سوريا في أسبوع: انخفاض وتيرة التصعيد شمالي سوريا.. وطرح أمريكي للتقريب بين المعارضة و”قسد”
ملخص:
انخفضت وتيرة التصعيد ضد مناطق شمال غربي سوريا من قبل قوات نظام الأسد والطائرات الروسية مقارنة مع الأسابيع الماضية، حيث استمرت عمليات القصف المدفعي والصاروخي على العديد من قرى وبلدات ريف إدلب وحلب وحماة لكن بوتيرة أقل عن الأسابيع الماضية، في وقت خيم فيه الهدوء على خطوط التماس دون شن عمليات عسكرية مفتوحة من قبل أي طرف تجاه الطرف الآخر، مع غموض لا يزال يخيم على التفاهمات التركية الروسية بخصوص ملفات شمال غربي سوريا، والتي تبدو وكأنها لا تزال تراوح مكانها منذ توقيع اتفاق موسكو في آذار 2020، مع عدم وجود ملامح لتقارب حول المسائل الخلافية.
إلى ذلك، تعرضت مدينة عفرين شمال غربي حلب لقصفٍ صاروخي يرجح أنه من قبل مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، ما أدى لوقوع ضحايا بين المدنيين، وذلك على الرغم من الهدوء الذي يخيم على محيط خطوط التماس بين الجيش الوطني و”قسد” في محيط مناطق عملية “نبع السلام” بعد انخفاض وتيرة التهديدات التركية بشن عملية عسكرية جديدة ضد “قسد”، الأمر الذي أدى في ذات الوقت إلى إعادة الجانبين التركي والروسي تسيير الدوريات المشتركة بينهما شرق الفرات، بينما سعت القوات الروسية إلى تحقيق تمدد جديد في منطقة شرق الفرات الخاضعة لـ “قسد” وتحديداً في ريف دير الزور، لكن ذلك قوبل بتصدٍ من قبل السكان المحليين، دون اعتراضٍ أمريكي واضح، الأمر الذي يثير تساؤلات عن سبب ذلك الأمر، وما إذا كان مرتبطاً بوجود تفاهماتٍ غير معلنة بين واشنطن وموسكو أو بين القوات الروسية و”قسد” من أجل إدخال روسيا إلى مناطق جديدة في شرق الفرات؛ خاصة التي لا ترى فيها القوات الأمريكية أهمية كبيرة كعدم وجود آبار للنفط فيها.
وفي مناطق سيطرة النظام؛ تصدرت قضية إصدار بشار الأسد مرسوماً تشريعياً يقضي بإلغاء منصب “مفتي الجمهورية” و”تعزيز دور المجلس العلمي الفقهي وتوسيع صلاحياته”، وقد أثارت تلك الخطوة جدلاً واسعاً لكون الكثير من الناشطين والمراقبين اعتبروا أنها تصب في صالح إيران، وعدّها المجلس الإسلامي السوري عدواناً على السوريين وهويتهم، من أجل إدخال عناصر أجنبية موالية لإيران، في إطار مشروع “وليّ الفقيه” في المنطقة، داعياً السوريين إلى عدم الاهتمام بقضية شخص المفتي، إنما بـ “النية التخريبية لنظام الأسد من إنهاء منصب المفتي العام وما سيترتب عنه”.
هذا وتحدثت مصادر إعلامية عن وجود طرح أمريكي جديد مفاده أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى مناطق شمال شرق سوريا إيثان غولديريتش، بحث مع ممثلي “الإدارة الذاتية” (الجناح الإداري لـ”قسد”) والائتلاف الوطني سبل التقريب بين قوى المعارضة السورية، وإمكانية توحيد إدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها.
مناطق سيطرة فصائل المعارضة و”هيئة تحرير الشام-هتش”:
1- انخفاض وتيرة التصعيد ضد شمال غربي سوريا:
انخفضت وتيرة التصعيد ضد مناطق شمال غربي سوريا من قبل قوات نظام الأسد والطائرات الروسية مقارنة مع الأسابيع الماضية، حيث استمرت عمليات القصف المدفعي والصاروخي على العديد من قرى وبلدات ريف إدلب وحلب وحماة لكن بوتيرة أقل عن الأسابيع الماضية التي شهدت عمليات قصف مكثفة على مناطق في ريف إدلب الشمالي وريف حلب الغربي، ومن أبرز الانتهاكات المسجلَة في الأسبوع الماضي مقتل امرأة وطفلها وإصابة آخرين بقصف مدفعي طال بلدة كفرنوران غربي حلب. وفي مقابل عمليات قصف النظام استهدفت فصائل المعارضة مواقع لقوات نظام الأسد والمليشيات المساندة له في العديد من محاور خطوط التماس بريفي إدلب وحلب.
2- “قسد” تعاود التصعيد ضد عفرين:
سقط عدد من الضحايا المدنيين جراء قصف صاروخي تعرضت له مدينة عفرين انطلاقاً من جيب منطقة تل رفعت الخاضعة لسيطرة مليشيات “قسد” وقوات النظام في ريف حلب الشمالي، كما استهدفت “قسد” محيط القاعدة التركية على أطراف مدينة مارع شمالي حلب بصاروخ موجه، دون حدوث أضرار بشرية.
3- السوريون يحيون ذكرى رحيل “عبد القادر الصالح”:
لم تمر الذكرى السنوية الثامنة لرحيل أحد رموز الثورة السورية القيادي في الجيش السوري الحر “عبد القادر الصالح” دون إشادات واهتمام من قبل الحاضنة الشعبية، حيث تم تنظيم تظاهرات وفعاليات في مناطق مختلفة من الشمال السوري للإشادة بدوره واستذكار مواقفه، ودعا الناشطون السوريون إلى استلهام مواقفه في ظل الوضع الذي تمر به الثورة السورية من غياب الرمز والقدوة المؤثرة.
4- انخفاض الليرة التركية يزيد من موجة الغلاء شمال غربي سوريا:
أدى اعتماد قسم كبير من السكان في مناطق المعارضة شمال غربي سوريا على الليرة التركية في البيع والشراء والأعمال اليومية إلى تضرر الكثير منهم، وذلك بسبب الانخفاض المستمر الذي طال الليرة مقابل الدولار الأمريكي، وما نجم عنه من رفع شركة “وتد” للبترول والتابعة لتنظيم “هتش” أسعار المحروقات، فضلاً عن تأثر بقية السلع الغذائية والخضار بانخفاض الليرة.
بدوره، كشف فريق “منسقو استجابة سوريا” أن معدلات الفقر شمال غربي سوريا وصلت إلى مستويات قياسية، حيث تجاوزت الـ 90%، موضحاً أن أعداد الأسر التي خفّضت عدد الوجبات الأساسية وصلت نسبتها إلى 65%، في حين وصلت ضمن المخيمات إلى 89%.
5- انتخاب وزير دفاع جديد في الحكومة المؤقتة وهيئة التفاوض تطمئن بشأن الضغط على الأسد:
انتُخب العميد “حسن حمادة” وزيراً للدفاع خلفاً للواء سليم إدريس، على ضوء تصويت أجرته الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري.
إلى ذلك، أعلنت “هيئة التفاوض السورية” أنها تلقت تطمينات أميركية وأوربية باستمرار الضغط على نظام الأسد حتى الوصول إلى حل سياسي وفق القرارات الأممية، وفي مقدمتها القرار 2254، وقال رئيس الهيئة، أنس العبدة، إن مسؤولين أميركيين وأوروبيين أكدوا للهيئة أن الحل وفق القرار الدولي 2254 “هو ما يسعون إليه”، وأن “العقوبات على النظام قائمة حتى ذلك الحين”.
كما أقر الاتحاد الأوروبي حزمة عقوبات جديدة ضد نظام الأسد، شملت 4 وزراء، وذلك في وقت تسعى دول عربية للتطبيع مع الأسد، إذ أكد وزير الخارجية العراقية، فؤاد حسين، إمكانية الترحيب برأس النظام، بشار الأسد، مرة أخرى على الصعيد العربي، مشيراً إلى أن دول عربية عديدة أعادت علاقاتها مع سوريا بشكل سري. يدلل كل ذلك على وجود فجوة بين المواقف العربية والأوروبية بشأن قضية التطبيع.
مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية-قسد”:
1- مناوشات محدودة في محيط عملية “نبع السلام”:
عاد الهدوء الحذر إلى محيط خطوط التماس بين الجيش الوطني السوري ومليشيا “قسد” في محيط مناطق عملية “نبع السلام” شمال شرقي سوريا، ويتخلل هذا الهدوء عمليات قصف متقطعة من قبل الجيش الوطني على مواقع لـ “قسد” في مناطق تل تمر وعين عيسى، كما تمكن الجيش الوطني من إسقاط طائرة استطلاع روسية في قرية المشيرفة على محور مدينة عين عيسى شمالي الرقة.
الهدوء الذي عاد إلى محيط منطقة عملية “نبع السلام” عززته كذلك الدوريات المشتركة بين القوات التركية والروسية، حيث عادت قوات البلدين إلى تسيير دوريات فيما بينهما في محيط مدينة عين العرب كوباني بريف حلب الشرقي، دون أي احتكاك أو اعتراض من قبل قسد أو الموالين لها، وذلك بالتزامن مع انخفاض وتيرة التهديدات التركية بشن عملية برية جديدة ضد “قسد” شرق أو غرب الفرات.
2- هجمات لداعش و”قسد” تفرج عن قياديين في التنظيم:
شنت خلايا تنظيم داعش هجمات جديدة ضد أهداف لقوات “قسد” في منطقة شرق الفرات وخاصة في ريف دير الزور، حيث تم تسجيل عدة حوادث إطلاق نار ضد عناصر في “قسد”، ما تسبب بوقوع قتلى وجرحى منهم. وبسبب تكرار هجمات داعش نفذت “قسد” بدعم من قوات التحالف عملية دهم في بلدة ذيبان شرقي دير الزور في محاولة لاعتقال خلايا من التنظيم، فيما تم توثيق اعتقال مدنيين ثم الإفراج عنهم في وقت لاحق.
في سياق قريب، أفرجت “قسد” عن 3 شخصيات في تنظيم داعش، من سجن “كوباني” بعد قضائهم عامين في السجن، وذلك لقاء مبلغ مالي دفع لجهات أمنية مسؤولة، وذلك شريطة أن يتوجهوا إلى منطقة “نبع السلام”، بحسب مصدر من “قسد” لموقع “تلفزيون سوريا”. الشخصيات التي أفرج عنها هم “عبد الرزاق السويد” من أهالي بلدة الشدادي وأحد مسؤولي السجون في عهد التنظيم، و”إبراهيم الجبوري” مسؤول معسكر أبو هريرة التابع لما يسمى “جيش الخلافة” في عهد التنظيم، وهو عراقي الجنسية، إضافة إلى “أيسر الضيف” من بلدة الشولا بريف دير الزور الغربي، والذي كان يعمل في الجهاز الأمني ضمن ما يسمى سابقا “ولاية الخير” (دير الزور).
3- توتر جديد بين عناصر النظام و”قسد” في القامشلي:
اعتقلت “قسد” ثلاثة عناصر من مليشيا الدفاع الوطني التابع لنظام الأسد في مدينة القامشلي، وذلك رداً على إطلاق عناصر المليشيا النار على سيارة عسكرية تتبع لقسد في مدينة الحسكة، ما أدى لحدوث توتر بين الطرفين في محيط المربعات الأمنية بالحسكة والقامشلي، قبل أن تتدخل القوات الروسية كما جرت العادة من قبل وتعمل على احتواء التوتر، ما دفع بـ “قسد” إلى الإفراج عن معتقلي النظام دون امتداد للتصعيد، خاصة في هذا التوقيت الذي تعمل فيه على التقرب من النظام وروسيا بشكل أكبر خشية من شن القوات التركية عملية برية ضدها.
4- القوات الروسية تحاول التمدد من جديد في شرق الفرات وسط حراك أمريكي:
محاولة تمدد روسي:
سعت القوات الروسية من جديد إلى محاولة التمدد في مناطق سيطرة “قسد” بريف دير الزور شرق الفرات، لكن ذلك قوبل بردة فعل شعبية رافضة، إذ خرجت مظاهرة في منطقة المعامل شمالي دير الزور رفضاً لدخول رتل عسكري روسي إلى المنطقة، حيث كان الرتل يتضمن 4 مدرعات و4 مروحيات، لتندلع مواجهات بينه وبين سكان محليين في مناطق “قسد” منعوه من العبور قرب المعبر الفاصل بين مناطق قسد ومناطق النظام، ما دفع بالقوات الروسية إلى استدعاء مروحيات لحماية الرتل، كما وصل رتل لقوات التحالف الدولي إلى منطقة الاشتباك، وسط تساؤلات عن موقف التحالف من محاولات الاختراق الروسي المتكررة للتمدد في مناطق ريف دير الزور التي من المتفرض أنها تحت نفوذ التحالف لا الروس والذين سيؤدي دخولهم بطبيعة الحال إلى تمهيد الطريق لدخول النظام مثلما جرى في الكثير من مناطق شرق الفرات بعد إطلاق القوات التركية عملية “نبع السلام” عام 2019.
حراك أمريكي:
يأتي ذلك رغم حراك أمريكي على الأرض في شمال شرقي سوريا، إذ زار وفد من الخارجية الأميركية منطقة شمال شرقي سوريا والتقى بالقائد العام لـ “قسد”، مظلوم عبدي. ترأّس الوفد الأميركي، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، إيثان غولدريتش، الذي عقد مع عبدي اجتماعاً مطولاً بخصوص الأوضاع الأخيرة في المنطقة وسوريا، وأكد الوفد الأميركي أهمية الحفاظ على اتفاقية خفض التصعيد ووقف إطلاق النار في المنطقة وسوريا بشكل عام، وكذلك مواصلة الجهود لإلحاق الهزيمة بتنظيم داعش، وفق بيان لـ “قسد”.
تأكيد أمريكي بعدم الانسحاب:
في ذات السياق، أكدت الولايات المتحدة الأميركية أنها لن تنسحب من سوريا وستحافظ على وجودها العسكري في مناطق شمال شرقي سوريا، وقالت السفارة الأمريكية في سوريا، في تغريدة عبر “تويتر”، إن “داعش تشكّل تهديداً مباشراً للشعب السوري ومصالح الأمن القومي للولايات المتحدة”، وأضافت أن الولايات المتحدة ستحافظ على وجودها العسكري في سوريا “لضمان القضاء على التهديد من المجموعات الإرهابية”، مشددة على أن “الشعبين السوري والأميركي لا يستحقان أقل من ذلك” .
طرح أمريكي جديد:
إلى ذلك، كشفت مصادر في المعارضة السورية أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى مناطق شمال شرق سوريا إيثان غولديريتش، بحث مع ممثلي الإدارة الذاتية والائتلاف الوطني سبل التقريب بين قوى المعارضة السورية، وإمكانية توحيد إدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها، وبحسب موقع “أورينت”؛ قالت هذه المصادر: إن غولديريتش، وهو نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، الذي جاء مستطلعاً السوريين الذين من المقرر أن يعمل معهم، وفي الوقت نفسه ليضعهم أمام الخطوط العريضة لسياسة بلاده في سوريا خلال المرحلة القادمة “الإدارة الأمريكية تأمل بأن تتوصل قوى المعارضة إلى إيجاد إدارة متسقة للشمال”.
5- “قسد” تفرض مبالغ بالدولار الأمريكي للتأجيل عن التجنيد:
أصدرت “الإدارة الذاتية” (الجناح الإداري لـ”قسد”) قانوناً حول التجنيد الإجباري يخص الشباب السوريين الذين يعيشون في الخارج، وطالبت الشبان بدفع مبلغ 400 دولار أمريكي كرسم تأجيل سنوي، وقالت في بيان: ” يُستوفى من المقيمين وحاملي الإقامات من جميع الدول /باستثناء الدول التي تشترك بحدود برية مع سوريا/ رسم تأجيل سنوي بمبلغ يقدر بـ400 دولار أمريكي لكل سنة من تاريخ صدور القانون”.
6- جريمة اغتصاب بشعة ضد طفلة بعمر 3 سنوات:
خرج عدد من أهالي بلدة كفرنايا الخاضعة لـ “قسد” شمالي حلب في مظاهرة للمطالبة بمحاسبة عنصرين من “قسد” أقدما على اختطاف طفلة واغتصابها، بحسب موقع “تلفزيون سوريا”، والذي أشار إلى أن العنصرين اختطفا الطفلة البالغة من العمر أقل من 3 سنوات وقاما باغتصابها في أحد الحقول، ومن ثم رميها قرب الطريق الواصل بين قريتي دير الجمال وكفرنايا شمالي حلب، ليتم نقلها بعد ذلك إلى أحد المستشفيات القريبة.
مناطق سيطرة نظام الأسد:
1- هجمات مستمرة لداعش:
شن تنظيم داعش العديد من الهجمات ضد قوات النظام والمليشيات الموالية لها في محاور مختلفة من البادية السورية، ومن أبرز العمليات التي تم توثيقها هجوم أسفر عن مصرع قيادي بميليشيا تابعة لنظام الأسد برفقة 7 عناصر آخرين بالقرب من بادية التبني بالريف الغربي لمحافظة دير الزور. وبسبب تكرار هجمات داعش شنت الطائرات الحربية الروسية ضربات جوية ضد أهداف لداعش في محاور مختلفة من بادية الرقة وحماة.
2- الاغتيالات تخيم على درعا:
لا تزال عمليات الاغتيال تخيم على العديد من المناطق في محافظة درعا، حيث سُجلت معظم أيام الأسبوع الماضي عمليات اغتيال شبه يومية تطال عناصر “التسويات” أو عناصر من قوات نظام الأسد والمليشيات المرتبطة بها، وذلك إما عبر إطلاق النار بشكل مباشر من قبل مسلحين مجهولين أو من خلال زرع عبوات ناسفة، ما يعكس عدم الوصول إلى حالة الاستقرار في المنطقة التي شهدت عمليتي “تسوية” برعاية روسية.
3- “إسرائيل” تجدد قصف مناطق النظام:
جددت “إسرائيل” شن هجمات ضد مواقع لقوات نظام الأسد، واستهدف القصف في الأسبوع الماضي بصاروخين من اتجاه الجولان السوري المحتل “بناء فارغًا” جنوبي دمشق، وفق ما ذكرت وسائل إعلام النظام.
4- نظام الأسد يروج لـ “تسوية” جديدة في دير الزور:
ظهر مدير المخابرات العامة لدى نظام الأسد اللواء حسام لوقا في مدينة دير الزور في أثناء تنفيذ مسؤولي النظام ما أطلقوا عليها “تسوية” جديدة في المحافظة، وذلك في إجراء يؤكد ناشطون محليون أنه يهدف لاستقطاب عناصر “قسد” في منطقة شرق الفرات، ورغم الهالة الإعلامية الكبيرة التي ضخها النظام وموالوه للتسوية الجديدة إلا أن مصادر محلية أكدت عدم وجود اهتمام محلي من قبل شبان دير الزور للقدوم إلى مناطق النظام. في ذات السياق، أصدرت “قسد” بياناً يهدد بفصل أي شخص يجري “تسوية” مع النظام في دير الزور وقالت إنها ستحرمه من التوظيف في أي من المؤسسات التابعة لها.
5- إلغاء منصب “مفتي الجمهورية”:
أصدر رأس النظام بشار الأسد مرسوماً تشريعياً يقضي بـ “تعزيز دور المجلس العلمي الفقهي وتوسيع صلاحياته”، ونصّ المرسوم الجديد على إجراء تعديلات أبرزها إزالة عضوية “مفتي الجمهورية” من المجلس، وتوكيل المجلس بإدارة المهام التي كانت موكلة للمفتي سابقاً.
وقد أثارت تلك الخطوة جدلاً واسعاً لكون الكثير من الناشطين والمراقبين اعتبروا أنها تصب في صالح إيران، وقال المجلس الإسلامي السوري بحسب ما نقل عنه “تلفزيون سوريا” إن إلغاء بشار الأسد لمنصب المفتي العام في سوريا هو عدوان على السوريين وهويتهم، من أجل إدخال عناصر أجنبية موالية لإيران، في إطار مشروع ولي الفقيه في المنطقة، داعياً السوريين إلى عدم الاهتمام بقضية شخص المفتي، إنما النية التخريبية لنظام الأسد من إنهاء منصب المفتي العام وما سيترتب عنه.
6- إيران تصدر بيانا بشأن ممثل “فيلق القدس” في سوريا:
ردت وزارة الخارجية الإيرانية على الأنباء التي انتشرت بشأن خلاف بين بشار الأسد ونظامه وممثلها العسكري في سوريا مصطفى غفاري، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن ما يشاع عن ذلك مجرد “فبركة” وأن المستشار الإيراني تلقى وساماً من وزير دفاع النظام، معتبرا هذا الخبر لا يستحق الرد، يأتي ذلك بعد تقارير إعلامية تحدثت عن توترات وخلاف بين نظام الأسد وقائد فيلق القدس في سوريا، مصطفى جواد غفاري، نتيجة نشاطات الأخير في الأراضي السورية وعدم رضا النظام عنها.