سوريا في أسبوع

القوات التركية تُكثّف قصف مواقع مليشيا “قسد”.. ونظام الأسد يمنع إدخال مساعدات لمخيم الركبان

مرَّ الأسبوع الماضي بالعديد من التطورات الميدانية والسياسية المتعلّقة بالشأن السوري يُجملها لكم منتدى الحوار الشبابي في هذه الورقة.

ومن أبرز الملفات:

  • القوات التركية تُكثّف قصف مواقع مليشيا “قسد”
  • نظام الأسد يُحبط محاولة إدخال مساعدات لمخيم الركبان 
  • عدد الوافدين من لبنان إلى سوريا يقارب 600 ألف شخص 

قصف تركي مكثّف على مواقع لـ”قسد” شمال شرقي سوريا:

شنت الطائرات التركية حملة قصف موسّعة على مواقع لمليشيا “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” في شمال شرقي سوريا، وذلك رداً على هجوم أنقرة الذي أسفر عن مقتل 5 مواطنين أتراك وإصابة 22 آخرين.

وقالت مصادر محلية، إن القصف التركي طال مواقع عسكرية ومنشآت نفطية تستولي عليها “قسد”، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر المليشيا.

وشمل القصف مناطق عديدة في ريف الحسكة وخاصة القامشلي وعامودا والمالكية، إضافة لمنطقتي منبج وعين العرب شرقي حلب، وتل رفعت بريف حلب الشمالي.

كما أعلنت وزارة الدفاع التركية أن الضربات طالت مواقع مليشيا “حزب العمال الكردستاني” شمالي العراق، وأوقعت خسائر من التنظيم.

وأشارت الوزارة في بيان لها إلى أن “العمليات الجوية في شمالي العراق وسوريا، ضربت 47 هدفاً إرهابياً لحزب العمال الكردستاني (PKK) ووحدات حماية الشعب (YPG) حتى ليلة 23 أكتوبر)”، مؤكدةً أنه “تم تحييد 59 إرهابياً، من بينهم إرهابيان رفيعا المستوى، وفقًا للنتائج الأولية”.

وفي تعليقه على هذا الموضوع، قال الباحث المساعد في مركز الحوار السوري: أ. عامر العبد الله، إن التصعيد التركي ضد مواقع “قسد” ردة فعل طبيعية ومتوقّعة من أنقرة بعد الهجوم الذي استهدف الداخل التركي من قبل مليشيا “حزب العمال”.

وأضاف أن هذا الرد يُعدّ بشكل عام جزءاً من سياسة أنقرة المستمرة في التصدي للمنظمات التي تصفها بالإرهابية، مثل “قسد” و”حزب العمال الكردستاني”، مشيراً إلى أن الضربات الجوية التركية لم تقتصر على استهداف مواقع عسكرية بل شملت منشآت حيوية من نفط وغاز، ما يشير إلى توجه تركي لضرب بُنية “قسد” التحتية التي تتجاوز الأهداف العسكرية المباشرة، بما يشكل ضغطاً على “حزب العمال” ويمنعه من التفكير بضرب أهداف في تركيا مرة أخرى.

واعتبر العبد الله أنه من غير المستبعد أن يكون هجوم أنقرة محاولة من قبل “حزب العمال” لعرقلة أي تفاهم تركي كردي بخصوص عملية التطبيع التي يجري الحديث فيها داخل عدة أوساط تركية في الآونة الأخيرة.

قوات نظام الأسد تستهدف مدنيين حاولوا إدخال مساعدات إلى مخيم الركبان: 

استهدفت قوات نظام الأسد عدداً من المدنيين خلال محاولتهم إدخال الأدوية والأغذية إلى مخيم الركبان المحاصر على الحدود السورية الأردنية، حيث قوبلت محاولاتهم بإطلاق نار مباشر ما أسفر عن إصابة عدد منهم.

وقال “جيش سوريا الحرة” المعارض في بيان له، إن المحاولة كانت تهدف إلى تزويد الأطفال داخل المخيم بأدوية ضرورية وحليب الأطفال، في ظل الحصار الذي يفاقم من الوضع الإنساني ويجعل الوصول إلى الرعاية الأساسية شبه مستحيل.

كما أفاد البيان بأن الهجوم أدى إلى تدمير المركبات التي كان المدنيون يستخدمونها، إضافة إلى وقوع انفجارات لعدة ألغام كانت مزروعة في المنطقة، فيما أكد “جيش سوريا الحرة” أن هذه الممارسات تفاقم من معاناة المدنيين وتزيد من سوء الوضع في المخيم.

يذكر أن قوات نظام الأسد والمليشيات الإيرانية تحاصر قرابة 8 آلاف شخص يعيشون في مخيم الركبان جنوب شرقي سوريا، على المثلث الحدودي مع الأردن والعراق، في حين تتكرر المطالب للتحالف الدولي بضرورة تكثيف جهود الإغاثة الإنسانية في المخيم خصوصاً أن التحالف يشرف على منطقة التنف القريبة من المخيم.

وقال رئيس المجلس المدني في مخيم الركبان، بسام عبد الله السليمان، إنّ عدد سكان المخيم يتجاوز ألفي عائلة (8000 نسمة)، مضيفاً أن قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية شددت الحصار على المخيم منذ أشهر، بحسب ما نقل عنه موقع “تلفزيون سوريا”.

وأضاف السليمان أن “الحالة الإنسانية كارثية في المخيم، إذ تم إعلان مخيم الركبان منطقة منكوبة، خاصة أن الوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم”.

“الإدارة الذاتية” تتراجع عن تصريح لـ”إلهام أحمد” حول استقبال اللاجئين من ألمانيا: 

حاولت إلهام أحمد الرئيسة المشتركة لما تُسمى “دائرة العلاقات الخارجية” في “الإدارة الذاتية” (الجناح السياسي لقسد) استثمار ملف اللاجئين لتحصيل دعم سياسي خلال زيارتها لألمانيا، بينما عملت “دائرة العلاقات الخارجية” في “الإدارة الذاتية” على محاولة احتواء الموقف والتراجع عنه.

وقالت “الإدارة الذاتية” في بيان لها، إنّ تصريحات إلهام أحمد أُخرجت من سياقها، مشيرة إلى أن ما نُسب إليها بشأن استعداد الإدارة لاستقبال المدانين بجرائم أو المشتبه بهم من اللاجئين السوريين دون قيود، غير صحيح.

وبحسب البيان، كان حديث إلهام أحمد حول اللاجئين الراغبين في العودة الطوعية إلى مناطق شمالي وشرقي سوريا، وليس المدانين أو المشتبه بهم.

يأتي ذلك بعدما أثارت إلهام أحمد جدلاً واسعاً خلال زيارتها لألمانيا، حيث عرضت على ألمانيا استقبال السوريين المُرحّلين، بمن فيهم المشتبه بهم أو المدانون بجرائم، بدلاً من التعاون مع نظام الأسد.

وعرضت “أحمد” استعداد المنطقة لاستقبال السوريين المرحلين من ألمانيا، بغض النظر عن مناطقهم الأصلية داخل سوريا، مشيرةً إلى أن هذا العرض يأتي كبديل للتعاون مع رئيس النظام بشار الأسد، الذي يدير نظاماً قمعياً في مناطق سيطرته، وفق قولها.

قوات نظام الأسد تُصعّد استخدام الطائرات المسيرة الانتحارية شمال غربي سوريا:

أكد الدفاع المدني السوري أن قوات نظام الأسد صعّدت من عمليات استخدام الطائرات المسيّرة الانتحارية ضد المدنيين في مناطق شمال غربي سوريا.

وفي بيان له، أشار الدفاع المدني إلى أن استخدام هذه الطائرات كوسيلة هجومية أصبح يهدد حياة المدنيين بشكل متزايد، حيث تُستخدم لضرب البيئات المدنية والمركبات بشكل دقيق ومتكرر.

وأضاف البيان أن التصعيد يُسهِم في رفع وتيرة القتل ويعيق حركة المدنيين، بالإضافة إلى منعهم من الوصول إلى حقولهم وجني محاصيلهم، مما يزيد من معاناتهم اليومية في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعيشها تلك المناطق.

وفي سياق آخر، أُصيب عدد من المدنيين بجروح جراء قصف صاروخي لمليشيا “قسد” على مدينة الباب شرقي حلب.

كيانات في المعارضة السورية تنعى “يحيى السنوار” ونظام الأسد يتجاهل:

نعت عدة كيانات في المعارضة السورية على المستوى السياسي والعسكري، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، يحيى السنوار، الذي قُتِل باشتباكات مع جيش الاحتلال “الإسرائيلي” في غزة، بينما لم يصدر نظام الأسد أي تصريح بخصوص الحادثة.

وفي بيان له، عبّر “المجلس الإسلامي السوري” عن “الألم والفخر باستشهاد القائد يحيى السنوار وعدد من رفاقه”، مشيداً بدور السنوار في “قيادة المقاومة” في غزة واشتباكه مع قوات الاحتلال.

وقدّم المجلس تعازيه إلى “الأمة الإسلامية والشعب الفلسطيني، وإلى المجاهدين بشكل خاص”.

كما نعت “حركة أحرار الشام الإسلامية” السنوار، وقدّمت “تعازيها للأمة الإسلامية وللمقاومة الفلسطينية”، وأكدت الحركة في بيانها على “أن أخوة الإسلام بين أهل الملة رابط وثيق يجمع بيننا مهما حصل من خلاف أو تنازع، لا سيما ضد عدو ظاهر يهلك الحرث والنسل ولا يقيم للإنسانية وزناً”.

كذلك نعت “هيئة تحرير الشام-هتش” السنوار، وذلك عبر عبد الرحيم عطون الشرعي العام فيها.

يأتي هذا بينما لم يصدر من نظام الأسد أي بيان أو تعليق حول مقتل يحيى السنوار.

نحو 600 ألف سوري ولبناني يعبرون من لبنان إلى سوريا خلال أقل من شهر: 

قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن حوالي 597,700 شخص عبروا الحدود من لبنان إلى سوريا خلال الفترة بين 23 أيلول/سبتمبر و20 تشرين الأول/أكتوبر 2024.

وأشارت المفوضية في بيان لها، إلى أن هذا التدفُّق يأتي نتيجة لتصاعد الأوضاع الأمنية في لبنان، مما دفع الآلاف من السوريين واللبنانيين وغيرهم للبحث عن الأمان عبر الحدود.

وأوضحت المفوضية أن معبر “جديدة يابوس” يعد المعبر الحدودي الرئيسي الذي شهد أكبر حركة عبور، فقد لجأ معظم النازحين إلى استخدامه للدخول إلى سوريا.

يُذكر أن نظام الأسد يحاول استثمار أزمة الوافدين من لبنان لتحصيل مزيد من المساعدات الدولية، حيث بدأت المطالبات من قبل أذرع نظام الأسد بضرورة رفع العقوبات الدولية المفروضة عليه.

“إسرائيل” تجدد الهجمات على مواقع لنظام الأسد والمليشيات الإيرانية في عدة محافظات: 

جدّدت “إسرائيل” شنّ هجمات على مواقع تابعة لقوات نظام الأسد والمليشيات الإيرانية في عدة محافظات سورية.

وقالت مصادر إعلامية إن إحدى الهجمات استهدفت سيارة في منطقة المزة وسط العاصمة دمشق، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين.

كما شنت “إسرائيل” غارات على منطقة حسياء في ريف حمص، وقاعدة عسكرية في ريف السويداء.

الموقع الإلكتروني | مقالات الكاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى