سوريا في أسبوع

نهاية فصول المأساة في مخيم الركبان.. والمعابر السورية تستقبل 425 ألف عائد من دول الجوار

مرَّ الأسبوع الماضي بالعديد من التطورات الميدانية والسياسية المتعلّقة بالشأن السوري يُجملها لكم منتدى الحوار الشبابي في هذه الورقة، ومن أبرزها:

  • المعابر السورية تستقبل 425 ألف عائد من دول الجوار منذ 8 كانون الأول
  • إغلاق مخيم الركبان على الحدود الأردنية بعد مغادرة آخر العوائل منه
  • الشرع يزور مدينة درعا رفقة وزير الداخلية

إغلاق مخيم الركبان على الحدود مع الأردن بعد مغادرة آخر العوائل النازحة إلى قراها وبلداتها: 

أغلق مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية بعد مغادرة آخر العائلات السورية النازحة فيه، لتطوى بذلك أحد مآسي النزوح الخالدة في الذاكرة السورية، نظراً لما كان يعانيه آلاف السوريين من جوع ومرض وحصار وظروف صعبة داخل المخيم طيلة سنوات.

وتناقل ناشطون صوراً من داخل المخيم تُظهِر خلوه بشكل كامل من النازحين، ليكون بذلك أول مخيم في سوريا يُغلق كُلياً بعد التحرير.

وكانت بدأت أعمال تفكيك مرافق وخيام المخيم بالتنسيق بين وجهاء عشائر المنطقة ومجموعات مدنية محلية.

يذكر أن مخيم الركبان أُنشئَ عام 2014 على أطراف المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن، لاستقبال آلاف النازحين الهاربين من المعارك في أرياف حمص وتدمر والسخنة وريف دمشق، ومنذ ذلك الوقت واجه قاطنوه ظروفاً إنسانية بالغة السوء، وسط غياب شبه كامل لمقومات الحياة.

وفي تعليقه على هذا الموضوع، قال وزير الإعلام حمزة المصطفى، إنه بتفكيك مخيم الركبان وعودة النازحين يُطوى فصل مأساوي وحزين من قصص النزوح التي صنعتها آلة الحرب للنظام البائد.

وتابع في تغريدة عبر منصة “إكس” أن مخيم الركبان “لم يكن مجرد مخيم، بل كان مثلث الموت الذي شهد على قسوة الحصار والتجويع، حيث ترك النظام الناس لمواجهة مصيرهم المؤلم في الصحراء القاحلة”.

كما قال وزير الطوارئ والكوارث، رائد الصالح، إن إغلاق مخيم الركبان “يُمثّل نهاية لواحدة من أقسى المآسي الإنسانية التي ‏واجهها أهلنا النازحون”.

وفي تغريدة عبر منصة “إكس”، أعرب الصالح عن أمله في أن “تشكل هذه الخطوة بداية لمسار ينهي معاناة بقية ‏المخيمات، ويعيد أهلها إلى ديارهم بكرامة وأمان”.

مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية: 425 ألف مواطن عادوا من دول الجوار

أعلن مازن علوش مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية عن عدد السوريين العائدين من دول الجوار.

وفي تصريحات نقلتها وكالة سانا الرسمية قال علوش: “منذ الثامن من كانون الأول 2024 وحتى الثامن من الشهر الجاري، استقبلت المعابر السورية أكثر من 425 ألف مواطن ضمن مسار العودة الطوعية من دول الجوار، وفي مقدمتها تركيا التي عاد منها أكثر من 250 ألفاً”.

وأضاف أن أعداداً كبيرة من المواطنين عادوا أيضاً من لبنان، الأردن والعراق.

وأشار علوش إلى أن “المعابر استقبلت كذلك عشرات الآلاف من المغتربين القادمين من أوروبا ودول الخليج ومختلف أنحاء العالم، سواء بهدف الزيارة أو العودة النهائية للاستقرار في سوريا”.

وذكر أنه منذ إعادة افتتاح معبر العريضة الحدودي مع لبنان الثلاثاء الماضي “شهد المعبر عبور أكثر من 20 ألف مسافر بين قادمين ومغادرين وسط إجراءات ميسّرة وسلسة”.

