
زيارة خليجية جديدة للرئيس السوري أحمد الشرع.. واستكمال تنفيذ بنود اتفاق “قسد” ودمشق
مرَّ الأسبوع الماضي بالعديد من التطورات الميدانية والسياسية المتعلّقة بالشأن السوري يُجملها لكم منتدى الحوار الشبابي في هذه الورقة.
ومن أبرز الملفات:
- الرئيس السوري أحمد الشرع يزور الكويت
- توقيع اتفاقية توأمة بين مدينتي حلب وغازي عنتاب
- إفراج متبادل عن موقوفين لدى الحكومة السورية و”قسد”
الرئيس السوري أحمد الشرع يجري زيارة إلى الكويت:
عبّر الرئيس السوري أحمد الشرع عن شكره وتقديره لأمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة خلال زيارته الرسمية.
وفي بيان نشرته وكالة سانا، قال الشرع إن الزيارة جسّدت الحرص المشترك على تعزيز التعاون الثنائي، وتأكيد وحدة الصف العربي في مواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة، واصفاً إياها بأنها خطوة مهمة نحو توطيد العلاقات الثنائية وتحقيق التنسيق والتكامل في مختلف المجالات.
وأكد الشرع التزام بلاده بالعمل مع دولة الكويت لتحقيق تطلعات الشعبين في التنمية والتقدم، وتعزيز أواصر التعاون والتضامن العربي.
واختتم الشرع بيانه بالتأكيد على مكانة الكويت في وجدان السوريين، مشيداً “بدعمها المتواصل للقضايا العربية العادلة، وبدعمها للشعب السوري في مسيرته نحو الاستقرار وإعادة الإعمار”، وشدد على أن سوريا “ستبقى منفتحة على أشقائها العرب، حريصة على مدّ جسور التعاون لما فيه خير الأمة وأمنها واستقرارها”.
وكان الشرع التقى خلال الزيارة بمسؤولين كويتيين وفعاليات اقتصادية، إضافة إلى لقاء مع الجالية السورية المقيمة في البلاد.
وعقد الرئيس الشرع برفقة وزير الخارجية أسعد الشيباني اجتماعاً موسعاً مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي، الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، ووزير الخارجية عبد الله علي اليحيا، وذلك في مقر إقامة الرئيس الشرع في قصر بيان الأميري.
وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي والتنسيق المشترك في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
توقيع اتفاقية توأمة بين مدينتي حلب وغازي عنتاب:
أعلنت محافظة حلب توقيع اتفاقية توأمة مع مدينة غازي عنتاب التركية.
وقالت محافظة حلب على قناتها في تلغرام: “وقّع محافظ حلب عزام الغريب، ورئيسة بلدية غازي عنتاب التركية فاطمة شاهين، اتفاقية توأمة بين المدينتين خلال مراسم رسمية أُقيمت في مبنى المحافظة”.
وأوضحت أن الاتفاقية “تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات التنمية المحلية، وتبادل الخبرات في التخطيط العمراني والإدارة الخدمية”.
وتهدف الاتفاقية إلى “تنفيذ مشاريع مشتركة لإعادة تأهيل البنية التحتية، ولا سيما الطرق والحدائق، بما يدعم جهود التعافي ويدفع مسار التنمية المستدامة في كلا الجانبين”.
وأضافت محافظة حلب أن “التوأمة تشمل تنظيم أنشطة ثقافية وتربوية ورياضية مشتركة، من بينها مهرجانات وزيارات طلابية وفعاليات شبابية، بهدف تعزيز التبادل الثقافي والاجتماعي، وتوسيع آفاق السياحة بين المدينتين”، مشيرة إلى أن هذه الخطوة “تأتي بعد نحو 13 عاماً من تجميد اتفاقية التوأمة السابقة، في مؤشر على استئناف التعاون الإقليمي الذي توقف منذ عام 2011”.
عملية تبادل موقوفين بين الأمن الداخلي و”قسد” في مدينة حلب:
استُأنفت عملية تبادل الموقوفين بين مديرية الأمن الداخلي و”قوات سوريا الديمقراطية-قسد” في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب.
وقالت وكالة سانا الرسمية عبر “X” إن هذه الخطوة تأتي “بعد استئناف تنفيذ بنود الاتفاق الموقع مع رئاسة الجمهورية العربية السورية”، مشيرة إلى أن عدد الموقوفين نحو 400 شخص من الطرفين.
وكانت أول عملية تبادل موقوفين جرت في مطلع نيسان الماضي شملت نحو 250 شخصاً من الطرفين.
وفي سياق قريب، رحّب المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا ستيفان شنيك بـ”التقدم المحرز” في المحادثات بين الحكومة السورية وممثلي “قوات سوريا الديمقراطية-قسد”.
وفي منشور له على إكس، قال شنيك: “التوصل إلى حل سوري سلمي لكل المسائل المتبقية بروح من التوافق مساهمة مهمة في عملية شاملة ومستدامة من أجل مستقبل أفضل لكل السوريين، مضيفاً أن “ألمانيا تواصل دعمها هذه العملية”.
وكان العميد زياد العايش، عضو اللجنة المختصة بإتمام الاتفاق مع “قسد” كشف عن التوصل إلى تفاهمات تنفيذية خلال اجتماع رسمي في أجواء وُصفت بالإيجابية والمسؤولة.
وقال العايش، في تصريح لوكالة “سانا” إن الاجتماع الذي جمع اللجنة مع وفد من “قسد” تناول عدداً من الملفات الحيوية، أبرزها تشكيل لجان فرعية تخصصية لمتابعة تنفيذ اتفاق العاشر من آذار، المُوقَّع بين الرئيس السوري أحمد الشرع والجنرال مظلوم عبدي.
وأوضح أن الطرفين توافقا على معالجة القضايا العالقة في ملف الامتحانات والمراكز الامتحانية، بما يضمن حقوق الطلبة وسلامة العملية التربوية، إلى جانب بحث آليات تسهيل عودة المهجّرين إلى مناطقهم، وإزالة المعوقات التي تحول دون ذلك.
أردوغان: الخطوط الجوية السورية ستبدأ قريباً تسيير رحلات إلى تركيا
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الخطوط الجوية السورية ستبدأ قريباً تسيير رحلات إلى تركيا في خطوة متبادلة ستشهد أيضاً قيام خطوط “AJet” التركية بتنظيم رحلات منتظمة إلى سوريا.
وقال أردوغان: “ستبدأ الخطوط الجوية السورية قريباً رحلاتها إلى تركيا كما ستنظم خطوط AJet التركية رحلات منتظمة إلى سوريا”.
وشدد أردوغان على أهمية تحقيق السلام والاستقرار في سوريا، مشيراً إلى أن ذلك سينعكس إيجاباً على جميع الدول المجاورة ودول المنطقة.
وأعرب الرئيس التركي عن ارتياحه الكبير لقرار الدول الأوروبية رفع العقوبات عن سوريا، موضحاً أن هذا القرار جاء عقب التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب والتي شكلت نقطة تحول في هذا الملف.
وقال أردوغان: “سعداء للغاية بقرار الدول الأوروبية رفع العقوبات عن سوريا عقب تصريحات ترامب التي شكلت نقطة تحول”.
وكانت مواقع تركية قالت إن المديرية العامة للطيران المدني في تركيا (SHGM) منحت إذناً للخطوط الجوية السورية بتسيير رحلات من سوريا إلى تركيا.
وبموجب القرار الجديد، ستبدأ الخطوط الجوية السورية رحلاتها إلى مدينة إسطنبول اعتبارًا من العاشر من حزيران الجاري.
وأشار المصدر إلى أنه من المقرر إقامة حفل خاص في مطار إسطنبول بعد منح إذن تسيير الرحلات للخطوط السورية، مشيراً إلى أن الرحلات بين سوريا وتركيا ستتم بشكل يومي، أي على مدار أيام الأسبوع السبعة.
وفي سياق قريب، أعلنت شركة طيران الإمارات إعادة تشغيل رحلاتها إلى العاصمة السورية دمشق، وذلك بمعدل ثلاث رحلات أسبوعياً.
وذكرت الشركة أنها ستستأنف رحلاتها اعتباراً من 16 تموز الجاري، وستبدأ بثلاث رحلات أسبوعية، في حين تخطط لزيادة العدد إلى أربع رحلات ابتداءً من الثاني من شهر آب، بحسب ما ذكرت وكالة “رويترز”.
وأضافت شركة الطيران أنها ستزيد رحلاتها إلى دمشق لتصبح يومية اعتباراً من 26 تشرين الأول.
رويترز عن المبعوث الأمريكي لسوريا: ضوء أخضر أمريكي لخطة دمشق بخصوص المقاتلين الأجانب
نقلت وكالة رويترز عن المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، أن الولايات المتحدة أعطت الضوء الأخضر لخطة القيادة السورية الجديدة التي تهدف إلى دمج آلاف المقاتلين الأجانب في الجيش السوري الجديد.
وأضاف باراك -وفق رويترز- أن واشنطن تدعم هذه الخطة بشرط الالتزام بالوضوح والشفافية في تنفيذها، فيما أفاد ثلاثة مسؤولين دفاعيين سوريين أن الخطة تتضمن دمج نحو 3500 مقاتل أجنبي، معظمهم من الأويغور القادمين من الصين ودول مجاورة، ضمن وحدة عسكرية جديدة تم تأسيسها حديثاً تحت اسم “الفرقة 84” في الجيش السوري، وستضم هذه الفرقة أيضاً مقاتلين سوريين، وفق رويترز.
وقال عثمان بُغرا، المسؤول السياسي في الحزب الإسلامي التركستاني، في بيان خطي لرويترز إن الجماعة قد حُلّت رسمياً واندمجت في الجيش السوري.
وأضاف: “حالياً، تعمل الجماعة بالكامل تحت سلطة وزارة الدفاع، وتلتزم بالسياسة الوطنية، ولا ترتبط بأي جهات أو مجموعات خارجية”.
ورداً على سؤال لوكالة رويترز في دمشق حول ما إذا كانت الولايات المتحدة وافقت على دمج المقاتلين الأجانب في الجيش السوري الجديد، قال باراك: “أود أن أقول إن هناك تفاهماً وشفافية”.
وأضاف باراك أن من الأفضل الاحتفاظ بهؤلاء المقاتلين، الذين وصف كثيراً منهم بأنهم “موالون للغاية” للإدارة السورية الجديدة، ضمن مشروع الدولة، بدلاً من استبعادهم.
وأشار مصدران مقربان من وزارة الدفاع السورية للوكالة إلى أن الشرع ودائرته كانوا يجادلون مع محاورين غربيين بأن جلب مقاتلين أجانب إلى الجيش سيكون أقل خطورة على الأمن من التخلّي عنهم، الأمر الذي قد يدفعهم إلى الالتحاق بتنظيمات متطرفة مثل تنظيم القاعدة أو تنظيم داعش، وفق الوكالة.
الخارجية الأمريكية: رفع العلم الأمريكي فوق مقر إقامة سفيرنا بدمشق يُمثّل لحظة فارقة
قالت وزارة الخارجية الأميركية إن رفع العلم الأميركي لأول مرة منذ عام 2012 فوق مقر إقامة السفير في العاصمة السورية دمشق، بحضور المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك يمثل “لحظة فارقة” في العلاقات بين البلدين.
وفي تغريدة على إكس، وصفت الوزارة هذه الخطوة بأنها “رمزية” تزامنت مع إعلان واشنطن رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، مشيرة إلى أن هذا الحدث يُشكل “صفحة جديدة تُكتب في العلاقات الأميركية – السورية”.
من جانبه، أعلن المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية، مايكل ميتشل، عن رغبة واشنطن في “بدء عصر جديد” في العلاقة مع سوريا، وخاصة بعد اللقاء الذي جمع الرئيس السوري أحمد الشرع بالمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك، في دمشق.
وأضاف في مقابلة مع “تلفزيون سوريا”: “هذا اليوم كان تاريخياً بالفعل، والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا ينفذ تعهدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوتيرة لافتة جداً، وهذه إشارة واضحة من البيت الأبيض بأن الإدارة الأميركية تريد أن تبدأ عصراً جديداً في العلاقات مع سوريا بناءً على الشراكة والتعاون الثنائي”.
وتابع: “ترامب أدرك بأن سوريا كانت تعاني من عقوبات اقتصادية لا فائدة منها بعد سقوط بشار الأسد، والشعب السوري كان يفتقر للاستثمارات الضرورية بسبب هذه العقوبات. هذا العصر الجديد سيفتح باب الاستثمارات ويحسّن الأمور الاقتصادية، وهذا بدوره سيفيد شعب سوريا والمنطقة ككل”.
وأكد ميتشل أن العلاقات الأميركية السورية ستعود إلى طبيعتها، وخاصة بعد تصريح المبعوث الأميركي باراك بأن سوريا سترفع من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وزير المالية السوري: نشهد خطوات ملموسة مع السعودية بمختلف القطاعات
أكد وزير المالية السوري، محمد يسر برنية، أن سوريا تشهد خطوات ملموسة مع السعودية في مختلف القطاعات، مشيراً إلى أن هناك فرصاً كبيرة متاحة أمام المستثمرين السعوديين، وأن هذه الفرص تنتظر الشراكات الاقتصادية المقبلة بين البلدين.
وأضاف برنية أن وفداً سعودياً كبيراً يضم عدداً من رجال الأعمال سيزور دمشق قريباً لبحث مجالات الاستثمار المشترك، واصفاً الزيارة بـ”المهمة والواعدة” لتغطيتها مختلف القطاعات الاقتصادية.
وتابع برنية أن الحكومة السورية تتوقّع استثمارات سعودية “كبيرة ومهمة” خلال المرحلة المقبلة، منوهاً بأن الشراكة القوية بين القطاعين الخاصين في سوريا والسعودية من شأنها أن تعزز التعاون الاقتصادي الثنائي.
وكان وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، قال إن بلاده تدخل مرحلة قوية من التعاون مع السعودية، مشيراً إلى أن الوفد السعودي ناقش ملفات متعددة مع الجانب السوري، وأكد أن دعم المملكة جاء في وقت حرج يحتاج فيه السوريون إلى هذا النوع من المساندة.
وأضاف الشيباني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في دمشق، أن الحكومة السورية بدأت باستثمار نتائج تخفيف العقوبات الدولية، عبر تحسين مستوى الخدمات، مشدداً على أن التعاون الاستثماري مع السعودية سيسهم في خلق فرص عمل جديدة للسوريين.
من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي إنه استعرض مع الرئيس السوري أحمد الشرع فرص تعزيز التعاون الثنائي، وأكد أن المملكة تُثمِّن إعلان الرئيس الأميركي والاتحاد الأوروبي بشأن رفع العقوبات عن سوريا.
وأضاف: “نتطلّع إلى تعزيز الشراكة بين دمشق والرياض”، معلناً أن السعودية وقطر ستقدّمان دعماً مالياً مشتركاً للعاملين في القطاع العام السوري.
وأوضح الوزير أن مساهمة السعودية في جهود رفع العقوبات الدولية عن سوريا تُعبّر عن موقف أخوي قائم على مبدأ التضامن، مشيراً إلى أن الدعم سيستمر لصالح “سوريا الجديدة” وشعبها، مشيراً إلى أن ولي العهد السعودي وجّه بتقديم جميع أشكال الدعم والإسناد لسوريا في هذه المرحلة، في إطار دعم الاستقرار وإعادة بناء مؤسسات الدولة.
مقتل مدني بقصف “إسرائيلي” على الساحل السوري:
قُتِل مدني وأصيب آخرون جراء قصف لطائرات الاحتلال “الإسرائيلي” على عدة مواقع في ريفي اللاذقية وطرطوس.
وقالت مصادر محلية إن الغارات طالت محيط قريتي زاما وبرج إسلام في ريف جبلة، وأسفرت عن مقتل مدني وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.
كما طالت الغارات -وفق سانا- منطقة محيطة بمرفأ طرطوس، ومنطقة بين قريتي دوير طه والبلاطة الغربية في ريفِ طرطوس الشمالي.
إلى ذلك، زعم جيش الاحتلال “الإسرائيلي” أن طائراته قصفت مستودعاتِ أسلحةٍ في اللاذقيةِ تحتوي على صواريخَ مضادةٍ للسفن و”مكوناتِ صواريخَ أرض–جو”.
الخارجية السورية تُرحّب بقرار اليابان رفع العقوبات عن سوريا:
رحبت وزارة الخارجية والمغتربين السورية بقرار الحكومة اليابانية القاضي برفع العقوبات وتجميد الأصول عن أربعة مصارف سورية وطنية، وهي: المصرف الصناعي، ومصرف التسليف الشعبي، ومصرف الادخار، والمصرف الزراعي التعاوني.
وفي بيان لها، قالت الوزارة إن هذا القرار يُعدّ خطوة إيجابية في مسار تعافي سوريا وتحقيق الاستقرار والازدهار، ودفع عجلة إعادة الإعمار، مشيرة إلى أن رفع العقوبات عن هذه المصارف من شأنه أن يعزز التعاون الاقتصادي والمالي بين البلدين، ويُسهّل تنفيذ مشاريع تنموية في مختلف القطاعات، مما ينعكس إيجاباً على تخفيف معاناة الشعب السوري.
وأعرب البيان عن أمل سوريا في أن تُمهّد هذه الخطوة الطريق نحو مزيد من الانفتاح والتعاون مع اليابان، على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
يذكر أن اليابان أعلنت رفع العقوبات عن أربعة مصارف سورية بهدف دعم الجهود الرامية إلى السلام والاستقرار في البلاد.
وقال رئيس الوزراء الياباني، يوشيماسا هاياشي، إن بلاده “قررت رفع العقوبات عن أربع منظمات مالية من أجل دعم الجهود الإيجابية التي تبذلها سوريا والمساعدة في تحسين الظروف المعيشية للشعب السوري”.
وأشار رئيس الوزراء الياباني إلى أنه “مع الأخذ في الاعتبار التغييرات الأخيرة، تظل العقوبات اليابانية سارية المفعول ضد 59 فرداً و31 كياناً”.
وكانت اليابان في العام 2012 وسّعت من نطاق عقوباتها ضد نظام الأسد البائد، حيث طالت الإجراءات الجديدة عشرة من كبار مسؤولي النظام، كما منعت الطائرات المستأجرة من قبل شركة الطيران السورية من الهبوط على الأراضي اليابانية، في محاولة لعزل النظام دبلوماسياً ولوجستياً.
وشملت العقوبات اليابانية أيضاً حظر التحويلات المالية والتعاملات التجارية مع مؤسسات سورية محددة، من أبرزها شركات كبرى مثل “سيرياتيل” و”شام القابضة”، إضافة إلى مصرف التوفير ومركز الدراسات والبحوث العلمية، ومجموعة من المؤسسات الحكومية الأخرى.
نائب وزير الخارجية الروسي: نواصل حواراً قائماً على الاحترام المتبادل مع سوريا
قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، إن روسيا تواصل حواراً قائماً على الاحترام المتبادل مع سوريا، يشمل مختلف جوانب العلاقات الثنائية ويأخذ في الاعتبار مصالح الجانبين.
وأضاف فيرشينين في تصريح لوكالة “نوفوستي” الروسية، أن “روسيا تواصل تطوير علاقاتها مع دمشق على أساس من الاحترام المتبادل، وتربطنا مع الشعب السوري تقاليد طويلة الأمد من العلاقات القائمة على الاحترام المتبادل. والحوار مستمر ويأخذ في الاعتبار مصالح الطرفين”.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت المحادثات تشمل الوجود العسكري الروسي في سوريا، أوضح نائب وزير الخارجية الروسي أن الحوار يشمل مجموعة كاملة من قضايا العلاقات الثنائية، دون الخوض في تفاصيل إضافية.
وكانت روسيا أعلنت مؤخراً أنها وجهت دعوة رسمية لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لزيارة موسكو.
يذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التقى مع نظيره السوري، أسعد الشيباني، في نيسان الماضي خلال مؤتمر أنطاليا للدبلوماسية، وأجرى معه محادثات في إطار سلسلة من الاتصالات الروسية مع السلطات السورية الجديدة.
مظاهرة ضد “قسد” في الشدادي بريف الحسكة:
خرجت مظاهرة في مدينة الشدادي جنوبي الحسكة على خلفية اعتقال “قسد” لشاب من أبناء المدينة لأسباب مجهولة، وفق شبكة “الخابور” المحلية.
وقالت الشبكة إن العشرات من الأهالي خرجوا في تظاهرات غاضبة، قطعوا خلالها الطرق الرئيسية وأشعلوا الإطارات المطاطية، ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان الأسود في سماء المدينة.
وأوضحت أن عناصر “قسد” طوّقوا موقع الاحتجاجات، وبدأوا بتفريق المتظاهرين باستخدام الهراوات والعربات العسكرية، في مشهد أثار حالة من التوتر والغضب بين السكان.
وأضافت أن أحد الشبان تعرّض للضرب من قبل عناصر “قسد” في أثناء محاولته تصوير مشاهد قمع التظاهرة بهاتفه المحمول، ما تسبب بإصابته بجروح متوسطة.
افتتاح مبنى الهجرة والجوازات في إدلب:
افتتح مبنى الهجرة والجوازات في مدينة إدلب بعد إغلاق استمرّ 9 سنوات في خطوة تهدف إلى تسهيل إصدار الوثائق الرسمية وتنظيم حركة السفر للمقيمين في المدينة والمناطق المحيطة.
وحضر الافتتاح وزير الداخلية أنس خطاب ومحافظ إدلب محمد عبد الرحمن ومدير دائرة الهجرة والجوازات في سوريا عثمان هلال.
يذكر أن مدير فرع الهجرة والجوازات في حلب، العميد فؤاد السويد، قال قبل أيام إن العمل على افتتاح فرعين جديدين للهجرة والجوازات في كل من إدلب والرقة سينطلق خلال الأسبوع المقبل.
وأشار السويد إلى أن فرع الهجرة والجوازات في حلب يشهد ضغطاً هائلاً لكونه الفرع الوحيد الذي يقصده سكان إدلب والرقة لاستخراج جوازات السفر، نتيجة لعدم وجود فروع مماثلة في تلك المحافظات.
وأوضح السويد أن آلية استخراج جوازات السفر المعتمدة حالياً تقوم على “التسليم الفوري خلال 72 ساعة، عبر التسجيل على رابط البوابة الإلكترونية لمركز خدمة المواطن”، مشيراً إلى أن كلفة الجواز تبلغ مليونين و12 ألف ليرة سورية.
وبيّن السويد أن الفرع يشهد إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين المقيمين خارج البلاد، خصوصاً في أوروبا وتركيا، الذين يسعون لاستخراج جوازات سفر عبر ذويهم داخل سوريا.