سوريا في أسبوع: اندماج فصائل في شمال حلب.. وتصعيد بين القوات الأمريكية والمليشيات الإيرانية
مرَّ الأسبوع الماضي بالعديد من التطوّرات الميدانية والسياسية المتعلّقة بالشأن السوري يُجملها لكم منتدى الحوار الشبابي في هذه الورقة مع نظرة تحليلية موجزة لأبرز الملفات، ومن أبرز الملفات:
1- توثيق مقتل 161 مدنياً بسوريا في تشرين الأول المنصرم.. ونظام الأسد يستخدم الأسلحة الحارقة:
وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل 161 مدنياً، بينهم 34 طفلاً و44 سيدة (أنثى بالغة)، ومقتل شخصين بسبب التعذيب، ووقوع ما لا يقلّ عن 4 مجازر، فضلاً عن 85 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية في سوريا خلال شهر تشرين الأول الماضي، 78 منها على يد روسيا ونظام الأسد شمال غربي البلاد.
وسجّلت الشبكة في تقريرها الشهري، ما لا يقلّ عن 193 حالة اعتقال تعسفي/ احتجاز بينها 13 طفلاً، و4 سيدات على يد القوى المسيطرة في سوريا، كانت النسبة الأكبر منها على يد قوات نظام الأسد في محافظتي ريف دمشق ودمشق.
ومن بين هذه الهجمات، وثّق التقرير 27 حادثة اعتداء على منشآت تعليميّة، و11 على منشآت طبيّة، و13 على أماكن عبادة، كما سجّلت الشبكة تصعيداً جديداً في هجمات قوات نظام الأسد الأرضية على شمال غربي سوريا، والتي اتخذت في ذلك الشهر طابعاً عشوائياً وقصفاً متعمّداً في بعض الأحيان على المناطق المدنية المكتظة سكانياً والبعيدة عن خطوط التماس مع فصائل في المعارضة.
في سياق آخر، أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أن قوات نظام الأسد ما تزال مستمرةً باستخدام الذخائر العنقودية والأسلحة الحارقة المحرمة دولياً على نطاق واسع في قصف المناطق السكنية شمال غربي سوريا.
وفي تقريرٍ لها، أضافت المنظمة أنّ قوات نظام الأسد استخدمت ذخائر عنقوديّة محظورة على نطاق واسع في هجوم على بلدة ترمانين شمالي إدلب في 6 تشرين الأوّل 2023، فقتلت مدنيَّينِ وجرحت تسعة آخرين. وفي اليوم التالي، التقط صبيّ عمره 9 سنوات وحدة ذخيرة لم تكن قد انفجرت عند ارتطامها بالأرض في أثناء الهجوم، فانفجرت وأصابته واثنين آخرين بجروح.
وأشار التقرير إلى أنّ هذا الهجوم كان جزءاً من حملة عسكريّة أكبر لقوات نظام الأسد وروسيا على شمال غربي سوريا، والتي بدأت في 5 تشرين الأوّل حتى 27 تشرين الأوّل، وشملت أكثر من 2,300 موقع في أنحاء إدلب وغربي حلب، وتسببت في مقتل أكثر من 70 شخصاً، منهم ثلاثة عمّال إغاثة و14 امرأة و27 طفلاً، وإصابة 338 آخرين، ونزوح 120 ألف شخص جديد، وفقا لـ”مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانيّة” (أوتشا).
2- فصائل عسكرية شمال حلب تعلن الاندماج ضمن تشكيل جديد باسم “القوة الموحّدة”:
أعلنت ثلاثة فصائل عسكرية في منطقة ريف حلب الشمالي الاندماج ضمن تكتل جديد أطلقت عليه اسم “القوة الموحّدة”، ضمن صفوف الجيش الوطني السوري.
وجاء في بيان التأسيس، أن “القوة الموحّدة”، تضم فرقة المعتصم، والجبهة الشامية، وتجمع الشهباء، وأن الاندماج يهدف إلى “دعم المؤسسات الثورية وتعزيز فاعليتها، والسعي لرفع الكفاءة العسكرية لتلك التشكيلات”، وفق البيان.
وكان موقع “تلفزيون سوريا” أشار إلى أن فصائل الجبهة الشامية في الفيلق الثالث ضمن الجيش الوطني السوري، وفرقة المعتصم في الفيلق الثاني، إضافة لـ”تجمع الشهباء” المقرب من “هيئة تحرير الشام-هتش”، تعتزم الإعلان عن تشكيل مجلس عسكري أو قوة موحّدة مشتركة في منطقة ريف حلب الشمالي.
وتُعدّ الجبهة الشامية من أكبر الفصائل المنخرطة في التشكيل الجديد، ويتركز وجودها في مدينة أعزاز بدرجة كبيرة، ثم في مدن مارع والباب وجرابلس وصوران وعدة قرى أخرى، ويقودها “عزام غريب” (أبو العز سراقب)، وقد شهدت “الشامية” خلال العامين الماضيين انحساراً لوجودها في مدينتي عفرين والباب، بعد انشقاق عدة مجموعات عنها، وخوضها مواجهات عسكرية مع “هتش”، حسب “تلفزيون سوريا”.
أما تجمّع الشهباء المتهم بالتبعية لـ”هتش”، فأُعلن عن تشكيله في شهر شباط من العام الجاري، من قبل فصائل “أحرار الشام – القطاع الشرقي” و”الفرقة 50 – أحرار التوحيد” و”حركة نور الدين زنكي”، بقيادة حسين عساف، دون أن ينسب نفسه لأحد من فيالق الجيش الوطني السوري الثلاثة، وفق “تلفزيون سوريا”.
3- الولايات المتحدة ترسل تعزيزات جديدة إلى قواعدها بسوريا وسط تصعيد مع مليشيات إيران:
أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية تعزيزات عسكرية جديدة إلى مناطق شمال شرق سوريا وسط تصعيدٍ مستمر مع المليشيات الإيرانية التي أعلنت شنّ هجمات جديدة على قواعد أمريكية في سوريا.
وقالت مصادر محلية إن القوات الأميركية استقدمت من العراق تعزيزاتٍ عسكريةً تشكّل أسلحة ثقيلة ومدافع، عبر أكثر من 90 شاحنة إلى قواعدها في محافظة الحسكة، مشيرة إلى أن طائرات مروحية أميركية وسيارات مدرعة تابعة لها، بالإضافة لعدد من سيارات الدفع الرباعي التابعة لـ “قسد” لحماية هذه التعزيزات والقوافل التي دخلت الأراضي السورية.
ويتزامن ذلك مع إجراء قوات التحالف الدولي تدريباتٍ عسكريةً في قواعد ريفي الحسكة ودير الزور.
بدورها، شنّت ميليشيا ما تُسمّى “المقاومة الإسلامية في العراق” الموالية لإيران هجمات جديدةً على قواعد للتحالف الدولي في تل بيدر بالحسكة والتنف جنوب شرق سوريا.
وفي هذا السياق، أعلن الجيش الأميركي أنّ جندياً من دولة شريكة للولايات المتحدة الأميركية أُصيب بجروح طفيفة، بعد أن ضربت طائرة مُسيّرة هجومية قاعدة التنف عند المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق.
ونقلت شبكة “CNN” الأميركية عن مسؤولٍ دفاعي قوله، إن طائرة مسيّرة هجوميّة باتجاه واحد هاجمت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي، وضربت قاعدة التنف في سوريا، مضيفاً أن “جندياً في قوة دولة شريكة تعرّض لإصابة طفيفة، ولحقت أضرار طفيفة بالبنية التحتية للقوة”، دون أن يُحدّد الدولة.
وأكد مسؤول دفاعي كبير لـ “CNN” أنه “على الرغم من أن الهجمات قد تكون قادمة من مجموعات الميليشيات، إلا أن كل ذلك يعود إلى طهران”، مشيراً إلى أن “إيران، من خلال الحرس الثوري، تُسلّح وتموّل وتدرّب وتجهّز وتدعم مجموعة متنوعة من الميليشيات في جميع أنحاء المنطقة، وهناك علاقة مباشرة بين هذه الميليشيات والهجمات ضد الولايات المتحدة”.
4- “منسّقو استجابة سوريا” يتحدّث عن انخفاض المساعدات الإنسانية لشمال غرب سوريا:
كشف فريق “منسقو الاستجابة” العامل شمال غربي سوريا أن شهر تشرين الأول الماضي سجّل انخفاضاً في عمليات الاستجابة الإنسانية إلى 47.18 في متوسط كافة القطاعات الإنسانية، وبعد شهر كامل من عمليات النزوح التي نتجت عن حملة التصعيد الأخيرة لم تصل نسبة الاستجابة عتبة 11.18 من إجمالي النازحين الجدد.
وأضاف الفريق أن الاستجابة الإنسانيّة في المخيمات سجّلت ثباتاً نسبيّاً كونها تعتمد في معظمها على المشاريع الثابتة، حيث بلغت نسبة الاستجابة ضمن مختلف القطاعات 58.12 من إجمال الاحتياجات.
وبخصوص حركة القوافل الإغاثية والأمميّة، فقد سجّل دخول 155 شاحنة إغاثية خلال الشهر الماضي موزّعة على باب الهوى 126 شاحنة بانخفاض 86.89 عن الشهر ذاته من عام 2022، ومعبر باب السلامة 29، والراعي لم يسجل دخول أي شاحنة.
في سياقٍ متصل، حذّرت منظمةُ الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) من قرب انتهاء مفعول اتفاق إدخال المساعدات عبر الحدود إلى شمالي سوريا من معبري الراعي وباب السلامة بريف حلب، في 13 تشرين الثاني الجاري.
وقالت المنظمة، إنّ السوريين يدفعون في كل مرةٍ ثمن تسييس الملف الإنساني، إذ “انتقلت آلية المساعدات من الابتزاز الروسي في مجلس الأمن، إلى ابتزاز نظام الأسد الذي قتل وهجّر واستخدم الأسلحة الكيميائية لقتلهم ودمّر البنى التحتية وسبل عيش المجتمعات”.
وجدّد الدفاع المدني التأكيد على موقفه الموضح في بيان مشترك مع منظمات سورية صدر في نهاية شهر آب الماضي، بقانونية إدخال المساعدات عبر الحدود من دون الحاجة لإذن من مجلس الأمن أو نظام الأسد، مشيراً إلى ضرورة العمل على آليات جديدة تضمن استدامة العمليات الإنسانية وانطلاقها من مصلحة المجتمعات المتضررة واحترام كرامتهم، وبما يحقق وصول السكان إلى هذه المساعدات بلا شروط، والتخطيط بعيد المدى للبرامج الإنسانية التي تعطي الأولوية للاستجابة لحاجات المجتمعات المتضررة.
وكانت المتحدثة باسم مكتب التنسيق للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة قالت في وقت سابق، إن نظام الأسد قرّر تمديد الإذن الممنوح للأمم المتحدة لتقديم المساعدات الإنسانية عبر معبري باب السلامة والراعي الحدوديين مع تركيا حتى تاريخ 13 تشرين الثاني.
وفي تعليقه على هذا الموضوع، قال مساعد الباحث في مركز الحوار السوري: خليل صباغ، إن منطقة شمال غربي سوريا تعاني بالأصل من عجرٍ كبيرٍ في تمويل الاستجابة، وبدا هذا خلال الأشهر والأعوام الماضية، إلا أن ما زاد من قساوة الوضع أمرين، الأول عدم تقديم المبالغ اللازمة للقطاعات الإنسانية لخطة 2023، والثاني حملة القصف العنيفة لقوات نظام الأسد وروسيا خلال شهر تشرين الأول على أرياف حلب وحماة وإدلب، الأمر الذي زاد الوضع الإنساني سوءاً ودفع المنظمات الإنسانية إلى تحويل استجابتها للنازحين الجدد.
وأضاف أن استمرار القصف بذات الوتيرة واستهداف المناطق الحيويّة سيُنبئ بوضع إنساني أكثر صعوبة خلال الأشهر القادمة، خاصّة مع دخول الشتاء، حيث تزيد الاحتياجات الإنسانية وتنخفض معدّلات الاستجابة نتيجة عوامل طبيعيّة وأخرى تتعلّق بالتمويل وأولوياته، كما إن تصاعد الأزمات المتلاحقة من الحرب في كلّ من غزة وأوكرانيا ستسحب الأضواء المتبقية عن الملف السوري واحتياجاته الإنسانية، وبالتالي فإن الأشهر القادمة ستكون أكثر قتامة حتى لو مدّد نظام الأسد دخول المساعدات عبر معبري الراعي وباب السلامة.
ولفت صباغ إلى أنه من المتوقع أن تضغط الأمم المتحدة على نظام الأسد لتمديد دخول المساعدات من المعابر رغم أنه بالأصل لا يمتلك أي سلطةٍ أو سيطرة عليها، حيث من المرجّح أن يتمّ التوصّل لتفاهمٍ جديدٍ يُتيح إيصال المساعدات لأشهر جديدة ولكن لن يمرّ ذلك بدون مقابل، بل ربما سيدفع نحو زيادة مشاريع الإنعاش المبكر في مناطق سيطرته.
5- موسكو تنتقد الغارات الإسرائيلية في سوريا ومصادر تكشف استخدام إيران لقاعدة حميميم:
قالت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إنّ الغارات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي السورية “تُعقّد الوضع بشكل جديّ”، وذلك في تعليق منها على القصف الإسرائيلي ضد مواقع تابعة لنظام الأسد رغم انخفاض وتيرته في الأسبوع الماضي.
وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي: “تؤدي الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية إلى تعقيد الوضع بشكل جدي، كما إن للمناورات العسكرية الأميركية الاستفزازية في شرق البحر الأبيض المتوسط تأثيراً مزعزعاً لاستقرار الوضع في الشرق الأوسط”.
وفي السياق، أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف أن “إسرائيل” لم تعد تُحذّر موسكو قبل هجماتها التي تشنها على سوريا، مشيراً إلى أن بلاده “تعلم بالضربات بعد وقوعها”.
وفي تصريحاتٍ نقلتْها وكالة “تاس” الروسية، قال بوغدانوف إن الغارات الإسرائيلية على مطاري دمشق وحلب كانت “مفاجأة كاملة لنا”، مضيفاً أنه “كقاعدة عامة، لا تحذر إسرائيل دائماً قبل ضرباتها على سوريا”.
يذكر أن وكالة “بلومبرغ” الأميركية، قالت في تقرير لها إن “إسرائيل” أوقفت الخطّ الساخن مع روسيا بشأن هجماتها في سوريا، معتبرةً ذلك “تحوّلاً رئيسياً في السياسة الإسرائيلية”.
وأضافت الوكالة، نقلاً عن مصادر مطّلعة، أن “إسرائيل لم تعد تُحذّر دائماً روسيا مسبقاً من الهجمات على الأراضي السورية”، مبيّنة أن “هذا التغيير، إلى جانب الهجمات المتزايدة، يؤدي إلى تفاقم العلاقات المضطربة بالفعل بين إسرائيل وروسيا”.
وفي سياق متصل، قال موقع “صوت العاصمة” المحليّ، إن روسيا سمحت لطائرة إيرانية قادمة من طهران بالهبوط في قاعدة حميميم العسكرية التي تسيطر عليها روسيا بعد تعذُّر وصولها إلى مطاري دمشق وحلب الخارجين عن الخدمة بسبب استهدافهما من قبل “إسرائيل”.
وذكر الموقع أن طائرة تتبع لشركة “ماهان إير”، المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، حطّت في قاعدة حميميم يوم الخميس الماضي، وبقيت فيها لأكثر من ست ساعات قبل أن تعود إلى طهران.
ونقل الموقع عن مصادر من داخل القاعدة أن الطائرة المذكورة لم تكن تحمل أي ركاب وجرى تفريغها بحماية عسكرية روسية – إيرانية، تلاها خروج أربع سيارات شحن عسكرية من المطار باتجاه الطريق الدولي المؤدي إلى وسط وجنوب سوريا.
ووفق المصدر، منحت روسيا الضوء الأخضر لإيران لاستخدام قاعدة حميميم، بعد أسابيع من التفاوض امتنعت خلالها روسيا عن السماح للطائرات الإيرانية بنقل السلاح عبر مطارها، إثر الخروج المتكرر لمطاري حلب ودمشق عن الخدمة.
وذكر الموقع أنه حسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الطائرة قَدِمت من مطار مهرباد في طهران، ونقلت 5 أطنان من الذخائر إلى سوريا، مرجحةً أن الشحنة تحتوي على صواريخ مضادة للطيران محمولة على الكتف.
وفي تعليقه على هذا الموضوع، قال الباحث المساعد في مركز الحوار السوري: نورس العبد الله، إن السمة العامة لعلاقات الفواعل الدولية والإقليمية في سوريا تقوم على توافقاتٍ كبرى من أهمها تجنُّب الانزلاق إلى مواجهات مباشرة، وهذا الأمر ينطبق على علاقة روسيا و”إسرائيل”، فعلى الرغم من الانتشار الروسي في سوريا بما فيها أنظمة الدفاع الجوي المتطورة وشن “إسرائيل” عشرات الغارات إلا أن العلاقة بين الطرفين لم تتأثّر كثيراً، ولكن التغيُّر بدأ يحصل نتيجة الحرب في أوكرانيا، حيث حصل توتر للعلاقات الروسية مع المعسكر الغربي و”إسرائيل”.
وأضاف أنه في الفترة الأخيرة ازدادت العلاقات توتّراً نتيجة موقف روسيا تُجاه العمليات الإسرائيلية في غزة ومع وجود الدعم الغربي الكبير وشعور “إسرائيل” بالقدرة على استغلال ذلك يأتي خفض التنسيق في سوريا مع روسيا بمثابة رسالةٍ لمرحلةٍ جديدة ستكون “إسرائيل” فيها أكثر شراسة في استهداف النشاط الايراني ودون اعتبار للموقف الروسي، إلا أن ذلك لا يعني غالباً أن الأُسس الكبرى لتفاعلات هذه القوى في الساحة السورية ستشهد تغيرات جوهريّة.
6- مجالس محلية تعلن عن سماح تركيا للسوريين بزيارة بلادهم وفق شروط:
أعلن عددٌ من المجالس المحلية في ريف حلب الخاضع لسيطرة الجيش الوطني السوري، أن تركيا سمحت بزيارة للسوريين من حملة بطاقة الحماية المؤقتة “كملك” إلى شمالي سوريا لمدة شهر، وفق مجموعة من الشروط أبرزها دفع 100 دولار أميركي في حساب المجلس المحلي.
وقالت مجالس الراعي والباب وجرابلس في بيانات منفصلة، إنّ السلطات التركية قررت إتاحة فرصة زيارة حملة بطاقة الحماية المؤقتة إلى سوريا لمدة شهر كامل، وذكرت أن رسوم التسجيل على الزيارة 100 دولار من دون إضافة معلومات تفصيلية.
ونقل موقع “العربي الجديد” عن حسن مصطفى، مدير المكتب الإعلامي في المجلس المحلي لمدينة جرابلس، أن الرسوم محدّدة على الشخص مهما كان عمره وليس على العائلة، مضيفاً أن مدة الزيارة شهر ويحق للزائر تجديدها مرة ثانية قبل 10 أيام من انتهائها، ولكن عليه دفع الرسوم مرة أخرى، ويحقّ له بعد ذلك التجديد مرة أخرى على مدار العام.