وأكد علوش أن هناك “عملاً جارياً على افتتاح خط تجاري دائم بين سوريا ولبنان عبر معبر العريضة بعد عطلة عيد الأضحى، بالإضافة إلى استكمال تجهيز البنية التحتية وتأهيل المرافق الخدمية في المعبر بشكل كامل”.

وبيّن أنه “في إطار التسهيلات الحكومية الرامية لتأمين عودة كريمة وآمنة، يُسمح للعائدين من لبنان بإدخال أثاثهم المنزلي ومقتنياتهم الشخصية دون أي رسوم جمركية، حتى لو كانت مُحمّلة ضمن سيارات لبنانية خاصة، بشرط تقديم ما يثبت الملكية”.

وأضاف أن “كل الأمتعة المنزلية والأدوات الشخصية للعائدين السوريين معفاة من أي رسوم أو ضرائب”، موضحاً أن الهيئة “تسعى لتوسيع التسهيلات في المعابر، ودعم فرق الخدمات والإرشاد لتيسير الدخول، وضمان وصول العائدين إلى وجهاتهم بأمان”.

مدير معبر نصيب: سنرفع الطاقة الاستيعابية إلى 50 ألف مسافر بين قادم ومغادر

كشف مدير معبر نصيب الحدودي مع الأردن، خالد محمد البراد، اقتراب افتتاح صالة جديدة مخصصة للقدوم والمغادرة ضمن خطوات تحديث البنية الخدمية في المعبر.

وفي تغريدة على إكس، أوضح البراد أن الصالة الجديدة سترفع الطاقة الاستيعابية اليومية إلى 50 ألف مسافر بين قادم ومغادر، مشيراً إلى أن المشروع يهدف إلى “تقديم خدمة لائقة، بإجراءات سريعة ومساحة تليق بالعائدين إلى الوطن أو العابرين منه”.

وختم البراد تغريدته بالقول: “نُعيد تعريف الحدود… لتكون أول من يرحّب، لا أول من يُرهق”.

الشرع يزور مدينة درعا رفقة وزير الداخلية: 

في أول أيام عيد الأضحى، أجرى الرئيس السوري أحمد الشرع زيارة إلى مدينة درعا التقى خلالها عدداً من المسؤولين المحليين كما زار المسجد العمري التاريخي في المدينة.

ورافق الشرع في الزيارة وزير الداخلية أنس خطاب، حيث التقيا وفوداً عسكرية حكومية وعشائرية في المحافظة.

ونشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا لقطات تظهر حشوداً شعبية تُحيّي الشرع.

وقال محافظ درعا أنور الزعبي: “تُثمن محافظة درعا، الزيارة الكريمة التي قام بها السيد الرئيس أحمد الشرع إلى محافظة درعا، مهد الثورة السورية، والتي شكّلت محطة هامة في مسار التعافي الوطني، ورسالة واضحة بأن درعا كانت وستبقى في قلب الوطن وموضع اهتمام القيادة”.

المونيتور: ترامب يستعد لإصدار أمر تنفيذي بإلغاء كامل العقوبات عن سوريا

نقل موقع المونيتور الأمريكي عن مسؤولين أمريكيين لم يُسمّهما أن الرئيس دونالد ترامب يستعد لإصدار أمر تنفيذي يلغي العقوبات المفروضة على سوريا.

وأوضح المسؤولان أن الخطوة المرتقبة تأتي تماشياً مع تعهُّد ترامب السابق برفع جميع العقوبات، في وقت تسعى فيه سوريا إلى التعافي.

وقال أحد المسؤولين: “إجراء ترامب المرتقب هو إلغاء كامل لهيكل العقوبات المفروضة على سوريا”، مشيرين إلى أنه من المتوقع أن يوقّع ترامب على هذا الإجراء في الأيام القليلة المقبلة، وأن القرار سيؤدي إلى إلغاء سلسلة من الأوامر التنفيذية الصادرة سابقاً بشأن سوريا.

وأضاف المسؤولان أن “الإجراء المنتظر من ترامب من المتوقع أن يشمل رفع تدابير منعت الأميركيين من تصدير الخدمات إلى سوريا”.

السيناتور الأمريكي كوري ميلز يدعو إلى منح القيادة السورية فرصة لإثبات التزامها بإخراج النفوذ الإيراني من سوريا: 

دعا عضو الكونغرس الأميركي كوري ميلز إلى منح القيادة السورية فرصة لإثبات التزامها بإخراج النفوذ الإيراني من سوريا، وذلك في تصريحات له خلال مقابلة مع موقع “إيران إنترناشيونال” المعارض.

وقال السيناتور ميلز إن “مفتاح هذه المهمة هو تمكين الرئيس الفعلي أحمد الشرع من القضاء على ما تبقى من نفوذ إيران في سوريا”، مشيراً إلى أن القيادة السورية الجديدة بدأت بالفعل باتخاذ خطوات ملموسة لطرد الوكلاء الإيرانيين من سوريا، ووقف عمليات نقل الأسلحة إلى “حزب الله”.

وتابع أن الحكومة السورية “لا تسمح لهذه الميليشيات بالوكالة بالعمل كما كانت تفعل في ظل نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد”.

واعتبر ميلز أن التحول في سوريا يُشكّل فرصة فريدة للولايات المتحدة للمشاركة دبلوماسياً واقتصادياً، موضحاً أنه “إذا فتحنا المجال أمام طرح مناقصات العقود لإعادة الإعمار، وإعادة بناء البنية التحتية، فهذه بداية ممتازة”.

وأشار إلى قطاعات مثل المياه والكهرباء والاتصالات باعتبارها “مداخل استراتيجية للتعاون”، مؤكداً أن الانخراط الأميركي يمكن أن يخلق فرصاً للشركات الأميركية، ويعزز الاستقرار الإقليمي، ويمنع عودة سوريا إلى “العنف الطائفي”، وفق تعبيره.

وزارة الخارجية والتنمية البريطانية تُرحّب بـ “التزام سوريا القوي” بإنهاء برنامج الأسلحة الكيميائية:

أعربت وزارة الخارجية والتنمية البريطانية عن ترحيبها بما وصفته “التزام سوريا القوي” بإنهاء برنامج الأسلحة الكيميائية الذي استخدمه نظام بشار الأسد المخلوع ضد الشعب السوري.

وقالت كارولين كوين، نائبة المنسق السياسي للمملكة المتحدة، في اجتماع مجلس الأمن الدولي حول سوريا، إن المملكة المتحدة تشعر بالتشجيع حيال الدعم العملياتي واللوجستي الذي قدّمته الإدارة السورية الجديدة لفرق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلال زياراتها الأخيرة إلى سوريا، إضافة إلى التزامها بالتواصل مع المجتمع الدولي.

ورحّبت لندن بنشر فرق الأمانة الفنية للمنظمة في سوريا خلال شهري آذار ونيسان الماضيين، وأثنت على “المهنية العالية” التي أظهرها موظفو المنظمة رغم التحديات التقنية المعقدة.

وأشارت كوين إلى تقدُّم في إنشاء مكاتب للمنظمة داخل سوريا، إضافة إلى جمع وتحليل عيّنات مرتبطة بالملف الكيميائي، واعتبرت هذه خطوات أساسية نحو التزام دمشق باتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وقرار مجلس الأمن 2118، الذي قالت إن نظام الأسد المخلوع “انتهكه بشكل صارخ”.

وختمت كوين بالتأكيد على أن لدى المجتمع الدولي “فرصة تاريخية” لتخليص سوريا من الأسلحة الكيميائية، ودعت إلى دعم المنظمة وتمكين “الحكومة السورية الجديدة” من إغلاق هذا الملف نهائيًا.

من جانبها، قالت الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، إن الواقع السياسي الجديد في سوريا يتيح فرصة مهمة لحل القضايا العالقة منذ فترة طويلة حول برنامج الأسلحة الكيميائية السوري.

وأشارت ناكاميتسو خلال إحاطتها لمجلس الأمن الدولي إلى أنه يجري التواصل بشكل منتظم مع أمانة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وأن الحكومة السورية أظهرت التزاماً متزايداً بالتعاون الكامل مع المنظمة، مؤكدة أن ذلك يعد فرصة نادرة لمعالجة 19 مسألة عالقة تتعلّق بمواد وذخائر كيميائية يُحتمل أنها لم تُعلن أو لم يتم التحقق منها.

كما أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، أن الحكومة السورية وافقت على منح مفتشي الوكالة إمكانية الوصول الفوري إلى المواقع النووية السابقة المشتبه بها في سوريا.

لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي ترفع اسم سوريا من لائحة “البلدان المارقة”:

أقرّت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي إزالة اسم سوريا من لائحة “البلدان المارقة” في الولايات المتحدة.

وقالت السيناتورة الديمقراطية والعضو البارزة في اللجنة، جين شاهين في تغريدة على إكس: “يسعدني أن أرى اللجنة تتبنى تعديلي لإزالة سوريا من قائمة المعهد الوطني للشرق الأوسط وشمال أفريقيا للدول المارقة، التي تشمل إيران وروسيا وكوريا الشمالية”.

وأضافت شاهين: “يجب على سوريا أن تواصل الابتعاد عن ارتباطاتها السابقة، وأن تتجه نحو الديمقراطية والاستقرار والأمن”.

يذكر أن لائحة البلدان المارقة تضم عدة دول منها روسيا وكوريا الشمالية وإيران وكوبا وفنزويلا، كما شملت في أوقات سابقة العراق وليبيا والسودان.

وبموجب هذا التصنيف، يُحظر على الحكومة الأميركية التعاون أو تقديم المساعدة للدول المدرَجة ضمن اللائحة في مجال الطاقة النووية المدنية.

مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا يصدر فتوى تحرم الثأر والانتقام خارج نطاق القضاء: 

أصدر مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا فتوى تحرّم أعمال الثأر والانتقام خارج نطاق القضاء والمؤسسات الشرعية المختصة، مؤكداً أن استيفاء الحقوق يجب أن يتم وفق القانون وليس عبر ردود الأفعال الفردية أو التحريض الشعبي.

وأوضح المجلس أن الفتوى جاءت استجابة لرسائل عديدة تلقاها حول كيفية التعامل مع قضايا الانتهاكات، وشدد على أن “الاعتداء على الدماء والأعراض والأموال من أعظم أنواع الظلم”.

من جانبه، أعرب المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، عن ترحيبه بفتوى مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا التي حرّمت الثأر والانتقام خارج إطار القانون.

وفي تغريدة على إكس، أكد باراك أن هذه “خطوة أولى رائعة للحكومة السورية الجديدة نحو سوريا جديدة”.

رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا: العلاقات الأوروبية مع سوريا تشبه العلاقات مع أي دولة أخرى صديقة: 

أكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، ميخائيل أونماخت، أن العلاقات الأوروبية مع سوريا أصبحت اليوم “تشبه العلاقات مع أي دولة صديقة أخرى”.

وفي مقابلة مع تلفزيون سوريا أوضح أونماخت أن توجيه التمويل الأوروبي الجديد المخصص لسوريا سيجري بالتنسيق المباشر مع الحكومة السورية، مشيراً إلى رغبة الاتحاد الأوروبي في انفتاح البنوك الأوروبية على السوق السورية للاستفادة من الفرص الاقتصادية المتاحة.

وأوضح أن المفوضة الأوروبية ناقشت مع الرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية السوري فرص التعاون المشترك، بما في ذلك إمكانية إعادة انضمام سوريا إلى ميثاق دول البحر المتوسط.

وكان الرئيس أحمد الشرع التقى مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الشرق الأوسط، دوبرافكا سويتشا، في العاصمة دمشق، لبحث ملفات التعاون المشترك والعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وسوريا خلال المرحلة المقبلة.

وأوضح أونماخت أن المحادثات شملت أيضاً لقاءات مع وزير المالية وحاكم المصرف المركزي لبحث التحديات الاقتصادية والمالية التي تواجه البلاد.

وفي سياق آخر، أعلن الاتحاد الأوروبي تخصيص 175 مليون يورو للإنعاش الاجتماعي والاقتصادي في سوريا ودعم التعافي، بعد رفع العقوبات المفروضة على البلاد.

وفي بيان له، قال الاتحاد الأوروبي إن التمويل الجديد سيعمل على: دعم المؤسسات العامة السورية بمساعدة خبراء من سوريا ودول أخرى، بما في ذلك الشتات السوري، ودعم الإجراءات التي تنطلق من القاعدة إلى القمة، وتقودها المجتمعات المحلية في مجالات الطاقة والتعليم والصحة وسبل العيش والزراعة.

كما سيعمل على إنعاش الاقتصادات الريفية والحضرية، من خلال دعم سبل العيش وخلق فرص العمل في المجتمعات في جميع أرجاء البلاد، وزيادة فرص الحصول على التمويل للفئات الأكثر ضعفاً، وتعزيز العدالة الانتقالية والمساءلة وحقوق الإنسان، بما في ذلك وسائل مكافحة الإفلات من العقاب، ولا سيما في دعم حقوق الإنسان وكذلك ملف المفقودين.

وذكر البيان أنه بالإضافة إلى ذلك تسعى المفوضية بشكل نشط إلى دمج سوريا في العديد من المبادرات الرئيسية مع البلدان الشريكة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك برنامج “إيراسموس +” والميثاق الجديد المقبل للبحر الأبيض المتوسط، بهدف تعزيز التعاون والعمل المشترك في المنطقة.

الشيباني: بدأنا مرحلة جديدة من التعاون بين سوريا والاتحاد الأوروبي 

أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بدء مرحلة جديدة من التعاون بين سوريا والاتحاد الأوروبي وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك في دمشق مع المفوضة الأوروبية، دوبرافكا شويتزا.

وأضاف الشيباني أن مشاركة الحكومة السورية لأول مرة في مؤتمر نظمه الاتحاد الأوروبي بشأن سوريا تمثّل تحولاً في العلاقة بين الطرفين، مشيراً إلى أن الاتحاد كان من أوائل الشركاء الذين اتخذوا موقفاً شجاعاً تجاه ملف العقوبات.

وقال الشيباني: “دعونا شركاءنا الدوليين، وفي مقدمتهم الأوروبيون، إلى دعم أمن سوريا واستقرارها، فنحن لا نسعى إلى الحرب بل إلى إعادة الإعمار، وقد عبرت سوريا مراراً عن نواياها السلمية”.

وشدد على أن سوريا منفتحة على الحوار والاستثمار ومستعدة للانخراط مع المؤسسات الأوروبية والدول الأعضاء، لافتاً إلى أن الشعب السوري “عانى بما فيه الكفاية، وحان الوقت ليبني مستقبله بيده”.

وأضاف أن “سوريا تتميز بتنوع ثقافي وديني وتاريخي يربطها بالعالم، ولا يمكن اختزال علاقتها مع أوروبا في ملف اللاجئين فقط”، مؤكداً أن سوريا “لكل السوريين، وهي وطنهم، والباب مفتوح لعودتهم، لكن على الحكومة تأمين البيئة المناسبة لذلك”.

وأشار الشيباني إلى التحديات التي تواجهها سوريا “نتيجة تهديدات تحركها أطراف خارجية”، موضحاً أن “هناك مناطق تتعرض لهجمات من فلول النظام المخلوع وجماعات مسلحة تزهق الأرواح بوحشية، ولو حدث ذلك في بلد آخر لتم تصنيفه كهجمات إرهابية”.

وذكر أن “القوات السورية تلاحق هذه العناصر لحماية الشعب السوري”، داعياً الاتحاد الأوروبي وجميع الدول لدعم مساعي سوريا بحماية أمنها واستقرارها.

وفيما يتعلق بالاعتداءات “الإسرائيلية” على سوريا، أكد الشيباني أنها “انتهاك لسيادة سوريا، وتفتح المجال أمام الجماعات التي تهدد أمنها لزعزعة الاستقرار”، داعياً إلى تطبيق اتفاقية فض الاشتباك للعام 1974.

بدورها، وصفت المفوضة الأوروبية المرحلة الحالية في سوريا بأنها “لحظة مفصلية” بعد 14 عاماً من الألم والنزوح، معتبرة أن عملية الانتقال قد بدأت بقيادة سورية جديدة.

وقالت شويتزا إن الاتحاد الأوروبي رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا دعماً لجهود إعادة الإعمار، مؤكدة أن الاتحاد “يريد لعملية إعادة البناء أن تكون بقيادة وملكية سورية خالصة”.

وكشفت المسؤولة الأوروبية عن تخصيص 175 مليون يورو ضمن حزمة إغاثية جديدة لدعم الشعب السوري، مؤكدة الالتزام بتقديم الدعم في مجالات الصحة والتعليم والتكنولوجيا والزراعة، ودعم حقوق الإنسان.

محافظة حمص تقرر تسمية أحد ملاعب المدينة باسم “الشهيد عبد الباسط الساروت”:

قررت محافظة حمص تغيير اسم أحد ملاعب المدينة (الباسل سابقاً) إلى ملعب الساروت، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لرحيل منشد الثورة عبد الباسط الساروت.

وفي تغريدة على إكس، قال محافظ حمص عبد الرحمن الأعمى في تغريدة على منصة “إكس”: “في ذكرى رحيل من غنّى للحرية وصدح بصوت الثورة، قررنا تخليد مسيرته وتضحياته بإطلاق اسمه على ملعب بابا عمرو في حمص، وقد رُفع طلب رسمي إلى وزارة الرياضة لاعتماد الاسم: “ملعب الشهيد عبد الباسط الساروت”.

إلقاء القبض على شخص عذّب طفلاً بوحشية في مدينة حماة: 

ألقت السلطات القبض على شخص تداول ناشطون مقطعاً مصوّراً له عبر مواقع التواصل الاجتماعي يعتدي فيه بالضرب المبرح على طفل في مدينة حماة.

وقال ناشطون إن الطفل يتيم ويدعى إبراهيم خليل الصطيف، وقد تعرّض للتعذيب على يد عمه، محمود إبراهيم الصطيف.

وتظهر المقاطع المصورة المتداولة تعرض الطفل للتعنيف الجسدي والإهانة على يد عمه.

وأعلن محافظ حماة عبد الرحمن السهيان، أن الجهات الأمنية تمكّنت من إلقاء القبض على المتورط في الحادثة، مؤكداً أن الطفل بات في عهدة الرعاية الصحية، في حين تتواصل التحقيقات لكشف تفاصيل القضية ومحاسبة جميع المتورطين.

وكان المحافظ قال عبر منصة “إكس”: “نتابع باهتمام بالغ ما يتم تداوله من مقاطع فيديو تُظهر تعذيب طفل يُقال إنه في محافظة حماة”.

وأضاف أنه “تم توجيه الجهات المختصة للتحقق الفوري من صحة المعلومات ومكان الحادثة، ومعاقبة الفاعل في حال ثبتت الواقعة”، مؤكداً حرص السلطات على “حماية الأطفال من كل أشكال الأذى والعنف”.

كما ذكرت محافظة حماة أنه تم نقل الطفل إبراهيم إلى المركز الطبي لتلقي العلاج اللازم، وتم توقيف الشخص الذي ظهر في التسجيل المصوّر، ويجري حالياً استكمال الإجراءات القانونية المتعلقة بالقضية.

الداخلية السورية تعلن إطلاق سراح عشرات الموقوفين ممن ألقي القبض عليهم في اللاذقية: 

أعلنت وزارة الداخلية السورية إطلاق سراح عشرات الموقوفين في اللاذقية ممن جرى إلقاء القبض عليهم خلال الأشهر الماضية.

وقالت الوزارة إن “قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، بالتنسيق مع لجنة السلم الأهلي، أطلقت سراح عشرات الموقوفين لديها، ممن أُلقي القبض عليهم خلال معارك التحرير، ولم يثبت تورّطهم في سفك الدماء”.

ونشرت الوزارة على معرفاتها الرسمية صوراً تظهر جانباً من عملية إطلاق سراح الموقوفين، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

من جانبها، أعلنت وزارة العدل الإفراج عن 300 موقوف بمناسبة عيد الأضحى المبارك.

وذكرت الوزارة أنها وجّهت النيابة العامة بإجراء زيارات إلى عدد من السجون، للعمل على تسريع الإجراءات القانونية، وإخلاء سبيل عدد من الموقوفين قبل حلول العيد، وذلك “في إطار جهود الدولة لتحقيق العدالة، وفي سياق الالتزام بضمان حقوق المواطنين، وتعزيز العمل القضائي الفاعل”، وفق الوزارة.

وزير الاتصالات السوري يعين طفلاً بمنصب المتحدث الرسمي باسم الوزارة لمخاطبة أبناء جيله:

أعلن وزير الاتصالات وتقانة المعلومات في سوريا، عبد السلام هيكل، تكليف طفل بمنصب المتحدث الرسمي باسم الوزارة لمخاطبة أبناء جيله.

وفي تغريدة على إكس قال هيكل: “نُهنئكم بالعيد نيابة عن فريقنا العظيم في وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات، ومنهم الطفل سليم التركماني، مؤسس حساب إنستغرام ليتل تك سليم، الذي قَبِل اليوم مهمة المتحدث باسم الوزارة لأبناء جيله”.

وأضاف هيكل: “نسعى لوطن جدير بأطفالنا، أمين على أحلامهم، ممكن لقدراتهم”.

الشرع يصدر قراراً بإعادة 63 قاضياً من المنشقين بعهد النظام البائد: 

أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع المرسوم رقم 70 لعام 2025، القاضي بإعادة 63 قاضياً من المنشقين بعهد النظام البائد إلى العمل القضائي.

وبحسب وزارة العدل السورية فإن هذا المرسوم يأتي تتويجاً لجهود وزارة العدل ومجلس القضاء الأعلى، في إطار سياسة إصلاح قضائي شاملة تهدف إلى تعزيز استقلالية السلطة القضائية وترسيخ مبادئ العدالة والمساواة.

واستند القرار إلى مقترح لجنة مقابلة القضاة المنشقين والمعترضين بحكم المستقيل، مع مراعاة المتطلبات القانونية والعدلية.

وقالت وزارة العدل في بيان لها: “إن هذه الخطوة تمثل مرحلة جديدة في مسار إصلاح القضاء السوري، وإنصافاً للقضاة الذين تم إقصاؤهم بسبب مواقفهم المناصرة لقضايا الشعب”.

وبحسب نص المرسوم، فإن القضاة المشمولين سيُعادون إلى وظائفهم القضائية، على أن يلتحقوا بها خلال شهر من تاريخ صدور المرسوم.

وتعهدت وزارة العدل في البيان بمتابعة خطوات إصلاح مرفق القضاء، وتطوير آليات العمل القضائي مع التركيز على تطوير آليات العمل القضائي وتوفير بيئة قانونية عادلة تضمن حقوق الجميع.

وصول أول رحلة طيران سعودية إلى مطار دمشق الدولي قادمة من الرياض:

وصلت أول رحلة سعودية مباشرة إلى مطار العاصمة السورية دمشق، يوم الخميس الماضي، وذلك بعد قرابة 12 سنة من الانقطاع.

وقالت وكالة سانا الرسمية إن الرحلة تتبع لشركة فلاي ناس قادمة من العاصمة السعودية الرياض.

وفي 10 نيسان الماضي، زار وفد من هيئة الطيران المدني السعودي دمشق، لإجراء جولة روتينية بهدف إعادة تفعيل الرحلات الجوية مع سوريا.

القيادة المركزية الأمريكية تعلن اعتقال قيادي من داعش وقتل عنصرين في سوريا والعراق:

كشفت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” أنها اعتقلت قيادياً في تنظيم داعش وقتلت عنصرين عبر ست عمليات في سوريا والعراق خلال الفترة الممتدة من 21 وحتى 27 أيار الماضي.

وأشارت القيادة المركزية إلى أنها دعمت خلال تلك الفترة القوات الشريكة في تنفيذ ست عمليات، واحدة منها في سوريا وخمس في العراق، وذلك في إطار جهود القضاء على التنظيم.

وأوضحت أن “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” نفذت بدعم من القيادة المركزية الأميركية، عملية ضد “داعش” قرب دير الزور، أسفرت عن القبض على عنصر من التنظيم، بينما جرت بقية العمليات في الأراضي العراقية.

ونقل البيان عن قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل إريك كوريلا، قوله: “إن عمليات كهذه تؤكد التزام القيادة المركزية، إلى جانب حلفائنا وشركائنا، بالقضاء على داعش نهائياً في المنطقة”.

وكان المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، أعلن مؤخراً أن الولايات المتحدة بدأت تقليص وجودها العسكري على الأراضي السورية، وتهدف إلى إغلاق جميع قواعدها في هذا البلد باستثناء واحدة.

الموقع الإلكتروني | مقالات الكاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى