سوريا في أسبوع: تركيا تعتزم شن عملية جديدة في سوريا وسط رفض أمريكي
ملخص:
عبرّت ركيا عن اعتزامها بدء عملية جديدة ضد “قسد” في شمال شرقي سوريا ضمن مساعيها الرامية إلى تطهير الحدود من المليشيا التي تعتبرها تابعة لحزب العمال الكردستاني، وفي ذات الوقت ضمن خططها الرامية إلى إنشاء منطقة “آمنة” لإعادة اللاجئين السوريين إليها.
وفي هذا الصدد قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “المناطق التي تعتبر بؤرة الهجمات والمضايقات ضد بلدنا ومناطقنا الآمنة هي على رأس أولوياتنا”، فيما علق المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، بالقول إن أي هجوم جديد في شمال سوريا “سيقوض الاستقرار الإقليمي بدرجة أكبر، ويعرض الحملة على تنظيم داعش للخطر”.
يأتي هذا في وقت يتواصل فيه التصعيد من قبل الجيش التركي والجيش الوطني السوري من جهة، ومليشيا “قسد” من جهة ثانية في محاور عديدة شمال شرقي سوريا، عبر عمليات القصف المدفعي والاشتباكات المحدودة، فيما أكد مصدر من الجيش الوطني السوري أنه تم تأجيل العملية التركية إلى أجل غير مسمى.
إلى ذلك، تواصلت انتهاكات قوات نظام الأسد والمليشيات الموالية له ضد مناطق شمال غربي سوريا في خرق مستمر لاتفاق موسكو الموقع عام 2020، وخلال الأسبوع الماضي قصفت قوات نظام الأسد بلدة معارة النعسان شمال شرقي إدلب، ومحاور جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، إضافة لقرية السرمانية في سهل الغاب شمال غربي حماة، فيما حذّرت لجنة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق المعنية بسوريا من أن عدم قيام مجلس الأمن الدولي بتجديد تفويض المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا “سيكون بمنزلة فشل من الدرجة الأولى”.
وأشار رئيس اللجنة، باولو بينيرو إلى أنه “من غير المعقول التفكير في إغلاق آخر معبر حدودي عندما تكون الاحتياجات في أعلى مستوياتها”.
في سياق آخر، شهدت مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري في ريفي حلب والحسكة خلال الأسبوع الماضي عدة عمليات تفجير واغتيالات، ومن ضمنها وقوع انفجار في سيارة يقودها قيادي في الجيش الوطني السوري، ما أدى لمقتله مع شخصين آخرين معه في منطقة العالية جنوب رأس العين بريف الحسكة الشمالي.
وفي مناطق سيطرة نظام الأسد، وصلت حالة الانفلات الأمني إلى مستويات عالية، حيث تم تسجيل عدة حوادث قتل وعمليات اغتيال في كل من درعا والسويداء والقنيطرة ودمشق.
مناطق سيطرة فصائل المعارضة و”هيئة تحرير الشام-هتش”:
1- خروقات متواصلة من قبل نظام الأسد ضد شمال غربي سوريا:
تواصلت انتهاكات قوات نظام الأسد والمليشيات الموالية له ضد مناطق شمال غربي سوريا في خرق مستمر لاتفاق موسكو الموقع عام 2020، وخلال الأسبوع الماضي قصفت قوات نظام الأسد بلدة معارة النعسان شمال شرقي إدلب، ومحاور جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، إضافة لقرية السرمانية في سهل الغاب شمال غربي حماة.
بدورها، ردت الفصائل العسكرية في الشمال الغربي على تلك الخروقات وقصفت مواقع لقوات نظام الأسد على محاور عينجارة وبسرطون وأورم الصغرى غربي حلب، ما أدى لوقوع قتلى وجرحى في صفوفهم، كما طال القصف محاور جبل الزاوية.
2- تفجيرات في مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري:
شهدت مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري في ريفي حلب والحسكة خلال الأسبوع الماضي عدة عمليات تفجير واغتيالات، ومن ضمنها وقوع انفجار في سيارة يقودها قيادي في الجيش الوطني السوري، ما أدى لمقتله مع شخصين آخرين معه في منطقة العالية جنوب رأس العين بريف الحسكة الشمالي.
وفي حلب، أصيب ثلاثة أشخاص؛ اثنان منهم من عناصر الشرطة العسكرية في مدينة عفرين بالريف الشمالي، وذلك جراء انفجار دراجة نارية مفخخة في مدخل شارع جنديرس وسط المدينة.
كما أصيبت طفلة وامرأة بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة في قرية الحمران بريف مدينة جرابلس شمال شرقي حلب.
إلى ذلك، ألقى الجيش الوطني السوري القبض على قيادي بتنظيم داعش في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
3- ”منسقو الاستجابة” يوثق تضرر 82 مخيماً جراء الحرائق شمال غربي سوريا:
وثق فريق “منسقو الاستجابة” في الشمال السوري تضرر أكثر من 112 خيمة في 82 مخيماً بالحرائق شمال غربي سوريا منذ مطلع العام الجاري.
وأحصى الفريق في بيان وفاة ثلاثة أطفال وإصابة 16 آخرين بينهم 6 نساء و8 أطفال، جراء الحرائق، مضيفاً: “مع دخول فصل الصيف بشكل فعلي، تزداد الحرائق بشكل كبير نتيجة ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير ضمن الخيام، وخاصةً أن أغلب الخيام من النوع غير المقاوم للحرائق، إضافة إلى اهتراء الخيام ضمن المخيمات، وعدم قدرتها على الصمود أمام الحرائق”.
في سياق آخر، أكد الفريق أنّ معظم مخيمات النازحين والمهجّرين العشوائية في الشمال السوري تعاني من صعوبة تأمين احتياجاتها من مياه الشرب، ما ينذر باحتمالية انتشار الأمراض الجلدية بسبب استخدام المياه الملوثة.
ولفت في بيان له إلى أن 85% من إجمالي المخيمات العشوائية في الشمال السوري تعاني من تأمين احتياجاتها اليومية للمياه النظيفة، بينما تصل إلى 55% نسبة المخيمات المنتظمة التي تعاني نقص تأمين المياه.
وأشار الفريق إلى أن عدد المخيمات المحرومة من الحصول على المياه النظيفة والمعقمة يصل إلى 590 مخيماً، وسط احتمالية زيادة الأعداد في حال توقف مشاريع المياه عن مخيمات جديدة.
4- الصحة العالمية تحذر من أعراض خطرة بسبب سوء التغذية شمالي سوريا:
حذرت منظمة الصحة العالمية من التدهور الاقتصادي في سوريا ولا سيما في مناطق الشمال، وما يمكن أن ينتج عنه من نقص الغذاء وأعراض جسمية خطرة على الأطفال كالتقزم والهزال.
وفي تقرير لها؛ أوضحت المنظمة الدولية أن شبح الجوع يواجه 700 ألف طفل في الشمال السوري، وأن عدد الأطفال الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في البلاد ارتفع إلى أكثر من 4.5 ملايين شخص.
وأشارت المنظمة إلى أن سوء التغذية الحاد وصل إلى مرحلة خطرة وتسبب في ظهور حالات تقزم (انخفاض الطول بالنسبة للعمر) وهزال (انخفاض الوزن بالنسبة للطول) إضافة إلى نقص الوزن والمغذيات الدقيقة، وذلك بالمقارنة أيضاً بنتائج المسح الأخير لعام 2019.
5- فعاليات عسكرية ومجتمعية في مدينة مارع تؤيد الحملة ضد مروجي المخدرات:
عبّر وجهاء وقيادات عسكرية ومجتمعية في مدينة مارع شمالي حلب عن دعمهم وتأييدهم للحملة الأمنية القائمة ضد مروّجي المخدرات في المنطقة.
وجاء في بيان تم نشره: “نحن الفعاليات الثورية في مدينة مارع من وجهاء وقيادات عسكرية ومجتمعية نعلن دعمنا وتأييدنا للحملة الأمنية التي يقوم بها أبناؤنا في الجيش الوطني ( فصائل مارع) بالتعاون مع الشرطة العسكرية والمدنية لمكافحة تجار ومروجي المخدرات بكافة أشكالها وأنواعها”.
وأضاف البيان: “نعلن بأن أي جهة كانت صفتها تقف في وجه الحملة أو تعرقل أعمالها فإننا نتبرأ منها ونُحمّلها التبعات القانونية والشرعية وأي دم يُسال”.
مناطق سيطرة مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية-قسد”:
1- استمرار التصعيد التركي ضد “قسد”:
تواصل التصعيد من قبل الجيش التركي والجيش الوطني السوري من جهة، ومليشيا “قسد” من جهة ثانية في محاور شمال شرقي سوريا، وخلال الأسبوع الماضي قصف الجيش الوطني السوري والجيش التركي مواقع لـ”قسد” في محيط بلدة تل تمر ومنطقتي أم حوش وتل قراح بريف الحسكة الشمالي.
وفي الرقة، طال القصف ضد “قسد” مواقعها في قرى المعلق وصيدا ومحيط الطريق الدولي m4 وفي محيط بلدة عين عيسى في الريف الشمالي.
وفي حلب، استهدفت “قسد” القاعدة التركية في قرية سندف قرب مدينة مارع بالريف الشمالي، ما دفع الجيش التركي لقصف مواقعها في منطقة تل رفعت، وفي بلدة الشيوخ وزور مغار بريف جرابلس والأطراف الغربية لمدينة عين العرب شرقي حلب.
وقد تسبب القصف على مواقع “قسد” بسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفها إضافة إلى خسائر مادية واسعة، ومما ضاعف من خسائر “قسد” دخول الطيران التركي المسير على خط التصعيد واستهدافه عناصر المليشيات.
إلى ذلك، قال مصدر مطلع في الجيش الوطني السوري لموقع “العربي الجديد” إن الجانب التركي أبلغ قادة الفصائل بتأجيل العملية العسكرية ضد “قسد” إلى أجل لم يحدد بعد، مشيراً إلى أن تأجيل العملية قد جاء فجأة بعد تحديد مسار العملية ومراحلها خلال اجتماع جرى قبل يوم من التأجيل للعملية التي من المفترض أن تصل في مرحلتها الأولى منطقة درع الفرات في ريف حلب الشمالي جغرافياً بمنطقة “نبع السلام” في شرق الفرات.
2- دورية روسية تركية شرق الفرات:
سيّرت القوات الروسية والتركية دورية مشتركة مؤلفة من 13 آلية منوعة في منطقة عين العرب شرقي حلب، وذلك بالرغم من التصعيد الجاري بين تركيا و”قسد”.
وانطلقت الدورية المؤلفة من ثماني عربات عسكرية روسية وتركية، رفقة مروحيتين روسيتين، من قرية غريب 15 كم شرق عين العرب، ثم جابت قرى قره موغ، جيشان، خرابيسان تحتاني/ ايتويران تحتاني، بغديك” وصولاً إلى قرية خانه/ بندرخان، في ريف تل أبيض الغربي.
3- تعزيزات عسكرية روسية تصل إلى مطار القامشلي:
أرسلت القوات الروسية تعزيزات عسكرية جديدة إلى مناطق شمال شرقي سوريا في خضم التهديدات التركية بشن عملية عسكرية جديدة ضد “قسد”.
وقالت مصادر محلية إن التعزيزات شملت آليات وجنوداً وصلت لمطار القامشلي، والذي يعد من أبرز القواعد العسكرية الروسية في شمال شرقي سوريا.
4- “قسد” تنفي عودة القوات الأمريكية إلى قواعدها في عين العرب:
نفى مصدر كردي فيما تسمى “الإدارة الذاتية” التابعة لـ “قسد” الأنباء التي تحدثت عن عودة القوات الأمريكية إلى قواعدها السابقة في عين العرب كوباني شرقي حلب.
وقال المصدر لموقع “باسنيوز”، إن “الأنباء التي تحدثت عن عودة القوات الأمريكية إلى قاعدة خراب عشك أو قاعدة صرين جنوبي كوباني غير صحيحة”.
وأضاف أن “ما تداولته بعض الفضائيات أو المواقع الإخبارية عن عودة الأمريكان إلى المنطقة مجرد تكهنات لا أكثر”.
5- اغتيالات متجددة في مناطق سيطرة “قسد”:
تجددت الاغتيالات ضمن مناطق سيطرة “قسد” شمال شرقي سوريا، وخلال الأسبوع الماضي قُتل عنصران من “قسد” وأصيب آخران بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة عسكرية كانت تقلهم في محيط الفرقة 17 بريف الرقة الشمالي.
كما عُثر على عنصر تابع لـ “قسد” مقتولاً طعناً بالسكاكين داخل منزل في حي السباهية بمدينة الرقة، وفق شبكة “شام”.
وفي دير الزور، أصيب قيادي تابع لـ “قسد” إثر إطلاق النار عليه من مجهولين يستقلون دراجة نارية قرب مخفر قرية جزرة الميلاج بالريف الغربي، كما قتل شخص برصاص مجهولين في مدينة البصيرة شرقي دير الزور.
أما في الحسكة؛ عُثر على جثتين تعودان لشخصين من أبناء محافظة حلب في مخيم الهول بالريف الشرقي، حيث تم قتلهما بطلق ناري، فيما انفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لـ “قسد” على الطريق الخرافي بالريف الجنوبي للحسكة.
6- “قسد” تعتقل عدداً من الشبان:
شنت “قسد” حملة اعتقالات جديدة في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، من ضمنها حملة اعتقالات عشوائية في القطاع الخامس من مخيم الهول شرقي الحسكة، كما اعتقلت عدداً من الشبان على حواجزها العسكرية في مدينة الحسكة بغية سوقهم لمعسكرات التجنيد الإجباري التابعة لها.
كما اعتقلت “قسد” شخصين بتهمة الانتماء لتنظيم داعش خلال عملية أمنية نفذتها بمساندة التحالف الدولي قرب الحدود “السورية _ العراقية” بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، بحسب شبكة “شام”.
وفي الرقة، اعتقلت “قسد” نازحاً من مدينة حماة بتهمة التعامل مع الجيش الوطني في منطقة تل السمن بالريف الشمالي، كما طالت الاعتقالات عدداً من الشبان بهدف التجنيد الإجباري في مدينة الرقة.
أما في حلب؛ اعتقلت “قسد” عدداً من الشبان في مدينة منبج بالريف الشرقي بغية سوقهم لمعسكرات التجنيد الإجباري التابعة لها.
7- منظمات حقوقية كردية تدين “قسد” بسبب تجنيد القاصرات:
أدانت 23 منظمة حقوقية كردية تقاعس ميليشيا “قسد” بسبب ظاهرة خطف وتجنيد القاصرات والقصر، مطالبة الميليشيا بتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه هذا الملف وإعادة المخطوفين إلى عائلاتهم بشكل فوري.
وذكرت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، في بيان، أن 23 منظمة حقوقية ومدنية ونسوية وجّهت رسالة إلى “قسد” من أجل العمل الجدّي على إنهاء ملف خطف القاصرات والقصّر، وإعادتهم لذويهم وحلّ جميع الخلايا والمجموعات التي تقوم بالخطف والتدريب والتجنيد، ومحاسبتهم على هذه الانتهاكات التي قد ترتقي إلى مستوى جرائم حرب.
مناطق سيطرة نظام الأسد:
1-قوات نظام الأسد تكثف حملات التجنيد الإجباري في دمشق وريفها:
كثّفت قوات نظام الأسد حملات ملاحقة الشبان في دمشق وريفها، لتجنيدهم إجبارياً ضمن صفوفها.
وقال موقع “صوت العاصمة”، إن دوريات تابعة لفرع “الأمن العسكري”، دهمت عدة منازل في المنطقة الفاصلة بين ضاحية قدسيا والمدنية، بالقرب من مسجد الفيصل، مضيفاً أن الدوريات دهمت منازل أخرى قرب معهد الأمين في ضاحية قدسيا، بهدف الاعتقالات للتجنيد الإجباري.
2- اغتيالات لا تتوقف في درعا.. والانفلات الأمني يضرب معظم مناطق نظام الأسد:
استمر مشهد الاغتيالات كما هو عليه في العديد من مناطق سيطرة نظام الأسد، وخلال الأسبوع الماضي اغتال مجهولون رئيس جمعية النحالين في محافظة درعا، “ميزر سعيد العمارين”، بعد إطلاق الرصاص المباشر عليه في مدينة نوى بالريف الغربي، كما أطلق مجهولون النار على أحد المتهمين بالعمل في تجارة المخدرات بمدينة داعل بالريف الأوسط، ما أدى لمقتله على الفور.
كما أطلق مسلحون مجهولون يستلقون دراجة نارية النار على مدني في مدينة طفس غربي درعا، ما أدى لمقتله، تلاه حادثة مماثلة طالت مدنيين اثنين ما أدى لمقتلهما في بلدة المسيفرة شرقي درعا.
هذا وقُتل ضابط برتبة ملازم من قوات نظام الأسد وأصيب آخرون بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تقلهم على طريق “الشيخ سعد – نوى” بالريف الغربي لدرعا، كما أطلق مجهولون النار على أحد العاملين في صفوف “الفرقة الرابعة” في بلدة خراب الشحم بالريف الغربي، ما أدى لمقتله على الفور، وفق شبكة” شام”، كما طالت الاغتيالات عنصرين من “اللواء الثامن” في بلدة كحيل.
وفي القنيطرة، استهدف مجهولون أحد عناصر “الأمن العسكري” على الطريق الواصل بين بلدتي مسحرة ونبع الصخر بالريف الأوسط بعبوة ناسفة، ما أدى لإصابته بجروح.
أما في السويداء، عثر الأهالي على جثتين لرجلين قُتِلا في موقعين منفصلين في السويداء، وسط حالة من الفلتان الأمني تعيشها المحافظة.
كما أقدم مسلحون مجهولون على قتل مزارع لسرقة دراجته النارية في السويداء في حادثة هي الثالثة من نوعها خلال أسبوع.
وفي دمشق، عثر الأهالي على جثة مقيدة ومرمية في مدينة “القطيفة” بالقلمون الشرقي بريف دمشق، من جهة مدينة المعضمية، حيث تعود الجثة لأحد عناصر ميليشيا “كتائب البعث” التابعة لنظام الأسد وكانت مكبلة اليدين والقدمين تغطيها الدماء، نتيجة قتله برصاصة في رقبته من الخلف.
3- فريق “منسقو الاستجابة” يطلق نداء استغاثة لفك الحصار عن مخيم الركبان:
أطلق فريق “منسقو استجابة سوريا” نداء استغاثة لفك الحصار الذي تفرضه قوات نظام الأسد وروسيا والمليشيات الإيرانية على مخيم الركبان الواقع عند مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية.
وقال الفريق في بيان إننا “نتابع الأوضاع الإنسانية المؤلمة في مخيم الركبان في منطقة البادية السورية على الحدود الأردنية حيث يتعرض السكان المدنيون لحملة حصار خانقة مستمرة منذ عدة أعوام تمارسها قوات النظام وروسيا، إضافة إلى إغلاق دولة الأردن للمعابر الموجودة في المنطقة ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى المخيم”.
4- خسائر لقوات نظام الأسد في البادية السورية:
قُتل عنصران من قوات نظام الأسد وأصيب آخر بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية في بادية آثريا بالريف الغربي للرقة، كما سقط قتلى وجرحى إثر هجوم مسلح استهدف حاجزاً لقوات نظام الأسد بالقرب من مفرق المدينة الصناعية في مدينة معدان بالريف الشرقي للرقة وفق شبكة “شام”.
5- توتر في السويداء بعد اقتحام لقوات نظام الأسد أدى لوقوع قتلى ومصابين:
سقط ثلاثة قتلى وأربعة جرحى إثر اشتباكات جرت في حي المقوس بمدينة السويداء، وذلك بعد قيام مجموعة محلية مسلحة، يقودها “راجي فلحوط”، المعروف بتبعيته لـ “الأمن العسكري” التابع لنظام الأسد، باقتحام مسبح في الحي، واختطاف عدة أشخاص كانوا داخله، بذريعة أنهم “مطلوبين” للأجهزة الأمنية.
6- نظام الأسد يرفع رسوم جواز السفر الفوري 200 في المئة:
رفعت وزارة الداخلية في حكومة نظام الأسد رسوم الحصول على جواز السفر الفوري، بنسبة 200 في المئة.
وقالت الوزارة في تعميم نشرته عبر صفحتها في “فيس بوك”، إنه “يمكن الحصول على جواز سفر فوري بغض النظر عن حجز الدور على المنصة الإلكترونية الخاصة بالجوازات مقابل مبلغ مالي قدره (300 ألف ليرة سورية)”.
يأتي هذا في وقت تستمر في شبكات السماسرة التابعين أو المقربين من ضباط نظام الأسد بالعمل على تحصيل الأموال من السوريين في سبيل الحصول على جواز السفر.
7- العثور على طفل رضيع عمره ساعات في ريف دمشق:
عثر الأهالي في منطقة المعضمية بريف دمشق على طفل رضيع بعمر ساعات، بعدما تخلى عنه ذووه في أحد الأبنية المهجورة.
وقالت مصادر موالية إنه تم العثور على الطفل في حارة الصوان في المعضمية ببناء مهجور قرب السكة بمحافظة ريف دمشق، مشيرة إلى أن الرضيع وُجِد مكسياً بـ “قطعة قماشية”، وبجانبه ورقة كُتِبَ عليها عبارة تفيد بأن الأم توفيت في أثناء الولادة، مع مطالبة بإيصاله إلى الميتم.
وقد تزايدت حالات تخلي العوائل عن ذويهم بشكل ملحوظ في سوريا وخاصة في مناطق سيطرة نظام الأسد خلال الفترة الماضية بالتزامن مع تردي الواقع المعيشي.
8- الشبكة السورية: مراسيم العفو مواسم لشبكات النصب التي يرعاها نظام الأسد
أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن مراسيم العفو التي يصدرها رأس النظام في سوريا بشار الأسد، هي مواسم كبيرة لشبكات النصب والابتزاز التي ترعاها الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد.
وذكرت الشبكة أنها ترصد مع كل مرسوم عفو نشاطاً ملحوظاً لشبكات النصب والابتزاز، مشيرة إلى أن هذه الشبكات تستغل حاجة أهالي المعتقلين لفعل أي شيء مقابل الحصول على معلومة عن ذويهم.
وأضافت: “تستغل شبكات النصب والاحتيال هذه المشاعر وتنشط بشكل استثنائي عقب كل مرسوم عفو، وقد وردت الشبكة السورية لحقوق الإنسان العديد من حالات النصب والاحتيال التي تعرض لها الأهالي مؤخراً عقب إصدار مرسوم العفو الأخير”.
كما كشفت الشبكة أن نظام الأسد أفرج عن 527 شخصاً فقط منذ 30 نيسان الماضي، بينهم 59 امرأة و16 شخصاً كانوا أطفالاً حين اعتقالهم، من أصل نحو 132 ألف مواطن لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري.
وعلى الصعيد السياسي:
1- تركيا تعتزم بدء عملية جديدة في سوريا.. وواشنطن ترفض:
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن تركيا لا يمكنها الانتظار حتى تتم مهاجمتها من قبل “قسد” في سوريا، وذلك في تعليق منه على العملية الجديدة التي تعتزم تركيا شنها في سوريا.
وأشار جاويش أوغلو إلى أن كلاً من الولايات المتحدة وروسيا لم تفِ بالوعود التي قطعتها في إيقاف الهجمات القادمة من مناطق سيطرة “قسد” شرق الفرات.
وأردف: “تزايدت الهجمات الإرهابية في الآونة الأخيرة، وبصفتنا تركيا، لا يمكن تقييد أيدينا، ولا يمكننا أن ننتظر حتى يقوموا بمهاجمتنا، لذا يتوجب علينا أن نفعل ما نراه ضرورياً”.
جاء ذلك بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عزم أنقرة استكمال العمليات العسكرية لإنشاء “مناطق آمنة” في عمق 30 كيلومتراً على طول الحدود الجنوبية مع سوريا.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة: “المناطق التي تعتبر بؤرة الهجمات والمضايقات ضد بلدنا ومناطقنا الآمنة هي على رأس أولوياتنا”.
وتعقيباً على مساعي السويد و فنلندا للانضمام إلى الناتو قال أردوغان: لا يمكن للدول الأخرى انتظار موافقتنا على انضمام هذه الدول (السويد وفنلندا) إلى الناتو دون أن تلبيا شروط تركيا، لن نقبل انضمام الدول التي تدعم أي تنظيم إرهابي يشكل خطراً على تركيا، إلى الناتو.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، إن أي هجوم جديد في شمال سوريا “سيقوض الاستقرار الإقليمي بدرجة أكبر، ويعرض الحملة على تنظيم داعش للخطر”، وذلك بعد أن قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا ستشن قريبا عمليات عسكرية جديدة.
وردا على سؤال حول تصريحات أردوغان الأخيرة حول التحضير لإتمام مشروع المنطقة الآمنة شمالي سوريا، قال برايس “إن واشنطن تشعر بقلق بالغ إزاء التصاعد المحتمل للأنشطة العسكرية في شمال سوريا، وتتوقع أن تلتزم تركيا، وهي عضو مثلها في حلف شمال الأطلسي، بالبيان المشترك الصادر في أكتوبر تشرين الأول 2019 بخصوص العمليات العسكرية الهجومية في سوريا”.
2- نظام الأسد يرسل خبراء البراميل المتفجرة إلى روسيا:
أعرب مسؤولون أوروبيون عن اعتقادهم أن خبراء في صناعة البراميل المتفجرة، التي استخدمها نظام الأسد لتدمير معظم البلاد وقتل آلاف السوريين، جرى نقلهم مؤخراً إلى روسيا للمساعدة في التجهيز لحملة مشابهة في أوكرانيا.
ووفق ما نقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن ضباط مخابرات؛ فإنّ أكثر من 50 خبيراً في صناعة المتفجرات من نظام الأسد يعملون منذ عدة أسابيع مع مسؤولين من الجيش الروسي.
وكان وصول خبراء نظام الأسد إلى روسيا قد دفع بالولايات المتحدة الأميركية وأوروبا إلى التحذير من استعداد الجيش الروسي لاستخدام السلاح الكيماوي في حربه ضد أوكرانيا.
3- لافروف يؤكد بقاء القوات الروسية في سوريا:
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن القوات الروسية ستبقى في سوريا، زاعماً أنها موجودة هناك بطلب من ما وصفها “حكومتها الشرعية”.
وجاء ذلك بعد ازدياد الحديث عن انسحابات للقوات الروسية من مختلف المناطق في سوريا في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا.
4- الأمم المتحدة تحذر من عدم تجديد تفويض المساعدات عبر باب الهوى
حذّرت لجنة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق المعنية بسوريا من أن عدم قيام مجلس الأمن الدولي بتجديد تفويض المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا “سيكون بمنزلة فشل من الدرجة الأولى”.
وأشار رئيس اللجنة، باولو بينيرو إلى أنه “من غير المعقول التفكير في إغلاق آخر معبر حدودي عندما تكون الاحتياجات في أعلى مستوياتها”.
وأضاف بينيرو، أنه “لشيء أخلاقي أن يكون قرار مجلس الأمن في حد ذاته ضرورياً لتسهيل مرور المساعدات عبر الحدود، في مواجهة الانتهاكات المستمرة من قبل نظام الأسد والأطراف الأخرى لالتزاماتها بموجب القانون الدولي للسماح بالإغاثة الإنسانية وتسهيلها”.
5- كردستان العراق توقف منح تأشيرات دخول لفئة محددة من السوريين
تناقلت وسائل إعلام محلية مقربة من نظام الأسد إيقاف حكومة إقليم كردستان العراق منح تأشيرة دخول لفئة معينة من السوريين.
ونقل موقع “أثر برس” عن عدة مكاتب سياحية في دمشق تأكيدها صدور قرار بإيقاف منح “فيزا” للسوريين إلى أربيل دون تحديد موعد لاستئناف عودة صدورها.
6- هولندا تعتقل موالياً لنظام الأسد بتهمة ارتكاب “جرائم حرب”:
أعلن الادعاء العام في هولندا اعتقال الشرطة لشخص يُشتبه بارتكابه “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”، عندما كان عضواً في ميليشيا موالية لنظام الأسد.
ويعيش الرجل، الذي لم يتم الكشف عن اسمه، في هولندا منذ عام 2020، وتقدم بطلب للجوء هناك، وينحدر من مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في حلب.
وتعد هذه المرة الأولى التي تعتقل فيها السلطات الهولندية شخصاً متهماً بارتكاب “جرائم حرب” في سوريا، كان قد قاتل في صفوف قوات نظام الأسد وفق وكالة “رويترز”.