سوريا في أسبوع

سوريا في أسبوع: الأردن يتهم نظام الأسد بمنع دخول بضائعه إلى سوريا

مرَّ الأسبوع الماضي بالعديد من التطورات الميدانية والسياسية المتعلّقة بالشأن السوري يُجملها لكم منتدى الحوار الشبابي في هذه الورقة، من أبرز الملفات:

  • وزير أردني: نظام الأسد يمنع دخول البضائع الأردنية
  • ترحيل سوريين من العراق إلى مناطق سيطرة نظام الأسد
  • تنظيم “داعش” يعلن مسؤوليته عن هجوم منطقة السيدة زينب

وفي التفاصيل:

وزير أردني: نظام الأسد يمنع دخول البضائع الأردنية

اتّهم وزير الصناعة والتجارة والتموين ووزير العمل الأردني يوسف الشمالي نظام الأسد بعدم سماحه دخول البضائع الأردنية إلى الأراضي السورية، مشيراً إلى أن الحكومة الأردنية تؤيد إعادة التبادل التجاري بين الطرفين.

وأضاف الشمالي وفق ما نقلت قناة “المملكة” الأردنية، أن الأردن “لا يمانع التبادل التجاري مع سوريا، ولكن الجانب السوري منع دخول البضائع الأردنية بالرغم من إعادة فتح معبر نصيب”، مضيفاً أنّ الأردن “قدم كلّ التسهيلات لإعادة فتحه”.

وأشار الشمالي إلى أن الأردن “تربطه علاقات وثيقة” مع سوريا، وأن بلاده كانت “أول المرحبين” بعودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، مشدداً على أن الحكومة الأردنية “مع إعادة التبادل التجاري مع الشقيقة سوريا، لكن ضمن علاقة متوازنة وبشكل يضمن المساواة والعدالة بين الجانبين”.

كما قال رئيس غرفة صناعة الأردن فتحي الجغبير، إن الجانب السوري “أوقف الاستيراد من الأردن ووضع ثلاث قوائم، الأولى للبضائع الممنوع استيرادها مطلقاً، والثانية لبضائع مفروض عليها جمارك، والثالثة لبضائع تحتاج إلى موافقات مسبقة من سوريا”.

وأوضح الجغبير أن نظام الأسد فرض رسوماً “مبالغاً بها” على آليات الشحن الأردنية المتجهة للبنان.

إلى ذلك، نفت مصادر موالية لنظام الأسد صحة ما تحدث عنه الوزراء الأردنيون، مشيرة إلى أن المنع على بضائع معينة فقط.

ترحيل سوريين من العراق إلى مناطق سيطرة نظام الأسد

رحلت الحكومة العراقية مجموعات من السوريين الموجودين على الأراضي العراقية إلى مناطق سيطرة الأسد، بينما تم توثيق اعتقال بعضهم ودفع الآخرين رُشًا لنظام الأسد.

وقال رشيد علي جان رئيس منظمة جاني روج الإنسانية، إنه تم اعتقال 300 لاجئ سوري توزعوا بين سجن الإقامات والفروع الأمنية الأخرى، فيما رحّلت الحكومة العراقية 11 شخصاً منهم بينهم امرأة حامل في شهرها السابع إلى مناطق نظام الأسد.

ولفت إلى أنه زاد عدد المرحّلين قسرياً إلى 13 شخصاً من مطار بغداد إلى مطار دمشق الدولي سيق 4 منهم إلى الفروع الأمنية، بينما استطاع بعضهم الوصول إلى القامشلي عبر مطار دمشق. وأشار علي جان إلى أن المرحّلين دفعوا مبالغ تتراوح بين ألف دولار إلى ثلاثة آلاف دولار إلى بعض الأشخاص للخروج من مطار دمشق كون معظمهم مطلوب للخدمة الإلزامية.

وأكد رئيس المنظمة الإنسانية أن المرحّلين توزعوا بين بغداد والموصل التي وصل عدد المعتقلين فيها إلى 300، وغالباً ما يتم الحكم عليهم بالسجن بين 3-4 أشهر قبل تسليمهم إلى الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن معظم المعتقلين هم من أكراد سوريا وينحدرون من منبج وتل حاصل وتل عران وعين العرب كوباني والقامشلي ومن مناطق في حلب.

وتحتجز السلطات العراقية في بغداد منذ حوالي شهر عشرات اللاجئين السوريين في بغداد والموصل، رغم أن هؤلاء اللاجئين يحملون إقامات رسمية صادرة عن حكومة إقليم كردستان، ووثائق من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في أربيل عاصمة الإقليم.

وتعتبر الحكومة الاتحادية، الإقامات التي يحملها اللاجئون السوريون، الصادرة عن حكومة الإقليم في كردستان “غير قانونية”، ولا تخولهم دخول العراق، بل عليهم استخراج إقامات صادرة من بغداد.

واشنطن تؤكد مجدّداً ضرورة دخول المساعدات إلى سوريا عبر الحدود

أكدت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أن هناك حاجة لتبنّي مجلس الأمن قراراً يسمح بدخول المساعدات العابرة للحدود لشمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى.

وفي مؤتمر صحفي لها، أضافت غرينفيلد: “تحدثنا مع حاملي قلم الملف الإنساني السوري في مجلس الأمن (سويسرا والبرازيل للدورة الحالية) ويبدو أنهما لم يتخليا عن الأمل في تمرير قرار يسمح بدخول المساعدات العابرة للحدود عبر باب الهوى، وهم يعملون على ذلك بينما تعمل الأمم المتحدة أيضاً على التفاوض مع حكومة نظام الأسد”.

وقالت غرينفيلد: “كما تعلمون فإن روسيا استخدمت حق النقض ضد قرار كان سيسمح بتمديد تقديم المساعدات لـ 12 شهراً، كما أنهم لم يؤيدوا قراراً آخر لم يمنحهم جميع المزايا التي كانوا يطلبونها ويشمل ستة أشهر. لذا فإن روسيا تتحمل المسؤولية عن الوضع على الأرض حيث لا تدخل أي مساعدات عبر باب الهوى (منذ العاشر من تموز)”.

وأشارت الدبلوماسية الأمريكية إلى أن “المعابر الأخرى التي فتحتها حكومة نظام الأسد في وقت سابق (بعد الزلزال وحتى 13 من آب) فإن المساعدات لا تدخل منها بشكل كاف ولا ترتقي لمستوى الاحتياجات”.

وكانت روسيا استخدمت في تموز الماضي حق النقض “الفيتو” ضد قرار لمجلس الأمن يسعى إلى تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا من تركيا.

روسيا تعلن رصد مقاتلات “إف-35” الأميركية فوق سوريا.. وواشنطن تتهمها بالتصعيد

قال ما يُسمّى “مركز المصالحة الروسي” في سوريا، إنه رصد مقاتلات الشبح الأميركية المتطورة من طراز “إف-35” فوق المجال الجوي السوري، للمرة الأولى منذ تدخل الولايات المتحدة في البلاد.

وقال فاديم كوليت، نائب رئيس “مركز المصالحة”، إن طيران “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة يواصل خلق ما سماها “أوضاعاً خطيرة” في سماء سوريا، مضيفاً أنه “تم تسجيل 8 حالات انتهاك لبروتوكولات تفادي التصادم تتعلق برحلات جوية لطائرات مسيّرة لم يتم تنسيقها مع الجانب الروسي”.

وتابع: “تم تسجيل 6 انتهاكات للأجواء السورية من قبل مقاتلتين من طراز (إف-16) و4 مقاتلات من طراز (إف-35) وثلاثة مسيرات من طراز (MQ-1C) في منطقة التنف التي تمر عبرها الخطوط الجوية الدولية”.

إلى ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده لا تريد وقوع صدام مباشر مع قوات حلف شمال الأطلسي “الناتو” في سوريا، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن موسكو ستكون مستعدة لأي سيناريو.

وفي السياق، حذّر مسؤولون أمريكيون من ارتفاع مؤشرات المواجهة العسكرية بين القوات الأميركية والروسية المنتشرة في سوريا، مع زيادة حدّة التوتر بين الطرفين مؤخراً، حيث اتهمت الولايات المتحدة في الأسابيع الماضية الطائرات الروسية بالمسؤولية عن العديد من حالات الاحتكاك والتضييق ضد الطائرات الأمريكية، الأمر الذي كان عرضة للمخاطر، حسب قولها.

ووفق تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، فإن التطوّرات الحالية يمكن أن تتحوّل إلى “ساحة صراع”، ونقل التقرير عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن “مؤشرات خطر المواجهة (بين الروس والأمريكان) قد ارتفعت”.

الرئاسة التركية: الإصرار على انسحاب قواتنا من سوريا لا معنى له

وصف مدير الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون، الإصرار على انسحاب القوات التركية من سوريا في هذه المرحلة بأنه “لا معنى له”، مشيرا إلى أن وجود القوات التركية في سوريا ضمانة لسلامة أراضيها.

وأضاف ألتون أن “تحقيق نتائج ملموسة في الحرب ضد الإرهاب أمر حتمي لإحراز تقدم في التعامل مع نظام بشار الأسد”، مشيراً إلى أن على نظام الأسد أن يتصرف بنفس الطريقة حتى تسفر هذه العملية عن نتيجة، قائلا: “نواصل عملية انخراطنا مع النظام في شكل رباعي من دون شروط مسبقة وبحسن نية”.

وتابع المسؤول التركي أن مليشيات “حزب العمال الكردستاني وYPG / PYD” و”قسد” تشكل تهديداً وجودياً لأمن تركيا القومي، مردفا: “لذلك من الضروري تحقيق بعض النتائج الملموسة في مكافحة الإرهاب. في نهاية المطاف، تستهدف هذه المنظمة الإرهابية وحدة أراضي سوريا وسلامتها”، مشدّدا على “أننا نتوقع أن يتصرف النظام بما يتفق مع الحقائق على الأرض”.

واستطرد: “من هنا فإن الإصرار على انسحاب القوات التركية من سوريا في هذه المرحلة لا معنى له. كما أن وجودنا في سوريا ضمانة لسلامة أراضيهم”.

تنظيم “داعش” يعلن مسؤوليته عن هجوم منطقة السيدة زينب:

أعلن تنظيم داعش مسؤوليّته عن التفجير الذي استهدف منطقة السيدة زينب بريف دمشق الجنوبي، وخلف عدداً من القتلى والجرحى.

وفي بيان له، قال التنظيم إن عناصر تابعين له “نجحوا في اختراق التشديدات الأمنية” في المنطقة و”تمكنوا من ركن وتفجير دراجة نارية مفخخة على تجمع للزوار الشيعة”.

وكان نظام الأسد شدد الإجراءات الأمنية في منطقة السيدة زينب في الأيام الأخيرة عشية ذكرى عاشوراء، بحسب وكالة “فرانس برس”.

جدير بالذكر أن التفجير وقع بعبوة ناسفة مزروعة في دراجة نارية مركونة بالقرب من سيارة أجرة في شارع “كوع السودان” بمنطقة السيدة زينب، ما أسفر عن سقوط 6 قتلى ونحو 46 جريحاً.

الموقع الإلكتروني | مقالات الكاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى