البريطاني نطاق الاستثناء في العقوبات ليشمل “اقتناء وتوريد وتسليم المنتجات البترولية”، في حين كان سابقاً يشمل فقط شراءها وتوريدها وتسليمها، ونصّ التعديل على مُتطلّبات حفظ السجلات فيما يتعلق بتراخيص التجارة.
يُذكر أنه في 15 شباط عام 2023، وبعد كارثة الزلزال الذي ضرب مدن شمالي سوريا وجنوبي تركيا، أعلنت المملكة المتحدة عن إصدار ترخيصين عامين من العقوبات المفروضة على نظام الأسد، بناء على الأحكام الإنسانية الحالية، لزيادة تسهيل جهود الإغاثة الإنسانية في سوريا.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنّ هذين الترخيصين “سيُعززان التسليم الفعال في الوقت المناسب لجهود الإغاثة من خلال إزالة الحاجة إلى طلبات الترخيص الفردية”، مُشدّدة على أن المملكة المتحدة “تظلّ ملتزمة بمحاسبة نظام الأسد، بما في ذلك من خلال لوائح عقوبات شاملة، على جرائمه الشنيعة ضد الشعب السوري”.
-مسؤول أوروبي يزور معبر جلفاكوز المقابل لمعبر باب الهوى الحدودي شمالي إدلب:
كشف رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، دان ستوينيسكو، عن إجرائه زيارة إلى معبر جلفاكوز المقابل لمعبر باب الهوى من الجانب التركي، للاطلاع على تدفق المساعدات الإنسانية إلى منطقة شمال غربي سوريا.
وفي تغريدة على إكس، قال ستوينيسكو”: “قمتُ بزيارة جلفاكوز على الجانب التركي من الحدود مقابل باب الهوى، والذي يمثل شريان حياة مهماً لشمال غربي سوريا، حيث يُعاني الملايين في ظل ظروف صعبةٍ في مخيّمات المهجّرين داخلياً.. إن الاحتياجات الإنسانية على أشدّها”.
وشدد ستوينيسكو على أنّ تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا عبر تركيا “ليس حيوياً وحسب، بل هو منقذ للحياة”، مضيفاً: “بصفته مانحاً رئيسياً، يقف الاتحاد الأوروبي بثبات في دعم الجهود الإنسانية في شمال غربي سوريا”.
وتابع: “نحن ملتزمون بالمساعدة ما دام هذا ضرورياً، إن تفاني العاملين في المجال الإنساني لا يُقدّر بثمن، فهم يعملون بلا كلل على دعم ملايين المدنيين المهجّرين في المخيّمات”.
-ألمانيا تستنكر إعدام قوات نظام الأسد شاباً على حاجز عسكري شمالي دمشق:
استنكر المبعوث الألماني إلى سوريا، ستيفان شنيك، قيام عناصر من قوات نظام الأسد بإعدام شابٍ على حاجز عسكري عند مدخل مدينة الرحيبة شمالي دمشق.
وفي تغريدة على “إكس” قال شنيك إن “مقتل محي الدين أبو زيد على حاجز لنظام الأسد في الرحيبة يُسلّط الضوء على المآسي والمعاناة اليومية التي يعيشها السوريون”.
وأضاف أن “وفاة الشاب كالكثير من الوفيات، تُشكّل تذكيراً صارخاً بالحاجة الملحة إلى العدالة والمساءلة في سوريا”.
وكانت قوات نظام الأسد أقدمت على تصفية شاب ميدانياً بعد إطلاق النار عليه بشكل مباشر على حاجز عسكري في بلدة الرحيبة بريف دمشق الشمالي، يوم السبت الفائت، لعدم حمله بطاقته الشخصية، وفق موقع “تلفزيون سوريا”.
وقالت مصادر محلية، إن الشاب محي الدين أبو زيد، البالغ من العمر 20 عاماً، قُتل بعد تعرضه لإطلاق النار من قبل عناصر حاجز القوس الواقع على مدخل بلدة الرحيبة.
وأوضحت المصادر أن الحاجز أوقف أبو زيد وطلب بطاقته الشخصية، إلا أنه لم يكن يحملها، فانهال عليه عناصر قوات نظام الأسد بالضرب والتعذيب، وفي أثناء محاولته الهرب، أطلق عنصر النار عليه ما أدى إلى مقتله على الفور.
وأشارت المصادر إلى أن بلدة الرحيبة شهدت توترات أمنية بعد مقتل أبو زيد، في حين نعت صفحات مختصة بنقل أخبار البلدة الشاب، إلا أنها لم تعلن سبب مقتله.
-صحيفة تركية: لقاء أردوغان وبشار الأسد قد يتم في آب الجاري
ذكرت صحيفةٌ تركيةٌ أن لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس النظام بشار الأسد، قد يتم في شهر آب الجاري على أبعد تقدير في نقطة تفتيش على الحدود السورية التركية.
وفي تقرير لها، قالت صحيفة “تركيا” المحلية، إن مسؤولين أتراكاً وسوريين عقدوا ثلاث جولات من المحادثات خلال الشهر الماضي حول تطبيع العلاقات الثنائية وتنظيم الاجتماع الأول بين أردوغان وبشار الأسد.
ووفق الصحيفة، في البداية تمت مناقشة العراق كمكان لاجتماع أردوغان والأسد، إلا أن أنقرة تُركّز على خيار بديل، وتحديداً معبر كسب الحدودي بين تركيا وسوريا، مشيرة إلى أنه “من المتوقع أن تتطور العملية بسرعة، وأن يلتقط الزعيمان الصور معاً في شهر آب على أبعد تقدير”.
-مخاوف أممية من استمرار انتهاكات المليشيات الموالية لنظام الأسد في سوريا:
عبّرت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عن “قلقها الشديد” من استمرار الحرمان التعسُّفي من الحياة، في سياق “النزاع المسلح” في سوريا والتقارير عن الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان.
وفي تقرير لها، قالت اللجنة، إن القوات المسلحة الأجنبية والميليشيات الموالية لنظام الأسد، ترتكب انتهاكات جسيمة وشديدة لحقوق الإنسان، موضحة أنها “قلقة بشدة” من انتهاكات مثل التعذيب والاحتجاز السري والعنف الجنسي والاختفاء القسري بما في ذلك المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
وطلبت اللجنة بشكل محدد من نظام الأسد إجراء تحقيقات فورية وشاملة ومستقلة في جميع انتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين التي ارتكبت خلال النزاع المسلح المستمر، وتقديم مرتكبيها إلى العدالة، وتوفير التعويض الكامل للضحايا أو أفراد أسرهم.
وكانت 54 دولة أصدرت بياناً مشتركاً يدين حالات الوفاة والتعذيب وإساءة معاملة المعتقلين في مراكز الاحتجاز التابعة لنظام الأسد، ويدعو إلى حل سياسي مستدام في سوريا وفق قرار مجلس الأمن 2254.
وجاء البيان المشترك خلال الحوار التفاعلي مع لجنة التحقيق الأممية بشأن سوريا، وأشاد البيان “بالعمل المستمر الذي تقوم به لجنة التحقيق في تسليط الضوء على الاعتقالات الواسعة النطاق والممنهجة والتعسفية أو غير العادلة والانتهاكات والتجاوزات ذات الصلة”، مشددة على ذلك إلى جانب أن الآلية الدولية المحايدة والمستقلة في سوريا، “أمرٌ بالغ الأهمية لضمان المساءلة”، وفق ما نقل موقع “تلفزيون سوريا”.
وأعرب البيان عن “الأسف لحقيقة مفادها أن عشرات الآلاف من السوريين تعرضوا للاحتجاز التعسفي بمعزل عن العالم الخارجي”، مشيراً إلى التقارير الواردة عن التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة، بما في ذلك العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، على نطاق مثير للقلق، التي ما زالت مستمرة حتى اليوم”.
-توثيق مقتل 65 مدنياً في سوريا خلال تموز المنصرم:
وثّقت “الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير لها، مقتل 65 مدنياً في سوريا خلال شهر تموز 2024، بينهم 23 طفلاً و3 سيدات، و6 ضحايا بسبب التعذيب.
وبحسب الشبكة، فإن نظام الأسد قتل من تلك الحصيلة 8 مدنيين، وقتلت “هيئة تحرير الشام-هتش” مدنيين اثنين، وقتلت مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” 4 مدنيين، بينهم طفلان وسيدة، وقُتل طفل على يد قوات التحالف الدولي، بينما قتل 50 مدنياً، بينهم 18 طفلاً وسيدتان، على يد جهات أخرى (منهم 12 طفلاً على يد مليشيا حزب الله اللبنانية).
ولفتت الشبكة إلى أنَّ نسبة ضحايا محافظة درعا بلغت 31% من حصيلة الضحايا الكلية الموثَّقة في تموز وهي النسبة الأعلى بين المحافظات، قضى 18 ضحية منها على يد جهات أخرى، تلاها الجولان المحتل بنسبة تقارب 18%، تلتها محافظة حلب بنسبة تقارب 15% من حصيلة الضحايا الكلية.
ووثق التقرير مقتل 6 أشخاص تحت التعذيب في تموز، 4 منهم على يد قوات نظام الأسد، و2 على يد “هتش”، ومقتل 1 من الكوادر الطبية في تموز على يد جهات أخرى.
وكذلك سجلت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان في تموز 2024، ما لا يقل عن 8 حوادث اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، 5 منها على يد قوات نظام الأسد و1 على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني، و2 على يد جهات أخرى.