
السوريون يُحيون ذكرى “ردع العدوان”.. وتنديد واسع بمجزرة الاحتلال “الإسرائيلي” في بيت جن
مرَّ الأسبوع الماضي بالعديد من التطورات الميدانية والسياسية المتعلّقة بالشأن السوري يُجملها لكم منتدى الحوار الشبابي في هذه الورقة.
ومن أبرز الملفات:
- مئات آلاف السوريين يحتفلون بساحات البلاد بمناسبة الذكرى الأولى لمعركة ردع العدوان
- إدانات واسعة لهجوم الاحتلال “الإسرائيلي” على بيت جن بريف دمشق
- وزارة الداخلية تُطلق العرض الرسمي لعرباتها بالهوية البصرية الجديدة
مئات آلاف السوريين يحتفلون بساحات البلاد بمناسبة الذكرى الأولى لمعركة ردع العدوان:
احتفل مئات الآلاف من السوريين في معظم الساحات الرئيسية في البلاد بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمعركة ردع العدوان التي أطاحت بحكم نظام الأسد البائد.
وندد المتظاهرون بدعوات تقسيم البلاد وبعدوان الاحتلال “الإسرائيلي” على بلدة بيت جن بريف دمشق الغربي، والذي راح ضحيته 13 قتيلاً ونحو 25 جريحاً.
وكان الرئيس أحمد الشرع وجّه كلمة هنّأ فيها الشعب السوري بالذكرى السنوية الأولى لانطلاق معركة ردع العدوان ودعاهم إلى الاحتفال بالمناسبة في مختلف المدن والبلدات.
وقال الشرع في كلمة متلفزة: “نبارك للسوريين بذكرى بدء معركة تحرير سوريا بكاملها، معركة ردع العدوان التي عملت على إسقاط النظام المجرم بكامل أركانه”.
وأضاف: “بهذه المناسبة العظيمة، أدعو كامل أطياف الشعب السوري، بكل فئاته ومكوناته للنزول إلى الساحات والميادين للتعبير عن فرحتهم بهذه المعركة العظيمة وإظهار اللحمة والوحدة الوطنية وسلامة التراب السوري ووحدة أراضيه.
الاحتلال “الإسرائيلي” يرتكب مجزرة في بيت جن بريف دمشق.. وإدانات واسعة:
ارتكبت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” مجزرة راح ضحيتها 13 قتيلاً ونحو 25 إصابة في بلدة بيت جن بريف دمشق الجنوبي الغربي.
وقالت مصادر سورية إن مُسيّرات “إسرائيلية” استهدفت بالتزامن مع قصف مدفعي عدداً من الأحياء السكنية في بيت جن على سفوح جبل الشيخ، وجاء القصف بعد اشتباكات بين الأهالي ودورية لجيش الاحتلال “الإسرائيلي” توغلت داخل البلدة واعتقلت 3 شبان، قبل أن تنسحب منها وتتمركز في تلة باط الوردة على أطراف البلدة.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية إن قصف الاحتلال “الإسرائيلي” بلدة بيت جنّ بريف دمشق جريمة حرب متكاملة الأركان، مؤكدةً على حق سوريا المشروع في الدفاع عن أرضها وشعبها.
وندد بيان الخارجية بـ”الاعتداء الإجرامي” لدورية “إسرائيلية” توغّلت في بلدة بيت جن واعتدائها السافر على الأهالي وممتلكاتهم، مؤكداً أن تصدي الأهالي للدورية أجبرها على الانسحاب.
وذكر البيان أن قوات الاحتلال “الإسرائيلي” عقب فشل توغُّلها استهدفت البلدة “بقصف وحشي ومتعمد يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان، ما أسفر عن مجزرة مروعة راح ضحيتها أكثر من عشرة مدنيين بينهم نساء وأطفال”.
جاء في البيان أن هذا القصف “تسبب بحركة نزوح كبيرة نتيجة استمرار القصف العشوائي والمتعمد على منازل الآمنين”.
وحمّلت سوريا سلطات الاحتلال “المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الخطير”، معتبرة أن هذه الاعتداءات “تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة”، وتأتي “في سياق سياسة ممنهجة لزعزعة الأوضاع وفرض واقع عدواني بالقوة”.
وأدانت عدد من الدول العربية والأجنبية الهجوم “الإسرائيلي”، مُحذِّرة من تداعيات التصعيد في المنطقة.
ودان وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، العدوان “الإسرائيلي” على بلدة بيت جن، واصفًا إياه بـ”غير المبرر” و”الخرق الواضح للقانون الدولي”. وفق وكالة الأناضول.
واتهم الصفدي “إسرائيل” بالعمل على زعزعة استقرار سوريا، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وإلزام “إسرائيل” بوقف اعتداءاتها “الاستفزازية وغير الشرعية”، مشددًا على ضرورة دعم سوريا في جهود إعادة البناء.
وأصدرت وزارة الخارجية القطرية بيانًا أعربت فيه عن إدانتها الشديدة للتوغّل الذي نفذته قوات الاحتلال في ريف دمشق، مؤكدة أن القصف المرافق للعملية أدى إلى سقوط عدد من الضحايا المدنيين.
واعتبرت الخارجية القطرية أن هذا الاعتداء يمثل “انتهاكًا صارخًا لسيادة سوريا والقانونين الدولي والإنساني”، وطالبت بتحرك دولي عاجل لوقف هذه الانتهاكات ومساءلة المسؤولين عنها وفقًا للقانون الدولي.
وقالت وزارة الخارجية الكويتية: “ندين محاولة التوغل والقصف المتعمد الذي شنه الاحتلال اليوم على ريف دمشق وأدى لسقوط ضحايا مدنيين هذه الاعتداءات الإجرامية ما هي إلا امتداد للنهج الإسرائيلي المُزعزع لأمن واستقرار المنطقة، الاعتداءات الإسرائيلية تمثل انتهاكا سافرا لسيادة سوريا على أراضيها ولما نص عليه القانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
كما قالت المبعوثة البريطانية لسوريا آن سنو إن استمرار التوغلات “الإسرائيلية” في سوريا أمرٌ غير مقبول وشدد أن على “إسرائيل” احترام سيادة سوريا والوفاء بالتزاماتها تجاه السلام والاستقرار والأمن.
من جانبه، قال القائم بالأعمال لبعثة الاتحاد الأوروبي لدى سوريا، ميخائيل أونماخت، إن التطورات الأخيرة والتقارير عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين مقلقة للغاية.
ودعا الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف إلى الالتزام بالقوانين الدولية لحماية المدنيين، مجدداً دعوته لدعم مسار التهدئة والاستقرار في سوريا، ومنع أي تدخلات عسكرية أجنبية قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
وأشار أونماخت إلى أن حماية المدنيين واحترام سيادة الدولة السورية هما السبيل الأمثل لتجنب مزيد من الانتهاكات، مؤكداً استمرار متابعة الاتحاد الأوروبي للوضع عن كثب.
وزير الخارجية التركي: “إسرائيل” تُمثّل أكبر تهديد للاستقرار في سوريا
حذّر وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، من أن “إسرائيل” تُمثّل أكبر تهديد للاستقرار في سوريا، مؤكداً أن أنقرة تسعى لتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وقال الوزير التركي بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول، إن أنقرة طلبت من “إسرائيل” طرح “مخاوفها الأمنية” عبر القنوات المعنية بدل الرد بالقصف، محذراً من أن الهجمات المتكررة قد ترسل رسائل خاطئة وتزيد التوتر في المنطقة.
وأكد فيدان أن تركيا تسعى لعلاقات ودية مع جميع دول الجوار، ولا ترغب في التصعيد، لكنها سترد عند انتهاك مصالحها، مع الحفاظ على الحوار المفتوح، بما في ذلك مع روسيا، التي واجهت معها تركيا تحديات في سوريا وليبيا.
وأشار إلى أن سوريا بدأت تتعافى تدريجياً من “الأزمة الاقتصادية وجراح الحرب”، لافتاً إلى عودة نحو 500 ألف سوري من تركيا، مع توقع زيادة هذا العدد إذا استمرت الظروف الإيجابية خلال سنة إلى سنتين.
وزارة الداخلية تطلق العرض الرسمي لعرباتها بالهوية البصرية الجديدة:
أطلقت وزارة الداخلية السورية العرض الرسمي لعرباتها بالهوية البصرية الجديدة، في مسيرة استعراضية بالعاصمة دمشق.
وشارك في المسير الاستعراضي عشرات السيارة الجديدة من مختلف الاختصاصات، مزوّدة بالتصميم الجديد الذي يعكس الهوية البصرية الموحدة للوزارة.
وبحسب الصور المنشورة، فإن معظم السيارات من طراز حديث وقد حظي الاستعراض بمشاركة واسعة من السوريين في مواقع التواصل.
وتزامن العرض مع ذكرى معركة “ردع العدوان” التي أطاحت بحكم النظام البائد.
حملة “بنش كرمى لعيونك” تجمع 4 ملايين دولار:
تجاوزت تبرعات حملة “بنش كرمى لعيونك” 4 ملايين دولار أميركي، ضمن مشاركة واسعة من الأهالي والفعاليات الرسمية والمجتمعية.
وقال ساري السيد، مسؤول حملة “بنش كرمى لعيونك” إن هذه الحملة “تهدف إلى إعادة استصلاح البلدة التي قدّمت الكثير خلال سنوات الثورة المباركة، وتعرضت لقصف وتدمير ممنهج للبنى التحتية والمنازل على يد النظام المجرم”.
وأضاف في تصريحات لوكالة “سانا” أن الحملة “تقوم اليوم على جمع التبرعات ومدّ اليد إلى أصحاب الأيادي البيضاء الذين لطالما دعموا بلدهم الحبيب ووقفوا إلى جانبه”.
كما قال معد بدوي أحد أعضاء اللجنة المشرفة على الحملة: “اليوم (28 من تشرين الثاني 2025) يذكرنا بتاريخ 27 من تشرين الثاني 2024 يوم انطلقت جحافل ردع العدوان وانتهت في الثامن من كانون الأول 2025 يوم تحرير سوريا قاطبة”.
وأضاف: “الحملة مثلها مثل الحملات التي تنطلق في المحافظات وفي المناطق لإعادة ترميم البنى التحتية التي دمرها نظام الأسد المجرم على مدار 15 سنة، وإن شاء الله من خلال الحملة سنبدأ بإعادة ترميم البنية التحتية”.
وأوضح بدوي أن التركيز سيكون على “التعليم والصحة والطرقات، وسيكون هناك مشاريع نسعى من خلالها للاستدامة، ومشاريع من أجل الفقراء والأيتام والذين قدم أهاليهم أغلى ما عندهم لنصل إلى هذا التحرير والنصر الكريم”.
الأمن الداخلي يضبط خلايا من داعش في عفرين واللاذقية وعصابة خطف في جبلة:
نفّذت مديرية الأمن الداخلي في منطقة جبلة بريف اللاذقية عملية أمنية مكّنتها من تفكيك عصابة إجرامية منظمة متورطة في جرائم الخطف والسلب والقتل.
وأوضحت وزارة الداخلية عبر صفحاتها الرسمية أنه أُلقي القبض على زعيم العصابة “ع.ع” واثنين من أفرادها “إ.م” و”أ.غ” بعد متابعة تحركاتهم ورصد نشاطهم.
وأضافت أن التحقيقات الأولية كشفت تورُّط الموقوفين في سلسلة من الجرائم التي استهدفت ستة ضحايا، شملت الخطف والقتل والسلب والتسبب بإصابات، إلى جانب الاستيلاء على بضائع تعود لعدد من المواطنين، حيث استخدمت العصابة أساليب متنوعة في تنفيذ أعمالها الإجرامية.
كما جرى إحضار جثة أحد الضحايا بحضور فريق طبي مختص ونقلها إلى مشفى المدينة لتسليمها إلى أهله، واستعادة جزء من البضائع المسروقة وإعادتها لأصحابها. وتم تحويل أفراد العصابة إلى القضاء المختص لينالوا العقاب المناسب.
وفي اللاذقية، أعلن الأمن الداخلي تفكيك “خلية إرهابية تُعدّ من أخطر الخلايا المرتبطة بتنظيم داعش”، وذلك إثر عملية أمنية في منطقة البدروسية بريف اللاذقية الشمالي.
وقال العميد عبد العزيز هلال الأحمد، قائد الأمن الداخلي في المحافظة، إن العملية جاءت بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، بعد رصد ومتابعة دقيقة لتحركات أفراد الخلية الذين كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف أمن واستقرار الساحل السوري.
وأضاف: “خلال تنفيذ المداهمة، اندلع اشتباك مسلح حاول خلاله عناصر الخلية المقاومة، ما أسفر عن إلقاء القبض على جميع أفرادها وتحييد اثنين بعد رفضهما الاستسلام”.
وفي حلب، نفّذت قيادة الأمن الداخلي في محافظة حلب عملية أمنية استهدفت خلايا تابعة لتنظيم داعش في منطقة عفرين شمال غربي المحافظة، وأسفرت العملية عن اعتقال أفراد الخلية بعد ثبوت تورطهم في التخطيط لعمليات تهدد أمن المواطنين واستقرار المنطقة.
وأوضح قائد الأمن الداخلي في محافظة حلب، العقيد محمد عبد الغني، في بيان على المعرفات الرسمية، أن وحدات قوى الأمن نفّذت عملية دقيقة تمكنت خلالها من تفكيك خلية تابعة لتنظيم داعش في المنطقة ذاتها، وإلقاء القبض على عدد من عناصرها المتورطين في أعمال عدائية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار.
الداخلية السورية: جريمة زيدل في حمص جنائية وحق التظاهر والتعبير عن الرأي مكفول للجميع
أعلنت وزارة الداخلية السورية أن جريمة بلدة زيدل في ريف حمص تندرج في الإطار الجنائي البحت، وأن جميع محاولات استغلالها لإثارة الفتنة الطائفية فشلت بفضل ما وصفته “وعي أهالي حمص”.
وقال المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، إن التحقيقات الأولية أوضحت أن العبارات ذات الطابع الطائفي التي عُثر عليها في مسرح الجريمة كانت مفبركة بهدف التمويه وإثارة النزاعات المجتمعية.
وشدد البابا على أن الأجهزة الأمنية تواصل ملاحقة الجناة وكشف ملابسات الحادث، مؤكداً أن “جريمة زيدل جنائية، ومحاولات بث الفتنة فشلت بوعي أهالي حمص”.
وكان قد عُثر على رجل وزوجته مقتولين داخل منزلهما في بلدة زيدل، حيث وُجدت جثة الزوجة محروقة وعبارات طائفية في الموقع.
وفرضت الجهات الأمنية حظر تجوال ليوم واحد قبل أن يُرفع لاحقاً وتُعلن عودة الدوام المدرسي.
وأكد المتحدث باسم الداخلية السورية أن حق التظاهر والتعبير عن الرأي “مكفول لجميع السوريين بدماء مليون شهيد قدمتهم الثورة السورية العظيمة”، مؤكداً أن الوزارة “على مسافة واحدة من جميع المكونات”، وأن الدولة هي “الضامن الوحيد” لمطالب أبناء الشعب.
وأشار البابا إلى أن وفداً من قادة الأمن الداخلي أجرى جولات في مدينة حمص والتقى عدداً من الأهالي الذين شهدوا أحداثاً مؤسفة، لافتاً إلى أن اللقاءات جرت في أجواء “مثمرة وإيجابية” من دون أي اعتداءات.
وحذّر البابا من الانجرار وراء ما وصفها بـ”دعوات خارجية للفتنة”، وقال إن الجهات التي تُروّج للفوضى في بعض مناطق الساحل “موجودة خارج البلاد ومنفصلة عن الواقع المعيشي لأهلنا”.
وذكر المتحدث باسم الداخلية أن ترديد عبارات طائفية في بعض التجمّعات “يوضح الغاية التي تمت الدعوة على أساسها”، داعياً الأهالي إلى عدم الانخراط في “مخططات لا يريد أصحابها سوى توريط المنطقة في دوامة عدم الاستقرار”.
وكانت بعض المناطق في حمص والساحل شهدت احتجاجات تخللتها عبارات طائفية استفزازية استجابة لدعوة من قبل غزال غزال رئيس ما يُسمّى “المجلس الإسلامي السوري العلوي في المهجر”، بينما عملت وزارة الداخلية على حماية مواقع المظاهرات تجنُّباً لأي توترات وأعمال عنف.
الشرع يشارك في احتفالية الذكرى الأولى لتحرير مدينة حلب:
شارك الرئيس السوري أحمد الشرع، من قلعة حلب في احتفالية الذكرى الأولى لتحرير المدينة.
وقال الشرع: “في مثل هذه اللحظات، كانت الساعات الأولى لدخول مدينة حلب التي خسرنا على أسوارها الكثير، وضحى لأجلها الشعب، وسالت سيول من الدماء حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم”.
وأضاف: “في مثل هذه اللحظات، كانت تختلجنا المشاعر ونحن نرقب لحظة بلحظة دخول الأبطال إلى مدينة حلب لتحرير أهلها من النظام البائد”.
وتابع: “مع ولادة حلب من جديد، ولدت سوريا بأكملها، وفي مثل هذه اللحظات كان يُكتب تاريخ جديد لسوريا بأكملها، من خلال حلب وقلعتها الشامخة”.
وأردف: “من أسوار حلب رأينا الشام قد حُررت، ومن أسوار هذه القلعة رأينا المجاهدين في قلب دمشق. بعد أن كسرنا قيد حلب، حررت السجون وعادت البسمة إلى وجوه أطفال سوريا”.




