سوريا في أسبوع

سوريا في أسبوع: درعا تغرق بالاغتيالات.. وتصعيد محدود بعدة محاور شمالي سوريا

ملخص:

استمرّت قوات نظام الأسد بالخروقات ضد مناطق شمال غربي سوريا، والتي تشمل بشكلٍ أساسيٍّ محاور جبل الزاوية وسهل الغاب الواقعة في جنوب منطقة الطريق الدولي m4  ، ولكن مما كان لافتاً في الأسبوع الماضي معاودة الطائرات الروسية شن ضربات جوية على ريف إدلب، وذلك بالتزامن مع استهداف قوات نظام الأسد عربة تركية ومحيط نقطة مراقبة تركية في ريف حلب، ما تسبب بوقوع مصابين من القوات التركية.

جاء هذا في وقت صرح فيه متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أنَّ تركيا تشكل التوازن الوحيد ضد نظام الأسد المدعوم من قبل القوات الروسية، مشيرا إلى أن 3 ملايين شخص محاصرون في منطقة ضيقة بإدلب، وأن تركيا تعمل من أجل منع حدوث موجة هجرة ثانية من سوريا.

إلى ذلك، تكررت التحذيرات من قبل فريق “منسقو استجابة سوريا” من إغلاق معبر باب الهوى الحدودي شمالي إدلب أمام دخول المساعدات الإنسانية، وذلك بعد دخول قافلة مساعدات جديدة من مناطق سيطرة نظام الأسد إلى شمال غربي سوريا عبر معبر تسيطر عليه “هتش” شرقي إدلب.

وفي شمال شرقي سوريا، لا يزال المشهد على ما هو عليه من قصف متقطع للجيش الوطني السوري والقوات التركية على مناطق سيطرة “قسد”، وسط نشاط ملحوظ للطيران التركي المسير في شن ضربات جوية ضد “قسد”، فيما استأنفت القوات التركية والروسية تسيير دوريات في منطقة شرق الفرات بعد انخفاض وتيرتها في الآونة الأخيرة.

 هذا ويعاني المدنيون في مناطق سيطرة “قسد” من ارتفاع وتيرة عمليات الاعتقال بهدف التجنيد الإجباري، لتطال كذلك عدداً من الأطفال القصر من أجل زجهم في معسكرات التجنيد، ويأتي هذا وسط توتر شهده مخيم الهول شرقي الحسكة بعد اندلاع اشتباكات بين “قسد” وخلايا “داعش” تسببت بسقوط عدد من القتلى والجرحى المدنيين.

وأما في مناطق سيطرة نظام الأسد، فلا تزال درعا تعاني من تكرار حالات الاغتيال والفوضى الأمنية في العديد من مدن وبلدات المحافظة، وشهد الأسبوع الماضي أعلى وتيرة من عمليات الاغتيال المتفرقة بحق مدنيين وعسكريين بالتزامن مع هجمات تطال مواقع لقوات نظام الأسد.

وفي السويداء، طرد مقاتلو “حركة رجال الكرامة” دوريات أمنية تابعة لنظام الأسد في مدينة السويداء، وذلك رداً على اعتقال عضو وفد ديني من قبل نظام الأسد، تم توقيفه أثناء قدوم الوفد إلى سوريا لتقديم واجب العزاء بوفاة والدة شيخ عقل طائفة الدروز في سوريا حكمت الهجري.

مناطق سيطرة فصائل المعارضة و”هيئة تحرير الشام-هتش”:

1- قوات نظام الأسد تستمر بالخروقات شمال غربي سوريا: 

استمرت قوات نظام الأسد بالخروقات ضد مناطق شمال غربي سوريا، ووثقت مصادر محلية تعرض بلدات الفطيرة وبينين وكفرعويد في جبل الزاوية جنوبي إدلب وبلدة معارة النعسان شمال شرقي إدلب لقصف مدفعي، بالتزامن مع قصف روسي على أطراف بلدة معارة النعسان أيضاً.

كما قصفت قوات نظام الأسد بالمدفعية الثقيلة قريتي تل واسط والسرمانية في سهل الغاب شمال غربي حماة، فيما ردت فصائل المعارضة بقصف طال مواقع لقوات نظام الأسد في محاور جبل الزاوية وفي محاور سهل الغاب.

وفي حلب، استهدفت قوات نظام الأسد محيط نقطة المراقبة التركية قرب بلدة مكلبيس في الريف الغربي ما تسبب بإصابة جنديين تركيين، وجاء هذا بعد يومٍ من استهداف قوات نظام الأسد بصاروخ مضاد للدروع مدرعة للقوات التركية على طريق “كفرنوران – الأتارب” غربي حلب، ما تسبّب بوقوع إصابات في صفوف القوات التركية، لترد الأخيرة بقصف مدفعي على مصادر النيران.

2- مديرية “أمن أعزاز” تضع خطة أمنية للعمل بها خلال شهر رمضان:

وضعت مديرية “أمن أعزاز” التابعة للجيش الوطني السوري في ريف حلب الشمالي خطةً أمنيةً، وذلك من أجل ضبط الوضع الأمني في المنطقة بمناسبة حلول شهر رمضان.

وقالت المديرية في بيان: “سوف تقوم مديرية أمن اعزاز وبالتعاون مع الأخوة في المجلس المحلي والجيش الوطني السوري والشرطة العسكرية في المدينة بفرض خطة أمنية من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في المدينة”.

ودعا البيان الأهالي إلى التعامل الكامل مع الحواجز والدوریات المنتشرة مع ضرورة حمل البطاقة الشخصية والتعاون مع الحواجز والدوريات في إبراز البطاقة الشخصية وتفتيش كافة الآليات الداخلة إلى المدينة.

3- تحذيرات من إغلاق معبر باب الهوى أمام دخول المساعدات الإنسانية: 

حذّر فريق “منسقو استجابة سوريا” من إغلاق معبر باب الهوى الحدودي شمالي إدلب أمام دخول المساعدات الإنسانية، وذلك بعد دخول قافلة مساعدات جديدة من مناطق سيطرة نظام الأسد إلى شمال غربي سوريا عبر معبر تسيطر عليه “هتش” شرقي إدلب.

وقال الفريق في بيان له إن قافلة مساعدات أممية جديدة دخلت إلى الشمال السوري في 30 آذار، قادمة من مناطق سيطرة نظام الأسد نحو شمال غربي سوريا عبر معبر الترنبة شرقي إدلب تضم 14 شاحنة مساعدات إنسانية مقدمة من برنامج الأغذية العالمي WFP.

وأضاف البيان أنه ومنذ تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2585 /2021 وحتى آذار 2022، بلغ عدد الشاحنات الإغاثية الواردة عبر خطوط التماس مع قوات نظام الأسد 43 شاحنة تحوي مساعدات غذائية فقط، في حين تجاوز عدد الشاحنات الإغاثية الواردة عبر معبر باب الهوى الحدودي أكثر من 10000 شاحنة تحوي مساعدات إنسانية متنوعة في المأوى والصحة والتعليم والغذاء.

وأكد البيان أهمية استمرار دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى مناطق الشمال السوري، بعيداً عن خطوط التماس مع قوات نظام الأسد للعديد من الأسباب أبرزها مماطلة نظام الأسد في تسهيل وصول المساعدات وعدم شموليتها للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في المنطقة.

كما كرر البيان التحذيرات من خطورة إغلاق المعابر الحدودية مع تركيا وذلك بسبب الأوضاع الإنسانية في المنطقة وما يترتب عليها من ارتفاع كبير في أسعار المواد والسلع الغذائية وعجز السكان المدنيين على تأمين احتياجاتهم بشكل كامل.

مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية-قسد”:

1- الجيش التركي والجيش الوطني السوري يكثفان قصف مواقع “قسد”:

كثف الجيش التركي والجيش الوطني السوري قصف مواقع لـ “قسد” في محاور شمال شرقي سوريا، ووثقت مصادر محلية تعرض مواقع لـ “قسد” في بلدة عين عيسى وبالقرب من الطريق الدولي m4 شمالي الرقة لقصف مدفعي وصاروخي من قبل الجيش الوطني السوري والقوات التركية.

إلى ذلك، أفادت مصادر مقربة من “قسد” بتعرض سيارة عسكرية تتبع لـ”قسد” لقصفٍ من طائرة تركية مسيرة بالقرب من ناحية القحطانية ما أدى إلى مقتل عنصر من المليشيات وإصابة اثنين آخرين.

وفي حلب، قصفت الطائرات التركية المسيرة نقطة عسكرية لـ “قسد” في قرية زور مغار بريف مدينة عين العرب، دون معلومات عن حجم خسائر “قسد”.

2- دورية روسية تركية في عين العرب: 

سيّرت القوات الروسية والتركية دورية عسكرية مشتركة في محيط مدينة عين العرب في ريف حلب الشرقي، حيث جابت الدورية عدة قرى وبلدات في محيط عين العرب.

وبحسب مصادر محلية فإن وتيرة الدوريات بين القوات التركية والروسية في مناطق سيطرة “قسد” انخفض عددها بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة خاصة بعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

3- “قسد” تكثف حملات الاعتقال: 

كثفت مليشيا “قسد” من حملات الاعتقال في مناطق سيطرتها شمالي سوريا، وبحسب شبكة “شام” فقد اعتقلت “الشرطة العسكرية” التابعة لـ “قسد” قرابةـ 80 شاباً في مدينة منبج شرقي حلب، بغية سوقهم لمعسكرات التجنيد الإجباري التابعة لها.

وفي الرقة، اعتقلت “قسد” عدداً من الشبان في بلدة الكرامة بالريف الشرقي بغية سوقهم لمعسكرات التجنيد الإجباري التابعة لها، كما طالت الاعتقالات عدداً من الشبان في مدينة الرقة للهدف ذاته، إضافة لاعتقالها 15 شاباً في مدينة الطبقة غربي الرقة من أجل التجنيد الإجباري.

وفي الحسكة أيضاً، شنت “قسد” حملة اعتقالات في منطقة تل الجاير جنوبي المحافظة، إضافة لاعتقالات مماثلة في بلدة عامودا شمالي الحسكة طالت عددًا من الشبان بغية سوقهم لمعسكرات التجنيد الإجباري التابعة لها.

4- قسد تعتقل طفلات قاصرات لتجنيدهم إجبارياً: 

اعتقلت “قسد” خلال الأسبوع الماضي عدة طفلات قاصرات بهدف سوقهن للتجنيد الإجباري. وتتم عمليات الاعتقال عبر تنظيم “الشبيبة الثورية” التابع لـ “حزب العمال الكردستاني pkk” المنصف على لوائح الإرهاب في تركيا والعامل ضمن مناطق “قسد”.

وأكدت مصادر كردية أن الاعتقالات في الأسبوع الماضي شملت 4 طفلات في مناطق متفرقة تحت سيطرة “قسد”، وسط مناشدات لذوي الطفلات بالإفراج عنهن.

5- قتلى وجرحى في عملية دهم لـ”قسد” ضد مخيم الهول: 

سقط عددٌ من القتلى والجرحى في عملية دهم شنتها “قسد” ضد مخيم الهول شرقي الحسكة والذي يضم عوائل عناصر “داعش” المحتجزين في المخيم، وبحسب مصادر محلية فإنّ اشتباكات عنيفة دارت بين “قسد” وخلايا لـ “داعش” في مخيم الهول أسفرت عن سقوط 3 قتلى سوريين بينهم طفل وسيدة (اثنان من دير الزور وواحدة من الرقة)، و10 إصابات كلهم من الأطفال والنساء.

كما أسفرت الاشتباكات عن احتراق عددٍ من الخيام في القطاعين الرابع والخامس داخل المخيم، وسط توتر أمني واستقدام “قسد” تعزيزات عسكرية إلى المخيم.

إلى ذلك، نقلت مصادر إعلامية مقربة من “قسد” عن علي حجو الرئيس المشارك لـ “هيئة الداخلية” فيما تسمى “الإدارة الذاتية” الجناح الإداري في “قسد” أن لدى “قسد” معلومات استخباراتية تفيد بمحاولة تكرار سيناريو سجن غويران في مخيم الهول، دون أن يتطرق إلى طبيعة تلك المعلومات.

وأضاف حجو أن “مخيم الهول يشهد تحركات لخلايا “داعش” لإحداث اختراق أمني، تشبه التخطيطات التي جرت قبل عدة أشهر من أحداث سجن غويران”.

6- عمليات اغتيال متجددة ضد “قسد”:

تجددت عمليات الاغتيال ضد “قسد” في العديد من مناطق ريف دير الزور وسط ترجيحٍ بمسؤولية “داعش” عن تلك العمليات، ووثقت مصادر محلية مقتل ثلاثة عناصر من “قسد” جراء انفجار عبوة ناسفة مزروعة بسيارة عسكرية في مدينة الصور شمالي دير الزور.

وفي ريف دير الزور الشرقي، قُتل ثلاثة عناصر من “قسد” إثر هجوم مسلح استهدف نقطة عسكرية لهم في بلدة الباغوز القريبة من الحدود مع العراق.

كما سقط عدد من الجرحى من “قسد” جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لـ “قسد” أثناء مرورها على طريق أبيض بالريف الجنوبي الغربي لمحافظة الحسكة.

7- قوات نظام الأسد تعترض طريق دورية أمريكية: 

اعترضتْ قوات نظام الأسد طريق دورية أمريكية في ريف الحسكة، وقالت شبكة “الخابور” المحلية إن الدورية تم اعتراضها ومنعها من المرور قرب قرية قبر صغير بريف بلدة تل تمر شمالي الحسكة، كما اعترض حاجزٌ لقوات نظام الأسد طريق دوريةٍ أمريكيةٍ ومنعها من المرور في قرية تل الذهب جنوب مدينة القامشلي، دون وجود ردة فعل أمريكية إزاء ذلك.

8- التحالف الدولي يجري مناورات في ريف دير الزور: 

أجرت قوات التحالف الدولي مناوراتٍ عسكرية مع “قسد” في مناطق ريف دير الزور الشمالي، وبحسب ما نشرت وكالة “فرانس برس”، فإن هذه المناورات تمت باستخدام الأسلحة الثقيلة، ومن بينها دبابات من نوع “برادلي” وأسلحة مضادة للدروع بينها “جافلين”.

كما نفذت “قسد” مدعومةً بطائرات التحالف الدولي عملية مداهمة استهدفت منزلاً في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، وبحسب موقع “تلفزيون سوريا”، فإنه تم خلال العملية قتل شخص خلال محاولته الهرب من المنزل إضافة لاعتقال شخص آخر، فيما فجّرت “قسد” المنزل بعد مداهمته.

مناطق سيطرة نظام الأسد: 

1- درعا تغرق بالاغتيالات والفوضى الأمنية: 

لا تزال درعا تعاني من تكرار حالات الاغتيال والفوضى الأمنية في العديد من مدن وبلدات المحافظة، ووثقت مصادر محلية سقوط قتلى في الأسبوع الماضي في عدة عمليات اغتيال من ضمنها مقتل شاب بإطلاق النار عليه من قبل مجهولين في مدينة الصنمين بالريف الشمالي، كما قُتل رجل وزوجته جراء استهداف مجهولين منزلهما في مدينة الصنمين بقنابل يدوية، وسبق ذلك مقتل شخصين بإطلاق نار في الصنمين أيضاً.

هذا وانفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة بسيارة الطبيب “ثائر زياد البلخي” في بلدة محجة بالريف الشمالي، ما أدى لمقتله، علمًا أن البلخي يعمل لصالح “اللواء الثامن” المدعوم روسياً ضمن مستشفى بصرى الشام.

وفي ريف درعا الشرقي، أطلق مجهولون النار على عنصر سابق في فصائل المعارضة في بلدة المسيفرة، ما أدى لمقتله على الفور.

وأما في غرب درعا، فقُتل مدنيان جراء إطلاق مجهولين النار عليهما على الطريق الواصل بين مدينتي نوى وجاسم، كما أطلق مجهولون النار على شخص في قرية مساكن جلين بالريف الغربي، ما تسبب بمقتله، كما قتل مدني وأصيب آخر إثر إطلاق النار عليهما من قبل مجهولين في بلدة تسيل.

إلى ذلك، قُتل وأصيب عدد من عناصر قوات نظام الأسد جراء انفجار عبوة ناسفة في مدينة إزرع بالريف الشمالي لدرعا، كما قُتِل عنصران آخران من قوات نظام الأسد بإطلاق النار من مسلحين مجهولين قرب الأوتوستراد الدولي من جهة مدينة داعل شمال غربي درعا.

وفي ريف درعا الشرقي، استهدف مجهولون بعبوة ناسفة سيارة عسكرية لقوات نظام الأسد في منطقة غرز، دون إصابات.

هذا وأُصيب طفل بجروح إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل قوات الأسد في مدينة الحارة بالريف الشمالي لمحافظة درعا.

من جهةٍ أخرى، قُتِل طفلان وأصيب شقيقهم الثالث بجروح بليغة خلال تنفيذ مجهولين عملية سطو على منزلهم في مدينة الحراك شرقي درعا، حيث أحسّ الأطفال باللصوص ما دفعهم إلى مهاجمتهم بالساطور والسكين، وسط غضبٍ شعبيٍ على هذه الجريمة البشعة بحق الأطفال في ظل حالة الانفلات الأمني.

2- طرد دوريات أمنية لنظام الأسد من السويداء:

طرد مقاتلو “حركة رجال الكرامة” المحلية في السويداء دوريات أمنية تابعة لنظام الأسد في مدينة السويداء، وذلك رداً على اعتقال عضو وفد ديني من قبل نظام الأسد، وبحسب شبكة “السويداء 24” فإنه تم طرد الدوريات من دوار الجرة في مدينة السويداء، رداً على توقيف أحد أعضاء وفد ديني من دروز لبنان، أثناء قدوم الوفد إلى سوريا لتقديم واجب العزاء بوفاة والدة شيخ عقل الطائفة في سوريا حكمت الهجري.

ونقلت الشبكة عن مصدرٍ مطلعٍ قوله، إن “الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد أفرجت عن الموقوف، نتيجة ضغوطات كبيرة من مشايخ الطائفة في سوريا، واستنفار الفصائل المحلية في محافظة السويداء، التي حذرت من التصعيد إذا لم تفرج السلطات عن الموقوف”.

3- خسائر في صفوف قوات نظام الأسد بالبادية السورية: 

تكبّدت قوات نظام الأسد مزيداً من الخسائر البشرية خلال الهجمات التي تشنها خلايا يرجح أنها تابعة لـ “داعش” في البادية السورية، وذكرت شبكة “شام” الإخبارية أنّ عدداً من القتلى والجرحى سقطوا من قوات نظام الأسد جراء انفجار عبوةٍ ناسفةٍ بسيارة عسكرية كانت تقلهم في محيط بلدة الرصافة بالريف الجنوبي الغربي لمحافظة الرقة.

كما وثقت مصادر محليةٌ مقتل وإصابة العديد من عناصر قوات نظام الأسد والمليشيات الموالية له بهجمات لتنظيم “داعش” في بادية ريف حمص الشرقي.

4- قوات نظام الأسد تشن اعتقالات في دير الزور: 

شنّت قوات نظام الأسد حملات اعتقال في عدة مناطق تحت سيطرتها بهدف التجنيد الإجباري، وطالت الاعتقالات عددًا من الشبان في حي القصور بمدينة دير الزور، وذلك بهدف التجنيد الإجباري.

يتزامن هذا مع إعادة افتتاح نظام الأسد عمل مركز “التسويات” في مدينة الميادين جنوب شرقي دير الزور في محاولة لاستقطاب شبان المنطقة وخاصة القاطنين ضمن مناطق سيطرة “قسد” في شرق الفرات.

4- رأس نظام الأسد يُضيّق الخناق على من ينتقده: 

مع تردي الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرة نظام الأسد؛ عمد رأس النظام بشار الأسد إلى إصدار قوانين رأى مراقبون أنّ الهدف الأساسي منها تضييق الخناق على من ينتقد تردي الوضع المعيشي.

وجاء في المرسوم الجديد أنه يُعاقب بالسجن 6 أشهر كل “من يذيع أنباء من شأنها تحسين صورة دولة معادية للمساس بمكانة الدولة السورية” بحسب نص القانون.

كما يشمل القانون “كل سوري يذيع أنباء كاذبة أو مبالغاً فيها من شأنها أن تنال من هيبة الدولة أو مكانتها بالحبس ستة أشهر على الأقل”.

وتتزامن هذه القوانين من قبل نظام الأسد مع ارتفاع كبير بالأسعار تشهده مختلف المناطق وسط عجز معظم السوريين عن شراء المستلزمات الأساسية.

5- مسؤول طبي: أشخاص في مناطق سيطرة نظام الأسد يعرضون الكلية والخصية للبيع بسبب الفقر

مع انحدار الوضع المعيشي في العديد من مناطق سيطرة نظام الأسد؛ أكد مسؤول علمي في مجلس “إدارة الجمعية العلمية السورية” لجراحة المسالك البولية أن كثيرًا من الأشخاص يعرضون الكلية والخصية للبيع بسبب الأزمة الاقتصادية في سوريا.

وأضاف أن استفسارات كثيرة ترده من أشخاص يرغبون ببيع الكلية والخصية، مقدراً هذه الاتصالات بمرة أو مرتين في الأسبوع، مشيراً إلى أنها ظهرت مؤخراً نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة وانعكاساتها.

وعلى الصعيد السياسي: 

1- الرئاسة التركية: بلادنا تشكل التوازن الوحيد ضد قوات نظام الأسد المدعومة روسيًا

قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إنّ وجهات نظر بلاده تختلف عن نظيرتها الروسية حيال العديد من القضايا وخاصة على صعيد الملفين السوري والليبي؛ لكنها استطاعت التعاون مع روسيا رغم ذلك.

وأضاف قالن أن تركيا تشكل التوازن الوحيد ضد نظام الأسد المدعوم من قبل القوات الروسية، مشيرا إلى أن 3 ملايين شخص محاصرون في منطقة ضيقة بإدلب، وأن تركيا تعمل من أجل منع حدوث موجة هجرة ثانية من سوريا.

2- البنتاغون يخصص دعماً مالياً لـ “قسد” في ميزانية الدفاع لعام 2023

خصصتْ وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” 542 مليون دولار من ميزانية الدفاع للعام 2023 لبرنامج “تدريب وتجهيز” الجيش العراقي وشركاء آخرين للولايات المتحدة من بينهم “قسد”.

وبحسب ما ذكرت وكالة الأناضول فإن الرئيس الأميركي جو بايدن قدّم مشروع ميزانية السنة المالية للعام 2023 إلى الكونغرس للتصديق عليه، ويتضمن 813 مليار دولار للإنفاق الدفاعي.

ووفق الوثائق المتعلقة بميزانية البنتاغون للعام 2023، تم تخصيص 542 مليون دولار لبرنامج التدريب والتجهيز المُدرج في إطار مكافحة “داعش” في سوريا والعراق.

3- أبو الغيط: دعوة بشار الأسد إلى القمة العربية لم تُحسم بعد

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن مسألة دعوة رأس النظام في سوريا بشار الأسد إلى القمة العربية في الجزائر لم تحسم بعد، وذلك بحسب ما نقلت عنه صحيفة “الشرق الأوسط”.

وأضاف أبو الغيط أن هناك انفتاحاً من قبل بعض الدول العربية على إعادة العلاقات مع نظام الأسد، وتابع: “لا نستطيع أن نوجه الدعوة لبشار الأسد لحضور القمة العربية إلا بتوافق عربي- عربي. والدعوة تقدمها الدولة المضيفة التي يجب أن تتشاور وتتفاهم، وإلى الآن لم ألاحظ أن هناك تشاوراً”.

4- الخارجية الأميركية: سنطالب بالمحاسبة والعدالة للشعب السوري

قالتْ وزارة الخارجية الأميركية إن سياسة الولايات المتحدة تجاه بشار الأسد لم تتغير، مشيرة إلى أنها ستطالب بتحقيق “العدالة” للسوريين، وذلك بحسب تغريدة نشرتها السفارة الأمريكية في سوريا على موقع تويتر.

وجاء في التغريدة “بشار الأسد ذبح شعبه، وانخرط في أعمال عنف عشوائية باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه”، مشددة على أن الأسد “لم يفعل شيئاً لاستعادة الشرعية التي فقدها منذ زمن طويل”.

ونقلت السفارة عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، نيد برايس، تأكيده أن واشنطن “ستطالب بالمحاسبة والعدالة للشعب السوري”، مشدداً على أن “الشعب السوري عانى بشكل رهيب ومروّع في ظل حكم بشار الأسد”.

5- “العفو الدولية”: قانون نظام الأسد لمناهضة التعذيب تلميع لعقود من الانتهاكات في سوريا

أكدت منظمة العفو الدولية “أمنستي” أن القانون الذي أصدره رأس النظام في سوريا بشار الأسد بشأن مناهضة التعذيب فشل في التصدي لعقد من التعذيب وسوء المعاملة والإعدامات خارج نطاق القضاء التي نفذتها قوات نظام الأسد.

وقالت نائبة المدير الإقليمي لشؤون اللاجئين، لين معلوف، إنه “بينما نرحب بأي خطوة تشريعية نحو الامتثال لاتفاقيات مناهضة التعذيب المعترف بها دولياً، فإن القانون الجديد يزيل فعلياً عقوداً من انتهاكات حقوق الإنسان التي أقرتها الدولة”.

وشدد البيان على أن القانون لا يوفر الإنصاف لضحايا التعذيب، ولا يشمل أي تدابير حماية للشهود أو الناجين من التعذيب، ولا يذكر ما إذا كان الناجون من التعذيب، أو في حالة وفاتهم، سيتلقون تعويضات.

6- الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة يدين التعذيب بحق المعتقلين السوريين بسجن رومية في لبنان:

أكد رئيس الهيئة الوطنية للدفاع عن المعتقلين والمفقودين السوريين لدى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، ياسر الفرحان، إن الائتلاف يتابع ملف المعتقلين السوريين في سجن رومية بلبنان، مديناً عمليات التعذيب الممنهجة بحق المعتقلين المخالفة للقوانين والأعراف الدولية.

وقال الفرحان إن الهيئة الوطنية للدفاع عن المعتقلين والمفقودين السوريين تقوم بجمع الشهادات، والتي بلغت 59 شاهداً وناجياً من سجن رومية اللبناني، وتقوم بمراجعة المعلومات التي تلقتها من مكتب اللاجئين في الائتلاف الوطني، ومتابعة التوصيات مع الأطراف المعنية بملف سجن رومية.

الموقع الإلكتروني | مقالات الكاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى