
السعودية وتركيا أولى محطات الشرع الخارجية.. وفرنسا تُهنّئه بتولّي منصبه وتدعوه لزيارتها
مرَّ الأسبوع الماضي بالعديد من التطورات الميدانية والسياسية المتعلّقة بالشأن السوري يُجملها لكم منتدى الحوار الشبابي في هذه الورقة.
ومن أبرز الملفات:
- السعودية وتركيا أولى محطات الرئيس الشرع الخارجية
- فرنسا تُهنّئ الشرع بتولّي منصبه وتدعوه لزيارتها
- 20 قتيلاً بتفجير سيارة مفخخة في منبج
الرئيس السوري أحمد الشرع يزور السعودية في أول زيارة خارجية:
أجرى الرئيس السوري أحمد الشرع، أول زيارة خارجية له إلى السعودية، حيث التقى فيها وليَّ العهد السعودي محمد بن سلمان في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين سوريا والمملكة العربية السعودية.
ورافق الشرع في زيارته وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، وتُعدّ هذه أول زيارة رسمية منذ توليه منصب رئيس الجمهورية في 29 كانون الثاني الفائت.
وقال الشرع إن لدى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان رغبة حقيقية في دعم دمشق.
وقدّم الشرع شكره لابن سلمان على “حفاوة الاستقبال والاستضافة” بالرياض، وأضاف: “أجرينا اجتماعاً مطولاً لمسنا وسمعنا من خلاله رغبة حقيقية لدعم سوريا في بناء مستقبلها، وحرصاً على دعم إرادة الشعب السوري ووحدة وسلامة أراضيه”.
وتابع: “تناولنا خلال الاجتماع نقاشات ومحادثات موسَّعة في كل المجالات، وعملنا على رفع مستوى التواصل والتعاون في كافة الصعد، لا سيما الإنسانية والاقتصادية”.
وزاد: “ناقشنا خططاً مستقبلية موسَّعة في مجالات الطاقة والتقانة، والتعليم والصحة، لنصل معاً إلى شراكة حقيقية تهدف إلى حفظ السلام والاستقرار في المنطقة كلها، وتحسين الواقع الاقتصادي للشعب السوري”.
وأردف: “هذا بجانب استمرار التعاون السياسي والدبلوماسي تعزيزاً لدور سوريا إزاء المواقف والقضايا العربية والعالمية، خصوصاً بعد النقاشات التي أُجريت في العاصمة السعودية الرياض، خلال الشهر الفائت”.
الشرع يُجري ثاني زياراته الخارجية إلى تركيا ويبحث مع نظيره التركي ملفات مُتعدّدة:
أجرى الرئيس السوري أحمد الشرع ثاني زيارة خارجية له إلى تركيا، حيث التقى نظيره التركي رجب طيب أردوغان، برفقة وفد سوري.
وقال الشرع، إن سوريا تسعى لتحويل العلاقات مع تركيا إلى شراكة استراتيجية عميقة في كل المجالات، مُشدّداً على أن الشعب السوري “لن ينسى وقفة تركيا معه”.
وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك، مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة أن “العلاقة بين سوريا وتركيا ممتدة عبر التاريخ والجغرافيا”، مؤكداً أن “الثورة السورية والتفاعل التركي معها عزّز هذه العلاقات”.
ووصف الرئيس السوري العلاقات بين البلدين اليوم بأنها “أخوية ومتميّزة”، مؤكداً على “أهمية تحويلها إلى شراكة استراتيجية عميقة في كافة المجالات”.
وتابع: “بدأنا العمل ضمن هذا الإطار على التعاون المشترك في كافة الملفات الإنسانية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية”، مردفاً: “نعمل معاً على بقية الملفات الاستراتيجية الكبرى، وعلى رأسها بناء استراتيجية مشتركة لمواجهة التهديدات الأمنية في المنطقة، وبما يضمن أمناً واستقراراً مستدامين لسوريا وتركيا”.
وفي ختام كلمته، وجّه الرئيس السوري دعوة للرئيس التركي لزيارة سوريا في أقرب فرصة ممكنة.
من جانبه، قال الرئيس التركي إن “هناك توافقاً في الآراء بين أنقرة والإدارة السورية في جميع القضايا”، مضيفاً: “لم نترك إخواننا السوريين وحدهم في الأيام العصيبة، وسنُقدّم لهم الدعم اللازم في المرحلة الجديدة أيضاً”.
وتابع أردوغان أن “أساس السياسة التركية حيال الجارة سوريا لطالما كان الحفاظ على سلامة أراضي هذا البلد ووحدته”، مشدداً على أن زيارة الرئيس السوري الشرع إلى تركيا “تُعدّ تاريخية، وهي بداية مرحلة صداقة وتعاون دائمين بين البلدين”.
وأردف: “ناقشت مع أخي العزيز الخطوات المشتركة التي يمكن اتخاذها لإرساء الأمن والاستقرار الاقتصادي في سوريا”، مشيراً إلى أنه أبلغ الشرع استعداد أنقرة لتقديم الدعم اللازم لسوريا في “مكافحة كل أشكال الإرهاب”.
وذكر أنه “من خلال التحرك المشترك مع سوريا، واثق بأننا سنجعل جغرافيتنا المشتركة خالية من الإرهاب ويسودها مناخ السلام والرفاه”، مؤكداً استعداد تركيا لدعم إعادة إعمار المدن المدمرة في سوريا.
وأعرب الرئيس التركي عن ثقته في أن “العودة الطوعية للاجئين السوريين ستكسب زخماً مع سرعة التنمية الاقتصادية بالبلاد”، مؤكداً: “لا نشك في أن أشقاءنا السوريين الذين ألهموا المنطقة والمضطهدين بإصرارهم على المقاومة سيتمكنون من النهوض ببلادهم مجدداً”.
أمير قطر: سنعمل جاهدين على دعم تطلُّعات السوريين ولقائي مع الشرع اتسم بروح إيجابية
قال أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني، إن بلاده ستعمل جاهدة مع المجتمع الدولي لدعم تطلُّعات الشعب السوري، مشيراً إلى أن لقاءه مع الرئيس السوري، أحمد الشرع “اتسم بروح إيجابية ملؤها التفاؤل”.
وأضاف بن حمد آل ثاني في تغريدة عبر منصة “إكس”، أنه يشكر الرئيس السوري على “حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة في دمشق”، مردفاً: “لقاؤنا الأول اتسم بروح إيجابية ملؤها التفاؤل بمستقبل مشرق لسوريا وللعلاقات بين بلدينا الشقيقين”.
وتابع: “سنعمل جاهدين مع المجتمع الدولي نحو دعم مراد الشعب السوري في تحقيق كل ما ضحى من أجله في السنوات الماضية”.
من جانبه، أعلن الديوان الأميري القطري أن الشيخ تميم أجرى محادثات ثنائية مع الرئيس السوري، شدد خلالها على موقف بلاده “الداعم لوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها”، مؤكداً “وقوف الدوحة مع السوريين، لتحقيق الوصول لدولة تسودها الوحدة والعدالة والحرية”.
وأشار الديوان الأميري إلى أن الشيخ تميم أكد “ضرورة تشكيل حكومة تمثل جميع أطياف الشعب السوري”، مشيداً بجهود الإدارة السورية “لتحقيق الاستقرار، والحفاظ على مقدرات الدولة”.
من جانبه، قال الرئيس السوري: “أشكر أخي سمو الأمير تميم بن حمد على زيارته الكريمة”، معرباً عن تطلُّعه إلى “بناء شراكة استراتيجية تعود بالنفع على الشعبين السوري والقطري”.
ماكرون يُهنّئ الشرع بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية:
هنأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرئيس السوري أحمد الشرع بتولّيه منصب رئاسة الجمهورية، ليكون بذلك أول زعيم أوروبي يُبادر في التهنئة.
وقالت الرئاسة السورية، إن رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، مشيرة إلى أن ماكرون دعا الشرع لزيارة باريس في الأسابيع المقبلة.
وأضافت أن ماكرون هنأ الرئيس أحمد الشرع بتوليه منصب الرئاسة وتحرير البلاد من سيطرة نظام بشار الأسد، وأبدى دعمه الكامل للمرحلة الانتقالية في سوريا.
كما أكد الرئيس الفرنسي على مساعي بلاده لرفع العقوبات عن سوريا وفتح المجال للنمو والتعافي، بينما تشارك الرئيسان التحديات الأمنية في سوريا وضرورة العمل بشكل مشترك لحفظ الأمن والاستقرار في سوريا.
بدوره، شكر الرئيس أحمد الشرع نظيره الفرنسي على مكالمته ومواقف فرنسا الداعمة للشعب السوري خلال الأربعة عشر عاماً الماضية.
وأكد الشرع أن سوريا ستكون جزءاً إيجابياً فاعلاً في المنطقة والعالم، وتشارك بجهودها الهائلة الأمنية، وستُركّز سوريا على مصالحها الوطنية المتمثلة باستقرار وسيادة سوريا وسلامة أراضيها.
ولفتت الرئاسة السورية إلى أن الرئيسين تحدّثا عن ضرورة العمل المشترك لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري.
وفي تعليقه على هذا الموضوع، قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. نورس العبد الله إنه كما هو معلوم فإن فرنسا وألمانيا اتخذتا مواقف حادة نسبياً من الإدارة الجديدة في سوريا والتي برزت بتصريحات الزيارة الأولى التي وضعت مجموعة مطالب؛ إلا أن الفترة الأخيرة شهدت تغيُّراً في المزاج العام الأوروبي تجاه السلطة الانتقالية في سوريا.
وأضاف العبد الله أن فرنسا دولة مؤثرة وعليه تأتي دلالات الاتصال بشكل إيجابي في تحقيق انفتاح جديد في العلاقات الأوروبية السورية، وهو ما يُبنى عليه الكثير على صعيد الاستقرار من جهة، واتخاذ خطوات لرفع العقوبات وتحقيق تعاون في ملف اللاجئين السوريين ومُتطلّبات العودة.
إلقاء القبض على 3 مجرمين من النظام المخلوع:
شهد الأسبوع الماضي تمكُّن قوى الأمن السوري من إلقاء القبض على 3 مجرمين من فلول النظام البائد في عدد من المحافظات.
وقالت وزارة الداخلية السورية، إن وزير الداخلية الأسبق في حكومة النظام المخلوع، محمد الشعار، سلّم نفسه بعد ملاحقته أمنياً ومداهمة مواقع اختبائه خلال الأيام الماضية.
يأتي هذا بعدما تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مُصوّراً يُظهِر الشعار داخل سيارة برفقة أفراد من الأمن العام ويشير فيها إلى أنه سلّم نفسه.
يذكر أن الشعار شغل عدة مناصب في فترة النظام البائد من أبرزها وزير الداخلية، وقائد الشرطة العسكرية، ورئيس فرع المنطقة 227 في دمشق، إضافة إلى رئاسته فرعي الأمن العسكري في حلب وطرطوس، كما خدم في لبنان ضمن شعبة المخابرات العسكرية، ويُتهم خلال تلك الفترة بارتكاب انتهاكات واسعة بحق السوريين وأيضاً اللبنانيين.
ويجدر بالذكر أيضاً أن الشعار نجا في العام 2012 من تفجير استهدف مكتب الأمن الوطني في دمشق، وهو الهجوم الذي أسفر عن مقتل شخصيات أمنية بارزة، من بينهم وزير الدفاع العماد داوود راجحة، ونائبه العماد آصف شوكت، وغيرهما.
وفي السياق، ألقى الأمن العام في طرطوس، القبض على المدعو موسى خليفة، الملقب بـ “الخفاش” والمتهم بارتكاب العديد من الجرائم.
وقالت وزارة الداخلية إن خليفة مشهور بارتكابه للعديد من الجرائم البشعة، لافتة إلى ضبط كمية من الأسلحة لديه.
جاء هذا بعد إعلان مدير مديرية الأمن العام في محافظة اللاذقية، المقدم مصطفى كنيفاتي، عن تحويل العميد عاطف نجيب إلى الجهات المعنية ليُصار إلى محاكمته ومحاسبته على الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري.
وقال كينفاتي: “في عملية نوعية، تمكنت مديرية الأمن العام في محافظة اللاذقية، بالتعاون مع القوى العسكرية، من إلقاء القبض على العميد عاطف نجيب، الذي شغل منصب رئيس فرع الأمن السياسي في درعا”.
وأضاف: “يُُعتبر نجيب من المتورّطين في ارتكاب جرائم بحق الشعب السوري، وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود السلطات لمحاسبة المتورطين في الانتهاكات تُجاه السوريين وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة”.
يُذكر أن نجيب ابن خالة بشار الأسد، تنقّل بين عدة أفرع للأمن السياسي في دمشق وطرطوس قبل أن ينتهي به المطاف رئيساً للفرع في محافظة درعا قبل اندلاع الثورة السورية، وذاع صيت عاطف نجيب بعد انطلاق المظاهرات في درعا على خلفية اعتقال أطفال درعا وتهديده للوجهاء والأهالي.
غضب في منبج جراء تفجير سيارة مفخخة أوقع عشرات الضحايا:
سادت حالة من الغضب بين السوريين بعد تفجير دامٍ بسيارةٍ مُفخّخة في مدينة منبج شرقي حلب أوقع عشرات المدنيين بين قتيل وجريح.
وقالت مصادر محلية إن مدينة منبج شهدت إضراباً عاماً يوم الثلاثاء حداداً على ضحايا السيارة المفخخة، حيث أغلقت جميع الأسواق والمحال التجارية أغلقت أبوابها تنديداً بالواقع الأمني المتردي في المدينة وتكرار التفجيرات.
يذكر أن التفجير أسفر عن مقتل نحو 22 مدنياً أغلبهم نساء عاملات في الزراعة وإصابة نحو 20 آخرين، ويعد هذا التفجير السابع الذي يضرب مدينة منبج خلال نحو 5 أسابيع.
من جانبها، توعّدت الرئاسة السورية بملاحقة ومحاسبة المتورطين بالتفجير في منبج، مُشدّدة على أن هذه الجريمة لن تمر من دون عقاب.
وقالت الرئاسة السورية في بيان: “في يوم الإثنين، الثالث من شهر شباط لعام 2025، استهدف تفجير إرهابي غادر أهلنا المدنيين في مدينة منبج، مما أسفر عن سقوط عشرين شهيداً وعدد من الجرحى”.
وأضافت: “في هذا المقام، تؤكد الدولة السورية أنها لن تتوانى في ملاحقة ومحاسبة المتورطين في هذا العمل الإجرامي، ولن تمر هذه الجريمة دون إنزال أشد العقوبات بمرتكبيها، ليكونوا عبرة لكل من تُسوّل له نفسه العبث بأمن سوريا أو إلحاق الضرر بشعبها”.
من جانبها، أدانت الأمم المتحدة التفجير الذي وقع في مدينة منبج، وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من مركبة كانت تقل نساء في طريقهن للعمل في الزراعة الموسمية، مضيفاً أن حادثاً آخر ناجم عن سيارة مفخخة وقع في المدينة نفسها، خلال نهاية الأسبوع الماضي، أسفر عن قتلى وجرحى، بينهم أطفال.
وشدد المسؤول الأممي على ضرورة أن تفي جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين، مؤكداً على أنه “لا ينبغي استهداف المدنيين والبنى التحتية المدنية”.
مصادر إعلامية: فرار وانشقاق 5 آلاف عنصر من “قسد” منذ 8 كانون الأول 2024
أفادت مصادر إعلامية بفرار وانشقاق أكثر من 5 آلاف عنصر من مليشيات “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” وأجهزتها الأمنية منذ سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول 2024.
ونقل موقع “تلفزيون سوريا” عن مصدرٍ مُقرّبٍ من “قسد”، قوله، إن الأخيرة “أجرت اجتماعاً طارئاً لإعادة تقييم حالة قواتها وأجهزتها الأمنية على خلفية استمرار الانشقاقات وفرار المجندين من الخدمة العسكرية بعد سقوط النظام”.
وأشار المصدر إلى أن “النسبة الكبيرة من حالات الفرار كانت ضمن معسكرات التجنيد الإجباري التي تسيمها “قسد” بواجب الدفاع الذاتي حيث شهدت بعض المواقع العسكرية فرار كامل للمجندين”.
وأوضح المصدر أنه إلى جانب “المجندين انشق قادة وعناصر من قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن الداخلي ولجأ أغلبهم إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية المؤقتة أو تواروا عن الأنظار ضمن مناطق شمال وشرقي سوريا”.
ونوه إلى أن “قسد غير قادرة على ملاحقة الفارين والمنشقين كما كانت تفعل في السابق وتخشى من تداعيات هكذا إجراء على الحالة الأمنية في مناطق سيطرتها حيث تتزايد الأصوات المعارضة لها والمطالبة بتسليم مناطق شمال وشرق سوريا للحكومة المؤقتة”.
وبحسب مصدر أمني لذات الموقع؛ فإن “هناك حالة من غياب الثقة بين القادة الأمنيين والعسكريين مع استمرار حالات الانشقاق فيما أصبحت “قسد” تعاني من نقصد في الأعداد جراء إرسال قوات النخبة بأعداد كبيرة إلى معارك ريف منبج وسد تشرين”.
بلومبرغ: تركيا تدرس إقامة قواعد في سوريا وتدريب الجيش الجديد.. ومصدر تركي: الأولوية الآن لإعادة الاستقرار
قال موقع بلومبرغ الأميركي، إن تركيا تدرس إقامة قواعد في سوريا وتدريب الجيش الجديد الذي يجري تشكيله من قبل الإدارة الانتقالية في دمشق.
ونقل الموقع عن مسؤولين أتراك قولهم، إن أنقرة تقيّم مواقع القواعد في سوريا، مشيراً إلى أن تركيا لديها آلاف الجنود المتمركزين داخل الأراضي السورية.
وأوضح المسؤولون أن الخطة تشمل توفير الأسلحة والتدريب العسكري للجيش السوري الجديد.
وقال بلومبرغ إن هؤلاء المسؤولين رفضوا تأكيد ما إذا كان الرئيس السوري أحمد الشرع قد طلب رسميا مساعدة عسكرية من أنقرة خلال الاجتماع بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأشار إلى تصريحات أردوغان التي قال فيها إنه ناقش مع الشرع ملفات أمنية واقتصادية.
وفي السياق، قال مصدر في وزارة الدفاع التركية، إن أولوية أنقرة في سوريا هي إرساء الاستقرار والأمن وتطهير البلاد من المسلحين، ومن السابق لأوانه الحديث عن اتفاق من شأنه أن يتيح لتركيا إنشاء قواعد عسكرية هناك.
يأتي ذلك بعدما ذكرت وكالة رويترز أن تركيا والإدارة السورية الجديدة ستُناقشان توقيع اتفاق دفاع مشترك خلال محادثات بين رئيسي البلدين هذا الأسبوع، بما في ذلك إنشاء قاعدتين جويتين تركيتين في سوريا، وتدريب الجيش السوري الجديد، واستخدام المجال الجوي السوري لأغراض عسكرية.
وقال المصدر بوزارة الدفاع التركية -ردا على سؤال حول تقرير رويترز- إن وفداً من الوزارة سافر إلى سوريا الأسبوع الماضي لإجراء محادثات، وإن البلدين متفقان على وحدة أراضي سوريا واستقرارها وضرورة تطهيرها من كل المسلحين.
وأضاف “يجب التعامل مع مثل هذه القصص في الصحافة بحذر وقراءة محتواها وفهمه على نحو صحيح. من السابق لأوانه الحديث عن هذه القضايا في الوقت الحالي”.
وتابع المصدر: “سيجري العمل من أجل وضع خارطة طريق مشتركة بما يتماشى مع مطالب الحكومة السورية الجديدة، واتخاذ خطوات ملموسة لتحسين قدرات الجيش السوري”، مضيفاً أن مسؤولي الوزارة أبلغوا نظراءهم السوريين باستعدادهم لتقديم “جميع أشكال الدعم”.
سي إن بي سي نيوز الأمريكية: البنتاغون يُعدّ خطة للانسحاب من سوريا قريباً
قالت مليشيات “قسد” إنها لم تتلقَّ أيّ خططٍ رسمية بشأن انسحاب القوات الأميركية من شمال شرقي سوريا، وذلك بعد أن كشفت شبكة سي إن بي سي نيوز الأمريكية عن إعداد وزارة الدفاع الأميركية خططاً لسحب جميع قواتها من البلاد.
ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم “قسد”، فرهاد شامي، قوله، إن “داعش والقوى الخبيثة الأخرى ينتظرون فرصة الانسحاب الأميركي لإعادة النشاط والوصول إلى حالة 2014”.
يأتي ذلك بعدما ذكرت شبكة “إن بي سي نيوز” أن وزارة الدفاع الأميركية تعمل على إعداد خطط لسحب جميع قواتها من سوريا، عقب تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الانسحاب.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين في البنتاغون أن اهتمام ترامب ومسؤولين مقربين منه بالانسحاب دفع الوزارة إلى وضع خطط لتنفيذه خلال 30 أو 60 أو 90 يوماً.
من جانبه، أكد مسؤول في البيت الأبيض أن زيارة مستشار الأمن القومي، مايك والتز، لمقر القيادة المركزية الأميركية بفلوريدا لم تتضمّن بحث خفض القوات الأميركية في سوريا.