
ترحيب واسع بمؤتمر الحوار الوطني السوري.. والشرع يزور الأردن في ثاني جولة عربية
مرَّ الأسبوع الماضي بالعديد من التطورات الميدانية والسياسية المتعلّقة بالشأن السوري يُجملها لكم منتدى الحوار الشبابي في هذه الورقة.
ومن أبرز الملفات:
- ترحيب واسع بمؤتمر الحوار الوطني السوري
- الرئيس السوري يزور الأردن في ثاني جولة عربية
- قائد مليشيات “قسد”: إعلان أوجلان لا علاقة له بسوريا
ترحيب عربي تركي فرنسي بمؤتمر الحوار الوطني السوري:
رحّبت العديد من الدول العربية والأجنبية بمؤتمر الحوار الوطني السوري الذي اختتم أعماله الأسبوع الماضي في دمشق، بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع.
ورحّبت كلٌّ من قطر والسعودية والإمارات والكويت ومجلس التعاون الخليجي والأردن والبحرين بانعقاد مؤتمر الحوار الوطني في سوريا.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، إن المؤتمر “خطوة جادة وقيّمة للمساهمة في تحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق نحو الأمن والاستقرار والازدهار”.
من جانبها، رحّبت فرنسا بانعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري، وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن فرنسا تُثني على انعقاد مؤتمر للحوار الوطني في دمشق، مضيفة أنه “يُمثّل خطوة أولى نحو إرساء ثقافة تقوم على الحوار بين جميع السوريين”.
وأضاف البيان أن فرنسا “تُسجّل الإعلان عن تعيين مجلس تشريعي تمثيلي واعتماد إعلان دستوري عما قريب للمرحلة الانتقالية، وتعيين لجنة دستورية مكلّفة بصياغة الدستور الجديد”.
هذا وقال وزير الخارجية التركي حقان فيدان: “نعتقد أن المؤتمر سيساهم في استمرار الفترة الانتقالية في سوريا بطريقة شاملة، وإقامة مؤسسات الدولة بمفهوم الوحدة والتضامن، وفي المستقبل المشترك المزدهر للشعب السوري”.
يذكر أن مؤتمر الحوار الوطني السوري، عُقِدَ يومي الإثنين والثلاثاء، في قصر الشعب الرئاسي بالعاصمة دمشق، بمشاركة شخصيات من مختلف أطياف الشعب السوري.
ونصّ البيان الختامي على التأكيد على وحدة سوريا وسيادتها، ورفض أي محاولات للتقسيم، والتأكيد على حصر السلاح بيد الدولة.
وشدد البيان على ضرورة الحفاظ على وحدة الجمهورية العربية السورية وسيادة أراضيها، ورفض أي محاولات للتقسيم أو فرض حلول لا تتماشى مع تطلعات الشعب السوري.
كما أدان البيان الختامي توغّل الاحتلال “الإسرائيلي” في الأراضي السورية، مشدداً على أن استمرار الاحتلال لأجزاء من سوريا يشكل انتهاكاً صارخاً للسيادة السورية والقوانين الدولية.
من جانبها، أعربت ما تُسمّى “الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا” عن رفضها لمؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عُقِدَ في دمشق، زاعمةً أنه “لا يمثل الشعب السوري”، وأنها “لن تعترف بمخرجاته أو تنفذها”.
كما أقدمت على تنفيذ مؤتمر مضاد في مدينة الرقة، زاعمةً أن الحضور يمثلون أطيافاً مختلفة من السوريين.
الرئيس السوري يزور الأردن والعاهل الأردني يؤكد دعمه جهود إعادة بناء سوريا:
أجرى الرئيس السوري أحمد الشرع زيارة إلى الأردن التقى خلالها العاهل الأردني عبد الله الثاني والذي أكد دعم عمّان لجهود إعادة بناء سوريا ضمن عملية تشمل جميع مكونات الشعب، بما يحافظ على وحدة البلاد وأمنها واستقرارها.
وقال الديوان الملكي الأردني، إن الطرفين ناقشا توسيع التعاون في مجالات التجارة والطاقة والمياه، إضافةً إلى استمرار التنسيق بشأن القضايا المشتركة.
كما أدان الملك عبد الله الثاني الاعتداءات “الإسرائيلية” على الأراضي السورية، مشدداً على موقف المملكة الثابت في دعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مؤكداً كذلك ضرورة تعزيز التنسيق لمواجهة التحديات الأمنية على الحدود، لا سيما الحد من تهريب الأسلحة والمخدرات، لما لذلك من تأثير على أمن المنطقة.
وشدد العاهل الأردني على أهمية تهيئة الظروف المناسبة لضمان العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين، معتبراً أن استعادة سوريا لدورها الفاعل في محيطها العربي ضرورة لاستقرار المنطقة.
وصول أول ناقلة مازوت إلى ميناء بانياس منذ سقوط المخلوع الهارب بشار الأسد:
وصلت ناقلة مازوت إلى مصب بانياس على الساحل السوري مُحمَّلة بـ29,794 طناً مترياً من المادة، ومجهّزة للربط والتفريغ، وفقاً لما أكدت وكالة الأنباء السورية “سانا”.
ونقل موقع “العربي الجديد” عن أحمد سليمان، مسؤول العلاقات العامة للمشتقات النفطية في سوريا قوله، إن “المازوت المستورد ليس من بلد مُعيَّن، بل جاء عبر مناقصات رست على شركات بدأت بتوريد المواد”.
وتوقّع سليمان وصول ناقلات أخرى من المازوت، بالإضافة إلى البنزين والغاز المنزلي والنفط الخام، ضمن خطة لتلبية احتياجات جميع المحافظات السورية.
وأشار إلى أن توزيع مادة المازوت سيتم بشكل عادل عبر الشركة السورية لتوزيع المواد البترولية، بما يتناسب مع احتياجات كل محافظة، في خطوة تهدف إلى تخفيف معاناة المواطنين بعد سنوات من الأزمات.
اجتماع سوري سعودي لبحث سبل مكافحة المخدرات:
عُقد اجتماع سوري سعودي في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة سبل مكافحة المخدرات التي عمل النظام المخلوع على نشرها بكثافة خاصة في الأردن ودول الخليج العربي.
واستقبل وزير الداخلية السعودي، الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، في العاصمة الرياض، معاون رئيس جهاز الاستخبارات السوري، موفق دوخي، يرافقه مدير إدارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية السورية، خالد عيد.
وقالت وكالة الأنباء السعودية “واس”، إنه جرى خلال الاستقبال “بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومنها التعاون بين البلدين في مجال مكافحة المخدرات وتعقّب مروّجيها”.
وذكرت “واس” أن مدير إدارة المباحث الجنائية في سوريا، مروان العلي، وعدداً من كبار المسؤولين، حضروا اللقاء.
وأضافت أن “معاون رئيس جهاز الاستخبارات السوري، ومدير إدارة مكافحة المخدرات السوري قد زارا في وقت سابق، المديرية العامة للأمن العام، ومقر المديرية العامة لمكافحة المخدرات بمدينة الرياض”، مشيرة إلى أن الوفد السوري “اطلع خلال الزيارتين على آلية العمل والمهام الأمنية في المديرية العامة للأمن العام، والمديرية العامة لمكافحة المخدرات، واستمع إلى شرح موجز عن أحدث التقنيات المستخدمة في المديريتين”.
قائد مليشيات “قسد”: إعلان أوجلان لا علاقة له بسوريا
قال قائد مليشيات “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” مظلوم عبدي، إن إعلان زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، لرمي السلاح وحل الحزب يخص العمال الكردستاني فقط، ولا علاقة له بقواته في سوريا.
وأضاف عبدي في تصريح صحفي لوكالة رويترز: “نوضح أن الإعلان يتعلّق بحزب العمال الكردستاني فقط ولا علاقة له بنا في سوريا”.
ووصف عبدي إعلان أوجلان بـ “الإيجابي”، وقال إنه يدعو إلى إنهاء الحرب والبدء بعملية سياسية سلمية داخل تركيا، مضيفاً: “إعلان أوجلان إيجابي لأنه يدعو لإنهاء الحرب وبدء عملية سياسية سلمية داخل تركيا”.
وأكد قائد “قسد” أن أوجلان أرسل إليهم رسالة بخصوص الإعلان، لافتاً إلى أنها حملت مضموناً إيجابياً حول تحقيق الاستقرار في المنطقة، وقال: “أوجلان أرسل لنا رسالة بشأن هذا الإعلان وكانت إيجابية للغاية وتؤكد على السلام والأمن في المنطقة”.
وزعم عبدي أن “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا قررت إطلاق حوار وطني خاص بها لمناقشة مستقبل البلاد، بعد استبعادها من المحادثات التي جرت في دمشق، موضحاً: “السلطة الحاكمة في شمال شرقي سوريا قررت إجراء حوارها الوطني الخاص بشأن مستقبل سوريا بعد استبعادها من الحوار الذي أجري في دمشق”.
من جانبه، قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عمر جليك، إن جميع المسلحين الأكراد في سوريا والعراق، بما في ذلك “قوات سوريا الديمقراطية- قسد”، يجب أن يُلقوا أسلحتهم تلبية للدعوة التي وجَّهها زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان.
من جانبه، حذّر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إيران من تداعيات أي دعم محتمل تقدمه لـ”قسد” أو أي أطراف أخرى في سوريا، بغية إثارة الاضطرابات.
وشدد فيدان على ضرورة تخلّي إيران عن سياساتها التقليدية، مشيراً إلى أن أي محاولة لإثارة القلاقل في بلد آخر قد تؤدي إلى ردود فعل مماثلة، حسب ما ورد في برنامج “المقابلة” الذي عُرض على قناة “الجزيرة”.
وقال فيدان في تصريحاته: “إذا كنتم تدعمون مجموعة في بلد آخر لإثارة الفوضى، فمن الممكن أن يقوم بلد آخر بدعم مجموعة داخل بلدكم للهدف ذاته”، وأضاف: “لم يعد هناك شيء يمكن إخفاؤه في هذا العالم، فالمهارات التي تمتلكونها موجودة لدى الآخرين أيضاً. لذلك، إذا كنتم لا تريدون أن يُلقى حجر على نافذتكم، فلا ترموا حجارة على نوافذ الآخرين”.
وفي تعليقه على هذا الموضوع، قال مساعد الباحث في مركز الحوار السوري: أ. فيصل الحجي، إن خطاب أوجلان كان موجَّهاً بالدرجة الأولى إلى تنظيم PKK، إلا أنه ضم جملة قال فيها: “أدعو جميع المجموعات المسلحة لإلقاء السلاح”، وهو تفصيل مُبهم يتيح المجال لتفسير النص بطرق مختلفة، وهذا ما حدث بالفعل؛ إذ قال متحدث حزب العدالة والتنمية إن هذا الخطاب يعني ضرورة أن تُلقي جميع التنظيمات المتفرعة عن PKK في تركيا وخارج تركيا -بما في ذلك “قسد”- السلاح، إلا أن “قسد” ترفض هذا التفسير وتقول إن الخطاب مُوجَّه لـPKK فقط، فيما أعلن تنظيم PKK من جهته عن إيقاف إطلاق النار، وطلب من الحكومة التركية أن تسمح لأوجلان بقيادة المؤتمر العام للتنظيم لمناقشة سبل تحقيق الخطوات التي طلبها أوجلان، دون ذكر لسوريا والوضع فيها.
وتابع الحجي أن هذا الخطاب سيؤثر بلا شك على وضع “قسد” في سوريا، إذ ستضطر إلى إبعاد الكوادر غير السورية المنتمية لتنظيم PKK، وسيزيد الضغط عليها للدخول في حل سياسي مع الحكومة السورية، خصوصاً من الجانب التركي الذي يستمر بالتلويح بحل عسكري ضد “قسد” في حال لم تلتزم بخطاب أوجلان، لكن هذا لا يعني بالضرورة قرب تنفيذ عملية عسكرية ضد “قسد”، إذ يرتبط هذا الملف بشكل وثيق بالموقف الأمريكي الذي ما زال غامضاً لحد الآن، وهو الذي سيحسم القضية في حال قررت أمريكا الانسحاب من سوريا.
هيئة الطيران المدني السوري تعلن اقتراب افتتاح مطار حلب الدولي:
كشف رئيس هيئة الطيران المدني والنقل الجوي، أشهد الصليبي، عن اقتراب افتتاح مطار حلب الدولي المتوقف منذ تحرير مدينة حلب.
وأضاف صليبي أن مطار حلب الدولي سيفتتح خلال الأسبوع المقبل، مشيراً إلى وجود خطط مستقبلية لتشغيل مطار اللاذقية الدولي في مرحلة لاحقة، وذلك خلال مؤتمر صحفي في دمشق، حضره المدير الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي في الشرق الأوسط، محمد أبو بكر فارع، الذي وصف الزيارة بأنها “تاريخية” كونها الأولى للمنظمة إلى سوريا منذ تأسيسها عام 1944.
ونقلت وكالة “سانا” عن صليبي قوله، إن اللقاءات مع وفد “إيكاو” ركزت على تعزيز التعاون وإعادة دمج سوريا في المنظومة العالمية للطيران المدني، مع الالتزام بالمعايير الدولية.
وأعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السوري أنها وقّعت مذكرة تفاهم مع “إيكاو” لوضع أسس التعاون المشترك، فقد أكد وفد المنظمة دعمه لإحياء قطاع الطيران السوري، مشيراً إلى استعداد المنظمة لتقديم المساعدة الفنية والاستشارية لتحسين السلامة الجوية وتحديث أنظمة الملاحة والمراقبة.
ومن المقرر أن تشمل المباحثات مع وفد “إيكاو” تقييماً شاملاً للبنية التحتية للمطارات، إلى جانب خطط لتطوير برامج تدريب الكوادر الوطنية وفق المعايير الدولية.
حملات أمنية ضد فلول المخلوع في عدة مدن وبلدات:
نفذت القوى الأمنية حملات ضد فلول النظام المخلوع في العديد من المناطق في سوريا، وخاصة في مدينة القرداحة بريف اللاذقية.
وقال موقع “تلفزيون سوريا” إن الهدوء عاد إلى مدينة القرداحة بريف اللاذقية بعدما شهدت توترات أمنية على خلفية حملة نفذتها قوات الأمن العام لاعتقال مطلوبين من فلول النظام المخلوع.
وأعلن مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية، المقدم مصطفى كنيفاتي، أن القوات الأمنية نصبت حاجزاً في منطقة القرداحة في إطار حملة لضبط الأمن وحماية ممتلكات الأهالي.
وأضاف كنيفاتي، أن مجموعات متضررة من فرض الأمن حاولت منع الحاجز والاعتداء عليه وإثارة الفوضى والتهجم على مخفر المدينة.
وتعهّد مدير إدارة الأمن العام بالعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشار موقع “تلفزيون سوريا” إلى أن احتجاجات اندلعت في مدينة القرداحة على خلفية اعتقال مطلوبين من فلول النظام المخلوع قاموا بأعمال تخريبية، مضيفاً أن الاحتجاجات توسعت لتصل إلى مخفر مدينة القرداحة وسط هتافات تحريضية يرددها المحتجون، قبل أن تعيد قوات الأمن العام الهدوء إلى المدينة.
كما نفذت قوات الأمن العام حملة أمنية في حي تشرين بالعاصمة دمشق، أسفرت عن اعتقالات لمطلوبين من فلول النظام المخلوع، ومصادرة أسلحة وذخائر.
هذا وبدأت قوات الأمن الداخلي حملة أمنية في محيط مدينة جرمانا بريف دمشق، بعد مقتل أحد عناصرها برصاص مسلحين، قيل إنهم تابعون لما يسمى “لواء درع جرمانا” و”لواء الكرامة”، وفق “تلفزيون سوريا”.
وأشارت مصادر محلية إلى حدوث انتشار أمني واسع في المنطقة وتعزيز التواجد العسكري، وسط حالة من التوتر والاحتقان.
وفي طرطوس، نفذت قوات إدارة الأمن العام حملة أمنية في قرية كاف الجاع بمنطقة القدموس لملاحقة المطلوبين في قضية مقتل الشابين حسين العبد الله وعمار المير علي، حيث تمكنت القوة من إلقاء القبض على أحد المتورطين وتحييد آخر.
الأمم المتحدة: احتلال “إسرائيل” لمرتفعات الجولان يزعزع استقرار الوضع في سوريا
قال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ثمين الخيطان، إن احتلال “إسرائيل” لمرتفعات الجولان السورية يزعزع استقرار الوضع الأمني في سوريا.
وأضاف بحسب ما نقلت عنه وكالة الأناضول، أن “إسرائيل تنتهك اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، باحتلال مناطق خارج المنطقة العازلة في الجولان، وتخطط لمضاعفة عدد المستوطنين في الجولان المحتل”.
وأشار المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان إلى أن الاحتلال “الإسرائيلي” وخططه “يقوضان سيادة سوريا وسلامة أراضيها، ويمكن أن يؤديا إلى زعزعة استقرار الوضع الأمني الهش بالفعل”.