سوريا في أسبوع

زيارة تاريخية للرئيس أحمد الشرع إلى نيويورك

مرَّ الأسبوع الماضي بالعديد من التطورات الميدانية والسياسية المتعلّقة بالشأن السوري يُجملها لكم منتدى الحوار الشبابي في هذه الورقة.

ومن أبرز الملفات:

  • زيارة تاريخية للرئيس أحمد الشرع إلى نيويورك
  • رفع العلم السوري فوق مبنى سفارة دمشق بواشنطن
  • تبرعات “ريفنا بيستاهل” في ريف دمشق تتجاوز 76 مليون دولار

زيارة تاريخية للرئيس أحمد الشرع إلى نيويورك:

وصل الرئيس أحمد الشرع إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة، في أول حضور لرئيس سوري منذ ما يقارب ستين عاماً.

وشارك الرئيس الشرع، في مؤتمر حل الدولتين في قاعة الجمعية العامة، وهو أول ظهور له في مبنى الأمم المتحدة منذ وصوله إلى الولايات المتحدة.

وكان بصحبة الرئيس الشرع وزير الخارجية أسعد الشيباني وعدد من أعضاء الوفد السوري المرافق لحضور الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إنه ناقش مع الرئيس السوري أحمد الشرع الأهداف المشتركة من أجل سوريا مستقرة وذات سيادة، والجهود المستمرة لتحقيق الأمن والازدهار لجميع السوريين.

وفي تغريدة على إكس، أوضح روبيو: “بحثنا تنفيذ إعلان الرئيس ترامب التاريخي بشأن تخفيف العقوبات وأهمية العلاقات بين إسرائيل وسوريا”.

الدفاع السورية تكشف أسباب انفجار معرة مصرين وتُقدّم تعويضات للمصابين وذوي الضحايا:

كشفت وزارة الدفاع السورية أسباب الانفجار الذي وقع في 24 تموز الماضي في إحدى المستودعات التابعة لها في منطقة معرّة مصرين شمالي إدلب وأدى لسقوط ضحايا، مشيرة إلى أنه ناجمٌ عن سوء تخزين للأسلحة والذخائر.

وفي بيان لها، قالت الوزارة إنها بالتعاون مع محافظة إدلب، بادرت إلى لقاء الأهالي وتقديم التعازي، وصرفت ديّة عن كل “شهيد”، كما منحت تعويضات مالية للمصابين وفق درجات إصاباتهم، إضافة إلى تعويض أصحاب الممتلكات المتضررة استناداً إلى تقارير الخبراء المعتمدين.

وأوضحت الدفاع السورية أن إجمالي التعويضات تجاوز مليون دولار أميركي وسيتم تسليمها على دفعات خلال أربعة أشهر.

وأكدت وزارة الدفاع أنها تضع ملف الحادث على رأس أولوياتها في المتابعة والانتهاء من أخطاره.

يذكر أن الانفجار الذي وقع في معرة مصرين حينها أسفر عن مقتل 11 شخصاً وإصابة العشرات.

تبرُّعات “ريفنا بيستاهل” في ريف دمشق تتجاوز 76 مليون دولار: 

تجاوزت تبرعات حملة “ريفنا بيستاهل” في ريف دمشق 76 مليون دولار في اليوم الأول من الحملة التي انطلقت بمشاركة رسمية وشعبية في مدينة المعارض بهدف تسخير تلك التبرعات للنهوض بالواقع الخدمي وإعادة الإعمار في المحافظة.

وقال محافظ ريف دمشق عامر الشيخ، إن إطلاق الحملة يهدف إلى إيصال رسالة بأن ريف دمشق قادر على النهوض والبناء بعد التضحيات الكبيرة التي قدّمها خلال سنوات الثورة.

وفي سياق متصل، اختتمت حملة “باب الخير” في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، بتبرعات تجاوزت 5 ملايين و200 ألف دولار.

وتسعى الحملة إلى تحسين البنية التحتية والخدمات العامة، مثل الطرق والإنارة وتنظيم حركة المرور، بهدف إحداث تغيير ملموس في حياة سكّان مدينة الباب.

ومن المقرر أن تستمر الحملة لـ10 أيام متتالية، وذلك في خيمة قرب جامع الفاتح في المدينة، على أن يبدأ تنفيذ المشاريع، خلال 5 أشهر.

مسؤول بإدارة ترامب: الاتفاق الأمني الناشئ بين سوريا و”إسرائيل” اكتمل بنسبة 99%

كشف مسؤول في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الاتفاق الأمني الناشئ بين “إسرائيل” وسوريا اكتمل بنسبة 99%، متوقّعاً أن يتم الإعلان عنه خلال الأسبوعين المقبلين.

وفي تصريحات نقلتها صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” قال المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه، إن ما تبقى يرتبط بتوقيت الإعلان والاعتبارات الداخلية في سوريا، مضيفاً: “نحن في 99% من الطريق، والأمر يتعلَّق فقط بعرضه على الشعب السوري”.

من جانبه، صرّح رئيس وزراء الاحتلال “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو أن العمليات العسكرية ضد “حزب الله” في لبنان العام الماضي “خلقت فرصة غير مسبوقة للسلام مع جيراننا في الشمال”.

وتابع أن “إسرائيل” تناقش مع الحكومة السورية الجديدة ترتيبات لنزع السلاح في جنوب غربي سوريا، وضمان أمن الدروز في جبل الدروز، مؤكداً بذات الوقت أن “إسرائيل” “لن تتخلى عن المناطق العازلة التي تنتشر فيها قواتها داخل سوريا”.

وكان الرئيس الشرع صرّح أن الاتفاق الأمني “ضرورة”، مؤكداً أنه يجب أن يحترم وحدة سوريا ومجالها الجوي، وأن يخضع لمراقبة الأمم المتحدة، لكنه استبعد الخوض حالياً في ملفات التطبيع أو مستقبل مرتفعات الجولان، مشيراً إلى أن الأولوية هي “وقف الغارات الإسرائيلية المتكررة وضمان الاستقرار الداخلي”.

الشيباني يرفع العلم السوري فوق مبنى سفارة دمشق في واشنطن: 

رفع وزير الخارجية أسعد الشيباني العلم السوري فوق مبنى السفارة السورية في العاصمة الأميركية واشنطن، بحضور حشد من أبناء الجالية السورية في الولايات المتحدة.

وكتب وزير الخارجية السوري منشوراً على منصة إكس، قال فيه: “بعد عقود من الغياب، يُرفع اليوم علم الجمهورية العربية السورية عالياً فوق سفارتنا في واشنطن.. بمشاعر الفخر والاعتزاز، أمثّل شعباً صمد، ووطناً لم ينكسر. سوريا تعود”.

وفي سياق آخر، عبّر الشيباني عن تفاؤله برفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، ضمن قانون “قيصر”.

ورداً على سؤال خلال لقاء إعلامي مقتضب في أثناء رفع العلم السوري فوق مبنى السفارة السورية في واشنطن، قال الشيباني إنه متفائل كثيراً برفع العقوبات.

وأضاف أن “الفاعل الأساسي برفع هذه العقوبات هو الشعب السوري، الذي يستحق أن ترفع العقوبات من أجله، ونحن نعمل على إيصال هذا الصوت”.

من جانبه، أعرب المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى سوريا، توم باراك، عن تفاؤله بإصدار الكونغرس قراراً يفضي إلى إلغاء كامل لقانون “قيصر”، مشدداً على ضرورة الأخذ بتوصيات الرئيس ترامب بشأن رفع العقوبات عن سوريا.

الاتحاد الأوروبي يُرحّب بخارطة الطريق بخصوص السويداء: 

‏رحب الاتحاد الأوروبي بخريطة الطريق التي أعلنتها سوريا والأردن والولايات المتحدة لمعالجة الأزمة في محافظة السويداء جنوبي سوريا.

وفي بيان على موقعه الرسمي قال الاتحاد الأوروبي: “نشجّع على التنفيذ السريع للاتفاق واستمرار الحوار بين جميع الأطراف، بهدف التوصل إلى حل مستدام يحمي جميع السوريين دون تمييز ويحافظ على أمن سوريا واستقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها”.

وأضاف البيان: “يواصل الاتحاد الأوروبي دعوة السلطات الانتقالية لضمان انتقال سياسي شامل يلبي تطلعات جميع السوريين”.

وكانت وزارة الخارجية والمغتربين كشفت في بيان رسمي، تفاصيل الاجتماع الثلاثي الذي جمع وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم باراك، والذي أفضى إلى خريطة الطريق لحل الأزمة في السويداء.

وأوضحت الوزارة أن اللقاء عُقِدَ في دمشق استكمالاً للمباحثات السابقة التي جرت في عمّان يومي 19 تموز و12 آب الماضيين، وأسفر عن اعتماد “خارطة طريق لحل الأزمة في السويداء واستقرار جنوب سوريا”، تقوم على وحدة الأراضي السورية ومبدأ المواطنة المتساوية.

وبحسب الخريطة، فإن الحلّ يتمثل في “عملية سياسية شاملة بقيادة سورية” تعيد بناء المؤسسات الوطنية على أسس عصرية، وتضمن المصالحة الوطنية، ووحدة سوريا وسيادتها. كما أكد الأردن والولايات المتحدة دعمهما لخطوات الحكومة السورية في مجالات إعادة البناء، ومكافحة الإرهاب والتطرف، وإنهاء الخلافات المجتمعية”.

وأشار البيان إلى أن الاتفاق تضمن التعاون لتنفيذ “خطوات عاجلة” في السويداء، تشمل:

  1. سحب كافة المقاتلين المدنيين من حدود المحافظة، ونشر عناصر منضبطة مكانهم.
  2. طرح مشروع وطني يركز على الوحدة والتعددية والمساواة بين جميع السوريين.
  3. تشكيل مجلس محافظة يضم كل مكونات المجتمع للتفاعل مع الحكومة وقيادة جهود المصالحة.
  4. تشكيل قوة شرطية محلية تضم مختلف مجتمعات المحافظة بقيادة شخصية من السويداء تعينها وزارة الداخلية.

المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن يعلن مغادرة منصبه:

قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، إنه سيُغادر منصبه بعد أكثر من ستة أعوام ونصف العام قضاها في المنصب، وذلك بعد تقديم إحاطته إلى مجلس الأمن الدولي حول الوضع في سوريا.

وأبلغ بيدرسن مجلس الأمن بنيته مغادرة منصبه “لأسباب شخصية”، مشيراً إلى أنه كان يريد ذلك منذ بعض الوقت.

وأردف: “ولكن بالنظر إلى التغييرات الاستثنائية في سوريا وفتح فصل جديد، كان من واجبي، بل وشرف لي، البقاء في منصبي والمساعدة في توجيه الجهود السياسية للأمم المتحدة في الأشهر الأولى الحاسمة من هذه الفترة التاريخية من الانتقال السياسي”.

ودعا بيدرسن المجتمع الدولي إلى دعم سوريا والوقوف بحزم ضد التدخل الأجنبي. لكنه أضاف أن نجاح المرحلة الانتقالية في البلاد “يعتمد في المقام الأول على تصرف الدولة كدولة للجميع، ليس فقط قولا بل فعلا”، قائلاً إن عواقب الفشل في هذا السياق “قد تكون وخيمة”.

الدفاع التركية: انسحاب قواتنا من سوريا ليس مطروحاً بالوقت الراهن

قال المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية ومستشار الصحافة والعلاقات العامة في الوزارة، العميد البحري زكي أكتورك، إن انسحاب القوات المسلحة التركية من سوريا ليس مطروحاً في الوقت الراهن.

وأوضح أكتورك: “انسحاب وحداتنا من سوريا لن يُعاد النظر فيه إلا في حال تحقّق أمن حدودنا بشكل كامل، وزوال التهديد الإرهابي بشكل تام”.

وأضاف أن وجود القوات المسلحة التركية في سوريا يستند إلى “حق الدفاع المشروع المنبثق من القانون الدولي، وذلك من أجل ضمان أمن وطننا وحدودنا، ومحاربة الإرهاب، ومنع تشكيل ممر إرهابي”.

وشدد المسؤول التركي على أن قوات بلاده واصلت عملياتها ضد “التنظيمات الإرهابية” في شمال سوريا، مردفاً: “بلغ طول الأنفاق التي جرى تدميرها في مناطق العمليات بسوريا في تل رفعت ومنبج 605 كيلومترات”.

وجهاء وشيوخ عشائر عربية يُعبّرون عن رفضهم لفرض “الإدارة الذاتية” مناهجها التعليمي في المدارس:

عبّر وجهاء وشيوخ عشائر عربية في محافظة الحسكة عن رفضهم لإغلاق هيئة التربية في “الإدارة الذاتية” المدارس والجامعات الحكومية في مناطق شمال شرقي سوريا، خلال اجتماع عُقِدَ يوم الأحد الماضي بمدينة القامشلي.

ونقل موقع “تلفزيون سوريا” عن أحد المشاركين في الاجتماع قوله، إن “مسؤولي هيئة التربية حاولوا كسب تأييد وجهاء وشيوخ عشائر عربية في الحسكة لقرار فرض مناهج الإدارة الذاتية في كل مدارس المنطقة وحظر تدريس مناهج الدولة، الأمر الذي قُبل بالرفض من كل الحضور حتى الشخصيات الموالية لقسد”.

ووفق المصدر، فإن العشائر العربية أكددت على ضرورة منح الحرية للأهالي والطلبة باختيار المنهاج التعليمي وضرورة السماح بإعادة فتح مدارس الدولة في المحافظة إلى جانب المدارس الخاصة والتابعة للكنائس”.

ودعا المشاركون في الاجتماع إلى تحييد العملية التعليمية عن الخلافات السياسية بين “قسد” لما يشكله من أعباء اقتصادية على الأهالي ممن أصبحوا يفكرون للانتقال إلى محافظات أخرى ويضر بالمستقبل التعليمي لآلاف الطلاب في المحافظة.

وأشار المصدر إلى أن “الاجتماع انتهى دون التوصل لاتفاق مع استمرار إصرار مسؤولي هيئة التربية على فرض مناهج الإدارة الذاتية واعتمادها بديلا عن مناهج الدولة”.

ومطلع شهر أيلول الجاري، حظرت هيئة التربية والتعليم في “الإدارة الذاتية” لشمالي وشرقي سوريا، تدريس المناهج التعليمية الصادرة عن وزارة التربية والتعليم السورية في مناطقها بعد نحو أسبوعين من إبلاغها إداريّي فرع “جامعة الفرات” في الحسكة بتسلم الكليات لها.

وقال إداري في مدرسة ابتدائية بمدينة القامشلي لموقع “تلفزيون سوريا” في وقت سابق إن “مسؤولي التربية والتعليم في الإدارة الذاتية اجتمعوا مع مديرين ومدرسين وأخبروهم بوقف تدريس مناهج الدولة بشكل نهائي وحصر التعليم بمنهاج الإدارة الذاتية”.

الموقع الإلكتروني | مقالات الكاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى