سوريا في أسبوع: تصعيد محدود في إدلب والحسكة والرقة، و”داعش” يعين زعيماً جديداً
ملخص:
انخفضت وتيرة خروقات قوات نظام الأسد بشكلٍ ملحوظٍ خلال الأسبوع الماضي في مناطق شمال غربي سوريا، لتقتصر على بعض عمليات القصف المتقطع التي طالت مناطق في جبل الزاوية وسهل الغاب وريف حلب الغربي دون الانجرار لعمليات عسكرية برية، على غرار عمليات القصف المتبادل بين الجيش الوطني السوري ومليشيا “قسد” في مناطق متفرقة من شمال شرقي سوريا، بالتزامن مع استمرار نشاط الدوريات المشتركة بين القوات الروسية والتركية في المنطقة، ووصول تعزيزات للقوات الروسية وقوات التحالف الدولي إلى مناطق نفوذهما هناك.
إلى ذلك، أكدت وكالة الأناضول أن الهلال الأحمر التركي سلّم أكثر من 50 ألف منزل مبني من الإسمنت، للمهجرين السوريين في إدلب، ضمن إطار حملة أطلقتها وزارة الداخلية التركية عام 2020 تحت شعار “نحن معا إلى جانب إدلب”، بهدف سد احتياجات سكان المحافظة من المأوى، ويأتي ذلك بالتزامن مع استمرار أزمات النازحين في ظل العواصف المطرية والثلجية المتكررة التي تطال المنطقة ويكون لها أثر سلبي بشكل خاص على سكان المخيمات، ما يشير إلى أهمية الجهود المبذولة في إطار بناء منازل مؤقتة من الإسمنت للمهجرين السوريين.
ومع احتدام المعارك في أوكرانيا، نعت وسائل إعلامية موالية أول ضابط من قوات نظام الأسد قتل في المعارك في دونباس شرقي أوكرانيا، فيما وقع الكرملين رسمياً قراراً يسمح بنقل المرتزقة من سوريا ودول الشرق الأوسط للقتال بجانب روسيا في أوكرانيا، فيما نفى الجيش الوطني السوري ما أوردته وسائل إعلام روسية، حول اجتماع مع ضباط أوكرانيين وأتراك شمالي سوريا بهدف إخراج مقاتلين لصد الغزو الروسي في أوكرانيا.
في سياق آخر، كثّف تنظيم داعش من الهجمات ضد مواقع لقوات نظام الأسد في البادية السورية، إذ أعلن نظام الأسد مقتل وإصابة العشرات من قواته بهجمات للتنظيم في الأسبوع الماضي، إضافة لمقتل عناصر من “قسد” في شرق الفرات، تلا ذلك اعتراف التنظيم رسمياً بمقتل زعيمه أبو إبراهيم القرشي، وإعلان تعيين “أبو الحسن الهاشمي” خلفاً له، بحسب بيان صوتي نشره التنظيم، فيما ذكرت مصادر عراقية أن الزعيم الجديد لداعش هو الأخ الشقيق لـ “الخليفة” الأسبق للتنظيم، “أبو بكر البغدادي”.
مناطق سيطرة فصائل المعارضة و”هيئة تحرير الشام-هتش”:
1- انخفاض وتيرة خروقات قوات نظام الأسد شمال غربي سوريا:
انخفضت وتيرة خروقات قوات نظام الأسد بشكلٍ ملحوظ خلال الأسبوع الماضي في مناطق شمال غربي سوريا، حيث اقتصرت على بعض عمليات القصف المتقطع التي طالت مناطق في محيط بلدات سفوهن وبلشون وعين لاروز والفطيرة وبينين وديرسنبل وكنصفرة والبارة بجبل الزاوية جنوبي إدلب، ومحيط مناطق سهل الغاب شمال غربي حماة، ومحيط قرية السحارة غربي حلب.
وفي ريف حلب الشرقي، صد الجيش الوطني السوري محاولة تسلل لقوات نظام الأسد على محور بلدة تادف بعد اشتباكات بين الطرفين.
2- الجيش الوطني السوري يطلق حملة ضد تجار المخدرات:
أطلق الجيش الوطني السوري حملة ضد تجار المخدرات في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، مشيراً إلى أنه اعتقل 9 من مروجي المخدرات، كما صادر كميات كبيرة من المخدرات.
3- الهلال الأحمر التركي يبني 50 ألف منزل للمهجرين في إدلب:
أكدت وكالة الأناضول أن الهلال الأحمر التركي سلّم أكثر من 50 ألف منزل مبني من الإسمنت للمهجرين السوريين في إدلب، ضمن إطار حملة أطلقتها وزارة الداخلية التركية عام 2020 تحت شعار “نحن معا إلى جانب إدلب”، بهدف سد احتياجات سكان المحافظة من المأوى.
وفي إطار الحملة المذكورة وعلى مدار عامين، تم الانتهاء من بناء آلاف المنازل لصالح مئات آلاف المهجرين السوريين بالمحافظة، كان آخرها بناء 50 ألف منزل وتسليمها لـ 350 ألفًا من المهجرين فيها.
4- ضحايا بانفجار مخلفات قصف نظام الأسد:
قُتل مدنيان جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف سابق لقوات نظام الأسد على قرية البشيرية في ريف إدلب الغربي.
5- الجيش الوطني السوري ينفي اجتماعه مع ضباط أوكرانيين شمال سوريا:
نفى الجيش الوطني السوري ما أوردته وسائل إعلام روسية، حول اجتماع مع ضباط أوكرانيين وأتراك، بهدف إخراج مقاتلين لصد الغزو الروسي في أوكرانيا، وقال المتحدث العسكري باسم الجيش الوطني السوري وغرفة “عزم”، الرائد يوسف حمود لـموقع”السورية. نت”، إن كل ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام الروسية ونظام الأسد “منفية نفياً تاماً”.
وكانت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية نقلت عن “مصدر عسكري” زعمَهُ أن ضباطاً أوكرانيين زاروا برفقة عناصر من المخابرات التركية مدينة اعزاز بريف حلب، واجتمعوا مع قادة فصائل الجيش الوطني السوري.
6- “هتش” تمنع استكمال علاج طفلة وتعتقل والدها في معبر باب الهوى:
اعتقل الجهاز الأمني التابع لـ”هتش” شاباً نازحاً يتحدر من جنوب محافظة إدلب، داخل معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا شمال محافظة إدلب، ومنعت طفلته من الدخول إلى المشافي التركية لاستكمال علاجها.
ونقل موقع “العربي الجديد” عن مصدر مُقرب من أقرباء المعتقل، أن “مجموعة أمنية تتبع لجهاز الأمن العام الذراع الأمنية لهتش اعتقلت الشاب أنس اسماعيل الدغيم، وهو نازح ينحدر من بلدة جرجناز شرق محافظة إدلب، واقتادته إلى جهة مجهولة، دون توضيح أسباب الاعتقال، أو السماح لذويه بالسؤال عنه”، وقالت هتش إن “سبب الاعتقال جاء على خلفية قضية أمنية”.
وأشار المصدر إلى أن الدغيم كان في طريقه إلى المشافي التركية، لاستكمال علاج طفلته ميس البالغة من العمر 9 سنوات، والمُصابة بمرض في القلب، ولهم موعد محدد من الجانب التركي للدخول كل شهرين إلى الأراضي التركية لمتابعة علاج طفلته، لافتاً إلى أن “هتش” اعتقلت الدغيم وطالبت ذويه باستلام الطفلة من معبر باب الهوى، دون السماح لها بالدخول إلى الأراضي التركية لاستكمال العلاج.
مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية-قسد”:
1- الجيش الوطني السوري يقصف مواقع لـ”قسد”:
قصف الجيش الوطني السوري مواقع لقوات “قسد” في عدة مناطق شمال شرقي سوريا، ووثقت مصادر محلية شن الجيش الوطني السوري قصف مواقع ل”قسد” في محيط مدينة عين عيسى والطريق الدولي m4 بين ريفي الرقة والحسكة وفي محيط رأس العين، دون وجود أي تحركات برية على الأرض من قبل أي طرف.
وفي حلب، استهدف الجيش الوطني السوري مجموعة من عناصر “قسد” على جبهة قرية حربل بالريف الشمالي بصاروخ موجه، ما أدى لمقتل ستة عناصر، بحسب شبكة “شام”.
إلى ذلك، سيّرت القوات التركية والروسية دورية عسكرية مشتركة في محيط مدينة عين العرب شرقي حلب، دون أي احتكاك مع عناصر “قسد”.
2- داعش يشن اغتيالات ضد “قسد”:
شن تنظيم داعش عدة عمليات اغتيال ضد عناصر “قسد” في مناطق متفرقة من شمال شرقي سوريا، ومما تم توثيقه في الأسبوع الماضي مقتل عنصر من “قسد” إثر هجومٍ مسلحٍ استهدف سيارة عسكرية على طريق المزارع غربي مدينة الرقة، فضلاً عن عمليات أخرى في ريف دير الزور الشرقي.
3- قوات نظام الأسد تعترض دورية أمريكية:
اعترض حاجز لقوات نظام الأسد طريق دورية أمريكية ومنعها من المرور في قرية تل أحمد بريف مدينة القامشلي، في مشهد تكرر بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، دون ردة فعل أمريكية.
4- تنظيم “الشبيبة الثورية” يواصل اختطاف الأطفال في مناطق “قسد”:
خطفت منظمة “الشبيبة الثورية” التابعة لمليشيا “حزب العمال الكردستاني” والعاملة ضمن مناطق “قسد” طفلاً قاصراً في منطقة عين العرب شرقي حلب بهدف تجنيده في صفوفها، وذلك بحسب ما ذكر موقع باسنيوز المقرب من حكومة كردستان العراق.
الطفل المخطوف يُدعى مصطفى عبد الله عيسى (15 عاما) وتم خطفه من أمام مدرسته في قرية شيران شرقي عين العرب واقتياده إلى معسكرات الحزب في المنطقة.
كما نقل المصدر نفسه عن ناشط حقوقي أن “الشبيبة الثورية” خطفت طفلين آخرين في ريف عين العرب وهما خالد حسن عبدي (13 عاما)، والطفل منير محمود شيخ بكر (16 عاما)، مضيفاً أن “الشبيبة الثورية” جندت 7 أطفال قصّر خلال الأسبوعين الماضيين في مدينة عين العرب وريفها.
5- روسيا تعزز قواتها في مطاري الطبقة بالرقة والقامشلي بالحسكة:
عززت القوات الروسية من وجودها في مطار الطبقة العسكري بمحافظة الرقة ومطار القامشلي في محافظة الحسكة المجاورة شمال شرقي سوريا، وذلك بحسب ما ذكر موقع “تلفزيون سوريا”، مشيراً إلى أن التعزيزات تضمّنت طائرات سوخوي 24 بالإضافة إلى جنود وعناصر من ميليشيا فاغنر الروسية.
بدورها، أرسلت قوات التحالف الدولي تعزيزات عسكرية إلى شمال شرقي سوريا بهدف دعم قواعدها العسكرية في المنطقة، وضمت 40 شاحنة محملة بمعدات عسكرية ولوجستية، إضافة لـ 4 مدرعات نوع برادلي الأمريكية، حيث توجهت إلى قواعد التحالف في منطقة رميلان.
6- مظاهرات في ريف دير الزور تطالب “قسد” بإطلاق سراح المعتقلين:
خرجت مظاهرات في بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي تطالب “قسد” بإطلاق المعتقلين في سجونها، كما طالبوا بتحسين الوضع المعيشي المتردي في المنطقة.
7- اختطاف 4 أطفال في الحسكة والفدية بآلاف الدولارات:
تصاعدت عمليات خطف الأطفال في محافظة الحسكة في ظل الفلتان الأمني، إذ أقدم مجهولون على اختطاف 4 أطفال وصائغ مجوهرات في المدينة خلال أسبوع واحد بهدف الحصول على فدية مالية، وفق ما ذكر موقع “باسنيوز” الكردي، مشيراً إلى أن عمليات الخطف وقعت بهدف الحصول على المال من خلال ابتزاز ذوي المختطفين، حيث يطالب الخاطفون بمبالغ مالية ضخمة لقاء الإفراج عن المختطفين.
وأضافت أن إحدى عمليات الخطف طالت ابن أحد التجار في مدينة الحسكة، وطالب خاطفوه بمبلغ 60 ألف دولار مقابل إطلاق سراحه.
مناطق سيطرة نظام الأسد:
1- قتيلان من مليشيات الحرس الثوري بقصف إسرائيلي على دمشق:
قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مواقع لقوات نظام الأسد والمليشيات الإيرانية في محيط دمشق، ليعلن نظام الأسد أنها تسببت بمقتل مدنيين اثنين، ولكن لم تمض قرابة 24 ساعة حتى أصدر الحرس الثوري بياناً فيه تكذيب لرواية نظام الأسد، حيث تحدث البيان عن سقوط قتلين برتبة عقيد من الحرس الثوري جراء القصف، فيما توعد الحرس الثوري بالرد على القصف الإسرائيلي.
2- استمرار الاغتيالات في درعا:
تواصلت عمليات الاغتيال في محافظة درعا ضمن مشهد عدم الاستقرار، ووثقت مصادر محلية مقتل عنصر سابق في فصائل المعارضة بإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين في الحي الغربي من مدينة نوى غربي درعا، كما قُتل شاب في بلدة سحم الجولان غربي درعا بإطلاق نار أيضاً.
وفي داعل غربي درعا أيضاً، قَتَلَ مجهولون القيادي السابق في فصائل المعارضة طراد تركي الشحادات، في حين أصيب الشاب طعمة الشحادات بجروح خطيرة بعد إطلاق النار عليهم بشكل مباشر.
وفي الريف الشمالي لدرعا، أطلق مجهولون النار على مدني في مدينة جاسم، ما أدى لمقتله، كما أطلق آخرون النار على أحد المتهمين بالتعامل مع نظام الأسد في مدينة جاسم أيضاً، ما أدى لإصابته بجروح.
إلى ذلك، هاجم مجهولون بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة حاجزاً لقوات نظام الأسد بحي البلد بمدينة درعا، دون معلومات عن وقوع إصابات بين الطرفين.
3- داعش يكثف الهجمات بمناطق نظام الأسد ويعين زعيماً جديداً:
كثّف تنظيم داعش من الهجمات ضد مواقع لقوات نظام الأسد في البادية السورية، إذ أعلن نظام الأسد مقتل 13 من عناصره وإصابة 13 آخرين جراء تعرض حافلة مبيتٍ عسكرية شرقي المحطة الثالثة ببادية تدمر بريف حمص الشرقي لهجوم بمختلف أنواع الأسلحة، يرجح أن خلايا داعش مسؤولة عنه، كما شن داعش هجومين في يومين متتالين على مواقع عسكرية لقوات نظام الأسد في باديتي المسرب والتبني غربي دير الزور، وفق شبكة “شام”. كذلك قُتل عنصر من قوات نظام الأسد بإطلاق نار استهدف سيارة عسكرية على الطريق الواصل بين بلدتي مسكنة ودبسي عفنان في ريف الرقة.
إلى ذلك، قُتل خمسة عناصر من الميليشيات التابعة لقوات نظام الأسد إثر انفجار لغم أرضي في منطقة جبل العمور بريف حمص الشرقي، وفق ما ذكرت مصادر موالية للنظام.
وبالتزامن مع تكثيف داعش هجماته في البادية السورية؛ اعترف التنظيم رسمياً بمقتل زعيمه “أبو إبراهيم القرشي”، وأعلن تعيين “أبو الحسن الهاشمي” خلفاً له، بحسب بيان صوتي نشره التنظيم.
إلى ذلك، ذكرت مصادر عراقية أن الزعيم الجديد لداعش هو الأخ الشقيق لـ “الخليفة” الأسبق للتنظيم، “أبو بكر البغدادي”، الذي قتلته الولايات المتحدة في تشرين الأول من العام 2019.
4- قوات نظام الأسد تشن حملات اعتقال:
شنت قوات نظام الأسد حملات اعتقال بهدف التجنيد الإجباري، وقالت مصادر محلية إن قوات نظام الأسد اعتقلت عدداً من الشبان في بلدة دبسي عفنان بريف الرقة الغربي، بغية تجنيدهم إجبارياً في صفوفها، كما اعتقلت قوات نظام الأسد عدداً من الشبان في مدينة معدان بريف الرقة الشرقي بهدف التجنيد الإجباري أيضاً.
5- “تربية دير الزور” تستبدل المدارس بغرف مسبقة الصنع لا تصلح للدراسة:
أقدمت “مديرية التربية” التابعة لحكومة نظام الأسد في دير الزور على استبدال المدارس بمرافق دراسية مسبقة الصنع في قرى وبلدات الريف الشرقي والغربي الخاضع لسيطرتها، وذلك في ظل تحول المدارس إلى مقرات وأخرى مدمرة نتيجة المعارك التي شهدتها المنطقة.
وذكر موقع “وطن إف إم” أن تلك العملية جاءت بعد منح اليونيسيف “وزارة التربية” مبالغ مالية لتدوير العجلة التعليمية في ريف دير الزور والرقة الخاضع لسيطرتها وترميم المدارس وفتحها أمام الطلبة من جديد، إلا أن الأخيرة قامت بجلب غرف مسبقة الصنع بدلاً من القيام بعمليات الترميم.
6- وفاة شخص بحريق في دمشق:
توفي شخص وأصيب آخرون جراء اندلاع حريق بصهريج مازوت في منطقة النبك شمال العاصمة دمشق، وهذا ما أدى أيضاً لحدوث أضرار مادية.
7- جمعيات إيرانية تحاول استقطاب الأهالي في تدمر شرقي حمص:
وزّعت جمعيات “أحباب” و”زينب” التابعة لمليشيا الحرس الثوري الإيراني في سوريا مساعدات غذائية على عوائل عناصرها في مدينة تدمر وبلدة السخنة في ريف حمص الشرقي، وفق ما نقل موقع “وطن إف إم”، مشيراً إلى أنه جرى استهداف عوائل العناصر وعوائل تؤيد التمدد الشيعي في مدينة تدمر وريفها وسط البادية السورية عبر توزيع سلل غذائية عليهم في ظل تردي الوضع المعيشي والاقتصادي للأهالي والعوائل.
وأضافت المصادر أن عمليات التوزيع جاءت بدعم من الحرس الثوري الإيراني لاستقطاب الأهالي إلى صفوف المليشيات وتأييدهم للتواجد الإيراني ضمن مناطقهم.
وعلى الصعيد السياسي:
1- الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة يرفض مبادرة “خطوة مقابل خطوة”:
أعلن الائتلاف الوطني من جديد رفض مقاربة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، غير بيدرسن، “خطوة مقابل خطوة” بشأن الحل السياسي في سوريا، مؤكداً أنها “تُعتبر خروجاً عن مسار تطبيق القرار 2254”.
جاء ذلك في بيان، رحّب فيه “الائتلاف” باجتماع ممثلي دول “أصدقاء سوريا”، الذي ضم ممثلين عن الولايات المتحدة وتركيا وفرنسا وألمانيا والنرويج والمملكة المتحدة، والعراق والأردن وقطر والمملكة العربية السعودية، والمبعوث الأممي، غير بيدرسن، في واشنطن أمس الجمعة.
وقال الائتلاف إنّ هذا الاجتماع “جاء في توقيت مهم جداً” بعد التصويت في الأمم المتحدة على إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، مضيفاً أن نظام الأسد “اصطف إلى جانب بوتين، ليؤكد ارتهانه وعمالته للنظام الروسي، ولفقدانه أي معنى من معاني السيادة التي يدّعيها”.
2- واشنطن تتهم موسكو بتجنيد سوريين للقتال في أوكرانيا:
أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال”، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن روسيا تجند مرتزقة سوريين، من ذوي الخبرة في حرب العصابات بالمدن للقتال في أوكرانيا.
وقال أربعة مسؤولين للصحيفة الأميركية؛ إن موسكو التي بدأت غزو أوكرانيا في 24 فبراير/شباط، وواجهت مقاومة لم تكن تتوقعها لتباشر في الأيام الأخيرة تجنيد مقاتلين سوريين لاستخدامهم في السيطرة على مناطق حضرية، فيما صرح مسؤول أميركي للصحيفة أن بعض المقاتلين السوريين موجودون بالفعل في روسيا، ويستعدون للانضمام إلى المعارك في أوكرانيا.
إلى ذلك، ذكرت مصادر موالية للنظام أن الأسبوع الماضي شهد مقتل أول ضابطٍ من قوات نظام الأسد في المعارك في دونباس شرقي أوكرانيا.
بدوره، أعلن الكرملين رسمياً أنه سيُسمح للمقاتلين من سوريا ودول الشرق الأوسط بالقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا، بعدما دعم الرئيس فلاديمير بوتين خطة إرسال مقاتلين متطوعين للانخراط في الحرب.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين، إن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لفت إلى أن “معظم الأشخاص الذين يرغبون وطلبوا (القتال) هم مواطنون من دول في الشرق الأوسط وسوريون”.
وأضاف بيسكوف أن قرار إرسال مقاتلين متطوعين إلى أوكرانيا مقبول، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تدعم إجراءات إرسال مرتزقة للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية. وقال للصحافيين: “إذا كان الغرب متحمّساً جداً بشأن وصول المرتزقة، إذا لدينا أيضا متطوّعون يرغبون في المشاركة”.
3- إدارة بايدن تعفي مناطق شمال شرقي وغربي سوريا من عقوبات “قيصر”:
ذكر موقع “المونيتور” الأميركي أن من المنتظر أن تعلن إدارة الرئيس جو بايدن عن إعفاء مناطق “قسد” شمال شرقي سوريا، ومناطق في شمال غربي سوريا التي تسيطر عليها المعارضة من عقوبات قانون “قيصر” المفروضة على نظام الأسد.
ونقل الموقع في تقرير له عن مصادر خاصة مطلعة على القرار، أن “الإعفاءات من قانون قيصر سيتم إعلانها رسمياً من قبل المبعوث الخاص إلى سوريا، إيثان غولدريتش”، مشيرة إلى أن الإعفاءات، التي أقرها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخارجية الأميركية، “لن تشمل النفط والغاز”، كما لن تشمل مناطق “هتش”، وكذلك منطقة عفرين الخاضعة للجيش الوطني السوري.
4- أحمد أبو الغيط: لا توافق حتى الآن بشأن عودة سوريا إلى الجامعة العربية
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أنه لم تتم مناقشة موضوع عودة نظام الأسد لشغل مقعد سوريا في الجامعة.
وفي مؤتمر صحفي عقب الاجتماع 157 لمجلس وزراء الخارجية العرب، أوضح أبو الغيط أن “عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة لم تُبحث في السياق العام وفي الإطار الجماعي خلال اجتماع الوزراء العرب في القاهرة”، مضيفاً أن “وجود اتفاق حول الموضوع من شأنه أن يدفع على مناقشة أزمة سوريا على مستوى أوسع” وتابع: “حتى الآن لم أجد توافقا أو رؤى موحدة حول عودة سوريا إلى الجامعة”.
5- حظر الأسلحة الكيميائية: حتى الآن لم يقدم نظام الأسد معلومات كافية لإغلاق ملفه
أكدت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، أن إعلان نظام الأسد إنهاء برنامجه الكيميائي “غير دقيق وغير كامل”، مشيرة إلى أنه حتى الآن لم يقدّم معلومات كافية لإغلاق ملفه.
جاء ذلك خلال مناقشة التقرير الشهري رقم 101 لمدير عام منظمة “حظر الأسلحة الكيميائية، فرناندو آرياس، بشأن قرار مجلس الأمن 2118، حول القضاء على برنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا، ولفتت ناكاميتسو في إفادتها إلى أن “أمانة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم تحصل على المعلومات المطلوبة من سوريا، التي أدعوها بشكل عاجل إلى الاستجابة للطلبات المتكررة من المنظمة”.